
إيران ترفع نبرة التحدي.. وضغط أوروبي لدفعها للتخلي عن النووي – DW – 2025/6/12
حثت ألمانيا إيران على التخلي "بطريقة موثوقة" عن أي مشروع لتطوير سلاح ذري، بينما قال الاتحاد الأوروبي إن مخاوفه إزاء إيران أكبر من المسألة النووية. وتصاعد التوتر عقب تقرير "عدم امتثال" الذي صدر عن وكالة الطاقة الذرية.
أ ف ب، رويترز
قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول "نتوقع أن تبتعد إيران بطريقة موثوقة عن أي خطة تهدف إلى حيازة الأسلحة النووية"، مضيفا "لن نبقى مكتوفي اليدين بينما تسعى إيران إلى حيازة السلاح النووي".
وعقب اجتماعها مع وزراء الخارجية الأوروبيين في روما، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن مخاوف التكتل تجاه إيران أكبر من المسألة النووية وتشمل أيضا دعم طهران لروسيا واحتجاز رعايا الاتحاد الأوروبي في إيران.
وسبقت تصريحات كالاس إدانة فرنسا سعي طهران "المتعمد للتصعيد النووي". وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس "أخذت علما، مع الكثير من القلق، بتصريحات إيران"، وتدعوها إلى "العودة لإطار المفاوضات".
يأتي ذلك عقب إعلان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي.
تصاعدت المخاوف عقب إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي. صورة من: Caren Firouz/File Photo/REUTERS
واتهم قرار طرحته دول غربية وأقره مجلس محافظي الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة، إيران بـ"عدم الامتثال" لالتزاماتها.
وهذه المرة الأولى في نحو 20 عاما التي يعلن فيها مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي، مما يثير احتمال إحالتها إلى مجلس الأمن الدولي.
والخطوة هي ذروة مواجهات عديدة بين الوكالة، ومقرها فيينا، وإيران منذ أن انسحب ترامب من الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى في 2018 خلال ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى. وانهار هذا الاتفاق جراء ذلك.
وقال مسؤول في الوكالة إن إيران ردت بإبلاغ الوكالة بأنها تخطط لفتح منشأة ثالثة لتخصيب اليورانيوم.
ويمكن للقرار أن يمهّد لتفعيل الدول الأوروبية "آلية الزناد" المدرجة في اتفاق 2015 النووي، والتي يتم بموجبها إعادة فرض العقوبات الأممية ردا على عدم امتثال إيران، وهو خيار تنقضي مهلته في تشرين الأول/أكتوبر.
تتجه الأنظار إلى المباحثات المرتقبة بين الولايات المتحدة وإيران في مسقط وسط تصاعد التوتر عقب تقرير وكالة الطاقة الذرية. صورة من: Oman News Agency/Xinhua/IMAGO Images
مباحثات مسقط
وقال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إن الجولة السادسة من محادثات الملف النووي بين الولايات المتحدة وإيران بشأن تسريع طهران لبرنامج تخصيب اليورانيوم ستنعقد الأحد المقبل في العاصمة مسقط.
وتعهد وزير الخارجية عباس عراقجي بـ "الدفاع عن حقوق" الإيرانيين في الجولة المقبلة من المباحثات النووية في مسقط.
وقال عراقجي "سنكون في مسقط للدفاع عن حقوق الشعب الإيراني"، معتبرا أن قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإدانة طهران على خلفية "عدم الامتثال" لالتزاماتها "يزيد من تعقيد النقاشات".
وتشهد المفاوضات الأمريكية الايرانية تباينا معلنا بشأن تخصيب اليورانيوم، اذ تريد واشنطن وقف أنشطة طهران في هذا المجال، بينما تعتبر الأخيرة ذلك "حقا" غير قابل للتفاوض.
وتخصّب إيران حاليا اليورانيوم حتى نسبة 60 في المئة، وهي أعلى بكثير من السقف الذي فرض في اتفاق 2015 والبالغ 3,67 في المئة، علما بأن النسبة ما زالت أقل من 90 في المئة التي يتطلبها تطوير رأس حربي نووي.
"اتفاق نووي" بين واشنطن وطهران.. مسألة وقت فقط؟
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام رسمية عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قوله إن إيران ستعيد بناء منشآتها النووية إذا دمرت.
