والي شمال دارفور: الوضع الإنساني في الفاشر لا يطاق ويزداد سوءاً
وقال الوالي في كلمة مسجلة إن فك الحصار المفروض على الفاشر أصبح "ضرورة قصوى اليوم قبل الغد"، مشيرا إلى أن الظروف القاسية التي يعيشها الأهالي تتطلب تحركا عاجلا لتوفير احتياجاتهم الأساسية.
وأضاف بخيت أن ما يتم تداوله حول لجوء بعض السكان لتناول "الأمباز"، وهو بقايا الفول السوداني بعد عصره، يعكس حقيقة الواقع المأساوي، ويعبّر عن حجم الندرة وارتفاع أسعار السلع بشكل مستمر.
وشدد على أن رفع الحصار لا يُعد فقط خطوة إنسانية ملحة، بل يمثل أيضًا ركيزة مهمة لاستمرار جهود إعادة إعمار الخرطوم، وتسهيل عودة السودانيين العالقين في الخارج.
تدهور حاد للوضع الإنساني
منذ 10 مايو (أيار) 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور، الخمس.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023 حرباً أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
الرهان الأخير في حرب السودان
سلَّطت ثلاثة مواضيع متداوَلة هذا الأسبوع، الضوء على مأزق «قوات الدعم السريع» في السودان: الأول يتعلق بالمرتزقة الكولومبيين الذين جُلبوا للمشاركة في القتال إلى جانب «الدعم السريع» في دارفور، وظهر بعضهم في مقاطع فيديو عُثر عليها في هاتف قتيل منهم بعد هجوم فاشل على مدينة الفاشر. وترافقت الضجة التي أثارتها مشاركة هؤلاء المرتزقة وآخرين من دول مجاورة للسودان، مع تقارير في صحافة كولومبيا مدعومة بشهادة أحد العائدين من هؤلاء المرتزقة عن كيفية تجنيدهم للقتال، ومهامهم، وطرق وصولهم إلى غرب السودان. الثاني هو تحرك في الكونغرس الأميركي يقوده السيناتور جيم ريتش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، للدفع بمشروع لتصنيف «قوات الدعم السريع» منظمةً إرهابيةً والتعامل معها على هذا الأساس. أما الموضوع الثالث فيتعلق بالتصدعات الداخلية المتزايدة في «الدعم السريع»، وتصاعد الخلافات والتذمر إلى حد الاشتباك بالسلاح، وخروج بعض المكونات القبلية والمجندين للشكوى من الإهمال والتمييز، وتهميشهم في تشكيل الحكومة «الموازية» التي أُعلنت الشهر الماضي، وقوبلت فوراً برفض إقليمي ودولي للاعتراف بها، والدعوة إلى عدم التعامل معها. هذه كلها مؤشرات على أن «قوات الدعم السريع» تواجه مأزقاً حقيقياً على مستويات عدة؛ عسكرية واجتماعية، داخلياً وخارجياً، رغم توسيع نطاق عملياتها في بعض المناطق في كردفان لمنع الجيش وحلفائه من التقدم نحو دارفور، ورغم محاولات غرفها الإعلامية رفع وتيرة الضجيج لترقيع المشهد المأزوم، ورفع معنويات مجنديها وأنصارها. الحقيقة أن «الدعم السريع» فقدت الكثير من قواتها وعتادها، وتعرضت لهزائم كبيرة أجبرتها على الانسحاب لتنحصر في دارفور وأجزاء من كردفان بعد تمددها الواسع في بدايات الحرب. وبعد نحو 28 شهراً من الحرب، بدا واضحاً أن قوتها الصلبة المتمثلة في القوة المحترفة والمدربة قد انكسرت، وأن «الفزعة» من مكونات قبلية محددة في الداخل أو عبر الحدود، انحسرت بشكل كبير، بسبب الهزائم، وتقارير عدم صرف رواتب، وتقلص مساحات النهب الذي كان قد مورس بشكل واسع في مناطق الخرطوم والجزيرة وولايات الوسط عموماً إبان احتلالها. لتعويض النقص في قواتها، وبتشجيع وتمويل من داعميها، بدأت تلجأ بشكل متزايد إلى الاستعانة بالمرتزقة من عدد من دول الجوار ومن مناطق أخرى مثل كولومبيا، كما عمدت إلى التجنيد القسري للأطفال والشباب، والدفع بهم إلى جبهات القتال بعد تدريبات قصيرة على استخدام السلاح. لكن على الرغم من ضخ أموال