
ثورة علمية تثير جدلا أخلاقيا.. مشروع عالمي لإنشاء الجينوم البشري صناعيا!
ويقود هذا المسعى العلمي الطموح فريق بحثي بقيادة البروفيسور جايسون تشين من معهد إليسون للتكنولوجيا وجامعة أكسفورد، بالتعاون مع باحثين من أعرق الجامعات البريطانية. ويهدف الفريق خلال العقد القادم إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق يتمثل في بناء كروموسوم بشري كامل بشكل صناعي، ما قد يفتح آفاقا جديدة في فهم آليات عمل الجينات البشرية وعلاج الأمراض المستعصية.
ويكمن الجانب الثوري لهذا المشروع في تطوير أدوات تمكن العلماء لأول مرة ليس فقط من قراءة الشفرة الوراثية، بل أيضا من تصنيع أجزاء منها.
وسيركز العلماء في المرحلة الأولى على تركيب قطع كبيرة من الحمض النووي البشري، تمهيدا لإنشاء كروموسوم صناعي كامل يحمل الجينات المسؤولة عن النمو وإصلاح الخلايا. ومن خلال دراسة هذه الكروموسومات المصنعة، يأمل العلماء في كشف الأسرار الخفية لكيفية تنظيم الجينات لوظائف الجسم البشري.
ورغم الضمانات التي قدمها القائمون على المشروع بأن التجارب ستقتصر على أنابيب الاختبار دون أي محاولة لخلق كائنات حية، إلا أن هذه الخطوة العلمية أثارت مخاوف أخلاقية وعلمية عميقة. ويخشى بعض الخبراء مثل البروفيسور بيل إيرنشو من جامعة إدنبرة من إمكانية استخدام هذه التقنية في المستقبل لإنشاء "بشر محسنين" وراثيا، أو حتى تطوير أسلحة بيولوجية خطيرة. وأعرب عن قلقه بقوله: "لقد خرج الجني من القمقم"، في إشارة إلى صعوبة السيطرة على التطبيقات المستقبلية لهذه التقنية.
وقد حرص القائمون على المشروع على إرفاق هذا المشروع ببرنامج متكامل للدراسات الاجتماعية بقيادة البروفيسور جوي تشانغ من جامعة كنت، يهدف إلى استطلاع آراء الخبراء وعامة الناس حول الجوانب الأخلاقية والاجتماعية لهذا التقدم العلمي. ويأمل الفريق من خلال هذا الحوار المجتمعي في وضع ضوابط أخلاقية تضمن استخدام هذه التقنية الثورية لخدمة البشرية دون تجاوز الحدود الأخلاقية.
ويوضح البروفيسور تشين الرؤية العلمية للمشروع بقوله: "تمثل هذه القدرة على تركيب الجينومات البشرية نقلة نوعية في فهمنا لبيولوجيا الجينوم، وقد تحدث ثورة في مجال التكنولوجيا الحيوية والطب". بينما يرى البروفيسور دان أن هذا المشروع قد يمكن العلماء من الإجابة عن أسئلة أساسية حول الصحة والمرض لم نكن لنطرحها لولا هذه التقنية الجديدة.
وتمثل هذه المبادرة العلمية محطة فارقة في تاريخ البيولوجيا التركيبية، حيث تضع البشرية لأول مرة بين يديها القدرة على "كتابة" الشفرة الوراثية بدلا من مجرد "قراءتها". لكنها في الوقت نفسه تطرح أسئلة وجودية عميقة حول حدود التدخل البشري في الطبيعة، وإمكانية السيطرة على التطبيقات المستقبلية لهذه التقنية التي قد تغير وجه البشرية إلى الأبد.
المصدر: إندبندنت
أعلن باحثون عن اكتشاف مذهل لعضية خلوية جديدة أطلقوا عليها اسم "الهيميفيوزوم"، ما يفتح الباب أمام علاجات مبتكرة لأمراض وراثية مستعصية.
