
حرائق كندا تلتهم 7.5 مليون هكتار وإسبانيا تستنجد بأوروبا
وأكد مسؤولون محليون أن 'هذا العام يشهد ثاني أسوأ موسم حرائق في تاريخ كندا'، حيث التهمت النيران ما يزيد عن 7.5 مليون هكتار من الغابات، متجاوزة بذلك المعدلات السنوية بكثير.
وفي سياق متصل، لجأت إسبانيا إلى الاتحاد الأوروبي طالبة الدعم العاجل لمواجهة حرائقها المستعرة، في خطوة تبرز حجم التحدي المشترك الذي تواجهه الدول جراء تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة عالمياً.
يذكر أن الخبراء قد حذروا من تزايد حدة مواسم الحرائق ومدتها بسبب التغيرات المناخية، مما يستدعي تعاونًا دوليًا لمواجهة هذه الكوارث البيئية المتكررة التي تهدد الأرواح والممتلكات على حد سواء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 4 ساعات
- Independent عربية
الانتخابات البلدية في ليبيا في مهب السلاح المنفلت وقوى الأمر الواقع
وسط مناخ أمني حذر، انطلقت اليوم السبت الانتخابات البلدية في ليبيا التي يصفها متخصصون بأنها اختبار حقيقي للمسار الديمقراطي في بلد ينهشه الانقسام السياسي والانشقاق الأمني منذ انهيار نظام الرئيس السابق معمر القذافي عام 2011. ويصر الليبيون على ممارسة حقهم الانتخابي على رغم التحديات الأمنية التي تلف العملية الانتخابية والتي كان آخرها حرق مكتب الإدارة الانتخابية في كل من الساحل الغربي ومدينة الزاوية (غرب ليبيا) فجر يوم أمس الجمعة الذي كان يوم صمت انتخابي. هجوم مسلح وتعرض مكتب مفوضية الانتخابات في مدينة زليتن (غرب) أيضاً خلال الأيام القليلة الماضية لهجوم مسلح، فيما أكدت مصادر من المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، أن الانتخابات البلدية موقوفة بالكامل في عدد من بلديات الشرق والجنوب التي تقع بمناطق خاضعة لسيطرة قوات "الجيش الوطني الليبي" التي يقودها المشير خليفة حفتر، على غرار المرج والكفرة وجردس العبيد وجالو وأوجلة وأجخرة والجفرة وخليج السدرة. وتقول مفوضية الانتخابات إن الاقتراع انطلق اليوم السبت لانتخاب 26 مجلساً بلدياً، في حين تم تعليق العملية الانتخابية في 27 بلدية أخرى بسبب تعليمات صادرة عن أجهزة أمنية خاضعة لسلطة الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي. وأكدت المفوضية في مؤتمر صحافي عقدته صباح اليوم السبت أنه لا توجد لديها أي معلومات أو مؤشرات عن إمكان استئناف عملية الاقتراع بالبلديات الـ27، موضحة في الوقت نفسه أنه تم تأجيل الاقتراع في بلديتي الزاوية والعجيلات إلى الـ23 من أغسطس (آب) الجاري بسبب الاعتداء على مكتبي الإدارة الانتخابية فجر الجمعة. إدانات ودانت البعثة الأممية للدعم في ليبيا الاعتداءات التي وصفتها بـ"المتعمدة" على مكتبي مفوضية الانتخابات بالزاوية والساحل الغربي، مؤكدة في بيان أن "هذه الأعمال الإجرامية اعتداء خطر على العملية الانتخابية ومحاولة سافرة لحرمان المواطنين من حقوقهم". ودعت البعثة إلى إجراء تحقيق شامل لتحديد هوية المسؤولين، مطالبة السلطات الليبية بحماية المقار الانتخابية، ومجددة دعمها المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في أداء مهامها. من جانبه قال سفير الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا نيكولا أورلاندو إن "تعليق التصويت في المدن الكبرى والهجمات على مكاتب مفوضية الانتخابات أمران مقلقان للغاية"، مطالباً