
هدنة الرسوم مع الصين.. حل مؤقت أم هدوء يسبق العاصفة؟
وذكر التقرير أن التمديد، الذي سيستمر حتى أوائل نوفمبر ، يمنح الجانبين مساحة إضافية للتفاوض، ويتزامن مع موسم زيادة الواردات قبل عيد الميلاد.
وتخضع حالياً الشحنات الصينية المتجهة إلى الولايات المتحدة لرسوم بنسبة 30 بالمئة، تشمل رسوماً أساسية 10 بالمئة وأخرى متعلقة بالفنتانيل بنسبة 20 بالمئة فرضتها واشنطن مطلع العام، فيما خفضت بكين الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية إلى 10 بالمئة.
قمة مرتقبة وضغوط إضافية
وأشار التقرير إلى أن ترامب كان قد حث الصين مؤخراً على مضاعفة مشترياتها من فول الصويا الأميركي أربعة أضعاف، دون وضوح بشأن موافقة بكين. كما أوضح أن الرئيس الأميركي ألمح الأسبوع الماضي إلى اقتراب التوصل إلى اتفاق تجاري، وأنه قد يلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ قبل نهاية العام في حال تحقق ذلك.
وأوضح التقرير أن التحديات لا تتوقف عند الرسوم الجمركية، إذ تتصاعد الخلافات بشأن ضوابط تصدير أشباه الموصلات، رغم خطط شركة "إنفيديا" لاستئناف مبيعات شريحة H20 إلى الصين، وهو ما اعتبره التقرير "ليس تحولاً استراتيجياً". كما نقل التقرير عن ترامب تهديده بفرض رسوم إضافية على بكين بسبب مشترياتها من النفط الروسي، قائلاً: "لا يمكنني أن أخبرك بعد... إحداها قد تكون الصين".
أوراق بكين التفاوضية
وبحسب الشبكة الأميركية "، تدرك بكين نقاط قوتها في المفاوضات، وأبرزها هيمنتها على سوق المعادن النادرة. وأشار التقرير إلى أن الصين خففت مؤخراً قيود التصدير ، وأن صادراتها العالمية من هذه المعادن ارتفعت في يونيو قبل أن تنخفض في يوليو، مع تعويض تراجع الصادرات إلى الولايات المتحدة بزيادة المبيعات إلى دول جنوب شرق آسيا، ما يثير تساؤلات حول "إعادة الشحن" لتفادي الرسوم.
تأثيرات أوسع على الأسواق
في حديثه لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، قال الخبير الاقتصادي علي حمودي: إن " تمديد الهدنة يمنح أسواق العالم وقتاً إضافياً، لكنه لا يزيل حالة عدم اليقين"، موضحاً أن التوترات التجارية بين واشنطن وبكين لم تكن وليدة اللحظة، بل هي نتيجة سنوات من السياسات المتبادلة.
وأضاف حمودي: " الحرب التجارية منذ 2018 أحدثت آثاراً عميقة على سلاسل الإمداد والأسواق المالية، ورفعت تكاليف الإنتاج على الشركات وزادت الأعباء على المستهلكين. والتمديد الحالي يخفف الضغوط قصيرة الأجل، لكنه لا يعالج القضايا الجوهرية مثل النزاعات التكنولوجية أو الهيمنة على سلاسل التوريد".
وأشار حمودي إلى أن الاقتصادات العالمية تترقب بحذر مخرجات القمة المرتقبة بين ترامب وشي، قائلاً: "في عالم مترابط اقتصادياً، أي تصعيد جديد قد يدفع إلى تباطؤ أعمق في النمو العالمي ويزيد من اضطراب الأسواق، خاصة مع تصاعد المنافسة الجيوسياسية".
من جانبه، اعتبر طارق الرفاعي، الرئيس التنفيذي لمركز "كوروم للدراسات الاستراتيجية"، أن "انعدام الثقة بين الطرفين والمخاطر السياسية أكبر من أي وقت مضى".
