
الهُويّات حين تقتل أصحابها
قد يكون الإنسان عربياً ومسلماً، لكنه غربيّ الهوى أو شرقيّه، إنسانيّ الرؤية، دون أن يجد في ذلك تناقضاً. لكن المفارقة أن المجتمع لا يرحم هذا التعدد، بل يُطالبه غالباً بأن يُعلن ولاءه الوحيد، أو يخرُج من الصف.
ولعل السؤال الأخطر هنا: ما الذي يفعله الإنسان العادي حين يجد نفسه مهدداً بهويته؟ إما أن يتطرّف في الدفاع عنها، أو يتنكر لها. وكلا الخيارين، في النهاية، جناية على النفس. فالتطرف يسدّ الأفق، والتنكر يمحو الجذور.
لقد آن الأوان لأن نُعيد تعريف هويتنا لا كجدار نحتمي به، بل كنافذة نطل منها على العالم. فالعصر الحديث لا يحتمل الهويات المتحجرة، والتاريخ لن يرحم من يصر على حمل السيف باسم الطائفة أو القبيلة أو اللغة.
نعم، للهوية دورٌ لا يُنكر في تشكيل شخصية الإنسان، لكن مسؤوليتنا اليوم أن نُحرر هذه الهوية من أحادية المعنى، ومن العنف الرمزي، ومن الغرور المريض. فكلما وسّعنا دوائر انتمائنا، اقتربنا أكثر من الإنسانية التي تجمعنا.
كما يراها معلوف، ليست ثابتة أو أحادية، بل هي مركّبة ومتعددة، تتكون من عدة انتماءات دينية، قومية، لغوية، جغرافية، وثقافية. لكن في لحظات التوتر، يُطلب من الإنسان أن يختزل نفسه في أحد انتماءاته، وهذا يولّد ما يسميه بـالهوية القاتلة.
يقول معلوف إن لكل إنسان هوية مركبة من عناصر مختلفة، لكن المجتمع والظروف السياسية والضغوط النفسية قد تجبر الفرد على اختيار الولاء الأحادي، وهو ما يؤدي إلى العداء مع الآخر المختلف.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 41 دقائق
- صحيفة الخليج
ويتكوف: لا وجود للمجاعة في غزة والخطة ليست توسيع الحرب بل إنهاؤها
قال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف: «لا وجود للمجاعة في غزة والخطة ليست توسيع الحرب؛ بل إنهاؤها». وأضاف ويتكوف: «يجب أن تركز المحادثات الآن على إنهاء حرب غزة وإعادة المحتجزين بدلاً من التوصل لاتفاق جزئي». وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه تحدث مع مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي زار في وقت سابق موقعاً لتوزيع المساعدات تديره مؤسسة «غزة الإنسانية» التي تدعمها الولايات المتحدة في قطاع غزة. الاجتماع الرئيسي حول الغذاء وأوضح ترامب: «تحدثت مع ستيف ويتكوف، وعقد اجتماعاً رائعاً مع العديد من الأشخاص، وكان الاجتماع الرئيسي حول الغذاء، وأجرى أيضاً محادثات أخرى سأخبركم عنها لاحقاً، لكنه عقد اجتماعاً حول توفير الطعام للناس، وهذا ما نريده». وبرفقة السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، زار ويتكوف موقعاً لتوزيع المساعدات في مدينة رفح الجنوبية، تديره مؤسسة «غزة الإنسانية»، وهو واحد من ثلاثة مواقع تشغيلية فقط من هذا النوع في القطاع. وفي وقت سابق من الجمعة، قال ويتكوف، إنه زار قطاع غزة لتقييم الحقائق على الأرض بشأن الوضع الإنساني وتزويد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بها. خطة لتوصيل المساعدات إلى غزة وأوضح ويتكوف في أول تصريح له بعد زيارته للقطاع: «بناء على توجيهات الرئيس دونالد ترامب التقيت أنا والسفير مايك هاكابي (السفير الأمريكي في إسرائيل) مع مسؤولين إسرائيليين لمناقشة الوضع الإنساني في غزة». وأضاف: «اليوم قضينا أكثر من خمس ساعات داخل غزة لوضع الأساس للحقائق على الأرض، وتقييم الظروف، والاجتماع مع مؤسسة غزة الإنسانية ووكالات أخرى». وأوضح أن «الهدف من الزيارة هو تزويد الرئيس ترامب بفهم واضح للوضع الإنساني والمساعدة على صياغة خطة لتوصيل الغذاء والمساعدات الطبية إلى شعب غزة». وتأتي هذه الزيارة في أعقاب وصول ويتكوف إلى إسرائيل الخميس واجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ظل توقف مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة حماس. واتفق الجانبان على ضرورة تغيير أسلوب وإطار المفاوضات بسبب عدم استعداد حماس للتوصل إلى حل وسط، حسبما صرح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لصحيفة «جيروزاليم بوست» بعد الاجتماع.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
إسرائيل: الحرب في غزة لن تتوقف بدون إطلاق سراح الرهائن
حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير بأن «المعركة ستستمر بلا هوادة» ما لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، متحدثاً أثناء تفقد قواته في القطاع. الحرب متواصلة وقال زامير في بيان عسكري تلقته وكالة فرانس برس السبت «بتقديري أننا سنعرف خلال الأيام المقبلة إن كنا سنتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح رهائننا. وإلا، فإن المعركة ستستمر بلا هوادة». وجاء في البيان أن زامير «قام بزيارة ميدانية وبتقييم للوضع» الجمعة في قطاع غزة برفقة عدد من كبار ضباط الجيش. وأضاف «الحرب متواصلة، وسنكيفها على ضوء الواقع المتبدل بما يخدم مصالحنا» معتبراً أن «الانتصارات التي تحققت تمنحنا مرونة في العمليات». مجاعة شاملة وبعد حوالي 22 شهراً من الحرب يواجه القطاع خطر «مجاعة شاملة» بحسب الأمم المتحدة، خصوصاً وأن سكانه الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة ويعتمدون في شكل أساسي على المساعدات يعيشون في ظل حصار إسرائيلي مُحكم. وقال رئيس الأركان إن «الحملة الحالية من الاتهامات الزائفة بشأن مجاعة مفتعلة هي محاولة متعمدة ومخطط لها وكاذبة لاتهام جيش أخلاقي بارتكاب جرائم حرب».


البيان
منذ 15 ساعات
- البيان
5 أمور ينبغي على المستثمرين التفكير فيها بشأن العملات المشفرة
فقد انهارت المجموعة المؤسسة بعد صراعات داخلية مريرة، وتعرضت إيثريوم لاختراق إلكتروني هائل، وانتشرت الفضائح، ومثل «البتكوين»، أصبح سعر الإيثر متقلباً بشكل جنوني، حيث ارتفع من الصفر إلى 5000 دولار، قبل أن ينهار. «لقد أثبتت الإيثريوم جدارتها... كرمزٍ للصلابة»، أو هكذا عبّر جو لوبين، أحد الأعضاء السابقين في تلك المؤسسة، بقوة عن حماسه، مقدماً المنصة على أنها «طبقة من الثقة لعالمنا الرقمي سريع النمو». بينما الإيثريوم لها بنية تحتية متعددة الجوانب، لا تطفو عملات الميم (ومنها عملة ترامب) إلا على وقع ضجة إعلامية هائلة، بينما يفترض أن تكون العملات المستقرة مدعومة بأصول، مثل سندات الخزانة. وهذا مهم. كما أنها متقلبة للغاية بحيث لا يمكن أن تكون مخزناً موثوقاً للقيمة، كذلك، فقد شهد هذا المجال استشراء الإجرام. ولنستحضر فقط قصة سام بانكمان - فريد، أو الاتهامات التنظيمية لعملة تيثر المستقرة. كما أن العملات المستقرة المتداولة، والتي تبلغ قيمتها حوالي 270 مليار دولار، باتت مدعومة بعدد معاملات يعادل عدد معاملات شبكة بطاقات فيزا خلال العام الماضي، حسبما كشف جلين هاتشينز، وهو مستثمر تقني مخضرم. ولنأخذ في الاعتبار هنا حالات مثل انضمام مسؤول تنفيذي كبير في بلاك روك إلى مجموعة تستثمر في إيثريوم؛ أو إطلاق شركات إدارة الأصول التقليدية مثل فيديليتي وبلاك روك وفانغارد صناديق للعملات المشفرة. كما أن المستثمرين الرئيسيين باتوا يستخدمون العملات المشفرة بشكل متزايد كوسيلة لتنويع استثماراتهم، بينما تدير بنوك مثل جيه بي مورغان سلاسل كتل خاصة بها وتطلق عملات مستقرة. أحد الأسباب قد يكون هو استثمار عائلة ترامب نفسها في العملات المشفرة. وهناك أيضاً السياسة القذرة، فقد كانت مجموعات العملات المشفرة من بين كبار المتبرعين لترامب عام 2024. وهناك كذلك مخاطر على الاستقرار المالي بسبب الروابط المتزايدة للعملات المشفرة مع التمويل السائد، واستخدام سندات الخزانة لدعم العملات المستقرة. يعني ذلك أن الإجرام والاحتيال لا يزالان قائمين. لهذه الأسباب، ينبغي أن يدفع «عيد ميلاد الإيثريوم» المتحمسين والمتشائمين على حد سواء إلى إدراك أن أياً منهما ليس على صواب تماماً. ونادراً ما تكون الحياة إما أبيض أو أسود - في القطاع المالي أو في أي مكان آخر. ولن يتغير هذا حتى لو (أو عندما) تبلغ الإيثريوم العشرين من عمرها.