logo
بيانات أميركية ضعيفة تقود الذهب إلى جني مكاسب أسبوعية

بيانات أميركية ضعيفة تقود الذهب إلى جني مكاسب أسبوعية

Independent عربيةمنذ 13 ساعات

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الجمعة متجهة صوب مكاسب أسبوعية، بعد بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة وتفاؤل أولي تجاه الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جينبينغ، في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور تقرير التوظيف في الولايات المتحدة.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 3363.33 دولار للأونصة، وزاد المعدن 2.3 في المئة خلال الأسبوع حتى الآن، وارتفعت أيضاً العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 3387 دولاراً.
وأجرى الرئيس الأميركي دونالد ترمب مكالمة هاتفية نادرة مع نظيره الصيني شي جينبينغ أمس الخميس تطرقا خلالها إلى التوتر التجاري المتصاعد والنزاع حول المعادن المهمة، إلا أن القضايا الرئيسة لم تحل بعد.
وقال كبير محللي السوق لدى "كيه سي إم تريد" تيم ووترر، "بدأ بعض الحماسة الأولية للإقبال على المخاطرة بعد اتصال ترمب وشي في الانحسار، مما أتاح مجالاً للذهب للارتفاع تدريجاً".
وزاد عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر الأسبوع الماضي.
ويترقب المستثمرون الآن تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأميركية المقرر صدوره في وقت لاحق اليوم، بعد سلسلة من البيانات على مدار الأسبوع تسلط الضوء على تباطؤ سوق العمل.
وتوقع اقتصاديون استطلعت "رويترز" آراءهم زيادة الوظائف غير الزراعية بمقدار 130 ألف وظيفة في مايو (أيار)، في حين من المتوقع أن يظل معدل البطالة ثابتاً عند 4.2 في المئة.
في الوقت نفسه، قال صناع السياسات في مجلس الاحتياط الاتحادي أمس الخميس إن التضخم لا يزال مصدر قلق أكبر مقارنة مع تباطؤ سوق العمل، مما يشير إلى الإبقاء على السياسة النقدية الحالية لفترة أطول.
وينظر للذهب على أنه أحد أصول الملاذ الآمن، وعادة ما يرتفع في أوقات الضبابية الاقتصادية وفي بيئات أسعار الفائدة المنخفضة.
خسارة أسبوعية للدولار
يتجه الدولار نحو خسارة أسبوعية اليوم متأثراً بمؤشرات على تراجع الاقتصاد الأميركي، وبلغ اليورو في أحدث تعاملات 1.1436 دولار بعد ارتفاع العملة الموحدة إلى أعلى مستوى لها في شهر ونصف شهر في الجلسة السابقة عقب خطاب يميل للتشديد النقدي للبنك المركزي الأوروبي في ختام اجتماعه في شأن السياسة النقدية.
وقال رئيس قسم أبحاث الاقتصاد الكلي لدى "مونكس أوروبا" نيك ريس، "نميل إلى التعامل مع اتجاه لاغارد للتشديد بدرجة من الحذر، وإن كنا لا نرى أن توقعاتنا السابقة لسعر الفائدة النهائي عند 1.50 في المئة هي النتيجة الأكثر ترجيحاً".
