قلة النوم: خطر حقيقي يهدد صحة دماغك
وفقًا للنشرة الأسبوعية للأمراض والوفيات الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، واحد من كل ثلاثة بالغين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم.
دور النوم للدماغ: لماذا 7 ساعات هي الحد الأدنى؟
تُنصح الأكاديمية الأمريكية لطب النوم وأبحاث النوم بالحصول على 7 ساعات نوم على الأقل كل ليلة للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا، حيث يُعدّ النوم أقل من ذلك، مع مرور الوقت، حرمانًا من النوم. ويلاحظ دماغك ذلك.
ضعف الذاكرة والتعلم: أثناء النوم، تتحول الذكريات قصيرة المدى إلى ذكريات طويلة المدى. يُعزز الدماغ الروابط العصبية أثناء النوم العميق، وخاصةً نوم حركة العين السريعة (REM)، الذي يساعد على التعلم والذاكرة. أثناء النوم، يُرتب الدماغ الذكريات، ويتخلص من السموم، ويجدد نفسه استعدادًا لليوم التالي. تبدأ هذه العمليات الحيوية بالانهيار عندما لا تُمنح الراحة الكافية.
انخفاض التركيز والانتباه: يُعدّ قصر فترة الانتباه أحد أكثر آثار قلة النوم شيوعًا، وتتأثر أجزاء الدماغ بشدة بقلة النوم، وهي القشرة الجبهية الأمامية، المسؤولة عن السلوكيات المعرفية المعقدة، مثل اتخاذ القرارات، بالإضافة إلى مستوى التركيز.
الأدلة العلمية: وفقًا لتقرير في مجلة علم النفس التجريبي، فإن الأشخاص المحرومين من النوم يواجهون انخفاضًا في القدرة على التركيز، خاصة عند القيام بأنشطة تتطلب التركيز.
عدم الاستقرار العاطفي: لا يؤثر الحرمان من النوم على وظائف الدماغ فحسب، بل يؤثر أيضًا على مشاعرك، فقلة النوم تتضخم في اللوزة الدماغية، وهي المركز المسؤول عن تنظيم الانفعالات، ويؤدي هذا الخلل إلى ردود فعل عاطفية مبالغ فيها، وتقلبات مزاجية، وتوتر.
الأدلة العلمية: أظهرت دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، أن الأفراد الذين ينامون أقل من ست ساعات في الليلة أصبحوا أكثر حساسية للإشارات العاطفية السلبية.
زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق: ارتبط قلة النوم ارتباطًا مباشرًا بتطور الاضطرابات النفسية وشدتها، بما في ذلك الاكتئاب والقلق. يؤثر قلة النوم على توازن السيروتونين والدوبامين، وهما ناقلان عصبيان أساسيان يشاركان في آليات التحكم في المزاج.
الأدلة العلمية: تحليل تلوي نُشر في مجلة "لانسيت للطب النفسي" لاحظ أن اضطرابات النوم تضاعف خطر الإصابة بالاكتئاب.
ردود الفعل المعرفية البطيئة وضعف اتخاذ القرارات: يقلل نقص النوم من سرعة وظائف الدماغ، ووفقًا لدراسة أُجريت في كلية الطب بجامعة هارفارد، فإن الأفراد المحرومين من النوم يحققون نتائج ضعيفة في الاختبارات الإدراكية مقارنةً بشخص تبلغ نسبة الكحول في دمه 0.08%، وهذا يعني أن قلة النوم تُعادل، حرفيًا، التسمم الكحولي من الناحية النفسية.
ما يمكنك فعله: إعادة ضبط عادات نومك
بمجرد أن تبدأ بالنوم أقل من 7 ساعات بانتظام، عليك إعادة النظر في نظام نومك. إليك بعض النصائح لمساعدتك:
أنشئ روتينًا منتظمًا للنوم والاستيقاظ، حتى خلال عطلات نهاية الأسبوع.
قلّل من التعرض للشاشات لمدة ساعة قبل النوم لتقليل تأثيرات الضوء الأزرق.
تجنّب الكافيين والوجبات الكبيرة بعد الساعة 7 مساءً أو في المساء.
اجعل بيئة النوم مظلمة، وهادئة، وباردة.
