logo
«آسيان» تحتفل بالذكرى الـ 58 لتأسيسها: ترسيخ التضامن والتنمية المستدامة.. بقلم: د.نغوين دوك ثانغ سفير جمهورية فيتنام الاشتراكية لدى الكويت

«آسيان» تحتفل بالذكرى الـ 58 لتأسيسها: ترسيخ التضامن والتنمية المستدامة.. بقلم: د.نغوين دوك ثانغ سفير جمهورية فيتنام الاشتراكية لدى الكويت

الأنباءمنذ 3 ساعات
في الثامن من أغسطس الجاري، تحل الذكرى الثامنة والخمسون لتأسيس رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، التي تمثل اليوم مجتمعا إقليميا ديناميكيا يضم 10 دول ويزيد عدد سكانه على 680 مليون نسمة. وفي ظل ما يشهده العالم من تحولات متسارعة، لا تزال رؤية آسيان وهويتها تتعزز باستمرار وتحظى باعتراف واسع، ليس فقط في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بل أيضا في منطقة الخليج العربي.
ورغم أن الهوية المشتركة لآسيان تتجلى في رموزها الموحدة مثل العلم والنشيد، فإن عمق هذه الهوية يظهر بوضوح في فعالياتها ومبادراتها الإقليمية والدولية، وبمشاركاتها التي تجمع أبرز القوى العالمية. هذا الحضور النشط يعكس روح التماسك والتوافق بين أعضائها، والتزامهم المشترك بقيم السلام والتنمية والاستقرار والازدهار.
انطلقت آسيان بخمس دول مؤسسة، وتوسعت لتضم اليوم عشر دول، مع استعدادها لضم تيمور الشرقية كعضو جديد، في تأكيد واضح على جاذبية الرابطة واستدامتها.
وعلى الرغم من التحديات العالمية، واصلت اقتصادات دول آسيان نموها الإيجابي، حيث تعد حاليا خامس أكبر اقتصاد عالمي. ووفقا لتقديرات بنك التنمية الآسيوي، يتوقع أن يبلغ معدل النمو الاقتصادي للرابطة نحو 5% في عامي 2024 و2025.
منذ انضمامها إلى آسيان في عام 1995، لعبت فيتنام دورا فاعلا في مسيرة الرابطة، وقدمت إسهامات بارزة خلال رئاستها في أعوام 1998 و2010 و2020، ما أسهم في تعزيز مكانتها كركيزة أساسية داخل الكتلة. وتواصل سفارة فيتنام لدى دولة الكويت، بصفتها الرئيس الحالي للجنة آسيان في الكويت، تنفيذ العديد من المبادرات الهادفة إلى تعزيز صورة مجتمع آسيان وتعميق علاقات الصداقة بين الكويت والدول الأعضاء.
نحو تنمية شاملة ومستدامة: في مواجهة التحديات العالمية المتعددة، من تغير المناخ إلى الأزمات الاقتصادية والنزاعات الجيوسياسية، تواصل آسيان التأكيد على أهمية التنمية المستدامة والشاملة، مع إعطاء الأولوية لبناء القدرة على الصمود، وتعزيز الترابط الإقليمي، وتوسيع مجالات التعاون الدولي.
ويعد التضامن بين الدول الأعضاء حجر الأساس في صمود آسيان واستمرار استقرارها، وهو ما أكده «إعلان بانكوك» التأسيسي الصادر في 8 أغسطس 1967، الذي وضع رؤية جماعية لتحقيق السلام والازدهار المستدام لشعوب المنطقة.
وفي هذا الإطار، تواصل آسيان توسيع علاقاتها مع مختلف دول العالم، ومن بينها دولة الكويت التي انضمت رسميا في عام 2023 إلى «معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا (TAC)»، في خطوة مهمة فتحت آفاقا جديدة للتعاون الثنائي. ويعمل الجانبان حاليا على تعزيز العلاقات في مجالات مثل التجارة، والطاقة، والأمن الغذائي، والسياحة، والتبادل الثقافي، من خلال منصات ثنائية ومتعددة الأطراف.
شعار 2025: «الشمولية والاستدامة»: اعتمدت آسيان في عام 2025 شعار «الشمولية والاستدامة» ليكون محور رؤيتها لهذا العام، في وقت تقيم فيه الرابطة التقدم المحرز في تنفيذ «رؤية مجتمع آسيان 2025»، وتستعد لوضع استراتيجية طويلة المدى حتى عام 2045.
وقد شهدت القمة الـ 46 لقادة آسيان، التي عقدت في مايو الماضي بالعاصمة الماليزية (كوالالمبور)، اعتماد «رؤية مجتمع آسيان 2045»، وهي وثيقة استراتيجية تستهدف بناء مجتمع سياسي مترابط، واقتصاد متكامل، ومجتمع يتحلى بمستوى عال من المسؤولية الاجتماعية.
وفي نفس القمة، عقدت آسيان القمة الثانية مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في تأكيد واضح على التزامها بتعزيز التعاون بين الإقليمين. وقد لعبت دولة الكويت، بصفتها الرئيس الحالي لمجلس التعاون، دورا محوريا في بناء جسور التفاهم، وترسيخ المصالح المشتركة، ووضع خطة عمل مشتركة للفترة 2025-2030.
نحو منطقة مزدهرة ومستقرة: إن القيم الجوهرية التي قامت عليها آسيان - من تضامن وتوافق - تظل الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مركزية آسيان في النظام الإقليمي والدولي. وفي هذا السياق، ستواصل آسيان تعميق تعاونها المتعدد الأوجه مع الكويت ودول الخليج، بما يسهم في بناء منطقة يسودها السلام والاستقرار والازدهار المشترك.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«إسكان المرأة»: تقديم المقترحات لتعزيز الرعاية السكنية
«إسكان المرأة»: تقديم المقترحات لتعزيز الرعاية السكنية