وأشار إلى أن "الهدنة المؤقتة لا تضمن الوصول إلى اتفاق دائم، بل تمنح فقط فسحة زمنية لاختبار النوايا".
وأوضح أن استمرار التوترات له تكلفة مباشرة على الأسعار وسلاسل التوريد، وأن فشل القمة المرتقبة في إحراز تقدم ملموس سيجعل احتمال العودة إلى تصعيد الرسوم قائماً بقوة.
وأضاف الرفاعي: "إذا تحولت هذه المهلة إلى مجرد مرحلة انتظار بلا نتائج، فإن الأسواق ستواجه مجدداً صدمات سعرية واضطرابات في الإمدادات، ما يضع الاستقرار الاقتصادي العالمي على المحك".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 3 دقائق
- البيان
تراجع القروض الجديدة في الصين
وجاء الانكماش الحاد بعد توسع ائتماني قوي في يونيو بلغ 2.24 تريليون يوان، حيث سعت البنوك إلى تحقيق أهداف الربع الثاني، مدعومة بتحسن نسبي في ثقة السوق، عقب مفاوضات تجارية في أوروبا وهدنة مؤقتة مع الولايات المتحدة، كما كانت البيانات مخالفة للتوقعات، التي رجحت ارتفاع القروض الجديدة بنحو 300 مليار يوان، مقارنة بزيادة قدرها 260 مليار يوان في يوليو من العام الماضي.


البيان
منذ 3 دقائق
- البيان
الذكاء الاصطناعي يزيد استهلاك الكهرباء في أمريكا
توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، ارتفاع استهلاك الكهرباء في الولايات المتحدة إلى مستويات قياسية خلال العامين الجاري والمقبل، مع نمو الطلب من مراكز البيانات. وقالت الإدارة في تقريرها للتوقعات قصيرة الأجل، إن الطلب على الكهرباء سوف يرتفع إلى 4186 مليار كيلوواط/ساعة خلال العام الجاري، وإلى 4284 مليار كيلوواط/ساعة في العام المقبل، من المستوى القياسي السابق البالغ 4097 مليار كيلوواط/ساعة، المسجل خلال العام الماضي. وذكرت الإدارة أن هذه الزيادات ستأتي في الطلب جزئياً من مراكز البيانات المخصصة للذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة، بالإضافة إلى استهلاك المنازل والشركات المزيد من الكهرباء، مع اعتماد أقل على الوقود الأحفوري للتدفئة والنقل. وأفادت الإدارة بأن حصة توليد الطاقة بالغاز الطبيعي، سوف تنخفض إلى 40 % في عامي 2025 و2026، من 42 % عام 2024، وسوف ترتفع حصة الفحم إلى 17 % في عام 2025، من 16 % العام الماضي، قبل أن تنخفض إلى 15 % في 2026، مع ارتفاع إنتاج الطاقة المتجددة.


