
برّاك في تحذير 'بقفازات': صبر ترامب غير طويل
وإذ رمى براك الذي استهلّ زيارته بلقاءات مع رؤساء الجمهورية جوزاف عون والبرلمان نبيه بري والحكومة نواف سلام ووزير الخارجية يوسف رجي، مسؤوليةَ ربطْ لبنان بـ «القطار السريع» للتحوّل في الإقليم على مسؤوليه بالدرجة الأولى خصوصاً الحكومة التي يتعيّن عليها «تركيب قِطع الـ puzzle المعقّد»، فإنّه حرص على «تَشفير» رسالةِ «المهلة الزمنية» المتاحة لبيروت لتعود «لؤلؤة المتوسط والجسر بين الشرق والغرب»، محدداً إياها بالسرعة الهائلة التي تتغيّر فيها المنطقة «التي تعاود صياغة نفسها»، وبـ «الصبر غير الطويل» للرئيس دونالد ترامب الذي عبّر عن «التزامه واحترامه الكبير للبنان ورغبته بمساعدته ودعمه لتحقيق السلام والازدهار، ولا أظن أن هناك تصريحاً مشابهاً منذ عهد دوايت ايزنهاور».
وفي موازاة حرص سفير الولايات المتحدة لدى تركيا وموفدها إلى سوريا، الذي رافقه «أبرز وجوه مجلس الشيوخ في العلاقات الخارجية»، على تأكيد أن ترامب «يَعتقد ان لبنان لايزال المفتاح للمنطقة، وقد شرّفني بهذه المسؤولية ليس كدبلوماسي بل كممثل للحكومة»، فهو أرفق إشادته «بما قدّمته لنا الحكومة اللبنانية وكان أمراً استثنائياً في فترة قصيرة»، بإشارةٍ بارزة إلى أن «ردّ الصفحات السبع» الذي تسلمه من عون متضمّناً 15 نقطة و«كان على قدر كبير من المسؤولية» سيخضع «لتفكير في التفاصيل»، موضحاً أن ما يتم العمل عليه هو «ملء (الحكومة اللبنانية) القطع التفصيلية الناقصة في آلية مراقبة اتفاق وقف الأعمال العدائية التي لا تملك القدرة على تصحيح الخلل عند حدوثه».
وفي الوقت الذي عُلم أن براك وبعد أن يدقّق في الردِّ والملاحظات اللبنانية ويدرسها، ويتم اطلاع إسرائيل عليها، سيعود إلى المسؤولين اللبنانيين عبر السفيرة ليزا جونسون ليُستكمل بعدها المسارُ التنفيذي عبر مجلس الوزراء إذا سارت الأمور وفق المأمول منه، ساد الحذر في بيروت حيال الوقعِ الفعلي للجواب اللبناني الذي جاء على وهج ليلة عاصفة بالنار إسرائيلياً اتخذت شكل غارات في الجنوب والبقاع، وصولاً لتحليق مسيّرة فوق السرايا الحكومية، خلال لقاء الموفد الأميركي مع سلام، خصوصاً أن «حزب الله» رسم خطاً أحمر حول سلاحه وحدّد «أولويات» على إسرائيل التزامها كشرط – مدخل لأي نقاشٍ حول سلاحه حدّد سرعته بـ «توقيت قديم» عنوانه «حوار داخلي حول الإستراتيجية الدفاعية»، وهي الانسحاب من التلال الخمس، وقف الاعتداءات، إطلاق الأسرى وبدء الإعمار.
تدوير زوايا الردّ
ولم يكن عابراً أنه في ربع الساعة الأخير قبل وصول براك، الذي رَبَطَ ضمناً مسار الحلّ لملف السلاح بالسلام «وأعتقد أن إسرائيل تريد السلام مع لبنان، ولكن التحدي يكمن في كيفية الوصول إلى تحقيق ذلك»، كاشفاً «أن الحوار بدأ بين سوريا وإسرائيل، كما يجب ان يحصل من جديد من قِبل لبنان»، اضطر المسؤولون اللبنانيون إلى معاودة تدوير بعض زوايا الردّ الذي كان اتفق عليه بين الرؤساء الثلاثة بعدما بلغهم أن أجواء واشنطن بإزائه غير مشجّعة، حيث تم إدخال تعديلات تناولت موضوع السلاح وجاءت خلال اجتماع ليلي حتى ساعة متأخرة للجنة الصياغة أعقبت لقاء بين النائب علي حسن خليل موفداً من بري ورئيس كتلة نواب «حزب الله» النائب محمد رعد والقيادي في الحزب حسين خليل.
المصدر: الراي الكويتية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 9 دقائق
- الديار
كنعان من بكركي: استعادة الثقة المحلية والدولية لا يتم بالوعود إنما من خلال استعادة حقوق الناس وحمايتها
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب التقى النائب ابراهيم كنعان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي بحضور الأمين العام للرابطة المارونية المحامي بول يوسف كنعان. وقد استبقاهما الراعي الى مائدة الصرح. وعقب اللقاء، قال النائب كنعان "تشرّفت اليوم بلقاء صاحب الغبطة من ضمن لقاءاتنا الدورية للاستنارة بمواقفه ورأيه بظل الأحداث الخطيرة التي نشهدها بالمنطقة ومن حولنا. وكان محور الحديث ماذا نريد كلبنانيين؟ وهل نريد الحفاظ على الكيان والدولة والمؤسسات التي تحمينا أو نريد البقاء بالتناحر في صراعات سلطة، داخلياً وخارجياً، توصلنا الى انهيار بعد انهيار". وأكد أن "الحل يكمن بالتجمّع جميعاً حول الدولة وبالدولة، فالدولة تجمع والسلطة تفرّق، والديانة تجمع والطائفية تفرّق. ومن هذا المنطق المطلوب قراءة ما يحصل من حولنا والتنبّه الى ما يمكن أن يحصل وهو خطير جداً إذا لم نتنبّه، ونكون وراء مؤسساتنا ودولتنا وجيشنا لحماية لبنان من أي خطر يمكن أن يتعرض له". أضاف كنعان: " تحصين الدولة يكون باصلاحات فعلية نعمل عليها ستظهر ملامحها أكثر فأكثر مع نهاية هذا الشهر. لاسيما أن ثقة المجتمع الدولي لا يمكن أن تستعاد بالكلام بعد الانهيار المالي الذي حصل، ولا بالوعود بعدما حصل ما حصل بودائع الناس وجنى عمرهم، بل بخطوات عملية. ولذلك، فهذه الاصلاحات اذا لم تقترن بأعمال وأفعال مطالبة بها الحكومة والمجلس النيابي الذي نقوم بواجباتنا على صعيده بما يتعلّق بنا. وسيدنا متابع لذها الموضوع وكل المواضيع التي تهم المواطن اللبناني. ونحن ننتظر خطوات فعلية من الحكومة، من بينها احالة قانون استرداد الودائع الى مجلس النواب ليتم اقراره، بموازاة اقرار قانون اصلاح المصارف الذي سينتهي خلال ايام". وأكد أن "هذه المواضيع بحثت مع صاحب الغبطة، وفي بكركي دائماً هناك الوضوح بالرؤية والحزم بالموقف والولاء الأول والأخير للبنان الدولة". ورداً على سؤال عن هل الكلام عن الانضمام الى الدولة موجّه الى حزب الله أجاب كنعان"" له ولسواه. فالإنضمام الى الدولة لا يكون فقط بتسليم السلاح، بل لفكرة الدولة بأدائنا بهذه اللحظة المصيرية وتوحيد الموقف مع الدولة ورمزها رئيس الجمهورية. نعم هي دعوة لحزب الله ولغيره من أحزاب، لوضع كل الامكانات، اكانت السلاح أو قوة سياسية أو تمثيل شعبي أو حضور بالمؤسسات، أو مجتمع مدني، فالخيار والحماية الأولى والأخيرة هي الدولة". وعن اقتراع المغتربين قال: "أنا مع حق المغترب في الاقتراع بأي طريقة كانت. واذا كان التصويت ل6 نواب غير متوافر، فأنا مع أخذ الصندوقة الى بيته للتصويت. وهذا الموضوع يجب أن لا يكون خلافاياً، بل مسألة اجماع لدى اللبنانيين، والولاء للدولة ينزع أي فتيل يؤدي الى صراعات زواريب وسلطة "وعلّوا السقف يا شباب والحقونا".


OTV
منذ ساعة واحدة
- OTV
فيصل الصايغ للـOTV: ردان تسلمهما باراك سابقا واحد ورقة رسمية من عون وسلام وثان رد من بري فيه ملاحظات حزب الله الذي يرفض فيها تسليم السلاح ومندوب بري لم يشارك بالورقة اللبنانية اي بورقة عون وسلام
فيصل الصايغ للـOTV: ردان تسلمهما باراك سابقا واحد ورقة رسمية من عون وسلام وثان رد من بري فيه ملاحظات حزب الله الذي يرفض فيها تسليم السلاح ومندوب بري لم يشارك بالورقة اللبنانية اي بورقة عون وسلام

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
إيران تتجه لإعادة تسليح حزب الله والحوثيين؟!
بدأت إيران جولة جديدة من محاولات إعادة تسليح أذرعها في منطقة الشرق الأوسط، رغم أنها تكبدت خسائر كبيرة في حربها الأخيرة مع إسرائيل بمقتل كبار القادة العسكريين وضرب الولايات المتحدة منشآتها النووية، وفق ما ذكره تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال". وأفادت الصحيفة الأميركية أن إيران تهرب الأسلحة إلى حزب الله اللبناني عبر العراق وسوريا، كما ترسلها إلى الحوثيين في اليمن، حيث تسعى لتعويض مخزونات الأسلحة لدى الحوثيين بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية. كما ذكرت مصادر لـ"وول ستريت جورنال" أن إيران بدأت مؤخراً باستخدام سيارات صغيرة لتهريب الأسلحة إلى حزب الله اللبناني عبر الأراضي السورية، بعدما كانت تعتمد سابقا على الشاحنات الكبيرة، كما تواصل طهران إرسال الصواريخ إلى حزب الله، وتسعى لنقل مزيد من الأسلحة من العراق إلى سوريا. من جانبه، قال مايكل نايتس، الباحث البارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، ومقره الولايات المتحدة، والخبير في شؤون الميليشيات الحليفة لإيران: "تعيد إيران بناء وجودها في سوريا ولبنان بتهريب صواريخ إلى حزب الله وأسلحة من العراق إلى سوريا". ففي سوريا، أعلنت الحكومة أنها صادرت عددا من شحنات الأسلحة، بما في ذلك صواريخ "غراد" المُخصصة للاستخدام في أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة المُثبتة على شاحنات، وذلك على طول الحدود مع العراق ولبنان. أما في لبنان، صادر الجيش شحنات أُدخلت عبر الحدود مع سوريا، وتضمنت صواريخ روسية مضادة للدبابات تُعد من الأسلحة المفضلة لدى ميليشيا حزب الله. كما أن جهود إيران لنقل الأسلحة إلى حزب الله كانت واسعة النطاق أيضا، فقد أُجبر الحزب على قبول وقف إطلاق النار في الخريف الماضي بعد حملة إسرائيلية شملت عمليات سرية وضربات جوية وتوغلًا بريًا، أدت إلى تدمير معظم ترسانته وقتل عدد كبير من قياداته. وقال مايكل كرداش، النائب السابق لرئيس وحدة تفكيك المتفجرات في الشرطة الوطنية الإسرائيلية: "هناك تصاعد ملحوظ في محاولات التهريب خلال الأشهر الأخيرة، سواء عبر سوريا أو من داخلها، باتجاه حزب الله في لبنان". أما في اليمن ضبطت الحكومة اليمنية هذا الأسبوع شحنة كبيرة من الصواريخ وأجزاء من طائرات مسيّرة ومعدات عسكرية أخرى كانت مرسلة إلى ميليشيا الحوثي على الساحل المطل على البحر الأحمر. كما أفادت القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، المسؤولة عن العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، أن هذه كانت أكبر عملية ضبط لأسلحة إيرانية تقليدية متقدمة من قبل "قوة المقاومة الوطنية"، وتشمل 750 طنًا من صواريخ كروز، وصواريخ مضادة للسفن والطائرات، ورؤوس حربية، ومكونات توجيه، ومحركات طائرات مسيّرة. وأثناء مرور الشحنات المضبوطة عبر جيبوتي، الواقعة في شرق إفريقيا، على مصب البحر الأحمر من اليمن، عثرت "قوة المقاومة الوطنية" على وثائق متعددة باللغة الفارسية تُشير إلى أن مصدرها إيراني. وتضمنت الوثائق دليلاً للكاميرات المستخدمة لتوجيه الصواريخ المضادة للطائرات، وشهادة جودة مُلحقة بزعانف صاروخية من صنع شركة إيرانية. وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن الهجمات التي شنّها الحوثيون مؤخراً على سفينتين تجاريتين في البحر الأحمر تعكس أن محاولات إيران لإعادة بناء ترسانة حلفائها من الأسلحة بدأت تؤتي ثمارها. بدوره، قال محمد الباشا، مؤسس "تقرير الباشا" (Basha Report)، وهي شركة أميركية استشارية مختصة بأمن المنطقة: "توقيت وحجم هذه الشحنة يُظهران بوضوح أن إيران تتحرك بسرعة لإعادة تزويد الحوثيين بالمخزونات التي استُنزفت بفعل الضربات الجوية الأميركية". وأضاف أن ذلك يُشير إلى أن طهران تسعى إلى "الإبقاء على وتيرة عملياتها العالية التي تستهدف إسرائيل وحركة الملاحة التجارية البحرية". يأتي هذا بعد أسابيع فقط من وقف إطلاق النار الذي أوقف الحملة الجوية الإسرائيلية التي استمرت 12 يومًا ضد إيران. بالمقابل، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الخميس، أن تكون طهران قد أرسلت أي أسلحة إلى اليمن، واصفًا هذه الادعاءات بأنها "لا أساس لها من الصحة". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News