الأنباء

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأنباء

«إسكان المرأة»: تقديم المقترحات لتعزيز الرعاية السكنية

دعت رئيسة لجنة شؤون إسكان المرأة الشيخة بيبي اليوسف المواطنات والمهتمين بقضايا المرأة والقانونيين وممن لديهم آراء في هذا الشأن إلى تقديم مقترحاتهم فيما يخص إسكان المرأة، من خلال التواصل عبر الواتساب 66855968. وتشير اللجنة إلى أن المشاركة المجتمعية في تقديم المقترحات بشأن إسكان المرأة من أولويات اللجنة لتوفير ما تحتاج اليه المرأة الكويتية وتوفير الخدمة المثلى لها.

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء بحثا أوجه التعاون بين البلدين وآخر المستجدات والقضايا على الساحتين الإقليمية والدولية
ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء بحثا أوجه التعاون بين البلدين وآخر المستجدات والقضايا على الساحتين الإقليمية والدولية

الأنباء

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأنباء

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء بحثا أوجه التعاون بين البلدين وآخر المستجدات والقضايا على الساحتين الإقليمية والدولية

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية الشقيقة سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق لسموه بمناسبة زيارته للمملكة العربية السعودية. ونقل سمو رئيس مجلس الوزراء خلال اللقاء تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وتمنياتهم للمملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق دوام التقدم والازدهار. وجرى خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون الراسخ والوثيق بين البلدين وأطر تعزيز التكامل بينهما على الأصعدة كافة، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وإخوانهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. كما جرى التأكيد على أهمية استمرار التنسيق الوثيق والتشاور الدائم بما يعكس تطلعات شعبي البلدين نحو مزيد من التقدم والازدهار وحرصهما على دفع العلاقات التاريخية والأخوية إلى آفاق أرحب. وبحث الجانبان آخر المستجدات والقضايا على الساحتين الاقليمية والدولية ومواقف البلدين الشقيقين تجاهها سيما الجهود الرامية لإرساء دعائم الأمن والسلام في المنطقة والعالم. هذا، وأكد سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء في تصريح صحافي لدى وصوله إلى المملكة عن اعتزازه البالغ بزيارة المملكة الشقيقة والتي تجمعها مع دولة الكويت روابط تاريخية عميقة ومتجذرة وعلاقات أخوية متميزة. وأكد سموه أن هذه الزيارة فرصة مميزة لتعزيز العلاقات المتينة والتشاور الثنائي المتواصل في مختلف القضايا التي تصب في صالح البلدين والشعبين الشقيقين. وفيما يلي التفاصيل : محمد بن سلمان والعبدالله ناقشا آخر المستجدات والقضايا على الساحتين الإقليمية والدولية وجهود إرساء دعائم الأمن والسلام في المنطقة والعالم ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء بحثا التعاون وتعزيز التكامل على كل الأصعدة التأكيد على أهمية استمرار التنسيق الوثيق والتشاور الدائم بما يعكس تطلعات شعبي البلدين نحو مزيد من التقدم والازدهار الحرص على دفع العلاقات التاريخية والأخوية إلى آفاق أرحب تعميقاً للشراكة الإستراتيجية وترسيخاً لدعائم العمل الثنائي المشترك رئيس الوزراء: تعزيز العلاقات المتينة والتشاور الثنائي المتواصل في مختلف القضايا المملكة تنتهج سياسة حكيمة ومواقفها مشهودة على الصعيدين الإقليمي والدولي استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية الشقيقة سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق لسموه بمناسبة زيارته للمملكة العربية السعودية. ونقل سمو رئيس مجلس الوزراء خلال اللقاء تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، حفظهم الله ورعاهم، وتمنياتهم للمملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق دوام التقدم والازدهار. وجرى خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون الراسخ والوثيق بين البلدين الشقيقين وأطر تعزيز التكامل بينهما على كافة الأصعدة في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وإخوانهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظهم الله ورعاهم. كما جرى التأكيد على أهمية استمرار التنسيق الوثيق والتشاور الدائم بما يعكس تطلعات شعبي البلدين الشقيقين نحو مزيد من التقدم والازدهار وحرصهما على دفع العلاقات التاريخية والأخوية إلى آفاق أرحب تعميقا للشراكة الاستراتيجية وترسيخا لدعائم العمل الثنائي المشترك. وبحث الجانبان آخر المستجدات والقضايا على الساحتين الاقليمية والدولية ومواقف البلدين الشقيقين تجاهها سيما الجهود الرامية لإرساء دعائم الأمن والسلام في المنطقة والعالم. حضر المقابلة عن الجانب السعودي صاحب السمو الأمير سلطان بن سعد بن خالد آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الكويت وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ومساعد وزير المالية هندي السحيمي ونائب المحافظ رئيس الإدارة العامة للاستثمار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة يزيد الحميد. كما حضر المقابلة عن الجانب الكويتي مدير عام هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ د.مشعل الجابر والعضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار سعود سالم العبدالعزيز. وكان سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق لسموه وصل إلى مدينة نيوم في زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية الشقيقة. وكان في مقدمة مستقبلي سموه لدى وصوله صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وصاحب السمو الأمير سلطان بن سعد بن خالد آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الكويت والقائم بالأعمال بالإنابة في سفارتنا لدى المملكة حمد إبراهيم السلوم والقنصل العام لدولة الكويت في مدينة جدة ومندوبها الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي يوسف عبدالله التنيب. وأعرب سمو رئيس مجلس الوزراء في تصريح صحافي لدى وصوله عن اعتزازه البالغ بزيارة المملكة الشقيقة والتي تجمعها مع دولة الكويت روابط تاريخية عميقة ومتجذرة وعلاقات أخوية متميزة. وأكد سموه أن هذه الزيارة فرصة مميزة لتعزيز العلاقات المتينة والتشاور الثنائي المتواصل في مختلف القضايا التي تصب في صالح البلدين والشعبين الشقيقين، مشيدا بالسياسة الحكيمة التي تنتهجها قيادة وحكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة ومواقفها المشهودة على الصعيدين الإقليمي والدولي. وغادر سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق لسموه المملكة العربية السعودية الشقيقة أمس بعد زيارة رسمية. وكان في وداع سموه لدى مغادرته صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وصاحب السمو الأمير سلطان بن سعد بن خالد آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الكويت، والقائم بالأعمال بالإنابة في سفارتنا لدى المملكة حمد إبراهيم السلوم، والقنصل العام لدولة الكويت في مدينة جدة ومندوبها الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي يوسف عبدالله التنيب. وأعرب سمو رئيس مجلس الوزراء في تصريح صحافي قبيل مغادرته عن بالغ شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا على حسن الاستقبال وكرم الضيافة اللذين حظي بهما، متمنيا للمملكة دوام الاستقرار والازدهار وكان سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء غادر والوفد المرافق لسموه البلاد متوجها إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة في زيارة رسمية. وكان في مقدمة مودعي سموه على أرض المطار النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء شريدة المعوشرجي، ووزير الدفاع الشيخ عبدالله العلي، وكبار المسؤولين في الدولة وديوان رئيس مجلس الوزراء.

