logo
عيدٌ بلا خبز ولا ألعاب.. أطفال غزة بين الجوع والدمار

عيدٌ بلا خبز ولا ألعاب.. أطفال غزة بين الجوع والدمار

الجزيرةمنذ 5 أيام

"بأية حال عدت يا عيد!"، عبارة تعكس روح حال الأطفال في قطاع غزة الذين يستقبلون عيد الأضحى المرتقب الجمعة بواقع مأساوي ومجاعة جراء المقتلة المستمرة والإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين منذ 20 شهرا.
ويحل عيد الأضحى في 6 يونيو/حزيران ليكون رابع عيد يمر على الفلسطينيين مع استمرار الحرب التي خلفت أكثر من 179 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين، منهم أطفال.
وعلى خلاف الأعياد الثلاثة السابقة، يمر هذا العيد وسط مجاعة غير مسبوقة جراء إغلاق إسرائيل المعابر أمام الإمدادات منذ 2 مارس/آذار الماضي، بينما يقول أطفال، إنهم يخلدون إلى النوم ليلا وهم جياع لعدم توفر ولو كسرة خبز لدى عائلاتهم.
ويذكر الأطفال، أن العيد فقد معناه بعدما حرمتهم الحرب من أحبائهم وقتلتهم، بينما يقضون جميع أوقاتهم في خوف دائم بسبب شدة الانفجارات الناجمة عن القصف الإسرائيلي العنيف.
إلى جانب ذلك، فإن فقدان الأطفال السكن الآمن والصحي والملابس الجديدة والنظيفة قتل فرحتهم بالعيد، فهم يعيشون وسط ظروف إنسانية قاهرة في خيام مهترئة تتسلل إليها الحشرات والقوارض ما يزيد من معاناتهم.
ويشيرون إلى أن الحرب أفقدتهم طفولتهم وحرمتهم من حقوقهم الأساسية كالتعليم والأمن واللعب، كما باتوا يتحملون مسؤوليات أكبر من أعمارهم، كالانتظار في طوابير للحصول على الطعام والمياه.
فرح مفقود
الطفلة ريتاج شامية البالغة من العمر 11 عاما، تقول إنها فقدت الإحساس بفرحة قدوم العيد بسبب الأوضاع الصعبة بغزة.
وتضيف: "لا أشعر بالعيد، لا يوجد لدينا ملابس جديدة ولا نقود"، مبينة أن أشكال الأطفال تغيرت بسبب الحرب وتداعياتها ونقص الماء ومستلزمات النظافة الشخصية.
حزن ودم نازف
بدورها، تقول الطفلة فرح مقبل (16 عاما) التي نزحت قبل يومين من منزلها في بلدة جباليا شمال القطاع، إن صعوبة الحياة ازدادت بسبب الإبادة.
وتوضح أن العيد قبل بدء الإبادة الجماعية كان مليئا بالفرح، لكن الأطفال اليوم مع الظروف الإنسانية الصعبة لا يشعرون بالبهجة أو الأجواء العامة.
وتذكر أن العيد المقبل يحل وسط مجاعة وحزن كبير، قائلة: "كنا في الأعياد السابقة نزور عائلة جدي، اليوم جميعهم استشهدوا، فمن سنزور؟".
وتتابع: "هذا العيد مليء بالدماء والخوف، ننام على قصف وشهداء ودم ونستيقظ على ذات الأخبار".
وتعرب فرح عن أمنياتها في أن يحل العيد القادم مع وقف إطلاق نار ينهي الإبادة والنزوح المتواصل، بينما طالبت الأمة العربية بالخروج عن صمتها والوقوف إلى جانب الفلسطينيين ونصرتهم.
خوف وجوع