إلى بعض القيادات القبلية لضمان ولائها ولحثها على تجنيد أبنائها، لم يظهر أن قيادة «الدعم السريع» قادرة على تجاوز مشكلاتها المتفاقمة. فقد سُجلت حالات فرار وتمرد في بعض جبهات دارفور وكردفان، وازداد السخط والشكاوى بين المجندين الذين ظهروا بشكل متزايد في الآونة الأخيرة في مقاطع فيديو يهاجمون فيها قيادتهم بسبب غياب الرعاية الطبية للجرحى، وعدم تلقيهم أي مرتبات، وما وصفوه بالتمييز في المعاملة بين المكونات القبلية المختلفة في صفوفهم. الأزمة تفاقمت أيضاً مع حدوث انشقاقات علنية لعدد من مستشاري قيادة «الدعم السريع»، والحديث عن تصفية بعض القيادات الميدانية، والاشتباكات بين المجندين حتى في مدينة نيالا التي أعلنوها مقراً لحكومة «السلام» المزعومة. اللافت أيضاً كان ظهور قيادات قبلية ذات وزن في معاقل «الدعم السريع» أعلنت معارضتها لها ورفضها تشكيل حكومة موازية، وهو ما يزيد من مشكلاتها، علماً بأن هناك مكونات مهمة؛ مثل الفور والزغاوة والميدوب وبعض فروع الرزيقات، باتت ترفع من وتيرة معارضتها وانتقاداتها بسبب الانتهاكات الواسعة والجرائم التي ارتُكبت، ولا تزال تحدث. إلى أين يمكن أن تتجه الأمور من هنا؟ قيادة «الدعم السريع» وداعموها يدركون أنه ما لم يحدث اختراق عسكري كبير، فإن التصدعات سوف تتسع، وقد تقود إلى مزيد من الانشقاقات العلنية. لذلك رموا بكل ثقلهم وآمالهم في جبهتين؛ الأولى هي محاولة اقتحام الفاشر المحاصَرة، والأخرى تتمثل في توسيع الهجمات في كردفان لإرباك خطط الجيش وحلفائه ومنع تقدمهم نحو دارفور. لكن في الجبهتين هناك صعوبات كبيرة؛ فمدينة الفاشر بقيت صامدة وصدَّت 226 محاولة لاقتحامها، والجيش بالتأكيد سيكثف من جهوده للوصول إليها وفك حصارها، لذلك فإن المعارك في كردفان ستكون فاصلة ونتائجها وتداعياتها كبيرة في مسار الحرب خلال الفترة المقبلة. هنالك تطور مهم يرتبط بمسار الأحداث في كردفان ومعاركها، وهو إعلان مجموعة من القبائل هناك توقيع ميثاق للدفاع عن مناطقهم، والاصطفاف خلف الجيش، وتشكيل قوة عسكرية سمَّتها «حلف الكرامة - درع كردفان»، تشارك بها في المعارك ضد «قوات الدعم السريع»، والتصدي للانتهاكات الواسعة التي ارتكبتها ضد المواطنين في الإقليم. كل ذلك يشير إلى أن «قوات الدعم السريع»، لا تواجه مأزقاً خطيراً فحسب، بل ربما دخلت مرحلة الرهان الأخير. فإذا انكسرت هجماتها في كردفان، ستتفاقم تصدعاتها الداخلية، كما سيصبح الطريق سالكاً للجيش وعملية «مسك الختام» التي تبدو مقاصدها واضحة من عنوانها.


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
التنوع في العالم العربي
تحت عنوان «إدارة التنوع في العالم العربي»، وفي هذا المقام نشرت مقالاً قبل ثماني سنوات في 26 أبريل (نيسان) 2017 يتعرض لقضية «التنوع» العرقي والديني والمذهبي والقبائلي والنوعي في العالم العربي. كان قد مر يومان على انعقاد ندوة في الجامعة الأميركية بالقاهرة مشاركة بين منتدى الجامعة ومركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية لمناقشة القضية. الندوة كانت استجابة لواقع عربي صعب وعنيف أعقب «الربيع العربي»، الذي خلق أشكالاً من النزاع والحروب الأهلية، لعب فيها البعد الإثني دوراً كبيراً في دول عربية. وكان دوري في الندوة هو وضع نوع من الإطار الذي يعطي الحوار توجهاً نحو معالجة الحالة المتوترة، وليس تعميقها باتجاه الصراع. ولم يكن هناك بد من استعادة المشهد التراجيدي في الشرق الأوسط بعامة، والعالم العربي، في ذلك الوقت. وبعيداً عن الدخان المتصاعد، والحرائق