
«الحرس الوطني» يتدخل في لوس أنجلوس.. ترامب يكسر قاعدة صمدت 60 عامًا
تم تحديثه الأحد 2025/6/8 09:11 م بتوقيت أبوظبي
وصلت طلائع الحرس الوطني إلى مدينة لوس أنجلوس، اليوم الأحد، بعدما أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإرسالهم.
ويُعدّ نشر قوات الحرس الوطني ضد رغبة حاكم الولاية حدثًا نادرًا في الولايات المتحدة، ويأتي عقب اندلاع احتجاجات اتسم بعضها بالعنف على خلفية عمليات دهم عنيفة لتنفيذ قوانين الهجرة.
وأعلن الرئيس الجمهوري السيطرة الفدرالية على جيش ولاية كاليفورنيا لإدخال عناصره إلى ثاني كبرى مدن البلاد، في قرار اعتبره الحاكم الديمقراطي غافين نيوسوم "تحريضيًا". وهي المرة الأولى منذ عقود التي يتم فيها نشر عناصر الحرس الوطني من دون موافقة حاكم الولاية المعنية.
وانتشر عناصر بزيهم العسكري وأسلحتهم الآلية ودروعهم قرب بلدية المدينة الواقعة على الساحل الغربي للبلاد، وسط دعوات لـ"تحرّك كبير" أمام المبنى عند الثانية بعد الظهر (21:00 بتوقيت غرينتش).
ويأتي ذلك بعد يومين من مواجهات أطلق خلالها عناصر فدراليون القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه حشد خرج للتعبير عن غضبه من توقيف عشرات المهاجرين في المدينة التي تضم جالية لاتينية كبيرة.
إلى جانب الرئيس
وأكد جمهوريون، الأحد، وقوفهم إلى جانب ترامب في رفض تصريحات نيوسوم وغيره من المسؤولين المحليين الذين اعتبروا أن الاحتجاجات سلمية في غالبيتها، وأن نشر الحرس الوطني من شأنه أن يفاقم التوترات.
وقال رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، لشبكة "إيه بي سي": "لست قلقًا من ذلك على الإطلاق"، معتبرًا أن نيوسوم "أظهر عجزًا أو عدم استعداد للقيام بما يقتضيه الأمر هناك، لذا تدخّل الرئيس".
وتعليقًا على تلويح وزير الدفاع، بيت هيغسيث، بالاستعانة بمشاة البحرية (المارينز) لمؤازرة الحرس الوطني، قال جونسون إنه لا يرى في ذلك مبالغة، مضيفًا: "علينا أن نكون جاهزين للقيام بما يلزم".
وكان نيوسوم قد أشار في منشور على منصة "إكس"، السبت، إلى أن "السلطات تريد مشهدية. لا تمنحوها ذلك. لا تستخدموا العنف. عبّروا عن مواقفكم بسلمية".
وقالت النائبة عن كاليفورنيا، نانيت باراغان، في تصريح لشبكة "سي إن إن"، الأحد: "من يرتكبون العنف يجب توقيفهم.. لكن ليس هذا ما يحدث".
وتابعت: "نحن أمام إدارة تستهدف احتجاجات سلمية.. الرئيس يرسل الحرس الوطني لأن المشاهد لا تعجبه".
ورأى مصور في "فرانس برس"، خلال الليل، نيرانًا وألعابًا نارية تضيء الشوارع أثناء المواجهات، بينما وقف متظاهر يرفع العلم المكسيكي أمام سيارة متفحمة كُتبت عليها شعارات مناهضة لإدارة الهجرة والجمارك الفدرالية، التي ينفذ عناصرها عمليات الدهم.
وقالت امرأة مولودة لأبوين مهاجرين، تقطن لوس أنجلوس ورفضت الكشف عن اسمها: "علينا الدفاع عن أهلنا".
وأكدت لـ"فرانس برس"، بينما شوهد وميض مركبات الطوارئ من بعد: "سواء أصبنا أو أطلقوا الغاز المسيل علينا أو مهما أطلقوا باتجاهنا، فلن يوقفونا. كل ما بقي لدينا هو صوتنا".
