logo
هل بدأت إسرائيل مرحلة "إسقاط" النظام الإيراني؟

هل بدأت إسرائيل مرحلة "إسقاط" النظام الإيراني؟

الجزيرةمنذ 4 ساعات

صعّدت إسرائيل -اليوم الاثنين- من وتيرة قصفها أهدافا مدنية وعسكرية داخل العاصمة الإيرانية طهران ، بعد يوم من ضربة أميركية استهدفت المنشآت النووية الإيرانية.
ووفق مراسل الجزيرة في فلسطين إلياس كرام، فإن إسرائيل تبدو قد عقدت العزم على الذهاب إلى "خطوة متقدمة نحو إسقاط النظام الإيراني أو المساعدة في إسقاطه"، مشيرا إلى أن هذا التحليل يُقرأ حاليا في تل أبيب.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تساءل عن إمكانية تغيير النظام في إيران بعد هجمات عسكرية أميركية على مواقع نووية إيرانية مهمة فجر أمس الأحد.
وتبدو إسرائيل منتشية مما تظنه "نصرا كبيرا في القضاء على القدرة النووية الإيرانية"، وتريد تحقيق "مزيد من الانتصارات على الصعيدين العسكري والمدني في إيران"، حسب كرام.
ويشير مراسل الجزيرة في فلسطين إلى الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت صباح اليوم الاثنين، المقدرات العسكرية الإيرانية، وما تبقى منها (مطارات، ومخازن أسلحة، وصواريخ باليستية وغيرها).
كما استهدفت إسرائيل سجن إيفين في طهران، إذ ضربت بوابته بهدف إخراج السجناء السياسيين معارضي النظام -حسب كرام- وقد يكون خروجهم مفيدا في هذه المرحلة في إطار السعي لإسقاط النظام.
وكذلك، استهدفت الضربات الإسرائيلية قوات التعبئة " الباسيج" -وهي قوات القمع الداخلية من وجهة النظر الإسرائيلية- إضافة إلى ضرب المقار القيادية التابعة للأمن الداخلي في الحرس الثوري الإيراني.
وخلص كرام إلى أن إسرائيل تحاول "زعزعة السلم الأهلي والأمن الداخلي في إيران، أملا في التعجيل بإسقاط النظام الإيراني"، رغم أنه ليس هدفا إسرائيليا معلنا في الحرب على إيران.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال اليوم، إن سلاح الجو يشن هجوما غير مسبوق على أهداف تابعة للنظام وأجهزة القمع في قلب طهران، مضيفا أن "الديكتاتور الإيراني سيعاقب بشدة والغارات ستتواصل بكامل قوتها".
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الجيش قصف مداخل سجن إيفين (شمال غربي طهران) الذي يحتجز فيه معارضو النظام الإيراني، في حين قالت وسائل إعلام إيرانية، إن قصفا إسرائيليا استهدف مبنى تابعا لهيئة الإذاعة والتلفزيون.
كما ذكرت وكالة مهر الإيرانية، أن إسرائيل استهدفت جامعة شهيد بهشتي شرقي طهران، وهو هجوم وصفته الجامعة بـ"الجبان".
وقبل أيام، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب ل لمحكمة الجنائية الدولية – إن إسقاط النظام في إيران "قد يكون نتيجة"، لكن ذلك منوط بالشعب الإيراني "ولن يحظوا بالحرية إذا لم يقاتلوا من أجلها.. ونخلق الظروف التي تساعدهم على ذلك".
وردا على سؤال صحفي عن اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي ، أشار نتنياهو إلى أن جميع الخيارات مطروحة ومن الأفضل عدم الحديث عن ذلك في وسائل الإعلام.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فولكر تورك يحذر من التبعات الإنسانية "المروعة" للتصعيد بالشرق الأوسط
فولكر تورك يحذر من التبعات الإنسانية "المروعة" للتصعيد بالشرق الأوسط