المستعرة، والمدن المدمرة، والموتى والقتلى والجرحى واللاجئين والنازحين؛ فإن مشهداً بدا ممثلاً للمآسي القائمة على نفي «التنوع»، يظهر في عملية اتفاق أطراف متنازعة في سوريا على التبادل السكاني بين المناطق، فيذهب الشيعة إلى حيث يوجد الشيعة، والسنة إلى حيث يوجد السنة، حتى نصل إلى حالة نقية من التطهير العرقي؛ فلم يجد الإرهاب مشكلة أخلاقية في تفجير حافلة ساعة التبادل البشري فتختلط الدماء والجثامين في لحظة درامية بشعة لا تعرف سنة ولا شيعة! وقتها أخذت منهجاً أكاديمياً راجع المقتربات القومية والاشتراكية والليبرالية من القضية المتعسرة في الإقليم. والآن وبعد عقود من الحروب الأهلية، ومعايشة استخدام الأسلحة الكيماوية في «حلبجة»، والفرار للموت بالبحر المتوسط في سوريا، وتجاوزات «الثلث المعطل» في لبنان، فإن قضية التنوع ترفرف على ساحات الصراع في السودان وسوريا ولبنان واليمن؛ والمنازعات السياسية الحادة في العراق ودول عربية أخرى. وفي الظاهر حرب غزة الخامسة، وتوابعها من أشكال الحرب الإقليمية، وتأثيرها على دول عربية متعددة، فمن الأهمية بمكان الالتفات الجاد لهذه المسألة. لم يكن ذلك لندرة في العلم والمعرفة. كان الراحل الدكتور سعد الدين إبراهيم من أوائل من تعرضوا لمسألة الأقليات في الوطن العربي العرقية أو الدينية، مؤكداً أنها سمة أساسية من سمات الوطن العربي؛ وقدر أن 15 في المائة من سكان المنطقة العربية هم من الأقليات.الآن فإن الصورة ليست مختلفة كثيراً من حيث إنشاء خلل حاد في الدولة الوطنية العربية، مما يجعل مظاهر الاستقرار، ومن ثم التنمية المادية والبشرية تبدو بعيدة جداً. وهذا ما شهدناه خلال الشهور والأسابيع الأخيرة في السويداء السورية، وكيف تفاعل «الدروز» والقبائل العربية والحكومة السورية في ساحة واحدة تحت سماء تسيطر عليها الطائرات الإسرائيلية قاصفة دمشق وبقية الجنوب السوري في آن واحد. وجرى ذلك بينما يجري تقسيم السودان بين تحالف الحكومة «الشرعية» في الخرطوم، وتحالف حكومة «الدعم السريع» في «نيالا» عاصمة ولاية دارفور. الواقع هو أن العالم العربي بات مقسماً ما بين 11 دولة عربية ترتكز على مفهوم «الدولة الوطنية Nation State»، و11 دولة عربية أخرى تعيش انقسامات حادة ينفصل فيها السلاح عن السلطة السياسية؛ وحيث لا توجد انقسامات عرقية، فإن الانقسامات «الجهوية» تكفي لتهديد سلامة الدولة. كلا الأمرين - الدولة الوطنية والدولة المنقسمة - يحتاج إلى استئناف الزخم الفكري للتعامل مع التنوع في العالم العربي. وفي الحقيقة فإن هناك الكثير الذي يمكن الاستفادة منه من الدولة الوطنية الحالية وتجربتها.


عكاظ
منذ 4 ساعات
- عكاظ
في غزّة تموت الطفولة جوعاً..
في القرن الحادي والعشرين، حيث تُزهو العواصم بشواهقها الزجاجية، وتتباهى الأمم بمنصّات حقوق الإنسان ومواثيق العدالة الدولية، وفي عالمٍ تتصدّر فيه شعارات الحرية، وتُعقد فيه القمم من أجل السلام، وتُنشد فيه الأغاني عن الطفولة والكرامة في هذا العالم نفسه، تُزهق أرواحُ الأطفال في غزة جوعاً، وتُدفن جثامين الأبرياء في السودان مرتين، وتصمتُ «الإنسانية» صمت القبور! أي فضيحة أعظم من أن يموت الإنسان جائعاً على مرأى ومسمع من العالم؟ أي خزي هذا الذي يصيب البشرية حين تتحوّل الطفولة إلى هياكل عظمية تتحرك ثم تسقط بلا حراك؟ في غزة، حيث الجوع لم يعد كلمة، بل سكينٌ مسموم في أحشاء الصغار، وحيث الحصار لم يعد إجراءً عسكرياً، بل مشروع إبادة جماعية بطيئة، يُحكم على الناس بالموت بلا قصف، بل عبر تجويعٍ ممنهج، وصمتٍ دولي لا يقل دمويةً عن القنابل. تتقاذف الأمم تصريحات الشجب والإدانة، وتستعرض المنظمات الدولية بياناتها الباهتة، بكلمة (مستاؤون) لكن لا أحد يفعل فعلاً حقيقياً لأجل أطفالٍ تموت تحت أنظار البشر، وليس العدد بقليل فقد صنف 30 ألف طفل حالات سوء تغذية، و260 ألف طفل دون الخامسة بحاجة للغذاء هذا غير المتوفين جوعاً. في غزة اليوم، لم تقتل القنابل الجميع، فحسب، بل تُرك من تبقى ليموت جوعاً! أمهاتٌ عاجزات عن إرضاع أبنائهن، وشبابٌ يتحولون إلى أشباح، وطفولة تحبو نحو الموت حتى الأكفان اختفت لكثرة المعروض من الموتى جوعاً وقصفاً من أجل رغيف، أيُّ موتٍ هذا الذي يختار ضحاياه بالحرمان؟ وأيُّ قسوةٍ في أن يكون الجوع أبطأ سلاح إبادةٍ عرفته الحروب الحديثة؟ ومع ذلك، لم تتحرك الأمم، لم ينتفض العالم، لم يُقطع شريان دعمٍ عن الجلاد. لم تُحاسب إسرائيل، بل تُكافأ بمزيدٍ من الصمت، ومزيدٍ من التواطؤ، ومزيدٍ من الأسلحة! عالم من الرعب ومعارك الخيال التي تنتجها هوليود في السودان، حيث الجسد العربي والأفريقي يشتعل نزيفاً، حربٌ عبثيةٌ أتت على المدن والقرى، قتلت الأطفال، هجّرت النساء، مزّقت البيوت، غير الاغتصابات والانتهاكات غير الإنسانية لكن الفضيحة لم تتوقف عند هذا الحد. فالموتى يُدفنون في البيوت! القبور تُشقُّ داخل المنازل، في أفنية الدور والغرف، خوفاً من الرصاص القاتل، فآلة القتل لا تسمح حتى بوداعٍ كريم، فالجميع يقاتل ويمارس الإبادة الجماعية؛ الجيش والدعم السريع والمليشيات الإخوانية الإرهابية، الأم تدفن ابنها بيديها، والزوجة تُهيل التراب على زوجها داخل فناء الدار، وحين تهطل الأمطار، تُكشف القبور فتعود العائلة، لتدفن فقيدها للمرة الثانية! أو تنقله إلى المقابر الرسمية عندما يصمت صوت الرصاص في وداع متكرر وألم يشق القلوب، أيُّ ذُلّ هذا؟ أيُّ انعدام للكرامة أكثر من أن يتحوّل الوداع إلى فعل مستحيل، وأن يكون الموتى بلا مأوى تحت الأرض، هل سمع العالم؟ هل تحركت الأمم المتحدة؟ هل اهتزّت المنابر؟ هل أصدر مجلس الأمن قراراً بوقف هذا العبث؟ لا شيء. الصمت هو الرد الوحيد. أين أمريكا التي تدّعي قيادة العالم الحرّ؟ أين أوروبا التي لا تتوقف عن الحديث عن «الكرامة الإنسانية»؟ أين الشعوب التي ملأت الدنيا صراخاً لأجل حقوق الحيوانات؟ مثل تلك الطلة البهية لبرجيت باردو تطلب من المتوحشين أن لا يقتلوا الثعالب التي تحبها ولا يذبح المسلمين الخراف ليأكلوا لحمها، أين الغوغائيون التي تمتلئ خطاباتهم بحماسةٍ جوفاء عن قضية الأمة الأولى؟ يتشدّقون بالإنسانية، ولكن لا يعرفون منها إلا قشورها، يتغنون بالكرامة، لكنهم يدوسونها كل يوم تحت أقدام مصالحهم، غزة تموت ببطء، والعالم يدوّن أرقاماً جديدة في سجلات الإحصاء، لا في صفحات الرحمة. والسودان يتمزق، ولا شيء يتغيّر سوى القتل ورائحة الموت، إنها ليست مجرد مأساة، إنها فضيحة كونية كشفت كذب الشعارات، وسحبت الستار عن كل الأقنعة. لم يعد هناك من مكان للحديث عن «العدالة الدولية» ولا عن «حقوق الإنسان»، ولا عن «العالم المتحضر». كلها أكاذيب تكشف زيفها حقائق الواقع المرير، فيا أيها العالم، إن ماتت ضمائرك، فلا تزعم أنك ناطق باسم الإنسانية. ويا منظمات العالم، إن كنتم لا تستطيعون حماية من بقي حيّاً فلا تملأوا فضاءاتنا بأكاذيبكم المزعجة، ولا تدّعوا كذباً أنكم تمثلون الضمير العالمي وتمثلون القيم الإنسانية، أوقفوا الحروب المدمرة التي أشعلتها الأيدي الماكرة.. دعوا من مات يُدفن بسلام، وساعدوا المشردين يعودون إلى بيوتهم بكرامة، واطعموا جائعي غزة بكرامة. أخبار ذات صلة