logo
حرب حسن نصر الله الأخيرة – (1) – استراتيجية «النصف حرب»

حرب حسن نصر الله الأخيرة – (1) – استراتيجية «النصف حرب»

موقع كتاباتمنذ 5 ساعات

عند السادسة والنصف من صباح السابع من تشرين الأول 2023، شنّ الجناح العسكري لحركة حماس هجوما مفاجئاً على إسرائيل أسفرَ عن مقتل حوالي ألف ومئتيْ شخص وأسر أكثر من مئتين وخمسين شخصاً اقتيدوا لداخل قطاع غزة لغرض تبديلهم لاحقاً بأسرى فلسطينيين ولتقييد رد الفعل الإسرائيلي الساحق الذي أتى بعد بضع ساعات من عملية «طوفان الأقصى».
حركة حماس أحد أطراف «جبهة المقاومة» التي تضم إيران، حزب الله اللبناني، أنصار الله اليمنيين، بضعة فصائل مسلحة عراقية وسوريا (لغاية الثامن من كانون الأول 2024؛ يوم سقوط نظام حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا). ولا يخفى العامل المذهبي المشترك الذي يشمل كافة أطراف المحور ما عدا «حماس».
إن الذي خطط وأدار هجوم «7 أكتوبر» هما القائدان يحيى السنوار، قائد حركة حماس في غزة (حينها) [1]، ومحمد الضيف، قائد كتائب عز الدين القسام [2]. أطلق على العملية اسم «طوفان الأقصى». أما الاسم الدارج في الإعلام فهو «7 أكتوبر».
حفاظا على سرية الهجوم، شنّ السنوار والضيف هجومهما بسِريّةٍ تامة، فلم يخبرا الحلفاء في «جبهة المقاومة»، ولم يخبرا حتى الجناح السياسي لحركة حماس. يقول الصحفي اللبناني علي هاشم في مقال له بعنوان (إيران والردع المضطرب: المساحة الرمادية تضيق) إن «الطوفان كان مفاجئاً لإسرائيل وإيران وحزب الله وقطر وتركيا وأميركا والعالم بأسره على حد سواء» [3]. هذه الحقيقة أكدها السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، في حديث له في الثالث من تشرين الثاني 2023، حيث أكد أن عملية «طوفان الأقصى» «كان قرارها فلسطينياً مئة بالمئةوكان ‏تنفيذها ‏فلسطينياً مئة بالمئة قد أخفاها أصحابها عنالجميع حتى عن فصائل المقاومة في غزة، ‏فضلاً عن بقية‏دول وحركات محور المقاومة، وهذا ضمن سريتها المطلقة،وهذه السرية المطلقة ‏هي التي ضمنت نجاح ‏العملية الباهرمن خلال عامل المفاجئة المذهلة» [4]. حركة حماس أكدت ذلك أيضاً على لسان أسامة حمدان، أحد أبرز قادتها، الذي أوضح أنّ الحركة لم تنسِّق «مع حزب الله قبل معركة طوفان الأقصى ولم نطلب منه شيئاً» [5].
عدم التنسيق هذا أربك إيران وحزب الله، فلا أحد منهما كان جاهزاً لخوض الحرب، وأية حرب، حرب طرفها الآخر الولايات المتحدة والمعسكر الغربي وإسرائيل المكلومة المستباحة المجروحة في كبريائها وغرورها.
بيّنَ الصحفي الفلسطيني عبد القادر فايز، مدير شبكة قناة الجزيرة في إيران، وهنا انقل كلامه مع بعض التصرف، أن الساحة الإيرانية كانت مرتبكة في التعامل مع «7 أكتوبر»، فهناك من خرج وبدأ ينادي، وبعضهم سياسيون ومسؤولون، بأن ما حصل في «7 أكتوبر» كان خطأ إستراتيجيا وفي توقيت خطأ وهذا ليس فعل مقاومة، وإننا لسنا معنيين بالدفاع عن الاخرين إذا كان الاخرون يتخذون قراراً منفرداً. أفكار من هذا القبيل بدأت تنتشر في إيران [6]. ولضبط الساحة الإيرانية، اضطر «قائد الجمهورية» علي خامنئي للتحدث بعد يومين فقط من حدوث «7 أكتوبر» وبارك العملية. وهذا أمر لم يعتد عليه، فقد دأب على ألا يعلّق على الاحداث الإقليمية إلا بعد مرور أسبوع أو أكثر على حدوثها، لكن اضطراب الساحة الإيرانية دفعه لفعل ذلك [6].
إن خامنئي مع أي عمل ضد إسرائيل في كل مكان وزمان، إلا أن ذلك لا يعني أن إيران يمكن ان تحارب حسب توقيتات «حماس».
اما بالنسبة لحزب الله، فإضافة لعدم الجاهزية وانعدام التنسيق، فإنّ لبنان يعاني من أزمة اقتصادية خانقة، والبلد كان بلا رئيس ويدار بحكومة تصريف اعمال. ولا أحد في لبنان يريد خوض حرب مع إسرائيل يعرف الجميع نتائجها. وبدلا من أن يفعل حسن نصر الله كما فعل «قائد الجمهورية»، فإنه خلال ساعات وبدون دراسة [7]، قرر الدخول في معركة محدودة محصورة بالأراضي اللبنانية المحتلة، مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، عبر مشاغلة القطعات العسكرية الإسرائيلية الموجودة المنطقة المذكورة، دون أي استهداف للأراضي الإسرائيلية. إنها بحق حرب «حرب حسن نصر الله».
