logo
لماذا يتردد ترامب في الذهاب إلى الحرب مع إيران حتى الساعة؟

لماذا يتردد ترامب في الذهاب إلى الحرب مع إيران حتى الساعة؟

المركزيةمنذ 4 ساعات

"صعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب حدة خطابه تجاه إيران في الساعات الماضية. وتبنى الخطوات العسكرية التي قامت بها القوات الجوية الإسرائيلية هناك عبر تأكيده أن الولايات المتحدة تسيطر سيطرة كاملة على سماء إيران. ثم خرج أيضاً على موقع تروث سوشيل ليكشف أن الولايات المتحدة تعرف تماماً المكان الذي يختبئ فيه "ما يسمى بالقائد الأعلى" لإيران على حد تعبيره ويقول عن المرشد الأعلى للحمهورية الإيرانية "إنه هدف سهل ولكنه بأمان حيث هو- لن نقوم بقتله على الأقل حتى الآن". وشدد في المقابل على أن صبر الولايات المتحدة آخذ بالنفاذ.
ولم تمض دقائق حتى دعا ترامب إيران عبر نفس الموقع إلى "استسلام غير مشروط".
المراقبون في واشنطن فسروا هذه المواقف بأنها تمهيد لدخول الولايات المتحدة الحرب إلى جانب إسرائيل وبأن الرئيس حسم خياراته ويتجه لضرب المنشآت النووية الإيرانية خصوصاً بعد أن تخلفت إيران عن الإلتزام بمهلة الشهرين اللذين حددهما لها ترامب للتفاوض بشأن الوصول إلى اتفاق جديد.
وعلى أثر سلسلة المواقف هذه عقد الرئيس الأميركي إجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض.
الكل كان يتوقع أن يخرج الرئيس ترامب بعد هذا الإجتماع بإعلان ساعة الصفر لبدء القوات الجوية الأميركية دك المنشآت النووية الإيرانية وأن تدخل الولايات المتحدة في حرب جديدة في الشرق الأوسط. وتزامنت هذه التوقعات مع وصول العديد من التعزيزات العسكرية الأميركية البحرية والجوية ومنها طائرات B2 و B52 إلى مواقع قريبة من إيران.
ومع انتهاء الاجتماع تم التداول بمعلومات بأن الرئيس الأميركي سيدلي ببيان الأمر الذي فسر على أن الخيار قد حسم وبأن المشاركة الأميركية في الحرب ستبدأ. لكن كل ذلك لم يحصل.
ومما زاد من غموض موقف الرئيس ترامب حيال ضرب المنشآت النووية الإيرانية قوله الخميس للصحافيين "لا تعرفون ما سأقوم به قد أقوم بذلك وقد لا أقوم. لا أحد يعرف ماذا سأفعل. أقول لكم أن إيران في مأزق كبير".
فماذا وراء هذا الغموض في موقف ترامب ولماذا تردده في اتخاذ القرار بدخول الحرب؟
أظهرت تغريدة نائب الرئيس جي دي فانس الطويلة الثلاثاء أنه يريد التوجه إلى شريحة كبيرة من تيار "أميركا أولا" من الشباب ومن ناخبي الرئيس ترامب والذين يرفضون دخول الولايات المتحدة في حروب جديدة. ويعتبرون أنه على إسرائيل أن تتكفل بإستكمال هذه الحرب وألا تنجر أميركا إليها. وأراد فانس من خلال هذه التغريدة الإشارة لهؤلاء الناخبين إلى أن الرئيس في حال اتخاذه قراراً باستخدام الجيش الأميركي لوقف تخصيب إيران لليورانيوم "فسيكون ذلك لتحقيق أهداف الشعب الأميركي". يذكر أن الرئيس ترامب قد ردد مراراً وتكراراً خلال حملته الانتخابية شعار إنهاء الحروب وعدم الدخول في حروب أخرى.
ولم تمض ساعات على تغريدة فانس حتى أظهر استطلاع رأي جديد أجرته مجلة الإيكونوميست بالتعاون مع YouGov في الفترة من 13 إلى 16 حزيران/يونيو أن 53% من مؤيدي ترامب يرون أن الولايات المتحدة يجب ألا تنضم إلى الحرب، مقابل 19% فقط يرون أن الجيش الأميركي يجب أن يتدخل. ووافق 60% من الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع على أن الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل.
كما كشف الاستطلاع أن 63% من مؤيدي ترامب يرون أن الولايات المتحدة يجب أن "تنخرط في مفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي"، بينما قال 18% فقط إنه لا ينبغي للولايات المتحدة ذلك.
هذه الأرقام تظهر أسباب تردد الرئيس الأميركي في اتخاذ قرار المشاركة في الحرب مع إيران إلى جانب إسرائيل. فهل سيذعن لإستطلاعات الرأي ويقرر عدم الذهاب إلى الحرب؟
أم يستغل الأوضاع التي وفرتها إسرائيل ويضرب المنشآت النووية الإيرانية؟
هل يلجأ الرئيس الأميركي إلى خيار ثالث وهو تمكين إسرائيل عسكرياً ولوجستياً لإتمام هذه المهمة؟ أم يعود إلى طاولة المفاوضات مع الإيرانيين ضمن شروط زمنية وسياسية قاسية سيضعها لإنهاء طموحات إيران النووية؟
هذه بعض الخيارات التي تدور في رأس الرئيس وعليه حسمها في الساعات المقبلة."

