
سيسيه يكشف برنامج المنتخب الليبي: خطوة تنفي إشاعة الاستقالة
منتخب ليبيا
آليو سيسيه (49 عاماً)، عن برنامج فريقه للفترة المقبلة، في خطوة تنفي شائعة انتشرت مؤخراً عبر وسائل الإعلام السنغالية، زعمت أنه قرّر الاستقالة، وأبدى سيسيه استياءه من تأخر انتهاء المنافسات المحلية، الأمر الذي أربك حساباته وأجبره على تعديل خططه التحضيرية لمباريات التصفيات المؤهلة إلى نهائيات
كأس العالم 2026
.
وأكد سيسيه، في تصريحاته للموقع الرسمي للاتحاد الليبي لكرة القدم، أنه شدّد على ضرورة إنهاء منافسات الدوري والكأس في موعدهما المحدّد، لضمان تنفيذ برنامجه التحضيري كما خُطط له، وقال: "قدمنا خطة عمل لاتحاد الكرة، وطالبتُ بأن يُختتم الدوري في أقصى تقدير مع نهاية شهر يونيو/حزيران، ليحصل اللاعبون بعدها على فترة راحة في الشهر التالي، ثم ننظم معسكراً إعدادياً في أغسطس استعداداً لمواجهتَي أنغولا وإسواتيني في تصفيات كأس العالم. لكنكم تعرفون ما حدث في مايو (أحداث طرابلس)، وهو ما أخّر ختام الدوري، وأربك برنامجنا، وأجبرنا على التأقلم مع خطة جديدة".
وأضاف بطل أمم أفريقيا مع السنغال عام 2021: "حين نرى أن الدوري ينتهي في العاشرمن أغسطس/آب، وكأس ليبيا في 17 من الشهر نفسه، فهذا يعني أن لاعبي المنتخب سينالون فترة راحة مستحقة، فهم بحاجة إليها. سنعقد اجتماعاً في نهاية الشهر، ورغم أنني لم أكن أرغب في هذا التأخير، إلّا أنه من الضروري العمل على تعزيز روح المجموعة، خاصّة أن اللاعبين لا يعرفون بعد أسلوبي في العمل. لقد تعثر برنامجنا الذي كان مقرراً في تونس، لكنّنا سنحاول التأقلم مع الظروف واستثمار المعسكر المقبل للتحضير على النّحو الأمثل".
كرة عربية
التحديثات الحية
سيسيه يُغادر إيطاليا ويفتح مجال التأويلات: اتفاق مع نادٍ جزائري؟
وأعلن سيسيه أنه بدأ فعلياً التحضير للمعسكر المقبل، بعد أن وضع قائمة موسّعة تضمّ نحو 60 لاعباً وصرح: "في 17 أغسطس سنوجه الدعوة للاعبين الذين سيجري اختيارهم للقائمة النهائية، التي قد تضم بين 23 و26 لاعباً. سنجتمع في مدينة بنغازي، ثم نستعد لمواجهة أنغولا المقرّرة في الرابع من سبتمبر، قبل استقبال منتخب إسواتيني في الثامن من الشهر نفسه".
ورفض آليو سيسيه تحميله مسؤوليات تفوق ما اتفق عليه مع اتحاد الكرة، لكنه في المقابل وعد الجماهير بأن فريقه سيبذل كل ما في وسعه لتحقيق النتائج الإيجابية، وقال: "كل شيء وارد في كرة القدم، بما في ذلك التأهل إلى المونديال. سنقدم أقصى ما لدينا لتحقيق الانتصارات، لكن يجب ألّا ننسى أن الهدف الأساسي هو التأهل إلى كأس أمم أفريقيا 2027. هذه المباريات ستساعدنا على تشكيل فريق متماسك، بدءاً من مواجهة أنغولا، وصولاً إلى مباراة فلسطين المهمة في تصفيات كأس العرب. سنكون قد شكلنا نواة المنتخب وكونا فكرة واضحة عن الفريق واللاعبين، لنكون على أتم الجهوزية لخوض تصفيات كأس أفريقيا 2027".
ورغم الظروف المعقدة وتأخر روزنامة المنافسات المحلية، يظل آليو سيسيه متمسكاً بطموحه في إعادة المنتخب الليبي إلى الواجهة، معتمداً على روح جديدة وخطة بديلة تراعي الواقع الحالي. وبين رهانات التأهل إلى كأس أمم أفريقيا 2027 وحلم المونديال، ينتظر الشارع الرياضي الليبي بداية المشوار، آملاً أن يتحول المعسكر المقبل إلى نقطة الانطلاق نحو كتابة فصل جديد في تاريخ "فرسان المتوسط".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 10 ساعات
- العربي الجديد
أوقفوا المباراة.. عريضة في إيطاليا لإلغاء مواجهة إسرائيل تضامناً مع فلسطين
أعلن عدد من القانونيين والسياسيين الإيطاليين إطلاق عريضة تطالب الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، ووزير الرياضة، أندريا أبودي، بإلغاء المباراة المقررة بين منتخبي إيطاليا وإسرائيل على ملعب فريولي بمدينة أوديني في 14 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 ، في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وتأتي هذه الخطوة تضامناً مع القضية الفلسطينية، في ظل استمرار حرب الإبادة، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، منذ السابع من أكتوبر 2023. وذكر موقع فوت ميركاتو الفرنسي، اليوم الأحد، أن المبادرة التي تحمل عنوان أوقفوا المباراة، أطلقتها الأمينة الوطنية لحزب بوسيبيلي، فرانشيسكا درويتي، ورئيس كتلة تحالف الخضر واليسار في مجلس بلدية أوديني، أندريا دي ليناردو، ويستند المنظمون في مطلبهم إلى المادتين 72 و74 من لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، اللتين تنصان على حماية المنتخبات الوطنية للدول التي تتعرض لهجوم عسكري، كما ذكّروا بسابقة عام 2022، عندما قرّر "فيفا" والاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" استبعاد روسيا، بعد أيام قليلة من غزوها أوكرانيا. وأضاف الموقع أن المبادرة وجدت تفاعلاً واسعاً منذ إطلاقها، إذ جُمِع أكثر من 4700 توقيع خلال ساعات قليلة فقط، ويؤكد القائمون عليها أن إسرائيل ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وأن إقامة هذه المباراة ستُعد بمثابة إضفاء شرعية على تلك الأفعال، كما أشاروا إلى استشهاد أكثر من 635 رياضياً فلسطينياً منذ بداية العدوان، من بينهم النجم سليمان عبيد، الملقب بـ"بيليه فلسطين"، وجاء في بيان العريضة: "إن عدد الضحايا في فلسطين يواصل الارتفاع، وغزة تحولت إلى أنقاض، وإسرائيل تطلق النار على الأشخاص المصطفين للحصول على الطعام، وتمنع توزيع المساعدات الإنسانية لتجويع السكان، فيما تتواصل خطط الاحتلال". وتابع البيان: "في مواجهة أحداث الحرب وانتهاك القانون الدولي، وفي مواجهة الدعاية التي يجسدها منتخب دولة مثل إسرائيل، لا يمكن للرياضة أن تدير ظهرها وكأن شيئاً لم يحدث، من بين 60 ألف ضحية فلسطينية موثقة، كان 635 منهم من الرياضيين، إن إقامة مباراة إيطاليا وإسرائيل تمثل إهانة لذكرى الضحايا ولكل من يقدّر الرياضة وقيمة الحياة البشرية". بعيدا عن الملاعب التحديثات الحية صلاح ينتقد نعي يويفا لنجم فلسطين: خبر دون ذكر القاتل ويتزامن موعد اللقاء مع استعدادات في مدينة أوديني، لتنظيم وقفة احتجاجية واسعة، تقودها مجموعة داعمة للقضية الفلسطينية بالتعاون مع عدد من الجمعيات المحلية، إذ يعتزم المشاركون رفع شعارات تندد بسياسات "الغسل الرياضي"، التي يتهمون إسرائيل بممارستها، وتأكيد دعمهم لحقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة ما يتعرض له من انتهاكات.


العربي الجديد
منذ 12 ساعات
- العربي الجديد
كريستال بالاس يصعق ليفربول ويتوج بالدرع الخيرية.. ومشهد مهيب حداداً على جوتا
تمكن نادي كريستال بالاس من مواصلة مفاجآته، بعدما أطاح ببطل الدوري الإنكليزي الممتاز ، ليفربول، بركلات الترجيح، بعد انتهاء المباراة بالتعادل 2-2، اليوم الأحد، على ملعب ويمبلي في لندن. وبهذا الفوز، توج الفريق اللندني بلقب الدرع الخيرية، ليحقق ثاني الألقاب في تاريخه، بعد تتويجه بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي على حساب مانشستر سيتي في مايو/ أيار الماضي. وخَطفت صفقات "الريدز" الجديدة الأضواء، في أول ظهور رسمي لها مع الفريق، بعد تألق القادمين من الدوري الألماني، بداية بالوافد الجديد من باير ليفركوزن، الألماني فلوريان فيرتز (22 عاماً)، الذي قدّم أولى تمريراته الحاسمة لزميله القادم من آينتراخت فرانكفورت، الفرنسي هوغو إيكيتيكي (23 عاماً)، الذي افتتح التسجيل في الدقيقة الرابعة من اللقاء. ورغم نجاح كريستال بالاس في تعديل النتيجة عند الدقيقة 17 عبر الفرنسي جان- فيليب ماتيتا (28 عاماً) من ركلة جزاء، فإن الوافد الآخر من ليفركوزن، الهولندي جيريمي فريبونغ (24 عاماً)، أعاد التقدم لليفربول بتسجيل الهدف الثاني، لينهي الفريق الشوط الأول متقدماً في النتيجة. وشهد الشوط الثاني تراجعاً بدنياً كبيراً لنادي ليفربول، ما ترك المساحات لمنافسه، ليصبح كريستال بالاس الأكثر خطورة. ويهاجم مرمى الحارس البرازيلي، أليسون بيكر (32 عاماً)، في عدة مناسبات، قبل أن يتمكن السنغالي إسماعيلا سار (27 عاماً) من تعديل النتيجة في الدقيقة 77، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل، ويحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت لنادي كريستال بالاس بنتيجة (3-2)، ليضمن ثاني الألقاب في تاريخه. كرة عالمية التحديثات الحية مدرب ليفربول يكشف خطة تعويض غياب صلاح خلال كأس أمم أفريقيا وشهد ملعب ويمبلي لحظات مؤثرة قبل انطلاق مباراة الدرع الخيرية بين ليفربول وكريستال بالاس، إذ وقف اللاعبون والجماهير دقيقة صمتاً، حداداً على المهاجم البرتغالي ديوغو جوتا وشقيقه أندريه، اللذين توفيا في حادث سير مأساوي الشهر الماضي. تقدم أسطورة ليفربول، الويلزي إيان راش (63 عاماً)، ورئيسة الاتحاد الإنكليزي، ديبي هيويت (61 عاماً)، ورئيس كريستال بالاس ستيف باريش (72 عاماً)، لوضع أكاليل الزهور أمام جماهير "الريدز"، بينما علت المدرجات بأغنية "لن تسير وحدك أبداً" في مشهد مهيب، قبل أن تتعكر اللحظة بسبب هتافات القلة من أنصار كريستال بالاس، ما دفع الحكم إلى إنهاء الصمت قبل أوانه، وسط صيحات استهجان من جمهور ليفربول. وارتدى لاعبو الفريقين شارات سوداء، تكريماً لجوتا، فيما حملت قمصان ليفربول عبارة "إلى الأبد 20"، في إشارة إلى رقم قميصه الذي قرر النادي حجبه، بينما ارتدى المشجعون أوشحة وقمصاناً تحمل صورته، وتزينت شوارع ليفربول بجداريات تخليداً لمسيرته الزاخرة بالألقاب، من الدوري الإنكليزي وكأس الاتحاد وكأس الرابطة، إلى لقبي دوري الأمم الأوروبية مع منتخب البرتغال.


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
العرب في "الشان": عينٌ على البطولة وأخرى على كأس العرب
تُقام في كل من كينيا أوغندا وتنزانيا، بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين "الشان"، التي تُعد مساحة مخصصة للاعبين الناشطين في البطولات المحلية داخل القارة، والذين لا تشملهم استدعاءات المنتخبات الأولى، في ظل الاعتماد الكبير على المحترفين في الدوريات الأوروبية . وجاءت فكرة هذه المنافسة من أجل منح المواهب المحلية فرصة حقيقية للتنافس على المستوى القاري، وإبراز قدراتهم في أجواء مشابهة للتحديات القارية الكبرى، خصوصاً في ظل صعوبة مزاحمة المحترفين في أندية "القارة العجوز"، الذين يملكون تجربة وخبرة ووتيرة لعب أعلى، ما يجعلهم يحظون بأفضلية واضحة في التشكيلات الأساسية لمنتخباتهم. وتعيش الكرة الأفريقية طفرة حقيقية في السنوات الأخيرة، بفضل التعديلات القانونية التي أقرها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والتي سمحت للاعبين بتغيير جنسيتهم الرياضية، بشرط عدم تمثيل المنتخب الأول سابقاً، ما فتح الباب أمام عدد كبير من المواهب التي نشأت وتدرجت في الفئات السنية للمنتخبات الأوروبية، لتختار في نهاية المطاف الدفاع عن ألوان بلدانها الأصلية. وقد أدى هذا التحول إلى سيطرة واضحة لهؤلاء اللاعبين على التشكيلات الأساسية للمنتخبات الأفريقية، ما قلّص من فرص العناصر المحلية في البروز والمنافسة على المراكز الأساسية. وتُعد المنتخبات العربية من بين الأكثر تنوعاً، من حيث تركيبتها البشرية، إذ تضم جيلاً مميزاً من اللاعبين الناشطين في أكبر الأندية الأوروبية. ويتصدر هؤلاء هداف نادي ليفربول وأحد أبرز الهدافين في تاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز، النجم المصري محمد صلاح (33 عاماً)، إلى جانب النجم المغربي، أشرف حكيمي (26 عاماً)، الذي قدم موسماً استثنائياً مع باريس سان جيرمان، وتوّج معه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في مسيرته، بعد أن فاز به سابقاً مع ريال مدريد. كذلك يبرز اسم النجم الجزائري، رياض محرز (34 عاماً)، الذي رغم انتقاله أخيراً إلى الدوري السعودي، فإنه يحتفظ بمسيرة لامعة في "البريمييرليغ" مع ليستر سيتي ومانشستر سيتي. وجاءت هذه بطولة "الشان" الخاصة بلاعبي البطولات المحلية بمثابة طوق نجاة للاعبي الدوريات العربية، الذين وجدوا فيها منتخباً وطنياً يتيح لهم فرصة اللعب، والمنافسة على قدم المساواة، بعيداً عن التفاوت في الحظوظ الذي تفرضه المشاركة في مستويات أعلى. وقد سمحت هذه النسخة من بطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين "الشان"، للاعبين المحليين بإبراز قدراتهم الفنية والبدنية، ولفت أنظار مدربي المنتخبات الأولى لنيل فرصة حقيقية ضمن التعداد الأساسي. كذلك تُعد هذه البطولة منصة مثالية لحصد عقود احترافية خارج القارة، خصوصاً في ظل الحضور الكبير لكشافي المواهب من مختلف الأندية الأوروبية، الذين يترقبون هذه المسابقات لاكتشاف لاعبين قادرين على تقديم الإضافة في دوريات ما وراء البحار. وجاء قرار المنتخب التونسي بالانسحاب من البطولة، إلى جانب إقصاء المنتخب المصري على يد منتخب جنوب أفريقيا، ليُشكّل ضربة موجعة لحضور اثنين من أبرز المنتخبات العربية في أفريقيا. وبهذا الغياب، يُحرم العديد من لاعبي المنتخبين فرصة المشاركة في محطة تحضيرية بالغة الأهمية قبل كأس