
ترمب يحاول إلهاء الأميركيين عن "إبستين" بوثائق لوثر كينغ
ونشر أكثر من ستة آلاف وثيقة تتعلق باغتيال كينغ، وتضم ما يقارب ربع مليون صفحة، على موقع الأرشيف الوطني مساء الإثنين، في خطوة وصفتها إدارة ترمب بأنها انتصار للشفافية. لكن وفق صحيفة "نيويورك تايمز" فإن عدداً من المؤرخين البارزين المتخصصين بكينغ أشاروا إلى أنهم لم يجدوا معلومات جديدة تذكر في شأن مقتل زعيم الحقوق المدنية في تلك الوثائق، لافتين إلى أن هذه المجموعة لا تتضمن تسجيلات التنصت التي أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) على كينغ، ولا مواد أخرى لا تزال خاضعة لأوامر قضائية حتى عام 2027.
وجاء النشر من دون إعلان مسبق، في وقت تسعى فيه إدارة ترمب ومسؤولو البيت الأبيض إلى صرف الأنظار عن الضغوط المتزايدة من اليمين ومؤيدي ترمب المطالبة بنشر ملفات متعلقة بوفاة الملياردير الأميركي، الذي عثر عليه ميتاً داخل زنزانته في سجن مانهاتن بنيويورك في أغسطس (آب) 2019، والذي كانت تجمعه علاقات صداقة بكبار السياسيين ورجال الأعمال بما في ذلك ترمب والرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون.
وقال مسؤولون في إدارة ترمب إن الوثائق الخاصة باغتيال كينغ تتضمن ملاحظات حول الخيوط التي تبعها المحققون، ومقابلات مع أشخاص كانوا يعرفون قاتله جيمس إيرل راي، إضافة إلى تفاصيل غير منشورة سابقاً حول التفاعلات مع أجهزة استخبارات أجنبية خلال عملية ملاحقة راي.
محاولة إلهاء
ومنذ أيام، يواجه الرئيس ترمب اتهامات بمحاولة تشتيت الانتباه عن ملفات إبستين، في وقت تواجه فيه الإدارة ضغوطاً متزايدة لمزيد من الشفافية في شأن القضية. وبعد إعلان إدارة ترمب عن نشر 230 ألف وثيقة تتعلق باغتيال مارتن لوثر كينغ، قال القس آل شاربتون وهو أحد الشخصيات البارزة في الكفاح من أجل الحقوق المدنية، إن هذه الخطوة تمثل "محاولة يائسة لصرف انتباه الناس عن العاصفة التي تحيط بترمب بسبب ملفات إبستين والانهيار العلني في صدقيته بين قاعدة مؤيديه من حركة ماغا".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كذلك اتهم السيناتور عن ولاية كاليفورنيا آدم شيف الرئيس بمحاولة التغطية على أزمة إبستين. وفي منشور على حسابه بمنصة "تروث ميديا"، واصل ترمب هجومه على شيف، مدعياً أن النائب الديمقراطي يجب أن يسجن بزعم تزويره مستندات قرض تتعلق بمنزله في ولاية ماريلاند. وكان شيف قد قال سابقاً إن هذا الاتهام "مجرد وسيلة ملائمة لصرف الأنظار" عن فضيحة إبستين، وأوضح في رسالة مصورة الأسبوع الماضي "ما يجري حقاً هنا هو أن دونالد ترمب يحاول ممارسة الانتقام السياسي والتشويش، في محاولة لصرف الانتباه عن مشكلته المتعلقة بملفات إبستين."
وكان إعلان وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي في مذكرة صدرت في السادس من يوليو (تموز) الجاري، أنهما لن ينشرا أي ملفات إضافية عن إبستين، بعدما كانت إدارة ترمب قد وعدت سابقاً بذلك، أثار غضب كثير من مؤيدي الرئيس. وذكرت المذكرة أن السلطات توصلت إلى أنه لا وجود لـ"قائمة عملاء" لإبستين، وهي النقطة التي كانت محور نظريات مؤامرة روج لها كل من كاش باتيل ودان بونجينو قبل انضمامهما إلى إدارة ترمب، مما زاد من غضب بعض من أشد أنصاره صخباً.