سقطت حدود أرض المعركة التي حددها «حزب الله» في اليوم التالي، حيث قصف مقاتلو منظمة الجهاد الإسلامي أرضاً إسرائيلية وقتلت ضابطاً اسرائيلياً. بعد هذه العملية باشر الجيش الإسرائيلي ضرب مواقع الحزب خارج الخط الأزرق. وكان الجيش الإسرائيلي قاسيا في ردوده. لقد سقط الردع الذي عوّل عليه نصر الله. رغم ذلك واصل «حزب الله» ضبط ردوده حرصاً على إبقاء سقف المعركة منخفضاً لأن السيد حسن لم يرد تكرار الخراب والتهجير اللذين خلفتهما حرب «تموز 2006» [7].
يقول الصحفي علي هاشم إن إبراهيم عقيل، قائد قوة الرضوان والمعاون الجهادي لنصر الله، كان ضد «نصف الحرب» التي أراد حسن نصر الله خوضها، «أما حرب أو لا شيء، لأنهم (الإسرائيليين) سيتصيدوننا» [7]. وهذا ما حصل، وكان هو إبراهيم عقيل أحد الذين اصطيدوا، فقد اغتيل بغارة جوية في الضاحية الجنوبية في العشرين من أيلول 2024.
وفي لقاء تلفزيوني قال السيد نواف الموسوي، مسؤول ملف الموارد والحدود في حزب الله، إن «الأميركيين كانوا مشاركين بالكامل على مستوى القرار السياسي او على مستوى الأداء الميداني مع صاحب القرار الإسرائيلي في هذه الحرب، بل هم كانوا أصحاب القرار». وأضاف «لقد وضعتُ على طاولة السيد (حسن) في أوائل شباط 2024 (ورقة مكتوبة) قلت فيها: سيدنا، ما نحن نتعرض له الان هو أن الأميركيين اخذوا قراراً ببسط سيطرتهم المطلقة على منطقتنا». وبالتالي فإن:
«الهدف الأول: شطب المقاومة في لبنان»
«الهدف الثاني: اسقاط النظام في سوريا»
«الهدف الثالث: احتواء إيران، إما عن طريق المفاوضات التي تؤدي الى إعادة إيران الى كنف السيطرة الأميركية او توجيه ضربة ساحقة لإيران» [8].
وحين سألَتْه مقدمة البرنامج فيما إذا بدّل هذا المعطى في ستراتيجية السيد حسن، أجاب الموسوي «إن سماحة السيد كان ملتزما أخلاقيا بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني. السيد كان يعرف أننا حالما نفتح الجبهة، فإنّ العدو سيقتحم كل تحصيننا الناشئ عن قوة الردع وسيضرب كل مكان يقدر على ضربه» [8].
بيّن حسن نصر الله أن «الجبهة اللبنانية ‏خفّفت جزءًا ‏كبيرًامن القوات التي كانت ستُسخَّر للهجوم على غزة وجذبتها‏باتجاهنا» [4]. لكننا لم نشهد أي أثر لذلك على ارض الواقع، فآلات الإفناء الإسرائيلية ظلت تعمل على أكمل وجه موقعة الدمار والموت في غزة وأهلها. حيث قتل الجيش الإسرائيلي ثمانية آلاف فلسطينيا في تشرين الأول، وسبعة الاف في تشرين الثاني، وسبعة آلاف في كانون الأول 2023.
اما على الصعيد اللبناني، فقد استجلبت «حرب حسن نصر الله» الخراب والتهجير للبنان وأهله، في تكرار مملٍ لحرب «تموز 2006». يفتخر حسن نصر الله بنزوح المستوطنين الإسرائيليين من بيوتهم في شمال إسرائيل ويعده منجزاً من منجزات «معركة الإسناد». في المقابل، تسبب الرد الإسرائيلي في نزوح أهالي جنوب لبنان من بيوتهم.
المقال القادم سيتناول المتشابه والمختلف بين حرب «تموز/يوليو 2006» وحرب «8/10/2023 – 27/11/2024»
الهوامش:
[1] يحيى السنوار: قائد حركة حماس في قطاع غزة حينذاك، ثم الزعيم السياسي للحركة بعد اغتيال إسماعيل هنية. قتل السنوار في اشتباك مع قوات عسكرية إسرائيلية في غزة في 16-10-2024.
[2] محمد الضيف: قائد كتائب عز الدين القسام. قتل بغارة جوية في غزة في 13-07-2014.
[3] علي هاشم، إيران والردع المضطرب: المساحة الرمادية تضيق، موقع الجادّة. في 30 كانون الأول 2023.
https://aljadah.media/archives/75567
[4] كلمة السيد حسن نصر الله – تأبين الشهداء على طريق القدس. موقع قناة المنار اللبنانية. في 03 تشرين الثاني 2023
[5] يوتيوب. جسر بودكاست – منصة سما القدس. لقاء معأسامة حمدان. الطوفان في عام: المكاسب والتحديات ومستقبل المعركة. المحاوِر: خير الدين الجابري. في 11 تشرين الأول 2024.
[6] يوتيوب. بودكاست الشرق. لقاء مع عبد القادر فايز. قصة محور المقاومة من الثورة الإيرانية حتى سقوط الأسد. المحاور: عبد الرحمن الناصر. في 10 كانون الثاني 2025.
[8] يوتيوب. قناة الميادين – برنامج نقاش. لقاء مع نواف الموسوي. المحاوِرة: مايا رزق. في 3 آذار 2025.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حرب حسن نصر الله الأخيرة – (1) – استراتيجية «النصف حرب»
حرب حسن نصر الله الأخيرة – (1) – استراتيجية «النصف حرب»

