
وزير الخزانة الأميركي: نقترب من اتفاقات تجارية قبل 9 يوليو
وأضاف بيسنت لبرنامج State of the Union على شبكة CNN، أن إدارة ترمب سترسل أيضاً رسائل إلى 100 دولة أصغر حجماً لا تربطها بالولايات المتحدة علاقات تجارية كبيرة، تُخطرها فيها بفرض رسوم جمركية أعلى عليها.
وقال بيسنت: "سيرسل الرئيس ترمب رسائل إلى بعض شركائنا التجاريين يُخبرهم فيها أنه إذا لم تُحرزوا تقدماً، فستعودون في 1 أغسطس إلى مستوى الرسوم الجمركية التي فرضت في 2 أبريل. لذا أعتقد أننا سنشهد العديد من الصفقات قريباً جداً".
وتابع وزير الخزانة الأميركي: "100 دولة أصغر ستحصل على معدل تعريفة محدد، والعديد منها لم يتصل بنا مطلقاً"، مشيراً إلى أن هذه التعريفات الجمركية ستدخل حيز التنفيذ في شهر أغسطس المقبل.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد صرح بأنه وقّع خطابات إلى 12 دولة تحدد معدلات الرسوم الجمركية المختلفة التي ستواجهها على السلع التي تصدرها إلى الولايات المتحدة، على أن تُرسل على أساس "إما القبول أو الرفض".
وفي تصريحات للصحافيين على متن طائرة الرئاسة، السبت، أثناء توجهه إلى ولاية نيوجيرسي، رفض ترمب تحديد الدول المعنية قائلاً إن ذلك سيُعلن الاثنين.
وكان ترمب قد قال للصحافيين، الخميس الماضي، إنه يتوقع إرسال الدفعة الأولى من الرسائل يوم الجمعة، الذي كان عطلة وطنية في الولايات المتحدة، لكن الموعد تغير.
18 دولة
وذكر بيسنت خلال المقابلة، أن المحادثات التجارية مع الاتحاد الأوروبي "تمضي قدماً"، وأن الولايات المتحدة لديها "قوة تفاوضية" في محادثات التجارة مع التكتل.
وقال: "الخطة المتبعة في محادثات التجارة تقوم على ممارسة أقصى قدر من الضغط"، موضحاً أن واشنطن ركزت على 18 دولة تمثل 95% من العجز التجاري للولايات المتحدة.
وكانت "رويترز" قد نقلت عن ستة مصادر دبلوماسية مطلعة من الاتحاد الأوروبي، الجمعة، أن مفاوضي التكتل لم يفلحوا في تحقيق انفراجة في المفاوضات التجارية مع إدارة ترمب، وقد يسعون الآن إلى تمديد الوضع الراهن لتجنب رفع الرسوم الجمركية.
وكان الاتحاد الأوروبي تخلى بالفعل عن آماله في إبرام اتفاق تجاري شامل قبل المهلة التي حددها ترمب وتنتهي في التاسع من يوليو، لكن بعد المحادثات في واشنطن لم يتضح ما إذا كان التكتل سيضمن حتى التوصل إلى اتفاق أخف من حيث المبدأ.
وأبلغت المفوضية الأوروبية، مبعوثي التكتل بأنها تعتقد أن الولايات المتحدة على استعداد لـ"إيقاف" الرسوم الجمركية المعمول بها حالياً للشركاء الذين توصلت معهم إلى اتفاق مبدئي، مع إمكانية تخفيف الرسوم الجمركية لاحقاً.
ودون اتفاق مبدئي، سترتفع الرسوم الجمركية الأميركية واسعة النطاق على معظم الواردات من نسبتها الحالية البالغة 10% إلى المعدل الذي حدده ترمب في الثاني من أبريل. وفي حالة الاتحاد الأوروبي، ستكون هذه النسبة 20.
مهلة للتفاوض
وأعلن ترمب في أبريل الماضي عن رسوم أساسية بنسبة 10% وأخرى إضافية على معظم الدول يصل بعضها إلى 50%، في حرب تجارية عالمية قلبت الأسواق المالية رأساً على عقب، ودفعت الحكومات إلى اتخاذ إجراءات لحماية اقتصاداتها.
مع ذلك، تم تعليق جميع الرسوم الجمركية باستثناء الأساسية البالغة 10% في وقت لاحق لمدة 90 يوماً لإتاحة المزيد من الوقت للتفاوض على اتفاقات.
وتنتهي تلك الفترة في التاسع من يوليو، ومع ذلك قال ترمب، الجمعة الماضية، إن الرسوم الجمركية قد تكون أعلى من المستويات التي أعلن عنها في السابق، ليصل بعضها إلى 70%، وإن من المقرر أن يدخل معظمها حيز التنفيذ في أول أغسطس المقبل.
وقال ترمب وكبار مساعديه في البداية إنهم سيشرعون في مفاوضات مع عشرات الدول حول نسب الرسوم الجمركية، لكن الرئيس الأميركي تراجع عن هذه العملية بعد انتكاسات متكررة مع شركاء تجاريين رئيسيين منهم اليابان والاتحاد الأوروبي.
ولم يتطرق إلى توقعاته بإمكانية التوصل إلى بعض اتفاقات التجارة الأوسع نطاقاً قبل انتهاء فترة تعليق الرسوم الجمركية في التاسع من يوليو.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 19 دقائق
- عكاظ
المبعوث الأمريكي: نسعى لتسوية شاملة
أعلن الموفد الأمريكي توم براك أنه تسلم رد الحكومة اللبنانية على الورقة الأمريكية، ونحن راضون وممتنون، وسنتعمق في تفاصيله تمهيداً للوصول إلى تسوية شاملة. وأكد عقب لقاء الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن لبنان والمنطقة يمران بـ«مرحلة مثيرة ومهمة»، معتبرا أن الفرصة سانحة اليوم أمام الجميع لإنهاء النزاع مع إسرائيل والتوجّه نحو مرحلة جديدة من السلام والاستقرار. وقال في مؤتمر صحفي أعقب لقاءاته الرسمية في بيروت، اليوم (الإثنين): «إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يحترم لبنان، وأعلن التزامه بدعمه في مسار السلم والازدهار». وأفاد براك: «نحن الآن في صدد صياغة خطة للمستقبل بشأن لبنان، وهذا يتطلب حواراً معمّقاً، وشراكة حقيقية، فالتغيير بيد اللبنانيين، ونحن سنكون إلى جانبهم إن قرروا السير فيه». وأضاف: «لا نملي على لبنان كيف يجب أن يتعامل مع ملف سلاح حزب الله، هذا قرار لبناني داخلي، لكننا نود أن نرى معالجة مسؤولة لهذا الملف، لأن المنطقة تتغير بسرعة، وكل من يتخلف عن التغيير سيتكبّد الخسائر». وشدد على أن الجميع تعب من الفوضى والنزاعات، وحان الوقت لاغتنام هذه اللحظة التاريخية لإحداث تحوّل فعلي نحو الاستقرار، مضيفاً: نشعر بالأمل، ونؤمن بأن أمام لبنان فرصة حقيقية للمضي قدماً، ونحن ملتزمون بدعمه في هذه المسيرة. وبدا المؤتمر الصحفي للموفد الأمريكي وكأنه رسم أولي لخريطة طريق جديدة، لا تحدد فقط مستقبل العلاقات اللبنانية–الأمريكية، بل ترسم حدود الحركة لكل الأطراف الداخلية، وخصوصاً حزب الله. فواشنطن، وإن تظاهرت بالحياد في ملف السلاح، تركت إشارات صارخة بأنّ التغيير بات ضرورة، لا خياراً. ومع عودة براك إلى واشنطن، تتجه الأنظار إلى الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، حيث قد تُتخذ قرارات تتجاوز الرد اللبناني نفسه، لتطال موقع لبنان في معادلة شرق أوسط يعاد تشكيله تحت عناوين السلام... أو الإخضاع. وتفيد تسريبات بأن الرد اللبناني يتضمن: أولا: الالتزام بتفاهمات وقف الأعمال العدائية الناتجة عن القرار 1701. ثانيا: أهمية تجديد ولاية اليونيفيل ودعم الجيش اللبناني، وتمكينها من أداء مهماتها بالتنسيق مع الجيش اللبناني، ويدعو المجتمع الدولي إلى تعزيز الدعم اللوجستي والمالي للجيش اللبناني بما يتيح له توسيع انتشاره في منطقة جنوب الليطاني. - ثالثا: تفكيك منشآت حزب الله جنوب الليطاني، في سياق تعزيز سلطة الدولة وبسط سيادتها، وتثبيت منطقة خالية من أي مظاهر مسلحة خارج إطار الدولة. - رابعا: الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس والمناطق المتنازع عليها وعلى رأسها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ويجدد المطالبة بإعادة الأسرى والموقوفين اللبنانيين لدى سلطات الاحتلال، وبتوضيح مصير المفقودين. - خامسا: التأكيد على تطبيق اتفاق الطائف والقرار 1701. - سادسا: تفعيل «لجنة الميكانيزم» ووقف الاعتداءات ويطالب الولايات المتحدة بلعب دور فاعل في الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان، وضمان احترام تفاهمات وقف الأعمال العدائية. - سابعا: يدعو لبنان إلى رعاية عربية لمسار العلاقة اللبنانية – السورية بما يضمن عودة النازحين السوريين بصورة آمنة وكريمة، ويشدد على أهمية ضبط الحدود اللبنانية – السورية. - ثامنا: التمسك بخطاب القسم والبيان الوزاري خصوصا في ما يتعلق بحماية السيادة، وتطبيق الإصلاحات، والتمسك بمرجعية الدولة ومؤسساتها. - تاسعا: المضي في مسار الإصلاحات المالية والاقتصادية ويُدرج هذا الالتزام في سياق إعادة بناء الثقة بالاقتصاد اللبناني واستعادة علاقته الطبيعية بالمنظومة المالية الدولية. - عاشرا: أهمية إعادة الإعمار وتسهيل التزامات لبنان وضع سلاح الفصائل الفلسطينية على طاولة الحل بما ينسجم مع اتفاق الطائف ومندرجات القرار. أخبار ذات صلة


