
سوريا.. إسرائيل ترسل مساعدات للدروز والاشتباكات تحصد 600 قتيل وسط تحرك عشائري واسع
بحسب ما أوردته صحيفة 'يسرائيل هيوم' صباح الجمعة، أمر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بإرسال مساعدات إنسانية فورية للدروز في محافظة السويداء، مشيرًا إلى ما وصفه بـ'تدهور الوضع الإنساني وارتفاع وتيرة الهجمات عليهم'.
وأكد بيان صادر عن الخارجية الإسرائيلية أن المساعدات تبلغ قيمتها نحو مليوني شيكل (نحو 540 ألف دولار)، وتضم طرودًا غذائية وأدوية ومعدات طبية وإسعافات أولية، على أن تُموّل من ميزانية الوزارة.
التحرك الإسرائيلي يأتي بعد يومين فقط من سلسلة غارات جوية نفذتها تل أبيب على العاصمة دمشق، استهدفت مقر وزارة الدفاع السورية ومحيط القصر الرئاسي، ما اعتبرته الحكومة السورية 'عدوانًا صارخًا وخرقًا للقانون الدولي'، مطالبةً مجلس الأمن بالتدخل العاجل.
معارك دامية ومناشدات للعشائر
السويداء التي تُعد معقلًا رئيسيًا للطائفة الدرزية، تشهد منذ 13 يوليو الجاري اشتباكات عنيفة بين مسلحين دروز ومجموعات بدوية موالية للحكومة، تصاعدت لاحقًا إلى مواجهات مفتوحة مع تحرك عشرات آلاف المقاتلين من العشائر العربية باتجاه المحافظة.
وأعلنت العشائر العربية في بيان لها أمس الخميس 'النفير العام' لنصرة عشائر البدو ضد ما وصفته بـ'جرائم ميليشيا الهجري' الدرزية، التي اتهمتها بارتكاب 'مجازر إبادة وتهجير جماعي' بحق المدنيين.
بيان العشائر طالب الحكومة السورية بعدم عرقلة تحرك المقاتلين القادمين من خارج السويداء 'لنصرة المظلومين ورد العدوان عن النساء والأطفال'، مؤكدًا مشاركة أكثر من 50 ألف مقاتل فعليًا، وسط أنباء عن قدوم عشرات الآلاف الإضافيين من مناطق شرقي سوريا، حلب وريفها، كما أعلنت قبائل من العراق والأردن ولبنان استعدادها للانضمام.
مصادر محلية أفادت بأن مقاتلي العشائر سيطروا على عدد من القرى المحيطة واقتربوا من مشارف مدينة السويداء من الجهة الشمالية، على طريق دمشق-السويداء، فيما أكد شهود عيان اندلاع اشتباكات جديدة اليوم الجمعة عند تخوم المدينة.
اتفاق هش لوقف النار
وزارة الداخلية السورية أعلنت قبل أيام التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار من 14 بندًا، أبرزها وقف العمليات العسكرية وتشكيل لجنة مشتركة من ممثلي الدولة وشيوخ الدروز للإشراف على التنفيذ، إلا أن تصاعد المعارك اليوم يهدد بانهيار الاتفاق الهش.
في الأثناء، ارتفعت حصيلة القتلى جراء الاشتباكات إلى نحو 600 شخص، بينهم 275 من عناصر وزارتي الدفاع والداخلية السورية، و304 من أبناء محافظة السويداء، وفقًا لوسائل إعلام عربية.
أبعاد إقليمية ودولية
الاشتباكات التي يشبّهها مراقبون بكونها مقدمة لانفجار طائفي أوسع، تزامنت مع إدانات دولية للهجمات الإسرائيلية على دمشق. بيان مشترك صادر عن أطراف عربية وتركية دان 'العدوان الإسرائيلي السافر' على سوريا، فيما شددت الخارجية الأمريكية على أن 'السلام بين سوريا وإسرائيل ضرورة ملحة لاستقرار المنطقة'.