من جانبه، يقول الطفل عادل مقبل، إن الحرب سرقت أكثر من عام ونصف عام من عمره.
ويضيف أنه لا يشعر باقتراب العيد مع غياب الأضاحي، وأنه يفتقد حالة الفرحة العامة والملابس الجديدة التي كانت تبهج قلوبهم في أيام العيد.
ويلفت إلى أن هذه الأيام تحمل حزنا شديدا وخوفا متواصلا، متابعا: "أنام وأنا خائف" جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة كل يوم.
كما أنه يقضي أوقات يومه جائعا مع نقص توفر الأغذية وندرتها خاصة الدقيق، قائلا: "كل يوم أنام وأنا جائع".
ودفعت إسرائيل، وفقا للأمم المتحدة، الفلسطينيين نحو المجاعة، بإغلاقها المعابر أمام المساعدات الإنسانية، ولا سيّما المواد الغذائية.
وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري، الخميس الماضي، إن إسرائيل أوصلت غزة إلى "أخطر مراحل التجويع".
وحذر من أن آثار التجويع ستستمر أجيالا، مؤكدا أن ما يحدث هو "إبادة جماعية وتجويع وجريمة ضد الإنسانية وانتهاك جسيم لحقوق الإنسان".
ويؤكد مقبل أن الحرب الإسرائيلية سرقت حقوق الأطفال البسيطة مثل اللعب والتعليم، وأنهم حُرموا من الذهاب إلى المدارس والتعلم والقراءة كما حرمتهم من العيد أيضا.
ويطالب الطفل الفلسطيني بوقف حرب الإبادة الجماعية وإدخال المساعدات، مناشدا الأمة العربية بالوقوف إلى جانبهم.
ويعرب عن حزنه من الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، خاصة مع نقص الطعام والفاكهة والخضروات، قائلا، إن المياه التي يشربونها مالحة أيضا.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 استشهد 60 طفلا فلسطينيا نتيجة سوء التغذية الناجم عن الحصار الإسرائيلي المستمر، حسب أحدث إحصاء لوزارة الصحة.
مسؤوليات كبيرة
وعن مساهمته خلال الحرب، يقول مقبل، إنه يتحمل مسؤوليات جديدة وكبيرة وإنه يفقد حقوق الطفولة بسبب الإبادة.
ويوضح أنه يتوجه يوميا بعد الاستيقاظ مباشرة إلى مكان بعيد للحصول على المياه وإيصالها إلى مكان نزوح عائلته.
ويذكر أنه أيضا، يتوجه إلى تكايا توزيع الطعام المجاني للحصول على وجبة تسد رمق عائلته، إلا أنه يعود في كثير من الأحيان بخفي حنين.
ويكمل: "كلما ذهبت إلى التكية للحصول على طعام، أُصاب بحروق مختلفة، ولا أستطيع الحصول على وجبات".
وعن طموحاته، يقول مقبل، إنه يحلم بأن يصبح طبيبا كي يعالج الجرحى الذين يصابون جراء الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي.
ويحل العيد على غزة في وقت يكافح فيه المواطنون يوميا لتأمين الحد الأدنى من وسائل البقاء، مع قصف متواصل ودمار واسع، وانعدام مصادر الدخل، وغياب المساعدات الإنسانية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مجازر أطفال غزة تدفع أمهات فرنسا للاحتجاج أمام الإليزيه
مجازر أطفال غزة تدفع أمهات فرنسا للاحتجاج أمام الإليزيه