مارس أنشطة الاسترخاء، مثل القراءة أو التمدد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 12 ساعات
- عمون
روبوتات نانوية تعالج حساسية الأسنان بفاعلية
عمون - طوّر فريق بحثي من المعهد الهندي للعلوم، بالتعاون مع شركة ناشئة، تقنية مبتكرة تستخدم روبوتات نانوية مغناطيسية لعلاج حساسية الأسنان بشكل فعّال ودائم. وأوضح الباحثون أن هذه الروبوتات توفر علاجاً عميقاً وطويل الأمد، على عكس معاجين الأسنان التقليدية التي تمنح راحة مؤقتة وتتطلب إعادة التطبيق بشكل مستمر، مما يمثل نقلة نوعية في جودة حياة المرضى الذين يعانون من هذه الحالة. ونُشرت النتائج، يوم الاثنين، في دورية (Advanced Science). وتُعد حساسية الأسنان حالة شائعة تصيب نحو واحد من كل أربعة أشخاص حول العالم، وتحدث عندما تنكشف الطبقة الداخلية من السن، المسماة «العاج»، نتيجة تآكل المينا أو انحسار اللثة، مما يؤدي إلى فتح أنابيب دقيقة تصل مباشرة إلى نهايات الأعصاب. وبحسب للشرق الاوسط هذا الانكشاف يجعل الأسنان شديدة التأثر بالمحفزات مثل المشروبات الباردة أو الساخنة أو حتى الهواء، مسبباً ألماً حاداً ومفاجئاً. وغالباً ما تكون العلاجات التقليدية حلاً مؤقتاً يحتاج إلى تكرار مستمر. أما الروبوتات الجديدة، التي تحمل اسم (CalBots)، فيبلغ حجمها نحو 400 نانومتر، وتعمل على التغلغل بعمق داخل أنابيب الأسنان الدقيقة المؤدية مباشرةً إلى نهايات الأعصاب الحساسة، حيث تُشكّل سدوداً متينة لتعويض المناطق التالفة من المينا ومنع دخول المحفزات المسببة للألم. ووفقاً للباحثين، تُوجَّه هذه الروبوتات بدقة بواسطة مجال مغناطيسي خارجي نحو المناطق المكشوفة في العاج، فتتغلغل لمسافات تتراوح بين 300 و500 ميكرومتر، وصولاً إلى قرب نهايات الأعصاب. وتحمل الروبوتات تركيبة علاجية متقدمة صُممت خصيصاً لإعادة تمعدن الأنسجة المتضررة، وتكوين مادة ملء متوافقة مع بنية السن. وعند بلوغ العمق المستهدف، تتجمع الروبوتات تلقائياً لتشكّل سدوداً صلبة ومستقرة تشبه مينا الأسنان، فتغلق الأنابيب وتمنع وصول المحفزات، مثل البرودة والحرارة، إلى الأعصاب، مما يمنح راحة طويلة الأمد من الألم. وحسب نتائج الدراسة، أثبتت الاختبارات على أسنان بشرية مستخرجة، مع إحداث انكشاف في طبقة العاج، إضافة إلى تجارب على فئران مصابة بحساسية الأسنان، نجاح التقنية في سد أنابيب العاج وتقليل الحساسية بشكل كامل، حيث عادت الفئران المعالَجة لتناول الماء البارد دون ألم. وأشار الباحثون إلى أن المواد المستخدمة في تصنيع الروبوتات مصنَّفة على أنها آمنة بيولوجياً، ولم تُسجَّل أي آثار جانبية في اختبارات السلامة على الفئران. وأكدوا أن هذه التقنية تمثل خطوة ثورية في مجال الطب النانوي، وتفتح آفاقاً جديدة لعلاجات مستقبلية تعتمد على روبوتات دقيقة تعمل كجراحين ميكانيكيين مصغّرين. ويأمل الفريق البحثي أن تتطور التقنية قريباً لتصل إلى الاستخدام السريري المباشر على البشر، مما قد يغيّر مفهوم علاج حساسية الأسنان جذرياً.

عمون
منذ 13 ساعات
- عمون
ثمانية أمراض ناجمة عن قلة النوم
عمون - أفادت الدكتورة جانينا أزيفيدو سانتوس باتشيكو أخصائية طب الأعصاب، أن النوم أقل من سبع ساعات يوميا يزيد من خطر الإصابة بثمانية أمراض. ووفقا لها، تشمل هذه الأمراض ارتفاع ضغط الدم، واحتشاء عضلة القلب، والجلطة الدماغية، والسمنة، وداء السكري، والخرف، والاكتئاب، واضطراب القلق. وتوضح الطبيبة أن قلة النوم تؤدي إلى اختلال تنظيم هرمونات التوتر والتمثيل الغذائي، وتزيد من الالتهابات وارتفاع ضغط الدم، كما تؤثر سلبا على وظائف القلب والأوعية الدموية. ويزيد اختلال التمثيل الغذائي وإنتاج الأنسولين من خطر الإصابة بالسمنة وداء السكري. بالإضافة إلى ذلك، تسبب قلة النوم إجهادا مزمنا للجهاز العصبي، وتساهم في تطور الاضطرابات النفسية، وتؤدي إلى تدهور الذاكرة والانتباه. كما يعاني الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم من النعاس المستمر وبطء ردود الفعل، ما يزيد من احتمال وقوع حوادث الطرق والحوادث الصناعية. وتنصح الطبيبة لتحسين جودة النوم بالخلود إلى النوم في نفس الوقت يوميا، وإبقاء غرفة النوم مظلمة، وتجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية في الفترة المسائية.

