
رئيس الوزراء يدشن الجولة الأولى من الحملة الوطنية الطارئة للتحصين ضد شلل الاطفال
تصوير / زكي اليوسفي
برعاية رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور / رشاد محمد العليمي .دشن دولة رئيس مجلس الوزراء / سالم صالح بن بريك صباح اليوم بالعاصمة عدن وبمعية الدكتور قاسم محمد بحيبح , الجولة الأولى من الحملة الوطنية الطارئة للتحصين ضد مرض شلل الأطفال من منزل إلى منزل وفي جميع المواقع الصحية خلال الفترة من ١٢ – ١٤ يوليو الجاري ٢٠٢٥م .وذلك بإعطاء جرع التحصين لعدد من الأطفال دون سن الخامسة .
وفي حفل التدشين ألقى دولة رئيس مجلس الوزراء / سالم صالح بن بريك كلمة أكد خلالها التزام الحكومة بتقديم كافة أوجه الدعم لتنفيذ الحملات الوطنية ضد الأمراض المختلفة ومنها مرض شلل الأطفال بعد أن كانت بلادنا قد أعلنت التخلص من هذا المرض عام ٢٠٠٩م .
مؤكدا اهتمام فخامة الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي وإخوانه أعضاء مجلس القيادة الرئاسي بنجاح هذه الحملة وأن تتضاعف جهود الحملة القادمة لتستهدف عدد أكبر من المستهدفين في هذه الحملة والذي يصل عدد هم إلى حوالي (١,٣٤٥,٣١٧) طفل وطفلة في المحافظات المحررة .معبرا عن شكره للمنظمات الدولية وفي المقدمة منظمة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية على دعمهم لإنجاح حملات التلقيح الوطنية .داعيا إلى بذل المزيد من الدعم لمكافحة هذا المرض وحتى يتم إعلان اليمن بلد خال من مرض شلل الأطفال في الفترة القادمة بإذن الله .
من جانبه ثمن معالي وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح اهتمام دولة رئيس مجلس الوزراء / سالم صالح بن بريك الداعم والراعي الاول لأنشطة وزارة الصحة العامة والسكان وفي المقدمة حملات التحصين ضد مرض شلل الأطفال .والذي تم تنفيذ حوالي اربع حملات خلال الأعوام الماضيةوهذه الجولة الخامسة والأولى التي تنفذ هذا العام ٢٠٢٥م .
مشيرا إلى أن الجولة الأولى من الحملة الوطنية للتحصين ضد مرض شلل الأطفال تستهدف ( ١٣٤٥٣١٧) طفلة وطفلة دون سن الخامسة في١٢٠ مديرية وفي (١٢) محافظة. وتنفذ عبر (٦٩٣٤) فرقة صحية ثابتة ومتحركة يشارك فيها (١٣,٠٠٠ ) عامل وعاملة صحية وتحت إشراف مباشر من ( ١٩٤٨) مشرفا ميدانيا و(٢٤٠٠) مشرف مديرية .
ومن المقرر أن تزور الفرق نحو (١,٠٢٩,٦٧٤) منزل.
ودعا وزير الصحة العامة والسكان الآباء والأمهات وكافة وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني إلى التفاعل مع الحملة والفرق الميدانية لتحصين ابنائهم وبناتهم ضد مرض شلل الأطفال .
وكانت قد ألقيت كلمتان من قبل ممثل منظمة اليونيسف لدى بلادنا السيد / بيتر هوكنز،وممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور نهى محمود أكدا فيها أهمية إنجاح الحملة الوطنية ضد شلل الاطفال .
وحرص اليونيسف والصحة العالمية على دعم كافة الأنشطة الصحية في اليمن بما في ذلك حملات التحصين مؤكدين سلامة ومأمونية اللقاحات .وأهمية تفاعل الجميع لإنجاح وتحقيق أهداف حملات التحصين .
