logo
وزير دفاع اسرائيل: القرى المدمرة تمنع حزب الله والمدنيين من العودة لجنوب لبنان لـ 5 سنوات

وزير دفاع اسرائيل: القرى المدمرة تمنع حزب الله والمدنيين من العودة لجنوب لبنان لـ 5 سنوات

المركزية٠٣-٠٤-٢٠٢٥

كانت صحيفة "جيروزاليم بوست" يوم الأربعاء أول وسيلة إعلام إسرائيلية تزور المواقع العسكرية الجديدة للجيش الإسرائيلي داخل جنوب لبنان، وتحديدًا الموقع القريب من "مرغَليوت".
خلال الزيارة، أكد وزير الدفاع، الإسرائيلي يسرائيل كاتس، لصحيفة جيروزاليم بوست تصريحات مصادر في الجيش الإسرائيلي أفادت بأنه نظرًا للدمار الواسع في القرى الجنوبية في لبنان، فقد يستغرق الأمر من ثلاث إلى خمس سنوات من إعادة البناء قبل أن يكون هناك شيء يمكن للمدنيين اللبنانيين العودة إليه.
ومع قلق العديد من المراقبين من أن حزب الله قد يستغل هذا النزوح الجماعي للمدنيين اللبنانيين للعودة تحت ستار أنهم غير مقاتلين، فإن حجم الدمار الذي لحق بالقرى اللبنانية من المتوقع أن يؤخر مثل هذا التهديد.
على الأكثر، قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن 20-30% فقط من المدنيين اللبنانيين قد عادوا إلى منازلهم في بعض مناطق جنوب لبنان، بعد أربعة أشهر من وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وأضافت المصادر أن الجيش اللبناني قد حسّن بشكل كبير أنشطته في إنفاذ القوانين ضد حزب الله في جنوب لبنان.
وقالت المصادر إن الآلية التي يبلغ الجيش الإسرائيلي من خلالها عن انتهاكات حزب الله ذات المستوى المنخفض إلى الولايات المتحدة، والتي تقوم بدورها بإبلاغ اللبنانيين، أدت إلى حوالي 500 عملية قَمع من قبل الجيش اللبناني.
تُعد هذه الأرقام غير مسبوقة بالنسبة للجيش اللبناني في مواجهته مع حزب الله، وتمثل تحسنًا كبيرًا مقارنة بشهر ديسمبر 2024، عندما كان هناك القليل من الجهود من قبل الجيش اللبناني ضد حزب الله.
في الوقت نفسه، فإن حقيقة أن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 120 مقاتلًا من حزب الله منذ وقف إطلاق النار، وقام بقصف بيروت مرتين خلال الأسبوع الماضي، تُظهر أن إنفاذ إتفاق وقف إطلاق النار من جانب الجيش الإسرائيلي، بالتوازي مع جهود الجيش اللبناني، سيظل ضروريًا لبعض الوقت.
وعلاوة على ذلك، قال كاتز إن إسرائيل ستحتاج إلى البقاء في المواقع الخمسة الجديدة داخل الأراضي اللبنانية لفترة غير محددة.
استغرقت زيارة الموقع العسكري الإسرائيلي قرب مرغليوت، ولكن داخل لبنان، حوالي أربع دقائق، وكان الموقع أعمق في الأراضي اللبنانية مما كان متوقعًا، حيث كانت التقديرات السابقة تشير إلى بضع مئات من الأمتار فقط.
يطل الموقع على قرية 'مركبا' المدمرة من جانب، وقرية 'حولا' من الجانب الآخر. وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن هذا الموقع يمنح الجيش الإسرائيلي موقعًا استراتيجيًا بالقرب من منطقة 'وادي السلوقي' الأكبر.
يحتوي الموقع على خنادق كبيرة، وعدد كبير من الجنود، بالإضافة إلى عدة دبابات مرئية بوضوح.
كما قال كاتز للصحيفة إن النجاح العام للجيش الإسرائيلي ضد حزب الله لا يعني أن إطلاق الصواريخ من الجماعات المسلحة في لبنان سينتهي تمامًا.
ومع ذلك، قال إن ردود الفعل الإسرائيلية الحازمة قد غيرت معادلة الهجوم والرد بين hbb الطرفين، خاصة بعد أن شنت القوات الجوية الإسرائيلية هجومين في بيروت خلال الأسبوع الماضي، عقب إطلاق صواريخ صغيرة من لبنان لم تصب أي هدف.
"جيروزاليم بوست"

