logo
ذوبان غير مسبوق للأنهار الجليدية في أميركا وكندا وأوروبا

ذوبان غير مسبوق للأنهار الجليدية في أميركا وكندا وأوروبا

الجزيرةمنذ 2 أيام
أشارت بيانات تحليلية جديدة إلى أن الأنهار الجليدية في جميع أنحاء العالم تذوب بمعدل قياسي، حيث تفقد ضعف كمية الجليد في الفترة من 2021 إلى 2024 مقارنة بالعقد السابق بسبب الحرارة الشديدة وانخفاض تساقط الثلوج، وكانت المعدلات غير مسبوقة بأوروبا والولايات المتحدة.
وكشفت دراسة نشرت في مجلة "رسائل الأبحاث الجيوفيزيائية" أن الأنهار الجليدية في واشنطن ومونتانا وكولومبيا البريطانية وألبرتا في كندا وجبال الألب السويسرية فقدت كمية هائلة من الجليد بين عامي 2021 و2024.
ولتقييم الذوبان، استخدم الباحثون بيانات من خدمة مراقبة الأنهار الجليدية العالمية، والمسوحات الجوية، وسجلات المناخ، وملاحظات الأقمار الصناعية.
وأدخلوا المعلومات في نموذج حاسوبي لتحليل التغيرات الكتلية في اثنين من الأنهار الجليدية في الولايات المتحدة، و3 أنهار جليدية في كندا، و5 أنهار جليدية في سويسرا.
وقال الدكتور ماثياس هوس، من قسم الهندسة المدنية والبيئية والجيوفيزيائية في المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ، إنه تم تحطيم الأرقام القياسية السابقة في معدلات الذوبان.
وواجهت الأنهار الجليدية المدروسة، ظروفا أسهمت في فقدان كتلتها الجليدية، مثل انخفاض تساقط الثلوج في الشتاء، وموجات الحر الطويلة، ومناخات حارة وجافة بين عامي 2000 و2023.
وفقدت الأنهار الجليدية العالمية 301 مليار طن متري من الجليد سنويا، مما أسهم في خُمس الارتفاع الملحوظ في مستوى سطح البحر. وأكدت نتائج الدراسة أن الفترة من 2021 إلى 2024، كانت أسوأ فترة لفقدان الجليد منذ بدء الرصد في ستينيات القرن الماضي.
وفي سويسرا، اختفى عُشر الأنهار الجليدية في عامين فقط (2022 و2023). وأشار هوس إلى أنه "من المثير للاهتمام، ولكن أيضا للقلق، أن نرى أن هذه الظواهر المتطرفة منتشرة على نطاق واسع ولا تحدث في منطقة واحدة فحسب، بل على مستوى العالم.
ولا يؤدي التراجع المتسارع للأنهار الجليدية إلى تفاقم ارتفاع مستوى سطح البحر فحسب، بل ويعرض أيضا توافر المياه العذبة للخطر، ويزيد من المخاطر الجيولوجية، ويغير المناظر الطبيعية الجبلية.
وفي كلٍّ من أميركا الشمالية وسويسرا، كان ارتفاع درجات الحرارة في الصيف عاملا رئيسيا في ذوبان الجليد. تسببت موجة حرّ في يونيو/حزيران 2021 في الولايات المتحدة وغرب كندا في ذوبان هائل للجليد، بينما تسببت موجة حرّ في عام 2023 في اندلاع حرائق غابات مبكرة، مما أثر بشكل غير مباشر على الأنهار الجليدية.
وأدى السخام الناتج عن الحرائق إلى تعتيم الجليد، مما أدى إلى زيادة امتصاصه لأشعة الشمس أكثر من عكسها، مما أسهم في تسريع ذوبانه وتأجيج موجات حر وحرائق أخرى.
وأشار هوس إلى أنه بالإضافة إلى الفقدان السريع للجليد، اختفت بعض الأنهار الجليدية الأصغر حجما تماما، مما قلل من تدفق المياه إلى الأنهار والجداول، وهو ما يشير إلى التأثير الهائل للاحتباس الحراري في العالم بسبب انبعاثات غازات الدفيئة.
وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) قد أكدت في تقرير لها أن الأنهار الجليدية في العالم تعرضت للخسارة الكبرى على الإطلاق في كتلتها على مدى 3 سنوات بين عامي 2022 و2024.
ويغطي أكثر من 275 ألف نهر جليدي في جميع أنحاء العالم مساحة تبلغ 700 ألف كيلومتر مربع تقريبا. وتخزن الأنهار الجليدية والصفائح الجليدية معا ما يقرب من 70% من موارد المياه العذبة في العالم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الضفدع الخشبي.. أعجوبة التصميم يتوقف قلبه في الشتاء وينبض بالربيع
الضفدع الخشبي.. أعجوبة التصميم يتوقف قلبه في الشتاء وينبض بالربيع

