
الكونغرس الأمريكي يتحرك فعليًا لتصنيف البوليساريو "منظمة إرهابية".. خطوة حاسمة لإنهاء الصراع المفتعل
في خطوة غير مسبوقة تعكس تصاعد الاهتمام الأمريكي بقضية الصحراء المغربية من الزاوية الأمنية، تقدم النائب الجمهوري "جو ويلسون"، عن ولاية ساوث كارولاينا، بمشروع قانون إلى الكونغرس الـ119، يقضي بتصنيف جبهة البوليساريو كـ"منظمة إرهابية أجنبية" وفرض عقوبات عليها.
هذا المشروع الذي يحمل اسم "Polisario Front Terrorist Designation Act"، حظي بدعم من النائب الديمقراطي "جيمي بانيتا"، ما يمنحه طابعًا ثنائيًا يجسد تعاونًا نادرًا بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في ملفات السياسة الخارجية الحساسة.
وبحسب ما أكده "ويلسون" عبر حسابه الخاص على منصة "إكس"، يستند نص المشروع إلى توصيف البوليساريو كـ"ميليشيا ماركسية مدعومة من إيران، وحزب الله، وروسيا"، معتبراً أنها تشكل "منصة استراتيجية لإيران في أفريقيا" وتهدد استقرار المملكة المغربية، التي وُصفت في الوثيقة بـ"الحليف التاريخي للولايات المتحدة منذ 248 عامًا".
ويدعو القانون المقترح إلى تجميد أصول الجبهة ومنع أعضائها من دخول الأراضي الأمريكية، في انتظار عرضه على لجان الكونغرس المختصة للمناقشة قبل الوصول إلى مرحلة التصويت النهائي.
هذا التحرك الأمريكي يأتي في سياق إقليمي متوتر، حيث تتعزز المواقف الدولية المؤيدة لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مقابل تمسك البوليساريو، بدعم من الجزائر، بخيار الانفصال. وقد أشاد النائب "ويلسون" في هذا الصدد بدور المغرب كشريك استراتيجي للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب وضمان الأمن الإقليمي، فيما شدد النائب "بانيتا" على أهمية مواجهة ما وصفه بـ"النفوذ الإيراني والروسي المتزايد في أفريقيا".
وقد يسهم المشروع، إن حظي بموافقة الكونغرس، في إعادة رسم ملامح السياسة الأمريكية تجاه شمال أفريقيا، من خلال الانتقال من موقف الحياد التقليدي إلى مقاربة أمنية تعتبر البوليساريو مصدر تهديد للاستقرار الإقليمي.
ويُنظر إلى هذا المشروع بوصفه تطورًا لافتًا في تعاطي واشنطن مع ملف الصحراء، وسط ترقب إقليمي واسع لما ستؤول إليه مداولات الكونغرس، وتداعياتها المحتملة على موازين القوى والتحالفات في المنطقة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العيون الآن
منذ 42 دقائق
- العيون الآن
انفصاليو الجزائر يقصفون الخلاء…وصوتهم يضيع في الريح
العيون الآن حمزة وتاسو / القصيبة. في تصرف أرعن يكشف عن حالة التخبط والذعر، أقدمت عناصر من ميليشيات 'البوليساريو'، الذراع المسلح للنظام الجزائري، على إطلاق أربعة صواريخ عشوائية باتجاه مدينة السمارة، الواقعة قرب الحدود الشرقية للمملكة المغربية. الصواريخ سقطت في منطقة خلاء بمحاذاة مقر بعثة الأمم المتحدة 'المينورسو'، دون أن تسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية، في مشهد يعكس مرة أخرى عبثية هذا التنظيم الانفصالي، الذي اختار الضجيج مكان الفعل، والفشل بديلا عن التأثير. اللافت أن هذا الهجوم الصبياني تزامن مع اقتراب موعد التصويت داخل الكونغرس الأميركي على مشروع قانون يطالب بتصنيف 'البوليساريو' منظمةً إرهابية، وهو المشروع الذي يحظى بدعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، في خطوة تعكس تحولا نوعيا في الموقف الدولي من عبثية هذا الكيان وأجنداته المزعزعة للاستقرار. الرسالة التي أرادت 'البوليساريو' تمريرها من خلال هذه الصواريخ الجوفاء، لم تكن سوى صدى فارغ لصوت خافت يتلاشى في صحراء الرفض الشعبي والدولي، وتأكيد جديد على أن هذه الجماعة لم تعد تملك سوى العبث والسقوط في مستنقع الإرهاب. إن المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، تواصل بحزم التصدي لكل محاولات زعزعة الأمن والاستقرار في أقاليمها الجنوبية، وتؤكد للعالم أن مثل هذه التصرفات الطائشة لن تزيدها إلا إصرارا على المضي في مسار التنمية والدفاع عن وحدة الوطن ومقدساته.


العيون الآن
منذ 2 ساعات
- العيون الآن
هجوم إرهابي بالسمارة يعيد الجدل حول ضرورة تصنيف البوليساريو منظمة إرهابية
العيون الآن. حمزة وتاسو / القصيبة. في تصعيد خطير يعكس استهتارا صارخا بالقانون الدولي ومساعي السلام، اهتزت مدينة السمارة، اليوم الجمعة 27 يونيو على وقع هجوم إرهابي نفذته ميليشيات 'البوليساريو' الانفصالية، مستهدفة المنطقة الغربية من المدينة بعدد من المقذوفات التي سقطت قرب مقر بعثة الأمم المتحدة 'المينورسو'، وأمام مؤسسة تربوية بحي 'لازاب'، في مشهد يعيد طرح أسئلة ملحة عن الأمن الإقليمي، وحدود الصبر المغربي. ووفق معطيات أولية استقتها 'العيون الآن' من مصادر محلية، فقد سجل ستة انفجارات متتالية، تسببت في حالة هلع واسعة وسط الساكنة، لا سيما في الأحياء القريبة من مناطق السقوط، ورغم عدم وجود أي خسائر مادية وعدم تسجيل إصابات في الأرواح، إلا أن رمزية المواقع المستهدفة تكشف نوايا خبيثة تسعى لاختبار الجاهزية الأمنية وزعزعة الاستقرار. السلطات المغربية بمختلف تفرعاتها، سارعت إلى تطويق المكان، في وقت باشرت فيه الفرق التقنية والعسكرية عمليات تمشيط وتحقيق لتحديد نوعية المقذوفات ومسارات إطلاقها، وسط استنفار أمني غير مسبوق، ينبئ بتحول نوعي في قواعد المواجهة جنوب المملكة. اللافت أن هذا الهجوم يأتي بعد أقل من 24 ساعة على تقديم مشروع قانون أمريكي يصنف 'البوليساريو' كمنظمة إرهابية، ما يعزز فرضية الرد الانفصالي المنفلت، كرسالة ضغط مدفوعة بغطاء سياسي، وربما بدعم لوجستي قادم من الأراضي الموريتانية. فموريتانيا التي طالما تمسحت بخطاب 'الحياد'، تتحول يوما بعد آخر إلى عمق لوجستي خلفي تتحرك فيه الميليشيات بحرية تامة، تعقد فيه لقاءاتها، وتتلقى الدعم، بل وتتسلل عبر حدوده الشمالية الشرقية لتنفيذ هجمات عابرة، في ظل صمت رسمي يثير علامات استفهام كبرى حول مدى تورط بعض جنرالات نواكشوط، أو على الأقل تساهلهم، مع تحركات تهدد الأمن القومي المغربي. لقد آن الأوان، على ما يبدو، لتجاوز مرحلة ضبط النفس، فالمغرب الذي أثبت على الدوام انضباطه في احترام السيادة الجغرافية لجيرانه، لا يمكنه أن يظل رهينة لحالة 'فراغ أمني' باتت تستغلها ميليشيا مسلحة مدعومة، ظلت طوال عقود تراهن على الاضطراب الإقليمي والمواقف الرمادية. إن إقامة مناطق أمنية عازلة داخل العمق الموريتاني، وفق عمق محسوب ومؤطر بمنطق الدفاع الاستراتيجي، أمر بات مشروعا وملحا، لحماية المواطنين والبنى التحتية ومراكز السيادة في الأقاليم الجنوبية، فالأمن القومي لا يدار بالدبلوماسية الناعمة حين تصم الجغرافيا آذانها عن المنطق. هجوم السمارة ليس سوى جرس إنذار جديد، يقرع في لحظة سياسية حرجة، داخليا وإقليميا، وعلى المغرب أن يقرأه كما هو: رسالة نار لا يجب أن تمر بلا رد.


أكادير 24
منذ 3 ساعات
- أكادير 24
السيدة زينب العدوي تدق آخر مسمار في نعش 'البوليساريو'
agadir24 – أكادير24 في خطوة سياسية غير مسبوقة، سجّلت المملكة المغربية نصراً دبلوماسياً جديداً في عمق القارة الإفريقية، حيث تألقت خريطة المغرب الكاملة، موحدة بسيادتها الترابية من طنجة إلى الكويرة، خلال فعاليات القمة العالمية لأجهزة الرقابة المالية والمحاسبة، التي احتضنتها مدينة جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا يومي 24 و25 يونيو 2025. وفي حضور وازن لرؤساء هيئات الرقابة العليا من دول مجموعة العشرين، جاءت هذه اللحظة التاريخية لتوجّه رسالة قوية إلى خصوم الوحدة الترابية، وتحديداً 'البوليساريو' ومن يقف وراءها، وعلى رأسهم الجزائر. وقد كان الحضور المغربي في هذا المحفل الدولي، بقيادة السيدة زينب العدوي، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، حدثاً محورياً ليس فقط على مستوى العمل الرقابي والتدقيق المالي، بل كذلك على صعيد رمزية تمثيل المملكة في واحدة من أكثر الدول التي لطالما شكّلت معقلاً للمواقف المعادية لوحدة المغرب الترابية. لقد شكّل ظهور خريطة المغرب كاملة في الفضاء العام لمدينة جوهانسبرغ محطة مفصلية؛ إذ إنها المرة الأولى التي يُسمح فيها بعرض الخريطة الوطنية الكاملة، بما في ذلك أقاليمنا الجنوبية، في الفضاءات الرسمية بجنوب إفريقيا. وبهذا الإنجاز، تكون السيدة زينب العدوي قد دقّت، بشجاعة وطنية لافتة، آخر مسمار في نعش 'البوليساريو'، ومن قلب واحدة من أبرز قلاع الدعم التقليدي للجبهة الانفصالية. ولم تكن مشاركة المغرب مجرّد حضور تقني في ورشة عمل دولية، بل كانت تأكيداً راسخاً على التزام المملكة، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، بتعزيز الحوكمة والشفافية، وتطوير آليات الرقابة على المشاريع التنموية، بما يعكس الرؤية المغربية المستشرفة لمستقبل إفريقيا. وإذا كانت السياسة تُبنى على الرمزية والرسائل غير المباشرة، فإن رمزية هذه اللحظة تتجلّى في كونها صفعة دبلوماسية مدوّية في وجه كل من حاول طمس هوية المغرب أو التشكيك في وحدته الترابية. ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نعبّر عن خالص التقدير والتهنئة للسيدة زينب العدوي، المعروفة بكفاءتها العالية، وشجاعتها النادرة، ووطنيتها الصادقة، والتي أثبتت مرة أخرى أنها نموذج للمسؤولة المغربية التي تدافع عن ثوابت الوطن في كل المحافل، بكل ما أوتيت من حزم وحكمة. تحية تقدير لهذه السيدة التي رفعت الراية المغربية عالية من قلب جنوب إفريقيا، وتهانينا الخالصة لمؤسساتنا الوطنية التي تواصل العمل بثقة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، لترسيخ صورة المغرب الموحد، العادل، والملتزم بتنمية القارة الإفريقية. احمد بومهرود