تشويه سمعة كينغ
ولقي كينغ حتفه برصاصة قاتل في ممفيس بولاية تينيسي في الرابع من أبريل (نيسان) 1968، في وقت كان يوسع مجالات اهتمامه لتشمل القضايا الاقتصادية والدعوات إلى السلام، إلى جانب الحملة السلمية من أجل المساواة في الحقوق للأميركيين من أصل أفريقي. وهزت وفاته الولايات المتحدة في عام شهد أيضاً أعمال شغب عرقية وتظاهرات مناهضة لحرب فيتنام، واغتيال الرئيس روبرت كينيدي.
واحتفظ مكتب التحقيقات الفيدرالي بملفات عن كينغ في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، حتى إنه كان يتنصت على مكالماته، بسبب ما زعمه المكتب زوراً آنذاك حول صلات مشبوهة بالشيوعية خلال الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، وأقر المكتب في الأعوام القليلة الماضية بأن ذلك يعد مثالاً على "الانتهاكات والتجاوزات" التي ارتكبها في تاريخه.
كانت تسجيلات التنصت التي أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي، إلى جانب عمليات مراقبة أخرى، جزءاً من جهود تهدف إلى كشف مواد مسيئة عن القس الأميركي من أصل أفريقي، سعى المكتب إلى استخدامها في حملته لتقويض حركة الحقوق المدنية. وتعد الأشرطة والنصوص الناتجة من تلك المراقبة من بين المواد التي لا تزال خاضعة لأمر قضائي يمنع نشرها، على رغم أن ملخصات ووثائق مرتبطة بها قد تم الإفراج عنها في وقت سابق.ورفض قاضٍ فيدرالي الشهر الماضي طلباً من وزارة العدل لرفع السرية عن تلك السجلات قبل الموعد المحدد بعامين.
وعقب نشر الوثائق، طلبت عائلة زعيم الحقوق المدنية من الذين يتعاملون مع الملفات أن "يفعلوا ذلك بالتعاطف وضبط النفس والاحترام لأحزان العائلة المستمرة"، ونددت أيضاً "بأي محاولات لإساءة استخدام هذه الوثائق". وقالت في بيان "الآن أكثر من أي وقت مضى، يتعين علينا تكريم تضحيته من خلال التزام تحقيق حلمه، مجتمع متأصل في التعاطف والوحدة والمساواة".
وأضافت العائلة، التي تضم اثنين من أبناء كينغ اللذين ما زالا على قيد الحياة، وهما مارتن الثالث (67 سنة) وبرنيس (62 سنة)، "خلال حياة والدنا، كان هدفاً بلا هوادة لحملة تضليل ومراقبة عدائية ومفترسة ومزعجة للغاية، دبرها جيه إدغار هوفر من خلال مكتب التحقيقات الفيدرالي"، وذلك في إشارة إلى مدير المكتب آنذاك.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 15 دقائق
- الاقتصادية
ترمب يجمع 236 مليون دولار خلال 6 أشهر قبل انتخابات التجديد النصفي
جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب 236 مليون دولار خلال النصف الأول من 2025 لصالح عمليته السياسية، بدعم من المليارديرين إيلون ماسك وجيف ياس، إلى جانب مُتبرعين من قطاع العملات المشفرة، في سابقة لم يشهدها أي رئيس أمريكي خلال ولايته الثانية. تُظهر أحدث ملفات الإفصاح المقدمة للجنة الانتخابات الفيدرالية أن هذه الحصيلة الضخمة، التي تشمل تبرعات لثلاث لجان علم سياسي قيادية ولجان جمع تبرعات مشتركة ولجنة عمل سياسي فائقة مؤيدة لترمب، قد رفعت رصيده النقدي إلى 274 مليون دولار. هيمنة دونالد ترمب يُعد هذا التمويل الهائل ضخماً بما يسمح لترمب استخدامه لدعم مرشحي مجلسي النواب والشيوخ من الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، وهي الفترة التي غالباً ما يخسر فيها حزب الرئيس الحاكم عدداً من المقاعد. كما يُبرز هذا المبلغ مدى استمرار هيمنة ترمب على الحزب الجمهوري. كانت لجنة العمل السياسي الفائقة المسماة "ميجا إنك" (MAGA Inc) (تعني "لنجعل أمريكا دولة عظمي مجدداً") أبرز مصدر لجمع الأموال، إذ استحوذت وحدها على 177 مليون دولار. نظم ترمب 4 حفلات عشاء للمانحين الداعمين لهذه اللجنة، بلغ ثمن الطبق الواحد فيها مليون دولار، إضافة إلى فعالية أخرى بلغ ثمن الطبق فيها 1.5 مليون دولار، خُصصت لرجال الأعمال والمستثمرين في