
السفير الأميركي: بدأ العمل لإعادة إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزةإبادة عائلة في غزة وتحذيرات دولية من كارثة إنسانية خانقة
مسؤول فلسطيني: الخطة الأميركية لتوزيع المساعدات محدودة ولا تمت للعمل الإنساني بصلة
يواصل الاحتلال الإسرائيلي خنق قطاع غزة عبر الحصار الكامل ومنع دخول المساعدات الإغاثية والمواد الأساسية، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية. وفي ظل تصاعد الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.
واستشهدت عائلة فلسطينية كاملة، فجر أمس، إثر قصف جوي استهدف خيمة تؤوي نازحين في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى محو العائلة بالكامل من السجل المدني. والشهداء هم: صقر أحمد فؤاد طليب، وزوجته هند عمر أبو الكاس (طليب)، وأطفالهما أحمد، حمزة، وعبد العزيز.
ووصل جثمان الشهيد محمد سعيد البردويل إلى مستشفى ناصر في خانيونس، عقب استهدافه من قبل بحرية الاحتلال في عرض بحر مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
كما أفادت مصادر محلية بوقوع إصابتين جراء قصف مدفعي استهدف مجموعة من الفلسطينيين في منطقة المواصي غرب رفح، بالتزامن مع قصف جوي استهدف محيط مسجد معاوية على شاطئ بحر رفح.
وأفادت المصادر بأن طيران الاحتلال المروحي أطلق نيران أسلحته الرشاشة تجاه منازل الفلسطينيين شرق مدينة غزة، في وقت استهدفت فيه مدفعية الاحتلال مناطق شرقي بلدة عبسان الكبيرة شرقي خانيونس.
كذلك نفذ جيش الاحتلال عمليات نسف لمبانٍ سكنية في مدينة رفح، وحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وشهدت المناطق الشمالية من مخيم النصيرات وسط القطاع قصفًا مدفعيًا متواصلًا، تزامن مع إطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال المتمركزة شمال غرب بيت لاهيا شمالي القطاع.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم اليونيسف، جيمس إلدر: إن استخدام المساعدات الإنسانية كطُعم لإجبار السكان على النزوح، خاصة من الشمال إلى الجنوب، "يخلق خيارًا مستحيلًا بين النزوح والموت".
كما أكدت جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل في وكالة "الأونروا"، أنه "لا مفر لأهل غزة، الموت يلاحقهم أينما ذهبوا، فلا مكان آمن"، مضيفة أن "التقاعس واللامبالاة باتا السمة الأبرز في مجريات الأحداث، وكأن العالم يطبّع نزع الإنسانية ويتغاضى عن جرائم تُبث مباشرة أمام أعيننا".
وفي السياق الصحي، قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس: إن أكثر من 10,500 مريض في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل، بينهم 4,000 طفل، مشيرة إلى أنه لم يتم إجلاء سوى 122 مريضًا منذ استئناف العدوان.
وأضافت أن النظام الصحي لم يشهد تحويلًا للمساعدات، وأن الأدوية والإمدادات الطبية تنفد بسرعة شديدة بسبب الظروف المعيشية المتدهورة واستمرار القصف، مؤكدة أن "المشكلة لا تتعلق بفشل إيصال المساعدات داخل غزة، بل بمنع إدخالها".
مسؤول فلسطيني: الخطة الأميركية لتوزيع مساعدات محدودة في غزة لا تمت للعمل الإنساني بصلة
انتقد مسؤول فلسطيني الخطة الأمريكية المقترحة لتوزيع مساعدات إنسانية محدودة في قطاع غزة، معتبراً أنها لا تمت إلى العمل الإنساني بصلة.
وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، في بيان صحفي: إن الخطة التي تقضي بإسناد مهمة توزيع المساعدات إلى شركات دولية "تمثل مشروعاً عنصرياً خطيراً يهدف إلى عزل الفلسطينيين في معازل سكنية ومعسكرات فصل عنصري، وتجريدهم من أبسط مقومات الحياة، في مسعى لإذلالهم ودفعهم نحو الهجرة القسرية".
وأضاف أن هذه الخطة تُعد "سابقة في سياق المخطط الأوسع لتصفية القضية الفلسطينية، من خلال استهداف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ومحاولة إنهاء دورها الإنساني والتاريخي".