الأطراف المعنية بـ"ضمان حرية العملية الانتخابية وانتظامها في جميع أنحاء البلاد". وأعربت السفارة البريطانية من جهتها عن دعمها إجراء الانتخابات البلدية المقررة في جميع أنحاء ليبيا، منبهة إلى أن "محاولات عرقلة المسار الديمقراطي وحرمان الشعب منه، بما في ذلك استخدام العنف، تهدد حق الليبيين في اختيار قياداتهم المحلية". تدين بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بأشد العبارات الاعتداءات المتعمدة التي وقعت فجر يوم 15 آب/ أغسطس على مكتبين ميدانيين للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات في الزاوية والساحل الغربي، حيث تُمثل هذه الأعمال الإجرامية اعتداءً خطيراً آخر على العملية الانتخابية، ومحاولةً سافرةً… — UNSMIL (@UNSMILibya) August 15, 2025 تحدي الخوف في المقابل، أكد محمد الفيتوري (41 سنة) وهو مواطن من العاصمة طرابلس، أنه على رغم تعرض مكتب مفوضية الانتخابات في زليتن والزاوية إلى هجوم مسلح خلال الأيام الماضية فإنه سيتوجه اليوم السبت لممارسة حقه الانتخابي على اعتبار أن الانتخابات البلدية هي فرصة للمواطنين لاختيار من يمثلهم وهي خطوة تمهيدية لبقية مراحل المسار الانتخابي. ويضيف الفتوري أن "استهداف المكاتب الانتخابية هو أساساً استهداف لإرادة الشعب الليبي ومحاولة من بعض المجموعات المسلحة للالتفاف على حق الشعب الليبي في تقرير مصيره لضمان استمرار حال الجمود السياسي التي تمثل بدورها بيئة مناسبة لاشتداد عود الميليشيات والتنظيمات المسلحة". من جهتها حذرت وزارة داخلية حكومة الوحدة الوطنية (يترأسها عبدالحميد الدبيبة) من محاولة عرقلة المسار الانتخابي وأكدت جاهزيتها لتأمين انتخابات المجالس البلدية، عبر خطة تأمين عامة "تهدف إلى ضمان نجاح هذا العرس الديمقراطي الذي يتطلع إليه الشعب الليبي"، وفق ما جاء في بيان لها صدر مساء أمس الجمعة. وحذرت الوزارة من أي أعمال تخريب أو عبث تستهدف عرقلة العملية الانتخابية تقودها أطراف سياسية لا ترغب في إحداث التغيير المنشود، منوهة بأن الأعمال التخريبية لن تثنيها عن استكمال هذه الانتخابات في موعدها المحدد. ضرب للديمقراطية وكان من المنتظر أن تجري مفوضية الانتخابات الانتخابات البلدية في 63 بلدية ليبية، 41 منها في الغرب، و13 في الشرق، وتسع في الجنوب، إلا أن عوائق أمنية وأخرى إدارية أدت إلى إلغاء التصويت في عدد من بلديات شرق وجنوب وغرب البلاد، في حين ألغيت الانتخابات في بعض المناطق القريبة من العاصمة طرابلس بسبب صعوبات في توزيع بطاقات الاقتراع. وكان يفترض أن يدلي نحو 380 ألف ليبي بأصواتهم اليوم، غير أن مفوضية الانتخابات أكدت حرمان "أكثر من 150 ألف ناخب وناخبة، وأكثر من 1000 مرشح ومرشحة من ممارسة حقهم في انتخاب من يدير شؤون بلدياتهم". من جانبه يقول المتخصص في مجال العلوم السياسية في جامعة بنغازي، محمود الكاديكي، أن "الاعتداءات المسلحة على المكاتب الانتخابية ليست مجرد تعطيل لإجراء محلي في إشارة منه إلى الانتخابات البلدية، بل هي تهديد مباشر للمسار الانتخابي برمته الذي نسعى إلى وفقه لإنشاء دولة ديمقراطية". ويضيف أن "هذه الاعتداءات سينتج منها تقويض الثقة بمؤسسات الدولة، فاستهداف المراكز الانتخابية سيدخل الرعب في نفس المواطن الليبي الذي سيتأكد له عجز الدولة الليبية عن حماية العملية الديمقراطية وهو ما سيخفض ثقة المواطن باللعبة الديمقراطية