*الجدير بالذكر أن المركز الوطني للتثفيف والإعلام الصحي والسكاني قام ومازال يقوم بدور محوري في دعم ومساندة جهود فرق التحصين ضد شلل الأطفال من خلال تنفيذ خطة تثقيفية وإعلامية شاملة تسبق انطلاق الحملة الوطنية للتحصين وترافق فرقها الميدانية
حيث أن المركز يعمل على خلق طلب مجتمعي واسع على خدمات التحصين من خلال تعبئة وتوجيه الجهود التوعوية نحو جميع شرائح المجتمع مستندا إلى شبكة ميدانية قوية تضم 4260 متطوعة في مجال التثقيف الصحي يعملن في 125 مديرية موزعة على 12 محافظة محررة بما في ذلك المخيمات والتجمعات السكانية للنازحين
* الحملة التثقيفية تنفذ عبر وسائل متعددة تشمل التوعية المباشرة في 1250 مسجداً إلى جانب 256 سيارة التوعية الصحية المتنقلة التي تجوب الأحياء والمناطق المستهدفة ما يضمن وصول الرسائل الصحية إلى أوسع شريحة ممكنة من السكان
كما عمل المركز على طباعة وتوزيع مواد تثقيفية متنوعة لدعم الرسائل الصحية الخاصة بالحملة شملت أكثر من 1150 لوحة بنر توعوي و74 ألف ملصق (بوستر) و150 ألف برشور توعوي (مطوية) جرى توزيعها على المديريات والمراكز الصحية والمواقع العامة
وفي جانب الإعلام المرئي والمسموع ويعمل المركز بالتعاون مع 24 إذاعة محلية و6 قنوات فضائية لبث التنويهات والفلاشات التوعوية الموجهة كما قام المركز بإنتاج عدد من الفلاشات التوعوية المصورة والمسموعة التي تحمل رسائل توعوية حول أهمية التحصين وضرورة استهداف الأطفال دون سن الخامسة ، و للمركز دور لا يقتصر على التوعية بل يمتد إلى الإشراف المباشر على تنفيذ الأنشطة التثقيفية.. من خلال الانتقال من التخطيط إلى التنفيذ الفعلي والذي ي يمثل النقطة الفاصلة في ضمان نجاح الحملة وتحقيق أهدافها في حماية الأطفال من شلل الأطفال
ودعا المركز الوطني للإعلام والتثقيف الصحي قادة المجتمع والإعلاميين، والمعلمين وخطباء المساجد إلى المساهمة الفاعلة في الحملة ومساندة الجهود المبذولة لتذليل العوائق والمشاركة في نشر الوعي الوقائي لتحقيق الوقاية التي تبدأ بالتحصين ولا مجال للتهاون في حماية أجيال المستقبل.
حضر التدشين الدكتور/ علي الوليدي وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الأولية و ووكلاء الوزارة ومدراء عموم الدوائر والمرافق والمكاتب الصحية وممثلو المنظمات الدولية. وعدد من المسؤولين وآخرون .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

صحيفة عاجل
منذ ساعة واحدة
- صحيفة عاجل
تجمع تبوك الصحي يطلق فعالياته التوعوية عن سرطان العظام
أطلق تجمع تبوك الصحي، أمس، فعالياته التوعوية عن سرطان العظام، التي أُقيمت بمدينة تبوك، بمشاركة نخبة من الأطباء والمختصين، وبحضور زوار من مختلف أطياف المجتمع. وشملت الفعالية التي تستمر أسبوعًا، أركانًا توعوية متنوعة لتعريف الزوار بأسباب سرطان العظام وأعراضه وطرق تشخيصه وعلاجه، إلى جانب تقديم استشارات طبية مباشرة للحضور، وتوزيع مطويات ومحتوى تثقيفي عن المرض وأهمية الكشف المبكر. وأوضح تجمع تبوك الصحي أن هذه الفعالية تأتي ضمن جهوده المستمرة، لتعزيز الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع، والوقاية من الأمراض، انسجامًا مع مستهدفات وزارة الصحة لرفع مستوى الوعي وتشجيع أفراد المجتمع على تبني أنماط حياة صحية، مؤكدًا أن مثل هذه الفعاليات تسهم في خفض نسب الإصابة وتعزيز فرص الشفاء من الأمراض -بمشيئة الله تعالى-. وأشار إلى أن سرطان العظام من الأمراض النادرة نسبيًا، إلا أن خطورته تكمن في إمكانية انتشاره إذا لم يُكتشف مبكرًا، مشددًا على أهمية مراجعة الطبيب عند ملاحظة أعراض مثل الألم المستمر في العظام أو التورم.