ويتوقع ريس خفضاً آخر لسعر الفائدة في سبتمبر (أيلول) لتصل الفائدة على الودائع إلى 1.75 في المئة، ولم يطرأ على الجنيه الاسترليني تغير يذكر عند 1.3576 دولار بعد تسجيل أعلى مستوياته في أكثر من ثلاث سنوات في الجلسة الماضية ويتجه لتحقيق مكاسب 0.9 في المئة هذا الأسبوع، وانخفض الين 0.27 في المئة إلى 143.93 في مقابل الدولار.
كانت معظم العملات ارتفعت في مقابل الدولار في وقت متأخر من الأمس بدعم أنباء عن حديث ترمب والرئيس الصيني في اتصال هاتفي استمر أكثر من ساعة، قبل أن تقلص بعض مكاسبها.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية في مقابل سلة من العملات، ارتفاعاً طفيفاً إلى 98.85، ويتجه نحو تكبد خسارة أسبوعية 0.6 في المئة.
وهبط الدولار الأسترالي 0.16 في المئة إلى 0.6497 دولار، ويتجه لتحقيق مكسب أسبوعي 1.1 في المئة، وصعد الدولار النيوزيلندي 0.03 في المئة إلى 0.6040 دولار وفي طريقه لتحقيق مكسب أسبوعي 1.1 في المئة أيضاً.
وبالنسبة إلى العملات المشفرة، ارتفعت "بيتكوين" 2.4 في المئة إلى 102905 دولارات، متعافية من تسجيل أدنى مستوياتها في شهر خلال جلسة أمس الخميس، وبالمثل ارتفعت عملة "إيثر" 2.3 في المئة إلى 2453.54 دولار.
هدوء الأسهم الأوروبية
لم يطرأ تغير يذكر على الأسهم الأوروبية اليوم، في وقت يحجم فيه المستثمرون عن الرهانات الكبيرة قبل صدور تقرير التوظيف المهم في الولايات المتحدة، وسط استمرار التوتر التجاري الذي يفاقم حالة الضبابية.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واستقر المؤشر الأوروبي "ستوكس 600" عند 551.9 نقطة، إلا أنه يتجه لمكاسب للأسبوع الثاني على التوالي إذا استمر غياب العوامل المؤثرة.
وتراجع سهما شركتي "أديداس" و"بوما" لتجارة الملابس الرياضية بالتجزئة بواحد في المئة و1.5 في المئة على الترتيب، بعد أن خفضت شركة "لولوليمون أثليتيكا" توقعاتها للأرباح السنوية.
صعود في السوق اليابانية
ارتفع المؤشر الياباني "نيكاي" اليوم بعدما أدى تراجع الين إلى ارتفاع المعنويات، في حين تراجعت المخاوف في شأن التوتر التجاري بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي ونظيره الصيني، وصعد "نيكاي" 0.5 في المئة إلى 37741.61 نقطة، لكنه هبط واحداً في المئة خلال الأسبوع. وزاد المؤشر الأوسع نطاقاً "توبكس" 0.47 في المئة إلى 2769.33 نقطة، مع تكبد خسارة أسبوعية بلغت 1.6 في المئة.
وقال ناوكي فوجيوارا، وهو من كبار مديري الصناديق في شينكين أست مانجمنت، "يبدو أن المحادثات المرتبطة بالتجارة انتهت بسلام، وأرسل ذلك إشارة إيجابية إلى السوق".
وارتفع سهما "طوكيو إلكترون" و"أدفانتست"، اللتين تتمتعان بثقل في ما يتعلق بتصنيع الرقائق، 1.28 و2.23 في المئة على الترتيب.
وصعدت أسهم شركات تصنيع السيارات، إذ تقدم سهما "هوندا موتور" و"نيسان موتور" 1.3 في المئة و1.27 في المئة على الترتيب، في حين زاد سهم "تويوتا موتور" 0.06 في المئة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ارتفاع أسعار النفط وخام برنت يسجل 66.47 دولار للبرميل
ارتفاع أسعار النفط وخام برنت يسجل 66.47 دولار للبرميل

