
Tunisie Telegraph تونس تستعد لإحتضان مؤتمر دولي رفيع المستوى يومي 10 و11 جويلية الجاري
ويأتي هذا المؤتمر بعد أسابيع قليلة فقط من مشاركة تونس في الورشة الثانية لمبادرة الناتو 'Regional Endeavour 2025'، التي أقيمت في المغرب وتركّزت حول التعاون المدني–العسكري، وهو ما اعتُبر بمثابة تحضير عملي وتمهيد لمؤتمر تونس، وتجسيدًا لانخراط الجيش التونسي في تطوير أدواته ضمن الإطار الأممي والدولي.
نحو شراكة إنسانية–عسكرية أكثر فعالية
يرتكز المؤتمر على ثلاثة محاور رئيسية:
مشاركة الخبرات الميدانية حول حماية المدنيين في مناطق النزاع. تعزيز التعاون المدني–العسكري في مهام حفظ السلام. صياغة توصيات عملية من أجل عمليات أكثر فاعلية وإنسانية.
ومن المتوقع أن يشهد الحدث جلسات نقاش وورشات تطبيقية يشارك فيها ضباط وخبراء من عدد من جيوش العالم، وممثلون عن منظمات دولية وإنسانية، وأطراف فاعلة في ميدان حفظ السلام.
حضور دولي وخبرات متنوّعة
رغم عدم الإعلان الرسمي عن قائمة المتحدثين حتى الآن، تشير مصادر مطلعة إلى مشاركة:
مسؤولين رفيعي المستوى من الأمم المتحدة .
. ضباط من بعثات أممية في مالي ولبنان والكونغو .
. وفود من دول شريكة لتونس في إطار التعاون العسكري الدولي .
. منظمات غير حكومية فاعلة في حماية المدنيين ومراقبة النزاعات.
أهمية المؤتمر في السياق الإقليمي
يأتي المؤتمر في وقت تتصاعد فيه الأزمات والنزاعات، وتُطرح فيه بقوّة قضية حماية المدنيين كأولوية إنسانية وأمنية. وتمثل استضافة تونس لهذا الحدث الدولي الكبير فرصة لتكريس صورة المؤسسة العسكرية كطرف مسؤول وفاعل في احترام القانون الدولي الإنساني.
كما يُنظر إلى هذا المؤتمر كآلية لتعزيز جاهزية الجيش التونسي للمشاركة في عمليات أممية مستقبلية، وتبادل الخبرات مع نظرائه في بلدان أخرى، ضمن رؤية تقوم على التوازن بين المهام الأمنية والالتزامات الأخلاقية.
تونس فاعل ملتزم في مهام حفظ السلام
وتجدر الإشارة إلى أن تونس لا تدخل هذا المسار من موقع المراقب فقط، بل من موقع الفاعل الميداني، إذ يشارك الجيش التونسي بشكل بارز في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في إفريقيا الوسطى، حيث يؤدي مهامًا لوجستية وطبية وأمنية، ويحظى بتقدير خاص من قيادة البعثة لما يتمتع به من انضباط واحترافية. وتؤكد هذه المشاركة التزام تونس العملي بالمساهمة في حماية المدنيين والاستقرار الإقليمي في بؤر التوتر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تونس تليغراف
منذ 2 ساعات
- تونس تليغراف
Tunisie Telegraph آن غيغان : الشراكة الفرنسية التونسية متجذرة وقائمة على الندية واحترام الاستقلالية
احتضنت دار الكاملة بالمرسى مساء أمس الاثنين 14 جويلية 2025 احتفالات العيد الوطني الفرنسي، في أجواء رسمية وثقافية حضرتها شخصيات سياسية ودبلوماسية تونسية وأجنبية. وألقت سفيرة فرنسا بتونس Anne Guéguen كلمة أكدت فيها تمسك بلادها بمبادئ الجمهورية المتمثلة في الحرية والعدالة والأخوة، وشددت على أنها تشكل الأساس الأخلاقي والإنساني الذي يجمع فرنسا بشركائها وفي مقدمتهم تونس. وقالت السفيرة في كلمتها: 'نحتفل اليوم بهذه المبادئ التي تتماهى مع ميثاق الأمم