وشدد فتوح على أن هذه السياسات تنتهك القانون الدولي الإنساني داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف "القتل والإبادة الجماعية، ورفع الحصار عن غزة، ومساندة حقوق الشعب الفلسطيني، والتمسك بمرجعية الشرعية الدولية في تحقيق العدالة والحرية".
من جانبه، صرح السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكبي وفقاً لما نقلته الإذاعة العبرية العامة، بأن العمل قد بدأ لإعادة إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
وقال هاكبي: إن المساعدات "سيتم توزيعها بطريقة ناجعة وآمنة، بحيث لا تصل إلى حركة حماس"، موضحاً أن "الخطة ليست إسرائيلية، لكن إسرائيل ستوفر الحماية للمستخدمين الذين سيقومون بتوزيع الغذاء". وأشار إلى أن تنفيذ الخطة يتطلب تعاون منظمات غير ربحية ودول أجنبية، مضيفاً أن بعض الأطراف وافقت على المشاركة، لكن لا يمكن الإفصاح عن أسمائها في الوقت الحالي.
وبحسب الإذاعة العبرية، تجري إسرائيل حالياً اتصالات متقدمة مع شركة أمريكية مختصة، تمهيداً لتوقيع اتفاق شامل معها لتوزيع المساعدات داخل قطاع غزة، وذكرت أن الشركة تم اختيارها بعد أن أشرفت أخيراً على عمليات تفتيش في المعابر بين جنوب القطاع وشماله.
ومن المتوقع توقيع الاتفاق نهاية الأسبوع الجاري أو مطلع الأسبوع المقبل، بحسب الإذاعة، التي أشارت إلى أن الشركة ستحتاج لنحو أسبوعين لبدء عملها الميداني، على أن تُنقل المساعدات من الأردن ومصر عبر المعابر الإسرائيلية، وتُوزع من خلال منظمات غير تابعة للأونروا، وفقاً لتعليمات إسرائيلية.
وذكرت الإذاعة أن الجيش الإسرائيلي جهز أول منطقة توزيع، وهي مساحة واسعة تستقبل فيها الشاحنات البضائع من جهة، بينما يُسمح بدخول سكان غزة من الجهة الأخرى بشكل مراقب، حيث يُسمح لمندوب عن كل عائلة بالحضور مرة واحدة أسبوعياً لاستلام الحصة المخصصة بناء على عدد أفراد الأسرة.
وستتولى الشركة الأمريكية إدارة التوزيع داخل المركز، فيما يوفر الجيش الإسرائيلي الحماية الأمنية للمحيط الخارجي، على غرار ما جرى عند المعابر بين جنوب القطاع وشماله.
كما توقعت الإذاعة أن يبدأ الجيش الإسرائيلي قريباً بإنشاء ثلاث مناطق توزيع إضافية بنفس النموذج، بهدف تشجيع السكان على الانتقال إلى مناطق تعتبرها إسرائيل "آمنة" نسبياً.
غزة تحت الحصار
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أن قطاع غزة يخضع لحصار تام للشهر الثالث على التوالي.
وأكد المكتب أن 70 % من سكان قطاع غزة موجودون داخل مناطق عسكرية أو تحت أوامر بالنزوح أو كليهما.
وأشارت "أوتشا"، في منشور لها على منصة (إكس)،أمس، إلى أن "الناس يموتون في غزة" وأن الأمم المتحدة مستعدة لتكثيف مساعداتها فور رفع الحصار.
وأفادت منظمة الصحة العالمية، بأن مخزونها الطبي في غزة على وشك النفاد، ولم تدخل أي مساعدات طبية إلى القطاع منذ 65 يوماً.
وأكدت المنظمة أنها تمتلك إمدادات جاهزة للتوزيع داخل غزة، لكنها بحاجة ماسة إلى وصول عاجل للقطاع، مطالبة برفع الحصار عن المساعدات، وحماية الرعاية الصحية، ووقف إطلاق النار. وأصدر "المكتب الإعلامي الحكومي" في غزة، بياناً صحفياً، أكد فيه أن الاحتلال الإسرائيلي يُهندس مجاعة تفتك بالمدنيين في غزة ويواصل ارتكاب جريمة منظمة بحق أكثر من 2.4 مليون مدني في قطاع غزة، من خلال فرض حصار شامل ومنع إدخال الاحتياجات الإنسانية الأساسية، في انتهاك واضح لكافة القوانين والمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف الأربع. وأشار البيان، إلى أن سلطات الاحتلال أغلقت كافة المعابر المؤدية إلى القطاع منذ 70 يوماً متواصلة، ما أدى إلى منع دخول نحو 39,000 شاحنة مساعدات إنسانية ووقود ودواء، رغم الحاجة الطارئة لها في ظل الانهيار الإنساني والصحي المتسارع، وفي سياق الإبادة الجماعية والقتل المستمر بحق المدنيين.
وأضاف أن جميع المخابز في القطاع توقفت عن العمل منذ 40 يوماً، ما أدى إلى حرمان السكان من الخبز، الغذاء الأساسي، وتفاقم حالة المجاعة ونقص التغذية، خاصة بين الأطفال والمرضى وكبار السن، حيث أصبح أكثر من 65,000 طفل مهددين بالموت نتيجة سوء التغذية وانعدام الغذاء.
وحذر المكتب، من أن المجاعة باتت تفتك بعشرات الآلاف من العائلات الفلسطينية بشكل متسارع، وسط انعدامٍ تام للغذاء، وتعطّل مرافق الصحة، وفقدان معظم الأدوية والمستلزمات الطبية، بفعل استمرار الحصار ومنع الإمدادات الإنسانية من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
جميع المخابز توقفت عن العمل
550 فتاة وفتى حرموا
من التعليم في القدس
أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بأن 550 طالباً تركوا مدارسهم في شرقي القدس.
وقالت الأونروا في منشور على صفحتها بموقع "فيسبوك" أمس: إن قوات الاحتلال المدججة بالسلاح دخلت الخميس الماضي 3 مدارس، للأونروا في مخيم "شعفاط" في القدس، بقصد إنفاذ أوامر الإغلاق غير الشرعية الصادرة قبل شهر واحد، مما أجبر أكثر من 550 فتاة وفتى على ترك مدارسهم". وأضافت أنها اضطرت نتيجة لذلك إلى إجلاء جميع الأطفال عبر المدارس الست التي تديرها شرقي القدس".
وأشارت إلى أن "هذا هجوم صارخ على حق الأطفال في التعليم".
وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين "أونروا" قد دانت بشدة اقتحام قوات إسرائيلية مدججة بالسلاح ثلاث مدارس تابعة لها في مخيم "شعفاط" بالقدس المحتلة.
وقال المفوض العام لـ"أونروا"، فيليب لازاريني، إن هذه المدارس تابعة للأمم المتحدة، ولا يجوز انتهاك حرمتها، معتبرًا ما جرى "تجاهلًا صارخًا للقانون الدولي"، ووصف لازاريني، ما حدث بأنه "اعتداء على الأطفال واعتداء على التعليم ويوم حزين في القدس الشرقية المحتلة".
وأضاف لازاريني، في منشور عبر منصة "إكس"، أن هذا التصعيد ترك نحو 800 طفل - بعضهم لا تتجاوز أعمارهم ست سنوات - في حالة من الصدمة والقلق، مشيرًا إلى اعتقال أحد موظفي الوكالة خلال عملية الاقتحام.
هدم بنايات سكنية
في الحارة الشَّرقية
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ104 على التوالي، ولليوم الـ91 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني متواصل يشمل حملات مداهمة وعمليات هدم للمنازل. وأخطرت قوات الاحتلال الليلة الماضية بإخلاء مزيد من البنايات السكنية في الحارة الشرقية بمحيط مخيم طولكرم. وأوضحت مصادر محلية أن أوامر الإخلاء طالت عمارة أبو صفية ومنزل عائلة أبو عقل، حيث أمهلهم الاحتلال يوماً واحداً للمغادرة. وتشهد المدينة تحركات متواصلة لآليات الاحتلال على مدار الساعة، وهي تجوب الشوارع الرئيسية، كما يواصل الاحتلال الاستيلاء على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار السكان على إخلائها قسرًا.