موقع كتابات

timeمنذ 5 ساعات

  • موقع كتابات

حرب حسن نصر الله الأخيرة – (1) – استراتيجية «النصف حرب»

عند السادسة والنصف من صباح السابع من تشرين الأول 2023، شنّ الجناح العسكري لحركة حماس هجوما مفاجئاً على إسرائيل أسفرَ عن مقتل حوالي ألف ومئتيْ شخص وأسر أكثر من مئتين وخمسين شخصاً اقتيدوا لداخل قطاع غزة لغرض تبديلهم لاحقاً بأسرى فلسطينيين ولتقييد رد الفعل الإسرائيلي الساحق الذي أتى بعد بضع ساعات من عملية «طوفان الأقصى». حركة حماس أحد أطراف «جبهة المقاومة» التي تضم إيران، حزب الله اللبناني، أنصار الله اليمنيين، بضعة فصائل مسلحة عراقية وسوريا (لغاية الثامن من كانون الأول 2024؛ يوم سقوط نظام حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا). ولا يخفى العامل المذهبي المشترك الذي يشمل كافة أطراف المحور ما عدا «حماس». إن الذي خطط وأدار هجوم «7 أكتوبر» هما القائدان يحيى السنوار، قائد حركة حماس في غزة (حينها) [1]، ومحمد الضيف، قائد كتائب عز الدين القسام [2]. أطلق على العملية اسم «طوفان الأقصى». أما الاسم الدارج في الإعلام فهو «7 أكتوبر». حفاظا على سرية الهجوم، شنّ السنوار والضيف هجومهما بسِريّةٍ تامة، فلم يخبرا الحلفاء في «جبهة المقاومة»، ولم يخبرا حتى الجناح السياسي لحركة حماس. يقول الصحفي اللبناني علي هاشم في مقال له بعنوان (إيران والردع المضطرب: المساحة الرمادية تضيق) إن «الطوفان كان مفاجئاً لإسرائيل وإيران وحزب الله وقطر وتركيا وأميركا والعالم بأسره على حد سواء» [3]. هذه الحقيقة أكدها السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، في حديث له في الثالث من تشرين الثاني 2023، حيث أكد أن عملية «طوفان الأقصى» «كان قرارها فلسطينياً مئة بالمئةوكان ‏تنفيذها ‏فلسطينياً مئة بالمئة قد أخفاها أصحابها عنالجميع حتى عن فصائل المقاومة في غزة، ‏فضلاً عن بقية‏دول وحركات محور المقاومة، وهذا ضمن سريتها المطلقة،وهذه السرية المطلقة ‏هي التي ضمنت نجاح ‏العملية الباهرمن خلال عامل المفاجئة المذهلة» [4]. حركة حماس أكدت ذلك أيضاً على لسان أسامة حمدان، أحد أبرز قادتها، الذي أوضح أنّ الحركة لم تنسِّق «مع حزب الله قبل معركة طوفان الأقصى ولم نطلب منه شيئاً» [5]. عدم التنسيق هذا أربك إيران وحزب الله، فلا أحد منهما كان جاهزاً لخوض الحرب، وأية حرب، حرب طرفها الآخر الولايات المتحدة والمعسكر الغربي وإسرائيل المكلومة المستباحة المجروحة في كبريائها وغرورها. بيّنَ الصحفي الفلسطيني عبد القادر فايز، مدير شبكة قناة الجزيرة في إيران، وهنا انقل كلامه مع بعض التصرف، أن الساحة الإيرانية كانت مرتبكة في التعامل مع «7 أكتوبر»، فهناك من خرج وبدأ ينادي، وبعضهم سياسيون ومسؤولون، بأن ما حصل في «7 أكتوبر» كان خطأ إستراتيجيا وفي توقيت خطأ وهذا ليس فعل مقاومة، وإننا لسنا معنيين بالدفاع عن الاخرين إذا كان الاخرون يتخذون قراراً منفرداً. أفكار من هذا القبيل بدأت تنتشر في إيران [6]. ولضبط الساحة الإيرانية، اضطر «قائد الجمهورية» علي خامنئي للتحدث بعد يومين فقط من حدوث «7 أكتوبر» وبارك العملية. وهذا أمر لم يعتد عليه، فقد دأب على ألا يعلّق على الاحداث الإقليمية إلا بعد مرور أسبوع أو أكثر على حدوثها، لكن اضطراب الساحة الإيرانية دفعه لفعل ذلك [6]. إن خامنئي مع أي عمل ضد إسرائيل في كل مكان وزمان، إلا أن ذلك لا يعني أن إيران يمكن ان تحارب حسب توقيتات «حماس». اما بالنسبة لحزب الله، فإضافة لعدم الجاهزية وانعدام التنسيق، فإنّ لبنان يعاني من أزمة اقتصادية خانقة، والبلد كان بلا رئيس ويدار بحكومة تصريف اعمال. ولا أحد في لبنان يريد خوض حرب مع إسرائيل يعرف الجميع نتائجها. وبدلا من أن يفعل حسن نصر الله كما فعل «قائد الجمهورية»، فإنه خلال ساعات وبدون دراسة [7]، قرر الدخول في معركة محدودة محصورة بالأراضي اللبنانية المحتلة، مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، عبر مشاغلة القطعات العسكرية الإسرائيلية الموجودة المنطقة المذكورة، دون أي استهداف للأراضي الإسرائيلية. إنها بحق