logo
"يديعوت أحرنوت": لقاء ترامب ونتنياهو يمكنه أن يغير الشرق الأوسط

"يديعوت أحرنوت": لقاء ترامب ونتنياهو يمكنه أن يغير الشرق الأوسط

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن اللقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمكنه أن يؤدي إلى تغيير الشرق الأوسط مضيفة في تقرير: "إن زيارة نتنياهو الثالثة للبيت الأبيض في غضون أقل من سبعة أشهر تُعد، من دون شك، رقماً قياسياً إسرائيلياً، وربما عالمياً. يجب التذكير بأن رئيس الوزراء كان أيضاً أول زعيم أجنبي يدخل إلى المكتب البيضاوي، بعد تنصيب ترامب لولايته الثانية. وللمقارنة، لم تطأ قدما ديفيد بن غوريون عتبة البيت الأبيض إطلاقاً.
شرخ عميق
أمّا الأكثر إثارةً للإعجاب، فهو مقارنة هذه الزيارة بالزيارة السابقة في نيسان/أبريل، عندما فاجأ الرئيس ترامب نتنياهو بإعلانه في المكتب البيضاوي بدء المحادثات النووية المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران. وفي إثر هذا اللقاء، وردت تقارير بشأن وجود شرخ عميق في العلاقات بين الدولتين.
أمّا اللقاء القادم، الذي يأتي في أعقاب نجاح عملية "شعب كالأسد" الإسرائيلية والعملية الأميركية "مطرقة منتصف الليل" المدمرة ضد إيران، فسيُظهر أن تلك الخلافات كانت في الحد الأدنى موقتة، ربما أيضاً كانت جزءاً من خطة تضليل متعمّدة. ومن المتوقع أن يتفق الزعيمان في هذا اللقاء على إعادة تشكيلٍ شاملة للشرق الأوسط.
ستُطرح في اللقاء قائمة طويلة من المواضيع، وهذه المرة، ستبدأ بالنقاش بشأن غزة. وبفضل الدعم السياسي الذي حظيَ به نتنياهو جرّاء الانتصار على إيران، سيتمكن من إظهار مرونة جديدة في هذا الملف. ومن جهة أُخرى، فإن ترامب، الذي يملك أوراقاً قوية، سيتمكن من ممارسة ضغط غير مسبوق على داعمي "حماس" في قطر. ومن الممكن أن يتفق الزعيمان على هدنة طويلة الأمد، واستعادة الأسرى، ونزع سلاح غزة، ونفي قيادات "حماس".
جوائز عدة
علاوةً على ذلك، قد يتعهد ترامب بإعادة إعمار طويلة الأمد لغزة، وتعيين إدارة دولية وفلسطينية محلية لإدارة القطاع. والأهم من هذا كله: في مقابل الموافقة على هدنة طويلة الأمد، ستمنح الولايات المتحدة إسرائيل ضمانات تضمن حقها في الدفاع عن نفسها ضد أيّ تهديد متجدد من غزة، سواء من "حماس"، أو من منظمات "إرهابية" أُخرى.
وبالعودة إلى السؤال الأوسع بشأن مستقبل الشرق الأوسط، سيتمكن نتنياهو من التشديد على أن الرئيس ترامب لا يستحق جائزة نوبل واحدة (على سبيل المثال، بسبب وساطته بين إسرائيل والسعودية)، بل عدة جوائز، إذا نجح في تحقيق السلام بين إسرائيل وسوريا، وبين إسرائيل ولبنان، وكذلك في توسيع اتفاقيات أبراهام، لتشمل دولاً إسلامية خارج المنطقة، مثل إندونيسيا.
إن مفتاح النجاح لهذا التحول التاريخي هو في الحفاظ على تهديد عسكري موثوق به ضد إيران. وفي إطار تطبيق وقف إطلاق النار مع إيران، سيتوجب على ترامب ونتنياهو الاتفاق على "خطوط حمراء" – مثل محاولة إيران إعادة تأهيل منشأة فوردو – وعلى ردّ صارم إذا ما تم تجاوُز هذه الخطوط.
إن قمة ترامب – نتنياهو ليست مهمة فقط للشرق الأوسط، بل أيضاً للرأي العام الأميركي تجاه إسرائيل، وتشكل هذه القمة فرصة لإظهار صلابة العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، والدعم الأميركي غير المشروط لأمن إسرائيل. واستناداً إلى استطلاعات الرأي الأخيرة، هناك تراجُع حاد في دعم إسرائيل داخل الولايات المتحدة – ليس فقط بين الديمقراطيين، بل أيضاً بين الشباب الجمهوريين. وفي هذا السياق، يستطيع الرئيس ترامب تعزيز التزامه بهذا الدعم من خلال نقل أسلحة متطورة إلى إسرائيل – وأهمها قاذفات "B-2".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يلمّح إلى روسيا: دعم عسكري جديد لأوكرانيا قيد الدرس
ترامب يلمّح إلى روسيا: دعم عسكري جديد لأوكرانيا قيد الدرس