الشرق للأعمال
منذ 22 دقائق
- الشرق للأعمال
أميركا والبرازيل تسعيان لإبرام اتفاق جمركي قبل انقضاء مهلة ترمب
عقد ممثلون عن البرازيل والولايات المتحدة مؤتمراً عبر الفيديو يوم الجمعة لمناقشة اتفاق جمركي جديد قبيل انتهاء المهلة التي حددها دونالد ترمب الأربعاء المقبل، وفقاً لما نقلته منصة "يو أو آي" الإعلامية المحلية. ذكرت "يو أو آي"، نقلاً عن مطلعين في وزارة الخارجية البرازيلية لم تُسمّهم، أن المحادثات ستستمر خلال الأيام المقبلة. كانت إدارة ترمب أشارت إلى أن الرسوم الجمركية المتبادلة ستعود في 9 يوليو إلى المستويات المرتفعة التي كانت عليها في 2 أبريل، وذلك بالنسبة للدول التي تفشل في التوصل إلى اتفاق يهدف إلى تقليص العجز التجاري الأميركي. البرازيل تقدم عرضاً تجارياً قدمت البرازيل عرضاً قبل أسبوعين يقضي بخفض بعض الرسوم الجمركية، شريطة أن تبادر الولايات المتحدة إلى خطوة مماثلة، غير أن البيت الأبيض لم يرد على العرض، بحسب ما أفادت "يو أو آي". من جانبها، قالت واشنطن يوم الجمعة إن الرسوم الجمركية البرازيلية ما زالت مرتفعة جداً، لا سيما على الإيثانول وبعض المنتجات الصناعية. في غضون ذلك، أعرب قادة مجموعة "بريكس" عن "قلقهم الشديد" حيال تصاعد الإجراءات الجمركية وغير الجمركية الأحادية التي تؤدي إلى تشويه حركة التجارة، من دون أن يذكروا الولايات المتحدة صراحة، وذلك وفقاً لبيان مشترك صدر يوم الأحد.


عكاظ
منذ 25 دقائق
- عكاظ
زيلينسكي يعتزم الإطاحة بسفيرة أوكرانيا لدى واشنطن
أفصحت وكالة «بلومبيرغ» أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ناقش خلال المحادثة الهاتفية التي أجراها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الجمعة، استبدال سفيرة بلاده لدى الولايات المتحدة أوكسانا ماركاروفا. ونقلت عن مصدر مطله قوله: «إن رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال على قائمة المرشحين المحتملين لتولي منصب مبعوث كييف إلى واشنطن إلى جانب نائبة رئيس الوزراء، أولها ستيفانيشينا، وزير الدفاع رستم أوميروف، ووزير الطاقة جيرمان جالوشينكو». وحسب المصدر، فإن زيلينسكي أصدر تعليماته لوزارة الخارجية بمناقشة تعيين سفير أوكرانيا الجديد مع الجانب الأمريكي. واعتبرت الوكالة أن استبدال السفيرة ماركاروفا يجيء في «مرحلة دقيقة» بالنسبة للعلاقات الأوكرانية - الأمريكية، إذ أوقفت إدارة ترمب الأسبوع الماضي نقل قذائف المدفعية ومنظومات الدفاع الجوي إلى كييف، في خطوة فاجأت حكومة زيلينسكي وحلفاءها. ووفق «بلومبيرغ»، فإن محاولات ترمب للتوسط في محادثات السلام مع موسكو فشلت في إنهاء حرب أوكرانيا التي دخلت عامها الرابع. وكان زيلينسكي، وصف، السبت، محادثته مع ترمب بأنها كانت الأفضل «والأكثر إثماراً» التي أجراها حتى اليوم، لافتا إلى أنهما ناقشا «العديد من الأمور الأخرى المهمة». وقال: «ناقشنا قضايا الدفاع الجوي، وأنا ممتن للاستعداد الذي أبداه ترمب لمساعدتنا، مؤكدا أن منظومة باتريوت بالتحديد مفتاح الحماية من التهديدات الباليستية». ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول أوكراني ومصدر مطلع تأكيدهما أن ترمب أبلغ زيلينسكي خلال الاتصال الهاتفي أن الولايات المتحدة تريد مساعدة أوكرانيا في مجال الدفاع الجوي في ظل تصاعد الهجمات الروسية. وتواجه أوكرانيا تحديات عسكرية بعد قرار واشنطن قبل أيام تعليق إرسال شحنات أسلحة، الأمر الذي أثار مخاوف القيادة، وأعرب زيلينسكي حينها عن رغبته بالتحدث مع ترمب لمناقشة مسألة توريد الأسلحة. ودفع قرار تعليق الأسلحة إلى استدعاء القائم بأعمال المبعوث الأمريكي في كييف، للتأكيد على ضرورة استمرار المساعدات العسكرية، والتحذير من أن هذه الخطوة قد تضعف قدرة أوكرانيا على التصدي للغارات الجوية المكثفة والتقدم الميداني الروسي. أخبار ذات صلة