logo
لاريجاني يبدأ من العراق جولة تشمل لبنان وسط الخلافات بشأن حصر السلاح

لاريجاني يبدأ من العراق جولة تشمل لبنان وسط الخلافات بشأن حصر السلاح

العربي الجديدمنذ 20 ساعات
بدأ أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، اليوم الاثنين، جولة إقليمية تستمر ثلاثة أيام، تشمل العراق ولبنان، وذلك في أول زيارة خارجية له منذ توليه مهامه منذ أقل من أسبوع. وقال لاريجاني في حديث للتلفزيون الإيراني إن الهدف من زيارته تعزيز العلاقات وتوقيع اتفاقية أمنية مع بغداد، مؤكدا أن هذه الاتفاقية "مهمة".
وأضاف أن نظرة
إيران
وأسلوبها في العلاقات مع الجيران يقومان على أن أمن الإيرانيين هو النقطة المحورية، مع الأخذ في الاعتبار في الوقت ذاته أمن الجيران، وبيّن أنه سيلتقي في العراق بمسؤولين وشخصيات عديدة من تيارات مختلفة، قائلاً: "سنستمع إلى آرائهم، وسنطرح في المقابل وجهات نظرنا بشأن التعاون الثنائي".
وتأتي زيارة لاريجاني في توقيت حساس، بعد تعثّر محاولات القوى السياسية الحليفة لإيران في إقرار قانون "الحشد الشعبي"، والخلافات المتصاعدة بين كتائب حزب الله، ورئيس الحكومة محمد شياع السوداني، الذي صرّح أخيراً بحتمية "حصر السلاح بيد الدولة". والتقى لاريجاني عند وصوله، مستشار الأمن القومي العراق، قاسم الأعرجي، وبحث معه التعاون والتنسيق المشترك بين العراق وإيران. ووفقاً لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، فإن "الأعرجي استقبل في مطار بغداد لاريجاني"، مبيناً أن "الجانبين بحثا التعاون والتنسيق المشترك بين العراق وإيران".
الأمين الأعلى لمجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني ومستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي يزوران موقع مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس بالقرب من مطار بغداد الدولي
pic.twitter.com/KiIuxYyEms
— Zaid Mostafa (@ZaidXMostafa)
August 11, 2025
ولم تعلن بغداد رسمياً عن الزيارة قبيل وصول لاريجاني، إلا أن نائباً في البرلمان العراقي، أكد لـ"العربي الجديد، أن "لاريجاني سيلتقي قيادات سياسية وحكومية بارزة في بغداد"، مبيناً أن "الزيارة تحمل رسائل تأكيد إيرانية على العلاقة بين البلدين، فضلاً عن ملف الضغوط الأميركية تجاه الحشد الشعبي".
لبنان المحطة الثانية في جولة لاريجاني