حرب «حرب حسن نصر الله». سقطت حدود أرض المعركة التي حددها «حزب الله» في اليوم التالي، حيث قصف مقاتلو منظمة الجهاد الإسلامي أرضاً إسرائيلية وقتلت ضابطاً اسرائيلياً. بعد هذه العملية باشر الجيش الإسرائيلي ضرب مواقع الحزب خارج الخط الأزرق. وكان الجيش الإسرائيلي قاسيا في ردوده. لقد سقط الردع الذي عوّل عليه نصر الله. رغم ذلك واصل «حزب الله» ضبط ردوده حرصاً على إبقاء سقف المعركة منخفضاً لأن السيد حسن لم يرد تكرار الخراب والتهجير اللذين خلفتهما حرب «تموز 2006» [7]. يقول الصحفي علي هاشم إن إبراهيم عقيل، قائد قوة الرضوان والمعاون الجهادي لنصر الله، كان ضد «نصف الحرب» التي أراد حسن نصر الله خوضها، «أما حرب أو لا شيء، لأنهم (الإسرائيليين) سيتصيدوننا» [7]. وهذا ما حصل، وكان هو إبراهيم عقيل أحد الذين اصطيدوا، فقد اغتيل بغارة جوية في الضاحية الجنوبية في العشرين من أيلول 2024. وفي لقاء تلفزيوني قال السيد نواف الموسوي، مسؤول ملف الموارد والحدود في حزب الله، إن «الأميركيين كانوا مشاركين بالكامل على مستوى القرار السياسي او على مستوى الأداء الميداني مع صاحب القرار الإسرائيلي في هذه الحرب، بل هم كانوا أصحاب القرار». وأضاف «لقد وضعتُ على طاولة السيد (حسن) في أوائل شباط 2024 (ورقة مكتوبة) قلت فيها: سيدنا، ما نحن نتعرض له الان هو أن الأميركيين اخذوا قراراً ببسط سيطرتهم المطلقة على منطقتنا». وبالتالي فإن: «الهدف الأول: شطب المقاومة في لبنان» «الهدف الثاني: اسقاط النظام في سوريا» «الهدف الثالث: احتواء إيران، إما عن طريق المفاوضات التي تؤدي الى إعادة إيران الى كنف السيطرة الأميركية او توجيه ضربة ساحقة لإيران» [8]. وحين سألَتْه مقدمة البرنامج فيما إذا بدّل هذا المعطى في ستراتيجية السيد حسن، أجاب الموسوي «إن سماحة السيد كان ملتزما أخلاقيا بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني. السيد كان يعرف أننا حالما نفتح الجبهة، فإنّ العدو سيقتحم كل تحصيننا الناشئ عن قوة الردع وسيضرب كل مكان يقدر على ضربه» [8]. بيّن حسن نصر الله أن «الجبهة اللبنانية ‏خفّفت جزءًا ‏كبيرًامن القوات التي كانت ستُسخَّر للهجوم على غزة وجذبتها‏باتجاهنا» [4]. لكننا لم نشهد أي أثر لذلك على ارض الواقع، فآلات الإفناء الإسرائيلية ظلت تعمل على أكمل وجه موقعة الدمار والموت في غزة وأهلها. حيث قتل الجيش الإسرائيلي ثمانية آلاف فلسطينيا في تشرين الأول، وسبعة الاف في تشرين الثاني، وسبعة آلاف في كانون الأول 2023. اما على الصعيد اللبناني، فقد استجلبت «حرب حسن نصر الله» الخراب والتهجير للبنان وأهله، في تكرار مملٍ لحرب «تموز 2006». يفتخر حسن نصر الله بنزوح المستوطنين الإسرائيليين من بيوتهم في شمال إسرائيل ويعده منجزاً من منجزات «معركة الإسناد». في المقابل، تسبب الرد الإسرائيلي في نزوح أهالي جنوب لبنان من بيوتهم. المقال القادم سيتناول المتشابه والمختلف بين حرب «تموز/يوليو 2006» وحرب «8/10/2023 – 27/11/2024» الهوامش: [1] يحيى السنوار: قائد حركة حماس في قطاع غزة حينذاك، ثم الزعيم السياسي للحركة بعد اغتيال إسماعيل هنية. قتل السنوار في اشتباك مع قوات عسكرية إسرائيلية في غزة في 16-10-2024. [2] محمد الضيف: قائد كتائب عز الدين القسام. قتل بغارة جوية في غزة في 13-07-2014. [3] علي هاشم، إيران والردع المضطرب: المساحة الرمادية تضيق، موقع الجادّة. في 30 كانون الأول 2023. [4] كلمة السيد حسن نصر الله – تأبين الشهداء على طريق القدس. موقع قناة المنار اللبنانية. في 03 تشرين الثاني 2023 [5] يوتيوب. جسر بودكاست – منصة سما القدس. لقاء معأسامة حمدان. الطوفان في عام: المكاسب والتحديات ومستقبل المعركة. المحاوِر: خير الدين الجابري. في 11 تشرين الأول 2024. [6] يوتيوب. بودكاست الشرق. لقاء مع عبد القادر فايز. قصة محور المقاومة من الثورة الإيرانية حتى سقوط الأسد. المحاور: عبد الرحمن الناصر. في 10 كانون الثاني 2025. [8] يوتيوب. قناة الميادين – برنامج نقاش. لقاء مع نواف الموسوي. المحاوِرة: مايا رزق. في 3 آذار 2025.

