
الاستثمار أم الاستسلام: البحرين تموّل أمريكا والمواطن يقتات وعوداً
حفل توقيع ضخم، بيانات مدهشة وصفحات الجرائد تتغنى بـالإنجاز التاريخي!
لكن ما لم يُذكر في الحفل أن الاقتصاد البحريني على شفير الانكماش، وأن المواطن البحريني لا يعرف مصير راتبه بعد ستة أشهر.! وزيادة رواتب المتقاعدين في خبر كان.
الوجه الآخر للصفقة
هذه الصفقة، التي تتضمن شراء طائرات من بوينغ، محركات من جنرال إلكتريك، عقودًا رقمية مع أوراكل وسيسكو، ومشاريع نووية وملاحية واتفاقيات استراتيجية مع الحكومة الأمريكية، تُعرض بوصفها "خطوة سيادية جريئة"، لكن الحقيقة الصادمة أن هذه الاستثمارات تموّل الاقتصاد الأميركي، لا البحريني.
فبينما تُخلق 30,000 وظيفة في أمريكا حسب تصريحات رسمية، لم تُخلق وظيفة واحدة في البحرين نتيجة هذه الاتفاقيات.
فهل نحن من يدعم دولة كبرى؟ أم أننا ننتحر اقتصاديًا باسم العلاقات الدولية؟
المواطن البحريني أين هو من كل هذا؟
-المواطن الذي يذهب لوزارة الإسكان منذ 15 عامًا ولا يحصل على وحدة سكنية.
- المواطن الذي لا يستطيع علاج ابنه في مستشفى خاص بسبب الغلاء.
- المواطن الذي يتم تقليص راتبه ورفع دعم الكهرباء والماء عنه.
- المواطن الذي يعمل بوظيفتين ليغطي قسط القرض الشخصي.
هذا المواطن يُطلب منه أن يصفّق لصفقة بـ17 مليارًا لا تعنيه، لا تُشغّله، لا تُسكّنه، ولا تُعالج أسرته، فقط ترفع حجم الفواتير الآتية من الخارج.
من يقرر مصير الثروة العامة؟
في الدول الديمقراطية، قرارات بهذا الحجم تمرّ على البرلمان، تُنشر تفاصيلها، ويُحاسب من يوقعها.
أما في البحرين، فتتم في غرف مغلقة، ويُعلن عنها عبر وكالة أنباء البحرين بعد أن يتم التوقيع!
هل هذه أموال خاصة؟ أم أموال شعب كامل لا يعرف حتى تفاصيل أين ولماذا وكيف تم التصرف بها؟
أمريكا تستفيد والبحرين تتجمّل
الإدارة الأميركية، سواء كانت جمهورية أم ديمقراطية، تعرف كيف تبتلع الحلفاء الصغار!
المنامة دفعت، وواشنطن رحبت، والصحف الأميركية كتبت عنا بوصفنا دولة خليجية صغيرة تمد يد المساعدة لأقوى اقتصاد في العالم، يا له من شرف تاريخي أن نكون مانحين للبيت الأبيض!
لو كنا نملك 17 مليارًا حقًا!
- كنا سنبني آلاف الوحدات السكنية للمواطنين.
- كنا سنقضي على البطالة بنسبة كبيرة.
- كنا سنطور التعليم من الأساس، بدل المدارس المتآكلة والمستشفيات المتخلفة.
- كنا سنرفع رواتب المتقاعدين، ونضمن كرامتهم.
- كنا سنؤسس صندوقًا سياديًا حقيقيًا لأجيالنا القادمة.
لكن بدلًا من ذلك، نرسلها إلى أمريكا حيث ستُستثمر هناك، وتُعطي عوائد هناك، وتخدم شعوبًا هناك.
هل نحن دولة مستقلة أم فرع تمويلي للإمبراطورية؟
الاستثمار لا يكون في بلدٍ آخر وأنت تُعاني في بلدك.