سعورس

timeمنذ 27 دقائق

  • سعورس

ارتفاع أسعار النفط وخام برنت يسجل 66.47 دولار للبرميل

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية 1.13 دولار أو 1.73بالمئة إلى 66.47 دولار للبرميل. وأنهى خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي الجلسة مرتفعا 1.21 دولار أو 1.91 بالمئة إلى 64.58 دولار. وعلى أساس أسبوعي، حقق كلا الخامين القياسيين مكاسب عند التسوية بعد تراجعهما لأسبوعين متتاليين. وصعد خام برنت 2.75 بالمئة منذ بداية الأسبوع، وزاد خام غرب تكساس الوسيط 4.9 بالمئة. وقال فيل فلين كبير المحللين لدى برايس فيوتشرز جروب "أعتقد أن تقرير الوظائف إيجابي جدا... لم يكن قويا أكثر مما ينبغي ولا ضعيفا أكثر من اللازم لكنه في المسار الصحيح لزيادة فرص خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة" في إشارة للبنك المركزي الأمريكي. وأظهر تقرير وزارة العمل الأمريكية الشهري بشأن التوظيف استقرار معدل البطالة عند 4.2 بالمئة الشهر الماضي. وقال مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل اليوم الجمعة إن الوظائف في القطاعات غير الزراعية زادت 139 ألف وظيفة في مايو أيار، وذلك بجانب تعديلات بالخفض لتقديرات أشهر ماضية أظهرت تراجع الطلب في سوق العمل. ومن شأن خفض أسعار الفائدة، وهو ما يريده بشدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعزيز النمو الاقتصادي وبالتالي الطلب على النفط. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن المحادثات التجارية بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ جرت بناء على طلب من واشنطن أمس الخميس. وقال ترامب إن المكالمة أفضت إلى "نتيجة إيجابية للغاية". وواصلت سوق النفط التأرجح في الفترة الماضية وسط أنباء عن إجراء مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية والبيانات التي تظهر إلى أي مدى يتأثر الاقتصاد العالمي بحالة الضبابية فيما يتعلق بالحرب التجارية وتداعيات الرسوم. ووافق تحالف أوبك+ يوم السبت على زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميا في يوليو تموز. ورفض التحالف اقتراحا من السعودية بزيادة أكبر في الإنتاج في إطار سياسة أوسع نطاقا لاستعادة الحصة السوقية للتحالف. وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة اليوم الجمعة إن عدد منصات النفط والغاز الأمريكية ، وهو مؤشر مبكر على الإنتاج المستقبلي، تراجع إلى 559 منصة في الأسبوع المنتهي في السادس من يونيو حزيران وهو الأدنى منذ نوفمبر تشرين الثاني 2021.

شراكة ملتبسة: لماذا كانت القطيعة بين ترمب وماسك متوقعة؟
شراكة ملتبسة: لماذا كانت القطيعة بين ترمب وماسك متوقعة؟

