
حزب الله يبدأ حَراكاً سياسياً لمرحلة ما بعد الحرب "الإسرائيليّة" برو لـ"الديار": تطابق عال مع عون... القلق على لبنان ورفض الإلغاء
من ضمن خطة وضعها حزب الله، لتقويم مرحلة ما قبل عملية "اسناد غزة"، وما نتج منها من حرب "اسرائيلية" على المقاومة خصوصاً، ولبنان عموماً، فقد بدأ تحركا سياسياً باتجاه القوى السياسية والحزبية ومراجع روحية، فزار حلفاء له من المؤيدين للمقاومة وخطها، للتواصل حول المرحلة المقبلة.
ويأتي هذا الحراك السياسي لحزب الله، تحت سقف التشاور مع كل الاطراف السياسية في لبنان، الا من يرفع الخصومة مع الحزب ، وفق ما يؤكد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب رائد برو لـ"الديار"، حيث يكشف بان حزب الله يسعى من خلال تحركه، الى اعادة تنظيم العلاقة مع حلفاء له تعاون معهم في مراحل عدة، وهو بصدد وضع آليات عمل جديدة للعلاقات مع هذه الاطراف، التي ما زالت تنظر الى علاقة ايجابية مع حزب الله، الذي هو مكوّن لبناني اساسي وفاعل في الحياة السياسية اللبنانية، وهو موجود في مجلس النواب والحكومة منذ عقود.
وفي اللقاء مع الرئيس السابق للجمهورية العماد ميشال عون، الذي حضره برو مع وفد ترأسه النائب علي فياض، يقول برو بانه كان ممتازاً ووديا وصريحاً، وحصل فيه تطابق بين الجانبين على ملفات عدة في لبنان، سبق وجرى التفاهم عليها في "ورقة التفاهم في كنيسة مار مخايل" في 6 شباط 2006، وان كان حصلت تطورات غيّرت او عدّلت فيها، واننا في مرحلة جديدة، نبحث فيها عن اطر التعاون عبر وسائل واساليب جديدة.
وكشف برو بان الرئيس السابق للجمهورية ابدى قلقه على لبنان، وتحدث عن المخاطر التي تحدق به، وناقشها مع وفد حزب الله انطلاقا من خوفه عليه، في ظل الضغوط التي يتعرض لها لتسليم سلاحه، والذي عبّر الحزب عن تأييده والتزامه اتفاق وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701، وموافقته على البيان الوزاري للحكومة التي يشارك فيها، كما خطاب القسم لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، الذي صوّت له الحزب.
فحزب الله يدرس مع حلفائه الذين شاركوه خط المقاومة، كيف سيتم التعاطي مع المرحلة المقبلة، في خطة ممنهجة وهادفة ، تؤدي الى تعزيز دور الدولة ومؤسساتها، وحفظ لبنان قوي كما قال برو، الذي اشار الى ان لقاءات ستحصل مع احزاب وشخصيات، بدأ الاتصال بها لتحديد مواعيد وان حزب الله يعمل باسلوب لا يحرق فيها المراحل.
وكان حزب الله التقى من خلال وفود له، كلا من رئيس "الحزب الديموقراطي اللبناني" طلال ارسلان، ورئيس "حزب الاتحاد" حسن مراد، ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، وسيلتقي رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، ورئيس "تيار الكرامة" فيصل كرامي، وكشفت مصادر الرابية، بان العماد ميشال عون اكد لوفد حزب الله، بانهم من النسيج اللبناني ومكون فاعل، ولا يمكن الا ان نعزز وجوده، ورفض الغائه او عزله، لكن لا بدّ لحزب الله ان يبحث ايضاً كيف يحمي نفسه مما ينتظره من العدو "الاسرائيلي"، حيث سبق لعون ان صارح حزب الله في لقاء معه، ان لا يشارك او يساند غزة من لبنان، لكن جواب الحزب كان بانه على استعداد لكل الاحتمالات، ولديه الجهوزية العالية للمواجهة والصمود، وهذا ما يجب على حزب الله ان يجري تقييما له، ويتعاطى مع النتائج، وفق المصادر التي تشير الى انه حصل خلال اللقاء تفهم وتفاهم اثناء النقاش، الذي ابدى حزب الله تخوفه من ان يدفع لبنان ثمن السلاح مجاناً، دون ان ينفذ العدو الاسرائيلي بنود الاتفاق، كالانسحاب من النقاط الخمس واراض لبنانية محتلة، ووقف الاعتداءات "الاسرائيلية" واعادة الاسرى والبدء بالاعمار، فاتفق العماد عون مع حزب الله على ما اورده من ملاحظات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 28 دقائق
- الديار
أين الخطة؟ أين الضمانات؟ وأين لبنان؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يدرك كل متابع للشأن اللبناني، وكل من يقرأ التطورات بعين فاحصة، أن ما جرى في الأيام الأخيرة وتحديدًا في ما يتعلق بتكليف الجيش إعداد خطة لحصر السلاح لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة ضغوط دولية كبيرة ومكثّفة وبالتحديد أميركية، بعضها علني وبعضها الآخر يُمارس عبر القنوات السياسية والمالية. لكن ما لا يزال غامضًا حتى الساعة، هو ما إذا كانت الحكومة اللبنانية قد طرحت على الجهات الدولية المعنية الأسئلة التي كان ينبغي طرحها: هل سألت عن الضمانات؟ عن البدائل؟ عن التزامات واضحة بحماية لبنان وسيادته؟ خصوصًا أن الحوار السابق بين حزب الله والرئيس جوزاف عون كان يتمحور حول إعداد استراتيجية دفاع وطني شاملة، لا القفز مباشرة إلى بند بالغ الحساسية في بلد كلبنان، أي حصر السلاح. السؤال الذي يفرض نفسه اليوم، في الشارع وبين النخب السياسية وفي أوساط صديقة لحزب الله وبيئته، هو: من يضمن وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة؟ من يضمن إنسحاب إسرائيل من النقاط السبع المحتلة؟ من يضمن أن لا تقوم إسرائيل مجددًا باجتياح قرى الجنوب أو مصادرة ممتلكات أو تنفيذ اعتقالات ميدانية كما يحصل يوميًا في سوريا والضفة الغربية؟ من يضمن ألا يُترك الجنوب مكشوفًا أمام أي عدوان؟ من يمنع اختراق الأجواء وانتهاك السيادة؟ من يطمئن العائلات اللبنانية الجنوبية أن ما عاشوه في عقود من الاحتلال والاعتداءات، لن يتكرر، في غياب أي بديل ردعي حقيقي، طالما ترفض واشنطن تسليح الجيش اللبناني بشكل فعلي؟ بصراحة، المطلوب اليوم من رئيس الحكومة نواف سلام، ومعه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أن يتحدثا بوضوح إلى اللبنانيين: ما هي الضمانات المتوفرة؟ ما هو مصير الاستراتيجية الوطنية للدفاع؟ لماذا يتم استباق النقاش الوطني بهذه العجلة؟ وهل الخطة المطلوبة تعبير عن رؤية لبنانية، أم أنها تأتي استجابة لإملاءات خارجية أميركية، تُفرض على لبنان تحت الضغط السياسي أو المالي؟ إن أي خطوة بهذا الحجم لا يمكن أن تُبنى على الأمنيات، بل تحتاج إلى توافق وطني واسع، وإلى تهيئة واقعية على الأرض. فالدولة لا تُبنى بقرارات مرتجلة، بل بتراكم مؤسساتي، وبثقة داخلية، وبدعم شعبي شامل. ولعلّ الخلل الأكبر في هذا المسار، هو قلب المعادلة: بدل أن تبدأ الحكومة بصياغة استراتيجية دفاع وطني شاملة، تُراعي طبيعة التهديدات وحجم المخاطر والقدرات الواقعية للجيش، بدأت بما يُفترض أن يكون آخر نتائج تلك الاستراتيجية، أي «خطة حصر السلاح». إن الرغبة في بناء دولة قوية عادلة، ذات سيادة، لا تعني القفز فوق الوقائع، بل تعني مواجهتها بالحكمة والجرأة معًا. وهذه المواجهة تبدأ بطرح الأسئلة الصعبة… والإجابة عنها أمام اللبنانيين، بكل شفافية.

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
عراقجي: خطة نزع سلاح حزب الله التي أقرتها الحكومة ستفشل...
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن محاولات نزع سلاح حزب الله ليست جديدة، وقد سُعي إليها سابقًا بسبب فعالية سلاح المقاومة التي تجلّت بوضوح في الميدان. وأشار إلى أن بعض الأطراف، ممن يظنون أن حزب الله بات ضعيفًا أو هشًا، عادوا لطرح هذا المشروع مجددًا، لكن الموقف الحازم الذي أعلنه الأمين العام للحزب، إضافةً إلى البيان الصادر عنه، أثبت أن الحزب ثابت في مواجهة الضغوط. وأضاف أن شخصيات بارزة، مثل الشيخ نعيم قاسم والرئيس نبيه بري، أكدوا دعمهم الصريح للحزب، معتبرًا أن التيار الشيعي في لبنان في ذروة قوته حاليًا. ولفت إلى أن الأضرار التي لحقت بالحزب خلال الحرب الأخيرة قد تم ترميمها، وأُعيد تنظيم صفوفه، وانتشرت قواته، واستُبدلت قياداته، ما جعله في جهوزية كاملة للدفاع عن نفسه. وختم الوزير الإيراني بالتأكيد أن قرارات الخطوات المقبلة تعود إلى حزب الله وحده، وأن إيران، من موقعها كداعم، تواصل تقديم الدعم دون التدخل في قراراته. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
بالتفاصيل.. هذا مضمون الورقة الأميركية بشأن لبنان!
كشفت معلومات صحفية، اليوم الأربعاء، عن وجود انقسام بالآراء في واشنطن بين من اعتبر أنَّ قرار الحكومة اللبنانية يُشكل خطوة أولى في اتجاه تنفيذ خطة نزع سلاح "حزب الله"، وبين من رأى أنه يندرجُ في خانة العبثية والمماطلة السياسية. وذكرت المعلومات أن "الورقة الأميركية التي تلقاها لبنان من المبعوث توماس براك، تتضمن جدولاً زمنياً لتسليم سلاح "حزب الله" على مراحل تبدأ بالأسلحة الثقيلة وتنتهي بالخفيفة، كما طالبت بتقديم دعم دولي إضافية للأجهزة الأمنية اللبنانية وبشكلٍ خاص الجيش". أيضاً، أشارت المعلومات إلى أنَّ "الورقة دعت للتخلص التدريجي من الوجود المسلح لجميع الجهات غير الحكومية في جميع أنحاء لبنان". المعلومات قالت إنَّ ورقة واشنطن شددت على التزام جميع الأطراف في لبنان بوقف الأعمال العدائية وتنفيذ القرار 1701 بعد تسليم السلاح، موضحة أن "الورقة أيضاً طالبت بالإسراع في ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا وكذلك مع إسرائيل". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News