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شارك في ندوة فكريّة في صيدا... والتقى عبد المجيد عمار
شارك في ندوة فكريّة في صيدا... والتقى عبد المجيد عمار

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

شارك في ندوة فكريّة في صيدا... والتقى عبد المجيد عمار

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب نظمت حوزة الإمام الصادق في صيدا، ندوة فكرية لمناقشة نداء الإمام الخامنئي الذي وجهه لمناسبة مئوية الحوزة العلمية في قم، حاضر فيها كل من الشيخ صادق النابلسي المشرف العام لحوزة الإمام الصادق، والشيخ حسن الهادي ممثل جامعة المصطفى العالمية، وقدمها الشيخ وسيم حسن. وأشار النابلسي في كلمته، إلى "أنّ النداء كان يعكس همّ الإمام الخامنئي عن الحوزة وأمله بها، كما أراد إعادة تعريف الحوزة تعريفاً يواكب التحديات المعاصرة وبناء لمشروعه في تأسيس حضارة إسلامية عالمية، لجهة الوظيفة والدور والمسؤوليات الملقاة على عاتقها وإعادة تعريف وظيفة الطالب الحوزوي، وكيف تُبنى شخصيته الأخلاقية والعلمية"، مضيفا "إنّ الخامنئي في أطروحته الجديدة أكد على القرآن كقاعدة ليس فقط للفقه وإنما الحياة بكل أبعادها وكيف نعيده مصدراً للمعرفة وبناء التصورات داخل الحوزة وخارجها". بدوره، وقف حسن الهادي ناقش جملة من القضايا التي تعتبر مهمة لحوزة تريد تثبيت أصالتها بتقوية المناهج ومواكبة التطورات العلمية البحثية في المجالات الشرعية كافة. من جهة ثانية، استقبل النابلسي عضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ عبد المجيد عمار معزياً بالشهيد محمد عفيف النابلسي . وقال عمار: "من واجبنا أن نزور أضرحة الشهداء ، لا سيما الأخ الكبير الشهيد القائد المقدام الشجاع الذي يستحق في هذه الأيام، أيام المقاومة والتحرير أن نهنئه بشهادته وأن نبارك له فيها"، مضيفا "لقد أخذ الشهيد المبادرة ليسدّ فراغاً كبيراً عندما كانت تُستهدف هذه المقاومة في مواقعها وقياداتها ومراكزها، وما استهداف العدو له إلا اعتراف ضمني لما قام به من دور". واكد "أنّ الشهادة هي كرامة من الله يختم بها لخاصة أوليائه، ولكن الأخ الشهيد الكبير القائد الحاج محمد عفيف، هو الذي سعى إلى هذه الشهادة. لقد كان استشهادياً، وقال لي قبل أيام من شهادته: أنا أخذتُ قراراً بالشهادة وأنا ذاهب إليها، وكان يعلم أنّ ما يقوم به هو استثنائي بامتياز، واستطاع من خلال مواقفه وإطلالاته واستشرافاته وكلماته القوية جداً أن يلحق أذى بالعدو، الذي لم يستطع تحمل هذه الإطلالات المكثفة التي شكلت عنواناً لمواجهة هذا العدو فأكرمه الله بهذه الشهادة". وأكد النابلسي على "أنّ المقاومة قضية مستمرة، وما الدماء الزكية لشهدائنا الأبرار إلا الوقود لتحقيق الأهداف بالنصر والحرية والكرامة".

سلام يؤكّد على نزع السلاح وجولة إمارتية لافتة في المطار والمرفأ
سلام يؤكّد على نزع السلاح وجولة إمارتية لافتة في المطار والمرفأ