في السياق ذاته، أعرب ولي العهد السعودي عن ترحيبه بالإجراءات التي اتخذها الرئيس السوري للحفاظ على وحدة البلاد، وسط دعوات خليجية ودولية لاحتواء الأزمة ومنع تمددها إلى مناطق أخرى.
الأمم المتحدة تدعو لتحقيق فوري في انتهاكات السويداء وتدين سقوط 600 قتيل
حث مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الجمعة، السلطات السورية على ضمان المحاسبة وتحقيق العدالة بشأن أعمال العنف والانتهاكات الجسيمة التي شهدتها محافظة السويداء جنوب البلاد، والتي أسفرت عن مقتل نحو 600 شخص خلال الأيام الماضية.
وفي بيان رسمي، أكد تورك أن 'سفك الدماء والعنف يجب أن يتوقف فورًا، وأن تكون حماية المدنيين أولوية قصوى، وفقًا لما ينص عليه القانون الدولي لحقوق الإنسان'. وشدد على ضرورة إجراء تحقيقات مستقلة وسريعة وشفافة في كل أعمال العنف، ومحاسبة جميع المسؤولين عنها.
وأشار مكتب المفوضية الأممية إلى تلقيه 'تقارير موثوقة' تتحدث عن انتهاكات واسعة، من بينها عمليات إعدام ميداني نفذتها قوات أمنية ومجموعات مسلحة مختلفة، شملت عناصر من الطائفتين الدرزية والبدوية.
ويأتي هذا البيان الأممي في وقت تشهد فيه محافظة السويداء تصعيدًا غير مسبوق، مع اندلاع مواجهات دامية بين مقاتلين دروز وفصائل من العشائر العربية، وسط تحرك عسكري واسع النطاق وغياب أي تسوية سياسية حقيقية، رغم إعلان سابق عن اتفاق هش لوقف إطلاق النار.
مباحثات مصرية إيرانية بشأن سوريا: تأكيد على وحدة الأراضي ورفض للعدوان الإسرائيلي
بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الجمعة، مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، مستجدات الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها التطورات المتسارعة في سوريا، وذلك خلال اتصال هاتفي تناول سبل احتواء التصعيد وضمان استقرار المنطقة.
ووفقًا لما نقلته وكالة 'إرنا' الإيرانية، شدد عبد العاطي خلال الاتصال على تمسك القاهرة بوحدة الأراضي السورية، وضرورة حماية حقوق جميع مكونات الشعب السوري، بما في ذلك الأقليات، ورفض أي محاولات لتقسيم البلاد أو العبث بسيادتها.
من جانبه، عبّر وزير الخارجية الإيراني عن 'قلقه العميق' حيال التصعيد الراهن في سوريا، والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضيها، بالإضافة إلى الوضع في لبنان واستمرار ما وصفه بـ'الإبادة الجماعية' في قطاع غزة.
ودعا عراقجي إلى تنسيق جهود دول المنطقة لمواجهة السياسات 'العدوانية والتوسعية' لإسرائيل، والتي اعتبر أنها تهدد أمن واستقرار الشرق الأوسط بأكمله.
وزارة الداخلية السورية تنفي دخول قواتها إلى السويداء وسط اشتباكات بدوية-درزية
نفت وزارة الداخلية السورية بشكل قاطع الأخبار التي تداولتها بعض الوكالات الإعلامية حول دخول قوى الأمن الداخلي إلى محافظة السويداء، التي تشهد اشتباكات مسلحة بين البدو والفصائل الدرزية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، إن هذه الأنباء غير دقيقة ولم يصدر أي تصريح رسمي بهذا الشأن، محملاً الجهات الإعلامية مسؤولية نقل معلومات غير موثوقة، وأكد أن قوات الوزارة في حالة جاهزية طبيعية دون أي تحرك أو انتشار في المحافظة حتى الآن.
يأتي ذلك في ظل مناشدات متداولة تطالب وزارة الداخلية بالتدخل لاحتواء الوضع وفرض الأمن في السويداء، فيما أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع في كلمة متلفزة تكليف فصائل محلية ومشايخ العقل بحفظ الأمن، حرصاً على وحدة البلاد وتجنب انزلاقها نحو حرب واسعة قد تعرقل جهود التعافي السياسي والاقتصادي.
