logo
سلام يؤكّد على نزع السلاح وجولة إمارتية لافتة في المطار والمرفأ

سلام يؤكّد على نزع السلاح وجولة إمارتية لافتة في المطار والمرفأ

الشرق الجزائريةمنذ يوم واحد

لا يُفوِت الممانعون ومن يناصرهم فرصة، إلّا ويُحاولون الانقضاض فيها على رئيس الحكومة نواف سلام، انطلاقًا من مواقفه الوطنيّة السيادية، وسعيه إلى اعادة بناء الدولة من مركزية حصر السلاح بيد القوى الشرعية. فإن انكفأ الاركان عن واجهة المشهد، يطلّ 'المُكلفون الشرعيون' لتلقينه دروساً في اهمية السلاح ودوره في حماية لبنان على رغم ما كشفته الحرب الاخيرة من لا جدوى السلاح مقابل دور التفوق التكنولوجي.
وفي حين تترقب الساحة المحلية زيارة الموفدة الاميركية مورغان أورتاغوس إلى لبنان خلال اسبوعين، وفق ما اعلن وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي للاطلاع على ما في جعبتها بالنسبة لملف سلاح حزب الله، اثر مواقفها الاخيرة في شان مهلة تسليمه، يصر الرئيس سلام على تجاوز حرد الحزب ويستكمل مواقفه مؤكدا استكمال مشروع اعادة بناء الدولة وحصر السلاح بيدها، واسترجاع قرار الحرب والسلم.
استرجاع القرار
مواقف سلام من السلاح وضرورة حصره بيد الدولة تصدرت اذا، الحدث المحلي امس. فقد أكد سلام أمام الجالية اللبنانية في الإمارات خلال حفل أقيم على شرفه في القنصلية الإصرار على المضي في تحقيق مشروع الاصلاح والسيادة، وأن المشروع الأساسي للحكومة هو إعادة بناء الدولة واستعادة ثقة اللبنانيين والمستثمرين. وقال الرئيس سلام:اؤكد على ما جاء في اتفاق الطائف من بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، واسترجاع الدولة اللبنانية قرار الحرب والسلم. والذي يعطل هذه المسيرة هو استمرار الاحتلال الاسرائيلي للنقاط في الجنوب، علماً اننا اليوم اصبحنا في عصر الأقمار الاصطناعية والمناطيد للتجسس والرصد ولسنا في الحرب العالمية الأولى، هذا اذا لم نتكلم عن شبكات الجواسيس الموجودة على الارض. استمرار الاحتلال الاسرائيلي يؤخر عملية بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية كما التزمنا في البيان الوزاري.
قبلان يرد
في المقابل، أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بياناً توجه فيه للحكومة اللبنانية وابرز ما جاء فيه، 'للرئيس نواف سلام أقول: أنت بموقع أبوي للبلد والمواقف الإستفزازية لا تفيد أبداً، ومن باب الأخلاقيات التاريخية أقول: أنت رئيس حكومة لبنان بفضل دعم الثورة الإيرانية للمقاومة التي حررت لبنان واستعادت الدولة والأرض وهزمت إسرائيل والمفروض شكر من وقف مع لبنان بلحظة الشدة لا التنديد به'. ورأى ان 'بخصوص 'ثنائية السلاح' المنطق السيادي يقول: لا سلاح شرعيا أكثر من شرعية السلاح الذي حرّر لبنان وما زال يحميه، وبمنطق الأرض والتاريخ والتحرير: لا شرعية فوق شرعية سلاح المقاومة والجيش اللبناني، وحين يحصل لبنان على طائرات أف 35 و'منظومات ثاد' عندها نناقش 'سلاح المقاومة' الذي قاد أعقد المعجزات لتحرير وحماية لبنان'.
تطوير العلاقات
وسط هذه الاجواء، قطار تطوير العلاقات اللبنانية العربية وتحديدا الاماراتية، انطلق. اليوم، قام وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني بجولة ميدانية الى مطار رفيق الحريري الدولي ومرفأ بيروت، يرافقه وفد رفيع المستوى من دولة الإمارات العربية المتحدة، برئاسة سعادة عبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية وتبادل المعرفة، ويضمّ الوفد الزائر ممثلين عن مكتب التبادل المعرفي الحكومي (GEEO)، ووزارة شؤون مجلس الوزراء، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، وبعثة دولة الإمارات في بيروت، وصندوق أبوظبي للتنمية (ADFD).
اشكالات
في الميدان، الاشكالات تتوالى فصولا بين 'الاهالي' واليونيفيل. امس، حصل اشكال بين دورية مؤللة من قوات 'اليونيفيل' وأهالي من بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل، على خلفية دخول دورية 'اليونيفيل' الى احد الاحياء في البلدة، وعلى الاثر، توجهت الى مكان الحادثة قوة من الجيش اللبناني، التي عملت على حل الاشكال بالتنسيق مع الارتباط في' اليونيفيل'. وانسحبت الدورية إلى خارج البلدة وتابعت طريقها. من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم 'اليونيفيل' أندريا تيننتي ان 'مجموعة من الرجال بملابس مدنية أوقفت صباح اليوم جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل في بلدة ياطر، وذلك أثناء قيامهم بدورية مُخطط لها بالتنسيق مع الجيش اللبناني'، وأضاف: 'كان الوضع هادئاّ، وتمكّن جنود حفظ السلام من مواصلة طريقهم بعد حوالي ثلاثين دقيقة. وخلافاً لبعض التقارير الاعلامية، لم يُشهر جنود حفظ السلام أسلحتهم'. وتابع: 'نُذكّر الجميع بأن قوات حفظ السلام تعمل في جنوب لبنان بناءً على طلب الحكومة اللبنانية، وبتكليف من مجلس الأمن، وأن أنشطتنا تُنسّق مع الجيش اللبناني. وأي تدخّل في أنشطة جنود حفظ السلام أمرٌ غير مقبول ويتعارض مع التزامات لبنان بموجب القرار 1701'.
اغتيالات
الى ذلك، ألقت درون اسرائيلية قنبلة صوتية باتجاه بلدة كفركلا. وشنت مسيرة غارة استهدفت الطريق العام لبلدة العباسية بالقرب من الحرج، والقت صاروخين احدهما لم ينفجر وتسببت باصابة. واستهدفت قذيفة مدفعية اسرائيلية اطراف بلدة كفرشوبا، إضافة إلى تمشيط من موقع رويسات العلم الاسرائيلي. كذلك، أطلق الجيش الاسرائيلي في موقع بياض بليدا النار بإتجاه مواطنَين كانا قرب مزرعة للدجاج في الاطراف الشرقية لبلدة بليدا من دون وقوع إصابات. كما نفّذ الجيش الإسرائيلي، حوالى السادسة والنصف صباحًا، عملية تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة باتجاه سهل مرجعيون. وفي السياق نفسه، سُمعت رشقات نارية متقطعة من الجانب الإسرائيلي قرب موقع الحمامص. وحلق الطيران المسيّر الاسرائيلي على علو منخفض، في أجواء منطقة الزهراني.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ملف النزوح لا يزال ضاغطًا على الجنوبيين... وحزب الله المموّل الوحيد
ملف النزوح لا يزال ضاغطًا على الجنوبيين... وحزب الله المموّل الوحيد

تيار اورغ

timeمنذ ساعة واحدة

  • تيار اورغ

ملف النزوح لا يزال ضاغطًا على الجنوبيين... وحزب الله المموّل الوحيد

الديار: علي ضاحي- يتصدر ملف النزوح من القرى الجنوبية (الحافة الامامية) وجيرانها، بالاضافة الى ملف إعادة الإعمار واستكمال الترميم، القضايا الشائكة التي تؤرق بال الجنوبيين. فمع مرور 20 شهراً على "طوفان الاقصى"، و6 اشهر على اتفاق وقف إطلاق النار المنتهك يومياً من العدو، لا يزال 20 الف نازح جنوبي خارج قراهمK وموزعين على عد من المناطق الجنوبية والعاصمة. وتجدر الاشارة الى ان 55 قرية في قضاء مرجعيون، و55 قرية في قضاء صور و37 قرية في قضاء بنت جبيل، اي ما مجموعه 127 قرية جنوبية، كانت تضم في وقت الذروة، اي في فصل الصيف، مع عودة سكان بيروت والمغتربين من ابنائها اليها لقضاء عطلة الصيف وقبل 8 تشرين الاول 2023 ، ما يقارب الـ75 الف نسمة، بينما لا تتجاوز هذه الاعداد النصف شتاءً، اي ما يقارب الـ35 الف اكثر او اقل بكثير وفق اوساط بلدية جنوبية لـ"الديار". وتكشف الاوساط ان ملف النزوح لا يزال ضاغطاً وكبيراً، خصوصاً في القرى الحدودية المدمرة جزئيا وكليا : 13 قرية في قضاء صور (تدمير كلي)، و دمار كبير جداً (عيتا الشعب، ومارون، ويارون، وبليدا، وميس الجبل، وحولا ومركبا ورب ثلاثين وعديسة وكفركلا). ويكشف مدير وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور مرتضى مهنا لـ"الديار"، انه لا يزال هناك 70 عائلة اي 300 شخصاً في 3 مدارس في صور وهي: مهنية صور وتكميلية صور الثانية وتكميلية صور للبنات. ويشير مهنا الى ان الوضع الانساني والاغاثي كارثي لهذه العائلات في صور، فباستثناء تقديمات وحدة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور، لا مساعدات من اي جهة، والحاجات كبيرة من المأكل الى الملبس والمشرب والدواء. ويلفت الى ان ما يقارب الـ 5600 عائلة اي 21000 نسمة، لا يزالون نازحين في قرى قضاء صور، وهم يستأجرون منازلاً في الحوش والمساكن وبرج الشمالي وقرى قضاء صور. وتشير اوساط جنوبية لـ "الديار" الى ان معظم هؤلاء النازحين، كانوا قد تلقوا بدل ايجار عن عام كامل من حزب الله البالغ 4 آلاف دولار كبدل ايواء، وبدل اثاث والبالغ 8 آلاف دولار عن عام واحد لمن تدمر منزله بالكامل، ومع استمرار النزوح لم تعرف بعد الآلية الجديدة. كما تشير معلومات لـ "الديار" الى ان معظم العائلات النازحة من قرى الحافة الامامية، كانت تتلقى بدلاً مادياً كل 3 اشهر من الجهات المعنية في حزب الله، وكان يسمى بدل نزوح. وبعد 18 شباط الماضي وبعد الانسحاب الصهيوني، تحت وطأة الزحف الشعبي الجنوبي نحو قراهم المحتلة والمدمرة، تلقى قسم من النازحين وبعد الكشف الفني على قراهم ومدى تضرر المساكن وخصوصاً المدمرة كلياً، ما يسمى ببدل الايواء والايجار لعام واحد. وتلفت المعلومات الى ان قسم من هؤلاء لم يقبض كامل هذه المبالغ، والتي تمنح بشيكات من حزب الله، وتدفع عبر فروع القرض الحسن في الجنوب. في المقابل، تكشف اوساط جنوبية معنية بملف النزوح لـ"الديار" ان اهالي عدد من القرى الحدودية يعودون تدريجياً الى قراهم، رغم استمرار الاحتلال الصهيوني لعدد من المناطق واستمرار الخروقات. وتشير الى ان حوالى 250 عائلة عادت الى حولا منذ فترة قريبة، كما عاد ما يقارب الـ30 في المئة من السكان الى بلدة ميس الجبل. وتلفت الاوساط الى ان النسبة قد ترتفع مع انتهاء المدارس وبداية فصل الصيف، كما يُتوقع ان يعود قسم من المقيمين في بيروت ومتحدرين من القرى الجنوبية، وهم يقيمون في العاصمة منذ ما قبل العام 2000 بسبب الاحتلال الصهيوني للجنوب، وانشائه ما يسمى بالشريط الحدودي. وتشير الاوساط نفسها الى ان حوالى 20 الف نازح لا يزالون يتوزعون بين بنت جبيل وتبنين والنبطية وبيروت وصور، وقضاء صور. في المقابل، تشير احصاءات بلدية الى انه بين الفترة بين 27 كانون الثاني الفائت و18 شباط الجاري، التي شهدت انسحابا تدريجياً لجيش العدو، سُجّلت عودة نحو 20% من الأهالي إلى القرى الحدودية المحرّرة، رغم انعدام مقوّمات الحياة من كهرباءٍ وماءٍ وشبكة اتصالات. فسجّلت الخيام مثلا، عودة 150 عائلة من أصل 2000 عائلة تقيم فيها. كذلك عاد معظم سكان قرى الخط الثاني، فسُجلت عودة 200 عائلة من 350 إلى بلدة كفرحمام، و70% من أهالي مدينة بنت جبيل وبلدة شبعا، وكل عائلات بلدة شقراء تقريبا (نحو 1500 عائلة). كذلك عادت تقريبا كل عائلات بلدة عين عرب (نحو 72 عائلة).

رئيس الجمهورية وفخّ شينكر
رئيس الجمهورية وفخّ شينكر

تيار اورغ

timeمنذ ساعة واحدة

  • تيار اورغ

رئيس الجمهورية وفخّ شينكر

الأخبار: علمت «الأخبار» أنه ومنذ حوالي الشهر، جرى إقناع رئيس الجمهورية جوزيف عون من قبل أحد مستشاريه السياسيين بإجراء حوار مباشر عبر تطبيق zoom مع مركز Washington Institute for near east policy WINEP الذي يُعتبر أهم مركز تفكير صهيوني في أميركا، والذي يخضع لتأثير المسؤول الأميركي السابق ديفيد شينكر. وهو شخصية باتت تعتاش مالياً على مجموعة من رجال الأعمال اللبنانيين، الذين يحاول شينكر إقناعهم بأنه يقدر على منع وضع أسمائهم على لوائح العقوبات الأميركية، وآخرين ممن تشملهم العقوبات، ويعدهم شينكر بمساعدة سماسرة في بيروت، بالعمل على إلغاء قرار العقوبات بحقهم. غير أن بعض المحيطين بالرئيس استدركوا الأمر وأوضحوا لعون، الانعكاسات السلبية لخطوة من هذا النوع، خصوصاً أن المركز يقود الحملة المفتوحة ضد حزب الله في الولايات المتحدة. وحصل جدل في القصر بعدما نسب المستشار السياسي طلب الندوة إلى مستشار الرئيس الأميركي مسعد بولس، لكنّ أحد العارفين بالوضع في الولايات المتحدة شرح لرئيس الجمهورية أن كل من وردت أسماؤهم ليسوا في موقع القرار، فقرّر الرئيس إلغاء الحوار.

التمديد لـ"اليونيفيل"... معركة دبلوماسية منتظرة على ضوء التحولات الجديدة
التمديد لـ"اليونيفيل"... معركة دبلوماسية منتظرة على ضوء التحولات الجديدة

النشرة

timeمنذ 4 ساعات

  • النشرة

التمديد لـ"اليونيفيل"... معركة دبلوماسية منتظرة على ضوء التحولات الجديدة

في السنوات الماضية، تحول تمديد مهمة قوات الطوارئ الدولية العاملة في ​ جنوب لبنان ​ "اليونيفيل"، في أواخر شهر آب من كل عام، إلى معركة دبلوماسية، في ظل المساعي الأميركية والإسرائيلية الدائمة إلى إدخال تعديلات عليها، الأمر الذي يطرح الكثير من علامات الإستفهام حول الواقع الذي ستكون عليه الأمور، في الفترة المقبلة، خصوصاً بعد التحولات التي فرضت نفسها، نتيجة تداعيات ​ العدوان الإسرائيلي ​ على لبنان، وما تضمنه إتفاق وقف إطلاق النار من بنود. إنطلاقاً من ذلك، ينبغي فهم تزايد الإشكالات التي تحصل مع هذه القوات، في العديد من القرى والبلدات الجنوبية، خصوصاً بالنسبة إلى تحركها من دون مرافقة ​ الجيش اللبناني ​، مستندة إلى التعديل الذي كان قد سجل في العام 2022، على قاعدة أن هذا الأمر يعطيها حرية الحركة، وهو ما تؤكد عليه في مختلف البيانات التي تصدر عنها بعد أي إشكال. في هذا السياق، تؤكد مصادر متابعة، عبر "النشرة"، أنه من الطبيعي توقع بروز ضغوط أميركية وإسرائيلية تصب في هذا الإطار، على إعتبار أن الأمر كان يحصل في الأوضاع العادية، وبالتالي لن يكون من المستغرب اليومالسعي إلى إدخال تعديلات جديدة على طبيعة مهمة "اليونيفيل"، بهدف تحقيق مصالح تل أبيب بالدرجة الأولى، لا سيما أن الأخيرة سبق لها أن وجهت الكثير من الإنتقادات إلى هذه القوات، تحديداً خلال فترة العدوان. هذا الواقع، بحسب المصادر نفسها، يفرض على الجانب اللبناني التنبه إليه جيداً، عبر إطلاق جولة من المشاورات الدبلوماسية مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، بسبب التداعيات التي من الممكن أن تترتب على أي تطور غير محسوب، لا سيما مع إنتقال النقاش حول سلاح "حزب الله"، في الأوساط المحلية والخارجية، إلى مستوى غير مسبوق، في ظل التحولات التي فرضت نفسها بعد عملية "طوفان الأقصى". في السنوات الماضية، كان لبنان يراهن على موقف كل من روسيا والصين، لمنع حصول أي تعديل في مهمة "اليونيفيل"، خصوصاً أن أي قرار لا يمكن أن يصدر من دون موافقة جميع الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي، بسبب قدرتها على إستخدام "الفيتو"، مع العلم أن الجانب الفرنسي يتولى، عادة، العمل على رعاية المفاوضات الدبلوماسية، بالإضافة إلى إعداد الصيغة التي يتم التصويت عليها. في هذا الإطار، تشدد المصادر المتابعة على أن ليس هناك ما يوحي بإمكانية تمرير أي تعديل على مهمة القوات الدولية، في حال لم يكن لبنان راضياً، خصوصاً أن غالبية الدول المعنية، بإستثناء الولايات المتحدة، تتفهم الواقع المحلي، بالنسبة إلى كيفية التعامل مع ملف سلاح "حزب الله"، وبالتالي من الممكن الرهان على إمكانية النجاح في كسب المعركة المنتظرة، لا سيما إذا لم يحصل أي تطور على الساحة الجنوبية قبل ذلك. وتؤكد المصادر نفسها على أن من مصلحة لبنان بقاء "اليونيفيل"، بغض النظر عن قدرتها على منع الإعتداءات، بدليل أن الجيش الإسرائيلي، طوال فترة العدوان، كان يسعى إلى إبعادها عن أماكن تمركزها، مع العلم أن مهمتها، بحسب ما كان المتحدث الرسمي باسمها أندرياتيننتي قد أكد، ليست تنفيذ القرار 1701 بل دعم الجيش اللبناني في تنفيذه، وتشير إلى أن الجميع يعلم أن المؤسسة العسكرية تعمل على ذلك، إلا أن إستمرار الإحتلال، بالإضافة إلى الخروقات المتكررة لبنود الإتفاق من قبل تل أبيب، هو الذي يحول دون ذلك. في المحصلة، ترى المصادر نفسها أن الأمور من المفترض أن تسير وفق المسار السليم، أي تمديد مهمة "اليونيفيل" وفق الصيغة الحالية، خصوصاً أن الجميع يدرك أهمية عدم المس بالواقع الراهن على الجبهة الجنوبية، بغض النظر الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي تهدد ذلك، بالرغم من المخاوف التي لدى البعض من إمكانية أن تبادر واشنطن إلى رفع مستوى الضغوط، بهدف تكريس واقع جديد إنطلاقاً من نتائج الحرب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store