«فزعة لغزة» تجمع نحو مليوني دينار على مدى يومين.. و«الشؤون»: التبرعات تخضع لرقابة شديدة وستصل إلى مستحقيها
«فزعة لغزة» تجمع نحو مليوني دينار على مدى يومين.. و«الشؤون»: التبرعات تخضع لرقابة شديدة وستصل إلى مستحقيها

الأنباء

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأنباء

«فزعة لغزة» تجمع نحو مليوني دينار على مدى يومين.. و«الشؤون»: التبرعات تخضع لرقابة شديدة وستصل إلى مستحقيها

أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية أن حملة إغاثة غزة العاجلة التي أطلقتها بالتعاون مع وزارة الخارجية ومشاركة جمعية الهلال الأحمر الكويتي وعدد من الجمعيات الخيرية والمبرات الكويتية جمعت نحو مليوني دينار على مدى يومين. من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الشؤون الاجتماعية يوسف المطيري أن حملة «فزعة لغزة» الإغاثية العاجلة التي أطلقتها الوزارة بتوجيهات سامية، تعبر عن التزام الكويت الثابت بدعم القضايا الإنسانية، وتجسد عمق التضامن الشعبي والرسمي مع الأشقاء في قطاع غزة في ظل الظروف المأساوية التي يمرون بها، مشيرا إلى أن الحملة تحظى بمتابعة يومية دقيقة من وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د.أمثال الحويلة. وأوضح سيف في لقاء مع تلفزيون الكويت أن الحملة انطلقت على مرحلتين، بدأت بالتبرعات العينية من الأسبوع الماضي، من خلال شراكة بين وزارة الشؤون وبيت الزكاة وعدد من الجهات الرسمية، وعلى رأسها شركة المطاحن الكويتية، حيث تم تسليم المساعدات للهلال الأحمر الكويتي، تمهيدا لنقلها إلى غزة عبر الجسر الجوي وبالتعاون مع سلاح الجو الكويتي. وأردف أن المرحلة الثانية، وهي الخاصة بالتبرعات المالية، انطلقت عبر روابط إلكترونية معتمدة من قبل الجمعيات الخيرية المرخصة من الوزارة. وقال: ان هذه الحملة تعكس الوجه الإنساني للكويت، وقد جاءت بتوقيت دقيق بالتزامن مع تصاعد المأساة في غزة، مشيرا إلى ان الكويت دائما سباقة لمثل هذه المبادرات، وواجبنا الإنساني والديني يحتم علينا الوقوف مع الأشقاء في أوقات المحن، وهو ما جسدته هذه الحملة المباركة. وبين سيف أن الحملة لا تستهدف فئة بعينها داخل غزة، بل تسعى للوصول إلى جميع المتضررين دون استثناء، سواء كانوا أطفالا أو جرحى أو أسرا محاصرة، مؤكدا أن التبرعات العينية يتم استخدامها لتوفير المواد الغذائية الأساسية، وهي الأكثر إلحاحا حاليا، مع إمكانية التوسع لتشمل مساعدات طبية أو تعليمية حسب الاحتياج وبالتنسيق مع الجهات المعنية. وأشار إلى أن الكويت لها سجل طويل ومشرف في العمل الخيري والإنساني، قائلا: العمل الخيري جزء من تاريخ هذا البلد، وشعب الكويت جبل على مساعدة المحتاج ونصرة المظلوم. وشدد المتحدث الرسمي على أن جميع التبرعات، سواء المالية أو العينية، تمر عبر قنوات رسمية وتخضع لرقابة دقيقة من قبل وزارة الشؤون، وقال: كل دينار يدفع نعلم إلى أين يذهب، ولا يوجد مجال لأي خلل أو ثغرة في الرقابة. ولدينا أنظمة دقيقة، ولا نقبل إلا بأعلى درجات الشفافية. هذه مسؤوليتنا أمام الله ثم أمام الناس. وعن آلية توصيل المساعدات، أوضح أن التنسيق يتم مع وزارة الخارجية والهلال الأحمر الكويتي، الذي بدوره يتواصل مع الجهات المعتمدة في الدول المجاورة لفلسطين، لتسهيل إدخال المساعدات إلى داخل غزة عبر المعابر، وذلك باستخدام الجسر الجوي بمساندة القوات الجوية الكويتية. وأشار سيف إلى أن التبرع مفتوح للجميع دون حد أدنى أو أعلى، مؤكدا أن التبرع يتم بطريقة آمنة 100% عبر الروابط الإلكترونية الرسمية المعتمدة من الوزارة. وقال: «نطمئن المتبرعين بأن مساهماتهم تصل فعلا إلى المحتاجين في غزة، ولدينا تقارير تفصيلية توثق مسار كل تبرع».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store