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محللة أمريكية: ترامب مرتبك ويثير القلق بمواقفه تجاه إيران وإسرائيل
محللة أمريكية: ترامب مرتبك ويثير القلق بمواقفه تجاه إيران وإسرائيل

صدى البلد

timeمنذ 36 دقائق

  • صدى البلد

محللة أمريكية: ترامب مرتبك ويثير القلق بمواقفه تجاه إيران وإسرائيل

قالت المحللة السياسية الأمريكية جنجر تشابمان، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة تعكس حالة اضطراب سياسي وتشوش استراتيجي، خاصة بعد إعلانه عن "نفاد صبره" ومطالبته إيران بالاستسلام غير المشروط. وأضافت تشابمان، خلال مداخلة مع الإعلامية فيروز مكي، ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن خطاب ترامب من أمام البيت الأبيض تضمن لغة عدائية تجاه أطراف متعددة، منها الرئيس السابق جو بايدن، والمهاجرون غير الشرعيون، وروسيا، والصين، معتبرة أن هذا التصعيد اللفظي يأتي ضمن أسلوب ترامب التقليدي في إثارة الجدل والظهور بمظهر القائد الحازم، وهو نهج اعتاد عليه في أوقات الأزمات أو ضعف شعبيته. وأشارت إلى أن ترامب، رغم تظاهره بالانفتاح على الوساطة الروسية في الأزمة بين إسرائيل وإيران، لا يبدو متزنًا في مواقفه، ولا يقف على أرضية ثابتة، مما يُثير القلق بشأن قراراته المحتملة حال عودته إلى السلطة. وتطرقت تشابمان إلى اللقاء الذي جمع ترامب مؤخرًا بالسياسية الجمهورية تولسي جابارد، والتي أكدت له، وفق قولها، أن إيران لم تسعَ لامتلاك سلاح نووي منذ عام 2003. وأضافت أن ترامب أجرى أيضًا لقاءات إعلامية مؤخرًا تحدث فيها عن الحرب المرتقبة، وسط معارضة قوية من داخل الحزب الجمهوري نفسه، حيث يرفض عدد من الأعضاء البارزين، من بينهم النائب توماس ماسي، انخراط الولايات المتحدة في صراع عسكري مباشر بين إيران وإسرائيل.

غير مسئولة.. إيران تستدعي سفير سويسرا احتجاجا على تصريحات ترامب
غير مسئولة.. إيران تستدعي سفير سويسرا احتجاجا على تصريحات ترامب

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

غير مسئولة.. إيران تستدعي سفير سويسرا احتجاجا على تصريحات ترامب

استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم، سفير سويسرا في طهران، الذي يمثل المصالح الأمريكية في إيران، وذلك للاحتجاج على التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي وصفتها طهران بـ"التهديدية وغير المسئولة". وذكرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن عيسى كاملي، مساعد وزير الخارجية ومدير عام دائرة الشئون الأمريكية، سلّم السفير السويسري مذكرة احتجاج رسمية، مطالباً بإيصالها فوراً إلى الحكومة الأمريكية. وخلال اللقاء، أعرب كاملي عن استنكار طهران الشديد، محذّراً من العواقب المحتملة لهذه التصريحات التي قال إنها "تنتهك ميثاق الأمم المتحدة وتخالف مبادئ القانون الدولي"، واعتبرها دليلاً على "تواطؤ الإدارة الأمريكية مع الممارسات الإرهابية للكيان الصهيوني ضد إيران". وأكد أن "التهديد المباشر للسلم والأمن الدوليين من قبل رئيس الولايات المتحدة يمثل مسئولية يتحملها البيت الأبيض بالكامل". من جانبه، تعهّد السفير السويسري بنقل الاحتجاج الإيراني إلى واشنطن دون تأخير.

ترامب: سقوط النظام الإيراني وارد.. والخيارات العسكرية على الطاولة
ترامب: سقوط النظام الإيراني وارد.. والخيارات العسكرية على الطاولة

ليبانون ديبايت

timeمنذ 2 ساعات

  • ليبانون ديبايت

ترامب: سقوط النظام الإيراني وارد.. والخيارات العسكرية على الطاولة

صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء اليوم الأربعاء، بأن سقوط النظام الحالي في إيران قد يكون واردًا، مشيرًا إلى أن "إسرائيل تبلي بلاءً حسنًا" في المواجهة الدائرة، ومضيفًا أنه لم يتخذ بعد قرارًا نهائيًا بشأن توجيه ضربة عسكرية لإيران. وقال ترامب أمام وسائل الإعلام: "التوصل إلى اتفاق مع إيران أصبح أبعد"، لكنه أكد أنه لم يغلق الباب أمام احتمالية عقد اجتماع مع إيران مستقبلاً. وأضاف، "المؤيدون لي لا يريدون رؤية إيران تمتلك سلاحًا نوويًا". وفي سياق متصل، كشف وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، خلال استجواب أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، أن البنتاغون قدّم للرئيس خيارات محتملة للتعامل مع التصعيد بين إسرائيل وإيران. وأوضح أن وزارة الدفاع تعمل على توفير أقصى درجات الحماية للقوات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط. وأشار هيغسيث إلى أن ترامب يبحث خيار تزويد إسرائيل بـ"قنبلة اختراق المخابئ" لاستخدامها ضد منشآت إيران النووية العميقة مثل موقع فوردو. وأوضح أن استخدام هذه القنبلة قد يتطلب مشاركة طيارين أميركيين باستخدام قاذفات "بي-2" الشبح. يُذكر أن إسرائيل كثّفت هجماتها على المنشآت النووية الإيرانية خلال الأيام الماضية، لكن أحد أهم مواقع إنتاج اليورانيوم، وهو موقع فوردو، يتطلب ذخائر متطورة جدًا لاختراق دفاعاته. وختم هيغسيث قائلاً: "كان ينبغي عليهم التوصل إلى اتفاق. كلمة الرئيس ترامب تعني شيئًا، والعالم يدرك ذلك. دورنا في وزارة الدفاع هو أن نكون مستعدين ومجهزين بالخيارات، وهذا ما نقوم به حاليًا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store