الجزيرة

timeمنذ 38 دقائق

  • الجزيرة

مجازر أطفال غزة تدفع أمهات فرنسا للاحتجاج أمام الإليزيه

في مواجهة المذبحة التي يتعرض له الأطفال الفلسطينيون، تدعو الأمهات في فرنسا إلى تنظيم مسيرة في 15 يونيو/حزيران أمام قصر الإليزيه للمطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل والتحرك الفوري من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لوقف هذه المأساة. ونشر الموقع الإخباري الفرنسي بوليتيس نداء الأمهات مع رابط لمن يردن الانضمام للمبادرة وجاء في النداء: " نحن، أمهات فرنسا، متحدات وعازمات، ندعو إلى التعبئة لإنهاء مجزرة الأطفال الفلسطينيين. لقد ولّى زمن الخطابات العقيمة وأحلام اليقظة. ولذلك، ندعو نحن الأمهات إلى مسيرة تطالب الحكومة الفرنسية، ممثلةً بالرئيس ماكرون، باتخاذ جميع الإجراءات الملموسة الممكنة فورًا، بما في ذلك فرض عقوبات على إسرائيل وقادتها، بما يتوافق مع قرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية. ففي 24 مايو/أيار 2025، رأت الدكتورة آلاء النجار، طبيبة الأطفال في غزة، جثث أطفالها المتفحمة تصل إلى مستشفى النصر. استشهد 9 من أطفالها العشرة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي في قصف منزلهم. كان أصغرهم لا يتجاوز 6 أشهر. كيف لأم أن تنجو من مثل هذا؟ أي عالم هذا الذي يتحمل أن يتفرج على شعب بأكمله محروم من أطفاله، بل يراهم يُسحقون وهو يغطون في نومهم؟ منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ووفقًا للأمم المتحدة: استشهد أكثر من 15 ألف طفل على يد الجيش الإسرائيلي، ويزداد هذا العدد المروع بمعدل 25 طفلًا يوميًا… أُصيب أكثر من 34 ألف طفل، من بينهم 4 آلاف طفل على الأقل احتاجوا إلى عمليات بتر، غالبًا دون تخدير. آلاف الأطفال في عداد المفقودين، وربما ماتوا، مدفونين تحت الأنقاض. أكثر من 20 ألف طفل تيتموا ويعيشون في ظروف مأساوية، غالبًا في الشوارع، مضطرين للاعتماد على أنفسهم. 17 ألف طفل معرضون لخطر الموت جوعًا بسبب المجاعة التي تشرف عليها القوات الإسرائيلية، بمنعها المساعدات الإنسانية، وفقًا للأمم المتحدة. وبينما كان عام 2022 من أكثر الأعوام دموية بالنسبة للأطفال الفلسطينيين، إلا أنهم بعد 600 يوم من الحرب الحالية أصبحوا أول ضحايا إبادة جماعية حقيقية، تم محوهم من الخرائط ومن الضمائر. لا عذر لمن يقتل الأطفال. ومن لا يفعل شيئًا لمنعه فهو متواطئ معه. نحن نرفض أن نتجاهل ما يحدث. نفكر في هند رجب، 6 سنوات، التي قُتلت بالرصاص وهي تستغيث، محاصرة تحت جثث عائلتها في سيارتهم المثقوبة بـ 335 رصاصة، في أمل، وآدم، وفي كل الوجوه، والصراخ، والدموع التي تطارد ليالينا كأمهات. لا يقتصر الأمر على الأطفال القتلى، بل هناك كل الآخرين. أولئك الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة، بلا أرجل، بلا أذرع، بلا عائلات، أولئك الذين يصرخون من الألم على أسرّتهم في المستشفيات، وقد احترقوا بالكامل بحروق من الدرجة الثالثة. أولئك الذين انتُزعوا من أمهاتهم، ومن مدارسهم، في صدمة أبدية، أجسادهم ترتجف وعيونهم شاحبة. أولئك الذين سُجنوا دون تهمة، دون محاكمة، دون زيارات. أولئك الذين عُذبوا وأُجبروا على توقيع اعترافات في سن الثالثة عشرة، بلغة لا يعرفونها. أولئك الذين جُوعوا عمدًا، على مرأى ومسمع من الجميع. ماذا عن ضمائرنا؟ بغض النظر عن لون بشرتنا، أو ديننا، أو جنسنا، أو طبقتنا الاجتماعية، أو آرائنا السياسية، فإن إنسانيتنا هي التي تُدفن مع كل طفل فلسطيني. ماذا عن ضمائرنا؟ بغض النظر عن لون بشرتنا، أو ديننا، أو جنسنا، أو طبقتنا الاجتماعية، أو آرائنا السياسية، فإن إنسانيتنا هي التي تُدفن مع كل طفل فلسطيني. إعلان حماية الأطفال حقٌّ أساسي، والتزامٌ دولي. إلا أن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل اليوم أصبحت التهديد الرئيسي لهذا الحق، ولحياة الأطفال ذاتها. لا عذر لمن يقتل الأطفال. ومن لا يفعل شيئًا لمنعه فهو متواطئ معه. حماية الأطفال حقٌّ أساسي، والتزامٌ دولي. لنتحد ونسر معًا، كأمهات، للمطالبة باتخاذ إجراءات ملموسة وفورية من إيمانويل ماكرون لإنهاء مذبحة الأطفال الفلسطينيين. لنجتمع كلنا يوم الأحد، 15 يونيو/حزيران 2025، الساعة 3 مساءً، في باريس أمام قصر الإليزيه. مرتديات الأسود والأبيض – ألوان الحداد والغضب – تعالوا مع أمهاتكم، وأطفالكم، وأصدقائكم، وزملائكم. ومع عربات الأطفال أيضًا. لا شعارات. ولا علم – إلا علم فلسطين". وفي نهاية النداء وضع الموقع رابط المشاركة في الفعالية.

28 مصابا باستهداف الاحتلال نقطة توزيع مساعدات قرب نتساريم
28 مصابا باستهداف الاحتلال نقطة توزيع مساعدات قرب نتساريم