السلطة تنفي "أي علاقة" مع أبو شباب وجماعته المسلحة في غزة/«أسطول الحرية» يقترب من غزة لكسر الحصار الإسرائيلي/"غزة الإنسانية" تتهم حماس بعرقلة توزيع الغذاء على السكان
السلطة تنفي "أي علاقة" مع أبو شباب وجماعته المسلحة في غزة/«أسطول الحرية» يقترب من غزة لكسر الحصار الإسرائيلي/"غزة الإنسانية" تتهم حماس بعرقلة توزيع الغذاء على السكان

الحركات الإسلامية

timeمنذ 17 ساعات

  • الحركات الإسلامية

السلطة تنفي "أي علاقة" مع أبو شباب وجماعته المسلحة في غزة/«أسطول الحرية» يقترب من غزة لكسر الحصار الإسرائيلي/"غزة الإنسانية" تتهم حماس بعرقلة توزيع الغذاء على السكان

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 8 يونيو 2025. أ ف ب: «أسطول الحرية» يقترب من غزة لكسر الحصار الإسرائيلي وصلت السفينة «مادلين» المحملة بالمساعدات، وعلى متنها 12 ناشطاً، إلى قبالة السواحل المصرية في طريقها إلى قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل، وفقاً لما أعلنه منظمو الحملة السبت. وأبحرت السفينة التابعة لتحالف «أسطول الحرية» من صقلية الأحد، متجهة إلى غزة، لإيصال مساعدات إنسانية، و«كسر الحصار الإسرائيلي» وتسليط الضوء على المعاناة المستمرة في القطاع الفلسطيني الذي تقول الأمم المتحدة: إن جميع سكانه مهددون بالمجاعة. وقالت الناشطة الألمانية في مجال حقوق الإنسان ياسمين أكار:«نبحر حالياً قبالة الساحل المصري. كل شيء على ما يرام». وقالت: «اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة» في بيان من لندن: «إن اقتراب السفينة مادلين من شواطئ غزة يمثل تحدياً شجاعاً للسياسات الظالمة التي تحاصر المدنيين، ورسالة تضامن من شعوب العالم الحر مع شعبنا الصامد في غزة». وأكدت اللجنة، أن تحالف أسطول الحرية على تواصل دائم مع الجهات القانونية والحقوقية الدولية، لضمان سلامة النشطاء على متن السفينة، مشددة على أن «أي اعتداء على السفينة، أو عرقلتها يمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني». وتابعت أن «مادلين» جزء من سلسلة تحركات بحرية نظمت خلال السنوات الماضية ضمن «أسطول الحرية»، وبدعم وشراكة مع تحالفات مدنية دولية، وشخصيات اعتبارية، ومؤسسات إنسانية في العالم. والخميس، اضطرت السفينة «مادلين» إلى تغيير مسارها لإنقاذ أربعة مهاجرين في البحر جنوب اليونان. ويستقل السفينة ناشطون أبرزهم السويدية غريتا تونبرغ، والنائبة الفرنسية الفلسطينية في البرلمان الأوروبي ريما حسن. وتأسس تحالف أسطول الحرية عام 2010 وهو حركة تضامن دولية سلمية مع الفلسطينيين تنشط في جمع المساعدات الإنسانية والاحتجاج السياسي ضد الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة. وتحمل «مادلين» وفق المنظمين عصير فاكهة، وحليباً وأرزاً، ومعلبات وألواح بروتين تبرع بها مئات من مواطني كاتانيا في صقلية. في أوائل مايو/ أيار الماضي، تضررت سفينة كان تحالف أسطول الحرية يأمل أن تتوجه إلى غزة انطلاقاً من مالطا. وقال الناشطون، إنهم يشتبهون في تعرضها لهجوم بطائرة إسرائيلية مُسيَّرة. إسرائيل تستعيد جثة رهينة تايلاندي من غزة أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس السبت، استعادة جثة رهينة تايلاندي من غزة. وقال كاتس في بيان: «في عملية خاصة للجيش والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) في منطقة رفح (بجنوب قطاع غزة)، أعيدت جثة ناتابونغ بينتا الذي خطف من كيبوتس نير عوز في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، إلى إسرائيل». وجاء الإعلان بعد 14 ساعة من تأكيد إسرائيل مقتل أربعة من جنودها في غزة، في كمين نفذته حركة حماس في قوة خلال مداهمة منزل في مدينة خانيونس، في حين أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه يعاني نقصاً في عدده يناهز عشرة آلاف عنصر لـ«احتياجات عملية». إسرائيل تعلن استعادة جثة رهينة تايلندي خُطف في أكتوبر 2023 أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس السبت استعادة جثة رهينة تايلندي خطف