وبخصوص زيارته إلى بيروت، شدد لاريجاني على أن لبنان "من الدول شديدة الأهمية في المنطقة، والمؤثرة في غرب آسيا، وقد كانت لنا منذ زمن طويل علاقات مع الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية"، مضيفاً: "في ظل هذه الظروف، التي تحمل طابعاً خاصاً، سنجري محادثات مع المسؤولين اللبنانيين والأطراف المؤثرة هناك". ورداً على سؤال حول ما إذا كان يحمل معه رسائل إلى الحكومة اللبنانية، قال: "في هذه الزيارة، توجد رسائل سنقوم بطرحها، كما سنوضح المواقف المحددة للجمهورية الإسلامية الإيرانية خلالها".
وأكد لاريجاني أن
مواقف طهران
تجاه لبنان "كانت ولا تزال واضحة، فنحن نعتقد أن الوحدة الوطنية في لبنان قضية أساسية ينبغي الحفاظ عليها في جميع الظروف، وأن استقلال لبنان كان وسيظل بالنسبة لنا أمراً مهماً"، وختم بالقول: "إن هذه الحوارات يمكن دائماً أن تكون مؤثرة في تحقيق الاستقرار في المنطقة".
أخبار
التحديثات الحية
عراقجي: محاولات نزع سلاح حزب الله ليست جديدة
وتأتي زيارة لاريجاني إلى لبنان في وقت زادت فيه الضغوط الداخلية والدولية على الحكومة اللبنانية لنزع سلاح
حزب الله
، الحليف لإيران. وكان مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي قد أكد، السبت، في مقابلته مع وكالة تسنيم، رفض طهران نزع سلاح حزب الله، قائلاً إن هذا "حلم لن يتحقق"، موضحاً أن هذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها البعض في لبنان مشاريع مثل هذه، وقال إنها "صُدّت سابقاً، وستبوء بالفشل هذه المرة أيضاً، لأن المقاومة ستقف في وجه تلك المؤامرات".
وشدد على أن "المقاومة، حين كانت تمتلك إمكانات أقل، أفشلت هذه المخططات، فكيف بها اليوم وهي تحظى بدعم شعبي أكبر وقدرات أعظم"، وتساءل: "هل لدى الحكومة اللبنانية أي هاجس تجاه حماية الوطن والشعب حتى تطرح مشاريع مثل هذه؟"، مخاطباً إياها بالقول: "إذا تخلى حزب الله عن سلاحه، فمن سيدافع عن أرواح اللبنانيين وأعراضهم؟ ألم تكن تجارب الماضي كافية ليتخذ بعض ساسة هذا البلد منها عبرة؟".
وأكد ولايتي أن هذا المسار في لبنان "هو مطلب أميركي إسرائيلي بامتياز"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة وإسرائيل تعتقدان أن نزع سلاح حزب الله ممكن، لكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعارض ذلك بشدة، فقد دعمت دائماً شعب لبنان ومقاومته، ولا تزال مستمرة في هذا الدعم".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لاريجاني يوقّع في بغداد 'مذكرة تفاهم أمنية' قبل توجّهه إلى لبنان
لاريجاني يوقّع في بغداد 'مذكرة تفاهم أمنية' قبل توجّهه إلى لبنان