وقال بزشكيان "ليس صحيحا أنهم إذا دمروا منشآتنا بالقنابل، فسيضيع كل شيء، تلك القدرات موجودة في أذهاننا، ولذلك، مهما فعلوا، سنعيد بناءها".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ورئيس جهاز المخابرات (الموساد) دافيد برنياع سيسافران إلى عُمان للقاء المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف قبل المحادثات الأمريكية الإيرانية، في محاولة أخرى لتوضيح موقف إسرائيل.
وفي تأكيد لموقف إيران بأنها لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم باعتبارها دولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، قال مسؤول إيراني كبير لرويترز إن التوتر المتزايد في المنطقة يهدف إلى "التأثير على طهران لتغيير موقفها إزاء حقوقها النووية".
وأضاف المسؤول بأن دولة "صديقة" حذرت بلاده من ضربة إسرائيلية محتملة على مواقع نووية.
وقال المسؤول "لا نريد توترا ونفضل السبيل الدبلوماسي لحل المسألة (النووية) لكن قواتنا المسلحة في أتم الاستعداد للرد على أي ضربة عسكرية".
وهدد دونالد ترامب مرارا بضرب إيران إذا لم يحدث تقدم في المحادثات بشأن الملف النووي. وفي مقابلة نشرت قبل يوم من تقرير الوكالة الذرية، قال إن ثقته تقل أكثر فأكثر في موافقة طهران على وقف تخصيب اليورانيوم.
تحرير: ف.ي
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ 21 ساعات
- DW
+++ قصف إسرائيلي جديد على أهداف إيرانية وطهران تتوعد +++ – DW – 2025/6/14
2025/6/14 ١٤ يونيو ٢٠٢٥ ألمانيا تبدي تحفظا بشأن إمكان دعمها لإسرائيل عسكريا ضد إيران يوهان فاديفول وزير الخارجية الألماني يلتقي نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود في الرياض. فاديفول: "هذه المنطقة بحاجة إلى السلام، وليس إلى توسيع الصراعات العسكرية". صورة من: Felix Zahn/AA/IMAGO أبدى وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول رد فعل متحفظا حيال إمكانية تدخل بلاده عسكريا في الحرب بين إسرائيل وإيران لتقديم دعم لإسرائيل في التصدي لمزيد من الهجمات الصاروخية من قبل الجمهورية الإسلامية. وفي أعقاب لقائه بنظيره السعودي فيصل بن فرحان، قال فاديفول في الرياض اليوم: "أنا أؤيد أن نعمل الآن على نزع فتيل التصعيد، وأن نبحث عن سبيل للخروج من مواجهة عسكرية إضافية". وأضاف السياسي المنتمي إلى حزب المستشار فريدريش ميرتس (المسيحي الديمقراطي) أن" المزيد من التصعيد في الوضع قد يؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها. لذلك أناشد الجميع قائلا، كما يقال غالبا، إن الأوان لم يفت بعد". وتابع أن: "هذه المنطقة بحاجة إلى السلام، وليس إلى توسيع الصراعات العسكرية". وشدد فاديفول على أن بلاده "تؤثر أيضا على شركائنا الإسرائيليين في هذا الاتجاه." لكنه أوضح في الوقت نفسه أن ألمانيا تحمل التزاما تجاه إسرائيل، وقال إن "أمن ووجود دولة إسرائيل جزء من المصالح العليا للدولة الألمانية". وفي مساء اليوم من المقرر أن يلتقي فاديفول في قطر رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وتعتبر قطر وسيطا مهما بين إسرائيل وحركة حماس في حرب غزة.