بسبب اتساع مناخ الخوف". ويضيف الكاديكي أن "الاعتداءات المسلحة على المكاتب الانتخابية، جميعها رسائل ترهيب للمواطنين الليبيين لمنعهم من المشاركة الحرة، وتشويه إرادة الناخب في ممارسة حقه الانتخابي"، منوهاً بأن "الاعتداءات ليست سابقة على مفوضية الانتخابات، إذ تم الاعتداء على مكتب المفوضية في بنغازي عام 2012 حين أحرقت المواد الانتخابية بالكامل"، مشيراً إلى أن "تكرار هذه الاعتداءات في كل استحقاق انتخابي يؤكد عجز الدولة الليبية عن توفير مناخ انتخابي آمن للمواطنين الليبيين وهو ما يفرغ العملية الديمقراطية من مضمونها، بخاصة أن هذه الانتخابات محلية خدمية وليست انتخابات رئاسية أو برلمانية". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويرى الكاديكي أن "ضرب المكاتب الانتخابية بالسلاح له تأثير في المناخ الانتخابي العام لأن البلدية هي بوابة للحكم المحلي وهي جزء من المسار الديمقراطي"، لافتاً إلى أن "عجز المنظومة الأمنية الليبية عن حماية العملية الانتخابية سينعكس سلباً على أداء المفوضية الوطنية وعلى الناخبين، وهو ليس شأناً محلياً معزولاً عن تهديد استراتيجي في مسار التحول الديمقراطي ككل، بل هو ضرب لجوهر العملية السياسية الليبية ابتداءً من حرية المشاركة إلى ضمان سلامة الناخب". ويوضح المتحدث أن "إجراء انتخابات في ظل انتشار 29 مليون قطعة سلاح خارج الأطر القانونية وعدم حماية للمكاتب الانتخابية هو أمر صعب يهدد ضمان وصول أصوات الناخبين من دون إكراه"، مؤكداً أن "هذا الاعتداء سيجبر المجتمع الدولي على تأجيل الاستحقاق الانتخابي القادم لأن ليبيا أكدت أنها غير جاهزة أمنياً لحماية الاستحقاق الانتخابي، بخاصة أن المجتمع الدولي طالب بتعديل في مجلس مفوضية الانتخابات ضمن الشروط التي وضعتها اللجنة الاستشارية التي رعتها الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وكذلك الظروف الأمنية المحيطة برهنت أنها غير ناضجة لتسير العملية الانتخابية". الاقتراع هو الحل في ظل هذه التطورات، دعا المحلل السياسي حازم الرايس، الشارع الليبي إلى "الإقبال بكثافة على الاقتراع المقرر اليوم السبت"، مؤكداً أن "المشاركة في الانتخابات البلدية تمثل خير رد مباشر على محاولات عرقلة العملية الانتخابية، بحيث تكون بمثابة رسالة تمسك بخيار الديمقراطية على رغم التحديات والتهديدات الأمنية القائمة". وقال الرايس إن "العملية الانتخابية للمجالس البلدية في ليبيا، ضمن المجموعة الثانية، تواجه تحديات متزايدة منذ المراحل التحضيرية الأولى، إذ جرى تعليق انتخابات 27 بلدية، بينها بلديات كبرى تقع في شرق وجنوب البلاد، مما حرم أكثر من 150 ألف ناخب من الإدلاء بأصواتهم وسط تبريرات رسمية تتعلق بـاعتبارات أمنية غير مقنعة، بل تعكس محاولات لفرض الأمر الواقع بقوة السلاح". وأشار إلى أن "ما زاد الوضع تفاقماً هو تعرض مكتب الإدارة الانتخابية في مدينة زليتن لهجوم مسلح الأسبوع الماضي، أعقبه فجر الجمعة اعتداء وإحراق مبنى مكتب الإدارة الانتخابية في الساحل الغربي، إضافة إلى مكتب مماثل في مدينة الزاوية، مما يؤكد أن هذه الاعتداءات تهدف إلى تقويض حق الليبيين في اختيار ممثليهم المحليين، ويهدف منفذوها إلى إرسال رسالة مفادها أن إجراء الانتخابات غير ممكن في ظل الوضع الأمني الحالي، مما قد يسهم في خلق بيئة من عدم الاستقرار وإحباط المسار الديمقراطي في البلاد".