المتحدة، رغم الانتهاكات المتزايدة التي يشهدها النظام الدولي، والتي تؤكد ضرورة التمسك بالدبلوماسية والقانون بدل منطق القوة والحرب.' وفي معرض حديثها عن الوضع العالمي، شددت السفيرة على أن فرنسا، كما الاتحاد الأوروبي، تتجه نحو تعزيز شراكاتها ودعم استقلاليتها الصناعية، مؤكدة أن أوروبا ليست ضعيفة بل قوية بثقافة الحوار والالتزام بسيادة القانون، رغم التحديات الجيوسياسية التي تواجهها. كما تطرقت السفيرة إلى الحرب في أوكرانيا، مشددة على دعم فرنسا المتواصل للشعب الأوكراني 'طالما كان ذلك ضروريًا للدفاع عن سيادته وسلامة أراضيه'. وفي موقف لافت، عبرت السفيرة عن تعاطفها العميق مع التونسيين إزاء ما يحدث في غزة، قائلة: 'أنا مصدومة تمامًا مثلكم. الفظائع يجب أن تتوقف حالًا. لا مبرر لاستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، ولا مبرر لمنع دخول المساعدات. نحن نطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وتدفق إنساني كبير للمساعدات، وإطلاق سراح الرهائن، ونعارض بشدة أي تهجير قسري للفلسطينيين'. وأكدت أن 'السلام والأمن للجميع هو ما تسعى إليه فرنسا'. كما سلطت السفيرة الضوء على القضايا البيئية والطاقية والتحولات الرقمية، مؤكدة أهمية التعاون التونسي الفرنسي في هذه المجالات، معلنة عن احتضان تونس للمنتدى المتوسطي للذكاء الاصطناعي في نوفمبر المقبل، ومرحبة بمشاركة وزير تونسي في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيط في مدينة نيس. وفي ما يتعلق بالتعاون الثنائي، أكدت السفيرة أن الشراكة الفرنسية التونسية متجذرة وقائمة على الندية واحترام الاستقلالية، مذكرة بأن فرنسا هي الشريك التجاري الأول والمستثمر الأجنبي الأهم في تونس، في حين أن تونس تمثل المستثمر الأفريقي الأول في فرنسا. وأضافت: 'نحن نحتاج إلى بعضنا البعض، والتعاون بيننا مفيد للطرفين ومستقبلنا مشترك لا محالة'. وفي ختام كلمتها، استشهدت السفيرة بكلمات الشاعر الطاهر بكري: 'الجمال فعل حضاري، لا صراع أسلحة… لا أريد أن أكون غير مبال بمعاناة الإنسان. أريد أن أغمس قلمي في حبر كريم وأخوي، لا في سكرة الدم'. وختمت السفيرة تحيتها للجمهور بـ: 'تحيا الصداقة الفرنسية-التونسية! تحيا تونس وتحيا فرنسا!'


تونسكوب
منذ 7 ساعات
- تونسكوب
آن غيغين، سفيرة فرنسا : نبني المستقبل معًا من أجل الشباب التونسي والفرنسي
بمناسبة العيد الوطني الفرنسي ، ألقت سفيرة فرنسا بتونس، آن غيغين خطابًا عميقًا خلال حفل الاستقبال الذي نظم يوم 14 جويلية 2025 في إقامة فرنسا بالمرسى. لم يكن هذا الخطاب مجرد لحظة بروتوكولية، بل كان تأكيدًا على بين فرنسا وتونس ، وتوجهًا واضحًا نحو مواجهة التحديات العالمية بروح التعاون والانفتاح. الحرية، والمساواة، والأخوة ، كانت في صميم كلمات السفيرة: "14 جويلية يجمعنا في قناعة بأن لكل فرد حق غير قابل للتصرف في أن يعيش ويفكر ويتصرف بحرية". وأشارت إلى تقاطع هذه القيم مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة الذي يحتفل بمرور 80 سنة على توقيعه، مؤكدة أن هذا الميثاق لا يزال أساسًا للنظام الدولي القائم على الحق والدبلوماسية. وسط عالم مضطرب يهيمن عليه العنف