كشفت شركة غوغل، يوم الأربعاء، عن نموذج ذكاء اصطناعي جديد يحمل اسم AlphaGenome، يعد من أكثر النماذج تقدما حتى الآن في علم الجينوم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ 5 ساعات
- روسيا اليوم
فوائد غير متوقعة لشاي النعناع
وأشارت مجلة Nutritional Neuroscience إلى أن العلماء البريطانيين وأثناء دراستهم لمعرفة تأثير النعناع على الصحة، أجروا تجارب شارك فيها 25 متطوعا، وتبين لهم أن شرب ما يعادل 200 ملل من منقوع النعناع يساعد على تنشيط عمل الدماغ وتحسن الذاكرة والانتباه ويعزز القدرات الإدراكية. ونوه القائمون على الدراسة إلى أن المشاركين تم تقسيمهم إلى فئتين، فئة لم تعطى شاي النعناع، وفئة قدّم لها كأس من هذا المشروب، وبعد تناول المشروب بعشرين دقيقة تم إخضاعهم لبعض الاختبارات التي تتطلب ذاكرة وقدرات إدراكية، ولاحظوا أن الذين حصلوا على المشروب كان أداؤهم أفضل في الاختبارات، وخصوصا تلك التي تتطلب تذكر الكلمات والصور. كما لاحظ العلماء أن الذين حصلوا على شاي النعناع رصد لديهم زيادة في تدفق الدم في القشرة الجبهية للدماغ، وهي المنطقة المسؤولة عن الوظائف التنفيذية. لكن اللافت، بحسب الباحثين، أن التحسن في الأداء الإدراكي حدث بشكل مستقل عن التغيرات في الدورة الدموية، مما يشير إلى أن تأثير النعناع لا يعتمد فقط على تحسين إمداد الدماغ بالأكسجين، ويرجح الباحثون أن يعود هذا الأثر إلى تفاعل الميثول (المركب النشط الرئيسي في النعناع) مع كيمياء الدماغ، بما في ذلك تعزيز فعالية الناقل العصبي "الأستيل كولين" الضروري لعمل الذاكرة. المصدر: لينتا.رو أفاد الدكتور فلاديسلاف سيب، أستاذ مشارك بقسم الصيدلة في جامعة بيروغوف، أن الكولا والمشروبات الغازية الأخرى، وخاصة الداكنة منها تحتوي على الأكسالات، ما يزيد من خطر تكون حصى الكلى. في ظل ضغوط الحياة اليومية، يبحث الكثيرون عن حلول طبيعية بديلة للأدوية لتخفيف التوتر. إليكم أفضل المشروبات المضادة للتوتر والقلق والمدعومة علميا. كشف فريق من الخبراء أن شرب الشاي لعقود من الزمن هو الأفضل لحماية القلب.


روسيا اليوم
منذ يوم واحد
- روسيا اليوم
لماذا نشعر أحيانا بوجود شخص ما في الظلام؟
وتشير مجلة Religion, Brain & Behavior إلى أن باحثين من جامعة ماساريك في جمهورية التشيك توصلوا إلى هذا الاستنتاج. وقد شارك في هذه الدراسة 126 طالبا، قسمهم الباحثون إلى مجموعتين، وضعوا في غرفة مظلمة مع عصابة على أعينهم وسدادات أذن لمدة 30 دقيقة، ما أدى إلى حرمان حسي خفيف. أبلغ نصفهم بإمكانية دخول شخص ما إلى الغرفة عن طريق الخطأ أثناء الجلسة، بينما أبلغ النصف الآخر بعدم حدوث ذلك. بعد ذلك، تم قياس الإثارة الفسيولوجية (باستخدام استجابة الجلد الغلفانية) وأُجري استطلاع. واتضح للباحثين أن العامل الحاسم في الشعور بوجود "غريب" هو عدم اليقين الداخلي: فكلما زاد قلق المشاركين، زاد شعورهم بوجود شخص ما بالقرب منهم، على الرغم من أنهم لم يروا أو يسمعوا شيئا. وكان هذا الشعور اكثر وضوحا لدى الأشخاص ذوي الخيال العالي، بينما أفاد بعض الذين يميلون للخيال، على العكس من ذلك، بـ"حضور