صحيفة أمريكية: إيران تُسرّب أسلحة عبر سوريا لتسليح فصائل في الشرق الأوسط
كشفت صحيفة 'وول ستريت جورنال' الأمريكية عن محاولات جديدة تبذلها إيران لإعادة تسليح فصائل مسلحة في منطقة الشرق الأوسط، عبر تهريب أسلحة مخبأة في سيارات صغيرة عبر الأراضي السورية، بدلًا من استخدام الشاحنات كما في السابق.
وأوضحت الصحيفة أن إيران ترسل شحنات أسلحة إلى 'حزب الله' اللبناني عبر العراق وسوريا، بالإضافة إلى تزويد الحوثيين في اليمن بأسلحة لتعويض خسائرهم جراء الضربات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة.
وبيّن الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، مايكل نايتس، أن إيران تعيد بناء وجودها في بلاد الشام من خلال إرسال صواريخ وأسلحة عبر الحدود العراقية والسورية.
وأكدت الحكومة السورية ضبط عدة شحنات أسلحة، بينها صواريخ غراد المُخصصة لراجمات الصواريخ المثبتة على الشاحنات، على طول حدودها مع العراق ولبنان، في محاولة للحد من عمليات التهريب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 42 دقائق
- الوسط
ماذا وراء تخلي روسيا عن «معاهدة الصواريخ»؟
هل يعود العالم إلى دائرة التسلح النووي من جديد؟ سؤال فرض نفسه بقوة بعد إعلان روسيا مساء أمس الاثنين انسحابها من التعليق المؤقت المتعلق بأنظمة الصواريخ النووية المتوسطة والقصيرة المدى، واتهامها الولايات المتحدة وحلفاءها بتهديد الاستقرار العالمي. وهو الإعلان الذي وصفته جريدة «اندبندانت» البريطانية بأنه «قد يمهد الطريق لسباق تسلح جديد مع تصاعد التوترات بين موسكو وواشنطن مجددا بشأن أوكرانيا». خطط أميركية لنشر صواريخ تايفون ودارك إيجل وأوضحت الجريدة أن «وزارة الخارجية الروسية ربطت القرار بجهود الولايات المتحدة وحلفائها لتطوير أسلحة متوسطة المدى والاستعدادات لنشرها في أوروبا وأجزاء أخرى من العالم، وتحديدا خطط الولايات المتحدة لنشر صواريخ تايفون ودارك إيجل في ألمانيا بدءا من العام المقبل». فيما أعلنت روسيا في نوفمبر من العام الماضي أن «صاروخ أوريشنيك الجديد متوسط المدى، الذي استخدمته القوات الروسية لأول مرة ضد أوكرانيا، يصل مداه إلى أوروبا بأكملها. ويمكن للصاروخ حمل رؤوس حربية تقليدية أو نووية». ورأت الجريدة أن «هذه الأسلحة تعتبر مزعزعة للاستقرار بشكل خاص لأنها تستغرق وقتا أقل للوصول إلى الأهداف، مقارنة بالصواريخ الباليستية العابرة للقارات، مما لا يترك وقتا لصانعي القرار ويزيد من احتمال نشوب صراع نووي عالمي بسبب تحذير خاطئ من الإطلاق». ميدفيديف يتحدث عن واقع جديد وخطوات إضافية تزامن ذلك مع إعلان دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أن «انسحاب بلاده من التعليق المؤقت المتعلق بأنظمة الصواريخ النووية المتوسطة والقصيرة المدى يمثل واقعا جديدا». وقال «ميدفيديف» في منشور اليوم الثلاثاء على حسابه عبر منصة «إكس» إن إعلان الخارجية الروسية عدم التقيد بعد الآن بالاتفاق غير الرسمي بشأن هذه الصواريخ «جاء ردا على سياسات حلف شمال الأطلسي (ناتو) المعادية، وهذا واقع جديد سيتعين على جميع خصومنا أخذه بالحسبان. انتظروا خطوات إضافية». بينما ذكرت الخارجية الروسية أن مثل هذه الإجراءات من جانب الولايات المتحدة وحلفائها تخلق إمكانات صاروخية مزعزعة للاستقرار بالقرب من روسيا، مما يشكل «تهديدا مباشرا لأمن روسيا، ويحمل عواقب وخيمة على الاستقرار الإقليمي والعالمي، بما في ذلك تصعيد خطير للتوترات بين القوى