رواتب السعودية
منذ ساعة واحدة
- رواتب السعودية
تجمع تبوك الصحي يطلق فعالياته التوعوية عن سرطان العظام
نشر في: 16 يوليو، 2025 - بواسطة: خالد العلي أطلق تجمع تبوك الصحي، أمس، فعالياته التوعوية عن سرطان العظام، التي أُقيمت بمدينة تبوك، بمشاركة نخبة من الأطباء والمختصين، وبحضور زوار من مختلف أطياف المجتمع. وشملت الفعالية التي تستمر أسبوعًا، أركانًا توعوية متنوعة لتعريف الزوار بأسباب سرطان العظام وأعراضه وطرق تشخيصه وعلاجه، إلى جانب تقديم استشارات طبية مباشرة للحضور، وتوزيع مطويات ومحتوى تثقيفي عن المرض وأهمية الكشف المبكر. وأوضح تجمع تبوك الصحي أن هذه الفعالية تأتي ضمن جهوده المستمرة، لتعزيز الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع، والوقاية من الأمراض، انسجامًا مع مستهدفات وزارة الصحة لرفع مستوى الوعي وتشجيع أفراد المجتمع على تبني أنماط حياة صحية، مؤكدًا أن مثل هذه الفعاليات تسهم في خفض نسب الإصابة وتعزيز فرص الشفاء من الأمراض ..بمشيئة الله تعالى… وأشار إلى أن سرطان العظام من الأمراض النادرة نسبيًا، إلا أن خطورته تكمن في إمكانية انتشاره إذا لم يُكتشف مبكرًا، مشددًا على أهمية مراجعة الطبيب عند ملاحظة أعراض مثل الألم المستمر في العظام أو التورم. المصدر: عاجل


الوطن
منذ 4 ساعات
- الوطن
التجربة التي لا ينساها المريض
الشهر الماضي مرت زوجتي بتجربة مريرة، تستحق التوقف عندها، خلال زيارتها لأحد المراكز الصحية الخاصة في جدة، لاستشارة أحد الأطباء البارزين في مجاله. دخلت للمركز الطبي وهي تحمل الكثير من القلق والتساؤلات كأم تخشى على صحة ابنتها، لكنها خرجت منها أكثر ارتباكًا، مثقلة بمشاعر الحزن والغضب والانكسار النفسي. لم يكن السبب ما سمعته من الطبيب بل التجربة بكاملها، من تعامل موظفة الاستقبال البارد وغير المبالي، إلى أسلوب الطبيب نفسه الذي تعامل معها بفوقية واضحة، مستعرضًا معرفته باستخدام مصطلحات طبية معقدة، دون أي محاولة للتبسيط أو التوضيح، بل تجاوز ذلك إلى إلقاء اللوم عليها مباشرة أمام ابنتنا، ما زاد من إحساسها بالذنب والألم. كانت تتوقع من الزيارة أن تجد بعض الطمأنينة والوضوح، لكنها - للأسف - خرجت محملة بمشاعر سلبية وتجربة قاسية لن تنساها. في رأيي هذه التجربة ليست استثناءً، بل واحدة من تجارب كثيرة يعاني منها كثير من المرضى وعائلاتهم. تجربة المريض لا تقتصر على تلقي العلاج فقط، بل تشمل كل ما يمر به المريض من لحظة تخطيطه للذهاب إلى المركز الطبي وحتى مغادرته، بدءًا من سهولة وطريقة الوصول للمركز وحجز الموعد والاستقبال، مرورًا بأسلوب التواصل وانتهاءً بمدى شعوره بالاحترام والتقدير كإنسان. لم يكن مفهوم تجربة المريض حاضرًا دائمًا في أنظمة الرعاية الصحية كما نعرفه اليوم. ظهر الاهتمام المنهجي به في التسعينيات الميلادية مع تزايد التركيز العالمي على جودة الرعاية الصحية، خاصة بعد تقارير مهمة