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

شراكة ملتبسة: لماذا كانت القطيعة بين ترمب وماسك متوقعة؟

في الظاهر، بدت العلاقة بين ترمب وماسك وكأنها تحالف مثالي متبادل. وقد ورد أن ماسك قدّم نحو 250 مليون دولار لدعم ترمب والجمهوريين في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بينما أذهلت طاقة الملياردير التقنية "المُعطّلة للنظام" ترمب، فعينه على رأس ما يسمى بـ"وزارة الكفاءة الحكومية". لكن بعد خمسة أشهر فقط، انهارت العلاقة بينهما بشكل مذهل. في وقت سابق هذا الأسبوع، هاجم ماسك، الذي تضررت شركته "تيسلا" جراء اقترانه بالرئيس، مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي يُعد من أبرز إنجازات ترمب، واصفاً إياه بأنه "مقزز ومشين". لكن هذه كانت مجرد مقبّلات. بحلول الليلة الماضية، دعا ماسك إلى عزل ترمب، وادعى أن اسم الرئيس ورد في ملفات جيفري إبستين [كان متهماً بارتكاب جرائم جنسية خطيرة، بخاصة استغلال القاصرات والاتجار بالبشر لأغراض جنسية]، وقال إن ترمب ما كان ليفوز بالانتخابات لولا دعمه. في المقابل، اتهمه ترمب "بالجنون"، وهدد بإلغاء عقود شركاته الحكومية المقدرة بمليارات الدولارات. وجاء التصعيد بعد أيام قليلة فقط من احتفال وداعي أقيم في المكتب البيضاوي، حيث ظهر ماسك وعلى وجهه كدمة واضحة، بينما سلّمه ترمب صندوقاً بني اللون يحتوي على مفتاح ذهبي ضخم يحمل شعار البيت الأبيض، قائلاً إنه لا يمنحه إلا "لأشخاص مميزين جداً". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) لكن في أقل من أسبوع تحولت تلك الصداقة المميزة إلى عداوة وغضب متبادل، وربما كانت علاقتهما منذ البداية محكومة بهذا المصير. وكانت صحيفة "اندبندنت" أشارت هذا الأسبوع إلى أن المخاوف التي أثارها ماسك بشأن حملة الإدارة على الهجرة (حيث كان يسعى إلى استقطاب أفضل العقول العلمية من مختلف أنحاء العالم) كانت تُتجاهل باستمرار. وكان الاحتقان بينه وبين الجمهوريين يتراكم منذ أشهر. وفي تصريح لموقع "أكسيوس"، قال أحد الجمهوريين طالباً عدم الكشف عن هويته خوفاً من انتقام ماسك "كان وجوده [ماسك] مثيراً للسخرية. لم يكن لديه أدنى فكرة عما يفعله. في الحقيقة، لم نرغب به منذ البداية، وكنا ننتظر الفرصة المناسبة للتخلص منه". كما أفاد موقع "أكسيوس" بأن رئيس مجلس النواب مايك جونسون أخبر الجمهوريين في اجتماع مغلق يوم الأربعاء الماضي بأن ترمب "غاضب جداً" من ماسك. وفي مؤتمر صحافي، قال جونسون إنه يتحدث مع ترمب "عدة مرات يومياً" وإن الرئيس "غير راض عن انقلاب إيلون عليه". وأكد جمهوري آخر هذا الكلام مصرحاً لـ"أكسيوس"، "كنت أعلم إنها مسألة وقت فقط قبل أن يضيق الرجلان المتنافسان ذرعاً ويتصارعا". من جهته، قال كبير مستشاري ترمب السابق، ستيف بانون - الذي تربطه عداوة طويلة مع ماسك - إن أول شرخ في العلاقة وقع في مارس (آذار)، عندما رفض ترمب مشاركة خطط البنتاغون للهجوم الافتراضي على الصين مع الملياردير. وقال بانون لمجلة "ذا أتلانتيك" "منذ تلك اللحظة، تغير كل شيء... وكأن النار انطفأت". ويرى آخرون أن المسمار الأخير في النعش جاء عندما قرر ترمب، خلال عطلة نهاية الأسبوع، سحب ترشيح جاريد آيزاكمان - حليف ماسك والمستثمر في مشاريعه - لرئاسة وكالة "ناسا". وقال آيزاكمان، خلال مشاركته في بودكاست "آول-إن" (الرهان بكل شيء) All-In، إنه شعر بخيبة أمل عندما علم بإلغاء ترشيحه، مشيراً إلى أن توقيت القرار تزامن مع مغادرة ماسك للبيت الأبيض، وهو ما لم يكن مصادفة في رأيه. لكن هذا الادعاء قوبل بالتشكيك، إذ أشار بعض الجمهوريين إلى أن سجل آيزاكمان كمتبرع للحزب الديمقراطي قد يكون هو السبب في سحب ترشيحه. ليس مفاجئاً لمن تابعوا العلاقة بين الرجلين أن يشعر ماسك اليوم بالغضب وخيبة الأمل، إذ رأى كثيرون منذ البداية أن تصادُمَ الأنا المتضخمة لكل من الرجلين كان أمراً محتوماً. لكن