الشرق الجزائرية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الجزائرية

سلام يؤكّد على نزع السلاح وجولة إمارتية لافتة في المطار والمرفأ

لا يُفوِت الممانعون ومن يناصرهم فرصة، إلّا ويُحاولون الانقضاض فيها على رئيس الحكومة نواف سلام، انطلاقًا من مواقفه الوطنيّة السيادية، وسعيه إلى اعادة بناء الدولة من مركزية حصر السلاح بيد القوى الشرعية. فإن انكفأ الاركان عن واجهة المشهد، يطلّ 'المُكلفون الشرعيون' لتلقينه دروساً في اهمية السلاح ودوره في حماية لبنان على رغم ما كشفته الحرب الاخيرة من لا جدوى السلاح مقابل دور التفوق التكنولوجي. وفي حين تترقب الساحة المحلية زيارة الموفدة الاميركية مورغان أورتاغوس إلى لبنان خلال اسبوعين، وفق ما اعلن وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي للاطلاع على ما في جعبتها بالنسبة لملف سلاح حزب الله، اثر مواقفها الاخيرة في شان مهلة تسليمه، يصر الرئيس سلام على تجاوز حرد الحزب ويستكمل مواقفه مؤكدا استكمال مشروع اعادة بناء الدولة وحصر السلاح بيدها، واسترجاع قرار الحرب والسلم. استرجاع القرار مواقف سلام من السلاح وضرورة حصره بيد الدولة تصدرت اذا، الحدث المحلي امس. فقد أكد سلام أمام الجالية اللبنانية في الإمارات خلال حفل أقيم على شرفه في القنصلية الإصرار على المضي في تحقيق مشروع الاصلاح والسيادة، وأن المشروع الأساسي للحكومة هو إعادة بناء الدولة واستعادة ثقة اللبنانيين والمستثمرين. وقال الرئيس سلام:اؤكد على ما جاء في اتفاق الطائف من بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، واسترجاع الدولة اللبنانية قرار الحرب والسلم. والذي يعطل هذه المسيرة هو استمرار الاحتلال الاسرائيلي للنقاط في الجنوب، علماً اننا اليوم اصبحنا في عصر الأقمار الاصطناعية والمناطيد للتجسس والرصد ولسنا في الحرب العالمية الأولى، هذا اذا لم نتكلم عن شبكات الجواسيس الموجودة على الارض. استمرار الاحتلال الاسرائيلي يؤخر عملية بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية كما التزمنا في البيان الوزاري. قبلان يرد في المقابل، أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بياناً توجه فيه للحكومة اللبنانية وابرز ما جاء فيه، 'للرئيس نواف سلام أقول: أنت بموقع أبوي للبلد والمواقف الإستفزازية لا تفيد أبداً، ومن باب الأخلاقيات التاريخية أقول: أنت رئيس حكومة لبنان بفضل دعم الثورة الإيرانية للمقاومة التي حررت لبنان واستعادت الدولة والأرض وهزمت إسرائيل والمفروض شكر من وقف مع لبنان بلحظة الشدة لا التنديد به'. ورأى ان 'بخصوص 'ثنائية السلاح' المنطق السيادي يقول: لا سلاح شرعيا أكثر من شرعية السلاح الذي حرّر لبنان وما زال يحميه، وبمنطق الأرض والتاريخ والتحرير: لا شرعية فوق شرعية سلاح المقاومة والجيش اللبناني، وحين يحصل لبنان على طائرات أف 35 و'منظومات ثاد' عندها نناقش 'سلاح