
مدير كان السينمائي: هوليوود تمر بمرحلة انتقالية.. وآمل الحصول على فيلم «Mission: Impossible 8»
قبل أيام من المؤتمر الصحفي المرتقب للكشف عن تشكيلة الأفلام المشاركة، لايزال المدير الفني لمهرجان كان السينمائي تيري فريمو، يبقي الأمور قيد الغموض حول اختيارات المهرجان الرسمية لهذا العام، والمقرر الإعلان عنها يوم الخميس المقبل.
فبعد إصدار نسختين متتاليتين بارزتين شهدتا فوز أفلام كانت في كان بجوائز الأوسكار، مثل "Anatomy of a Fall" و"The Zone of Interest" في عام ٢٠٢٣ و"Anora" و"The Substance" و"Emilia Perez" و"Flow" في عام ٢٠٢٤، يشير فريمو إلى أنه تلقى عددًا قياسيًا من الأفلام، خاصة من الولايات المتحدة.
حتى الآن لم يتم تأكيد مشاركة فيلم "Mission Impossible: The Final Reckoning" رسميًا من قبل مهرجان كان أو استديوهات باراماونت، لكن أشار فريمو إلي أنه يأمل في الحصول على المحاولة الأخيرة من الاستوديو قريبًا.
وأضاف في حواره لمجله "فارايتي": سيُعرض الجزء الأخير من السلسلة بين ٢١ و٢٣ مايو في العديد من الدول، لذا فإن الشائعة طبيعية ومنطقية. لا سيما وأن توم كروز ظهر بشكل رائع في فيلم "Top Gun: Maverick" في "لاكروازيت"، وكان تعاوننا مع باراماونت رائعًا. نأمل أن نتمكن من لمّ شملهم مجددًا، وأن نُحيي جميع مُعجبي توم كروز وكريستوفر ماكواري.
وفي حين اقترح البعض أن نسخة عام ٢٠٢٥ تبدو وكأنها أول نسخة من مهرجان كان بعد الإضراب، يقول فريمو "يبدو أن هوليوود تمر بمرحلة انتقالية".
وأضاف المدير الفني: "لا أعلم إن كان هناك تأثيرٌ لما بعد الإضراب، لكن السينما الأمريكية لا تزال تُرسل إلينا الكثير من الأفلام. خاصةً أنه، أكثر من أي وقت مضى، ثبت أن الفيلم يمكن أن يولد في كان ويبقى حيًا ويكون محور الاهتمام في حفل توزيع جوائز الأوسكار.
بعد إنجاز عام ٢٠٢٣ ونجاح فيلمي "Anatomy of a Fall" و"The Zone of Interest"، كان عام ٢٠٢٤ دليلًا آخر على ذلك". وأشار فريمو إلى أن ما أسعده أيضًا في عام ٢٠٢٤ هو تحقيق هذه النتائج الممتازة في شباك التذاكر للأفلام التي عُرضت لأول مرة في كان، على الرغم من أنها كانت في الغالب أفلامًا فنية. لم تعد الجودة والنجاح منفصلين.
ومن المتوقع أن يعرض صناع الأفلام الأمريكيون أمثال جيم جارموش، وسبايك لي، وريتشارد لينكليتر، وكيلي ريتشاردت، وآري أستر، وكريستين ستيوارت، ويس أندرسون، أفلامهم في كان، على أمل السير على خطى شون بيكر الذي فاز بجائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم.
وأوضح فريمو في حواره أنه لا ينحاز لسينما أو بلدًا بعينه، مشيرًا إلى أن المهم هو جودة العمل الفني: " لو كان هناك ١٢ فيلمًا أمريكيًا يستحق الاختيار، لاخترنا جميعها".
وقد يشهد المهرجان هذا العام أيضًا عددًا غير مسبوق من المخرجات في الاختيار الرسمي، بعد أن عززت نسخة العام الماضي أفلام كورالي فارغيت، وبايال كاباديا. يقول فريمو: "لقد ازداد عدد المخرجات بشكل ملحوظ خلال العشرين عامًا الماضية، ويجب أن نؤكد ذلك. أصبحت أفلام المخرجات الشابات أكثر توازنًا بين الجنسين، كما يتضح من اختياراتنا للأفلام القصيرة أو أفلام مسابقة الطلبة.