التوتر بينهما يتجاوز قضايا كالهجرة والضرائب؛ فثمة من يرى أن جذور السمية في علاقتهما تعود إلى أثر الأبوة في تشكيل شخصيتيهما. بالنسبة لدونالد ترمب، فقد تشكّل تصوّره للقيادة تحت تأثير والده الصارم والمتطلب، فريد ترمب الأب، الذي غرس فيه منذ الصغر قناعة بأن العالم ينقسم إلى "رابحين- أو 'قتلة' كما كان يسميهم- وخاسرين". ويقول توني شوارتز، الذي شارك ترمب في تأليف كتاب "فن الصفقة" The Art of the Deal، إن فريد كان "رجلاً قاسياً للغاية ويفتقر إلى الحد الأدنى من الذكاء العاطفي". ويضيف "أعتقد بشدة أن علاقته بوالده تفسر كثيراً الشخصية التي أصبح عليها". أما ماري ترمب، ابنة شقيق الرئيس وأخصائية علم النفس، فتقول في كتابها "كثير للغاية ولا يكفي أبداً: كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم" Too Much and Never Enough: How My Family Created the World's Most Dangerous Man إن والدها "دمّر" دونالد بمنعه من تطوير القدرة على اختبار طيف المشاعر الإنسانية كاملاً. أما إيلون ماسك، فقد نشأ هو الآخر في بيئة قاسية، وكانت علاقته بوالده، إيرول ماسك، مليئة بالتوتر. ففي حديثه ضمن فعالية "تيد" TED عام 2022، قال بصراحة: "لم تكن طفولتي سعيدة، بل كانت قاسية إلى حدٍّ كبير". ويُقال إن والده كان يقف إلى جانب المتنمّرين الذين اعتدوا على إيلون في المدرسة، واصفاً إياه بـ"عديم القيمة"، وهو ما نفاه إيرول. وعندما قرر إيلون الانتقال إلى أميركا، قيل إن والده قال له: "ستعود خلال بضعة أشهر، لن تنجح أبداً". إن النشأة في بيئات تطغى فيها قيم السيطرة والعدوان ورفض الضعف، تترك آثاراً عميقة، لا سيما في علاقات الآباء بأبنائهم. ويقول الدكتور فرانك أوشبرغ، الطبيب النفسي الرائد وخبير الصدمات النفسية الذي أسهم في تعريف اضطراب ما بعد الصدمة "إذا تعرّض الإنسان لسوء معاملة من أحد والديه في سن مبكرة، فذلك يكون له أثر بالغ لاحقاً"، وهناك طرقٌ مختلفة لتقييم الأشخاص الذين كان لهم في نهاية المطاف تأثير قوي على العالم، سواءً للأفضل أو للأسوأ، من حيث تأثيرهم الأبوي". وأضاف أوشبرغ "لا يتطلب الأمر أن تكون عالم صواريخ- على رغم أن إيلون كذلك- لكي تدرك أن وجود والد متنمّر يمكن أن يصنع من الابن شخصاً متنمراً أيضاً وبشكل فعال". ويتابع قائلاً "وإذا كان لديك مزيج من ماسك وترمب، يمكنك أيضاً تمكين متنمرين آخرين، رجالاً ونساءً- وقد فعلوا ذلك بالفعل". وبرأي أوشبرغ لعب ترمب وماسك دوراً محورياً في تطبيع سلوك التنمر داخل ما يُفترض أن تكون أماكن لها قدسيتها، مثل مواقع العمل، وفي حالة ترمب، موقع الحكم نفسه. لكنه يضيف "مشاهدة خلافهما العلني تنال من قوتهما الأخلاقية والسياسية معاً". لقد بدا واضحاً منذ البداية أن شراكة طويلة الأمد ومتكافئة بين الرجلين كانت أمراً مستحيلاً، خصوصاً حين يتطلب أحدهما- ترمب- ولاءً مطلقاً، في حين يرفض الآخر– ماسك- أن يُقيّد، وهو المعروف بما يسميه كاتب سيرته والتر آيزاكسون بـ"طور الشيطان"، وهي حالة من التركيز والغضب الشديدين أثناء العمل. وتشير أستاذة القانون في جامعة كورنيل، سارة كريبس، إلى أنه "لا يمكن لشخصين بهذا الحجم من تضخم الأنا أن يتشاركان مركز القوة السياسية". وكان نجل الرئيس، إيريك ترمب، نفى في نوفمبر الماضي التقارير التي تحدثت عن خلافات بين والده وماسك، لافتاً إلى أن أباه "يحب ويعزّ" صاحب شركة "سبايس إكس"، ويعتبره "عبقرياً خارقاً". لكن في النهاية، ربما لم يكن هناك مفر من هذا المصير: رجلان كبرا في ظل آباء متسلطين وصعبي المراس، يسعيان لإثبات الذات، مفتونان بسلطتهما الشخصية، ويندفعان نحو الاصطدام والفوضى التي خلقاها بأيديهما. قد يبدو الشقاق بين ترمب وماسك كأنه مجرد خلاف بين مشاهير، لكنه أعمق وأكثر تأثيراً من ذلك بكثير. في الوقت الحالي، لا يزال ترمب وماسك عالقين في صراع الأنا ونحن جميعاً مجرد ركاب في هذه الرحلة الصاخبة.