DW
منذ يوم واحد
- DW
+++هدوء حذر بين إسرائيل وإيران بعد جولة من قصف غير مسبوق +++ – DW – 2025/6/14
2025/6/14 ١٤ يونيو ٢٠٢٥ ألمانيا تبدي تحفظا بشأن إمكان دعمها لإسرائيل عسكريا ضد إيران يوهان فاديفول وزير الخارجية الألماني يلتقي نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود في الرياض. فاديفول: "هذه المنطقة بحاجة إلى السلام، وليس إلى توسيع الصراعات العسكرية". صورة من: Felix Zahn/AA/IMAGO أبدى وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول رد فعل متحفظا حيال إمكانية تدخل بلاده عسكريا في الحرب بين إسرائيل وإيران لتقديم دعم لإسرائيل في التصدي لمزيد من الهجمات الصاروخية من قبل الجمهورية الإسلامية. وفي أعقاب لقائه بنظيره السعودي فيصل بن فرحان، قال فاديفول في الرياض اليوم: "أنا أؤيد أن نعمل الآن على نزع فتيل التصعيد، وأن نبحث عن سبيل للخروج من مواجهة عسكرية إضافية". وأضاف السياسي المنتمي إلى حزب المستشار فريدريش ميرتس (المسيحي الديمقراطي) أن" المزيد من التصعيد في الوضع قد يؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها. لذلك أناشد الجميع قائلا، كما يقال غالبا، إن الأوان لم يفت بعد". وتابع أن: "هذه المنطقة بحاجة إلى السلام، وليس إلى توسيع الصراعات العسكرية". وشدد فاديفول على أن بلاده "تؤثر أيضا على شركائنا الإسرائيليين في هذا الاتجاه." لكنه أوضح في الوقت نفسه أن ألمانيا تحمل التزاما تجاه إسرائيل، وقال إن "أمن ووجود دولة إسرائيل جزء من المصالح العليا للدولة الألمانية". وفي مساء اليوم من المقرر أن يلتقي فاديفول في قطر رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وتعتبر قطر وسيطا مهما بين إسرائيل وحركة حماس في حرب غزة.


DW
منذ 2 أيام
- DW
بعد سنوات من التهديد.. ما سر تحرك نتنياهو الآن ضد إيران؟ – DW – 2025/6/13
هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران على مدار سنوات لاعتقاده أن مشروعها النووي تهديد وجودي على دولة إسرائيل. وفي إطار الحرب الدائرة في الشرق الأوسط قضى نتنياهو على جزء كبير من قوة "أذرع طهران" في الإقليم. سخرت إيران ذات مرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب تحذيراته المستمرة بشأن برنامج طهران النووي، وتهديداته المتكررة بإنهائه. يوم الجمعة (13 حزيران/يونيو 2025)، وبعد عقدين من دق ناقوس الخطر وحثّ قادة العالم الآخرين على التحرك، قرر نتنياهو أخيرا التحرك منفردا، فأصدر أمرا لشن هجوم جوي إسرائيلي يهدف، حسب إسرائيل، إلى منع إيران من الحصول على أسلحة دمار شامل. وفي خطابه، استحضر نتنياهو، كما يفعل دائما، أهوال المحرقة النازية في الحرب العالمية الثانية لشرح قراره. وقال نتنياهو: "قبل قرنٍ تقريبا، وفي مواجهة النازيين، فشل جيل من القادة في التحرك في الوقت المناسب"، مضيفا أن سياسة استرضاء الديكتاتور النازي أدولف هتلر أدت إلى مقتل 6 ملايين يهودي، أي "ثلث شعبي". وتابع: "بعد تلك الحرب، تعهد الشعب اليهودي والدولة اليهودية بعدم تكرار ذلك أبدا. هذا هو اليوم. لقد أثبتت إسرائيل أننا تعلمنا دروسا من التاريخ". تقول إيران، إن برنامجها للطاقة النووية مخصص للأغراض السلمية فقط، على الرغم من أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت يوم الخميس، أن البلاد تنتهك التزاماتها المتعلقة بحظر الانتشار النووي لأول مرة منذ ما يقرب من 20 عاما. هيمن نتنياهو، على المشهد السياسي الإسرائيلي لعقود، ليصبح رئيس الوزراء الأطول خدمة عندما فاز بولاية سادسة غير مسبوقة في عام 2022. طوال سنواته في منصبه، نادرا ما أضاع فرصة لإلقاء محاضرات على القادة الأجانب حول المخاطر التي تشكلها إيران، حيث عرض رسوما لقنبلة ذرية في الأمم المتحدة، وكان يُلمح دائما إلى استعداده لشن هجمات. سابقا، كان المحللون العسكريون يرون أن مجال مناورته مع إيران كان محدودا بسبب المخاوف من أن يؤدي أي هجوم إلى رد فوري من شركاء طهران الإقليميين، حماس في غزة وحزب الله في لبنان، وهو ردٌّ يصعب احتواؤه. لكن العامين الماضيين قلبا موازين الشرق الأوسط، حيث هاجمت إسرائيل حماس بشدة بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم قامت بتصفية جزء كبير من قادة حزب الله في غضون أيام قليلة في عام 2024. دخان يتصاعد في سماء طهران بعد استهداف إسرائيلي صورة من: Vahid Salemi/AP/dpa/picture alliance ضربة استباقية لأي اتفاق نووي بين ترامب وإيران؟ دخلت إسرائيل في مناوشة علنية مع طهران منذ عام 2024، حيث أطلقت وابلا من الصواريخ في عمق إيران العام الماضي، مما منح نتنياهو الثقة في قوة نفوذه العسكري. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الضربات عطلت أربعة من أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية روسية الصنع، بما في ذلك نظام متمركز بالقرب من نطنز، وهو موقع نووي إيراني رئيسي استُهدف، وفقا للتلفزيون الإيراني. وقال وزير الدفاع إسرائيل كاتس في نوفمبر/تشرين الثاني: "إيران أكثر عرضة من أي وقت مضى للضربات على منشآتها النووية. لدينا الفرصة لتحقيق هدفنا الأهم: إحباط التهديد الوجودي والقضاء عليه". لكن ما أثار استياء نتنياهو، هو أن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، فاجأه خلال زيارته للبيت الأبيض في أبريل/نيسان، عندما أعلن أن الولايات المتحدة وإيران على وشك بدء محادثات نووية مباشرة. ودخل نتنياهو في خلافات حادة مع رؤساء أمريكيين متعاقبين بشأن إيران، أبرزهم باراك أوباما، الذي وافق على اتفاق مع طهران عام 2015 يفرض قيودا كبيرة على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات. وانسحب ترامب من الاتفاق عام 2018، وكان نتنياهو يأمل أن يواصل اتخاذ موقف حازم ضد إيران عند عودته إلى منصبه هذا العام. وبإعلانه عن المحادثات، حدد البيت الأبيض مهلة شهرين لإيران لتوقيع اتفاق. ورغم تحديد جولة جديدة من الاجتماعات في نهاية هذا الأسبوع، إلا أن الموعد النهائي غير الرسمي انتهى يوم الخميس، فانقض نتنياهو. صرح مسؤول إسرائيلي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية (كان)، بأن إسرائيل نسقت مع واشنطن قبل الهجمات، وأشار إلى أن التقارير الصحفية الأخيرة عن الخلاف بين ترامب ونتنياهو بشأن إيران كانت خدعة لتهدئة قيادة طهران وإعطائها شعورا زائفا بالأمان. ترامب، الذي قال بعد بدء الضربات، إن إيران لا تستطيع امتلاك قنبلة نووية، لكنه يريد استمرار المحادثات، أشاد سابقا بنتنياهو اليميني ووصفه بأنه صديق عزيز. هل يسعى نتنياهو لإنقاذ مستقبله السياسي؟ واجه نتنياهو سنوات عصيبة، وفي سن الخامسة والسبعين، بدأ الوقت ينفد أمامه ليحافظ على إرثه. تأثرت صورته بشدة جراء هجوم حماس عام 2023، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن معظم الإسرائيليين يُحمّلونه مسؤولية الإخفاقات الأمنية التي سمحت بشن أعنف هجوم منذ تأسيس دولة إسرائيل. وُجهت إليه لائحة اتهامات من المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب مرتبطة بغزو إسرائيل لغزة الذي استمر 20 شهرا، والذي حول جزءا كبيرا من الأراضي الفلسطينية إلى أنقاض. وتُظهر استطلاعات الرأي، أن معظم الإسرائيليين يعتقدون أن الحرب في غزة استمرت لفترة طويلة جدا، وأن نتنياهو يُطيل أمد الصراع للبقاء في السلطة وتفادي الانتخابات التي يُتَوَقَعُ أنه سيخسرها. حتى مع تفاقم الحرب متعددة الجبهات، اضطر نتنياهو إلى الإدلاء بشهادته في محاكمته الطويلة بتهم الفساد، حيث ينكر ارتكاب أي مخالفات، مما زاد من تضرر سمعته داخليا. ومع ذلك، يأمل أن تُسجَّل حملته العسكرية الناجحة ضد عدو إسرائيل اللدود في كتب التاريخ. وقال في خطابه يوم الجمعة: "بعد أجيال، سيسجل التاريخ أن جيلنا صمد في أرضه، وتصرف في الوقت المناسب، وضمن مستقبلنا المشترك".