logo
مسؤول أوروبي لعمان نت: خطاب الملك أمام البرلمان الأوروبي، مدرسة في الدبلوماسية

مسؤول أوروبي لعمان نت: خطاب الملك أمام البرلمان الأوروبي، مدرسة في الدبلوماسية

عمان نتمنذ 4 ساعات

أكد مسؤول أوروبي رفيع المستوى لعمان نت على الشراكة الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي مع الأردن، لا سيما في ظل الضغوط الاقتصادية الناجمة عن الحرب على إيران وتزايد عدم الاستقرار الإقليمي. وأكد المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن أحد العناصر الأساسية لهذه الشراكة هو تحفيز استثمارات القطاع الخاص وتحفيز الزخم الاقتصادي من خلال حزمة دعم بقيمة 3 مليارات يورو.
ورغم المخاوف بشأن صعود اليمين المتطرف في أوروبا، أشار مسؤول الاتحاد الأوروبي إلى أن الدعم للأردن يمتد عبر الطيف السياسي - من أقصى اليسار (بسبب تضامنه مع اللاجئين ودعمه لحل الدولتين) إلى أقصى اليمين (بسبب دور الأردن الجيوسياسي المستقر). وبالتالي، هناك إجماع واسع على دعم المساعدات المقدمة للأردن.
ومن المهم أن المساعدات المالية للاتحاد الأوروبي تخضع للإطار المالي متعدد السنوات (MFF) - وهي دورة ميزانية مدتها سبع سنوات تضمن القدرة على التنبؤ والمرونة بغض النظر عن التحولات السياسية الوطنية.
وصف دبلوماسي الاتحاد الأوروبي الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والأردن، التي أُبرمت مؤخرًا، بأنها أكثر من رمزية، مدعومة بحزمة دعم بقيمة 3 مليارات يورو تهدف إلى الاستفادة من التمويل العام لجذب الاستثمارات الخاصة. ويهدف هذا النهج المختلط إلى إنعاش الاقتصاد الأردني في ظل الاضطرابات الإقليمية المستمرة.
كما سُلِّط الضوء على خطاب الملك عبد الله الثاني أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، والذي وُصِف بأنه "مدرسة في الدبلوماسية". ورغم التصعيد الإقليمي - لا سيما الحرب في غزة والضربات الإسرائيلية على إيران - اعتُبر قرار الملك بالمضي قدمًا في الخطاب خطوةً جريئة. فقد لاقت رسالته، التي شددت على القانون الدولي والتسامح وسيادة القانون، صدىً واسعًا في جميع الأطياف السياسية الأوروبية، حتى في برلمانٍ شديد الاستقطاب.
وقال المسؤول: "لذا أعتقد أن من الجيد للأردن أن يتولى القيادة وأن ينقل هذه الرسالة، وهي رسالة بنّاءة للغاية ولها صدى واسع. كما أنها تُؤكد على ما يجمع العرب والأوروبيين". على سبيل المثال، ثقافة التسامح، وقد أشار إلى نقاط محددة حول التراث المسيحي للأردن، لأنه أيضًا وسيلة للتواصل مع بعض الشخصيات في البرلمان الأوروبي.
كما أشار المسؤول الأوروبي الكبير إلى الالتزام بحل الدولتين، وأعرب عن ذلك. كان الخطاب قويًا دون أي طلبات ملموسة، وعلى هامشه، عُقدت عدة اجتماعات ثنائية لم تركز فقط على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والأردن، بل تناولت أيضًا قضايا أوسع نطاقًا. ووصف المصدر الخطاب بأنه "بيان جيد جدًا وذي مغزى"، وقال إنه من المهم جدًا تعزيز هذه العلاقة حتى يكون الرد المنطقي هو زيارة عودة، حيث من المتوقع أن يزور بعض القادة الأوروبيين الأردن قريبًا.