مثل تقرير To Err is Human الصادر عن معهد الطب الأمريكي. «تجربة المريض» علم وممارسة تتكامل فيها عدة محاور أساسية تضمن السهولة في الحصول والوصول للخدمة والتواصل الفعال والشراكة في القرار والدعم المستمر والمتابعة بعد تلقي الخدمة. اليوم هناك أقسام متخصصة في المنشآت الطبية تحمل اسم «إدارة تجربة المريض»، تعمل على تصميم رحلته بأدق تفاصيلها، وتستخدم أدوات لقياس جودة التجربة كاستطلاعات رضا المرضى، وتحليل الشكاوى وحتى مراقبة تعبيرات الوجه والانفعالات لتحسين كل نقطة تفاعل في رحلة المريض. في كثير من الدول بما فيها السعودية أصبحت تجربة المريض مرتبطة بشكل مباشر بتقييم أداء المنشآت الصحية وتصنيفها، وكذلك حصولها على الاعتمادات المرموقة. الاهتمام بتجربة المريض ليس ترفًا أو خيارًا ثانويًا، بل عنصر أساسي في تقديم رعاية صحية متكاملة. الدراسات أثبتت أن المرضى الذين يشعرون بأن آراءهم مسموعة والذين يتم إشراكهم في وضع خطة علاجهم، يكون التزامهم بخطط العلاج أفضل ونسب تعافيهم أعلى، بل إن تحسين تجربة المريض تسهم في تقليل الأخطاء الطبية المرتبطة غالبًا بسوء التواصل، والتي تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن 70 % منها يعود أصلها إلى ضعف التواصل مع المرضى. ومن زاوية أخرى يحمل تحسين تجربة المريض أثرًا اقتصاديًا واضحًا، فقد أظهرت الدراسات أن المستشفيات التي تحقق معدلات رضا مرتفعة بين مرضاها، تنخفض لديها نسب إعادة التنويم خلال 30 يومًا بنسبة تصل إلى 40 %، ما يعني توفيرًا كبيرًا في التكاليف الصحية وتحسينًا في كفاءة النظام الصحي ككل. وحتى من منظور الربح والخسارة، تجربة سيئة كفيلة بأن تدفع المريض للبحث عن بدائل وعدم العودة. لا يتعلق الأمر بمجرد أرقام أو مؤشرات، بل بجوهر إنساني عميق، المريض لا يبحث فقط عن دواء، بل عمن يسمعه، من يطمئنه، من يشعره أنه إنسان له كرامة، وليس مجرد حالة تدرج في ملف طبي. أكثر من 90% من المرضى وفق استطلاعات حديثة يفضلون البقاء في مستشفى يشعرون فيه بالتقدير والوضوح، حتى لو كانت جودة الخدمة الطبية متشابهة مع مكان آخر. من أجل ذلك أعتقد أن علينا وكما ندفع اليوم للاستثمار في الرقمنة والذكاء الاصطناعي، يجب ألا نغفل عن الاستثمار في تدريب وتطوير الأطباء والممرضين ومن يتعامل مباشرة مع المرضى وعائلاتهم، على مهارات التواصل الإنساني، وتبسيط المعلومات الطبية للمرضى، وتهيئة بيئة المرافق الطبية لتكون أكثر راحة واحترامًا لكرامة الإنسان، ويجب أن نستخدم التقنية لتحسين التجربة الإنسانية لا لتحويلها إلى تجربة آلية خالية من المشاعر. في النهاية علينا إدراك أن تجربة المريض ليست مجرد إضافة تجميلية للرعاية الصحية، بل هي قلبها الحقيقي. إنها ما يجعل من رحلة العلاج فرصة للشفاء الجسدي والنفسي معًا، وما يحول المؤسسات الصحية إلى أماكن للأمل والثقة، يشعر فيها المريض مهما كانت حالته بأنه «إنسان قبل كل شيء».