خلال هجوم حماس على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023. وقال كاتس في بيان "في عملية خاصة للجيش والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) في منطقة رفح (بجنوب قطاع غزة)، أعيدت جثة ناتابونغ بينتا الذي خطف من كيبوتس نير عوز في السابع من أكتوبر، الى إسرائيل". د ب ا: مقتل 18 فلسطينياً في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة قُتل 18 مواطنًا فلسطينيا وأصيب آخرون، منذ فجر السبت، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة. وفق المركز الفلسطيني للإعلام، "استشهد خمسة مواطنين وأصيب آخرون برصاص جيش الاحتلال قرب مركز لتوزيع المساعدات غربي رفح جنوبي قطاع غزة". وأشار المركز إلى "استشهاد خمسة نازحين فلسطينيين، وإصابة 10 آخرين، جراء قصف طيران الاحتلال خيمة تؤوي نازحين غربي مدينة خانيونس". وطبقا للمركز، "استهدف قصف مدفعي إسرائيلي، المناطق الشرقية لحي الأمل في مدينة خانيونس، بينما قصفت طائرة حربية مسيرة خيمة تؤوي نازحين خلف نقطة الهلال الأحمر غربي المدينة". وشنّ الطيران الإسرائيلي غارة على المناطق الشمالية الغربية لرفح، بجنوب القطاع، تزامنًا مع قصف محيط شارع في مواصي خانيونس، وأخرى عنيفة على وسط المدينة. سكاي نيوز: السلطة تنفي "أي علاقة" مع أبو شباب وجماعته المسلحة في غزة نفى المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء أنور رجب، في تسجيل صوتي لسكاي نيوز عربية، وجود أي علاقة لأي من أجهزة الأمن الفلسطينية بـ"ياسر أبو شباب" ومجموعته المسلحة التي تعمل في قطاع غزة وتحديدا في منطقة رفح. وقال أنور رجب لسكاي نيوز عربية إن لا علاقة للأجهزة الأمنية الفلسطينية بظاهرة المدعو ياسر أبو شباب أو أي مجموعة فلسطينية مسلحة لم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي من السلطة الفلسطينية. وكانت تقارير إسرائيلية قد ذكرت أن أبو شباب تلقى الأسلحة والغطاء من الجيش الإسرائيلي وأنه يعمل بالتنسيق معها. يذكر أن أبو شباب ظهر سابقاً في تسجيل مصور أكد فيه أن المسلحين التابعين له يسيطرون على مناطق "تحررت من حماس"، وأنهم يعملون بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية لتوزيع المساعدات وحماية المدنيين. وقال ياسر أبو شباب لإذاعة الجيش الإسرائيلي "لدينا علاقة بالسلطة الفلسطينية ونشارك في عمليات التفتيش الأمني للداخلين إلى منطقتنا برفح". وبرّر وجود مسلحيه في مناطق تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي بأنه "ليس خياراً، بل فرضته الظروف". وفي بيان صوتي منسوب له، نفى أبو شباب عمله مع إسرائيل في قطاع غزة، لكنه طالب حركة حماس بالتنحي عن حكم القطاع خاصة بعد التظاهر ضدها. وفي تصريحات له لإذاعة الجيش الإسرائيلي، قال أبو شباب "هدفنا حماية الفلسطينيين من حماس"، مشددا على أن جماعته حصلت على أسلحة بسيطة من السكان المحليين وليس من الجيش الإسرائيلي. وأشار إلى أنه "إذا تم أي تنسيق مع إسرائيل فسيكون إنسانيا لصالح أهلنا في شرق رفح وسيتم عبر قنوات وساطة". أسعد أبو شريعة.. من هو القيادي الذي أعلنت إسرائيل قتله؟ أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه قتل قياديا ميدانيا في غزة، أفادت تقارير إلى مسؤوليته المباشرة عن خطف شيري بيباس ونجليها وقتلهم. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه قتل "قائد كتائب المجاهدين أسعد أبو شريعة" في مدينة غزة شمالي القطاع المدمر، في عملية خاصة مشتركة للجيش وجهاز الأمن الدخلي (الشاباك). وذكرت تقارير أن أبو شريعة تولى قيادة كتائب المجاهدين الصغيرة نسبيا في السنوات القليلة الماضية. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن أبو شريعة دخل مستوطنة نير عوز في السابع من أكتوبر 2023، وكان أحد القادة في الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى. وقال مسؤولون إسرائيليون إن أبو شريعة كان مسؤولا أيضا عن تجنيد مسلحين في الضفة الغربية المحتلة والداخل الإسرائيلي لتنفيذ هجمات. وخلال حرب غزة الحالية، لعبت "كتائب المجاهدين" دورا في تنسيق الهجمات ضد القوات الإسرائيلية العاملة في القطاع. "غزة الإنسانية" تتهم حماس بعرقلة توزيع الغذاء على السكان قالت مؤسسة غزة للمساعدات الإنسانية، يوم السبت، إن حركة حماس تهدد المؤسسة، مما جعل من المستحيل عليها توزيع المساعدات الإنسانية على السكان المحتاجين. وجاء في بيان للمؤسسة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل: "حماس هي السبب في أن مئات الآلاف من الجائعين في غزة لم يحصلوا على طعام اليوم". وأضافت أن "المجموعة أصدرت تهديدات مباشرة ضد عمليات المؤسسة، وهذه التهديدات جعلت من المستحيل المضي قدما اليوم دون تعريض أرواح الأبرياء للخطر". واتهمت مؤسسة غزة للمساعدات حماس بمحاولة السيطرة على عملية توزيع المساعدات من أجل استغلال السكان في غزة. وجاء في البيان: "حماس تريد العودة إلى نظام فاشل كانت تسيطر عليه سابقا وتستغله، من خلال تحويل المساعدات، والتلاعب بتوزيعها، وتقديم أجندتها الخاصة على احتياجات الشعب الفلسطيني الأساسية". ومع ذلك، أكدت المؤسسة أنها "لن تتراجع" وستتأقلم مع "هذه التهديدات"، مشيرة إلى أنها ستستأنف توزيع المساعدات الغذائية "دون تأخير". وكانت المؤسسة قد أعلنت، يوم الجمعة، عن الإغلاق المؤقت لمراكز التوزيع التابعة لها، وأرجع السبب إلى "التجمعات الكبيرة" في محاولة لضمان سلامة الموجودين في الموقع. وقالت إنها وزّعت آلاف الطرود الغذائية قبل قرار الإغلاق. وقبل نحو أسبوعين، خفّفت إسرائيل من حصارها المفروض على دخول المساعدات إلى غزة. وتولت المؤسسة مهمة التوزيع، متجاوزة بذلك وكالات الأمم المتحدة ومبادرات إغاثة أخرى. وتعرضت المؤسسة لاتهامات بتعريض المدنيين للخطر وانتهاك معايير الحياد في العمل الإنساني. ووفقا لما أعلنته إسرائيل، فإن الهدف من إشرافها على العملية هو منع وصول المساعدات إلى أيدي حماس. حماس: قوة إسرائيلية تحاصر مكان احتجاز أحد الرهائن أعلنت حركة حماس، يوم السبت، أن الجيش الإسرائيلي يضرب حصارا على مكان احتجاز رهينة إسرائيلي في قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس، إن الجيش الإسرائيلي حاصر المكان المحتجز فيه الرهينة الإسرائيلي متان تسنغاوكر في غزة. وأضاف في بيانها: "إذا قُتل هذا الأسير خلال محاولة تحريره، فإن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق الجيش الإسرائيلي، لا سيما بعد أن حافظنا على حياته طوال عام وثمانية أشهر". متان تسنغاوكر، أحد الجنود الذين وقعوا في قبضة حماس منذ بداية الحرب، ويعد من أبرز الملفات التي تحظى باهتمام الرأي العام الإسرائيلي، لا سيما أن والدته عيناف تسنجاوكر تُعد من أبرز الأصوات احتجاجاً في أوساط عائلات الأسرى، وتُعرف بمواقفها الرافضة لاستمرار الحرب. هل عثر الجيش الإسرائيلي على جثة محمد السنوار؟ قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، السبت، إن الجيش عثر على جثة "قد تكون لمحمد السنوار" الشقيق الأصغر ليحي السنوار. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "عثرت قوات الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على جثة يُرجح أنها تعود لمحمد السنوار، وذلك داخل مجمع تحت الأرض يقع أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس". وأضافت "تم العثور على الجثة داخل نفق، إلى جانب نحو 10 جثث أخرى لمسلحين، وذلك في إطار عملية خاصة يجريها الجيش حاليًا في مجمع المستشفى الأوروبي". يوم الأربعاء الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي اغتال قائد حماس في غزة محمد السنوار. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن السنوار استُهدف بغارة جوية إسرائيلية في 13 مايو في خان يونس، جنوب القطاع. ومحمد السنوار هو الشقيق الأصغر ليحيى السنوار الذي تتهمه إسرائيل بالتخطيط لهجوم 7 أكتوبر 2023 الذي أشعل الحرب في غزة. وقُتل يحيى السنوار في جنوب القطاع في أكتوبر 2024. وكان محمد السنوار من أبرز قادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس.