السيادة لا تُشترى بالدولار، بل تُبنى على العدالة والتنمية والشفافية والديمقراطية الحقيقية ؛
والدول التي تحترم شعوبها، لا تبيعهم بيانات رسمية وهمية، وتُهدي أموالهم تحت عنوان شراكة استراتيجية.
إنها ليست شراكة، إنها باختصار عقد إذعان موقّع تحت شعار التحالف مع الأقوى، مقابل الصمت الشعبي.
#مرآة_البحرين

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 10 ساعات
- البلاد البحرينية
إعلان مرتقب من البيت الأبيض بخصوص احتياطي استراتيجي من العملات المشفرة
سيُصدر البيت الأبيض أول تقرير رئيسي له حول سياسة العملات المشفرة اليوم. ومن المتوقع أن يُلقي التقرير مزيداً من الضوء على الموقف التنظيمي لإدارة دونالد ترامب تجاه الأصول المشفرة. أكد المدير التنفيذي لشؤون العملات المشفرة في إدارة ترامب، بو هاينز، في وقت سابق أن التقرير، الذي صدر بعد مراجعة استمرت 180 يوماً للأمر التنفيذي رقم 14178، سيُصدر في 30 يوليو. وأضاف: "أميركا الآن رائدة في مجال سياسة الأصول الرقمية". من المتوقع أن يُوصي التقرير بإرشادات لإصلاح سياسات العملات المستقرة المرتبطة بالدولار الأميركي، والوصول إلى الخدمات المصرفية، والأمن القومي فيما يتعلق بالأصول الافتراضية. كما يُمكننا توقع إرشادات حول الوضوح التنظيمي المحايد تكنولوجياً ضمن حدود قضائية مُحددة جيداً. تأتي هذه الوثيقة بعد أيام فقط من التقدم الاستثنائي المُحرز في مشاريع قوانين رئيسية للعملات المشفرة، مثل قانون "GENIUS"، وقانون "CLARITY"، وقانون مكافحة العملات الرقمية للبنوك المركزية، وفقاً لما ذكره موقع "The Street". سيكشف التقرير المرتقب أيضاً عن احتياطيات الحكومة الأميركية من العملات المشفرة، بما في ذلك حالة احتياطي بيتكوين الاستراتيجي ومخزون الأصول الرقمية. يتكون هذا المخزون من أصول مشفرة صودرت من خلال إجراءات إنفاذ قانونية اتخذتها وكالات فيدرالية، مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووزارة العدل (DoJ)، وغيرها. ووفقاً لموقع BitcoinTreasuries، تمتلك الحكومة الأميركية 198,012 بيتكوين بقيمة 23.2 مليار دولار أميركي. ومع ذلك، من المهم التمييز بين عملات بيتكوين المصادرة والمحتجزة. فبينما تمتلك الحكومة الأميركية رسمياً الأصول المصادرة، من المرجح أن تذهب الأصول المحتجزة إلى تعويض ضحايا الاختراق والاحتيال، وما إلى ذلك، أو إلى خزينة الحكومة. بلغ سعر بيتكوين، الذي سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 123,091.61 دولاراً أميركياً في 14 يوليو، نحو 118 ألف دولاراً، بينما بلغ إجمالي القيمة السوقية للعملات المشفرة 3.85 تريليون دولار أميركي وقت كتابة هذا التقرير.