بصري" - ربما كانوا يغرقون في أفكارهم دون أن يشعروا بالشك. ويعتقد الباحثون أن هذه الأحاسيس "الشبحية" هي رد فعل طبيعي للدماغ تجاه الغموض. ووفقا للباحثة يانا نينادالوفا، دماغ الإنسان مصمم تطوريا لملاحظة التهديدات المحتملة حتى في حالة عدم وجودها، لكي يكون لديه الوقت للرد في حالة الخطر الحقيقي. ويؤكد الباحثون أن هذه ليست هلوسة أو مرضا، بل هي نتيجة لكيفية معالجة الدماغ للإشارات الضعيفة أو الغامضة في ظروف عدم اليقين. لذلك يخططون في المستقبل، لدراسة كيفية تأثير المعتقدات الدينية على محتوى هذه الأحاسيس، ولماذا قد يبدو "الحضور" أحيانا مهدئا وليس مخيفا. المصدر: ابتكر فريق من الباحثين من جامعة Heriot-Watt في إدنبرة نظاما بصريا متطورا يمكنه التعرف على الوجوه والأجسام البشرية من مسافة تزيد عن 800 متر، حتى في الظلام أو من خلال الدخان والضباب. تشير فرضية Mind After Midnight إلى أنه عندما يكون البشر مستيقظين بعد منتصف الليل تحدث بعض المتغيرات الفيزيولوجية العصبية في الدماغ تغير الطريقة التي نتفاعل بها مع العالم. يعتبر الخوف من العتمة (رهاب الظلام)، من أنواع الرهاب الواسعة الانتشار في العالم. ويعتقد الشخص الذي يعاني منه وجود شخص آخر معه في المنزل، والأشياء المحيطة به تتخذ أشكالا مخيفة. ابتكر علماء أستراليون وأوروبيون تكنولوجيا ثورية، تسمح بالرؤية في الظلام عبر غشاء فائق الرقة يوضع على سطح النظارات العادية.


روسيا اليوم
منذ 3 أيام
- روسيا اليوم
لم يأكل منذ عامين!.. متلازمة غريبة تصيب طفلا عمره 3 سنوات
ووفقا للصحيفة، تكافح جيس ماكورميك وهي مواطنة بريطانية تقيم في هيوتين من أجل صحة ابنها روني ماكغي البالغ من العمر 3 سنوات، الذي يمكن القول أنه لم يأكل شيئا تقريبا مدة عامين. مع العلم أن الطفل منذ ولادته، كان ينمو بشكل طبيعي ويرضع رضاعة طبيعية، ولكن بعد 18 شهرا بدأ يرفض تناول الطعام. وحاليا لا يستطيع شرب سوى الحليب - كل شيء آخر يسبب له الخوف والرفض. ووفقا للأم، يشكو ابنها من نوبات تقيؤ مستمرة، ويعاني من آلام في المعدة وإسهال. وتقول الأم: "كل يوم هو صراع من أجل عدم الفزع. إن رؤية الأم معاناة ابنها الصغير وعدم القدرة على الحصول على المساعدة التي يحتاجها أمر مفجع". وتشير الأم إلى أنها راجعت عشرات الأطباء، لكن الطفل لم يحصل على تشخيص دقيق بعد. ويشير الأطباء إلى أن الصبي قد يعاني من "اضطراب تجنب الطعام وتقييده" - وهي حالة يتجنب فيها الشخص تناول أطعمة معينة بسبب مذاقها أو رائحتها أو قوامها، أو بسبب انعدام الشهية. ومع ذلك تسعى لتوفير المال اللازم لعلاجه، والعثور على أطباء يمكنهم مساعدته. وتقول: "أريد فقط أن تتحسن حالته. إنه يستحق حياة طبيعية، دون خوف من الطعام". المصدر: تسلط دراسة جديدة الضوء على أهمية التغذية الصحية خلال السنوات الأولى من حياة الطفل لحمايته من مخاطر صحية مستقبلية، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم. أظهرت دراسة أن الأطفال يميلون إلى تفضيل الأطعمة، التي يعتقدون أنها طبيعية، على الخيارات التي يصنعها الإنسان، ويصنفونها أعلى من حيث المذاق والسلامة والرغبة.