9 جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح في انفجار مبنى مفخخ في غزة، والرئيس الإسرائيلي يقول: "ثمن الحرب الباهظ"
9 جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح في انفجار مبنى مفخخ في غزة، والرئيس الإسرائيلي يقول: "ثمن الحرب الباهظ"

شفق نيوز

timeمنذ 2 أيام

  • شفق نيوز

9 جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح في انفجار مبنى مفخخ في غزة، والرئيس الإسرائيلي يقول: "ثمن الحرب الباهظ"

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الجمعة، مقتل أربعة جنود إسرائيليين في قطاع غزة. وأفاد صحفيون يغطون الأحداث العسكرية أن الجنود الأربعة قُتلوا جميعاً إثر تفجير مبنى مفخخ داخل القطاع. وقدّم نتانياهو تعازيه لعائلات الجنود، مُعلناً اسمي اثنين منهما، هما الرقيب الأول يوآف رافر، والرقيب الاحتياطي تشن غروس. وقال الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، في نعيه للجنود الأربعة، إن ثمن الحرب "باهظ". وكتب هرتسوغ عبر منصة إكس: "هذا وقت حزن عظيم، ولكنه أيضاً وقت التزام عظيم". ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت عن الجيش الإسرائيلي قوله، إن الجنود الأربعة سقطوا في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، على إثر انهيار مبنى بفعل عبوة ناسفة. وأضافت الصحيفة أن 5 جنود آخرين أصيبوا، بينهم جندي بحالة خطرة، في الحادثة ذاتها. ميدانياً، أصدر الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إنذاراً بإخلاء مناطق في مدينة غزة شمالي القطاع، محذراً من أنه سيهاجمها. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عبر منصة إكس خارطة حُدِّدت فيها بعض أنحاء المدينة، مرفقاً إياها بتحذير جاء فيه أن القوات الإسرائيلية ستهاجم "كلّ منطقة يتم استخدامها لإطلاق قذائف صاروخية". وطالب أدرعي بإخلاء تلك المناطق "فوراً" والتوجه نحو الغرب، مضيفاً أن العودة إلى تلك المناطق "يشكل خطراً على الحياة". واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق على إسرائيل شنّته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخصاً. فيما قُتل أكثر من 54 ألف فلسطيني في القطاع منذ اندلاع الحرب، بحسب حصيلة وزارة الصحة في غزة، وشهد القطاع دماراً واسع النطاق. ومنذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية منتصف آذار/مارس الماضي، بعد هدنة هشة استمرت شهرين، قُتل نحو 4400 شخص في غزة، بحسب وزارة الصحة. على صعيد متصل، نقلت وكالة فرانس برس عن الدفاع المدني قوله، إن 38 شخصاً قُتلوا في هجمات إسرائيلية مختلفة منذ الفجر، بينهم 11 في غارة جوية استهدفت جباليا في شمال القطاع. أبواب مراكز المساعدات مغلقة "حتى إشعار آخر" وأعلنت مؤسسة غزة الإنسانية -منظمة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، تُعنى بتوزيع المساعدات في غزة- يوم الجمعة، إغلاق مواقع توزيع المساعدات التابعة لها في القطاع حتى إشعار آخر. وحثّت المؤسسة السكان على الابتعاد عن مراكز التوزيع "حفاظاً على سلامتهم" بعد سلسلة من حوادث إطلاق النار الدامية. وأضافت المؤسسة أنه سيتم الإعلان عن موعد إعادة فتح مراكز توزيع المساعدات في وقت لاحق. وكانت المؤسسة قد أعادت افتتاح موقعي توزيع جنوبي غزة يوم الخميس، بعد يوم واحد من إغلاق جميع مراكزها على إثر إطلاق نار قرب أحدها تسبب في سقوط قتلى، وقالت إنها تضغط على القوات الإسرائيلية لتحسين سلامة المدنيين خارج نطاق عملياتها. وتدير مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) أربعة مراكز توزيع مساعدات في قطاع غزة، وهي منظمة مثيرة للجدل، تستخدم متعاقدين مسلحين لتأمين مراكز المساعدات. وتعرضت المؤسسة لانتقادات من منظمات إنسانية، بما في ذلك الأمم المتحدة، بزعم افتقارها للحياد، وهو ما تنفيه. وبدأت المنظمة عملياتها بعد أن أعلنت إسرائيل في 19 مايو/أيار الماضي، تخفيف المنع الذي كانت تفرضه على دخول المساعدات إلى القطاع، ومنذ بدء عملياتها، سادت حالة من الفوضى مراكز توزيع المساعدات التي تديرها المؤسسة. "سنواصل طريقنا لغزة" Reuters قال تياغو ألفيا، الناشط البرازيلي على متن سفينة مادلين التابعة لأسطول الحرية، لبي بي سي عربي، إنه من المتوقع أن تصل السفينة إلى المياه الإقليمية لقطاع غزة صباح الإثنين، بعدما كان مقرراً وصولها الأحد. وعزا ألفيا تأخير موعد الوصول المتوقع إلى تغيير مسار السفينة أمس، بعدما تلقت رسالة استغاثة من قارب كان يحمل على متنه مهاجرين غير شرعيين. وأضاف الناشط البرازيلي أن مادلين استكملت رحلتها إلى غزة بعد إنقاذ أربعة مهاجرين غير شرعيين سودانيين نقلتهم سفينة "فرونتكس" إلى اليونان. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت عن مصادر عسكرية قولها إن إسرائيل تعتزم منع وصول السفينة مادلين - المحملة بكميات رمزية من المساعدات الإنسانية إلى غزة -، وإنه يجري حالياً مناقشة الخيارات للتعامل مع السفينة؛ التي تشمل منع مرورها إلى غزة أو مرافقة القوات البحرية الإسرائيلية لها لميناء أسدود واعتقال الناشطين على متنها، في حال لم يستجيبوا لرسالة إنذار بعدم الاقتراب من المياه الإقليمية. ورداً على ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية فيما يخص التعامل مع السفينة، قال ألفيا، إن القوات الإسرائيلية ليس من حقها منع مرور أي سفينة تبحر عبر المياه الدولية. وأضاف ألفيا لبي بي سي، أنه من الممكن بالفعل أن تهاجم القوات الإسرائيلية السفينة أو تعترضها، ولكن الفريق لن يتوقف أمام ما وصفها بـ "التهديدات الإسرائيلية" وأنهم سيواصلون الطريق لغزة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store