وحتى في عام ٢٠٢٤، عندما انخفض عدد المخرجات بشكل عام، حافظ مهرجان كان السينمائي على حضوره من حيث الكم. ومن حيث الجودة: ابتداءً من عام ٢٠٢٤، سنتذكر أفلام كورالي فارغيت، وبايال كاباديا، وليتيسيا دوش، وأغاث ريدينجر، ولويز كورفوازييه.
وبالحديث عن منصات البث الرقمي وتحدياتها الهائلة مع مهرجان كان السينمائي على مدار السنوات الماضية، لا سيما المعركة الشهيرة التي قادها المهرجان مع منصة "نتفليكس" عام ٢٠١٨، أشاد فريمو بدورها باعتبارها ابتكاراتٌ رائعة.
وأضاف: "لديّ اشتراكٌ في جميعها، وجميعها على هاتفي الذكي. لكنها لا تُغني عن الشاشة الكبيرة. وهذا أمرٌ يجب أن نُعلّمه للأطفال. لا يجب أن نحرمهم من المشاعر التي اختبرناها في دور العرض. في فيلم "تأملات سينمائية"، يتحدّث تارانتينو عن مشاعره الأولى في السينما، وهي تجربةٌ تعليميةٌ حقيقيةٌ للحياة.
وأشار فريمو: "كما هو الحال مع سينماتوغرافيا لوميير، تحتاج المنصات إلى رعاية: ففي عام ١٩٠٠، كانت تعتمد على الأفلام، واليوم تعتمد على المسلسلات. اللغة لا تتغير، إنها لغة السينما. من ناحية أخرى، لا شك أن طلب الجمهور يتغير.
وعلى الصعيد العالمي، يزداد إقبال الجمهور، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالمسلسلات أو الأعمال الأصلية التي تتطلب سردًا جديدًا، ونصوصًا قوية، وحوارًا ثاقبًا، وقصصًا استثنائية، وخيالًا واسعًا، وما إلى ذلك. لطالما واجهت السينما تحديات كبيرة، لكن من المؤكد أن المنصات، نظرًا لجودتها، تُعدّ منافسة شرسة. لكن للسينما حلولها الخاصة".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 6 ساعات
- البوابة
استقبال حافل لفيلم "الحياة بعد سهام" في عرضه الأول بمهرجان كان
شهد مهرجان كان السينمائي الدولي العرض العالمي الأول لفيلم "الحياة بعد سهام" للمخرج والمؤلف نمير عبد المسيح، وذلك ضمن فعاليات مسابقة ACID المخصصة لدعم السينما المستقلة. حضر العرض جميع أفراد فريق العمل إلى جانب المنتجين، ومن بينهم المنتجون المصريون، وسط أجواء من الحفاوة والتقدير من قبل الجمهور والنقاد. وكان فيلم "الحياة بعد سهام" حصل عام 2021 على جائزتين من رعاة ملتقى القاهرة السينمائي (ART وErgo)، في إطار دعم الملتقى للأصوات السينمائية الجديدة في العالم العربي، وهو ما أثمر عن إنتاج عمل وثائقي متميز نجح في لفت أنظار جمهور مهرجان كان. تفاصيل فيلم 'الحياة بعد سهام' الفيلم الذي تبلغ مدته 76 دقيقة، يُعد العمل الوثائقي الثاني لنمير عبد المسيح، المخرج المصري الذي نشأ في فرنسا وتلقى تعليمه السينمائي في مدرسة La Fémis المرموقة. ويواصل عبد المسيح في هذا الفيلم استكشاف موضوعات الهوية والانتماء والذاكرة، من خلال معالجة إنسانية عميقة تلامس وجدان المشاهدين. وقد أعرب الناقد محمد سيد عبد الرحيم، مدير أيام الصناعة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن سعادته البالغة بالاستقبال الحافل الذي حظي به الفيلم في عرضه الأول، قائلاً: "نشعر بفخر كبير لرؤية أحد مشروعات ملتقى القاهرة السينمائي يحقق هذا النجاح الدولي ويحظى بهذا التقدير في مهرجان بحجم كان. هذا الإنجاز يؤكد أهمية دعم المواهب العربية الشابة، ودور ملتقى القاهرة كمنصة محفزة للمشروعات السينائية الطموحة. جوائز فيلم 'الحياة بعد سهام' وكان فيلم "الحياة بعد سهام" حصل عام 2021 على جائزتين من رعاة ملتقى القاهرة السينمائي (ART وErgo)، في إطار دعم الملتقى للأصوات السينمائية الجديدة في العالم العربي، وهو ما أثمر عن إنتاج عمل وثائقي متميز نجح في لفت أنظار جمهور مهرجان كان. يعكس هذا النجاح الدور المتنامي لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي وملتقاه السينمائي في دعم وتطوير السينما العربية، وتقديمها إلى منصات العرض العالمية، بما يعزز حضور المواهب المصرية والعربية في المحافل الدولية.


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
«La Cinef»: أربعة أفلام قصيرة من أربع قارات تتوج في كان 2025
شهدت الدورة الثامنة والعشرون من مسابقة "لا سينيف" (La Cinef)، إحدى أبرز فعاليات مهرجان كان السينمائي، الإعلان عن الفائزين بجوائز أفلام الطلبة لعام 2025. ذلك خلال حفل رسمي أقيم في قاعة بونييل، تلاه عرض للأعمال الفائزة أمام جمهور من صناع السينما الشابة وممثلي المدارس السينمائية حول العالم. جوائز الأفلام القصيرة كان 2025 تكوّنت لجنة التحكيم لهذا العام من شخصيات بارزة في عالم السينما، ترأستها المخرجة الألمانية مارين أدي، وانضم إليها كل من الفنانة الفرنسية كاميليا جوردانا، الباحث السينمائي الإسباني خوسيه ماريا برادو، المخرج الأمريكي راينالدو ماركوس غرين، والمخرج الصربي نبويشا سلييبسيفيتش. وقد اختارت اللجنة 16 فيلماً من أصل 2,679 عملاً قدمته 646 مدرسة سينمائية من مختلف أنحاء العالم. الفائزون بجوائز "لا سينيف" لعام 2025 ذهبت الجائزة الأولى إلى فيلم "الصيف الأول – First Summer" للمخرجة هيو كايوونغ من أكاديمية كافا في كوريا الجنوبية، لتميزه في تقديم رؤية بصرية دقيقة وسرد درامي متقن. نال الجائزة الثانية فيلم "12 لحظة قبل رفع العلم – 12 Moments Before the Flag-Raising Ceremony" للمخرج تشو تشيجينغ من أكاديمية بكين للسينما، لما قدمه من معالجة مركّبة للزمن وتناول موضوعات ذات طابع إنساني. تم منح الجائزة الثالثة مناصفة بين فيلم "الولد الزنجبيل – Ginger Boy" للمخرجة ميكي تاناكا من مؤسسة ENBU Seminar في اليابان، وفيلم "شتاء في مارس – Winter in March" للمخرجة ناتاليا ميرزويان من أكاديمية الفنون في إستونيا، وذلك لتقارب المستوى الفني بين العملين. قيمة الجوائز وعرض خاص في باريس خصص وسيُعاد عرض هذه الأفلام الفائزة في العاصمة الفرنسية، ضمن صالة سينما لو بانثيون – Cinéma du Panthéon، يوم الجمعة 6 يونيو/ حزيران 2025، مع نشر مواعيد العرض والتفاصيل التنظيمية على الموقع الرسمي للمهرجان خلال الأيام المقبلة. aXA6IDE1NC4yMS4yNS4yNSA= جزيرة ام اند امز ES


صحيفة الخليج
منذ 2 أيام
- صحيفة الخليج
دينزل واشنطن يشتبك مع مصور على السجادة الحمراء في كان.. ورد فعل مفاجئ من إدارة المهرجان