النووية». مخاوف من انهيار معاهدة القوى النووية ويثير انهيار معاهدة القوى النووية متوسطة المدى مخاوف من تكرار أزمة الصواريخ الأوروبية في حقبة الحرب الباردة، عندما نشرت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق صواريخ متوسطة المدى في القارة خلال ثمانينيات القرن الماضي. ووفق تقديرات الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية (ICAN)، فإن «الإنفاق على التسلح النووي وتحديث القدرات والبنية التحتية بلغ مستويات قياسية، وأن هذا الإنفاق تجاوز 100 مليار دولار في العام 2024». وأضافت الحملة أن «الإنفاق على التسلح النووي في العام 2023 زاد بمقدار 10.8 مليار دولار، وتمثل الولايات المتحدة وحدها 80% من هذه الزيادة. في حين أن إجمالي الإنفاق الأمريكي يقدر حالياً بنحو 51.5 مليار دولار، مع رصد ميزانية تُقدر بنحو 1.5 تريليون دولار للتحديث حتى عام 2040». إنفاق الأسلحة النووية في العام 2024 وأوضح التقرير، الذي حمل عنوان «التكاليف الخفية: إنفاق الأسلحة النووية في العام 2024»، أن الدول التسع المسلحة نوويا أنفقت أكثر من 100 مليار دولار أي ما يعادل 190.15 دولار في الدقيقة -على ترساناتها النووية- بزيادة قدرها 11٪ عن العام 2023. وأضاف أن «الولايات المتحدة أنفقت 56.8 مليار دولار أي أكثر من جميع الدول النووية الأخرى مجتمعة، تلتها الصين بقيمة 12.5 مليار دولار، أي أقل من ربع إنفاق الولايات المتحدة، ثم المملكة المتحدة بقيمة 10.4 مليار مليار دولار، تبعتها فرنسا بنحو 6.1 مليار دولار إذ يوجد لديها خطة تطوير الثالوث النووي بحوالي 60 مليار يورو خلال الفترة من 2023 إلى 2030». يشار إلى أن الثالوث النووي هو قوة عسكرية ثلاثية الأضلاع تتكون من صواريخ نووية تطلق من الأرض، وغواصات مسلحة بالصواريخ النووية، وطائرات استراتيجية مزودة بقنابل وصواريخ نووية.


عين ليبيا
منذ ساعة واحدة
- عين ليبيا
البيت الأبيض يعلن مكافأة 10 ملايين دولار لكشف شبكة قرصنة إيرانية!
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن مكافأة مالية قدرها 10 ملايين دولار مقابل أي معلومات تفضي إلى كشف شبكة 'الشهيد شوشتري' السيبرانية الإيرانية، التي تتهمها واشنطن بالتدخل في الانتخابات الأمريكية عبر عمليات قرصنة إلكترونية. وترتبط هذه الشبكة بوحدة إلكترونية تابعة لقيادة الفضاء الإلكتروني في الحرس الثوري الإيراني، وتشتهر بإنشاء شركات ومنظمات وهمية مثل 'إيليا نت گستَر' و'إيمن نت پاسارگاد' لتغطية نشاطاتها. وجاء في بيان الخارجية أن المجموعة تستخدم أسماء متعددة، لكنها تنشط من خلال عدد محدود من العناوين، ودعا برنامج 'المكافآت من أجل العدالة' عبر منصة 'إكس' أي شخص لديه معلومات إضافية للتواصل معهم. وفي سياق متصل، كشف فريق 'لبدوختگان' والباحث في أمن الإنترنت نريمان غريب عن عمليات تهدف للتأثير على الانتخابات الأمريكية، حيث بدأت المجموعة منذ بداية 2024 بجمع بيانات دقيقة عن ولايات أمريكية حاسمة، وأرسلت رسائل مباشرة إلى مرشحي مجلس الشيوخ في إحدى هذه الولايات، في محاولة للتأثير على سير العملية الانتخابية. ونقلت قناة 'إيران إنترناشينال' عن مصادرها تفاصيل حول نشاطات المجموعة، مؤكدة محاولتها زعزعة العملية الانتخابية والتأثير على نتائجها في الولايات المستهدفة. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الولايات المتحدة لمواجهة التهديدات السيبرانية القادمة من إيران وحماية نزاهة الانتخابات الأمريكية.


