
مسيرات بالكيلومترات يومياً تحت الشمس الحارقة.. من أجل "كوب ماء"
تقول أم نضال أبو نحل وهي أم لأربعة أطفال كنّا ننتظر المياه التي تأتي أحيانًا كل ثلاثة أيام. أما الآن فننتظر أسبوعًا كاملًا وأحيانًا أكثر .. مضيفة أشعر أحيانًا أن جسدي يجف من الداخل. العطش يسلب طاقتي وطاقة أطفالي.
تقول السلطات المحلية إن السبب يعود إلي الأضرار التي لحقت بشبكة توزيع المياه في غزة نتيجة الحرب إذ تم تدمير العديد من خطوط المياه الرئيسية.
يوضح المتحدث باسم بلدية غزة عاصم النبيه أن الجزء من الشبكة الذي يتلقي المياه من "ميكوروت" لم يعمل منذ نحو أسبوعين. كما تعرّضت الآبار. التي كانت تغطي جزءًا من الاحتياجات قبل الحرب. لأضرار. وبعضها تلوث بمياه الصرف الصحي التي
لا تتم معالجتها بسبب استمرار الحرب.. وفق وكالة الانباء الفلسطينية وافا.
اضاف المتحدث حتي الآبار التي قد تكون غير ملوثة. لم يعد بمقدور السكان الوصول إليها. إمّا لأنها تقع داخل مناطق القتال أو قريبة من منشآت عسكرية إسرائيلية. أو ضمن مناطق تلقي سكانها أوامر بالإخلاء .. وإن تيسّر للبعض الوصول إلي هذه الآبار. فإنهم غير قادرين علي سحب المياه منها لأن ذلك يحتاج إلي الكهرباء غير المتوفرة منذ أن قطعت إسرائيل التيار الكهربائي كجزء من حملتها العسكرية ويمكن تشغيل هذه المضخات بواسطة مولدات الكهرباء. لكن أولوية استخدامها تبقي للمستشفيات أما محطات تحلية المياه المحلية. فقد توقف معظمها عن العمل.
يقول "النبيه" إن وضع البنية التحتية مأساوي .. مشيرًا إلي تضرر أكثر من 75 في المئة من الآبار المركزية لتصبح خارج الخدمة. في حين دُمرت 85 في المئة من معدات الأشغال العامة الثقيلة والمتوسطة. وتعرضت 100 ألف متر من شبكات المياه وأكثر من 200 ألف متر من شبكات الصرف الصحي لأضرار "كبيرة جدًا" وكذلك المضخات ومحطات الصرف الصحي.
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" منذ عام 2021 من أن ما يقارب 100% من المياه الجوفية في غزة غير صالحة للاستهلاك.
ومع صعوبة العثور علي مياه نظيفة. يعتقد بعض الغزيين أن المياه المالحة خالية من البكتيريا. علي الرغم من تحذيرات العاملين في قطاع الإغاثة من أن تناول المياه المالحة يضر بالكلي. حتي وإن تحمّل السكان ملوحتها.
ورغم أن أزمة المياه في غزة لا تلقي الاهتمام الذي تحظي به أزمة الجوع المتواصلة. فإن آثارها قاتلة بالقدر ذاته .. وتقول المتحدثة باسم اليونيسف. روزاليا بولين. "مثل الطعام. يجب عدم تسييس المياه .. مضيفة من الصعب جدًا تحديد حجم النقص في المياه. لكنها تؤكد أن هناك نقصًا حادًا في مياه الشرب".
أشارت بولين إلي أن الحر شديد. والأمراض تنتشر. والمياه هي فعلاً المشكلة التي لا نتحدث عنها بالقدر الكافي وكما أن الحصول علي طعام في غزة من أصعب المهام فإن العثور علي مياه نظيفة أمر نادر الحدوث.
تؤكد منظمات الإغاثة في غزة أنه لا يمكن البقاء علي قيد الحياة بدون مياه للشرب. ولا يمكن الوقاية من الأمراض بدون خدمات الصرف الصحي ويقول مصدر إن التحديات تتكاثر في ظل يعدم الوصول إلي المياه. والتدهور العام للوضع في بيئة هشة بالفعل.