عمون
منذ 13 ساعات
- عمون
5 أنواع من الخضراوات تحارب السرطان
عمون - على مدى العقود القليلة الماضية، أحرزت العلوم الطبية تقدمًا هائلاً في جعل السرطان قابلاً للعلاج، إلا أنه لا يزال إلى حد كبير غير قابل للشفاء، نظرًا لميله للعودة ونمطه غير الخطي، مما يجعل علاجه صعبًا. ومع ذلك، يمكن لاتباع نمط حياة صحي وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي أن يُقلل من احتمالية الإصابة بالسرطان، أو حتى المساعدة في مكافحته. وفيما يتعلق بالنظام الغذائي، يستخدم الجسم مركبات محددة في خضراوات معينة لمكافحة السرطان من خلال ثلاث آليات: إبطاء نمو الورم، وتقوية المناعة، وحماية سلامة الخلايا. خضراوات يمكنها مكافحة خلايا السرطان ومنع تكوينها: البروكلي يُعتبر البروكلي من الخضراوات الصليبية، إلى جانب القرنبيط والملفوف، حيث يُنشط مركب السلفورافان الموجود فيه الإنزيمات الوقائية في الجسم ويساعد على التخلص من المواد الكيميائية المسببة للسرطان. يعمل هذا المركب على القضاء على الخلايا الجذعية السرطانية التي تُعزز نمو الورم. ويساعد تناول البروكلي بانتظام على مكافحة سرطانات الثدي والبروستاتا والرئة والقولون. كما يحتوي على الألياف وفيتاميني C وK، ويُساعد على تقليل الالتهاب الذي يُعد عاملاً رئيسيًا في تطور السرطان. الطماطم يُعتبر الليكوبين الموجود في الطماطم من أبرز مضادات السرطان، حيث تحمي خصائصه المضادة للأكسدة الخلايا وتقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. وتعمل مضادات الأكسدة الأخرى، مثل فيتامينات A، C، وE، على مكافحة الجذور الحرة التي قد تؤدي إلى تكوّن السرطان. وتُعزز عملية الطهي توافر الليكوبين في الطماطم، كما أن ترطيبها وعناصرها الغذائية تساعد على حماية صحة الجلد وتقوية المناعة. الملفوف تشمل المركبات المضادة للسرطان في الملفوف فيتاميني C وK، بالإضافة إلى الألياف ومضادات الأكسدة. تعمل مادة الإندول-3-كاربينول الموجودة في الملفوف على دعم إصلاح الحمض النووي والمساعدة في إزالة السموم الكيميائية. وتشير الأبحاث إلى أن تناوله يقلل من احتمالية الإصابة بسرطانات البروستاتا والقولون والرئة والثدي. كما أنه مصدر ممتاز للكالسيوم والحديد، ويدعم صحة الجهاز الهضمي بفضل غناه بالألياف. الجزر تُمكّن صبغة بيتا كاروتين الموجودة في الجزر الجسم من إنتاج فيتامين A، وتحمي هذه الخاصية الخلايا من التلف وتقلل من نمو الخلايا السرطانية. كما ثبت أن مبيد الفالكارينول الطبيعي الموجود في الجزر يُقلل من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم. وتناول الجزر بانتظام (نيئًا أو مطبوخًا) سيزيد من استهلاكك للمركبات الوقائية، كما أنه غني بالألياف التي تساعد على الهضم. السبانخ تحتوي السبانخ على الكاروتينات اللوتين والزياكسانثين، بالإضافة إلى فيتامينات A وC وحمض الفوليك. هذه العناصر الغذائية تحمي جهاز المناعة وتمنع تلف الحمض النووي، مما يقلل من فرص الإصابة بالسرطان. وتشير الدراسات إلى أن تناول السبانخ يقلل من فرص الإصابة بسرطانات الفم والرئتين والبنكرياس والمعدة. كما تحتوي على المغنيسيوم ومضادات الأكسدة التي تساعد على تقليل الالتهابات المزمنة. كيف تساعد هذه الخضراوات؟ تتمتع هذه الخضراوات بآليات متعددة لمحاربة السرطان: مضادات الأكسدة: تعمل على إزالة الجذور الحرة التي يمكن أن تسبب تلف الحمض النووي. الجلوكوزينولات: تنتج مركبات فعالة تزيل العوامل المسببة للسرطان من الجسم وتحفز تدمير الخلايا السرطانية. الفيتامينات والألياف: تدعم صحة الجهاز المناعي وإصلاح الخلايا التالفة، وتساعد على بقاء الجهاز الهضمي صحيًا وتغذي البكتيريا المفيدة. لذا، فإن تناول الخضراوات المختلفة بانتظام يحمي دفاعات الجسم الطبيعية، مما يقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان.