logo
أوكرانيا تشكل خريطة جديدة لصادرات السلاح الألماني

أوكرانيا تشكل خريطة جديدة لصادرات السلاح الألماني

سعورسمنذ يوم واحد
نجحت الحرب في أوكرانيا في إعادة تشكيل دور ألمانيا في خارطة الصناعات العسكرية الدولية. فبعد أن كانت لاعبًا حذرًا، باتت اليوم دولةً مصدّرةً للأسلحة ذات نفوذ، تسير على خط رفيع بين دعم الحلفاء، وتفادي التصعيد المباشر مع روسيا.
وبعتبر هذا تحوّلاً جذرياً غير مسبوق في سياساتها الدفاعية منذ الحرب العالمية الثانية، لذلك تتجه ألمانيا بثبات نحو الصدارة في سوق تصدير السلاح، مدفوعة بالحرب الروسية الأوكرانية، وبدعم مباشر لحكومة كييف، ما وضع برلين في قلب واحدة من أكبر موجات إعادة التسلح في أوروبا.
طفرة غير مسبوقة في صادرات الأسلحة
وفقًا لبيانات الحكومة الفيدرالية، سجلت صادرات ألمانيا من الأسلحة رقمًا قياسيًا بلغ 11.7 مليار يورو في عام 2023، وهو الأعلى في تاريخ البلاد، متجاوزة القيود التقليدية التي كانت تفرضها على بيع الأسلحة لدول في حالة نزاع مسلح.
وبرزت شركات الدفاع الألمانية مثل Rheinmetall وKMW وDiehl Defence كمحركات رئيسة لهذا النمو، بعد تزايد الطلب العالمي، لا سيما من أوكرانيا التي باتت منذ عام 2022 من أكبر مستوردي السلاح الألماني.
الحرب في أوكرانيا.. نقطة التحول
منذ اندلاع الحرب، تبنّت برلين مقاربة أكثر جرأة، عبر إرسال دبابات "ليوبارد 2" وأنظمة دفاع جوي من طراز "Iris-T" إلى أوكرانيا ، في خطوة كانت محظورة بموجب القوانين الألمانية السابقة. وأكد المستشار أولاف شولتس في تصريحات متكررة أن "التهديد الروسي فرض إعادة نظر شاملة في العقيدة الدفاعية الألمانية".
وبالفعل، أطلقت الحكومة الألمانية برنامجًا طارئًا بقيمة 100 مليار يورو لتحديث قواتها المسلحة، في إطار استراتيجية جديدة سُمّيت "Zeitenwende" (نقطة التحول)، وهو المصطلح الذي أصبح عنوانًا للمرحلة الجديدة من السياسة الألمانية.
الحليف الاستراتيجي والصناعي
لم تقتصر العلاقات العسكرية بين ألمانيا وأوكرانيا على الدعم بالسلاح فحسب، بل امتدت إلى مباحثات حول إقامة مصانع أسلحة وذخائر مشتركة داخل أوكرانيا ، وهو ما أكده وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الذي أشار إلى أن "التعاون الصناعي مع كييف سيكون طويل الأمد ويهدف إلى بناء قدرة دفاعية أوكرانية مستدامة".
وتشير صور الأقمار الصناعية ومعلومات استخباراتية مفتوحة المصدر إلى اعتماد أوكرانيا المتزايد على التكنولوجيا العسكرية الألمانية، خاصة في أنظمة الدفاع الجوي والمدفعية الثقيلة.
انعكاسات داخلية وخارجية
رغم هذا التوسع، تواجه الحكومة الألمانية انتقادات من التيارات اليسارية والخضر، التي ترى أن التوسع في تصدير الأسلحة قد يتعارض مع التزامات ألمانيا الأخلاقية والتاريخية، ويهدد بجر البلاد إلى صراعات خارجية.
في المقابل، أشادت دول حلف الناتو بالتحوّل الألماني، واعتبرته خطوة "تاريخية" تعزز الجبهة الدفاعية الغربية، وتعيد الثقة في برلين كقوة أوروبية مسؤولة بعد سنوات من التردد العسكري.
روسيا تراقب بقلق
من جانب آخر، لم تغب موسكو عن المشهد، إذ اعتبر الكرملين تسليح ألمانيا لأوكرانيا"خطًا أحمر"، وهدد ب"ردود غير متوقعة". وتخشى برلين من هجمات إلكترونية أو عمليات تخريب قد تستهدف بنيتها التحتية الحيوية، لا سيما في قطاعات الطاقة والدفاع.
وفي التفاصيل لهذا التقرير، أنشأت شركة "راينميتال" الألمانية العملاقة للصناعات الدفاعية مصنعا في مدينة فيتسه (ولاية شمال الراين-ويستفاليا الألمانية) بتكلفة حوالي 200 مليون يورو لإنتاج مكونات رئيسية للقاذفة الشبحية "إف-35". واحتفل رئيس الشركة، أرمين بابرجر، ورئيس حكومة ولاية شمال الراين-ويستفاليا، هندريك فوست، في الأول من يوليو بإتمام البناء في الموقع. يوضح هذا المثال أن صناعة الدفاع في ألمانيا تشهد ازدهارا ملحوظا، حيث تستثمر الشركات الكبرى بكثافة في توسيع قدراتها الإنتاجية في ظل تزايد الإنفاق الحكومي على الجيش. وهذه لمحة عامة عن النمو السريع للقطاع مع أمثلة مختارة.
دبابات - مدفعية - دفاع جوي
بلغ إجمالي قيمة متأخرات أكبر شركة دفاع في ألمانيا 6ر62 مليار يورو بنهاية مارس الماضي. ويشمل ذلك الطلبات المتأخرة، والاتفاقيات الإطارية، والتوقعات من علاقات تجارية أخرى. وفي نهاية عام 2021 -قبل بدء الحرب الروسية في أوكرانيا - كان هذا الإجمالي أقل من نصف هذا المبلغ (5ر24 مليار يورو). كما تشهد المبيعات والأرباح ارتفاعا حادا، ومن المتوقع أن يزيد عدد الموظفين لدى الشركة بمقدار الربع ليصل إلى 40 ألف موظف خلال عامين. وقد ارتفع سعر سهم الشركة بنحو 18 ضعفا منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير2022.
ويؤدي ضعف أعمال الشركة كمورد لقطع غيار السيارات إلى تعكير الأجواء. ومن المتوقع أن ينتقل جزء من القوى العاملة في قطاع السيارات إلى قطاع الدفاع في المستقبل. وتعمل "راينميتال" على توسيع أكبر موقع لها في أونترلوس بولاية سكسونيا السفلى الألمانية عبر مصنع ذخيرة جديد بتكلفة تبلغ حوالي 300 مليون يورو. ويُصنَع الجزء المركزي من هيكل الطائرة "إف-35" في فيتسه، حيث تعمل "راينميتال" كمورد لشركة الدفاع الأمريكية"نورثروب جرومان". وتُعد الشركة الألمانية واحدة من أهم موردي الأسلحة لأوكرانيا ، بتمويل جزئي من الحكومة الألمانية.
أجهزة الاستشعار والرادارات
تُظهر الحرب في أوكرانيا أهمية الحرب الإلكترونية. ويستفيد من هذا التوجه شركة "هينسولت"، ومقرها تاوفكيرشن بالقرب من ميونخ، وهي مورد لأجهزة الاستشعار وأنظمة الرادار. وارتفعت مبيعات الشركة بنحو النصف لتصل إلى حوالي 2ر2 مليار يورو منذ بدء الحرب. وتهدف الشركة، التي يعمل بها حوالي 9 آلاف موظف، إلى تحقيق إيرادات لا تقل عن 5ر2 مليار يورو هذا العام و6 مليارات يورو بحلول عام 2030. وتُستخدم رادارات هينسولت في حرب أوكرانيا لحماية السكان من الهجمات الجوية الروسية، كما تُستخدم في طائرات "يوروفايتر" المقاتلة.وتمتلك الحكومة الاتحادية الألمانية أقلية مانعة تزيد قليلا عن 25% في الشركة، التي كانت سابقا مملوكة لإيرباص. وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، استثمرت هينسولت مليار يورو في منشأة جديدة للبصريات الإلكترونية في أوبركوخن. كما تُصنِّع الشركة مناظير (بيريسكوب) للمركبات المدرعة ومناظير للغواصات.
تيسنكروب للأنظمة البحرية (غواصات)
هي شركة تابعة لمجموعة "تيسنكروب" الصناعية. وبحسب بيانات الشركة التي يقع مقرها في كيل، فإنها تتمتع بمركز ريادي عالميا في سوق الغواصات غير النووية، ولديها سجل طلبات يتطلب إتمامه العمل بكامل طاقتها حتى أوائل أربعينيات القرن الحالي. وفي ديسمبر الماضي وافقت لجنة شؤون الميزانية في البرلمان الألماني (بوندستاج) على بناء أربع غواصات إضافية من الفئة "212 سي دي" للبحرية الألمانية. وبذلك، يرتفع العدد الإجمالي لهذه الغواصات إلى عشر غواصات، ست منها لألمانيا وأربع للنرويج. كما حصلت الشركة مؤخرا على عقد بقيمة 800 مليون يورو من الحكومة الألمانية لتحديث ست غواصات تابعة للبحرية.
ووفقا للشركة، تبلغ قيمة سجل الطلبات الحالي حوالي 18 مليار يورو. كما تتنافس الشركة للحصول على صفقة بناء غواصات لكندا. وإلى جانب حوض بناء السفن الرئيسي في كيل، تدير الشركة، التي يبلغ عدد موظفيها 8500 موظف، حوض بناء سفن في فيسمار بولاية ميكلنبورج-فوربومرن، والذي استحوذت عليه عام 2022.
قنابل مضادة للدبابات
لا تزال شركة "ديناميت نوبل ديفينس" ذات المسؤولية المحدودة مخفية إلى حد كبير عن أعين الجمهور. ومن المعروف أن الشركة زودت أوكرانيا بما مجموعه 16 ألفا و917 قذيفة مضادة للدروع من طراز "ماتادور" حتى أبريل2025 بتمويل من الحكومة الألمانية. وبالنسبة للشركة، التي توظف أكثر من 300 شخص، تمثل الحرب في أوكرانيا طفرة نمو هائلة. وفي إفصاح إلزامي صدر في مارس 2023، ذكرت الشركة أن مبيعاتها في عام 2022 - وهو العام الذي بدأت فيه الحرب - بلغت حوالي 140 مليون يورو، أي أكثر من ضعف مبيعات عام 2021 (58 مليون يورو). وشركة "ديناميت نوبل ديفينس" مملوكة لمجموعة "رافائيل" الإسرائيلية للأنظمة الدفاعية المتقدمة.
بنادق هجومية
قبل أقل من عشر سنوات كانت شركة "هيكلر آند كوخ" تعاني من خسائر ضخمة، وتراكمت ديونها. وبلغ التدهور ذروته لدرجة أن القوى العاملة وافقت على العمل الإضافي غير المدفوع. لكن كل ذلك انتهى الآن؛ فشركة تصنيع الأسلحة المُربحة تنتقل بسرعة الآن من نجاح إلى نجاح. وتستثمر الشركة بقوة في مصنعها الرئيسي في أوبرندورف شمال الغابة السوداء، على سبيل المثال في إنشاء مركز رماية جديد. ومن المتوقع أن تزداد الاستثمارات بشكل أكبر في السنوات القادمة. ولن تقتصر أعمال الشركة على تزويد القوات المسلحة الألمانية بأسلحة جديدة فحسب، بل أيضا دول البلطيق والنرويج - أي الدول المجاورة لروسيا. ومنذ بداية عام 2022 زاد عدد موظفي الشركة بمقدار الخُمس ليصل إلى حوالي 1300 موظف.
إم بي دي إيه ألمانيا
(صواريخ موجهة وصواريخ كروز)
يشهد الفرع الألماني لشركة "إم بي دي إيه" الأوروبية للصناعات الدفاعية نموا قويا. قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا ، كان عدد موظفيها حوالي 1100 موظف، والذي ارتفع الآن بواقع نحو 300 موظف إضافي. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى أكثر من 1700 موظف بنهاية هذا العام. وتستثمر "إم بي دي إيه" في منشأة إنتاج جديدة في شروبنهاوزن بولاية بافاريا لتصنيع صواريخ موجهة لنظام الدفاع الجوي الأمريكي "باتريوت" - وذلك بعد أن حصلت الشركة على عقد بتوريد تلك الصواريخ للقوات المسلحة الألمانية وشركاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو). كما تنتج "إم بي دي إيه" في مصنعها الألماني صواريخ موجهة لمقاتلات "يوروفايتر"، والذي حصلت الشركة مؤخرا على عقد كبير بشأنه. كما تصنع الشركة صواريخ "تاوروس" الجوالة.
مروحيات - طائرات مقاتلة
تشهد شركة "إيرباص" الأوروبية لتصنيع الطائرات نمواً متسارعاً في قطاع الصناعات الدفاعية. فبينما بلغ إجمالي قيمة طلبات المجموعة - أو بالأحرى قيمة "المتأخرات" - في هذا المجال 1ر43 مليار يورو في عام 2021، ارتفع هذا الرقم بعد ثلاث سنوات إلى 3ر55 مليار يورو. كما شهدت الإيرادات زيادة ملحوظة.
وتجري الشركة استثمارات كثيفة حاليا، حيث يُجرَى بناء مركز صيانة لطائرات النقل التابعة للقوات الجوية الألمانية في فونشتورف (ولاية سكسونيا السفلى) بحلول عام 2027، ما سيوفر 300 فرصة عمل. كما يُجرَى تحديث مواقع طائرات تصنيع المروحيات في دوناوفورت وكاسل-كالدن، إلى جانب تشييد مبانٍ جديدة هناك. ويوظف قسم الدفاع والفضاء في إيرباص حوالي 12 ألف شخص في ألمانيا ، بينما يضم قسم المروحيات 7 آلاف موظف.
"كوانتوم سيستمز" (مُسيَّرات)
تشهد شركات تصنيع المُسيَّرات طفرة كبيرة حاليا ويزداد عليها الطلب بشدة بين المستثمرين في ضوء توقعات بإمكانات نمو كبيرة لهذه الشركات. وقد جمعت شركة "هيلسينج" لتكنولوجيا الدفاع، ومقرها ميونخ، مؤخرا 600 مليون يورو إضافية من مستثمرين. وتُصنِّع الشركة بالفعل المسيرة الانتحارية "إتش إكس-2"، والتي تستخدمها أوكرانيا ، ومن المقرر أن تختبرها القوات المسلحة الألمانية. كما عرضت الشركة مؤخرا نظاما تحت الماء ونظام ذكاء اصطناعي مصمما لتوجيه طائرات مقاتلة في سيناريوهات قتال جوي معقدة. وتُصنّع شركة "كوانتوم سيستمز"، ومقرها جيلشينج في ولاية بافاريا، مُسيَّرات استطلاعية.
دعم ألماني شامل لأوكرنيا
آثار الحرب على أوكرانيا
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بالفيديو.. عيد المسحل يكشف معلومة صادمة بشأن صفقات أندية دوري روشن
بالفيديو.. عيد المسحل يكشف معلومة صادمة بشأن صفقات أندية دوري روشن

المرصد

timeمنذ 3 ساعات

  • المرصد

بالفيديو.. عيد المسحل يكشف معلومة صادمة بشأن صفقات أندية دوري روشن

بالفيديو.. عيد المسحل يكشف معلومة صادمة بشأن صفقات أندية دوري روشن المرصد الرياضية: تحدث الناقد الرياضي عيد المسحل عن الصفقات التي أبرمتها أندية دوري روشن حتى الآن، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، حيث كشف معلومة هامة بشأن تكلفة تلك الصفقات. وخلال ظهوره عبر شاشة قناة العربية قال المسحل: أندية دوري روشن السعودي تقترب من الوصول إلى مبلغ 300 مليون يورو على التعاقدات خلال سوق الانتقالات الصيفية الجارية. وأضاف المسحل: ماتيو ريتيغي وثيو هيرنانديز وجواو فيلكس أبرز صفقات الأندية السعودية هذا الصيف.

أميركا و"الناتو" يطوران آلية تمويل جديدة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة
أميركا و"الناتو" يطوران آلية تمويل جديدة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة

Independent عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • Independent عربية

أميركا و"الناتو" يطوران آلية تمويل جديدة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة

ذكرت ثلاثة مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يعملان على نهج جديد لتزويد أوكرانيا بالأسلحة باستخدام أموال من دول الناتو لدفع تكلفة شراء الأسلحة الأميركية أو نقلها. يأتي هذا التعاون بشأن أوكرانيا في الوقت الذي عبر فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن إحباطه من هجمات موسكو المستمرة على جارتها. واتخذ ترمب في البداية نبرة أكثر تصالحية تجاه روسيا في أثناء محاولته إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات بأوكرانيا، لكنه هدد بعد ذلك بالبدء في فرض رسوم جمركية واتخاذ تدابير أخرى إذا لم تحرز موسكو أي تقدم نحو إنهاء الصراع بحلول الثامن من أغسطس (آب). وقال ترمب الشهر الماضي إن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بأسلحة سيدفع ثمنها الحلفاء الأوروبيون، لكنه لم يشر إلى طريقة لإتمام ذلك. وقالت المصادر إن دول حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا والولايات المتحدة تعمل على وضع آلية جديدة تركز على تزويد كييف بأسلحة أميركية مدرجة على قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وستُعطي أوكرانيا الأولوية للأسلحة التي تحتاج إليها ضمن دفعات تبلغ قيمتها نحو 500 مليون دولار، على أن تتفاوض دول الحلف فيما بينها بتنسيق من الأمين العام مارك روته لتحديد من سيتبرع أو يموّل الأسلحة المدرجة على القائمة. وقال مسؤول أوروبي رفض الكشف عن هويته إن دول الحلف تأمل عبر هذه الآلية في توفير أسلحة بقيمة 10 مليارات دولار لأوكرانيا. ولم يتضح الإطار الزمني الذي تطمح دول الحلف لتوفير الأسلحة خلاله. وقال المسؤول الأوروبي "هذا هو خط البداية، وهو هدف طموح نعمل على تحقيقه. نحن على هذا المسار حالياً وندعم هذا الطموح. نحن بحاجة إلى هذا الحجم من الدعم". وأحجم الحلف عن التعليق. ولم يرد البيت الأبيض ولا البنتاغون ولا السفارة الأوكرانية في واشنطن على طلبات للتعليق. وتواصل القوات الروسية تقدمها تدريجيا في أوكرانيا وتسيطر حالياً على خمس أراضي البلاد.

أميركا و"الناتو" يطوران آلية تمويل جديدة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة
أميركا و"الناتو" يطوران آلية تمويل جديدة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة

الشرق السعودية

timeمنذ 4 ساعات

  • الشرق السعودية

أميركا و"الناتو" يطوران آلية تمويل جديدة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة

ذكرت 3 مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يعملان على نهج جديد لتزويد أوكرانيا بالأسلحة باستخدام أموال من دول الحلف لدفع تكلفة شراء الأسلحة الأميركية أو نقلها. ويأتي هذا التعاون بشأن أوكرانيا في الوقت الذي عبر فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن إحباطه من هجمات موسكو المستمرة على جارتها. واتخذ ترمب في البداية نبرة أكثر تصالحية تجاه روسيا في أثناء محاولته إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات بأوكرانيا، لكنه هدد بعد ذلك بالبدء في فرض رسوم جمركية واتخاذ تدابير أخرى إذا لم تحرز موسكو أي تقدم نحو إنهاء الصراع بحلول الثامن من أغسطس. وقال ترمب الشهر الماضي إن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بأسلحة سيدفع ثمنها الحلفاء الأوروبيون، لكنه لم يشر إلى طريقة لإتمام ذلك. وأوضحت المصادر أن دول حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا والولايات المتحدة تعمل على وضع آلية جديدة تركز على تزويد كييف بأسلحة أميركية مدرجة على قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية. وستُعطي أوكرانيا الأولوية للأسلحة التي تحتاج إليها ضمن دفعات تبلغ قيمتها نحو 500 مليون دولار، على أن تتفاوض دول الحلف فيما بينها بتنسيق من الأمين العام للحلف مارك روته، لتحديد من سيتبرع أو يموّل الأسلحة المدرجة على القائمة. وقال مسؤول أوروبي رفض الكشف عن هويته لـ"رويترز"، إن دول الحلف تأمل عبر هذه الآلية في توفير أسلحة بقيمة 10 مليارات دولار لأوكرانيا، في وقت لم يتضح الإطار الزمني الذي تطمح دول الحلف لتوفير الأسلحة خلاله. وقال المسؤول الأوروبي: "هذا هو خط البداية، وهو هدف طموح نعمل على تحقيقه.. نحن على هذا المسار حالياً وندعم هذا الطموح.. نحن بحاجة إلى هذا الحجم من الدعم". وتواصل القوات الروسية تقدمها تدريجياً في أوكرانيا وتسيطر حالياً على خمس أراضي البلاد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store