Independent عربية
منذ 4 ساعات
- Independent عربية
الدنمارك: نتنياهو "مشكلة في ذاته" وحكومته تجاوزت الحدود
عدت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن اليوم السبت أن نظيرها الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمثل "مشكلة في حد ذاته"، مؤكدة رغبتها في الاستفادة من تسلم بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لزيادة الضغط على إسرائيل. وقالت في مقابلة مع صحيفة "يولاندس بوستن" الدنماركية، إن "نتنياهو بات يمثل مشكلة في حد ذاته"، معتبرة أن حكومته "تجاوزت الحدود". وأسفت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي للوضع الإنساني "المروع والكارثي للغاية" في غزة، منددة كذلك بخطة جديدة لبناء وحدات استيطانية داخل الضفة الغربية. وأضافت "نحن من الدول الراغبة في زيادة الضغط على إسرائيل، لكننا لم نحصل بعد على دعم من أعضاء الاتحاد الأوروبي". لا شيء مستبعداً وأوضحت رئيسة الوزراء أن الهدف هو فرض "ضغط سياسي وعقوبات، سواء ضد المستوطنين أو الوزراء أو حتى إسرائيل ككل"، في إشارة إلى عقوبات تجارية أو في مجال الأبحاث. وأشارت فريدريكسن التي لا تعتزم بلادها الاعتراف بدولة فلسطينية "لا نستبعد أي شيء بصورة مسبقة. وكما هي الحال مع روسيا، سنصمم العقوبات بحيث تستهدف ما نعتقد أنه سيحدث أكبر تأثير". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأعلن وزير المال الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الأسبوع الماضي خطة لإعادة بناء مستوطنة "صانور"، التي أُخليت قبل 20 عاماً، وذلك ضمن مخططات التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية. وأسفر هجوم "حماس" خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عن مقتل 1219 شخصاً في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى بيانات رسمية. وأدت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية منذ بدء الحرب في غزة إلى مقتل 61827 شخصاً في الأقل، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التي تديرها "حماس" داخل قطاع غزة، وهي أرقام تعدها الأمم المتحدة موثوقة. مقتل 16 فلسطينياً وقُتل 16 فلسطينياً بينهم أطفال اليوم بنيران الجيش الإسرائيلي داخل مناطق عدة في قطاع غزة، وفق ما ذكر الدفاع المدني ومصادر طبية. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إن تسعة فلسطينيين في الأقل قتلوا وجرح أكثر من 30 آخرين بنيران الجيش الإسرائيلي، قرب مركزين للمساعدات جنوب وشمال قطاع غزة. ونفذ الجيش ضربتين جويتين على مخيم البريج وسط قطاع غزة، وعلى منطقة المواصي جنوب القطاع، مما تسبب بمقتل ستة فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال، بحسب بصل. وقال مستشفى "العودة" في مخيم النصيرات، إن خمسة من القتلى الذين استهدف منزلهم في البريج هم "أب وأم وأطفالهما الثلاثة، وهناك جثث محترقة وأشلاء". وأفاد بمقتل صياد فلسطيني "بنيران زوارق الاحتلال قرب شاطئ بحر مدينة غزة فجراً". في هذا الوقت، يتواصل القصف المكثف على حي الزيتون ومنطقة تل الهوى داخل مدينة غزة منذ أيام. وقال غسان كشكو (40 سنة) الذي يقيم مع عائلته في مدرسة نازحين داخل الحي "لا نعرف طعماً للنوم. الانفجارات ناتجة من قصف الطيران الحربي، والدبابات لا تتوقف". وأضاف "في حي الزيتون يقوم الجيش الإسرائيلي بإبادة، ولا يوجد عندنا طعام ولا مياه للشرب". وحذرت وزارة الداخلية التابعة لـ"حماس"، من "أخطار تداعيات التصعيد في العدوان الإسرائيلي على مدينة غزة". وقال مصدر في الوزارة للصحافة الفرنسية "يواصل الاحتلال لليوم الخامس على التوالي عملية عسكرية برية في منطقتي الزيتون وتل الهوى جنوب مدينة غزة"، مشيراً إلى أنه دمر "عشرات المنازل، ويقوم بتجريف الطرق والمباني داخل منطقتي الزيتون وتل الهوى". على صعيد آخر، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أنها سجلت "11 وفاة بينهم طفل خلال الساعات الـ24 الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية"، لافتة إلى أن العدد بذلك يرتفع إلى "251 وفاة، من بينهم 108 أطفال" عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية.