المقاومة' الذي قاد أعقد المعجزات لتحرير وحماية لبنان'. تطوير العلاقات وسط هذه الاجواء، قطار تطوير العلاقات اللبنانية العربية وتحديدا الاماراتية، انطلق. اليوم، قام وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني بجولة ميدانية الى مطار رفيق الحريري الدولي ومرفأ بيروت، يرافقه وفد رفيع المستوى من دولة الإمارات العربية المتحدة، برئاسة سعادة عبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية وتبادل المعرفة، ويضمّ الوفد الزائر ممثلين عن مكتب التبادل المعرفي الحكومي (GEEO)، ووزارة شؤون مجلس الوزراء، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، وبعثة دولة الإمارات في بيروت، وصندوق أبوظبي للتنمية (ADFD). اشكالات في الميدان، الاشكالات تتوالى فصولا بين 'الاهالي' واليونيفيل. امس، حصل اشكال بين دورية مؤللة من قوات 'اليونيفيل' وأهالي من بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل، على خلفية دخول دورية 'اليونيفيل' الى احد الاحياء في البلدة، وعلى الاثر، توجهت الى مكان الحادثة قوة من الجيش اللبناني، التي عملت على حل الاشكال بالتنسيق مع الارتباط في' اليونيفيل'. وانسحبت الدورية إلى خارج البلدة وتابعت طريقها. من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم 'اليونيفيل' أندريا تيننتي ان 'مجموعة من الرجال بملابس مدنية أوقفت صباح اليوم جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل في بلدة ياطر، وذلك أثناء قيامهم بدورية مُخطط لها بالتنسيق مع الجيش اللبناني'، وأضاف: 'كان الوضع هادئاّ، وتمكّن جنود حفظ السلام من مواصلة طريقهم بعد حوالي ثلاثين دقيقة. وخلافاً لبعض التقارير الاعلامية، لم يُشهر جنود حفظ السلام أسلحتهم'. وتابع: 'نُذكّر الجميع بأن قوات حفظ السلام تعمل في جنوب لبنان بناءً على طلب الحكومة اللبنانية، وبتكليف من مجلس الأمن، وأن أنشطتنا تُنسّق مع الجيش اللبناني. وأي تدخّل في أنشطة جنود حفظ السلام أمرٌ غير مقبول ويتعارض مع التزامات لبنان بموجب القرار 1701'. اغتيالات الى ذلك، ألقت درون اسرائيلية قنبلة صوتية باتجاه بلدة كفركلا. وشنت مسيرة غارة استهدفت الطريق العام لبلدة العباسية بالقرب من الحرج، والقت صاروخين احدهما لم ينفجر وتسببت باصابة. واستهدفت قذيفة مدفعية اسرائيلية اطراف بلدة كفرشوبا، إضافة إلى تمشيط من موقع رويسات العلم الاسرائيلي. كذلك، أطلق الجيش الاسرائيلي في موقع بياض بليدا النار بإتجاه مواطنَين كانا قرب مزرعة للدجاج في الاطراف الشرقية لبلدة بليدا من دون وقوع إصابات. كما نفّذ الجيش الإسرائيلي، حوالى السادسة والنصف صباحًا، عملية تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة باتجاه سهل مرجعيون. وفي السياق نفسه، سُمعت رشقات نارية متقطعة من الجانب الإسرائيلي قرب موقع الحمامص. وحلق الطيران المسيّر الاسرائيلي على علو منخفض، في أجواء منطقة الزهراني.

هل انتهى المحور الإيراني في المنطقة؟ معهد إسرائيليّ يُجيب
هل انتهى المحور الإيراني في المنطقة؟ معهد إسرائيليّ يُجيب

ليبانون 24

timeمنذ 2 ساعات

  • ليبانون 24

هل انتهى المحور الإيراني في المنطقة؟ معهد إسرائيليّ يُجيب

نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي"INSS" تقريراً جديداً تحدث فيه عن ضرورة إعادة النظر في مفهوم "المحور الشيعي" وذلك بعد إنهيار نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد وتآكل نفوذ " حزب الله" في لبنان وتزايد الضغوط على الجماعات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط. ويقول التقرير الذي ترجمهُ"لبنان24" إنَّ التطورات الرئيسية التي شهدتها المنطقة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، وخاصةً في الأشهر الأخيرة، تتطلبُ إعادة النظر في مدى ملاءمة مفهوم المحور الشيعي الذي تقوده إيران"، وأضاف: "على مدى العقدين الماضيين، عملت طهران على تشكيل شبكة من الجهات الفاعلة الإقليمية، معظمها كيانات شبه حكومية، تستند إلى أيديولوجية مشتركة لمقاومة إسرائيل والغرب، بهدف توسيع نفوذها وبناء عمق استراتيجي. وبينما كان هذا المحور يُعتبر في الماضي نظاماً مركزياً ومنسقاً جيداً، فإنه يتضح الآن بشكل متزايد أنه يعمل كشبكة لامركزية ومرنة، ذات مصالح وهويات مستقلة، وتتمتع بقدر أكبر من الاستقلالية". وأكمل: "إضافةً إلى ذلك، فإن انهيار نظام الأسد في سوريا ، وتآكل القدرات الاستراتيجية لحزب الله، وتزايد الضغوط على الجماعات المسلحة في العراق والحوثيين في اليمن، إلى جانب ضعف قدرة إيران على الردع، قد أضعف هذا المحور بشكل كبير وقوض تماسكه. في الوقت نفسه، لا تزال الشبكة التي نسجتها إيران على مر السنين تعمل بمستوى معين من التنسيق والالتزام، حيث لا تزال طهران تُزوّدها بالتمويل والأسلحة والدعم. لذلك، من المناسب النظر، مع مرور الوقت، في ضرورة تحويل تحليل هذا التجمع الإقليمي من نموذج محور هرمي إلى نموذج شبكة مرنة وديناميكية. علاوة على ذلك، من الضروري صياغة سياسات مُصممة خصيصًا لكل عنصر من عناصره، مع تحديد الخلافات الداخلية ونقاط الضعف والفرص المتاحة لإضعاف قبضة إيران على المنطقة وزعزعة العلاقات بين شركائها". التقرير يقول إن الروابط والتعاون المتبادل تعزز بين شركاء إيران في المنطقة، موضحاً أنَّ هذا التعاون المتنامي تجلى في الإجتماعات بين كبار قادة المنظمات الإسلامية الفلسطينية وقيادة حزب الله؛ وفي التنسيق لوضع الخطط العملياتية لحزب الله وحماس للتسلل إلى الأراضي الإسرائيلية ؛ وفي مساعدة حزب الله للحوثيين والجماعات الشيعية العراقية من خلال التدريب والتوجيه. وتابع: "في هذا السياق، لعب حزب الله وأمينه العام السابق حسن نصر الله، دوراً محورياً، نظراً لخبرة نصر الله الطويلة ومعرفته بإسرائيل، ولمكانته المرموقة ونفوذه في طهران، الذي ازداد منذ اغتيال أميركا لقاسم سليماني، القائد السابق لفليق القدس الإيراني". وأكمل: "رغم محدودية قدرة إيران على إدارة مكونات جبهة المقاومة والتحديات التي تواجهها في إدارة هذا المحور، اغتنمت إيران الظروف الجديدة التي نشأت في الشرق الأوسط بعد اغتيال سليماني واتفاقات إبراهيم كفرصة لتعزيز التنسيق بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين والمكونات الأخرى للمحور في مواجهة عدوهم المشترك - إسرائيل. وفي إطار تنفيذ هذه الاستراتيجية، قررت إيران إنشاء غرفة عمليات مشتركة مسؤولة عن التنسيق العسكري واللوجستي والاستخباراتي الشامل بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني في قطاع غزة، وحزب الله في لبنان، والجماعات الموالية لإيران في سوريا، والجماعات الشيعية في العراق، وذلك بالإضافة إلى الحوثيين في اليمن". وقال: "كان التنسيق المتزايد بين مكونات المحور واضحاً بالفعل في أيار 2021، خلال عملية حارس الأسوار التي شنها الجيش الإسرائيلي في غزة، عندما أنشأت إيران وحزب الله وحركتي حماس والجهاد الإسلامي غرفة عمليات مشتركة في بيروت. كذلك، كشفت وثائق حماس التي ضُبطت في غزة خلال حرب السيوف الحديدية عن مدى التنسيق بين القيادة الإيرانية وعناصر محور المقاومة - حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني. ووفقًا لهذه الوثائق، قاد سعيد إيزادي، المسؤول الكبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، جهود إيران لتهريب الأسلحة وتوفير التمويل، وإجراء تدريب للمنظمات الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة، وتعزيز التعاون والتنسيق بين المنظمات الفلسطينية وحزب الله، وتنظيم العلاقات بين حماس ونظام الأسد في سوريا. ورغم أن هذه الوثائق تشير أيضاً إلى خلافات وتباين في المصالح بين عناصر المحور، إلا أنها تشهد على الشراكة الأيديولوجية والتعاون الاستراتيجي والعملياتي الواسع بين إيران وحلفائها الإقليميين في إطار هذا المحور". وأضاف: "لقد أتاحت الحرب في غزة لإيران أول فرصة مهمة لتطبيق مفهوم وحدة الساحات - أي العمل على مستوى المحور بتزامن استراتيجي مع تقسيم العمل بين مكوناته المختلفة والتكيف مع الظروف المتطورة للحرب. وشمل تطبيق مفهوم التقارب هذا دمجاً جزئياً لحزب الله في الحملة الإيرانية؛ وهجمات شنتها الجماعات الشيعية الموالية لإيران في العراق ضد القواعد الأميركية في سوريا والعراق لفرض تكلفة على الولايات المتحدة لدعمها لإسرائيل وتسريع انسحاب القوات الأميركية من سوريا؛ ودمج الحوثيين من اليمن في الحملة ضد إسرائيل، وذلك بشكل رئيسي من خلال إطلاق الصواريخ والطائرات من دون طيار باتجاه جنوب إسرائيل، بالإضافة إلى الهجمات على السفن في البحر الأحمر بهدف فرض حصار بحري على إسرائيل وتحفيز التدخل الدولي لوقف هجمات إسرائيل على قطاع غزة". وأكمل: "مع ذلك، كشفت الحرب أيضاً عن محدودية قدرة إيران على استغلال كامل القدرات المتاحة للمحور الموالي لها في المنطقة، لا سيما بسبب مخاوفها من الانجرار إلى صراع عسكري مباشر مع إسرائيل، وربما حتى مع الولايات المتحدة. علاوة على ذلك، فشلت إيران في تحقيق هدفين رئيسيين من خلال شبكتها التابعة: إنهاء القتال في غزة لتقليل خسائر حماس، وممارسة الضغط على الولايات المتحدة لوقف دعمها غير المشروط لإسرائيل، ودفعها إلى إنهاء الحرب قبل تحقيق أهدافها". وقال: "الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الأحداث الكبرى التي شهدتها المنطقة منذ اندلاع حرب غزة شكّلت، ولأول مرة، تهديداً كبيراً لبقاء حماس نفسها، كما ألحقت أضراراً بالغة بحزب الله، أهم أصول إيران الاستراتيجية في المنطقة". واعتبر التقرير أنَّ اغتيال معظم قادة حزب الله، بمن فيهم نصرالله، تمثل تهديداً كبيراً لأهم مشروع إقليمي عملت إيران على بنائه لعقود، مما حرمه إلى حد كبير من القدرة على ردع إسرائيل أو الرد في حال وقوع هجمات على منشآتها النووية، وتابع: "يواجه حزب الله الآن ضغوطًا متزايدة مع تآكل قدراته بسبب العمليات العسكرية المستمرة للجيش الإسرائيلي، مما يزيد من صعوبة تعافيه، إلى جانب تزايد المطالب بنزع سلاح المنظمة". وتابع: "علاوة على ذلك، مع سقوط نظام الأسد، فقدت إيران ركيزة أساسية من ركائز عمقها الاستراتيجي وخط دفاعها الأمامي ضد إسرائيل. وفي العراق، اضطرت الجماعات الشيعية إلى وقف هجماتها ضد إسرائيل، وتتعرض لضغوط متزايدة لنزع سلاحها والاندماج في القوات المسلحة العراقية. وفي اليمن، واصل الحوثيون عملياتهم ضد إسرائيل، وخاصة منذ استئناف القتال في غزة في آذار 2025، لكنهم أيضا يتعرضون لضغوط متزايدة في أعقاب الضربات الأميركية والهجمات الإسرائيلية". ووسط كل ما حصل، وعلى خلفية التطورات الإقليمية الأخيرة، قال باحثون في مركز تشاتام هاوس البريطاني للأبحاث في آذار 2025 إنَّ "محور المقاومة لا يزال قادراً على التكيف مع الواقع المتغير، حتى في مواجهة ضغوط خارجية شديدة". ووفقًا لتحليل الباحثين، فإنَّ أحداث العام الماضي - بما في ذلك انهيار نظام الأسد، وتضرر حزب الله، وتشديد العقوبات الاقتصادية على إيران - لا تشير بالضرورة إلى انهيار المحور الذي يعمل كشبكة ديناميكية لامركزية ومرنة نجحت سابقاً في التكيف مع مجموعة من الصدمات العسكرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، مستعيداً قدرتها العملياتية الفعالة في كل مرة. وتابع: "بفضل مرونته الهيكلية والتنظيمية، يمكن للمحور تعويض الضرر الذي يلحق بأحد مكوناته، مثل حزب الله أو النظام السوري، من خلال الاستفادة من مكون آخر، مثل الميليشيات الشيعية في العراق أو الحوثيين في اليمن، وبالتالي الحفاظ على نفسه. كذلك، ساعد التحول من نموذج مركزي إلى نموذج أفقي أكثر لامركزية عقب اغتيال سليماني المحور على تجنب الاعتماد على مكون واحد، ومنح أجزائه المختلفة استقلالية أكبر. إضافةً إلى ذلك، فإن استخدام آليات اقتصادية متنوعة - بما في ذلك المؤسسات الرسمية كالبنوك المركزية، إلى جانب شبكات الصرافة وعمليات التهريب المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالمحور - منحه مرونة أكبر. علاوةً على ذلك، لا يمكن اعتبار منظمات مثل حزب الله والجماعات الشيعية في العراق والحوثيين جهات فاعلة غير حكومية بحتة، لأنها مندمجة في مؤسسات الدولة، وبالتالي تتمتع بنفوذ وقدرة أكبر على التكيف".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store