وأسفر العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، وتسبب بدمار شامل في البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات، التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة. كما تسبب العدوان في نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 400 منزل كليًا، و2573 منزلًا جزئيًا، إلى جانب إغلاق مداخل المخيمين وأزقتهما بالسواتر الترابية، ما حولهما إلى مناطق معزولة خالية من مظاهر الحياة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
إسرائيل تقصف نازحين في غزة.. و79 قتيلاً خلال 24 ساعة
مع تواصل القصف الإسرائيلي على كامل غزة ، أعلن الدفاع المدني في القطاع الفلسطيني أن الجيش الإسرائيلي شنّ خلال الليل سلسلة غارات عنيفة استهدفت شققاً سكنية، وخياماً، ومنازل تؤوي نازحين، ما أسفر عن مقتل نحو 79 فلسطينياً خلال الساعات الـ24 الماضية فيما أوضح مراسل العربية/الحدث أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت شقة سكنية في مدينة خان يونس جنوب غزة، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا والمصابين. كما أفاد بأن القصف استهدف أيضا منازل ومبانٍ يقطنها نازحون في بلدة جباليا البلد شمالي القطاع. كذلك طالت الغارات غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، في سياق التصعيد العسكري المستمر. إلى ذلك، تواصل المدفعية الإسرائيلية قصفها المكثف في مناطق مكتظة بالنازحين، منها حي الصفطاوي، حي السلاطين، تل الزعتر، ومحيط مستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة شمالي القطاع، حيث يفرض الجيش حصاراً على المصابين والعاملين فيهما لليوم الرابع على التوالي، ما يعيق تقديم الرعاية الطبية. توسع التوغل شمالاً وعلى الأرض، وسّع الجيش الإسرائيلي من عملياته البرية في مناطق التوغل شمال القطاع، مطالباً سكان منطقة الصفطاوي شمال غرب غزة بالإخلاء الفوري، في خطوة تشير إلى التمهيد لإنشاء محور عسكري جديد مشابه لما يُعرف بـ"محور موراج" الذي أنشئ في جنوب القطاع في وقت سابق. في المقابل، سمح الجيش الإسرائيلي بدخول عدد محدود)من شاحنات المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم، في وقت تتزايد فيه النداءات الدولية والأممية بضرورة فتح المعبر بشكل كامل لتسهيل إدخال الإمدادات الإغاثية. ومنذ مارس الماضي استأنفت إسرائيل الحرب على القطاع المدمر، مطلقة مرحلة "جديدة من عمليات التوغل"، بهدف الضغط على حركة حماس ودفعها إلى تقديم تنازلات خلال مفاوضات المتعثرة، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين. كما أفاد مسؤولون إسرائيليون بأن الخطة تقضي بالسيطرة على أغلب المناطق في غزة، وعدم الانسحاب مكنها.


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
"شوه سمعة الجيش".. غضب يستعر بين وزير دفاع إسرائيل وغولان
منذ انتقاداته اللاذعة التي وجهها يوم الثلاثاء الماضي لأسلوب الحرب الإسرائيلية الجارية في غزة، اشتعل نار الغضب بين وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس وزعيم اليسار ونائب رئيس الأركان الإسرائيلي السابق يائير غولان. فقد أكد كاتس أنه يعتزم منع غولان من الخدمة في جيش الاحتياط. وقال في بيان مساء أمس "إن سلوك غولان، شوه سمعة جنود الجيش الإسرائيلي من خلال اتهامهم بشكل غير مسؤول وكاذب" كما أوضح أنه قرر إصدار أوامر للجيش بعدم استدعائه للخدمة الاحتياطية، ومنعه من ارتداء زي الجيش ودخول القواعد العسكرية". "فشل رهيب" فما كان من غولان إلا أن رد قائلا "آخر مرة ارتديت فيها زي الجيش كانت في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023،عندما توجهت إلى الجنوب لإنقاذ مدنيين إثر الفشل الأمني الرهيب لحكومتكم". كما أضاف أنه "سيواصل بذل كل ما في وسعه من أجل إسرائيل وأمنها". "هواية قتل الأطفال" وكان غولان وهو ضابط سابق في الجيش، ورئيس حزب "الديموقراطيون" اليساري الإسرائيلي أثار عاصفة سياسية الثلاثاء الماضي حين قال لهيئة البث الإسرائيلية إن "دولة تتحلّى بالحكمة لا تشنّ حربا على المدنيين ولا تمارس هواية قتل الأطفال ولا تتخذ من طرد السكان هدفا لها". كما اعتبر أن إسرائيل "في طريقها لتصبح دولة منبوذة بين الأمم"، مشددا على أن الحرب في غزة تخاض "لأهداف سياسية". جاءت تصريحاته حينها في سياق هجوم لاذع على السياسات العسكرية لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. فيما رد نتانياهو على الفور قائلاً "لا يوجد حد للانحطاط الأخلاقي". كما تعرض غولان لهجوم من الحكومة والمعارضة الوسطية. ويعتبر غولان شخصية مثيرة للجدل منذ خطابه في العام 2016 الذي بدا فيه كأنه يقارن بين المجتمع الإسرائيلي وصعود الفاشية في أوروبا في ثلاثينات القرن العشرين. إلا أنه حظي بإشادات بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إذ قرر من تلقاء نفسه الانضمام إلى القتال ضد حماس بعيد الهجوم المفاجئ الذي شنته الحركة. بينما أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة معاريف أمس الجمعة أن حزب "الديمقراطيون" بزعامة غولان سيحصد سبعة مقاعد (من أصل 120) في البرلمان في حال حصول انتخابات، بعدما توقع استطلاع أجري قبل أسبوع من تعليقاته عن الحرب أن يفوز ب11 مقعدا.


الشرق السعودية
منذ 3 ساعات
- الشرق السعودية
اجتماع رباعي في باريس لبحث وقف حرب غزة والدفع نحو حل الدولتين
عقدت اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة بشأن غزة، والتي يرأسها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الجمعة، مباحثات موسعة بمشاركة وزيري الخارجية المصري بدر عبد العاطي، والأردني أيمن الصفدي، مع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، لبحث تطورات الأوضاع في القطاع، والدفع نحو حل الدولتين. ويأتي الاجتماع في وقت تتصاعد فيه الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار في غزة، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية، وتزايد وتيرة العنف والتصعيد العسكري الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني. وتركّزت المباحثات على تنسيق الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأعمال القتالية وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع إلى سكان القطاع، الذين يواجهون أوضاعاً معيشية متدهورة ونقصاً حاداً في الإمدادات الطبية والغذائية. وخلال اجتماع القمة الإسلامية العربية المشتركة غير العادية التي عقدت بالرياض في 11 نوفمبر الماضي، تم تشكيل لجنة وزارية مكلفة من القمة تعمل على رفض تبرير إسرائيل لأفعالها ضد الفلسطينيين بأنها "دفاع عن النفس"، بالإضافة إلى الدفع بقوة في اتجاه وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، والسماح بالإغاثة الإنسانية"، وحل الدولتين. إحياء عملية السلام كما تناول الوزراء خلال الاجتماع المساعي الجارية لإحياء عملية السلام، والتأكيد على أهمية الدفع باتجاه تنفيذ حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار الدائمين في المنطقة. وتم في هذا السياق بحث الترتيبات الخاصة بالمؤتمر الدولي حول حل الدولتين، المقرر عقده في مدينة نيويورك خلال الشهر المقبل، والذي يحظى بدعم إقليمي ودولي واسع. ويعكس هذا اللقاء الرباعي تنسيقاً متقدماً بين العواصم العربية والأوروبية، وتُعد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية من أبرز الأطر الدبلوماسية التي تشكّلت مؤخراً لمتابعة تطورات القضية الفلسطينية، وتعكس التوجه العربي المتجدد نحو تفعيل أدوار أكثر تأثيراً في مسار الأزمة. وينتظر أن تواصل اللجنة لقاءاتها خلال الفترة الحالية، بالتوازي مع تنسيق مكثف مع الأطراف الدولية، لا سيما في ظل الزخم الدبلوماسي الذي تشهده القضية الفلسطينية على الساحة العالمية. وذكرت وزارة الخارجية السعودية والمصرية والأردنية، في بيانات منفصلة، أن الاجتماع في باريس بحث الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب على غزة، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ومناقشة تعزيز الجهود المشتركة لوقف كافة الانتهاكات التي تمارسها السلطات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والأراضي المحتلة، والتي تخالف القوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني. كما ناقش الاجتماع دعم المساعي الرامية إلى إحلال السلام في المنطقة، وتنفيذ حل الدولتين وفقاً للقوانين الدولية ذات الصلة، بما يحقق الأمن والازدهار للمنطقة، وفق البيان الأردني. وبحث الوزراء أيضاً التحضيرات الجارية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى لحل الدولتين، الذي سيُعقد في مقر الأمم المتحدة خلال شهر يونيو المقبل في نيويورك، برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا.