
مدير الأقصى يشكر الملك
وقال الشيخ الكسواني، في تصريح صحافي، إن 'مبادرة جلالة الملك محمد السادس التفاتة طيبة من أجل التخفيف من معاناة أهلنا في غزة، وسد رمق المجاعة التي تحاصرهم'.
كما توجه مدير المسجد الأقصى بـ'الشكر والتقدير الكبيرين للمملكة المغربية على مختلف الجهود الطيبة التي تقوم بها من أجل دعم الشعب الفلسطيني'.
وقال إن 'هناك الكثير من المشاريع التي تنفذها المملكة لدعم الشعب الفلسطيني وثباته على أرضه، خصوصا ما تقوم بها وكالة بيت مال القدس الشريف من مشاريع وبرامج تهدف الى الدفاع على المدينة المقدسة، والحفاظ على مقوماتها الحضارية وهويتها الإسلامية، ودعم صمود سكانها'.
وأضاف الشيخ الكسواني: 'إنها جهود مباركة تلقى ترحيبا من أهلنا في فلسطين وسكان بيت المقدس'.
وكان الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، قد أعطى تعليماته من أجل إرسال مساعدة إنسانية وطبية عاجلة لفائدة الشعب الفلسطيني الشقيق، وخاصة ساكنة قطاع غزة.
وتتكون هذه المساعدة، التي تصل إلى نحو 180 طنا، من المواد الغذائية الأساسية، ومن الحليب ومواد موجهة بالخصوص للأطفال، وكذا أدوية ومعدات جراحية لفائدة السكان الأكثر هشاشة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مراكش الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- مراكش الإخبارية
التخلف التنموي في إقليم شيشاوة مقارنة بأزيلال: قراءة في ضوء خطاب الملك حول مغرب بسرعتين واختلالات تنزيل السياسات العمومية
في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربعه على العرش، قدّم جلالة الملك محمد السادس تشخيصًا صريحًا ومباشرًا لوضع البلاد، مؤكدًا أن « لا مكان اليوم ولا غدًا لمغرب يسير بسرعتين »، في إشارة واضحة إلى التفاوتات المجالية الصارخة التي ما تزال تقسم المغرب إلى مناطق متقدمة تستفيد من النمو والاستثمار، وأخرى تئن تحت وطأة الفقر والهشاشة والإقصاء. وقد أبرز الملك، في نفس السياق، أن التنمية الاقتصادية ومظاهر التقدم الصناعي والبنية التحتية الحديثة، على أهميتها، تفقد قيمتها إذا لم تُترجم إلى أثر ملموس في حياة المواطنين في جميع المناطق، دون تمييز أو تهميش. ولعل من أبرز النماذج التي تجسد هذا التفاوت العميق بين « مغربين »، ما تعرفه أقاليم الهامش، مثل إقليمي شيشاوة وأزيلال، من خصاص بنيوي، وإخفاقات متكررة في تحقيق العدالة المجالية. يعتبر إقليم شيشاوة من المناطق التي تعاني من مظاهر مركبة للهشاشة، ليس فقط بسبب الفقر متعدد الأبعاد الذي تتجاوز نسبته 23%، ولا بسبب الأمية المتفشية التي تتعدى 67%، بل أيضًا بفعل تدهور الخدمات الاجتماعية، وضعف البنية التحتية، وغياب التوازن في توزيع الاستثمار العمومي. فرغم ما تحقق من مشاريع هنا وهناك، تبقى آثارها هامشية وغير مستدامة، بسبب غياب التخطيط التشاركي، وافتقار البرامج للتنسيق والنجاعة. وتنطبق على الإقليم مضامين ما أشار إليه الملك في خطابه من ضرورة تجاوز « المقاربات التقليدية للتنمية الاجتماعية » نحو « مقاربة تنمية مجالية مندمجة »، إذ أن الواقع المحلي يُظهر بشكل جلي أن المشاريع التنموية المنجزة في شيشاوة غالبًا ما جاءت كاستجابات ظرفية، أو تحركات انتخابية موسمية، بدل أن تكون جزءًا من رؤية شمولية تنطلق من الواقع المجالي والاجتماعي وتراعي مبدأ الإنصاف. ورغم أن الملك أكد بفخر تجاوز المغرب عتبة مؤشر التنمية البشرية، وانتقاله إلى مصاف الدول ذات « التنمية البشرية العالية »، إلا أنه عاد ليؤكد، بوعي عميق، أن هذا التقدم لا يعكس الحقيقة الميدانية في بعض المناطق، خصوصًا القروية، التي لا تزال تعاني من النقص الحاد في الخدمات الأساسية والبنيات التحتية، كما هو الحال في شيشاوة. ويبرز ذلك، على سبيل المثال، في تأخر فتح مستشفى القرب بإمنتانوت، وضعف التغطية الصحية، وسوء تدبير مراكز المستعجلات، في وقت تتزايد فيه معدلات الأمراض، وتنخفض مؤشرات الأمن الصحي، مما يناقض مبدأ الكرامة والعدالة المجالية التي دعا إليها الخطاب الملكي. أما على المستوى الاقتصادي، فإن ما تعرفه المنطقة من هشاشة في القطاع الفلاحي نتيجة تدهور الموارد المائية، واستمرار الاعتماد على تقنيات تقليدية، يضعف من قدرتها على خلق الثروة أو توفير الأمن الغذائي. ويُسجل هنا فشل مخطط المغرب الأخضر في تحقيق أثر ملموس بالإقليم، بسبب غياب العدالة في توزيع الدعم، وتوجيه الاستثمارات نحو جهات محددة دون مراعاة حاجيات الفلاحين الصغار، وهو ما يلتقي مع انتقادات الخطاب الملكي للإخفاق في تفعيل السياسات التنموية على قاعدة الشمول والتوازن. وفي المقابل، سجل إقليم أزيلال، رغم تاريخه الطويل في التهميش، تحسنًا نسبيًا في بعض المؤشرات بفضل انخراطه في برامج دعم ترابي، ومبادرات محلية مدعومة من الشركاء الدوليين، كبرامج الطرق القروية والتجهيزات الأساسية، إلا أن ذلك لم يمنع اندلاع مسيرة آيت بوكماز في صيف 2025، حين قرر عشرات المواطنين قطع مسافات طويلة نحو بني ملال احتجاجًا على غياب شروط العيش الكريم. وقد جسدت هذه المسيرة رمزًا لما ورد في خطاب الملك حين قال: « ينبغي أن تشمل ثمار التقدم والتنمية كل المواطنين، في جميع المناطق والجهات، دون تمييز أو إقصاء ». وهو تصريح يلزم المؤسسات بتغيير جذري في منطق تدبير التنمية المجالية. كما تطرق الخطاب الملكي إلى أهمية « تثمين الخصوصيات المحلية » و »اعتماد جيل جديد من برامج التنمية الترابية »، وهي إشارات توحي بإعادة توجيه البوصلة التنموية من المشاريع الكبرى التي تُنفذ من أعلى، نحو أخرى نابعة من حاجيات الساكنة وتُصاغ بشراكة مع الفاعلين المحليين، وهو ما يفتقده بشدة إقليم شيشاوة، حيث تغيب الرؤية الجهوية المندمجة، وتُسيس المشاريع الممولة من صندوق التنمية القروية، في غياب لمعايير واضحة للإنصاف والنجاعة. لقد أبانت الفوارق بين شيشاوة وأزيلال، رغم تقاربهما من حيث الطبيعة السوسيو-مجالية، عن تأثير التخطيط المحلي، وفعالية الفاعل الترابي، ومدى انسجام المشاريع مع انتظارات الساكنة. فبينما تحقق أزيلال مكاسب متدرجة بفضل تراكمات مؤسساتية وتدخلات مهيكلة، يظل إقليم شيشاوة يعاني من وضع تنموي جامد، يتغذى من تشتت المسؤوليات، وضبابية الرؤية، وغياب التحفيز على الاستثمار، ويصدق عليه ما قاله الملك في خطابه: « تعرفون جيدًا أنني لن أكون راضيًا، مهما بلغ مستوى التنمية الاقتصادية والبنيات التحتية، إذا لم تساهم في تحسين ظروف عيش المواطنين في جميع المناطق ». من هنا، فإن الإنصاف الترابي لم يعد مطلبًا نخبويًا أو شعارًا سياسياً، بل ضرورة وطنية لتأمين التماسك الاجتماعي، واستدامة النموذج التنموي الجديد. فمغرب اليوم بحاجة إلى إرادة حقيقية لتفعيل مبدأ العدالة المجالية، عبر مساءلة البرامج التي أخفقت في تقليص الفوارق، ومحاسبة المتدخلين الذين حوّلوا صناديق التنمية إلى أدوات انتخابية، ووضع الإنسان في قلب السياسات العمومية، فجوهر مضمون خطاب الملك أن لا تنمية بدون عدالة، ولا عدالة بدون إنصاف، ولا إنصاف بدون الاستماع الحقيقي إلى أصوات المواطنين، حيثما وُجدوا.


زنقة 20
منذ ساعة واحدة
- زنقة 20
وزارة الإسكان تطلق حملة وطنية لفائدة مغاربة العالم وشبابيك خاصة لإقتناء السكن ضمن برنامج الدعم المباشر
زنقة 20. الرباط تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، وفي إطار العناية الخاصة التي يوليها جلالته برعاياه الأوفياء من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وتنفيذا لمقتضيات الدورية رقم 7049 التي وجهتها السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة الى مجموعة العمران و الوكالات الحضرية وكذا المديريات الجهوية والإقليمية التابعة للوزارة، الرامية الى الانخراط الفعال في تقريب الخدمات وتعزيز جسور الثقة والتواصل لفائدة المواطنين والمواطنات المقيمين بالخارج، تم تنزيل برنامج الحملة الوطنية 2025 المنظمة من طرف الوزارة لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وفي هذا الإطار تم إطلاق، يومه 2 غشت 2025، بمدينة طنجة، قافلة القرب تحت شعار ' التعمير والإسكان في خدمة مغاربة العالم' التي ستجوب 10 مدن عبر مختلف جهات المملكة الى غاية 31 غشت 2025. وتندرج هذه المشاركة في إطار رؤية استراتيجية تجعل المواطن – داخل الوطن وخارجه – في صلب اهتمامات الوزارة، من خلال توفير مواكبة ميدانية ومعلوماتية تمكن أفراد الجالية من الاطلاع على مهام وبرامج الوزارة الهادفة لتوفير سكن لائق، وفي مقدمتها برنامج 'الدعم المباشر للسكن'. وفي إطار الحملة المنظمة من طرف الوزارة لفائدة أفراد الجالية المغربية، تم اتخاذ حزمة من التدابير العملية الرامية إلى تحسين جودة الاستقبال وتقديم خدمة عمومية فعالة، من قبيل إحداث فضاءات استقبال وتوجيه بكافة المصالح المركزية واللاممركزة والمؤسسات التابعة للوزارة، تخصيص شبابيك خاصة داخل الوكالات التجارية لشركات العمران وخلايا استقبال بالوكالات الحضرية، وكذا المعابر الحدودية بالإضافة إلى تنظيم أيام مفتوحة. وذلك قصد التعريف ببرامج ومهام الوزارة ونوعية الخدمات المقدمة وبغية تقديم شروحات وافية حول العروض العقارية المتعلقة بالسكن أو الاستثمار. كما تعمل الوزارة على تيسير ولوج أفراد الجالية إلى المعطيات التعميرية سواء عبر المنصات الرقمية أو من خلال التواصل المباشر مع تبسيط الإجراءات وضمان مواكبة خاصة للملفات ذات الطابع الاستثماري أو السكني التي تهم هذه الفئة من المواطنين. وإذ تجدد الوزارة بكافة مكوناتها تأكيدها على الطابع الاستراتيجي لهذه الحملة، فإنها تعبّر عن تجندها التام والدائم من أجل مواكبة أبناء الوطن المقيمين بالخارج، وترسيخ علاقتهم بوطنهم الأم، عبر خدمات ميدانية ذات جودة عالية، وعروض شفافة، ورؤية مواطنة تُعزز الارتباط المتين بين مغاربة العالم ببلدهم.


ناظور سيتي
منذ 6 ساعات
- ناظور سيتي
الجزائر تروج لوثيقة وهمية للطعن في اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء
المزيد من الأخبار الجزائر تروج لوثيقة وهمية للطعن في اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء ناظورسيتي: متابعة في تصعيد جديد لحملات التضليل الإعلامي، لجأت الأبواق الدعائية للنظام الجزائري إلى تداول وثيقة ملفقة نسبت زورا إلى مسؤول الاتصالات في البيت الأبيض، تحاول من خلالها نفي وجود أي مراسلات بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والملك محمد السادس بشأن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء. الوثيقة التي افتقرت لأي توقيع رسمي أو بيانات تثبت مصدرها، انتشرت كالنار في الهشيم عبر منصات إعلامية تابعة للجزائر وميليشيات "البوليساريو"، في خطوة تُقرأ على أنها محاولة يائسة للتشويش على المكاسب الدبلوماسية التي حققها المغرب منذ الإعلان الأمريكي التاريخي في دجنبر 2020. المفارقة أن هذه الحملة جاءت ساعات فقط بعد رسالة رسمية بعث بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، أعاد فيها التأكيد على موقف واشنطن الداعم للوحدة الترابية للمغرب. ليست المرة الأولى التي يسعى فيها النظام الجزائري إلى اختلاق سيناريوهات وهمية عبر وثائق مفبركة في إطار حربه الإعلامية ضد المغرب. فصناعة الأخبار المزيفة صارت أداة مألوفة في أجندة الجزائر التي تصرّ على تمويل وتسليح كيان انفصالي لا يمتلك أية شرعية دولية. ما جرى تداوله مؤخرا يكشف مجددا عن طبيعة النظام الجزائري الذي يواصل الاستثمار في الصراعات المفتعلة بدل الانخراط في جهود التنمية والاستقرار بالمنطقة. الجزائر ترفض، حتى الآن، مغادرة منطق الحرب الباردة، وتُصر على لعب دور الدولة المارقة التي تتجاهل قواعد القانون الدولي وروح التعاون بين الجيران.