الجزيرة

timeمنذ 7 ساعات

  • الجزيرة

الضفدع الخشبي.. أعجوبة التصميم يتوقف قلبه في الشتاء وينبض بالربيع

عندما غرقت سفينة تايتانيك عام 1912، لقي مُعظم الضحايا في شمال المحيط الأطلسي، الذي بلغت درجة حرارته سالب 2 مئوية، حتفهم في غضون دقائق من صدمة البرد والسكتة القلبية. لا يمتلك البشر مضادا للتجمد في دمائهم، حيث تبدأ خلايانا بتكوين بلورات جليدية في درجة حرارة صفر مئوية، مما يثقب الأغشية ويُسبب أضرارا مميتة. لذلك، تتجمد الأنسجة البشرية في غضون دقائق في المياه القطبية بدون معدات واقية، وقد يبقى الشخص في ماء بدرجة حرارة 0 درجة مئوية على قيد الحياة مدة 15-30 دقيقة على الأكثر. برودة غير طبيعية على الجانب الآخر، تتميز الغابات الشمالية في ألاسكا وكندا ببعضٍ من نطاقات درجات الحرارة الأكثر درامية في العالم، حيث يمتد النهار في الصيف إلى 24 ساعة، وقد تصل درجات الحرارة إلى 30 مئوية. أما الشتاء، فيجلب معه بعضًا من أبرد درجات الحرارة على وجه الأرض، فليس من غير المألوف أن تصل درجات الحرارة إلى أكثر من 40 تحت الصفر! بل وسجّلت"بروسبكت كريك"، جنوب سلسلة جبال بروكس، وهي سلسلة جبال في أقصى شمال أميركا الشمالية تمتد نحو 1100 كم من الغرب إلى الشرق عبر شمال ألاسكا إلى إقليم يوكون بكندا درجات حرارة أبرد من ذلك وصلت إلى سالب 62 مئوية، وهناك تعيش "الضفادع الخشبية" أو "الضفادع الحرجية". هذا النوع من الضفادع ينتشر على نطاق واسع في أميركا الشمالية، يعيش في معظم كندا، وغابات الشمال ويصل إلى ما وراء الدائرة القطبية الشمالية، يشمل نطاقه كذلك ألاسكا، في غرب القارة، وصولًا إلى شمال جورجيا وجنوب جبال الأبلاش في الجنوب الشرقي، وقد لفت ضفدع الخشب انتباه علماء الأحياء لتحمله التجمد. بدون نبض في الواقع، يمكن أن يتحول ما يصل إلى 65-70% من ماء جسم الضفدع إلى جليد. في الشتاء نحن أمام كائن شبه ميت: لا توجد حركة عضلية، ولا نبض في القلب، ولا تنفس. طوال فصل الشتاء، يكون ضفدع الغابة ككتلة من الحجر الصلب المتجمد المنحوت على شكل ضفدع. شيء عجيب، كيف يتوقف نبض قلب هذا الكائن شهورا عدة دون أن يموت؟ حينما يستشعر دماغ الضفدع بدايات البرد، فإن كبده يفرز كميات كبيرة من السكر، والذي ينتشر في الدم والخلايا، يحمي السكر خلايا الضفدع من الانفجار أو التمزق عند تجمّد الماء داخل الجسم. كذلك، حيث يغمر هذا الكائن خلاياه باليوريا قبل التجمد، وهما يعملان كعاملين واقيين من التجمد، فهما يُثبّتان البروتينات والأغشية ويمنعان تكون الجليد داخل الخلايا. بدلاً من ذلك، يتكون الجليد فقط في الفراغات خارج الخلايا، أثناء دخوله في حالة جمود أسابيع أو أشهر من الشتاء، ومع حلول ذوبان الجليد في الربيع، يذوب جليد الضفدع