القدس العربي

timeمنذ 8 ساعات

  • القدس العربي

لاريجاني يوقّع في بغداد 'مذكرة تفاهم أمنية' قبل توجّهه إلى لبنان

طهران: التقى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني كبار المسؤولين العراقيين الإثنين في بغداد حيث وقّع 'مذكرة تفاهم أمنية'، قبل توجهه الى لبنان حيث أقرت الحكومة الأسبوع الماضي قرارا بتجريد حزب الله الحليف لطهران من سلاحه، وفق الإعلام الرسمي. وتعد الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام أول رحلة رسمية خارجية للاريجاني منذ تعيينه الأسبوع الماضي في المنصب الذي سبق أن تولاه في الماضي. أتى تعيين لاريجاني خلفا لعلي أكبر أحمديان عقب حرب الاثني عشر يوما بين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل التي وقعت في حزيران/يونيو وتخللتها ضربات أمريكية على مواقع نووية إيرانية. وتأتي زيارته إلى بغداد على وقع انقسامات عميقة في العراق بشأن مشروع قانون يعزز نفوذ قوات الحشد الشعبي الموالية لإيران. وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن لاريجاني وقّع مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي'مذكرة تفاهم أمنية مشتركة'. وأعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن الأخير أشرف على توقيع 'مذكرة تفاهم أمنية مشتركة'، لافتا إلى أنها 'تتعلق بالتنسيق الأمني للحدود المشتركة بين البلدين'. ولم ترد أي تفاصيل إضافية عن الاتفاق. وبحث لاريجاني مع مستشار الأمن القومي العراقي 'تنفيذ الاتفاق الأمني الموقع بين البلدين' والوضع في قطاع غزة، بحسب بيان صدر عن مكتب الأعرجي. وأفاد مسؤول حكومي عراقي رفيع فرانس برس بأن هدف الزيارة بحث اتفاقيات أمنية ثنائية و'إطلاع الجانب العراقي.. على موقف ايران من تطورات الصراع مع أمريكا و إسرائيل'. والتقى لاريجاني رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء العراقي، وفق ما أفادت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا). ومساء، التقى لاريجاني وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ورئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني، وفق منشورات على منصة إكس. نزع سلاح حزب الله ويتوجّه لاريجاني لاحقا إلى لبنان حيث سيجتمع بكبار المسؤولين، بحسب التلفزيون الرسمي الإيراني. وتأتي زيارة لاريجاني بعد سلسلة مواقف أصدرها مسؤولون إيرانيون في الآونة الأخيرة، بشأن قرار الحكومة اللبنانية تجريد حزب الله من سلاحه. وقال لاريجاني قبل مغادرته طهران 'تعاوننا مع الحكومة اللبنانية مديد وعميق. نتشاور بمختلف القضايا الإقليمية. في هذا السياق المحدد، نتواصل مع المسؤولين اللبنانيين والشخصيات المؤثرة في لبنان'. وتابع 'مواقفنا في لبنان معروفة منذ زمن، فنحن نرى أن الوحدة الوطنية في لبنان أمر بالغ الأهمية يجب الحفاظ عليه في جميع الظروف، كما أن سيادة واستقلال لبنان كان دائما محل اهتمامنا، وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين من القضايا المهمة الأخرى التي نوليها اهتماما'. وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي الى أن جولة لاريجاني 'تهدف إلى المساهمة في الحفاظ على السلام في الشرق الأوسط'. وأفاد بقائي بأن إيران تعترف بحق 'لبنان في الدفاع عن نفسه في مواجهة عدوان النظام الصهيوني' وهو أمر سيكون 'مستحيلا من دون الإمكانات العسكرية والأسلحة'. كلّفت الحكومة اللبنانية الجيش الأسبوع الماضي وضع خطة تطبيقية لنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام الحالي، في خطوة أتت على وقع ضغوط أميركية ومخاوف من أن تنفّذ إسرائيل حملة عسكرية واسعة جديدة، بعد أشهر من نزاع مدمّر بينها وبين الحزب، تلقى خلاله الأخير ضربات قاسية على صعيد البنية العسكرية والقيادية. ورفض الحزب القرار مؤكدا أنه سيتعامل معه 'كأنه غير موجود'، واتهم الحكومة بارتكاب 'خطيئة كبرى'. أدت الجمهورية الإسلامية دورا رئيسيا في تأسيس الحزب، وقدمت له على مدى العقود المنصرمة دعما كبيرا في مجالات عدة. وشكّل الحزب أبرز أركان ما يسمى 'محور المقاومة' الذي تقوده طهران ويضم حلفاء لها مناهضين لإسرائيل. وشدد علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، على أن طهران 'تعارض بالتأكيد نزع سلاح حزب الله، لأنها ساعدت على الدوام الشعب اللبناني والمقاومة، وما زالت تفعل ذلك'. واستدعت تصريحات ولايتي ردا من وزارة الخارجية اللبنانية التي اعتبرتها 'تدخلا سافرا وغير مقبول في الشؤون الداخلية'. (أ ف ب)

لاريجاني يبدأ من العراق جولة تشمل لبنان وسط خلافات بشأن حصر السلاح
لاريجاني يبدأ من العراق جولة تشمل لبنان وسط خلافات بشأن حصر السلاح