Independent عربية
منذ 6 ساعات
- Independent عربية
ترمب وبوتين يختتمان قمتهما من دون إعلان خطة للسلام في أوكرانيا
لم يحقق دونالد ترمب وفلاديمير بوتين أي اختراق في شأن أوكرانيا خلال قمتهما، أمس الجمعة، في ألاسكا، إذ لم يقدم الرئيسان الأميركي والروسي أي جديد حول وقف إطلاق نار رغم إشارتهما إلى نقاط توافق بينهما وتبادل إشارات المودة. والسبت، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي لم يكن مدعواً إلى القمة أنه سيتوجه إلى واشنطن، بعد غد الإثنين، للقاء نظيره الأميركي، مشيراً إلى أن الأخير أطلعه على "النقاط الأساسية" من محادثته مع بوتين. وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت بأن ترمب أجرى "مكالمة مطولة" مع زيلينسكي أثناء عودته من ألاسكا في الطائرة الرئاسية التي وصلت إلى واشنطن. واستبعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم السبت، وقفاً فورياً لإطلاق النار في أوكرانيا، مشيراً إلى أنه يدفع مباشرة نحو "اتفاق سلام"، وذلك غداة القمة التي عقدها مع بوتين في ألاسكا. من جانبه قال الرئيس الأوكراني عقب المكالمة، إنه يجب ضمان الأمن بصورة موثوقة وعلى المدى الطويل، مضيفاً أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع زعماء أوروبيين بعد محادثات مع ترمب. وتابع "أكدت لترمب ضرورة تكثيف الضغط على روسيا، وينبغي على أوروبا وأميركا تقديم ضمانات أمنية، ونحن في حاجة إلى سلام حقيقي وليس إلى توقف موقت للهجمات الروسية. القضايا المتعلقة بالأرض لا يمكن حلها إلا مع أوكرانيا". بريطانيا... إحراز تقدم وتوالت ردود الفعل الأوروبية التي بدت في مجملها مرحبة بلقاء ترمب وبوتين في ألاسكا، إذ أكد رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر، اليوم السبت، أن "جهود" الرئيس الأميركي دونالد ترمب "تقربنا أكثر من أي وقت مضى" من إنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك غداة القمة بين ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا. وقال ستارمر في بيان "مع إحراز تقدم، يجب أن تكون الخطوة التالية إجراء مزيد من المناقشات" التي تشمل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، موضحاً أنه "لا يمكن تحديد مسار السلام في أوكرانيا من دونه". أوروبا... ضغط بالعقوبات بدورهم قال قادة أوروبيون، السبت، إنهم مستعدون "لمواصلة الضغط" على روسيا من خلال العقوبات، غداة قمة ألاسكا. وجاء في بيان حمل توقيع القادة وبينهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، "سنواصل تشديد العقوبات والتدابير الاقتصادية المحددة الأهداف، للتأثير في اقتصاد الحرب الروسي إلى أن يتم تحقيق سلام عادل ودائم". وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في بيان اليوم السبت إن روسيا لا تنوي إنهاء حربها في أوكرانيا "في أي وقت قريب"، لكن الولايات المتحدة تملك القدرة على فرض مفاوضات جادة. وأضافت كالاس "أن عزم الرئيس الأميركي ترمب على التوصل إلى اتفاق سلام أمر بالغ الأهمية... يواصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إطالة أمد المفاوضات ويأمل أن يفلت بذلك. لقد غادر أنكوريغ من دون تقديم أي التزامات"، في إشارة إلى مدينة في ألاسكا حيث عقدت القمة بين بوتين وترمب. وقالت "الولايات المتحدة تملك القدرة على إجبار روسيا على التفاوض بجدية. سيعمل الاتحاد الأوروبي مع أوكرانيا والولايات المتحدة". فرنسا... "تحالف الراغبين" بدوره قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان، إنه من الضروري مواصلة دعم أوكرانيا والضغط على روسيا. وأضاف أن فرنسا ستعمل مع الولايات المتحدة والشركاء في "تحالف الراغبين" لإحراز تقدم في مسار السلام الدائم مع ضمانات أمنية. وذكر أن تحالف الراغبين سيجتمع قريباً. إيطاليا... بارقة أمل وأشادت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، اليوم، بنتائج