«صفر تسامح»
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إن "الرئيس ترامب وقّع مذكرة رئاسية لنشر ألفَي عنصر من الحرس الوطني للتعامل مع حالة الفوضى التي سُمح لها بالتفاقم"، محمّلة المسؤولية لمسؤولي كاليفورنيا الديمقراطيين "عديمي الفائدة".
وأكدت أن "إدارة ترامب لديها سياسة صفر تسامح إزاء السلوك الإجرامي والعنف، خصوصًا عندما يستهدف هذا العنف ضباط إنفاذ القانون الذين يحاولون القيام بوظائفهم".
وهنّأ ترامب الحرس على "أداء المهمة بشكل جيّد" قبيل منتصف ليل السبت.
وتتم الاستعانة عادة بالحرس الوطني (وهو جيش احتياطي) عند وقوع كوارث طبيعية، مثل حرائق لوس أنجلوس، وأحيانًا في حالات الاضطرابات المدنية، لكن ذلك يكون عادة بموافقة المسؤولين السياسيين المحليين.
وأوضح الناشط الأمريكي، كينيث روس، الذي كان رئيسًا لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، أن هذه هي المرة الأولى منذ عام 1965 التي ينشر فيها رئيس الحرس الوطني دون طلب من حاكم الولاية. ورأى أن ترامب "يقوم باستعراض ليواصل مداهمات الهجرة".
لكن وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم، شددت في تصريحات لشبكة "سي بي إس" على أن أفراد الحرس الوطني "مدربون خصيصًا على التعامل مع هذه الحالات من تحركات الجموع".
وأشارت أستاذة القانون، جيسيكا ليفنسون، إلى أن تلويح هيغسيث بإرسال المارينز يبدو رمزيًا، نظرًا إلى القيود القانونية على استخدام الجيش كقوة إنفاذ قانون في الداخل بغياب تمرّد.
وقالت: "لن يكون بإمكان الحرس الوطني القيام بأكثر من مجرد توفير الدعم اللوجستي".
ومنذ تولّيه منصبه في يناير/ كانون الثاني، شرع ترامب في تنفيذ تعهّده باتخاذ إجراءات صارمة ضد دخول المهاجرين غير المسجلين.
ويوم الجمعة، نفّذ عناصر مسلّحون وملثمون من أجهزة الهجرة عمليات دهم في أجزاء عدة من لوس أنجلوس، ما دفع حشودًا غاضبة إلى التجمع وأدى إلى مواجهات استمرت ساعات.
وقال أحد السكان، ويدعى فرناندو ديلغادو (24 عامًا)، إن عمليات الدهم "ظالمة"، والأشخاص الذين يتم اعتقالهم "بشر كغيرهم".
وأقرت رئيسة بلدية لوس أنجلوس، كارن باس، بأن السكان "يشعرون بالخوف" بعد تدابير إنفاذ القانون التي اتخذتها سلطات الهجرة الفدرالية.
وقالت على منصة "إكس": "للجميع الحق في التظاهر سلميًا، لكن وبكل وضوح: العنف والتدمير غير مقبولَين، وستتم محاسبة المسؤولين" عن هذه الأعمال.