والمواجهات، شددت آن غيغين على أن "فرنسا وتونس تشتركان في تمسك لا يتزعزع بالشرعية الدولية"، مذكرة بكلمات المفكر الإيطالي غرامشي عن المرحلة الانتقالية الخطيرة التي قد تنشأ فيها "الوحوش". السفيرة لم تتجاهل النزاعات الكبرى التي تهز العالم. حول غزة ، عبّرت بوضوح: "ما يحدث هناك فظيع، ويجب أن يتوقف". ودعت إلى "وقف فوري لإطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن". كما جدّدت دعم فرنسا لـ سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها. وتطرقت كذلك إلى الشراكات الإيجابية القائمة في تونس: "استثمرنا هذا العام أكثر من 1.5 مليون يورو في منح دراسية للطلبة والباحثين التونسيين"، مؤكدة على أهمية الاستثمار في الشباب والتعليم والبحث العلمي. كما أعلنت عن تنظيم منتدى البحر الأبيض المتوسط للذكاء الاصطناعي في تونس خلال شهر نوفمبر. العلاقات الاقتصادية والإنسانية كانت كذلك في صلب الخطاب. "أكثر من 700 ألف تونسي يعيشون في فرنسا، ومعظمهم مزدوجو الجنسية"، بينما يقيم في تونس حوالي 30 ألف فرنسي، و 1600 شركة فرنسية تنشط في البلاد. "نحن شريككم التجاري الأول وأكبر مستثمر أجنبي في تونس"، أضافت السفيرة، مشيرة أيضًا إلى أن "تونس هي المستثمر الإفريقي الأول في فرنسا". وفي ختام خطابها، أكدت آن غيغين أن "بناء المستقبل يجب أن يكون مع الشباب ومن أجل الشباب". واستشهدت بكلمات شاعر فرنسي: "الجمال هو فعل حضاري، لا صخب الأسلحة". ثم ختمت بتحية حارة: "تحيا تونس، تحيا الجمهورية، وتحيا فرنسا".


ويبدو
منذ 18 ساعات
- ويبدو
ترامب يمنح بوتين مهلة 50يوما لانهاء الحرب أو فرض رسوم
انتهت الصداقة الحميمة! دونالد ترامب، الذي وعد بحل الحرب في أوكرانيا في غضون 24 ساعة، يخرج الآن بالمدفعية الثقيلة ضد صديقه السابق فلاديمير. يوم الاثنين في البيت الأبيض، أعلن الرئيس الأمريكي عن إرسال 'مليارات' الدولارات من الأسلحة إلى أوكرانيا، بما في ذلك أنظمة باتريوت وصواريخ أخرى حديثة. هدية من الناتو، بالطبع. وقال ترامب، الذي بدا منزعجًا من تردد سيد الكرملين: 'سنصنع أسلحة من الدرجة الأولى، وسيتم إرسالها إلى الناتو'. لأن فلاديمير يتجاهل مقترحات وقف إطلاق النار، مفضلاً قصف المدن الأوكرانية بدلاً من توقيع اتفاق سلام. النتيجة: يهدد ترامب بفرض رسوم جمركية 'شديدة القسوة' على روسيا في غضون 50 يومًا، مع 100% إضافية للدول المتواطئة. ما يكفي لجعل القيصر الروسي يعيد التفكير في موقفه! رئيس الناتو مارك روت يصفق بكلتا يديه: 'لو كنت مكان بوتين اليوم، لأعدت النظر بجدية في موقفي.' نفس النغمة في كييف، حيث يتم استقبال هذه المساعدات العسكرية بحذر، على أمل حماية السماء الأوكرانية أخيرًا من القصف الليلي. من الجانب الروسي، يبدو الوضع كئيبًا. انتهت الآمال في المصالحة مع أمريكا الترامبية. 'قلنا لكم إنه لا يجب الوثوق بهذا ترامب'، يشتكي الصقور في موسكو. يكتشف فلاديمير أن 'صديقه' دونالد لم يكن متساهلاً كما كان يعتقد. السيدة الأولى ميلانيا يمكنها أن تضع ابتساماتها الدبلوماسية جانبًا: المحادثات 'الرائعة' بين الرجلين أصبحت من الماضي. الآن، يريد ترامب العمل، وليس الكلام. هل وصلت الرسالة بوضوح إلى الكرملين؟