العربي الجديد

timeمنذ 13 ساعات

  • العربي الجديد

لاريجاني يبدأ من العراق جولة تشمل لبنان وسط خلافات بشأن حصر السلاح

بدأ أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، اليوم الاثنين، جولة إقليمية تستمر ثلاثة أيام، تشمل العراق ولبنان، وذلك في أول زيارة خارجية له منذ توليه مهامه منذ أقل من أسبوع. وقال لاريجاني في حديث للتلفزيون الإيراني إن الهدف من زيارته تعزيز العلاقات وتوقيع اتفاقية أمنية مع بغداد، مؤكدا أن هذه الاتفاقية "مهمة". وأضاف أن نظرة إيران وأسلوبها في العلاقات مع الجيران يقومان على أن أمن الإيرانيين هو النقطة المحورية، مع الأخذ في الاعتبار في الوقت ذاته أمن الجيران، وبيّن أنه سيلتقي في العراق بمسؤولين وشخصيات عديدة من تيارات مختلفة، قائلاً: "سنستمع إلى آرائهم، وسنطرح في المقابل وجهات نظرنا بشأن التعاون الثنائي". وتأتي زيارة لاريجاني في توقيت حساس، بعد تعثّر محاولات القوى السياسية الحليفة لإيران في إقرار قانون "الحشد الشعبي"، والخلافات المتصاعدة بين كتائب حزب الله، ورئيس الحكومة محمد شياع السوداني، الذي صرّح أخيراً بحتمية "حصر السلاح بيد الدولة". والتقى لاريجاني عند وصوله، مستشار الأمن القومي العراق، قاسم الأعرجي، وبحث معه التعاون والتنسيق المشترك بين العراق وإيران. ووفقاً لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، فإن "الأعرجي استقبل في مطار بغداد لاريجاني"، مبيناً أن "الجانبين بحثا التعاون والتنسيق المشترك بين العراق وإيران". الأمين الأعلى لمجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني ومستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي يزوران موقع مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس بالقرب من مطار بغداد الدولي — Zaid Mostafa (@ZaidXMostafa) August 11, 2025 ولم تعلن بغداد رسمياً عن الزيارة قبيل وصول لاريجاني، إلا أن نائباً في البرلمان العراقي، أكد لـ"العربي الجديد، أن "لاريجاني سيلتقي قيادات سياسية وحكومية بارزة في بغداد"، مبيناً أن "الزيارة تحمل رسائل تأكيد إيرانية على العلاقة بين البلدين، فضلاً عن ملف الضغوط الأميركية تجاه الحشد الشعبي". لبنان المحطة الثانية في جولة لاريجاني وبخصوص زيارته إلى بيروت، شدد لاريجاني على أن لبنان "من الدول شديدة الأهمية في المنطقة، والمؤثرة في غرب آسيا، وقد كانت لنا منذ زمن طويل علاقات مع الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية"، مضيفاً: "في ظل هذه الظروف، التي تحمل طابعاً خاصاً، سنجري محادثات مع المسؤولين اللبنانيين والأطراف المؤثرة هناك". ورداً على سؤال حول ما إذا كان يحمل معه رسائل إلى الحكومة اللبنانية، قال: "في هذه الزيارة، توجد رسائل سنقوم بطرحها، كما سنوضح المواقف المحددة للجمهورية الإسلامية الإيرانية خلالها". وأكد لاريجاني أن مواقف طهران تجاه لبنان "كانت ولا تزال واضحة، فنحن نعتقد أن الوحدة الوطنية في لبنان قضية أساسية ينبغي الحفاظ عليها في جميع الظروف، وأن استقلال لبنان كان وسيظل بالنسبة لنا أمراً