الجزيرة

timeمنذ 39 دقائق

  • الجزيرة

28 مصابا باستهداف الاحتلال نقطة توزيع مساعدات قرب نتساريم

أصيب 28 فلسطينيا اليوم الاثنين بنيران مسيّرات إسرائيلية قرب نقطة توزيع للمساعدات في محيط حاجز نتساريم وسط قطاع غزة ، في ظل تواصل القصف المدفعي والغارات الجوية على جنوب وشمال القطاع. وأكد مستشفى العودة وصول المصابين بعد استهداف إسرائيلي طال منطقة قرب مركز توزيع مساعدات في محيط حاجز نتساريم كان الاحتلال استهدفه أمس الأحد أيضا، مما أدى إلى استشهاد وإصابة فلسطينيين. وأمس الأحد، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا ما وصفه بـ"فخاخ المساعدات الأميركية الإسرائيلية" إلى 125 شهيدا و736 مصابا و9 مفقودين منذ 27 مايو/أيار الماضي، بعد استشهاد 13 فلسطينيا وإصابة 153 آخرين في هجومين قرب مركزي توزيع مساعدات أمس. وأوضح المكتب الحكومي أن هذه المراكز المقامة في مناطق عسكرية مفتوحة وخاضعة بالكامل لسيطرة الاحتلال وشركات أمنية أميركية خاصة أصبحت "فخاخا دموية تُستدرج إليها الحشود الجائعة ليتم استهدافها بالرصاص المباشر والمتفجر". استمرار المجازر وكانت مصادر في مستشفيات غزة قد قالت إن 44 فلسطينيا استشهدوا أمس الأحد، 5 منهم في قصف على خيام للنازحين بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس، ومن بين الشهداء الخمسة طفلتان. وأفاد مصدر طبي في مستشفى العودة باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف استهدف مخيم النصيرات وسط القطاع. بدوره، قال مراسل الجزيرة إن القصف المدفعي الإسرائيلي استهدف المناطق الشرقية والجنوبية من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وفي شمال القطاع شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة على مناطق سكنية بمنطقة جباليا البلد. وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال تواصل قصفها لجباليا البلد منذ أيام عدة، مما أسفر عن ضحايا وإلحاق دمار واسع بالممتلكات. في غضون ذلك، نقل مراسل الجزيرة في قطاع غزة عن مصادر طبية فلسطينية قولها إن فلسطينييْن استشهدا وأصيب آخرون في غارة من مسيّرة إسرائيلية استهدفت مجموعة من الفلسطينيين بشارع الشفاء غربي مدينة غزة. وفي استهداف جديد لمراكز إيواء النازحين أفاد مصدر طبي في مستشفى المعمداني بإصابة عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي على محيط مدرسة الرافعي بجباليا البلد. واستهدف جيش الاحتلال المدرسة بصواريخ عدة، مما أدى إلى دمار واسع في المبنى والمناطق المحيطة به، وتؤوي المدرسة آلاف النازحين من مناطق مختلفة في شمال القطاع. في الأثناء، استشهد الطفل محمد زامل متأثرا بجراح بليغة أصيب بها قبل أسبوع في قصف إسرائيلي على منزل عائلته بجباليا البلد شمالي قطاع غزة. والطفل محمد هو وحيد عائلته، وُلد عبر عمليات لتعزيز الإخصاب والحمل بعد 15 عاما من الانتظار، وتنقّل والداه بين دول عدة من أجل العلاج. وخلّفت الإبادة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

إسرائيل تفرج عن 12 أسيرا من غزة بعد شهور من التعذيب
إسرائيل تفرج عن 12 أسيرا من غزة بعد شهور من التعذيب

الجزيرة

timeمنذ 39 دقائق

  • الجزيرة

إسرائيل تفرج عن 12 أسيرا من غزة بعد شهور من التعذيب

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد، عن 12 أسيرا فلسطينيا اعتقلتهم خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة بالقطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وذلك بعد شهور من اعتقال واجهوا خلاله التجويع والتعذيب. وقال مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان، له إن إسرائيل أفرجت عن 12 معتقلا من أسرى قطاع غزة، وتم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع. من جانبها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان، إنها يسرت إطلاق سراح 12 معتقلا ونقلهم من نقطة عبور كيسوفيم (جنوب شرق) إلى مستشفى شهداء الأقصى. وذكرت اللجنة أنها تدعم بانتظام نقل المعتقلين الذين يُطلق سراحهم إلى غزة من المعابر بين إسرائيل والقطاع، وأشارت إلى أنها تنقل الأسرى إلى المستشفيات لإجراء فحوص طبية لازمة، فضلا عن تزويدهم ببعض الملابس ومستلزمات النظافة الشخصية. وأفاد شهود عيان بأن الأسرى المُفرج عنهم قضوا شهورا في المعتقلات الإسرائيلية يعانون من التعذيب وسياسة التجويع والإهمال الطبي. وبين الفينة والأخرى، تفرج إسرائيل عن أعداد من الفلسطينيين الذين اعتقلتهم منذ بدء حرب الإبادة. وفي 17 أبريل/ نيسان الماضي، قال نادي الأسير الفلسطيني إن إسرائيل اعتقلت آلاف المواطنين من قطاع غزة وسط تكتم شديد وإخفاء قسري منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. إعلان ولم يذكر النادي رقما محددا لعدد الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة القابعين في السجون الإسرائيلية ، بسبب تعمد الاحتلال إخفاء المعلومات بخصوصهم واعتقاله المتواصل للفلسطينيين من القطاع. لكن" المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" قال في 29 مايو/ أيار الماضي، إن إسرائيل تعتقل وتُخفي في سجونها نحو 4700 فلسطيني من غزة. وأجرى المرصد مقابلات مع 100 معتقل مفرج عنهم من غزة، ووثق 42 نوعا من التعذيب والمعاملة السيئة والمهينة التي تمارس ضد الفلسطينيين في السجون ومراكز الاحتجاز.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store