ليبانون ديبايت

timeمنذ 34 دقائق

  • ليبانون ديبايت

ترامب يلمّح إلى روسيا: دعم عسكري جديد لأوكرانيا قيد الدرس

كشفت قناة "سي. بي. إس" الأميركية، السبت، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس للمرة الأولى منذ بدء ولايته الحالية، إمكانية تخصيص أموال إضافية لدعم أوكرانيا عسكريًا، في خطوة وُصفت بأنها "إشارة إلى روسيا". ونقلت القناة عن مصادر مطّلعة أن ترامب يبحث استخدام نحو 3.85 مليار دولار لا تزال متبقية من المساعدات العسكرية التي خُصّصت خلال ولاية سلفه جو بايدن، والتي تم تمريرها عبر آلية رئاسية تتيح تزويد شريك أجنبي بالسلاح في حالات الطوارئ دون الحاجة لموافقة الكونغرس. وذكرت القناة أن مصدر التمويل الجديد المحتمل لم يُحدَّد بعد بدقة، لكن ترامب يدرس خيار استخدام هذه الأموال لتمويل حزمة أسلحة ومعدات جديدة لصالح كييف. وفي تطوّر لافت، أفادت "سي. بي. إس" بأن ترامب يدرس أيضًا تحويل ما يصل إلى 5 مليارات دولار من الأصول الروسية المجمّدة في الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، وهو إجراء غير مسبوق لم يُقدِم عليه أيٌّ من الإدارات الأميركية السابقة. وكانت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية قد ذكرت، الجمعة، أن ترامب يناقش في الوقت الراهن حزمة دعم عسكري جديدة بقيمة مئات الملايين من الدولارات، تُضاف إلى سلسلة إمدادات سابقة قدّمتها واشنطن لأوكرانيا منذ بدء الحرب مع روسيا. وفي السياق نفسه، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، أن الولايات المتحدة استأنفت شحنات الأسلحة إلى بلاده بعد توقف مؤقت، بينما نقلت وكالة "رويترز"، الخميس، معلومات مماثلة أشارت إلى أن الحزمة الجديدة قد تصل قيمتها إلى 300 مليون دولار.

استياء فرنسي بعد تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية 30% على ‏السلع الأوروبية
استياء فرنسي بعد تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية 30% على ‏السلع الأوروبية

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 36 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

استياء فرنسي بعد تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية 30% على ‏السلع الأوروبية

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "استياء" فرنسا "الشديد" ‏بعد تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية ‏نسبتها 30% على السلع الأوروبية في الأول من آب/أغسطس، ودعا ‏الاتحاد الأوروبي الى "الدفاع بحزم عن المصالح الأوروبية".‏ ودعا الرئيس الفرنسي، عبر منصة اكس، المفوضية الأوروبية إلى ‏‏"تسريع وتيرة التحضير لإجراءات مضادة ذات صدقية، عبر استنفار كل ‏الأدوات المتوافرة لها، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول الأول من آب/‏أغسطس".‏ وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يخوض مفاوضات مع واشنطن منذ أسابيع ‏عدة "على قاعدة عرض صلب وصادق النية"، مؤكدا أنه يعود "إلى ‏المفوضية أكثر من أي وقت مضى أن تؤكد عزم الاتحاد على الدفاع ‏بحزم عن المصالح الأوروبية".‏ وأضاف ماكرون أن "فرنسا تدعم في شكل تام المفوضية الأوروبية في ‏التفاوض الذي سيتكثّف، للتوصل الى اتفاق يقبل به الجانبان بحلول الأول ‏من أغسطس، بحيث يعكس الاحترام الواجب توافره لدى الشركاء ‏التجاريين مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والمصالح ‏المشتركة".‏ ترامب يهدّد برسوم إضافية وكان ترامب قد أعلن السبت، في خضم مفاوضات جارية مع الاتحاد ‏الأوروبي، عن فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 30% على الواردات ‏الأوروبية إلى الولايات المتحدة.‏ وحذّر الرئيس الأميركي من أنه قد يفرض زيادات إضافية في الرسوم إذا ‏ردّ الاتحاد الأوروبي بإجراءات انتقامية.‏ لانغه: رسوم ترامب "وقحة ومهينة"‏ من ناحيته، وصف رئيس لجنة التجارة الدولية في البرلمان الأوروبي، ‏بيرند لانغه، إعلان ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة على الاتحاد ‏الأوروبي، بأنه "مثير للغضب"، ودعا إلى اتخاذ إجراءات مضادة ‏حاسمة.‏ وقال لانغه السبت، عقب الإعلان الذي تم توجيهه في رسالة إلى رئيسة ‏المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "لقد كنا نتفاوض بشكل ‏مكثف لأكثر من 3 أسابيع، وقدمنا عروضا لتعزيز المصالح المشتركة".‏ وأضاف أن قيام ترامب برفع الرسوم الجمركية إلى 30% يعد تصرفا ‏‏"وقحا ومهينا"، مضيفا "هذه صفعة في وجه المفاوضات. الرغبة الحقيقية ‏في التفاوض لا تبدو على هذا النحو".‏ انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