قطاعي العملات المشفرة والذكاء الاصطناعي، وهما من التقنيات الناشئة التي تركز عليها إدارته. رغم أن ملفات إفصاح لجنة الانتخابات الفيدرالية لا تُحدد ما إذا كان المتبرع قد حضر الفعالية أو اكتفى بكتابة شيك، إلا أنها كشفت عن دعم قدمه كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاعات التكنولوجيا والتمويل والطاقة لترمب. تبرع جيف ياس، الشريك المؤسس لشركة التداول "ساسكوهانا إنترناشونال جروب" (Susquehanna International Group) وأحد كبار المُساهمين في شركة "بايت دانس" (ByteDance) المالكة لتطبيق "تيك توك"، بمبلغ 16 مليون دولار. كما قدم الملياردير كيلسي وورن وشركته "إنرجي ترانسفير" تبرعات بلغ مجموعها 25 مليون دولار. قطاع العملات المشفرة كما تدفق التمويل من قطاع العملات المشفرة، إذ منحت شركة "فوريس داكس" (Foris DAX) المالكة لمنصة "كريبتو دوت كوم" ( مبلغ 10 ملايين دولار، في حين قدمت شركة "بلوكتشين دوت كوم" ( 5 ملايين دولار. كما قدم كل من المستثمرين في رأس المال الجريء مارك أندريسن وبن هورويتز 3 ملايين دولار لكل منهما، في حين تبرع الشقيقان المليارديران تايلر وكاميرون وينكلفوس بأكثر من مليوني دولار معاً. تلقت لجنة "ميجا إنك" تبرعاً بقيمة 5 ملايين دولار من إيلون ماسك، الذي يُعد من الحلفاء المقربين لترمب، رغم أنه دخل في خلاف معه بعد استقالته من منصبه في وزارة كفاءة الحكومة أواخر مايو الماضي. كان ماسك قد انتقد ترمب والجمهوريين بسبب مشروع قانون الضرائب والإنفاق الرئيسي. قدم ماسك تبرعه في 27 يونيو الماضي، وهو نفس اليوم الذي منح فيه شيكين بقيمة 5 ملايين دولار لكل من لجنتين سياسيتين فائقتين تدعمان مرشحي الجمهوريين في مجلسَي النواب والشيوخ. كما تعهد ماسك في يوليو المنصرم بإنشاء حزب ثالث. ورغم أن هذا التمويل لا يضمن احتفاظ الجمهوريين بأغلبيتهم الضئيلة في مجلسَي النواب والشيوخ، إلا أنه يمنحهم ميزة مالية كبرى على الديمقراطيين، الذين لا يملكون زعيماً موحداً لتوحيد الصف أو قيادة جهود جمع التبرعات. جمع الحزب الديمقراطي 69 مليون دولار فقط، بينما تلقت لجنة العمل السياسي الفائقة الرئيسية للحزب، "فيوتشر فورورد" (Future Forward)، تبرعات بحوالي مليون دولار فقط. وألقى تقرير تقييم أداء الحزب في انتخابات 2024، الصادر عن اللجنة الوطنية الديمقراطية، باللوم على الحملة الإعلانية للجنة "فيوتشر فورورد" في خسارة نائبة الرئيس كامالا هاريس. المتبرعون الكبار رغم أن التبرعات الكبيرة شكلت القوة الدافعة لجمع التبرعات لدى ترمب -إذ جاء نحو 70% من المبلغ الإجمالي من مانحين قدّموا مليون دولار أو أكثر- إلا أن التبرعات الصغيرة، التي تشكل العمود الفقري لحركته السياسية، قد تباطأت. فقد جمع 22 مليون دولار فقط من مانحين قدموا أقل من 200 دولار، كان أغلبها من خلال لجنة "ترمب ناشيونال جيه إف سي" (Trump National JFC)، التي توزع التبرعات بين لجنة "نيفر سرندر" (Never Surrender) التي كانت تمثل حملته الرئاسية سابقاً، واللجنة الوطنية الجمهورية. بنهاية يونيو الماضي، امتلكت لجنة "نيفر سرندر" ولجنتي القيادة الأخريين "سايف أميركا" (Save America) - التي استخدمها ترمب لتغطية نفقات قانونية-، و"ميغا إنك"، ما مجموعه 41 مليون دولار نقداً. بلغت نفقات اللجان الثلاث مجتمعة 26.5 مليون دولار، وقد خُصص منها 6 ملايين دولار لسداد رسوم قانونية. وما يزال ترمب يسعى لإلغاء حكم الإدانة الصادر بحقه في 2024، والذي قضى بإدانته في 34 جناية تتعلق بتزوير سجلات أعمال بهدف التستر على مدفوعات مالية لنجمة أفلام إباحية تُدعى ستورمي دانيلز. كما يواجه حكماً في قضية احتيال مدني وغرامة تجاوزت الآن 500 مليون دولار على خلفية تقييماته العقارية، بالإضافة إلى حكم بدفع 83.3 مليون دولار للكاتبة إي. جين كارول بتهمة التشهير.


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
ترمب يتراجع عن إقالة باول وعضوة في مجلس حكام "الفيدرالي" تستقيل
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الجمعة إن رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول سيبقى "على الأرجح" في منصبه حتى مع انتقاد ترمب الحاد لسياسات البنك المركزي. وفي مقابلة مع موقع "نيوزماكس" الإخباري بُثت أمس الجمعة قال ترمب إنه يستطيع إقالة باول "على الفور"، وقال إن سعر الفائدة في المركزي الأميركي مرتفع للغاية، لكنه أضاف أن آخرين قالوا إن إقالة باول "ستحدث اضطراباً في السوق". وقال ترمب "ستنتهي مدته بعد سبعة أو ثمانية أشهر، وسأضع شخصاً آخر في منصبه". يأتي ذلك بينما أعلن "الاحتياطي الفيدرالي" استقالة العضوة في مجلس حكامه أدريانا كوغلر من منصبها، مما يعني شغور مقعد في الهيئة يمكن للرئيس الأميركي اختيار من يملؤه خلال حملته لخفض أسعار الفائدة. ولم تكشف كوغلر التي عيّنها الرئيس السابق جو بايدن في عام 2023، السبب الذي دفعها للاستقالة من مجلس حكام "الاحتياطي الفيدرالي". وكانت ستنتهي ولايتها في يناير (كانون الثاني) 2026، لكن مغادرتها اعتباراً من الأسبوع المقبل تمنح ترمب الفرصة لتعيين عضو جديد في الهيئة في توقيت لم يكن يتوقعه مجلس الحكام وفي تطور سيحدث تغييراً في قيادته. وتعليقاً على الاستقالة قال ترمب إنه "سعيد جداً" لشغور مقعد في مجلس حكام "الاحتياطي الفيدرالي" بعدما تسلم من كوغلر كتاب استقالتها. يواجه "الاحتياطي الفيدرالي" ضغوطاً كبيرة يمارسها ترمب الذي يوجه كثيراً من الانتقادات لرئيسه جيروم باول بسبب عدم خفضه معدلات الفائدة. كذلك أشار ترمب إلى أن مشروع تجديد مقر "الاحتياطي الفيدرالي" في واشنطن، والذي يعده مكلفاً للغاية، قد يكون سبباً لإقالة باول، لكنه عاد وتراجع عن تهديده. وتنتهي ولاية باول على رأس "الاحتياطي الفيدرالي" في مايو (أيار) 2026. ولم تحضر كوغلر اجتماعات المجلس في شأن السياسة النقدية التي عُقدت في هذا الأسبوع على مدى يومين لدواعٍ شخصية وبطبيعة الحال لم تصوت على القرار. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) في منتصف يوليو (تموز) الماضي دافعت كوغلر عن قرار إبقاء معدلات الفائدة على حالها لفترة، مشيرة إلى وجود ضغوط تضخمية ومعدلات بطالة منخفضة نسبياً. وقالت في كتاب استقالتها إن العضوية في مجلس حكام "الاحتياطي الفيدرالي" كانت "الشرف الأكبر" بالنسبة إليها. ويعود آخر خفض لمعدلات الفائدة إلى ديسمبر (كانون الأول)، ومذاك الحين يقارب صانعو السياسة النقدية في "الاحتياطي الفيدرالي" المسألة بمزيد من الحذر، بموازاة تقييم تأثيرات الرسوم الجمركية التي يفرضها ترمب على التضخم. وهم يتوقعون تقييماً أكثر دقة لتأثيرات الرسوم بعد صدور بيانات الصيف، نظراً إلى أن ظهور أثر التعريفات على الاقتصاد يستغرق وقتاً. في الأثناء، يدعو ترمب إلى خفض معدلات الفائدة "بمقدار نقطتين أو ثلاث نقاط مئوية في الأقل". وصباح أمس الجمعة نوَّه ترمب بتصويت اثنين من أعضاء مجلس حكام "الاحتياطي الفيدرالي" الأربعاء ضد قرار إبقاء معدلات الفائدة على حالها للمرة الخامسة على التوالي، وجاء في منشور له على منصته "تروث سوشيال"، "معارضة قوية في مجلس (الاحتياطي الفيدرالي). وستزداد قوة". في اليوم نفسه وصف الرئيس الأميركي باول بأنه "أحمق وعنيد"، وقال إن مجلس حكام "الاحتياطي الفيدرالي" يجب أن "يتولى السيطرة" إذا استمر باول في سياسة تثبيت معدلات الفائدة. ومن المتوقع أن تعود كوغلر إلى التدريس في جامعة جورجتاون في هذا العام، وفق بيان "الاحتياطي الفيدرالي".