اشتبك الممثل الأمريكي دينزل واشنطن مع أحد المصورين الصحفيين على السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي. نجم هوليوود فوجئ بتصرف المصور الذي جذبه من ذراعه، ليوبخه ويحذره، بينما ظل الأخير يضحك، ثم كرر فعلته مجدداً، ليفقد دينزل واشنطن أعصابه ويطالبه بالتوقف. اشتباك على السجادة الحمراء بين دينزل واشنطن ومصور يشعل أجواء مهرجان كان 2025 تداول مستخدمو الإنترنت على نطاق واسع مقطع فيديو يظهر فيه دينزل واشنطن في مشادة كلامية مع المصور على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي لعام 2025، وانتقد العديد من الأشخاص تصرف الأخير الذي حرص على جذب ذراع نجم هوليوود أكثر من مرة للفت انتباهه بينما كان يضحك في وجهه متجاهلاً غضبه. وأثار هذا الاشتباك النقاد حول طبيعة التفاعل بين المشاهير ووسائل الإعلام في هذه الفعاليات الكبرى. رد فعل غاضب من دينزل واشنطن بعد محاولة المصور لمسه.. ماذا قال له أمام الكاميرات؟ في البداية تحدث دينزل واشنطن مع المصور وحذره من جذب ذراعه، بينما كان المصور يضحك بشدة. وبمجرد استدارة دينزل واشنطن جذب المصور ذراعه بقوة، ليعود الممثل ويصرخ في وجهه مكرراً كلمة «توقف»، ليمنعه من جذبه مجدداً. هل غادر دينزل واشنطن المهرجان غاضباً؟ رغم الواقعة المزعجة، أكد متحدث باسم دينزل واشنطن أنه مستمتع بوقته في مهرجان كان، حيث حظي بأمسية رائعة، إذ تم عرض فيلمه الجديد Highest 2 Lowest للمخرج سبايك لي. سبايك لي يكرّم دينزل بالسعفة الذهبية.. والجمهور يتفاعل مع المشهد الاستثنائي تعرض دينزل واشنطن، 70 عاماً، لمفاجأة غير متوقعة، حيث فوجئ قبل عرض فيلم Highest 2 Lowest، بتكريمه بالسعفة الذهبية الشرفية، تقديراً لمشواره الفني، وهي أعلى درجات تكريم مهرجان كان السينمائي، وسلمه الجائزة سبايك لي، مخرج الفيلم، وهو ما جعل اللحظة مؤثرة للغاية. تأثر دينزل واشنطن خلال كلمته وقال: «هذه مفاجأة كاملة بالنسبة لي، لذا أنا متأثر قليلاً، لكن من أعماق قلبي أشكركم جميعاً، كانت فرصة رائعة أن أتعاون مجدداً مع أخي من أم أخرى، سبايك لي». أضاف دينزل واشنطن: «أن أكون هنا مرة أخرى في كان، كما تعلمون، نحن مجموعة مميزة جداً في هذه الغرفة، نحظى بامتياز صناعة الأفلام وارتداء البدل والملابس الأنيقة، ونتقاضى أجراً على ذلك أيضاً، نحن محظوظون، وأنا محظوظ بما لا يُقاس، ومن أعماق قلبي، أشكركم جميعاً». عرض فيلم Highest 2 Lowest يعيد إحياء تحفة كوروساوا ببطولة واشنطن يعود دينزل واشنطن للتعاون مع سبايك لي بعد غياب طويل منذ آخر عمل جمعهما عام 2006، فيلم «Inside Man». الفيلم الجديد هو خامس تعاون يجمع واشنطن واي ويحمل عنوان «Highest 2 Lowest»، ويقدم نسخة معاصرة من فيلم الجريمة الياباني الشهير «High and Low» للمخرج أكيرا كوروساوا الذي تم عرضه عام 1963، لكن هذه المرة، تدور القصة في شوارع نيويورك في وقتنا الحاضر.