لافتا الي ان منظمات غير حكومية تعمل علي تركيب صنابير للمياه في بعض المخيمات. كما يتم نقل المياه إلي الأهالي بالشاحنات. لكن هذه الكميات بعيدة كل البعد عن توفير الحد الأدني من الاحتياجات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصر اليوم
منذ 9 ساعات
- مصر اليوم
مدير الصحة العالمية: غزة تشهد أعلى معدلات سوء التغذية للأطفال بالعالم
قال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، إن قطاع غزة شهد أعلى معدل شهري لسوء التغذية الحاد لدى الأطفال مع ارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع في القطاع. وأضاف في تصريحات من مقر المنظمة بجنيف: تم تشخيص ما يقرب من 12 ألف طفل دون سن الخامسة على أنهم يعانون من سوء التغذية الحاد في غزة، وهو أعلى رقم شهري يتم تسجيله على الإطلاق. وأضاف مرصد الجوع العالمي، إن سيناريو المجاعة يتكشف في قطاع غزة، مع انتشار الجوع ووفاة الأطفال دون سن الخامسة لأسباب تتعلق بالجوع وتقييد الوصول الإنساني إلى الطعام، وذلك وفقا لما ذكره موقع وكالة رويترز. من جانبه، قال إبراهيم النجار أحد أهالى غزة، إنه فقد ابنه نعيم البالغ من العمر 5 سنوات بسبب سوء التغذية الذي يجتاح غزة، وبعد مرور عام، لا يزال في حالة حزن بينما يسعى جاهداً للتأكد من أن أطفاله الآخرين لن يعانوا من نفس المصير. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن استهلاك الغذاء في جميع أنحاء غزة قد انخفض إلى أدنى مستوى له منذ بداية الحرب. وأفاد إن 81 % من الأسر في المنطقة الساحلية الصغيرة المزدحمة التي يبلغ عدد سكانها 2.2 مليون نسمة باستهلاك غذائي ضعيف، بزيادة عن 33 % في أبريل. وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في بيان: "لجأ ما يقرب من 9 من كل 10 أسر إلى آليات تكيف شديدة للغاية لإطعام أنفسهم، مثل المخاطرة بسلامة كبيرة للحصول على الطعام، والبحث في القمامة"، حتى عندما لا يكون الفلسطينيون ضعفاء للغاية بحيث لا يمكنهم الوصول إلى نقاط جمع المساعدات، فإنهم معرضون للإصابة أو الموت في التدافع لتأمين الغذاء. بين يونيو ويوليو، تضاعف عدد حالات سوء التغذية تقريبًا - من 6344 إلى 11877 - وفقًا لأحدث أرقام اليونيسف المتاحة. في غضون ذلك، لا توجد أي علامة على وقف إطلاق النار في الأفق، على الرغم من أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي تصدى لخطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للاستيلاء على مناطق في غزة لا تسيطر عليها بالفعل، حسبما قال 3 مسؤولين إسرائيليين. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.


الدولة الاخبارية
منذ 9 ساعات
- الدولة الاخبارية
مدير الصحة العالمية: غزة تشهد أعلى معدلات سوء التغذية للأطفال بالعالم
الخميس، 7 أغسطس 2025 09:03 مـ بتوقيت القاهرة قال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، إن قطاع غزة شهد أعلى معدل شهري لسوء التغذية الحاد لدى الأطفال مع ارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع في القطاع. وأضاف في تصريحات من مقر المنظمة بجنيف: تم تشخيص ما يقرب من 12 ألف طفل دون سن الخامسة على أنهم يعانون من سوء التغذية الحاد في غزة، وهو أعلى رقم شهري يتم تسجيله على الإطلاق وأضاف مرصد الجوع العالمي، إن سيناريو المجاعة يتكشف في قطاع غزة، مع انتشار الجوع ووفاة الأطفال دون سن الخامسة لأسباب تتعلق بالجوع وتقييد الوصول الإنساني إلى الطعام، وذلك وفقا لما ذكره موقع وكالة رويترز. من جانبه، قال إبراهيم النجار أحد أهالى غزة، إنه فقد ابنه نعيم البالغ من العمر 5 سنوات بسبب سوء التغذية الذي يجتاح غزة، وبعد مرور عام، لا يزال في حالة حزن بينما يسعى جاهداً للتأكد من أن أطفاله الآخرين لن يعانوا من نفس المصير. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن استهلاك الغذاء في جميع أنحاء غزة قد انخفض إلى أدنى مستوى له منذ بداية الحرب. وأفاد إن 81 % من الأسر في المنطقة الساحلية الصغيرة المزدحمة التي يبلغ عدد سكانها 2.2 مليون نسمة باستهلاك غذائي ضعيف، بزيادة عن 33 % في أبريل. وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في بيان: "لجأ ما يقرب من 9 من كل 10 أسر إلى آليات تكيف شديدة للغاية لإطعام أنفسهم، مثل المخاطرة بسلامة كبيرة للحصول على الطعام، والبحث في القمامة"، حتى عندما لا يكون الفلسطينيون ضعفاء للغاية بحيث لا يمكنهم الوصول إلى نقاط جمع المساعدات، فإنهم معرضون للإصابة أو الموت في التدافع لتأمين الغذاء. بين يونيو ويوليو، تضاعف عدد حالات سوء التغذية تقريبًا - من 6344 إلى 11877 - وفقًا لأحدث أرقام اليونيسف المتاحة. في غضون ذلك، لا توجد أي علامة على وقف إطلاق النار في الأفق، على الرغم من أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي تصدى لخطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للاستيلاء على مناطق في غزة لا تسيطر عليها بالفعل، حسبما قال 3 مسؤولين إسرائيليين.


اليوم السابع
منذ 12 ساعات
- اليوم السابع
مدير الصحة العالمية: غزة تشهد أعلى معدلات سوء التغذية للأطفال بالعالم
قال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، إن قطاع غزة شهد أعلى معدل شهري لسوء التغذية الحاد لدى الأطفال مع ارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع في القطاع. وأضاف في تصريحات من مقر المنظمة بجنيف: تم تشخيص ما يقرب من 12 ألف طفل دون سن الخامسة على أنهم يعانون من سوء التغذية الحاد في غزة ، وهو أعلى رقم شهري يتم تسجيله على الإطلاق. وأضاف مرصد الجوع العالمي، إن سيناريو المجاعة يتكشف في قطاع غزة، مع انتشار الجوع ووفاة الأطفال دون سن الخامسة لأسباب تتعلق بالجوع وتقييد الوصول الإنساني إلى الطعام، وذلك وفقا لما ذكره موقع وكالة رويترز. من جانبه، قال إبراهيم النجار أحد أهالى غزة، إنه فقد ابنه نعيم البالغ من العمر 5 سنوات بسبب سوء التغذية الذي يجتاح غزة، وبعد مرور عام، لا يزال في حالة حزن بينما يسعى جاهداً للتأكد من أن أطفاله الآخرين لن يعانوا من نفس المصير. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن استهلاك الغذاء في جميع أنحاء غزة قد انخفض إلى أدنى مستوى له منذ بداية الحرب. وأفاد إن 81 % من الأسر في المنطقة الساحلية الصغيرة المزدحمة التي يبلغ عدد سكانها 2.2 مليون نسمة باستهلاك غذائي ضعيف، بزيادة عن 33 % في أبريل. وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في بيان: "لجأ ما يقرب من 9 من كل 10 أسر إلى آليات تكيف شديدة للغاية لإطعام أنفسهم، مثل المخاطرة بسلامة كبيرة للحصول على الطعام، والبحث في القمامة"، حتى عندما لا يكون الفلسطينيون ضعفاء للغاية بحيث لا يمكنهم الوصول إلى نقاط جمع المساعدات، فإنهم معرضون للإصابة أو الموت في التدافع لتأمين الغذاء. بين يونيو ويوليو، تضاعف عدد حالات سوء التغذية تقريبًا - من 6344 إلى 11877 - وفقًا لأحدث أرقام اليونيسف المتاحة. في غضون ذلك، لا توجد أي علامة على وقف إطلاق النار في الأفق، على الرغم من أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي تصدى لخطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للاستيلاء على مناطق في غزة لا تسيطر عليها بالفعل، حسبما قال 3 مسؤولين إسرائيليين.