ويستأنف نشاطه. تجميد الضفادع في عام 2021، جمع فريق من علماء الحيوان ضفادع خشبية قرب فيربانكس في ألاسكا، وجمّدوها إلى سالب 16 درجة مئوية، وعندما تمكنت هذه المخلوقات من العودة للحياة بعد الذوبان، بحث الفريق عن صفات جسدية قد تفسر هذه المرونة الفائقة. ووجد بحسب الدراسة التي نشرت في "جورنال أوف إكسبرمنتال بيولوجي" أن ضفادع ألاسكا تخزن كميات مذهلة من سكر معقد (يُسمى الجليكوجين) في أكبادها التي تنمو بمقدار 1.5 ضعف نسبة إلى كتلة الجسم مع استعدادها لفصل الشتاء، وبسبب ذلك وصف الباحثون هذا الضفدع بأنه "كبد متحرك". مثلما يفعل الإنسان، حينما ينتهي السكر الذي حصل عليه من الوجبة الأخيرة، يُحوّل الكبد هذا الجليكوجين (السكر المخزن) لاحقًا إلى جلوكوز، وهو مادة واقية من التجمد معروفة، تنتشر بسرعة في جميع خلايا الجسم عند انخفاض درجات الحرارة. كما لاحظ الباحثون تراكم نحو ثلاثة أضعاف كمية اليوريا في بلازما دم ضفادع ألاسكا، وهي مادة واقية من التجمد. وُجدت مادة ثالثة، لا تزال هويتها غامضة، في ضفادع ألاسكا، ولا يزال العلماء يتابعون الأمر. قبل الشتاء، يأكل الضفدع كثيرًا في الخريف، ويخزن الطاقة في شكل دهون تحت الجلد وفي الكبد، أو سكر جلوكوز يمكن استخدامه لاحقًا، ويستخدم هذه الدهون ببطء شديد جدًا خلال فترة السبات، ولأن جسمه يكون تقريبًا متوقفا، فهو لا يستهلك كثيرا من الطاقة. أدنى حرارة أدنى درجة حرارة مسجلة لجسم إنسان حتى كتابة هذه الكلمات، كانت للطفل "آدم" البالغ من العمر 27 شهرًا، والتي تم قياسها باستخدام مقياس حرارة شرجي، كانت 11.8 درجة مئوية، قُيّم الطفل أثناء علاجه من الأطباء في كراكوف، بولندا، في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2014. كان آدم يتجول حافي القدمين خارج منزل جدته في راكلاويتسي في بولندا، في الساعات الأولى من الصباح، عندما انخفضت درجات الحرارة إلى -7 درجات مئوية، أغمي عليه بجانب جدول صغير، وظل مستلقيًا ثلاث ساعات على الأقل قبل أن تجده الشرطة. نقل آدم على وجه السرعة إلى المستشفى في سيارة إسعاف مُدفأة، وتم إنعاشه بنجاح، على الرغم من انخفاض درجة حرارة جسمه الشديد. واستطاع النهوض والمشي في غضون أسبوعين، وكانت حالة نادرة جدا لدرجة أنه سجلت في المجلة الأوروبية لجراحة القلب والصدر. لو طالت المدة بآدم لَكنا فقدناه، لأنه ليس لدينا مضاد تجمد طبيعي سوى السلوكيات، مثل البحث عن مأوى، وتوليد الحرارة عن طريق الارتعاش، وهذا هو السبب في أن البيئات شديدة البرودة، مثل القارة القطبية الجنوبية غير صالحة للسكن للبشر الذين لا يرتدون ملابس ثقيلة ولا يمتلكون تكنولوجيا، في حين أن أشكال الحياة قد طورت حلولاً لهذه المشكلات، أكثر تقدما بفارق شاسع.

كائن بطول 4 سنتيمترات يغير فهم العلماء لتاريخ الحياة على الأرض
كائن بطول 4 سنتيمترات يغير فهم العلماء لتاريخ الحياة على الأرض

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

كائن بطول 4 سنتيمترات يغير فهم العلماء لتاريخ الحياة على الأرض

في مفاجأة علمية مدهشة، تحوّلت حفرية قديمة كانت تُعدّ مجرد "يرقة غريبة" إلى أحد أندر الاكتشافات في تاريخ الحياة على الأرض. الكائن الذي ظل حبيس أدراج متحف علم الحيوان المقارن بجامعة هارفارد منذ 150 عاما، تبين أنه أول مثال معروف على كائن بدائي عاش في بيئة غير بحرية، ليفتح بابا جديدا لفهم كيف خرجت الحياة من البحار إلى اليابسة. واعتقد العلماء في البداية أن هذا الكائن المعروف باسم" باليوكامبا أنثراكس" كان "يرقة فراشة"، ثم تم تعديل تصنيفه إلى دودة أو حشرة بحرية، لكن تبيّن الآن في الدراسة المنشورة في دورية"كوميونيكيشنز بايولوجي" أنه أقدم كائن معروف من مجموعة منقرضة تُسمى "اللوبوبوديات"، عاش في بيئة غير بحرية. من أعماق البحار إلى المستنقعات و"اللوبوبوديات" كائنات قديمة ناعمة الجسم، ومعظم ما نعرفه عنها جاء من رواسب بحرية في كندا تعود للعصر الكمبري، مثل كائن "هالوسيجينيا" الشهير. لكن المفاجأة أن الكائن "باليوكامبا أنثراكس" لم يعش في البحر، بل في مستنقعات المياه العذبة أو البيئات شبه البرية، وهذا يشبه أن تكتشف أن نوعا من أسماك القرش القديمة عاش في نهر بدلاً من المحيط، وهو أمر يغيّر المفهوم البيئي والتكيفي لتلك الكائنات، كما يقول الباحث الرئيسي في الدراسة ريتشارد كنيشت في بيان أصدرته جامعة هارفارد. وتعود قصة هذا الاكتشاف عندما كان كنيشت يدرس الحفرية، فظن في البداية أنها "ملي-بيد"، وهي حشرة ذات أرجل كثيرة، لكنه لاحظ أن لها أرجلا على كل جزء من جسمها، وهي سمة مميزة لـ"اللوبوبوديات." لم يتوقف كنيشت عند هذا الحد، بل استعان بفريق لفحص 43 عينة من مواقع أحفورية مشهورة في أميركا وفرنسا باستخدام تقنيات حديثة مثل المجهر الإلكتروني والتحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، ليقود ذلك إلى التأكيد أننا أمام نوع من "اللوبوبوديات". سمات فريدة الحفرية المكتشفة لا يزيد طولها عن 4 سنتيمترات، لكن ما يميزها هو أنها مغطاة بنحو 1000 شوكة دقيقة تشبه الشعيرات، والتحليل الكيميائي لتلك الشوكات كشف أنها كانت تفرز مواد سامة لحماية نفسها، مما يوحي بأنها كانت تتعرض للافتراس في بيئتها شبه البرية. وهذا الاكتشاف لم يؤكد فقط أن هذا النوع من الكائنات عاش في بيئة غير بحرية، بل غير تصنيف موقع "مونتسو ليه مين" الفرنسي، حيث عثر على تلك الحفرية قديما. وكان يتم تصنيف هذا الموقع على أنه موقع بحري، لكن وجود كائن غير بحري فيه يعني أنه كان نظاما بيئيا للمياه العذبة، على بعد مئات الكيلومترات من البحر. وكانت هذه الحفرية موجودة في درج في متحف هارفارد على بعد خطوات من مكتب العالم الشهير ستيفن جاي جولد دون أن يلاحظها أحد. وهذا يؤكد أهمية إعادة فحص المجموعات القديمة في المتاحف، فربما يكون الاكتشاف العلمي القادم مختبئا منذ قرن في درج ما.

ذوبان غير مسبوق للأنهار الجليدية في أميركا وكندا وأوروبا
ذوبان غير مسبوق للأنهار الجليدية في أميركا وكندا وأوروبا

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • الجزيرة

ذوبان غير مسبوق للأنهار الجليدية في أميركا وكندا وأوروبا

أشارت بيانات تحليلية جديدة إلى أن الأنهار الجليدية في جميع أنحاء العالم تذوب بمعدل قياسي، حيث تفقد ضعف كمية الجليد في الفترة من 2021 إلى 2024 مقارنة بالعقد السابق بسبب الحرارة الشديدة وانخفاض تساقط الثلوج، وكانت المعدلات غير مسبوقة بأوروبا والولايات المتحدة. وكشفت دراسة نشرت في مجلة "رسائل الأبحاث الجيوفيزيائية" أن الأنهار الجليدية في واشنطن ومونتانا وكولومبيا البريطانية وألبرتا في كندا وجبال الألب السويسرية فقدت كمية هائلة من الجليد بين عامي 2021 و2024. ولتقييم الذوبان، استخدم الباحثون بيانات من خدمة مراقبة الأنهار الجليدية العالمية، والمسوحات الجوية، وسجلات المناخ، وملاحظات الأقمار الصناعية. وأدخلوا المعلومات في نموذج حاسوبي لتحليل التغيرات الكتلية في اثنين من الأنهار الجليدية في الولايات المتحدة، و3 أنهار جليدية في كندا، و5 أنهار جليدية في سويسرا. وقال الدكتور ماثياس هوس، من قسم الهندسة المدنية والبيئية والجيوفيزيائية في المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ، إنه تم تحطيم الأرقام القياسية السابقة في معدلات الذوبان. وواجهت الأنهار الجليدية المدروسة، ظروفا أسهمت في فقدان كتلتها الجليدية، مثل انخفاض تساقط الثلوج في الشتاء، وموجات الحر الطويلة، ومناخات حارة وجافة بين عامي 2000 و2023. وفقدت الأنهار الجليدية العالمية 301 مليار طن متري من الجليد سنويا، مما أسهم في خُمس الارتفاع الملحوظ في مستوى سطح البحر. وأكدت نتائج الدراسة أن الفترة من 2021 إلى 2024، كانت أسوأ فترة لفقدان الجليد منذ بدء الرصد في ستينيات القرن الماضي. وفي سويسرا، اختفى عُشر الأنهار الجليدية في عامين فقط (2022 و2023). وأشار هوس إلى أنه "من المثير للاهتمام، ولكن أيضا للقلق، أن نرى أن هذه الظواهر المتطرفة منتشرة على نطاق واسع ولا تحدث في منطقة واحدة فحسب، بل على مستوى العالم. ولا يؤدي التراجع المتسارع للأنهار الجليدية إلى تفاقم ارتفاع مستوى سطح البحر فحسب، بل ويعرض أيضا توافر المياه العذبة للخطر، ويزيد من المخاطر الجيولوجية، ويغير المناظر الطبيعية الجبلية. وفي كلٍّ من أميركا الشمالية وسويسرا، كان ارتفاع درجات الحرارة في الصيف عاملا رئيسيا في ذوبان الجليد. تسببت موجة حرّ في يونيو/حزيران 2021 في الولايات المتحدة وغرب كندا في ذوبان هائل للجليد، بينما تسببت موجة حرّ في عام 2023 في اندلاع حرائق غابات مبكرة، مما أثر بشكل غير مباشر على الأنهار الجليدية. وأدى السخام الناتج عن الحرائق إلى تعتيم الجليد، مما أدى إلى زيادة امتصاصه لأشعة الشمس أكثر من عكسها، مما أسهم في تسريع ذوبانه وتأجيج موجات حر وحرائق أخرى. وأشار هوس إلى أنه بالإضافة إلى الفقدان السريع للجليد، اختفت بعض الأنهار الجليدية الأصغر حجما تماما، مما قلل من تدفق المياه إلى الأنهار والجداول، وهو ما يشير إلى التأثير الهائل للاحتباس الحراري في العالم بسبب انبعاثات غازات الدفيئة. وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) قد أكدت في تقرير لها أن الأنهار الجليدية في العالم تعرضت للخسارة الكبرى على الإطلاق في كتلتها على مدى 3 سنوات بين عامي 2022 و2024. ويغطي أكثر من 275 ألف نهر جليدي في جميع أنحاء العالم مساحة تبلغ 700 ألف كيلومتر مربع تقريبا. وتخزن الأنهار الجليدية والصفائح الجليدية معا ما يقرب من 70% من موارد المياه العذبة في العالم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store