aXA6IDgyLjIzLjI0NS4yNiA=
جزيرة ام اند امز
FR

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 42 دقائق
- سكاي نيوز عربية
على ماذا استند ترامب في نشر قوات الحرس الوطني بلوس أنجلوس؟
ووصف جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي المحتجين السبت بأنهم "عصاة"، بينما وصف ستيفن ميلر نائب كبيرة موظفي البيت الأبيض الاحتجاجات بأنها "عصيان عنيف". ولم يُفعّل ترامب"قانون العصيان" الذي يعود لعام 1807، ويعطي الرئيس حق نشر الجيش الأميركي لإنفاذ القانون وكبح الاضطرابات المدنية. وكانت آخر مرة تم الاستناد فيها لذلك القانون في 1992 خلال أعمال شغب في لوس أنجلوس بناء على طلب من حاكم كاليفورنيا. وبدلا من تفعيل هذا القانون استند ترامب إلى المادة العاشرة من قانون القوات المسلحة الأميركية. لكن هذه المادة تنص أيضا على أن "الأوامر لهذه الأغراض تصدر من خلال حكام الولايات". ونصت مذكرة ترامب بشأن نشر قوات الحرس الوطني على أن القوات "ستحمي مؤقتا أفراد إدارة الهجرة والجمارك وموظفي الحكومة الأميركية الآخرين الذين يؤدون مهاما اتحادية، وهو ما يتضمن إنفاذ القانون الاتحادي وحماية الممتلكات الاتحادية في المواقع التي تشهد أو يُحتمل أن تشهد احتجاجات على هذه المهام". وندد حكام ولايات أميركية ينتمون إلى الحزب الديمقراطي الأحد بنشر ترامب قوات من الحرس الوطني في لوس أنجلوس لقمع الاحتجاجات المناهضة لاعتقال مهاجرين، مشيرين إلى أن الصلاحية في هذا الشأن تعود لحاكم الولاية. وقال الحكام في بيان مشترك "إن تحرك الرئيس ترامب لنشر الحرس الوطني التابع لولاية كاليفورنيا يعد إساءة استخدام للسلطة تنذر بالخطر". وأضافوا "من المهم أن نحترم سلطة الحكام التنفيذية التي تخولهم إدارة قوات الحرس الوطني في ولاياتهم". وقال ترامب الأحد إن قوات الحرس الوطني المرسلة إلى لوس أنجلوس ستفرض "قانونا ونظاما قويين جدا"، فيما بدا أنه يترك المجال مفتوحا أمام نشر جنود في مدن أخرى. وفي تصريح لصحافيين بشأن محتجين على عمليات دهم تجريها سلطات الهجرة في ولاية كاليفورنيا، قال ترامب "هناك أشخاص عنيفون، ولن نسمح لهم بالافلات (من العقاب) عن ذلك". وردا على سؤال حول تفعيل "قانون التمرد" الذي يتيح نشر القوات المسلحة لقمع احتجاجات، قال ترامب "ننظر بشأن القوات في كل مكان. لن نسمح بحدوث ذلك في بلدنا". وأضاف ترامب: "القوات التي انتشرت في لوس أنجلوس هي لضمان حفظ النظام وتنفيذ القانون".

سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
زيلينسكي: بوتين لا يريد السلام بل الهزيمة الكاملة لأوكرانيا
وأوضح زيلينسكي أن الضغط القوي من الولايات المتحدة وأوروبا فقط هو من يمكن أن يجبر بوتين على التراجع، مضيفا: "حينها سيتوقفون عن الحرب". وشدد زيلينسكي خلال المقابلة على أهمية دعم الولايات المتحدة، وحاول بحذر توضيح أن تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقناة "إيه بي سي" بأن بوتين يريد السلام غير دقيق. وتابع قائلا: "مع كل الاحترام للرئيس ترامب، أعتقد أنها مجرد وجهة نظر شخصية لديه". وأشار إلى أنه يشعر بقوة أن "بوتين لا يريد إنهاء هذه الحرب. في ذهنه، من المستحيل إنهاء هذه الحرب دون هزيمة كاملة لأوكرانيا". وحرص الرئيس الأوكراني على عدم إغضاب ترامب، مشيرا إلى أن علاقته مع الرئيس الأميركي، بعد اجتماع كارثي في المكتب البيضاوي في وقت سابق من هذا العام، قد تحسنت، خاصة بعد لقائهما وجها لوجه في الفاتيكان في أبريل الماضي، على هامش جنازة البابا فرنسيس. وحول ذلك قال زيلينسكي: "خمسة عشر دقيقة في الفاتيكان، وجها لوجه، فعلت أكثر لإقامة الثقة مما فعل الاجتماع مع وجود الكثير من الأشخاص في المكتب البيضاوي"، موضحا أنه "يريد أن يؤمن بأن لدينا علاقة مهنية طبيعية ومتساوية مع الولايات المتحدة". ورفض زيلينسكي مقارنة أجراها ترامب خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، عندما وصف الرئيس الأميركي الحرب في أوكرانيا بأنها "شجار مرير بين طفلين". وعن هذا التعليق قال زيلينسكي: "نحن لسنا أطفالا مع بوتين في ساحة اللعب في الحديقة. لهذا السبب أقول إنه قاتل جاء إلى هذه الحديقة ليقتل الأطفال". يشار إلى أن روسيا شددت من هجماتها على أوكرانيا بعد هجوم شنته الأخيرة في عمق الأراضي الروسية في الأول من يونيو الجاري وتم خلاله تدمير 40 طائرة مقاتلة روسية. وأفاد جهاز المخابرات الأوكراني إنه تم تدمير حوالي 34 بالمئة من القاذفات الروسية القادرة على إطلاق صواريخ كروز. ووفقا لتقديرات الجهاز، فإن قيمة القاذفات التي تم تدميرها أو إلحاق الضرر بها بلغت نحو 7 مليارات دولار.

سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
حكام ديمقراطيون ينتقدون نشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس
وقال الحكام في بيان مشترك "إن تحرك الرئيس ترامب لنشر الحرس الوطني التابع لولاية كاليفورنيا يعد إساءة استخدام للسلطة تنذر بالخطر". وأضافوا "من المهم أن نحترم سلطة الحكام التنفيذية التي تخولهم إدارة قوات الحرس الوطني في ولاياتهم". وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد إن قوات الحرس الوطني المرسلة إلى لوس أنجلوس ستفرض "قانونا ونظاما قويين جدا"، فيما بدا أنه يترك المجال مفتوحا أمام نشر جنود في مدن أخرى. وفي تصريح لصحافيين بشأن محتجين على عمليات دهم تجريها سلطات الهجرة في ولاية كاليفورنيا، قال ترامب "هناك أشخاص عنيفون، ولن نسمح لهم بالافلات (من العقاب) عن ذلك". وردا على سؤال حول تفعيل "قانون التمرد" الذي يتيح نشر القوات المسلحة لقمع احتجاجات، قال ترامب "ننظر بشأن القوات في كل مكان. لن نسمح بحدوث ذلك في بلدنا". وأضاف ترامب: "القوات التي انتشرت في لوس أنجلوس هي لضمان حفظ النظام وتنفيذ القانون". ووصل الحرس الوطني في ولاية كاليفورنيا إلى لوس أنجلوس يوم الأحد بأمر من الرئيس الأميركي بعد احتجاج المئات على مدى يومين على الحملة ضد المهاجرين في إطار سياسة ترامب المتشددة. وأظهرت لقطات مصورة اصطفاف نحو 12 من أفراد الحرس الوطني عند مبنى اتحادي في وسط مدينة لوس أنجلوس نُقل إليه محتجزون إثر مداهمات استهدفت مهاجرين يوم الجمعة، مما أشعل فتيل احتجاجات استمرت طوال يوم السبت. كما أظهرت لقطات مصورة أيضا وجود ما لا يقل عن ست مركبات تبدو عسكرية ودروع لمكافحة الشغب الأحد أمام المبنى الاتحادي الذي قالت وزارة الأمن الداخلي إن نحو "1000 من مثيري الشغب" نظموا احتجاجا أمامه يوم الجمعة. وأكدت القيادة الشمالية الأميركية أن قوات الحرس الوطني بدأت في الانتشار وأن بعضها موجود بالفعل ميدانيا. وشوهدت قوات الحرس الوطني أيضا في باراماونت بالقرب من متجر "هوم ديبوت"، وهو الموقع الذي شهد مواجهات بين المحتجين والشرطة السبت. وكان ترامب قد كتب على منصته تروث سوشيال في ساعة مبكرة من صباح الأحد أنه "لن يتم التسامح مع هذه الاحتجاجات اليسارية الراديكالية التي ينظمها محرضون ومثيرو شغب غالبا ما يحصلون على أجور مقابل ذلك". وقالت المتحدثة باسم الشرطة نورما آيزنمان إن إدارة شرطة لوس أنجلوس ألقت السبت القبض على 27 محتجا رفضوا تفريق تجمعهم في وسط المدينة. وأضافت أن ليس بوسعها التعليق على ما إذا كانت الشرطة لجأت إلى "القوة الأقل فتكا"، وهو تعبير يشير إلى تكتيكات للسيطرة على الحشود تتضمن استخدام مواد منها كرات الفلفل. وألقى مكتب قائد شرطة مقاطعة لوس أنجلوس القبض على ثلاثة أشخاص السبت للاشتباه في اعتدائهم على أحد أفراد الشرطة.