مهماً"، وختم بالقول: "إن هذه الحوارات يمكن دائماً أن تكون مؤثرة في تحقيق الاستقرار في المنطقة". أخبار التحديثات الحية عراقجي: محاولات نزع سلاح حزب الله ليست جديدة وتأتي زيارة لاريجاني إلى لبنان في وقت زادت فيه الضغوط الداخلية والدولية على الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله ، الحليف لإيران. وكان مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي قد أكد، السبت، في مقابلته مع وكالة تسنيم، رفض طهران نزع سلاح حزب الله، قائلاً إن هذا "حلم لن يتحقق"، موضحاً أن هذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها البعض في لبنان مشاريع مثل هذه، وقال إنها "صُدّت سابقاً، وستبوء بالفشل هذه المرة أيضاً، لأن المقاومة ستقف في وجه تلك المؤامرات". وشدد على أن "المقاومة، حين كانت تمتلك إمكانات أقل، أفشلت هذه المخططات، فكيف بها اليوم وهي تحظى بدعم شعبي أكبر وقدرات أعظم"، وتساءل: "هل لدى الحكومة اللبنانية أي هاجس تجاه حماية الوطن والشعب حتى تطرح مشاريع مثل هذه؟"، مخاطباً إياها بالقول: "إذا تخلى حزب الله عن سلاحه، فمن سيدافع عن أرواح اللبنانيين وأعراضهم؟ ألم تكن تجارب الماضي كافية ليتخذ بعض ساسة هذا البلد منها عبرة؟". وأكد ولايتي أن هذا المسار في لبنان "هو مطلب أميركي إسرائيلي بامتياز"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة وإسرائيل تعتقدان أن نزع سلاح حزب الله ممكن، لكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعارض ذلك بشدة، فقد دعمت دائماً شعب لبنان ومقاومته، ولا تزال مستمرة في هذا الدعم". وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين، إن زيارة لاريجاني إلى العراق ولبنان تأتي في إطار استمرار مشاورات واتصالات الجمهورية الإسلامية مع الدول المجاورة، بهدف تعميق وتعزيز التعاون المشترك. وأوضح أن من بين أهداف زيارة لاريجاني إلى العراق استكمال الاتفاق الأمني بين البلدين، مشيراً إلى أن نص الوثيقة كان قد أُنجز سابقاً وتم توقيع محضرها، وأنه من المقرر خلال هذه الزيارة أن تُوقَّع الوثيقة من قبل كبار المسؤولين في كلا البلدين، وأكد أن التشاور حول المستجدات الإقليمية، وما يمكن أن يؤثر منها على أمن أي من الجانبين، سيكون ضمن جدول الأعمال. وأضاف أن زيارة لاريجاني إلى لبنان تأتي أيضاً في سياق جهود طهران للمساهمة في حفظ السلام والأمن في منطقة غرب آسيا، موضحاً أن التطورات المرتبطة بلبنان وسورية "تحظى بأهمية خاصة"، وأن لاريجاني سيجري بشأنها محادثات مع المسؤولين اللبنانيين المعنيين. ورداً على سؤال بشأن موقف وزارة الخارجية اللبنانية واتهاماتها لإيران بالتدخل في شؤون لبنان الداخلية عقب تصريحات لعدد من المسؤولين الإيرانيين الرافضة لنزع سلاح حزب الله، قال بقائي: "دائماً أكدنا على ضرورة الحفاظ على استقلال لبنان ووحدة أراضيه، وعلى حقه في الدفاع عن نفسه ضد شرور الكيان الصهيوني"، ولفت إلى أن هذا الحق حق أصيل لأي دولة، ومنها لبنان، في مواجهة العدوان، وأن ممارسته لا يمكن أن تتم من دون امتلاك القدرة العسكرية والسلاح.

لاريجاني يبدأ من العراق جولة تشمل لبنان وسط الخلافات بشأن حصر السلاح
لاريجاني يبدأ من العراق جولة تشمل لبنان وسط الخلافات بشأن حصر السلاح

العربي الجديد

timeمنذ 20 ساعات

  • العربي الجديد

لاريجاني يبدأ من العراق جولة تشمل لبنان وسط الخلافات بشأن حصر السلاح

بدأ أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، اليوم الاثنين، جولة إقليمية تستمر ثلاثة أيام، تشمل العراق ولبنان، وذلك في أول زيارة خارجية له منذ توليه مهامه منذ أقل من أسبوع. وقال لاريجاني في حديث للتلفزيون الإيراني إن الهدف من زيارته تعزيز العلاقات وتوقيع اتفاقية أمنية مع بغداد، مؤكدا أن هذه الاتفاقية "مهمة". وأضاف أن نظرة إيران وأسلوبها في العلاقات مع الجيران يقومان على أن أمن الإيرانيين هو النقطة المحورية، مع الأخذ في الاعتبار في الوقت ذاته أمن الجيران، وبيّن أنه سيلتقي في العراق بمسؤولين وشخصيات عديدة من تيارات مختلفة، قائلاً: "سنستمع إلى آرائهم، وسنطرح في المقابل وجهات نظرنا بشأن التعاون الثنائي". وتأتي زيارة لاريجاني في توقيت حساس، بعد تعثّر محاولات القوى السياسية الحليفة لإيران في إقرار قانون "الحشد الشعبي"، والخلافات المتصاعدة بين كتائب حزب الله، ورئيس الحكومة محمد شياع السوداني، الذي صرّح أخيراً بحتمية "حصر السلاح بيد الدولة". والتقى لاريجاني عند وصوله، مستشار الأمن القومي العراق، قاسم الأعرجي، وبحث معه التعاون والتنسيق المشترك بين العراق وإيران. ووفقاً لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، فإن "الأعرجي استقبل في مطار بغداد لاريجاني"، مبيناً أن "الجانبين بحثا التعاون والتنسيق المشترك بين العراق وإيران". الأمين الأعلى لمجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني ومستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي يزوران موقع مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس بالقرب من مطار بغداد الدولي — Zaid Mostafa (@ZaidXMostafa) August 11, 2025 ولم تعلن بغداد رسمياً عن الزيارة قبيل وصول لاريجاني، إلا أن نائباً في البرلمان العراقي، أكد لـ"العربي الجديد، أن "لاريجاني سيلتقي قيادات سياسية وحكومية بارزة في بغداد"، مبيناً أن "الزيارة تحمل رسائل تأكيد إيرانية على العلاقة بين البلدين، فضلاً عن ملف الضغوط الأميركية تجاه الحشد الشعبي". لبنان المحطة الثانية في جولة لاريجاني وبخصوص زيارته إلى بيروت، شدد لاريجاني على أن لبنان "من الدول شديدة الأهمية في المنطقة، والمؤثرة في غرب آسيا، وقد كانت لنا منذ زمن طويل علاقات مع الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية"، مضيفاً: "في ظل هذه الظروف، التي تحمل طابعاً خاصاً، سنجري محادثات مع المسؤولين اللبنانيين والأطراف المؤثرة هناك". ورداً على سؤال حول ما إذا كان يحمل معه رسائل إلى الحكومة اللبنانية، قال: "في هذه الزيارة، توجد رسائل سنقوم بطرحها، كما سنوضح المواقف المحددة للجمهورية الإسلامية الإيرانية خلالها". وأكد لاريجاني أن مواقف طهران تجاه لبنان "كانت ولا تزال واضحة، فنحن نعتقد أن الوحدة الوطنية في لبنان قضية أساسية ينبغي الحفاظ عليها في جميع الظروف، وأن استقلال لبنان كان وسيظل بالنسبة لنا أمراً مهماً"، وختم بالقول: "إن هذه الحوارات يمكن دائماً أن تكون مؤثرة في تحقيق الاستقرار في المنطقة". أخبار التحديثات الحية عراقجي: محاولات نزع سلاح حزب الله ليست جديدة وتأتي زيارة لاريجاني إلى لبنان في وقت زادت فيه الضغوط الداخلية والدولية على الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله ، الحليف لإيران. وكان مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي قد أكد، السبت، في مقابلته مع وكالة تسنيم، رفض طهران نزع سلاح حزب الله، قائلاً إن هذا "حلم لن يتحقق"، موضحاً أن هذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها البعض في لبنان مشاريع مثل هذه، وقال إنها "صُدّت سابقاً، وستبوء بالفشل هذه المرة أيضاً، لأن المقاومة ستقف في وجه تلك المؤامرات". وشدد على أن "المقاومة، حين كانت تمتلك إمكانات أقل، أفشلت هذه المخططات، فكيف بها اليوم وهي تحظى بدعم شعبي أكبر وقدرات أعظم"، وتساءل: "هل لدى الحكومة اللبنانية أي هاجس تجاه حماية الوطن والشعب حتى تطرح مشاريع مثل هذه؟"، مخاطباً إياها بالقول: "إذا تخلى حزب الله عن سلاحه، فمن سيدافع عن أرواح اللبنانيين وأعراضهم؟ ألم تكن تجارب الماضي كافية ليتخذ بعض ساسة هذا البلد منها عبرة؟". وأكد ولايتي أن هذا المسار في لبنان "هو مطلب أميركي إسرائيلي بامتياز"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة وإسرائيل تعتقدان أن نزع سلاح حزب الله ممكن، لكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعارض ذلك بشدة، فقد دعمت دائماً شعب لبنان ومقاومته، ولا تزال مستمرة في هذا الدعم".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store