القمة، وقالت في بيان "ظهرت أخيراً بارقة أمل لمناقشة السلام في أوكرانيا... إيطاليا تقوم بدورها، إلى جانب حلفائها الغربيين". المجر... عالم أكثر أمانا ورحب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، القيادي الأوروبي الأقرب إلى موسكو، السبت بالقمة بين ترمب وبوتين. وكتب على منصة "إكس" غداة انعقاد القمة، "لسنوات، شهدنا أكبر قوتين نوويتين تُفككان إطار تعاونهما وتتبادلان رسائل عدائية. لقد انتهى هذا الآن. اليوم، العالم أكثر أماناً مما كان بالأمس". زيلينسكي إلى واشنطن في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني السبت أنه سيتوجه الإثنين إلى واشنطن لمناقشة "إنهاء القتل والحرب" مع نظيره الأميركي. وأبدى زيلينسكي استعداد بلاده للتعاون البنّاء وتدعم عقد قمة ثلاثية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وروسيا. وكتب زيلينسكي على منصة إكس، "أوكرانيا تؤكد استعدادها للعمل بأقصى جهد ممكن لتحقيق السلام". وأضاف "ندعم اقتراح الرئيس ترمب عقد اجتماع ثلاثي بين أوكرانيا والولايات المتحدة وروسيا. تؤكد أوكرانيا أن القضايا الرئيسة يمكن مناقشتها على مستوى القادة، وأن القمة الثلاثية مناسبة لذلك". من جهته، ذكر مراسل "أكسيوس" على إكس، أن ترمب قال في الاتصال الهاتفي مع زيلينسكي إنه يعتقد أن اتفاق سلام سريعاً أفضل من وقف إطلاق النار. ترمب في حديث جانبي مع بوتين قبل مؤتمرهما الصحافي المشترك عقب القمة في قاعدة إلمندورف - رتشاردسون المشتركة في ألاسكا (سبوتنيك/ أ ب) أصداء سلبية أوروبية من جهة أخرى، قالت وزيرة الدفاع التشيكية يانا تشيرنوخوفا اليوم السبت إن محادثات ترمب- بوتين في ألاسكا أظهرت أن الأخير لا يسعى إلى السلام ويريد إضعاف وحدة الغرب. وكتبت على إكس، "لم تحقق محادثات ترمب وبوتين في ألاسكا تقدما كبيرا نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنها أكدت أن بوتين لا يسعى إلى السلام، بل هي فرصة لإضعاف وحدة الغرب ونشر دعايته"، مضيفة أنه يتعين على الغرب مواصلة دعم أوكرانيا. قمة مثمرة ولكن ولم تسفر قمة ترمب - بوتين مساء أمس الجمعة عن أي اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا أو إعلان هدنة، على رغم أن الزعيمين وصفا المحادثات بأنها مثمرة. وخلال ظهور لفترة وجيزة أمام وسائل الإعلام عقب الاجتماع الذي استمر قرابة ثلاث ساعات في ألاسكا، قال الزعيمان إنهما أحرزا تقدماً في قضايا غير محددة من دون ذكر تفاصيل. ولم يتلقيا أسئلة وتجاهل ترمب أسئلة الصحافيين. وقال ترمب، وهو يقف أمام خلفية مكتوب عليها "السعي لتحقيق السلام"، "أحرزنا بعض التقدم". وأضاف، "لا اتفاق حتى يتم التوصل إلى اتفاق". ولا يبدو أن المحادثات نتج منها مبدئياً خطوات ملموسة نحو وقف إطلاق النار في الصراع الأكثر دموية في أوروبا منذ 80 عاماً، وهو الهدف الذي حدده ترمب قبل القمة، لكن مجرد الجلوس وجهاً لوجه مع الرئيس الأميركي مثل انتصاراً لبوتين، الذي يواجه عزلة من القادة الغربيين منذ الحرب الروسية الشاملة ضد أوكرانيا عام 2022. بوتين يضع باقة من الورود على ضريح أحد الجنود السوفيات الذين سقطوا في الحرب العالمية الثانية في مقبرة ريتشاردسون الوطنية بألاسكا (سبوتنيك/ أ ب) "المرة المقبلة في موسكو" وضم اجتماع ترمب - بوتين أيضاً وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وستيف ويتكوف المبعوث الخاص لترمب إلى روسيا، ومستشار السياسة الخارجية الروسي يوري أوشاكوف، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وفي ختام تصريحاته أمس الجمعة، وجه ترمب حديثه لبوتين قائلاً "أود أن أشكركم جزيل الشكر، وسنتحدث إليكم قريباً جداً، وربما نراكم مجدداً قريباً جداً". ورد بوتين باللغة الإنجليزية مبتسماً "المرة المقبلة في موسكو". وقال ترمب إنه قد "يتعرض لبعض الانتقادات بسبب ذلك"، لكنه "ربما يرى حدوث ذلك". الرسوم الجمركية والنفط الروسي... والصين وفي أعقاب القمة، قال ترمب لـ"شون هانيتي" من شبكة "فوكس نيوز" إنه سيرجئ فرض رسوم جمركية على الصين بسبب شرائها النفط الروسي بعد إحراز تقدم مع بوتين، لكنه لم يأت على ذكر الهند، وهي مشترٍ آخر رئيس للنفط الروسي، وفرضت عليها الولايات المتحدة رسوماً جمركية إجمالية بنسبة 50 في المئة على سلعها، ومنها عقوبة بنسبة 25 في المئة بسبب مشتريات النفط من روسيا. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال ترمب في شأن الرسوم الجمركية على الصين، إنه "بسبب ما حدث اليوم أعتقد أنني لست مضطراً إلى التفكير في ذلك الآن". وأضاف، "قد أضطر إلى التفكير في الأمر بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع أو ما شابه، لكن ليس علينا التفكير في ذلك الآن". كان ترمب هدد بفرض عقوبات على موسكو لكنه لم ينفذها حتى الآن، حتى بعدما تجاهل بوتين الموعد النهائي الذي حدده ترمب لوقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا الشهر. معضلة اجتماع بوتين - زيلينسكي وفي المقابلة مع "فوكس نيوز"، اقترح ترمب أيضاً عقد اجتماع الآن بين بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وقد يحضره هو أيضاً. ولم يقدم مزيداً من التفاصيل حول الطرف الذي سيرتب للاجتماع أو موعده. بوتين مصافحاً المسؤولة الأميركية عن البروتوكول مونيكا كراولي عقب القمة في ألاسكا (سبوتنيك/ أ ف ب) من جهته لم يشر بوتين إلى لقاء مع زيلينسكي عندما تحدث إلى الصحافيين في وقت سابق. وقال إنه يتوقع من أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين قبول نتائج المفاوضات الأميركية الروسية بصورة بناءة وعدم محاولة "عرقلة التقدم الناشئ". وكرر الرئيس الروسي الموقف الذي تتمسك به موسكو بضرورة القضاء على ما تصفه بأنه "الأسباب الجذرية" للصراع من أجل التوصل إلى سلام طويل الأمد، في إشارة إلى أنه لا يزال يرفض وقف إطلاق النار. "يجب التوصل إلى اتفاق" كذلك أشار ترمب، في أول لقاء بين الرئيسين الأميركي والروسي منذ بدء الحرب، إلى أنه ناقش مع بوتين إمكان تبادل الأراضي وتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا. وقال لـ"شون هانيتي"، "أعتقد أن هذه نقاط تفاوضنا في شأنها، وهذه نقاط توافقنا عليها إلى حد كبير". وأضاف "أعتقد أننا قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق... يجب أن توافق أوكرانيا على ذلك، ربما سيقولون لا". وعندما سأله هانيتي حول ما سينصح به زيلينسكي، قال ترمب "يجب التوصل إلى اتفاق". وأضاف، "انظر، روسيا قوة كبيرة جداً، وهم ليسوا كذلك". ويقول المحللون إن الحرب أسفرت عن مقتل أو إصابة أكثر من مليون شخص من كلا الجانبين، بما في ذلك آلاف المدنيين، معظمهم أوكرانيون. وكان زيلينسكي استبعد تسليم موسكو رسمياً أي أراض، كما يسعى إلى الحصول على ضمان أمني مدعوم من الولايات المتحدة. ويعود ترمب إلى واشنطن اليوم السبت. الحرب مستمرة وبينما كان ترمب وبوتين يجريان المحادثات ظلت الحرب مستعرة، إذ دوت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في معظم مناطق شرق أوكرانيا. وأفاد حاكما منطقتي روستوف وبريانسك الروسيتين بتعرض بعض أراضيهما لهجمات أوكرانية بطائرات مسيرة. وذكرت وكالة الإعلام الروسية اليوم السبت نقلاً عن وزارة الدفاع أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية اعترضت ودمرت 29 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل فوق مناطق روسية مختلفة، بما في ذلك 10 مسيرات تم إسقاطها فوق منطقة روستوف. وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن خطوط المواجهة في مناطق سومي ودونيتسك وتشرنيهيف ودنيبروبيتروفسك استهدفت في هجمات خلال الليل. وأضافت أن وحدات الدفاع الجوي التابعة لها دمرت 61 من أصل 85 طائرة مسيرة أطلقت.