صحيفة الخليج
منذ 33 دقائق
- صحيفة الخليج
«وول ستريت» تواصل تسجيل مستويات قياسية
ارتفعت الأسهم الأمريكية في تداولات يوم أمس الأربعاء، مواصلة مكاسبها الأخيرة مع استمرار توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ما دفع المؤشرات الرئيسية لتسجيل مستويات قياسية جديدة. وصعد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.4%، ومؤشر «ناسداك المركب» بنسبة 0.5%، ليحققا أعلى مستويات إغلاق على الإطلاق، فيما ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 186 نقطة أو ما يعادل 0.4%. جاءت هذه المكاسب بعد جلسة قياسية، الثلاثاء، مدفوعة بصدور تقرير تضخم أقل من المتوقع، ما عزز آمال المستثمرين بخفض الفائدة في سبتمبر. وبحسب بيانات أداة «فيد ووتش»، فإن المتعاملين يسعرون احتمالاً بنسبة 99% لخفض الفائدة في اجتماع الفيدرالي المقرر الشهر المقبل. ويترقب المستثمرون تقرير مؤشر أسعار المنتجين، المقرر صدوره الخميس، والذي سيوفر قراءة إضافية حول التضخم على مستوى الجملة، قبل انعقاد اجتماع «جاكسون هول» بين 21 و23 أغسطس، الذي قد يسهم في توضيح مسار السياسة النقدية المقبلة. وعلى صعيد الشركات، هبطت أسهم «كافا» بنسبة 24% بعد أن أعلنت سلسلة المطاعم عن إيرادات فصلية مخيبة للآمال في الربع الثاني وخفضت توقعاتها لمبيعات الفروع لعام 2025. كما تراجعت أسهم «كور ويف» بنحو 8% بعد نتائج فصلية متباينة رغم تحقيقها نمواً قوياً في الإيرادات.تجاوز المؤشر نيكاي الياباني، الأربعاء، مستوى 43 ألف نقطة للمرة الأولى، في حين قفز المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً أيضاً لأعلى مستوى على الإطلاق، عقب مكاسب في وول ستريت خلال الليل ليواصلا موجة صعود للجلسة السادسة على التوالي. وارتفع نيكاي بما يصل إلى 1.7% ليلامس مستوى لم يبلغه من قبل عند 43451.46 قبل أن ينهي اليوم عند مستوى قياسي بلغ 43274.67. وبذلك رفع مكاسبه إلى 7.4% منذ الرابع من أغسطس. وكان يوم الاثنين من هذا الأسبوع عطلة وطنية في اليابان. وتقدم المؤشر توبكس بما يصل إلى 1.2% ليبلغ مستوى قياسياً عند 3103.31 نقطة، قبل أن ينهي الجلسة عند 3091.91 نقطة محققاً مكاسب للجلسة السادسة على التوالي أيضاً. وأغلق المؤشران ستاندرد اند بورز 500 وناسداك، الثلاثاء، عند مستويات قياسية مرتفعة، إذ عززت بيانات التضخم لشهر يوليو، التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية الشهر المقبل.ومن بين الأسهم المتداولة على المؤشر نيكاي البالغ عددها 225، ارتفع 151 سهماً مقابل تراجع 74. وقفز سهم شركة رينيساس للإلكترونيات المصنعة للرقائق 7% تقريباً، وارتفع سهم أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق 5.4 في المئة، وزاد سهم مجموعة سوني 3.5%. واستمر موسم الأرباح القوي في تعزيز الارتفاعات الكبيرة لبعض الأسهم، إذ قفز سهم شركة يوكوهاما للإطارات 8.3% ليكون أكبر الرابحين على نيكاي. وكسب سهم أسيكس للملابس الرياضية 18% تقريباً بعد نتائج مالية إيجابية للشركة ليكون أفضل أسهم توبكس أداء. الأوروبية ارتفعت الأسهم الأوروبية، الأربعاء، فيما قادت أسهم قطاعي التكنولوجيا والدفاع المكاسب، وظل الارتياح سائداً في العالم بعد أن عززت بيانات التضخم في الولايات المتحدة توقعات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة. وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4%، فيما صعد المؤشر داكس الألماني 0.6% بعد انخفاضه في الجلسة السابقة. وصعدت الأسهم العالمية وأغلقت بورصة وول ستريت عند مستويات قياسية مرتفعة، ويتوقع المتعاملون فرصة 94% لخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة في سبتمبر، وفقاً لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي. ومن المقرر أن يتحدث قادة أوروبا وأوكرانيا إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت لاحق من اليوم قبل قمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة. وارتفع سهم شركة توي 1.7% بعد أن أعلنت أكبر شركة سياحية في أوروبا نتائج أفضل من المتوقع بفضل السفر الصيفي. وأعلنت إي.أون، تحقيق أرباح أساسية أكبر في النصف الأول من العام وأبقت على توقعاتها للعام بأكمله مع دعوة الشركة، وهي أكبر مشغل لشبكات الطاقة في أوروبا، ألمانيا إلى رفع العوائد على استثمارات الشبكة في المستقبل. وارتفعت أسهمها بشكل طفيف.