أخبار ليبيا
منذ 2 ساعات
- أخبار ليبيا
موقع يوناني: أثينا سترد على مراسلة ليبيا للأمم المتحدة بشأن ترسيم الحدود البحرية
كشف موقع إينيكوس اليوناني عن استعداد الحكومة اليونانية لتقديم ردها إلى الأمم المتحدة، إثر المراسلات الشفهية الليبية المتعلقة بترسيم الحدود البحرية بين اليونان وليبيا واتفاق الأخيرة مع تركيا. ووفقًا للمعلومات التي حصل عليها الموقع، فقد أعدّ المستشار القانوني للبعثة الدائمة لليونان تقريرًا شاملًا، مرفقًا بخريطة توضّح الخط الوسيط والمناطق الإقليمية بين البلدين، وذلك تمهيدًا لتقديمه كوثيقة رسمية إلى الأمم المتحدة. وأكدت مصادر للموقع، أن مسودة الرد أُرسلت من البعثة الدائمة لليونان لدى الأمم المتحدة في نيويورك إلى وزارة الخارجية اليونانية أواخر يوليو، ومن المتوقع أن تُقدَّم النسخة النهائية إلى الأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة، بعد المراجعات القانونية النهائية. وكانت البعثة الدائمة لدولة ليبيا لدى الأمم المتحدة أودعت مذكرة شفوية بتاريخ 27 مايو 2025، موجَّهة إلى الأمين العام، تتضمّن إعلانًا نهائيًا للحدود الخارجية للجرف القاري الليبي، مرفقة بخرائط وإحداثيات تفصيلية، لتأكيد شرعية الاتفاق الموقَّع بين ليبيا وتركيا عام 2019. رفض ودعوات للتفاوض اعتبرت ليبيا في مذكرتها أن 'اتفاقية عام 2020 لترسيم حدود المناطق الاقتصادية الخالصة بين اليونان ومصر، لاغية وباطلة'، معللة أنها تتعارض مع القانون الدولي، وخاصة اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار ومبدأ الإنصاف، الذي تعتبره ليبيا أساسًا لأي ترسيم عادل. كما اتهمت المذكرة الليبية كلاً من اليونان ومصر بمحاولات 'غير قانونية' لترسيم حدود بحرية ومنح تراخيص لاستكشاف الهيدروكربونات، مشيرة إلى أنشطة جرت في أعوام 2014، 2021، وآخرها في أبريل 2024. واستنكرت المذكرة موافقة اليونان على استكشاف الهيدروكربونات جنوب جزيرة كريت، ووصفت ذلك بأنه 'انتهاك صارخ للحقوق السيادية الليبية في البحر الأبيض المتوسط'. في المقابل، دعا رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، ليبيا للدخول في مفاوضات بشأن ترسيم الجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة، مؤكدًا في مقابلة مع قناة 'سكاي' اليونانية أنه لا توجد أي مشكلة تمسّ سيادة الجزر اليونانية، ومشيرًا إلى أن على ليبيا أن تختار موقفها، معتبرًا أن تركيا 'تتلاعب بها'، حسب تعبيره. المصدر: موقع إينيكوس اليوناني + سكاي نيوز يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا