
هل وظيفة المعلم ما زالت إنسانية؟.. 4 صدمات تُغيّر نظرتك للمهنة للأبد
التقييم الإداري أصبح أهم من جودة التعليم
لم تعد قدرة المعلم على إيصال الفكرة وتشكيل الوعي هي المعيار الوحيد لنجاحه. بل أصبحت تقارير الإنجاز، والملفات المليئة بالجداول والنماذج، هي المرجع الأول لتقييمه. يقضي المعلم ساعات طويلة في مهام توثيقية تستهلك طاقته الذهنية، وتسرق من وقته المخصص للإعداد والتفكير التربوي الحقيقي. هذا الانشغال بالتقارير بدلاً من العقول يجعل من مهنة التعليم أقرب إلى إدارة ملفات بدلاً من بناء أجيال، ويخلق شعوراً داخلياً بأن القيمة الحقيقية للمعلم لم تعد في عطائه، بل في اكتمال أوراقه.
لجذب الأنظار: طرق مهمة للتغلب على روتين العمل ومنطقة الراحة الخاصة بكِ
الطالب أصبح صاحب اليد العليا في العلاقة التربوية
تغيّرت موازين السلطة في الصف الدراسي. لم يعد الطالب يتلقى التوجيه فقط، بل أصبح يقيّم ويراقب ويحاكم في بعض الحالات. في ظل دعم مفرط من بعض الأنظمة التعليمية والمجتمعية، تحول بعض الطلاب إلى عناصر ضاغطة، قد تهدد المعلم بالشكوى أو الإساءة أو حتى التجاهل الكامل. هذه العلاقة المشوشة تؤدي إلى ارتباك في الدور التربوي، وتجعل المعلم حذراً من ممارسة دوره التوجيهي خوفاً من ردة فعل تخرج عن حدود الصف، وتصل إلى مكاتب الإدارات أو حتى الإعلام. في هذا المناخ، يصبح التعليم مرهوناً بردّات الفعل، لا بنضج الفكرة.
المعلم يتحمل مسؤولية فشل ليس له فيه يد
حين يتراجع مستوى التعليم، أو تتدهور نتائج الطلاب، غالباً ما يُلقى اللوم المباشر على المعلم. يتم التعامل معه كأنه المسؤول الوحيد عن تدهور المنظومة، رغم أنه الحلقة الأخيرة في سلسلة طويلة، تبدأ من السياسات وتنتهي بالمناهج وظروف البيئة المدرسية. يتحمّل المعلم وحده الضغط، ويتلقى النقد، دون أن يملك سلطة التغيير الحقيقي. هذا الوضع يخلق داخله شعوراً بالظلم المتكرر، ويدفعه إلى الانغلاق والانكفاء بدلاً من التطور، وكأن المجتمع يحمّله نتائج معارك لم يُستشر فيها أصلاً.
جفاف العلاقة العاطفية بين المعلم والتعليم
التعليم كان في الماضي فعلاً عاطفياً وإنسانياً قبل أن يكون مهمة مهنية. العلاقة بين الطالب والمعلم كانت تنمو على أساس من الثقة والمودة والتقدير. اليوم، تحت ضغط المهام الإدارية، وكثرة المتطلبات، وتراجع التقدير المجتمعي، بدأ كثير من المعلمين بفقدان هذه العلاقة الروحية بالمهنة. تحوّل التعليم إلى روتين يومي لا يتسع للمشاعر، ولا يمنح فرصة لبناء علاقة شخصية مع الطالب. الجفاف في المشاعر يؤدي إلى فتور في الأداء، ويحوّل المهنة إلى عمل وظيفي خالص يخلو من الإلهام والتأثير الحقيقي.
فهل ما زالت مهنة التعليم إنسانية؟
رغم كل التحولات التي طرأت على المهنة، ما زال هناك منْ يحمل شعلة الشغف في قلبه، ويقاوم الانحدار رغم الظروف. لكنّ كثيراً من المعلمين اليوم يعملون وسط بيئة لا تمنحهم فرصة للعودة إلى جوهر المهنة الإنساني. أصبحت ضغوط الإدارة، وضعف الدعم، والمكانة المتراجعة، كلها عوائق تسحب منهم الروح التي تجعل التعليم رسالة لا وظيفة. استعادة إنسانية التعليم ليست مسؤولية المعلم وحده، بل مسؤولية مجتمع يعيد له مكانته، ويمنحه البيئة التي تتيح له أن يربّي لا أن ينجو فقط.