Independent عربية
منذ 3 ساعات
- Independent عربية
كشف سبب اصطدام مروحية عسكرية بطائرة ركاب فوق واشنطن
كشفت تحقيق متعلق بحادثة اصطدام بين مروحية عسكرية أميركية وطائرة ركاب فوق واشنطن أدى إلى مصرع 67 شخصا، عن وجود اختلاف بين الارتفاع الحقيقي للمروحية وما تعرضه أجهزتها. وعقد المجلس الوطني لسلامة النقل، وهو الهيئة الأميركية المكلفة التحقيق في الحوادث الكبرى، جلسات استماع من الأربعاء إلى الجمعة، شملت استجوابات دقيقة لخبراء وجهات تنظيمية ومراقبي الحركة الجوية. ولم ينج أحد من حادثة التصادم الجوي التي وقعت في 29 يناير (كانون الثاني) الماضي بين مروحية عسكرية من طراز "سيكورسكي بلاك هوك" وطائرة ركاب من طراز بومباردييه "سي آر جاي 700" تابعة لشركة أميركان ايرلاينز. وكانت طائرة الركاب القادمة من ويتشيتا بولاية كنساس على وشك الهبوط في مطار ريغان الوطني، على بعد كيلومترات معدودة من البيت الأبيض، عندما اصطدمت بها مروحية في رحلة تدريبية. وبعد فحص البيانات المسجلة للمروحية، أبلغ المجلس الوطني لسلامة النقل عن وجود تضارب في قراءات ارتفاع المروحية. نتيجة ذلك وكجزء من التحقيق، أُجريت اختبارات على ثلاث مروحيات من نفس الطراز "سيكورسكي بلاك هوك ليما" تابعة لنفس الكتيبة. وأظهرت النتائج التي كشف عنها هذا الأسبوع وجود اختلاف بين الارتفاع الذي أشار جهاز قياس الارتفاع بالرادار وجهاز قياس الارتفاع البارومتري على متن الطائرة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأشارت المحققة ماري مولر إلى أن جهازي قياس الارتفاع "أظهرا اختلافات تراوح بين 80 و130 قدما (24 إلى 40 مترا) أثناء الطيران"، على الرغم من أن الفروقات كانت في حدود 20 إلى 55 قدما في بيئة اختبار متحكم بها. أضافت مولر "بمجرد أن بدأت دوارات المروحية بالدوران وإنتاج قوة الرفع والدفع، انخفضت قراءات جهاز قياس الارتفاع بشكل ملحوظ وظلت منخفضة طوال الرحلات". ووصفت رئيسة المجلس الوطني لسلامة النقل جينيفر هومندي هذا التضارب في قياس الارتفاع بأنه كبير، داعية إلى إجراء المزيد من التحقيقات. وأعربت هومندي عن قلقها من "احتمال أن يكون ما رآه الطاقم مختلفا تماما عن الارتفاع الحقيقي" للطائرة، مضيفة "اختلاف 100 قدم بعد كبيرا" في هذه الحالة. وسارع الرئيس دونالد ترمب عند وقوع الحادثة إلى تحميل المسؤولية لسياسات التوظيف القائمة على التنوع، على رغم عدم ظهور أي دليل على ذلك. ويعد هذا الاصطدام أول حادثة طيران كبيرة في الولايات المتحدة منذ عام 2009، عندما لقي 49 شخصا مصرعهم في سقوط طائرة تابعة لشركة طيران كولغان الأميركية بالقرب من بوفالو، نيويورك.