أول مكاسب للنفط في 3 أسابيع بدعم محادثات أكبر اقتصادين في العالم
أول مكاسب للنفط في 3 أسابيع بدعم محادثات أكبر اقتصادين في العالم

الاقتصادية

timeمنذ 2 ساعات

  • الاقتصادية

أول مكاسب للنفط في 3 أسابيع بدعم محادثات أكبر اقتصادين في العالم

ارتفع خام برنت بأكثر من دولار للبرميل اليوم وسجل بذلك أول مكاسب أسبوعية في ثلاثة أسابيع، بعد تقرير قوي للوظائف في الولايات المتحدة واستئناف المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما زاد الآمال في تحقيق نمو في أكبر اقتصادين في العالم، بحسب "رويترز". وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية 1.73 % إلى 66.47 دولار، فيما أنهى خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي الجلسة مرتفعا 1.91 % إلى 64.58 دولار. وعلى أساس أسبوعي، حقق كلا الخامين القياسيين مكاسب عند التسوية بعد تراجعهما لأسبوعين متتاليين. وصعد خام برنت 2.75 % منذ بداية الأسبوع، وزاد خام غرب تكساس الوسيط 4.9 %. وقال فيل فلين كبير المحللين لدى برايس فيوتشرز جروب "أعتقد أن تقرير الوظائف إيجابي جدا... لم يكن قويا أكثر مما ينبغي ولا ضعيفا أكثر من اللازم لكنه في المسار الصحيح لزيادة فرص خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة" في إشارة للبنك المركزي الأمريكي. وأظهر تقرير وزارة العمل الأمريكية الشهري بشأن التوظيف استقرار معدل البطالة عند 4.2 % الشهر الماضي. وقال مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل اليوم الجمعة إن الوظائف في القطاعات غير الزراعية زادت 139 ألف وظيفة في مايو، وذلك بجانب تعديلات بالخفض لتقديرات أشهر ماضية أظهرت تراجع الطلب في سوق العمل. ومن شأن خفض أسعار الفائدة، وهو ما يريده بشدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعزيز النمو الاقتصادي وبالتالي الطلب على النفط. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن المحادثات التجارية بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ جرت بناء على طلب من واشنطن الخميس. وقال ترامب إن المكالمة أفضت إلى "نتيجة إيجابية للغاية". وواصلت سوق النفط التأرجح في الفترة الماضية وسط أنباء عن إجراء مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية والبيانات التي تظهر إلى أي مدى يتأثر الاقتصاد العالمي بحالة الضبابية فيما يتعلق بالحرب التجارية وتداعيات الرسوم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store