تورط أوروبي بتسليح إسرائيل وسط حرب غزة
السوسنة - في تحقيق نشرته صحيفة "ليمانيتي" الفرنسية، تم الكشف عن تورط الدول الأوروبية في إمداد إسرائيل بالأسلحة والمعدات العسكرية خلال الحرب المستمرة على غزة، رغم الأعداد المتزايدة للضحايا المدنيين الفلسطينيين، التي تجاوزت 50 ألف قتيل وفقًا للتقرير.أوضح التقرير أن تدفق الأسلحة إلى إسرائيل يتم عبر البر والبحر والجو، حيث تُصنع المكونات العسكرية في عدة دول قبل أن يتم تجميعها وإرسالها إلى إسرائيل، ما يجعل تعقب هذه الشحنات أمرًا بالغ الصعوبة.وأشار التحقيق إلى أن هذه العمليات تجري وسط تواطؤ أوروبي، حيث توفر دول وشركات أوروبية الأسلحة والمعدات المتطورة التي يتم استخدامها في الحرب، دون رقابة حقيقية أو شفافية في التعامل مع هذه الصادرات.في مايو/أيار 2024، وخلال الأشهر الأخيرة من ولايته، أطلق جوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي السابق، تصريحات مثيرة حول الوضع في غزة، متسائلًا: "كم عدد القتلى الذين يجب أن يسقطوا قبل اتخاذ إجراءات دولية؟ هل يجب أن ننتظر حتى يصل العدد إلى 50 ألفًا؟". واليوم، ومع تجاوز هذا الرقم، تتصاعد الانتقادات ضد التورط الأوروبي في تسليح إسرائيل، وفقًا لما كشفه التحقيق.من بين الشركات المتورطة، كشف التقرير أن شركة Maersk الدنماركية، إحدى أكبر شركات الشحن العالمية، قامت خلال العام الماضي بشحن آلاف الأطنان من المعدات العسكرية إلى إسرائيل، تشمل مركبات تكتيكية، وقطع غيار للدبابات، بالإضافة إلى نظم طائرات ومدفعية لصالح وزارة الدفاع الإسرائيلية.ورغم نفي الشركة تورطها في نقل أسلحة إلى مناطق النزاع، فإن حركة الشباب الفلسطيني، وهي منظمة غير حكومية، أكدت أن 944 شحنة عسكرية من أصل 2110 شحنات متوجهة للجيش الإسرائيلي مرت عبر ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني، رغم قرار الحكومة الإسبانية بمنع دخول السفن المحملة بأسلحة إلى إسرائيل.كشف التقرير أيضًا أن شحنات من مصنع تابع لسلاح الجو الأمريكي في ولاية تكساس نُقلت عبر سفن تابعة لشركة Maersk إلى ميناء حيفا الإسرائيلي، ثم إلى قاعدة نيفاتيم الجوية، حيث يتم استخدامها في تشغيل طائرات F-35 المقاتلة التي تعد جزءًا من تحالف يشمل دولًا من حلف الناتو.كما استهدف الحوثيون اليمنيون سفنًا تابعة لشركة Maersk في خليج عدن، في محاولة لتعطيل عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل.لم يقتصر التورط الأوروبي على شركات الشحن فقط، إذ كشف التحقيق أن أربع شركات إيرلندية زودت شركة Elbit Systems الإسرائيلية بقطع غيار عسكرية، ومنها المواد اللاصقة UV المستخدمة في تصنيع المكونات الإلكترونية للطائرات الحربية.وفي فرنسا، كشفت تحقيقات موقع Disclose أن الحكومة الفرنسية أرسلت 100 ألف قطعة ذخيرة لبنادق رشاشة إلى إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023، رغم المطالبات بوقف هذه الصادرات.في سبتمبر/أيلول 2024، طالب السيناتور الفرنسي فابيان غاي الحكومة الفرنسية بالكشف عن مبيعات الأسلحة لإسرائيل خلال عامي 2023 و2024، محذرًا من أن الاعتراف بوجود خطر إبادة جماعية في غزة يفرض على الدول وقف تصدير المعدات العسكرية إلى إسرائيل.وبينما تدّعي الحكومات الأوروبية أن هذه الصادرات تتم في إطار دفاعي صارم، إلا أن التحقيقات تؤكد أن عمليات نقل الأسلحة مستمرة عبر دول وسيطة، مما يزيد من صعوبة تعقبها.وفقًا للتحقيق، فإن الحكومات الأوروبية تبقي قنوات التسليح مفتوحة بصمت وبدون رقابة شعوبها، مما يسمح باستمرار الدعم العسكري الإسرائيلي، رغم الانتقادات الدولية.ورغم الاحتجاجات والمظاهرات التي شهدتها بعض العواصم الأوروبية، لا تزال شحنات الأسلحة تتدفق، مما يطرح تساؤلات حول مدى استعداد الحكومات الأوروبية لاتخاذ إجراءات فعلية لمنع استمرار الحرب.
أقرأ أيضًا:

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جو 24
منذ 18 ساعات
- جو 24
وزير الخارجية يؤكد لنظيره الألماني أهمية الوقف الدائم لإطلاق النار في غزة
جو 24 : أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الخميس، اتصالًا هاتفيًّا مع وزير خارجية ألمانيا الجديد يوهان فاديفول، وبحث معه سبل تطوير علاقات الصداقة الراسخة بين البلدين، والأوضاع في المنطقة. وأكّد الصفدي، الذي هنّأ فاديفول بتوليه موقعه وزيرًا لخارجية ألمانيا، تطلعه إلى العمل معًا على تطوير التعاون بين البلدين وفي جهود تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. وشدّد فاديفول على تثمين بلاده علاقات الصداقة مع المملكة، ودورها في تعزيز الأمن والاستقرار. وأكّد الوزيران أهمية المحادثات التي أجراها جلالة الملك عبد الله الثاني والمستشار الألماني فريدريس ميرتس قُبَيل توليه مهامه خلال زيارة جلالة الملك إلى ألمانيا في 2 نيسان 2025 وما عكسته هذه المحادثات من حرص مشترك على توسعة التعاون الثنائي والتنسيق في جهود حل الأزمات الإقليمية. وبحث الوزيران جهود التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، وأكّدا أهمية نجاح هذه الجهود، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتضافر الجهود لإطلاق مسار حقيقي وفاعل لتحقيق السلام العادل والشامل الذي أكّد الصفدي أن حل الدولتين هو سبيله الوحيد. وأكّد الصفدي ضرورة تكاتف كل الجهود لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وتنفيذ اتفاقية التبادل، وإدخال المساعدات بشكل فوري وكافٍ لمواجهة الكارثة الإنسانية التي يسببها العدوان. وبحث الوزيران الأوضاع في سوريا، وأهمية استقرار سوريا وأمنها للأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين، وأكّد الصفدي ضرورة دعم الحكومة السورية في إعادة بناء سوريا على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها وتلبي حقوق جميع مواطنيها، مُثمّنًا قرار الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عن سوريا خطوة ضرورية للمساعدة في دعم استقرار سوريا وعملية إعادة البناء. واتفق الوزيران على إدامة التواصل والالتقاء في أقرب وقت ممكن. تابعو الأردن 24 على


أخبارنا
منذ يوم واحد
- أخبارنا
الأمير مرعد يلتقي أمين عمان
أخبارنا : التقى سمو الأمير مرعد بن رعد، كبير الأمناء، رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، في مقر المجلس الأربعاء، أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة، وبحثا قضايا ذات اهتمام مشترك، من ضمنها المضي قدماً لتنفيذ التزامات الأمانة المقدمة في القمة العالمية للإعاقة 2025 ووضع خطط تنفيذها. وثمن سمو الأمير مرعد التعاون الوثيق والتنسيق الدائم مع أمانة عمان الذي اعتبره نموذجاً وممارسةً فضلى في تضافر الجهود وتكاملها بما يضمن شمولية المشاريع التي تنفذها الأمانة لمتطلبات وصول الأشخاص ذوي الإعاقة وفقاً لأفضل المواصفات الفنية والهندسية الواردة في كودة متطلبات البناء للأشخاص ذوي الإعاقة. من جهته، أكد الشواربة أهمية استمرار التنسيق وتبادل الخبرات الفنية بين الجانبين، لافتا إلى أن إمكانية الوصول والترتيبات التيسيرية في المشروعات التي تنفذها الأمانة باتت متطلبات رئيسية. وبحث اللقاء أبرز المستجدات في مجال توفير متطلبات إمكانية الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة ضمن المسارات الجديدة للباص سريع التردد في كل من محافظتي مادبا والبلقاء. كما تناول اللقاء الخطوات الإجرائية للبدء بتصميم معابر مشاة مناسبة وآمنة، من خلال توفير إشارات مرورية مزودة بنظام تنبيه صوتي يمكّن الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية من العبور الآمن ضمن مجموعة من التقاطعات المرورية الرئيسية في العاصمة. وتناول اللقاء الخطوات التنفيذية لاستكمال التهيئة ضمن المرحلة الثانية من مشروع المنطقة النموذجية في جبل الحسين لتسهيل الحركة والانتقال للمشاة والأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال وضع مؤشرات أرضية ملموسة لاستخدام الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، بالإضافة إلى تهيئة الأرصفة وإزالة العوائق التي تعترض حركة المشاة. وجاء اختيار هذا الموقع لوجود أبنية عامة خدمية وتجارية وعيادات طبية وبنوك ومساجد وجمعيات ومدارس، وحركة مشاة كثيفة. كما بحث اللقاء مشروع المدن المرنة الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة في منطقة العبدلي، وهو من مبادرات الأمانة، بالشراكة مع المجلس، ومنظمات محلية تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة، وخبراء في التخطيط العمراني. وسيتم تنفيذ هذا المشروع خلال العامين المقبلين بتمويل من الاتحاد الأوروبي، لتحويل منطقة العبدلي إلى نموذج يُحتذى به في التنمية الحضرية الشاملة والمرنة. ومن المتوقع أن يحقق المشروع فائدة مباشرة لأكثر من 156 ألف شخص، من ضمنهم 7 آلاف شخص من ذوي إعاقة. --(بترا)


وطنا نيوز
منذ يوم واحد
- وطنا نيوز
دول تستنكر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على وفد دبلوماسي
وطنا اليوم:استنكرت دول إطلاق القوات الإسرائيلية، الأربعاء، الرصاص على وفد دبلوماسي دولي عند المدخل الشرقي لمخيم جنين بشمال الضفة الغربية. واعتبر وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني الأربعاء أن الطلقات التحذيرية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي باتجاه الدبلوماسيين تهديدات 'غير مقبولة'. وكتب تاياني في منشور على إكس: 'نطلب من الحكومة الإسرائيلية توضيحات فورية لما حصل. والتهديدات في حقّ الدبلوماسيين غير مقبولة'. إسبانيا من جانبها 'نددت بشدة' بإطلاق النار الإسرائيلي خلال زيارة الدبلوماسيين، وجاء في بيان مقتضب للخارجية الإسبانية: 'الوزارة تحقّق في كلّ ما جرى. كان إسباني ضمن مجموعة الدبلوماسيين وهو بخير. ونحن نتواصل مع بلدان أخرى معنية بالمسألة لتقديم ردّ مشترك على ما حصل، وهو أمر نندّد به بشدة'. وبدورها اعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن أي تهديد لحياة الدبلوماسيين هو 'غير مقبول'، مضيفة لصحافيين في بروكسل 'ندعو إسرائيل إلى التحقيق في هذه الحادثة ونطلب محاسبة المسؤولين عنها'. وطالبت بلجيكا إسرائيل بتوضيحات بعد الطلقات التي أطلقت باتجاه الدبلوماسيين. ماذا حدث؟ أطلقت القوات الإسرائيلية، الأربعاء، الرصاص على وفد دبلوماسي دولي عند المدخل الشرقي لمخيم جنين بشمال الضفة الغربية، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية. وذكرت الوكالة أن ذلك جاء أثناء تواجد الوفد الدبلوماسي عند مدخل مخيم جنين 'للاطلاع على الواقع المأساوي للمخيم'. وأفادت بأن الجنود الإسرائيليين المتواجدين في مخيم جنين 'أطلقوا الرصاص الحي بشكل مباشر وكثيف تجاه الوفد الدبلوماسي أثناء تواجده في محيط مخيم جنين للاطلاع على أوضاع المخيم والحصار المفروض عليه'. وأشارت إلى أنه 'خلال تواجد الوفد قرب البوابة الحديدية التي نصبها الاحتلال على مدخل المخيم الشرقي أطلق جنود الاحتلال النار بشكل كثيف اتجاه الوفد ومجموعة من الصحفيين الذين يغطون الزيارة'. ولفتت إلى أن 'وفدا دبلوماسيا من الوزارات العربية والأجنبية قد زار مقر محافظة جنين صباح اليوم واطلع على أوضاع المدينة والمخيم، وقدم المحافظ شرحا مفصلا حول الوضع الاقتصادي للمدينة، وتأثير العدوان على مرافق الحياة في المدينة والخسائر التجارية وتدمير البنية التحتية، إضافة لأوضاع 22 الف نازح أجبرهم الاحتلال على ترك منازلهم في المخيم'. ووفق الوكالة، فقد ضم الوفد سفراء مصر، والأردن، والمغرب، والاتحاد الأوروبي، والبرتغال، والصين، والنمسا، والبرازيل، وبلغاريا، وتركيا، وإسبانيا، وليتوانيا، وبولندا، وروسيا، وتركيا، واليابان، ورومانيا، والمكسيك وسيريلانكا، وكندا، والهند، وتشيلي، وفرنسا، وبريطانيا وعدد من ممثلي الدول الأخرى.