الجزيرة

timeمنذ 37 دقائق

  • الجزيرة

فولكر تورك يحذر من التبعات الإنسانية "المروعة" للتصعيد بالشرق الأوسط

أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلق عميق إزاء لجوء الولايات المتحدة إلى استخدام القوة ضد منشآت نووية إيرانية، محذّرا من التبعات الإنسانية المحتملة للتصعيد المتواصل في الشرق الأوسط. وجاءت تصريحات تورك في تعليق على منصة "إكس"، اقتبس فيه بيانًا سابقًا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي كان قد أدان الضربات الأميركية. وقال تورك: "نشعر بقلق بالغ من التطورات الأخيرة، وخاصة استخدام الولايات المتحدة القوة ضد منشآت نووية في إيران"، مؤكدا اتفاقه مع موقف الأمين العام غوتيريش في هذا الصدد. وشدّد مفوض حقوق الإنسان على ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من قبل جميع الأطراف، مضيفا: "من المهم أن نتجنّب اتساع رقعة النزاع في المنطقة، لما قد يحمله من آثار إنسانية مروّعة على المدنيين". وفجر الأحد، انضمت الولايات المتحدة إلى الهجوم الإسرائيلي على إيران، بإعلان الرئيس دونالد ترامب، تنفيذ هجوم "ناجح للغاية" استهدف 3 مواقع نووية في إيران، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان. وقال ترامب، في منشور على منصة "تروث سوشيال"، إن الطائرات الأميركية "أسقطت حمولة كاملة من القنابل" على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان قبل مغادرتها المجال الجوي الإيراني "بسلام". ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري، تشن إسرائيل هجوما على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية

كيف نفذت إيران أطول ضربة صاروخية منذ بداية الحرب؟ الدويري يوضح
كيف نفذت إيران أطول ضربة صاروخية منذ بداية الحرب؟ الدويري يوضح

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

كيف نفذت إيران أطول ضربة صاروخية منذ بداية الحرب؟ الدويري يوضح

نفذت إيران أطول ضربة صاروخية باتجاه إسرائيل منذ بداية الحرب، استخدمت خلالها صاروخ " خيبر" الباليستي متعدد الرؤوس لأول مرة، وذلك بعد يوم من تعرضها لضربة أميركية استهدفت أبرز منشآتها النووية. وفي هذا الإطار، قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن إيران اعتمدت في هجومها اليوم على إسرائيل تنوعا وتباعدا زمانيا ومكانيا، إذ أخذت الهجمات فترة زمنية طويلة. وكذلك، لم تكن الضربة الصاروخية على شكل موجة واحدة بل دفعات متتالية (4 موجات صاروخية على الأقل)، في أطول فترة إنذار تشهدها إسرائيل منذ بداية الحرب. كما شملت الضربة الإيرانية تباعدا جغرافيا من أقصى شمال فلسطين المحتلة إلى جنوبها، إضافة إلى التنوع في استخدام الصواريخ مع تركيز أعلى على الصواريخ الباليستية متعددة الرؤوس ذات التأثير الكبير، مما يشكل هاجسا لإسرائيل. ولفت الدويري إلى أن هذه الصواريخ لديها قدرة على مقاومة التشويش وكذلك قدرة على تغيير المسار والمناورة، مستدلا بعجز جيش الاحتلال عن "إسقاط 65% من الصواريخ" التي أطلقت اليوم على إسرائيل، ووصلت إلى أهدافها بغض النظر عن نتائج الضربة. وفي وقت سابق اليوم الاثنين، قال الحرس الثوري الإيراني إنه ضرب أهدافا إستراتيجية في جميع أنحاء الأراضي المحتلة، كاشفا استخدامه في موجة القصف الأخيرة صاروخ "خيبر" الباليستي متعدد الرؤوس لأول مرة. وبشأن هذا الصاروخ، أوضح الخبير العسكري أن صاروخي " خيبر شكن" و"خيبر" متعدد الرؤوس من الصواريخ فرط الصوتية، وكلاهما مقاوم للتشويش ويعتمدان المناورة ولديهما ميزة إعادة التوجيه. لكن الفرق بينهما -وفق الدويري- يكمن في عدد الصواريخ والمقذوفات الصغيرة الموجودة في رأس الصاروخ الرئيسي، إذ تتراوح بين 26 و80 صاروخا، مما يوسّع دائرة التأثير وإصابة الأهداف. وكانت الجبهة الداخلية الإسرائيلية قد أعلنت أنها رصدت إطلاق صواريخ على إسرائيل من الأراضي الإيرانية، في حين قدرت وسائل إعلام إسرائيلية إطلاق 15 صاروخا من إيران، سقط بعضها في منطقة أسدود (جنوبي إسرائيل)، وسماع دوي انفجارات في سماء تل أبيب والقدس. وفي هذا السياق، أشارت القناة الـ12 الإسرائيلية إلى إصابة مباشرة طالت شركة الكهرباء في جنوب إسرائيل، في حين قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين إن الكهرباء انقطعت عن 8 آلاف منزل في أسدود بعد القصف الصاروخي الإيراني. وتشن إسرائيل حربا على إيران منذ 13 يونيو/حزيران الجاري، حيث استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية، واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلّفت دمارا غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية.

يديعوت أحرونوت: آن أوان وقف الحرب وتفادي ثمن تاريخي
يديعوت أحرونوت: آن أوان وقف الحرب وتفادي ثمن تاريخي

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

يديعوت أحرونوت: آن أوان وقف الحرب وتفادي ثمن تاريخي

دعت صحيفة يديعوت أحرونوت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اتخاذ القرار الصعب واغتنام الفرصة التي وفرتها الضربة الأميركية الأخيرة ضد منشآت نووية وعسكرية في إيران بالانخراط في تسوية سياسية تقود إلى وقف إطلاق النار. جاء ذلك في مقال نشرته الصحيفة لمحللها العسكري الإسرائيلي البارز ناحوم برنياع، أكد فيه أن التدخل الأميركي المباشر شكل "نقطة تحوّل تاريخية في الشرق الأوسط"، وافتتح مرحلة قد تكون نادرة من نوعها. وقال برنياع إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "ألقى بفيض من الرقائق في أيدي إسرائيل.. حان الوقت الآن لأخذ المال وقطع الاتصال"، وذلك في إشارة إلى المكاسب التي تحققت من الهجوم الأميركي المفاجئ، والذي مهّد له سلاح الجو الإسرائيلي عبر سلسلة ضربات سبقت القصف الأميركي. وعبر المحلل العسكري عن موقفه بشكل قاطع، ووجه كلامه مباشرة إلى نتنياهو، قائلا: "قل شكرا لرئيس الولايات المتحدة، لن ننسى أبدا ما فعلته من أجلنا. أنت الأعظم على الإطلاق.. من فضلك، قم بإجبار إيران على وقف إطلاق النار. ليس في غضون أسبوعين، وليس في شهر، إنما الآن". ورغم أن برنياع لم يبين كيف سيتمكن ترامب من إجبار إيران على وقف إطلاق النار، إلا أنه برر هذا المطلب بأن إسرائيل وصلت إلى نقطة تنخفض فيها الإنجازات وتزيد الأثمان المدفوعة، والتعقيدات التي يمكن أن تترتب على استمرار الحرب. كما لفت إلى الخسائر في المباني التي تدمر بالصواريخ الإيرانية، والطائرات الإسرائيلية التي يتم إسقاطها، فضلا عن تسبب الحرب بارتفاع أسعار النفط. وفي محاولة لتأكيد الاستنتاج الذي توصل له، أكد المحلل العسكري أن دعوته لا تنطلق من مشاعر رغبوية أو تهويمات سياسية، وإنما من تحليل واقعي لتوازن الربح والخسارة. وقال: "وصلنا إلى نقطة تتناقص فيها إنتاجية الإنجازات، ويرتفع فيها الثمن المحتمل". وأضاف أن "الجيش الٍإسرائيلي مرهق إلى أقصى حد، وهناك فرصة حقيقية لتغيير مكانة إسرائيل في الشرق الأوسط" إذا قام رئيس الوزراء الإسرائيلي باتخاذ الخطوة الصحيحة بالدفع باتجاه التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار والتوصل لاتفاق نووي جديد بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإيران. إنجازات.. لكن الثمن باهظ وتوقف برنياع عند ما وصفها بـ"النجاحات المبهرة" التي حققتها إسرائيل خلال الأسبوع الأول من الحملة على إيران، والتي كان أبرزها اغتيال عدد كبير من العلماء والخبراء العسكريين الإيرانيين، ممن كانوا في مواقع متقدمة بمجال تطوير الأسلحة والمشاريع النووية. وأضاف أن هؤلاء العلماء لا يجب النظر إليهم كأشخاص يعملون في مختبرات فقط، بل كقادة مشاريع ومهندسين ذوي تأثير مباشر على قرارات القيادة الإيرانية، بمن فيهم المرشد الأعلى نفسه. واعتبر أن "القضاء عليهم يخلق فراغا لسنوات"، مشيرا إلى أن نظاما مثل النظام الإيراني، الذي يقوم على الولاء الشخصي، سيجد صعوبة في إيجاد بدائل لهم. ومن بين المكاسب الأخرى، تحدث برنياع عن "السيطرة الجوية الإسرائيلية الكاملة على غرب إيران"، والتي مهدت الطريق للهجوم الأميركي. وأكد أن الطائرات الأميركية ما كانت لتدخل أجواء إيران لو لم تكن محمية بغطاء جوي إسرائيلي فعال، على حد زعمه. مع ذلك، حذّر المحلل العسكري من أن مواصلة الحرب قد تؤدي إلى خسائر فادحة، مدللا على مشاهد الخراب التي شاهدها بنفسه في تل أبيب نتيجة الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة. وقال إن "الثمن لا يُقاس بعدد القتلى فقط، بل بالخسائر النفسية والمادية والضرر التراكمي للزمن المهدور". يعرف الحروب.. ولا يعرف كيف يخرج منها وبنبرة نقدية، أشار برنياع إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية التصعيد مع إيران، بدءا من محاولاته لإفشال الاتفاق النووي مع إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، وصولا إلى الضغط على الرئيس ترامب في ولايته الأولى للانسحاب من الاتفاق دون خطة بديلة. غير أنه عاد ليقول -مثله في ذلك مثل معظم الكتاب والمحللين الذين أمطروا نتنياهو في السابق بالانتقادات بسبب موقفه في غزة- إنه "رغم أخطائه، هو من قاد إسرائيل إلى هذه اللحظة"، وإنه كان صاحب التأثير الحاسم على ترامب لدفعه إلى اتخاذ القرار بشن الهجوم، رغم أن الرئيس الأميركي كان قد وعد بعدم التورط في حروب خلال ولايته الحالية. وأضاف: "لكن من المشكوك فيه أن يعرف نتنياهو كيف يُخرج إسرائيل من إيران، كما لم يعرف كيف ينهي الحرب في غزة. واليوم، لا يوجد أحد في حكومته أو محيطه الشخصي قادر على مساعدته. الرجل الوحيد القادر على ذلك هو ترامب". ويصف المحلل العسكري التدخل الأميركي الأخير بأنه سابقة مثيرة، ليس فقط بسبب نتائجه العسكرية، بل أيضا بسبب مضمونه السياسي. فهذه المرة، لم تكتف واشنطن بمساعدة إسرائيل في الدفاع، بل هاجمت فعليا أهدافا إيرانية عسكرية حساسة. ورأى أن هذه الخطوة تبعث برسالة "صادمة" لدول المنطقة، مفادها أن "الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام قوتها ضد أعداء إسرائيل نيابة عنها"، وهو ما يمكن أن يعزز مكانة إسرائيل الإقليمية، ويؤسس لنظام ردع جديد ضد إيران وحلفائها. غير أنه يسلط الضوء على زاوية مقلقة لإسرائيل، ويقول إن هذه الرسالة لها وجه آخر يتمثل في انعكاساتها المحتملة على الرأي العام الأميركي وعلى مكانة الجالية اليهودية في الولايات المتحدة. وقال: "إذا غاصت أميركا في مستنقع إيران، فسيُلقى باللوم على إسرائيل، بل وعلى كل يهودي يدعمها. لقد حدث شيء مشابه لهذا بعد حرب العراق". سيناريوهات الحرب ينقل برنياع تقديرات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية حول 4 سيناريوهات محتملة للرد الإيراني على الضربة الأميركية، وهي: رد شامل ضد القواعد الأميركية في الخليج، يتزامن مع هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل. وهذا سيفتح الباب أمام رد أميركي "ساحق". تدويل الصراع، عبر إغلاق مضيق هرمز وتشجيع الحوثيين على إغلاق باب المندب، مما قد يدفع العالم بأسره إلى مواجهة إيران. هجوم رمزي محدود ضد هدف أميركي، مع مواصلة استنزاف إسرائيل. تجاهل أميركا، والتركيز على مهاجمة "الشيطان الصغير"، أي إسرائيل. وفي تقييمه للمسار الأفضل لإسرائيل، يدعو برنياع إلى وقف فوري لإطلاق النار بمبادرة أميركية، يتبعه تفاوض على اتفاق نووي جديد مع إيران. وفي محاولته للدفاع عن الموقف الإسرائيلي الذي يطالب بوقف كامل لبرنامج التخصيب الإيراني، فإن المحلل العسكري يرى أن محاولة الرئيس ترامب التوصل لاتفاق يخفض التخصيب الإيراني إلى أدنى مستوى ممكن بدلا من وقفه هي "انعكاس لغرور ترامب، أكثر من كونها مسألة إستراتيجية" حسب زعمه. ويردد برنياع مزاعم إسرائيل التي تسوق أن الاتفاق على وقف جزئي لبرنامج للتخصيب "سينتهكه النظام الإيراني الحالي منذ اليوم الأول"، وأن "التحدي الحقيقي يتمثل في إيجاد صيغة تضمن استقرارا إقليميا لا يُجهض عند أول فرصة" على حد تعبيره. وفي نهاية مقاله، يعود برنياع إلى تساؤل إستراتيجي: ماذا يريد نتنياهو حقا؟ فهو يتحدث عن "شرق أوسط جديد"، لكنه يتمسك بسياسات قديمة، ويرفض تسويات جوهرية. ويرى الكاتب أن "على إسرائيل أن تربط تطبيع العلاقات مع السعودية بتحقيق استقرار في غزة والضفة الغربية"، ولكنه مع ذلك يتجنب التطرق لضرورة موافقة إسرائيل على قيام للدولة الفلسطينية، وهو الشرط الذي تقدمه المملكة العربية السعودية قبل هكذا خطوة. وختم قائلا: "الفرصة موجودة، لكن ليست إيران وحدها من تواجه قرارات صعبة. إسرائيل أيضا أمام لحظة فارقة: إما أن تغتنمها، أو تعود إلى حلقة الحرب الأبدية"، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على غزة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store