تعرف إلى:
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 3 ساعات
- صحيفة سبق
سفير المملكة في عُمان يزور جناح جامعة جازان في معرض "EDUTEX Oman" ويشيد بمشاركتها الدولية
زار سعادة الدكتور إبراهيم بن سعد بن بيشان، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سلطنة عُمان، جناح جامعة جازان المشارك في المعرض الدولي لمؤسسات التعليم العالي في سلطنة عمان "EDUTEX Oman"، والذي يُقام خلال الفترة من 31 يوليو إلى 2 أغسطس 2025، في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض. وكان في استقبال سعادته وفد الجامعة المشارك، يتقدمهم سعادة الدكتور سالم بن محمد آل جفشر، المشرف العام على الإدارة العامة للاتصال والإعلام، الذي قدّم عرضًا تعريفيًا حول مشاركة الجامعة في المعرض، وما تحتويه من تخصصات أكاديمية، ومبادرات بحثية، وشراكات دولية تعكس تطور الجامعة ومكانتها المتنامية. واطّلع سعادته على أبرز ما يقدمه جناح الجامعة من برامج نوعية، ومشاريع طلابية، ومخرجات علمية تعكس جودة التعليم والبحث العلمي في جامعة جازان، والدور الذي تضطلع به في دعم رؤية المملكة 2030. وقد عبّر سعادة السفير عن فخره بمشاركة الجامعة، مشيدًا بالمستوى المُشرّف الذي يعكس صورة مشرقة عن مؤسسات التعليم العالي في المملكة، وما تحققه من حضور دولي منافس.


صحيفة سبق
منذ 5 ساعات
- صحيفة سبق
المرور السعودي يدعو السائقين إلى الانتباه والاستعداد للطوارئ
دعت الإدارة العامة للمرور جميع قائدي المركبات إلى توخي الحذر أثناء القيادة والاستعداد لأي طارئ قد يحدث على الطريق، في إطار حملاتها التوعوية المستمرة للحفاظ على سلامة مستخدمي الطريق، تحت شعار "سلامتك تهمنا". وأوضحت الإدارة، عبر منشور توعوي، أن على السائق أن يبقى يقظًا ويستعد لتصرفات مفاجئة قد تطرأ خلال القيادة، مثل تقلبات الطقس المفاجئة أو عبور المشاة، بالإضافة إلى مواقف تتطلب تقليل سرعة المركبة أو الانتباه لأعمال الصيانة الجارية في بعض الطرق. ويأتي هذا التنبيه ضمن جهود المرور السعودي في تعزيز الثقافة المرورية ورفع مستوى الوعي لدى السائقين، بما يضمن سلامة الجميع، ويُسهم في تقليل الحوادث الناتجة عن التهاون أو عدم الاستعداد للمتغيرات المفاجئة أثناء القيادة. وأكدت الإدارة العامة للمرور أن التزام السائقين بالإرشادات الوقائية ينعكس بشكل مباشر على أمنهم وسلامتهم، داعية إلى مواصلة التعاون في الالتزام بالقواعد والإشارات المرورية، لما فيه المصلحة العامة لكل من يرتاد الطريق.


مجلة سيدتي
منذ 11 ساعات
- مجلة سيدتي
أفكار مساعدة في غرف نوم رئيسية تجمع بين الأناقة والعملية
هل تبحثين عن أفكار لغرفة نوم رئيسية تجمع بين الأناقة والعملية؟ غرفة النوم الرئيسية ليست مجرد مساحة مخصصة للنوم، بل هي ملاذك الآمن بعد يوم عمل شاق. حتى لو بدا تصميم غرفة النوم الرئيسية بسيطًا من حيث اختيار الأثاث، فهناك العديد من الطرق لإبراز شخصيتك وجعل الغرفة أكثر جاذبية. من ألوان الطلاء إلى القطع المميزة كالوسائد، تقدم "سيدتي"مجموعة من النصائح المساعدة في إثراء ديكور غرف النوم. أساس محايد في تصميم غرفة النوم تُعدّ لوحة الألوان المحايدة نقطة انطلاق جيدة. لذا يحلو طلاء الجدران باللون الأبيض أو الكريمي، ثم أضيفي ألوانًا دافئة من خلال الوسائد والمصابيح وديكورات منزلية بسيطة. إشارة إلى أن الألوان البيضاء الدافئة ودرجات البيج والرمادي الداكن تُضفي مظهرًا هادئًا على الحيز، من دون أن تجعل الأخير باهتًا. الأقمشة، مثل وسائد البوكليه والكتان وألواح الجدران المتداخلة، تُضفي على هذه الغرفة المُنعشة جوًا أكثر حيوية. تثبيت السرير في المنتصف عادةً ما يكون وضع السرير أول قرار تتخذينه عند تصميم غرفة نومك الرئيسية. إن وضع السرير في المنتصف يضفي توازنًا وهدوءًا على الفراغ. وللحصول على التناسق والتوازن، يحلو إحاطة السرير بمرايا و ثريات معلقة تجذب الانتباه لأعلى وتعكس الضوء في جميع الأنحاء. إن توازن جميع العناصر معًا هو ما يُضفي على المكان رونقه. إضافة منطقة جلوس إذا كنت ترغبين في قضاء أوقات هادئة للاسترخاء طوال اليوم، فكّري في إضافة منطقة جلوس إلى غرفة نومك الرئيسية. سواءً كانت ركنًا مخفيًا في زاوية أو مركزيًا، فإن ركن القراءة يُوسّع نطاق الغرفة الوظيفي ليتجاوز مجرد كونه مكانًا للنوم. تعزيز جذابية الغرفة بسجادة لا يوجد شعور أفضل من النهوض من السرير والشعور بسجادة ناعمة تحت قدميك في بداية يومك. كما أن اختيار المنسوجات المناسبة يُضفي لمسةً مميزة على تصميم غرفة النوم الرئيسية. إضافة لمسةً مميزةً بورق الجدران إن الناس غالبًا ما يفترضون أن الألوان أو النقوش الجريئة تمنع الغرفة من الشعور بالهدوء والسكينة. ومن المؤكد أن تحقيق التناغم العام في تصميم غرفة نومك الرئيسية غالبًا ما يكون أكثر أهميةً لراحة المكان. تُضفي الألوان والنقوش لمسةً من النعومة على الطوب المكشوف والأسطح الطبيعية. وتضفي القوام والنقوش لمسةً من الدفء، وتروي قصةً، وتخلق إحساسًا بالمكان، وتُبرز الطابع المعماري الأصيل. اختيار منسوجات منقوشة بعد اختيار لوحة الألوان وتصميم غرفة نومك، انتقلي إلى تفاصيل التشطيب. قد تبدو المنسوجات جزءًا بسيطًا من غرفة النوم الرئيسية، لكنها سرعان ما تضفي عليها طابعًا مميزًا. تثبيت وحدة إضاءة مميزة تضفي الثريا سحرًا عتيقًا على غرفة النوم الرئيسية، وتجذب الانتباه إلى الأعلى، ما يُضفي حركةً في المكان. الهدف هو استحضار راحة الأجنحة الفندقية الفاخرة، حيث تُصمم كل تفصيلة بعناية لتوفير الاسترخاء ولمسة من الرقي. استخدام أثاث غير متناسق ولّى زمن تنسيق غرف النوم. بدلًا من ذلك، اختاري أثاثًا متناسقًا ومتميزًا في الوقت نفسه. المزج البسيط أكثر إثارة للاهتمام من طقم أثاث متناسق. في غرفتك، يحلو استخدام طاولة سرير جانبية بقاعدة منحوتة غنية، وأخرى ذات لمسة تقليدية، لكن كلتيهما تتميزان بانحناءات جميلة تُضفي على الغرفة لمسةً من النعومة.