ماذا يجري بين أذربيجان وأرمينيا؟.. تقرير أميركي يكشف
ماذا يجري بين أذربيجان وأرمينيا؟.. تقرير أميركي يكشف

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

ماذا يجري بين أذربيجان وأرمينيا؟.. تقرير أميركي يكشف

ذكر موقع "The National Interest" الأميركي أنه "خلال اجتماع صاخب لمجلس الوزراء في البيت الأبيض، طغت قصة إخبارية جيوسياسية ذات أهمية كبيرة. سلط وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي بالإنابة، ماركو روبيو، الضوء على المفاوضات التي كانت معلقة آنذاك بين أذربيجان وأرمينيا، والتي عُقدت يوم الخميس، 10 تموز، في أبوظبي. ووفقًا لروبيو، كانت احتمالات التوصل إلى تسوية سلمية ناجحة تُنهي الصراع المستمر بين البلدين منذ عقود كبيرة جدًا". وبحسب الموقع، "لطالما كانت الدولتان الواقعتان في جنوب القوقاز في حالة عداء. ولا يقتصر هذا الصراع على الأراضي فحسب، مع أن منطقة ناغارنو كاراباخ المتنازع عليها تُضفي عليه بُعدًا إقليميًا رئيسيًا. ولكن هذا البعد يمتزج بالتوترات العرقية والدينية، وخاصة بين الإسلام والمسيحية، وفي نهاية المطاف يدور حول السعي إلى الهيمنة على الطاقة. وفي الأيام الأخيرة، انتشرت تقارير عن انهيار كبير في العلاقات بين أذربيجان وروسيا، مما دفع موسكو إلى توسيع حضورها العسكري في أرمينيا المجاورة. في الوقت عينه، تقربت الحكومة الأذربيجانية من تركيا وإسرائيل والولايات المتحدة، حتى في الوقت الذي تُمارس فيه أذربيجان ذات الأغلبية المسلمة تطهيرًا عرقيًا ضد المجتمعات المسيحية الأرمنية القديمة في إقليم ناغورنو كاراباخ، الذي استولت عليه بالكامل من أرمينيا عام 2023". وتابع الموقع، "لم يكتفِ الإسرائيليون بمساعدة أذربيجان في حربها الشرسة ضد أرمينيا عام 2020، بل ردت باكو بالسماح للإسرائيليين بشن العديد من هجماتهم بطائرات من دون طيار ضد الدفاعات الصاروخية والجوية الإيرانية في بداية الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران. في الواقع، تواصل إسرائيل استخدام أذربيجان كقاعدة عمليات متقدمة لطائراتها lk دون طيار وعملياتها الاستخباراتية الموجهة ضد الجمهورية الإسلامية". وبحسب الموقع، "في جوهره، يدور هذا الصراع حول السيطرة الجغرافية على أراضي بالغة الأهمية. سيربط ممر زانجيزور، الذي يمر عبر الأراضي الأرمينية، جزءًا صغيرًا من جيب نخجوان الأذربيجاني بالدولة الأم عبر خطوط سكك حديدية وطرق جديدة، وهو طريق بري أساسي بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ. وإذا نجح الأذربيجانيون في السيطرة على هذه المنطقة، فإنهم قد يساعدون الأميركيين والإسرائيليين من خلال إضعاف المواقف الروسية والإيرانية في المنطقة. في الواقع، إن إنشاء ممر زانجيزور الموثوق به للتجارة البرية بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ من شأنه أن يقطع روسيا تماما عن منطقة التجارة الرئيسية هذه في حين يحاصر إيران من خلال توسيع النفوذ التركي على طول الحدود الشمالية لإيران". وتابع الموقع، "إذا تمكنت أذربيجان من تطوير هذا الممر بالكامل، فسيكون بإمكانها بناء خط أنابيب يربط احتياطاتها من الغاز الطبيعي بالعملاء الأتراك. حتى وقت قريب، كان الأذربيجانيون يضطرون إلى دفع رسوم عبور لإيران لنقل غازهم الطبيعي إلى العملاء الأتراك. ولكن إذا تمكن القادة في باكو من بناء خط أنابيب عبر هذا الممر، فسوف يقطعون الطريق على الإيرانيين تماما، وبالتالي يحرمون طهران من مصدر مهم آخر للإيرادات في وقت تعاني فيه إيران بالفعل من الضغوط بسبب العقوبات الغربية. وإذا مضت هذه العملية قدماً، فإن أذربيجان سوف تصبح قوة عظمى في مجال الطاقة، وتتحكم في إمدادات النفط والغاز الطبيعي إلى أوروبا في لحظة حرجة من عدم اليقين الجيوسياسي". وختم الموقع، "بعيدًا عن كونها محاولةً لتسوية نزاع ديني قديم، يُمكن فهم محادثات أبوظبي على أنها مناورة جيوسياسية كبرى للهيمنة على أراضٍ تقع في عمق أوراسيا، وهي تقليديًا حكرٌ على روسيا وإيران والصين".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store