البلاد البحرينية
منذ 13 ساعات
- البلاد البحرينية
الدولار يقترب من ذروته.. وزلزال كامتشاتكا يدفع الين للارتفاع
شهدت الأسواق العالمية حالة من الاستقرار الحذر اليوم الأربعاء، مع بقاء الدولار الأمريكي قرب أعلى مستوياته في شهر، قبيل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. بينما يتجه اليورو لتسجيل أول خسارة شهرية منذ بداية عام 2025، وسط قلق المستثمرين من تداعيات الاتفاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ويتحفظ الأسواق عن اتخاذ رهانات كبيرة قبيل اجتماعات مهمة للبنوك المركزية في الولايات المتحدة وكندا واليابان، بالإضافة إلى صدور بيانات اقتصادية مؤثرة خلال الأيام المقبلة. زلزال كامتشاتكا يعزز الين الياباني ارتفع الين الياباني بنسبة 0.4% ليصل إلى 147.85 مقابل الدولار، بعد زلزال قوي وقع قبالة سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية، تبعته تحذيرات من تسونامي شملت أجزاء من اليابان، مما عزز الطلب على الأصول الآمنة مثل الين. أشار كريستوفر وونغ، المحلل في بنك OCBC، إلى أن صعود الين نابع من تأثير الأخبار الزلزالية، في ظل ضعف السيولة في الأسواق، قائلاً: "كابوس زلزال توهوكو 2011 لا يزال حاضراً في أذهان المستثمرين". اتفاقات تجارية غير حاسمة وتراجع ثقة المستثمرين في جانب آخر، توصلت واشنطن وبكين إلى تفاهم مبدئي على تمديد هدنة الرسوم الجمركية البالغة 90 يومًا، عقب محادثات وصفت بـ"البنّاءة" في ستوكهولم، دون الإعلان عن اختراق حقيقي. ويبقى قرار التمديد النهائي بيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة مع اقتراب انتهاء المهلة في 12 أغسطس. كما تواصلت تداعيات الاتفاق الأخير بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والذي أثار انقسامًا في الأوساط الأوروبية بسبب طبيعته غير المتكافئة لصالح واشنطن. وترى الأسواق أن هذه الاتفاقيات "رمزية وتكتيكية" أكثر منها حلول استراتيجية، في ظل غموض البنود وضعف آليات التنفيذ. تراجع اليورو وارتفاع مؤشر الدولار سجل اليورو ارتفاعًا طفيفًا إلى 1.1555 دولار بعد أن هبط مطلع الأسبوع لأدنى مستوياته في شهر عند 1.1518 دولار. رغم مكاسب بلغت 11.7% منذ بداية العام، إلا أن العملة الأوروبية تتجه نحو أول تراجع شهري في 2025. في المقابل، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة أمام ست عملات رئيسية، إلى 98.823 نقطة، متجهًا لتحقيق أول مكاسب شهرية هذا العام، مدعومًا بتوقعات تثبيت الفائدة من جانب الفيدرالي الأمريكي. الجنيه الإسترليني استقر عند 1.3355 دولار، فيما حافظ الدولار الأسترالي على مستوى 0.6514 دولار، رغم بيانات تضخم ضعيفة عززت من احتمالات خفض الفائدة في أغسطس. أنظار الأسواق تتجه للفيدرالي وبنك اليابان يُرجّح أن يُبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الخامسة منذ ديسمبر، وسط ترقب لتصريحات رئيسه جيروم باول بشأن مستقبل السياسة النقدية، خاصة في ظل ضغوط متكررة من الرئيس ترامب لخفض الفائدة. وتثار توقعات باحتمال صدور اعتراضات من بعض الأعضاء مثل كريستوفر والر وميشيل بومان - وكلاهما عيّنه ترامب - مما قد يؤثر على صورة استقلالية البنك المركزي الأمريكي. في اليابان، من المرتقب أن يحافظ بنك اليابان أيضًا على موقفه الحالي، مع ترقب تعليقات المحافظ كازو أويدا بشأن التأثير المحتمل للاتفاق التجاري الأخير مع الولايات المتحدة على السياسة النقدية مستقبلًا. العملات الرقمية تسجل مكاسب طفيفة في سوق العملات المشفرة، ارتفع سعر البيتكوين بنسبة 0.5% ليصل إلى 118,042.85 دولار، بينما صعد الإيثر بنسبة 1.2% مسجلاً 3,808.81 دولار، وسط تحركات محدودة في ظل ترقب عالمي. تم نشر هذا المقال على موقع


البلاد البحرينية
منذ 14 ساعات
- البلاد البحرينية
أستراليا تحظر يوتيوب للمراهقين دون 16 عامًا
في خطوة تصعيدية تهدف إلى حماية القُصّر من مخاطر الإنترنت، أعلنت الحكومة الأسترالية، الأربعاء، إدراج منصة "يوتيوب" ضمن قائمة وسائل التواصل الاجتماعي المحظورة على المستخدمين دون سن 16 عامًا. حظر يوتيوب للأطفال ويأتي ذلك بعد تراجعها عن استثناء سابق للمنصة التي تملكها شركة "ألفابت" المالكة لمحرك البحث "غوغل". وجاء هذا القرار في أعقاب توصية من هيئة تنظيم الإنترنت في أستراليا، التي استندت إلى نتائج استطلاع كشف أن 37% من القُصّر واجهوا محتوى ضارًا على يوتيوب، وهي النسبة الأعلى مقارنة بباقي المنصات الاجتماعية. وقال رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، إن الحكومة تسعى لحماية الأطفال من التأثيرات السلبية للمنصات الرقمية، مضيفًا: "لن نسمح للمصالح التجارية أن تعلو على مصلحة أطفالنا، وسنقف إلى جانب الآباء بكل وضوح". يوتيوب تعترض وتتمسك بموقفها من جانبها، رفضت شركة يوتيوب تصنيفها كمنصة تواصل اجتماعي، مؤكدة في بيان عبر البريد الإلكتروني أنها "منصة لمشاركة الفيديوهات، وليست وسيلة تواصل اجتماعي"، مشيرة إلى أن محتواها يُعرض بشكل متزايد عبر شاشات التلفاز ويخدم أغراضًا تعليمية وترفيهية. وكانت الحكومة الأسترالية قد استثنت يوتيوب في البداية نظرًا لشعبيتها بين المعلمين، وهو ما أثار انتقادات من شركات مثل "ميتا" (فيسبوك وإنستغرام) و"سناب شات" و"تيك توك"، التي رأت أن يوتيوب يقدم ميزات تفاعلية مشابهة، من بينها خوارزميات توصية تعتمد على نشاط المستخدم. بدء تنفيذ الحظر في ديسمبر 2025 ينص القرار على منع القُصّر من إنشاء حسابات على يوتيوب اعتبارًا من ديسمبر المقبل، مع السماح باستخدامه تحت إشراف الأهل أو المدرّسين. وتؤكد الجهات التعليمية دعمها للقرار، حيث شددت أنجيلا فالكينبرغ، رئيسة رابطة مديري المدارس الابتدائية، على أن "المعلمين يدققون في اختيار المحتوى لضمان ملاءمته للفئة العمرية". دعم أمني للقرار وتحذير من التضليل وأكد خبراء الأمن السيبراني أن استخدام الذكاء الاصطناعي في المنصات الرقمية زاد من انتشار المعلومات المضللة. وعلّق آدم مار، مدير الأمن السيبراني في شركة Arctic Wolf، قائلاً: "تنظيم يوتيوب خطوة مهمة لكبح نفوذ شركات التكنولوجيا الكبرى وحماية الأجيال الجديدة". التراجع عن استثناء يوتيوب أثار توترًا جديدًا بين الحكومة وشركة "ألفابت"، التي سبق أن هددت عام 2021 بسحب خدمات "غوغل" من أستراليا بسبب قانون يجبرها على دفع تعويضات للناشرين. وتداولت وسائل إعلام محلية أن "يوتيوب" هدّدت باللجوء إلى القضاء، لكن المنصة لم تؤكد ذلك رسميًا. وفي البرلمان، أكدت وزيرة الاتصالات الأسترالية، أنيكا ويلز، أن الحكومة لن تتراجع عن حماية الأطفال، قائلة: "لن نرضخ لأي تهديد قانوني، فهذه معركة حقيقية من أجل سلامة أطفالنا". وبحسب القانون الصادر في نوفمبر الماضي، فإن المنصات التي لا تتخذ "خطوات معقولة" لحظر دخول المراهقين دون 16 عامًا قد تواجه غرامات تصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي. وتنتظر الحكومة تقريرًا هذا الشهر حول نتائج تجريب أدوات التحقق من العمر لتحديد آلية تطبيق الحظر بشكل فعّال. تم نشر هذا المقال على موقع