العرب المرتقبة نهاية العام الجاري في قطر، إذ تُعد هذه البطولة فرصة مثالية لبناء الانسجام داخل التشكيلات المحلية، وتشكيل نواة قوية تُدعَّم لاحقاً بلاعبين من الدوريات الخليجية قبل خوض البطولة العربية. وهي الخطة نفسها التي انتهجها المنتخب الجزائري بنجاح في نسخة 2021، حين تُوّج باللقب في البطولة التي احتضنتها قطر قبل عام من المونديال. بعيدا عن الملاعب التحديثات الحية من رابح ماجر إلى القحطاني.. الأساطير يرشحون بطل كأس العرب 2025 وأما بالنسبة إلى المنتخب المغربي، الذي يقوده المدرب طارق السكتيوي، فقد اختار خوض غمار البطولة برؤية مختلفة، معتمداً على مجموعة من المواهب الشابة المنتمية إلى منتخب أقل من 23 عاماً. وتأتي هذه الخطوة ضمن مشروع استراتيجي يهدف إلى منح هؤلاء اللاعبين فرصة البروز في سن مبكرة، واكتساب خبرة المنافسات القارية، بما يُعزز من فرصهم في فرض أنفسهم داخل تشكيلات أنديتهم في الدوري المغربي، وكذلك كسب ثقة الجهاز الفني للمنتخب الأول، إذ يرتبط هذا التوجه برؤية بعيدة المدى للاتحاد المغربي لكرة القدم، الذي يسعى لبناء منتخب قوي وتنافسي قادر على التألق في كأس العالم 2030، التي ستنظمها المملكة المغربية، بالشراكة مع كل من إسبانيا والبرتغال. ويرى المغاربة في هذه النسخة فرصة ذهبية لمعانقة الحلم الأكبر، وهو التتويج العالمي، خصوصاً بعد الإنجاز التاريخي في مونديال قطر 2022، حين بلغ "أسود الأطلس" المربع الذهبي، في سابقة تُعد الأولى من نوعها عربياً وأفريقياً. وأما المنتخب الجزائري، بقيادة المدرب مجيد بوقرة، بطل كأس العرب 2021، فيدخل غمار البطولة الحالية بأكثر من هدف، إذ تتعلق الغاية الأولى بتشكيل نواة قوية للمنتخب، الذي سيخوض منافسات كأس العرب المقبلة، بعد أقل من أربعة أشهر في قطر، وهي بطولة سيدخلها "الخضر" من موقع حامل اللقب، ما يضعهم في خانة المرشحين، ويزيد من حجم الضغط. كذلك يسعى بوقرة لاستعادة الهيبة بعد النهاية الحزينة في النسخة الماضية من بطولة أفريقيا للاعبين المحليين، التي أُقيمت على أرض الجزائر، حين خسر النهائي على ملعبه وأمام جماهيره أمام السنغال بركلات الترجيح. ولا يقتصر الرهان على المدرب المحلي فحسب في بطولة "الشان"، إذ يولي مدرب المنتخب الأول، البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، اهتماماً بالغاً بهذه البطولة، ويتابع من كثب أداء بعض اللاعبين، أملاً في ضمهم إلى الفريق الأول، خصوصاً في المراكز التي تعاني نقصاً واضحاً، مثل قلب الدفاع، ولاعب الارتكاز، وحراسة المرمى. ومن شأن تألق عناصر البطولة المحلية أن يفتح لهم باب التألق الدولي. ومِن ثمّ تُعد هذه الدورة فرصة استراتيجية مزدوجة بالنسبة إلى الكرة الجزائرية، فهي محطة للإعداد والمراقبة في آنٍ واحد، ومن شأن نجاحها أن يعزز من قوة المنظومة الكروية الوطنية، ويمنح اللاعبين المحليين ثقة أكبر، ويُعيد التوازن إلى قائمة المنتخب، التي تحتاج إلى دعم داخلي يُكمل جودة المحترفين في الخارج. وستكون منتخبات عربية أخرى، مثل السودان وموريتانيا، أمام فرصة حقيقية لإبراز قيمة المواهب في بطولة "الشان"، خصوصاً في ظل محدودية فرص الظهور قارياً ودولياً. وتمثل هذه البطولة بوابة لتسليط الضوء على جودة التكوين المحلي، ومدى نضج اللاعبين من الناحيتين الفنية والبدنية، ما يجعلها مناسبة لتقديم أوراق اعتمادهم، سواء لنيل مكانة في المنتخب الأول، أو لجذب أنظار الأندية الأوروبية والأفريقية.