وأشار المسؤول إلى أن الأردن يحظى بدعم توافقي نادر بين مختلف الأطياف السياسية في أوروبا - يسارًا ويمينًا - نظرًا لدوره في تحقيق الاستقرار وموقفه المبدئي تجاه قضايا مثل فلسطين واستضافة اللاجئين.
وفيما يتعلق باللاجئين السوريين، حذر المصدر في الاتحاد الأوروبي من تدهور الأوضاع وإرهاق المانحين، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي هو المانح الوحيد الذي يحافظ على مستويات المساعدات الحالية، على عكس الولايات المتحدة واليابان اللتين خفضتا مساهماتهما.
وحول مؤتمر الاستثمار القادم بين الاتحاد الأوروبي والأردن في عمّان، دعا مسؤول الاتحاد الأوروبي إلى إصلاحات استراتيجية ومواءمة أكبر مع مشاريع البنية التحتية واسعة النطاق، بعد إقراره بالإقبال الأوروبي المخيب للآمال في منتدى الأعمال الأوروبي الأردني الافتتاحي الذي عُقد العام الماضي في عمّان. على الرغم من أن المنتدى العام الماضي استقطب أكثر من 500 مشارك، إلا أن المنتدى لم يشهد حضورًا سوى شركتين أوروبيتين - وهو نقص يُعزى إلى سوء التوقيت في ظل صراع غزة ونقص الحوافز المقنعة. وصرح مسؤول الاتحاد الأوروبي: "لم نتمكن من حشد المستثمرين الأوروبيين. لم يكن هناك إعلان كبير، ولا فرصة سوقية كبيرة".
ونظرًا للمستقبل، اقترح مصدر الاتحاد الأوروبي ربط المنتدى القادم بافتتاح مشروع ناقل المياه الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات. وشدد على أهمية جذب كبار القادة السياسيين في الاتحاد الأوروبي وتقديم "قائمة تسوق" استثمارية واضحة المعالم للقطاعات ذات الإمكانات العالية مثل الهيدروجين الأخضر والبنية التحتية الرقمية والطاقة. لوحظ أن إعادة بناء ثقة المستثمرين في ظل عدم الاستقرار الإقليمي أمر بالغ الأهمية، لا سيما بعد تخفيضات المساعدات الأمريكية التي أثرت بشكل كبير على المجتمع المدني الأردني. وأعرب مسؤول الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء تأثير تخفيضات المساعدات الأمريكية، متعهدًا باستمرار مشاركة الاتحاد الأوروبي، لكنه حذر من أن بروكسل لا تستطيع تعويض تراجع واشنطن بشكل كامل.
وأشار المصدر الدبلوماسي أيضًا إلى التحديات النظامية، بما في ذلك البيئة التنظيمية المشددة للأردن ومحدودية التواصل التجاري في أوروبا. وفيما يتعلق باللاجئين السوريين، حذر المسؤولون في بروكسل من تدهور الأوضاع وإرهاق المانحين. ومع ذلك، لا يزال الاتحاد الأوروبي المانح الوحيد الذي يحافظ على مستويات المساعدات الحالية.
وبالنسبة للأونروا، أُعرب المسؤول الاوروبي عن مخاوف بشأن قدرة الوكالة على الوفاء بالتزاماتها، مشيرين إلى انخفاض الدعم من العديد من دول الاتحاد الأوروبي، مما يجعلها عرضة للخطر على الرغم من استمرار مساهمات الاتحاد الأوروبي الأساسية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قصة اصطياد عميل "رفيع" كشف خفايا "فوردو"!
قصة اصطياد عميل "رفيع" كشف خفايا "فوردو"!

أخبارنا

timeمنذ 3 ساعات

  • أخبارنا

قصة اصطياد عميل "رفيع" كشف خفايا "فوردو"!

أخبارنا : ارتبط اكتشاف خفايا "فوردو" لأول مرة بقضية تجسس كبرى دارت حول شخصية بارزة. عجزت السلطات الإيرانية عن تأكيد شكوكها قبل أن تصل إلى الخبر اليقين من مصادر موثوقة. هذا العميل الرفيع المستوى الي جنده جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني "مي – 6"، كشف لهم في عام 2008 أن "فوردو" ليست موقع تخزين كما كانت تعتقد الاستخبارات الغربية، بل منشأة سرية لتخصيب اليورانيوم شيدت في باطن الأرض على عمق بين 80 إلى 90 مترا، وأنها قادرة على استيعاب 3000 جهاز طرد مركزي، إضافة إلى أسرار فنية أخرى. حين أبلغ جهاز "مي – 6" الإسرائيليين عن هذه المعلومات الخطيرة في أبريل عام 2008، صُدموا بها، كما صرّح بذلك قبل وفاته في عام 2019، يوني كورين، رئيس هيئة أركان وزير الدفاع الإسرائيلي في تلك الفترة الحرجة من العمليات الاستخباراتية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، علاوة عن كونه عالما متخصصا في الفيزياء الحيوية. الأدهى أن الحديث يدور عن شخصية إيرانية من الصفوة. اسمه علي رضا أكبري وكان شغل منصب نائب وزير الدفاع في إيران بين عامي 1998 – 2005. نسج جهاز الاستخبارات البريطانية "مي – 6" الحبائل للإيقاع به وتجنيده في عام 2004.البداية كانت في حفل استقبال بالسفارة البريطانية بطهران. شرع السفير البريطاني صحبة عميل من جهاز الاستخبارات البريطاني "مي – 6" متخف في لبوس دبلوماسي،منذ التعرف في تلك المناسبة، في التواصل معه بشكل غير رسمي وتبادل "الأحاديث والمعلومات" تحت غطاء المجاملة الدبلوماسية. كان علي رضا أكبري مسؤولا في ذلك الوقت أيضا عن التواصل مع سفراء الغرب لطمأنتهم بشأن البرنامج النووي لبلاده. هذه المهمة التي أوكلت إليه قربته من المصيدة. بالتدريج تمت لسيطرة على المسؤول الإيراني الرفيع وتعززت استمالته بمنحه وأسرته تأشيرات إقامة طويلة الأمد في بريطانيا، ثم منح الجنسية البريطانية في عام 2012، وسُهل انتقاله إلى بريطانيا حيث استقروأفراد أسرته في منطقة "هامرسميث" بغرب لندن. قدمت إليه أيضا مغريات مادية، ودفع جهاز "مي – 6" له أكثر من مليوني يورو، إضافة إلى عقارات فاخرة في لندن وفيينا وجنوب إسبانيا. كماكان أسسشركات وهمية في الدول الثلاث لتسهيل تنقله والاجتماع بالعملاء البريطانيين المشرفين عليه. علاوة على كشفه سر منشأة "فوردو"، قدم علي رضا أكبري لبريطانيا معلومات هامة عن كبير العلماء النوويين الإيرانيين محسن فخري زاده، وزودهم أيضا بمعلومات عن نشاطات أكثر من 100 مسؤول مشارك في البرامج النووية والصاروخية الإيرانية. يقال إن المعلومات السرية التي نقلها إلى البريطانيين ساهمت بشكل مباشر في اغتيال الموساد الإسرائيلي كبير العلماء النوويين، فخري زاده عام 2020. عام 2008 كان مصيريا بالنسبة للمسؤول الإيراني الرفيع علي رضا أكبري. في هذا العام سّلم سر "فوردو" لأعداء بلاده، وفيه تقاعد عن عمله نائبا لوزير الدفاع، لكنه احتفظ بمنصب آخر هو مستشار علي شمخاني، وكان وقتها يتولى رئاسة المجلس الأعلى للأمن القومي. بعد تقاعده، تفرغ أكبري "من مشاغله" وبدأ في السافر بانتظام إلى الخارج وكانت محطته الرئيسة العاصمة البريطانية لندن حيث تقيم أسرته. شكوك الاستخبارات الإيرانية بدأت تحوم حوله قبل وقت قصير من تركه منصبه في وزارة الدفاع الإيرانية. اعتقل لمدة 4 أشهر تعام 2008، لكنه لم يعترف بأي شيء. ربما سانده بعض المسؤولين من أصدقائه الذين كانوا يثقون في ولائه، إذا أطلق سراحه وأغلق ملف القضية، وسُمح له لاحقا بالسفر إلى الخارج! في عام 2010 بمساعدة الاستخبارات البريطانية تظاهر علي رضا أكبري بإصابته بنوبة قلبية أثناء وجوده في لندن، للمكوث أطول مدة هناك. طاب له المقام هناك وفي نفس الوقت واصل التردد على إيران. أخيرا، سافر في عام 2019 من لندن إلى طهران بناء على طلب بالحضور على وجه السرعة من علي شمخاني. بعد وقت قصير من وصوله استدعته وزارة الاستخبارات وقامت باستجوابه ثم اعتقلته. في هذه المرة لم يتمكن أكبري من الإفلات. صحيفة نيويورك تايمز نقلت في مايو 2023 عن مصدرين مقربين من الحرس الثوري أن الاستخبارات الإيرانية تأكدت في ذلك الوقت بأن علي رضا أكبري هو من كشف نشاطات منشأة "فوردو" السرية لاستخبارات الغرب. انتهت مسيرة عمل أكبري لصالح الاستخبارات البريطانية التي استمرت 15 عاما في يناير 2023 بإعدامه بتهمتي "الإفساد في الأرض" والتجسس. واصل أكبري الإنكار حتى آخر لحظة، وادعى أن الاعترافات التي أدلى بها انتزعت منه بالقوة، لكن الأمر لم يدم طويلا. في مايو 2023 نقلت صحيفة نيويورك تايمز شهادات ضباط استخبارات بريطانيين سابقين وحاليين ودبلوماسيين، أكدت أن علي رضا أكبري، هو من أبلغ جهاز "مي – 6" عن الغرض الحقيقي لمنشأة "فوردو" المدفونة تحت الأرض. الاستخبارات الغربية كانت تعلم بوجودها، لكنها لم تكن تعلم أنها المركز الرئيس لتخصيب اليورانيوم. المصدر: RT

حمى الله الأردن
حمى الله الأردن

جفرا نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • جفرا نيوز

حمى الله الأردن

جفرا نيوز - لارا علي العتوم لا أحد يستطيع تفسير الحب الاسرائيلي لسفك الدماء والهدم، لعله مسار لن ينتهي الا بانتهاء الدم العربي، او هكذا يبدو، ولا سيما انها كانت قد بدأت بفكرة الهروب من الظلم لتبدأ الظلم وسفك الدماء في فلسطين ولعل افعالها في غزة تتفوق على كل معاني الوحشية، لتدق ابواب ايران كما كانت قد دقت ابواب العراق بحجة القنبلة النووية التي لم يُرى اثرها حتى يومنا الذي تدق به ابواب ايران بحجة برنامجها النووي، لتزج المنطقة بمظاهر الحرب العالمية الثالثة وتجز بشعب المنطقة تحت التهديد المُبطن وتحت وزر الخوف والتوتر، والقتل لاهالي قطاع غزة، حتى شعبها لم تأبه بأمنه بل عملت على اخراجه ونزوحه فلم يكف الحكومة الاسرائيلية بأن وضعت شعبها في خانة كره الشعوب له حتى زجته في خانة الهروب او الموت. التبريرات تلو التبريرات رافقتها التحذيرات تلو التحذيرات من الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ولكن هل من آذان صاغية، فالآذان تتوق لحرب شاملة لن تخرج منها المنطقة والعالم لسنوات. الأردن قلب العالم، لموقعه الجغرافي المتميز وتاريخه المميز بالحضارات التي تعتبر اصل العالم اليوم، وكما كان لحكمة جلالة الملك عبدالله الثاني الاثر الكبير في صلابة الاردن تعود حكمته لتنقذ الاراضي الاردنية من ان تصبح مشاعاً لأطراف نزاع يتخذ كل منهما من الآخر الفزاعة لشحذ همم الحكومات، حيث ان دوافع الطرفين تتمحور حول غاية شخصية من اسرائيل. ثقة الشعب العربي بقياداته جعلت منه العائلة الواحدة، المتماسكة والمتلاحمة، أمام التشدق الاسرائيلي للقتل والتدمير، ولن يُثنيها ما يحدث عن صمود مواقفها مع الحق الفلسطيني وانهاء المحرقة الاسرائيلية لاهل غزة، وستبقى أمة على قول واحد. وسيبقى الأردن بملكه وشعبه قلب العالم رغم الاوضاع الاقتصادية التي زجت بها اسرائيل اليه كتراجع السياحة الخارجية، ولربما ارتفاع في الاسعار بشكل عام وارتفاع كلف الكهرباء بشكل خاص وارتفاع أسعار العملات والذهب، بجانب الزيادات الجديدة في أسعار المحروقات في حال استمرار التصعيد المستمر والغير مُبرر من الجانب الاسرائيلي لمنطقتنا. حتى باتت الاجراءات التي تتخذها الحكومة الأردنية وجعل حتمية ارتفاع الاسعار في وضعية الاحتمال، ومواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واضطرابات البحر الأحمر وباب المندب، كالذي يدفع الثمن في معركة موقفه الوطني والقومي. وإلى متى وإلى أين سينتهي هذا المسار الاجباري الذي وجدت منطقتنا نفسها فيه، حيث اصبح السلام كالجزرة التي تلوح به أياد خفية وكأن الحرب أصبحت المأوى لطموحاتهم.

مسؤول أوروبي لعمان نت: خطاب الملك أمام البرلمان الأوروبي، مدرسة في الدبلوماسية
مسؤول أوروبي لعمان نت: خطاب الملك أمام البرلمان الأوروبي، مدرسة في الدبلوماسية

عمان نت

timeمنذ 4 ساعات

  • عمان نت

مسؤول أوروبي لعمان نت: خطاب الملك أمام البرلمان الأوروبي، مدرسة في الدبلوماسية

أكد مسؤول أوروبي رفيع المستوى لعمان نت على الشراكة الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي مع الأردن، لا سيما في ظل الضغوط الاقتصادية الناجمة عن الحرب على إيران وتزايد عدم الاستقرار الإقليمي. وأكد المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن أحد العناصر الأساسية لهذه الشراكة هو تحفيز استثمارات القطاع الخاص وتحفيز الزخم الاقتصادي من خلال حزمة دعم بقيمة 3 مليارات يورو. ورغم المخاوف بشأن صعود اليمين المتطرف في أوروبا، أشار مسؤول الاتحاد الأوروبي إلى أن الدعم للأردن يمتد عبر الطيف السياسي - من أقصى اليسار (بسبب تضامنه مع اللاجئين ودعمه لحل الدولتين) إلى أقصى اليمين (بسبب دور الأردن الجيوسياسي المستقر). وبالتالي، هناك إجماع واسع على دعم المساعدات المقدمة للأردن. ومن المهم أن المساعدات المالية للاتحاد الأوروبي تخضع للإطار المالي متعدد السنوات (MFF) - وهي دورة ميزانية مدتها سبع سنوات تضمن القدرة على التنبؤ والمرونة بغض النظر عن التحولات السياسية الوطنية. وصف دبلوماسي الاتحاد الأوروبي الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والأردن، التي أُبرمت مؤخرًا، بأنها أكثر من رمزية، مدعومة بحزمة دعم بقيمة 3 مليارات يورو تهدف إلى الاستفادة من التمويل العام لجذب الاستثمارات الخاصة. ويهدف هذا النهج المختلط إلى إنعاش الاقتصاد الأردني في ظل الاضطرابات الإقليمية المستمرة. كما سُلِّط الضوء على خطاب الملك عبد الله الثاني أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، والذي وُصِف بأنه "مدرسة في الدبلوماسية". ورغم التصعيد الإقليمي - لا سيما الحرب في غزة والضربات الإسرائيلية على إيران - اعتُبر قرار الملك بالمضي قدمًا في الخطاب خطوةً جريئة. فقد لاقت رسالته، التي شددت على القانون الدولي والتسامح وسيادة القانون، صدىً واسعًا في جميع الأطياف السياسية الأوروبية، حتى في برلمانٍ شديد الاستقطاب. وقال المسؤول: "لذا أعتقد أن من الجيد للأردن أن يتولى القيادة وأن ينقل هذه الرسالة، وهي رسالة بنّاءة للغاية ولها صدى واسع. كما أنها تُؤكد على ما يجمع العرب والأوروبيين". على سبيل المثال، ثقافة التسامح، وقد أشار إلى نقاط محددة حول التراث المسيحي للأردن، لأنه أيضًا وسيلة للتواصل مع بعض الشخصيات في البرلمان الأوروبي. كما أشار المسؤول الأوروبي الكبير إلى الالتزام بحل الدولتين، وأعرب عن ذلك. كان الخطاب قويًا دون أي طلبات ملموسة، وعلى هامشه، عُقدت عدة اجتماعات ثنائية لم تركز فقط على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والأردن، بل تناولت أيضًا قضايا أوسع نطاقًا. ووصف المصدر الخطاب بأنه "بيان جيد جدًا وذي مغزى"، وقال إنه من المهم جدًا تعزيز هذه العلاقة حتى يكون الرد المنطقي هو زيارة عودة، حيث من المتوقع أن يزور بعض القادة الأوروبيين الأردن قريبًا. وأشار المسؤول إلى أن الأردن يحظى بدعم توافقي نادر بين مختلف الأطياف السياسية في أوروبا - يسارًا ويمينًا - نظرًا لدوره في تحقيق الاستقرار وموقفه المبدئي تجاه قضايا مثل فلسطين واستضافة اللاجئين. وفيما يتعلق باللاجئين السوريين، حذر المصدر في الاتحاد الأوروبي من تدهور الأوضاع وإرهاق المانحين، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي هو المانح الوحيد الذي يحافظ على مستويات المساعدات الحالية، على عكس الولايات المتحدة واليابان اللتين خفضتا مساهماتهما. وحول مؤتمر الاستثمار القادم بين الاتحاد الأوروبي والأردن في عمّان، دعا مسؤول الاتحاد الأوروبي إلى إصلاحات استراتيجية ومواءمة أكبر مع مشاريع البنية التحتية واسعة النطاق، بعد إقراره بالإقبال الأوروبي المخيب للآمال في منتدى الأعمال الأوروبي الأردني الافتتاحي الذي عُقد العام الماضي في عمّان. على الرغم من أن المنتدى العام الماضي استقطب أكثر من 500 مشارك، إلا أن المنتدى لم يشهد حضورًا سوى شركتين أوروبيتين - وهو نقص يُعزى إلى سوء التوقيت في ظل صراع غزة ونقص الحوافز المقنعة. وصرح مسؤول الاتحاد الأوروبي: "لم نتمكن من حشد المستثمرين الأوروبيين. لم يكن هناك إعلان كبير، ولا فرصة سوقية كبيرة". ونظرًا للمستقبل، اقترح مصدر الاتحاد الأوروبي ربط المنتدى القادم بافتتاح مشروع ناقل المياه الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات. وشدد على أهمية جذب كبار القادة السياسيين في الاتحاد الأوروبي وتقديم "قائمة تسوق" استثمارية واضحة المعالم للقطاعات ذات الإمكانات العالية مثل الهيدروجين الأخضر والبنية التحتية الرقمية والطاقة. لوحظ أن إعادة بناء ثقة المستثمرين في ظل عدم الاستقرار الإقليمي أمر بالغ الأهمية، لا سيما بعد تخفيضات المساعدات الأمريكية التي أثرت بشكل كبير على المجتمع المدني الأردني. وأعرب مسؤول الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء تأثير تخفيضات المساعدات الأمريكية، متعهدًا باستمرار مشاركة الاتحاد الأوروبي، لكنه حذر من أن بروكسل لا تستطيع تعويض تراجع واشنطن بشكل كامل. وأشار المصدر الدبلوماسي أيضًا إلى التحديات النظامية، بما في ذلك البيئة التنظيمية المشددة للأردن ومحدودية التواصل التجاري في أوروبا. وفيما يتعلق باللاجئين السوريين، حذر المسؤولون في بروكسل من تدهور الأوضاع وإرهاق المانحين. ومع ذلك، لا يزال الاتحاد الأوروبي المانح الوحيد الذي يحافظ على مستويات المساعدات الحالية. وبالنسبة للأونروا، أُعرب المسؤول الاوروبي عن مخاوف بشأن قدرة الوكالة على الوفاء بالتزاماتها، مشيرين إلى انخفاض الدعم من العديد من دول الاتحاد الأوروبي، مما يجعلها عرضة للخطر على الرغم من استمرار مساهمات الاتحاد الأوروبي الأساسية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store