
فرنسا تُصدر دليلاً لإعداد المواطنين... للغزو أو أي «تهديد وشيك»
ستُصدر فرنسا كتيبات إرشادية للبقاء على قيد الحياة لإعداد المواطنين للغزو وأي «تهديد وشيك» آخر للبلاد، وفقاً لصحيفة «تلغراف».
ويتألف الكتيب الجديد من 20 صفحة، ويضم 63 إجراءً لمساعدة الفرنسيين في حالات النزاع المسلح، والكوارث الطبيعية، والحوادث الصناعية، أو التسرب النووي.
سيتضمن نصائح حول كيفية حماية «نفسك ومن حولك»، وما يجب فعله في حال وجود تهديد وشيك، وتفاصيل حول كيفية المشاركة في الدفاع عن مجتمعك، بما في ذلك الانضمام إلى وحدات الاحتياط أو فرق مكافحة الحرائق.
تنفي الحكومة الفرنسية أن يكون الكتيب المكون من ثلاثة أجزاء قد صدر نتيجة لحرب روسيا في أوكرانيا، على الرغم من حث الرئيس إيمانويل ماكرون فرنسا وأوروبا على الاستعداد لمواجهة «التهديد الروسي».
إذا وافق عليه رئيس الوزراء فرنسوا بايرو، فسيتم إرساله إلى المنازل قبل الصيف، وفقاً لوسائل الإعلام الفرنسية.
كما ستقترح الوثيقة تجهيز «مجموعة أدوات نجاة» تتكون من 6 لترات على الأقل من الماء، وعشرات علب الطعام، وبطاريات، ومصباح يدوي، بالإضافة إلى لوازم طبية أساسية، بما في ذلك الباراسيتامول، والكمادات، والمحلول الملحي، وفقاً لإذاعة «أوروبا 1» التي نقلت الخبر.
ويشير الكتيب إلى أنه في حال حدوث تسرب نووي، على السكان «إغلاق أبوابهم».
وقال ناطق باسم مكتب رئيس الوزراء: «الغرض من هذه الوثيقة هو ضمان قدرة السكان على الصمود في مواجهة جميع أنواع الأزمات، سواء كانت طبيعية أو تكنولوجية أو إلكترونية أو أمنية».
وأشارت صحيفة «لو فيغارو» إلى أن توقيت إصدار الكُتيب «قد يوحي بسهولة بأن الدولة تتفاعل مع الوضع الدولي غير المستقر».
ومع ذلك، فقد تم الاستشهاد بمسؤولين من الأمانة العامة للدفاع والأمن الوطني (SGDSN)، الذين تم تكليفهم بإعداد هذه الاستراتيجية؛ حيث أصروا على أن الهدف «ليس على الإطلاق» إعداد السكان بشكل فريد «لاحتمال الحرب - على عكس السويد».
في أواخر العام الماضي، أرسلت الدولة الاسكندنافية 5 ملايين منشور إلى سكانها تحثهم على الاستعداد لأي نزاع مسلح محتمل.
يحتوي الكتيب، المكون من 32 صفحة بعنوان «في حال نشوب أزمة أو حرب»، على معلومات حول كيفية الاستعداد للحرب والكوارث الطبيعية والهجمات الإلكترونية أو الإرهابية.
النسخة المُحدثة من الكتيب الذي أصدرته السويد 5 مرات منذ الحرب العالمية الثانية لا تذكر روسيا أو أوكرانيا أو أي دولة أخرى بالاسم، لكنه يُحذر: «مستويات التهديد العسكري آخذة في الازدياد. يجب أن نكون مستعدين لأسوأ السيناريوهات - هجوم مسلح على السويد». تشمل النصائح تخزين المواد الغذائية غير القابلة للتلف والمياه، والاحتفاظ بالنقود، وزراعة الفاكهة والخضراوات في الحدائق.
في غضون ذلك، وفي خطوة منفصلة، أطلقت الحكومة الفنلندية موقعاً إلكترونياً يجمع معلومات حول الاستعداد لمختلف الأزمات.
في المقابل، أفادت تقارير بأن مسؤولين فرنسيين صرّحوا بأن قرار إعداد الكتيّب الفرنسي اتُّخذ عام 2022 في أعقاب جائحة «كوفيد – 19» كجزء من «استراتيجية وطنية للصمود».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن الخليجية
منذ 15 ساعات
- الوطن الخليجية
ترامب يهاجم جنوب إفريقيا باتهامات زائفة بالإبادة: رامافوزا يتجنب الفخّ بهدوء ودبلوماسية
تحت عنوان 'بالكذب والتضليل.. حاول ترامب الإيقاع برئيس جنوب إفريقيا'، كتبت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا أظهر هدوءاً لافتاً وضبط نفس ملحوظ، في مواجهة اتهامات عنيفة وادعاءات مشوّهة أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن ما أسماه 'إبادة جماعية يتعرض لها البيض' في بلاده. ففي لقاء رسمي داخل المكتب البيضاوي، بدأ ترامب بمقدمات دبلوماسية معتادة، قبل أن يفاجئ رامافوزا والصحافة بعرض فيديو قال إنه يوثق مذبحة جماعية ضد المزارعين البيض. الفيديو أظهر صفاً من السيارات قرب حقل تنتشر فيه صلبان بيضاء، وادعى ترامب أنه يمثل مقبرة جماعية تضم قبور آلاف المزارعين البيض الذين 'قُتلوا للاستيلاء على أراضيهم دون تدخل من الحكومة'. لكن الصحيفة الفرنسية أوضحت أن الفيديو في الحقيقة يعود إلى مراسم تأبينية أقيمت في سبتمبر 2020 لزوجين من المزارعين قُتلا قبلها بشهر، وقد حُكم على قاتليهما بالسجن المؤبد، مشيرة إلى أن مثل هذه المراسم شائعة في جنوب إفريقيا ولا تعكس أي إبادة منظمة. ولم يتوقف ترامب عند هذا الحد، بل عرض مقاطع لخطابات متطرفة، أحدها يتضمن نشيداً مناهضاً للبيض، واتهم قادة جنوب إفريقيا بتشجيع العنف ضدهم. أحد المتحدثين في المقاطع كان يوليوس ماليما، زعيم حزب يساري متطرف لا يمثل الحكومة. ومع ذلك، طالب ترامب رامافوزا بتفسير لـ'العنصرية' في بلاده، في انعكاس غريب للقيم تجاه رجل قضى حياته في مقاومة الفصل العنصري. شكرًا سيّد رامافوزا لوقوفك بجانب فلسطين، . نسيت أن تذكّر المجرم ترامب بحرب الإبادة اللتي يرعاها في غزّة و و بجرائم و عنصريّة البيض الوحشيّة في جنوب إفريقيا و بأنّه حفيد إيرلنديّ قرّر أن ينتقل من أوروبا إلى الأرض "الجديدة"و الإستيلاء على أرض السّكّان الأصليين بعد قتلهم و إستعبادهم — Ynes SASSI (@YnesSASSI1) May 21, 2025 ورغم الاستفزاز، حافظ رامافوزا على هدوئه. وصرّح لاحقاً أنه كان يتوقع سيناريو صعباً، مشيراً إلى ضرورة استمرار الحوار مع واشنطن. وللخروج من هذا المأزق، استعان بوفد رسمي يضم شخصيات بيضاء مؤثرة، بينهم وزير الزراعة المعارض جون هنري ستينهايسن، ولاعبا الغولف الشهيران إيرني إيلز وريتييف غوسن، والملياردير يوهان روبرت، في محاولة لتغيير انطباعات ترامب وتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة. كان إيلون ماسك، المولود في جنوب إفريقيا، حاضراً أيضاً لكنه لم يتحدث، في حين حرص ترامب على الدفاع عنه بعد انتقادات ماسك للقوانين الجنوب إفريقية واتهامها بالتمييز ضد البيض. الصحيفة أكدت أن مزاعم ترامب حول 'إبادة المزارعين البيض' لا تدعمها الإحصاءات، فبين أكثر من 26 ألف جريمة قتل سُجلت في البلاد عام 2024، 8 فقط طالت مزارعين. ورغم ذلك، فإن هذه الادعاءات تهدد العلاقات الثنائية، خاصة مع تعليق الولايات المتحدة للمساعدات الاقتصادية ومخاوف بريتوريا من خسارة امتيازات اتفاق 'أغوا'، الذي يدعم الصادرات الجنوب إفريقية. وفي ختام الزيارة، بدا رامافوزا مرتاحاً رغم التحديات، معلناً أن ترامب وافق على حضور قمة العشرين المقبلة في كيب تاون، وقال للصحافيين بابتسامة: 'كنتم تأملون في دراما؟ آسف لإحباطكم'.


المدى
منذ 2 أيام
- المدى
ألمانيا: مفاوضات وقف النار بأوكرانيا قد تستغرق شهوراً
قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم، إن جهود التوصل إلى وقف إطلاق نار في أوكرانيا لا تزال في مراحلها الأولى، وقد تستغرق شهوراً، على الرغم من الزخم الدبلوماسي المتزايد في الأسابيع الأخيرة، فيما تعهّد بالدفاع عن منطقة البلطيق 'ضد أي تهديد'. وأضاف ميرتس في مؤتمر صحافي عُقد في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، حيث حضر حفل تأسيس أول وحدة عسكرية ألمانية دائمة في الخارج منذ الحرب العالمية الثانية: 'لسنا ساذجين. لا يوجد حل سريع'، في إشارة إلى احتمال تعثر محادثات السلام في أوكرانيا. وتابع: 'هذه العملية بدأت للتو، وقد تستغرق أسابيع عديدة، وربما أشهراً'، وفق ما نقلت ' بوليتيكو'. وفي معرض تأكيده على استمرار الدعم العسكري الألماني لأوكرانيا، قال ميرتس إن حكومته تسعى جاهدةً للتوصل إلى حل دبلوماسي. وأضاف: 'نحن لا نضيع أي فرصة سانحة للتوصل إلى حل دبلوماسي هنا. لكننا نعلم أننا لا نستطيع تحقيقه في وقت قصير'.وأشار المستشار الألماني إلى أهمية الوحدة الغربية، قائلاً إن التنسيق مع شركاء الاتحاد الأوروبي والتواصل مع المشرعين الأميركيين سيظل محورياً في الاستراتيجية الألمانية. واعتبر أنه 'من مصلحة أميركا أيضاً أن نواصل المضي قدماً معاً'، مضيفاً أن محادثاته مع أعضاء الكونغرس الأميركي أظهرت دعماً واسعاً لاستمرار التوافق عبر الأطلسي.


المدى
منذ 2 أيام
- المدى
لقاء أمني دولي في موسكو حول الحفاظ على الحقيقة التاريخية
يبحث اللقاء الأمني الدولي الـ13 المزمع في موسكو بين الـ27 والـ29 من ايار الجاري سبل الحفاظ على الحقيقة التاريخية، ومنع إحياء النازية في أوروبا'، كما أعلنت وكالة 'نوفوستي'. وصرح ألكسندر فينيديكتوف، نائب أمين مجلس الأمن الروسي، بأن المنتدى سيناقش هذا الموضوع خلال جلساته، والتي ستُعقد في الفترة من 27 إلى 29 ايار الجاري بالمركز الوطني 'روسيا' تحت رئاسة سيرغي شويغو، أمين مجلس الأمن الروسي. وأشار إلى أن انعقاد المنتدى 'يتزامن مع الذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى هذا العام، مما سيجعل قضية الحفاظ على الحقائق التاريخية محورا رئيسيا للنقاش. كما سيتم تنظيم معارض متخصصة لتسليط الضوء على هذه المناسبة'. وأضاف أن النصر العظيم في الحرب العالمية الثانية غيّر خريطة العالم بشكل جذري، وأسس معايير جديدة للقانون الدولي، كما وجه ضربة قوية للاستعمار الغربي. وأوضح أن الدول الاستعمارية، التي أنهكتها الحرب، لم تعد قادرة على السيطرة على الشعوب المستعمرة في آسيا وأميركا اللاتينية وإفريقيا والشرق الأوسط، حيث نالت عشرات الدول استقلالها بفضل دعم الاتحاد السوفيتي، الذي قدم المساعدة رغم التحديات الكبيرة التي واجهها خلال الحرب. وتابع قائلاً: 'اليوم، عندما تحاول أقلية عالمية، تطلق على نفسها اسم 'مجموعة السبع' أو 'المليار الذهبي'، جرّ العالم مرة أخرى نحو القومية والتعصب والحروب، تصبح ذكرى النصر سلاحا ودرعا لروسيا ودول الجنوب العالمي والشرق. فالمشككون الذين يدنسون النصب التذكارية، والكاذبون الذين يساوون بين الشيوعية والنازية، والمحرضون الذين يزرعون الفتنة بين الدول والشعوب، جميعهم يتحدون ليس فقط التاريخ، بل أيضا المستقبل.' واختتم فينيديكتوف تصريحه بالتأكيد على ضرورة التصدي الجماعي لمحاولات الغرب إعادة كتابة التاريخ وتشويه الحقائق، مشددا على أهمية منع إحياء النازية في أوروبا، التي يبدو أنها نسيت من حررها من براثنها والثمن الباهظ الذي دُفع من أجل ذلك'.