
هل تسبب فرقعة الأصابع التهاب المفاصل؟
ووفق تقرير نشرته صحيفة «الغارديان»، تقول إخصائية أمراض الروماتيزم وأستاذة علم الأوبئة في جامعة مانشستر، كيمي هايريش: «مفصل الإصبع عبارة عن مساحة ضيقة جداً، وتحتوي على القليل من السوائل. عندما يُفرقع الناس مفاصلهم، فإنهم يوسعون المساحة مؤقتاً... ينخفض الضغط ويُشكل الغاز المذاب في هذا السائل فقاعات، وانفجار هذه الفقاعات هو ما يُسبب الصوت».
يُعدّ الفصال العظمي النوع الأكثر شيوعاً من التهاب المفاصل. إنه حالة مؤلمة تُسبب تورماً وتيبساً في المفاصل، ويزداد شيوعاً مع تقدمنا في السن. تقول هايريش: «لا نفهم السبب تماماً، لكن الوراثة تلعب دوراً كبيراً. كما أن إصابة المفصل تُعدّ عامل خطر».
ربما يكون هذا الارتباط بالإصابة هو ما يُثير المخاوف بشأن فرقعة الأصابع. تقول: «يخشى الناس على الأرجح من إتلاف المفصل».
ولكن هل هناك أي ضرر فعلي؟
وفقاً لهيريش، تُشير الأدلة إلى عدم وجوده فقد «درس الباحثون حالات أشخاص مصابين بالتهاب المفاصل وآخرين غير مصابين به، وسألوا عما إذا كانوا يُفرقعون مفاصلهم - ولم يُلاحظ أي فرق. قارن آخرون بين أشخاص يُفرقعون مفاصلهم وآخرين لا يُفرقعونها باستخدام الأشعة السينية، ومجدداً لم يُلاحَظ أي فرق».
لعل أشهر مثال على ذلك طبيب أميركي، في محاولة لإثبات خطأ والدته، كان يُفرقع مفاصل يد واحدة فقط يومياً لأكثر من 60 عاماً. وعندما خضع أخيراً لفحص كلتا يديه، لم تظهر عليه أي علامات لالتهاب المفاصل.
إذن، ما أنواع الصدمات التي تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام؟ تقول هيريش: «الإصابات الرياضية، مثل كسر عظمة بالقرب من المفصل، أو تمزق الأربطة». الأشخاص الذين يعانون بالفعل من نوع آخر من التهاب المفاصل، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، هم أيضاً أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 3 ساعات
- الاقتصادية
هل ينجح ترمب في حرب الأسعار التي يخوضها ضد لوبي شركات الأدوية القوي في أمريكا؟
أعلن الرئيس السابق دونالد ترمب عن مواجهة حاسمة مع لوبي شركات الأدوية في الولايات المتحدة، مطالبًا إياهم بخفض أسعار الأدوية خلال 60 يومًا. تسرف الشركات في أسعار الأدوية مما كلف الأمريكيين مليارات الدولارات سنويًا. على سبيل المثال، ذكر ترمب أن دواء الربو الشائع يكلف الأمريكيين نحو 500 دولار في حين لا يتجاوز سعره 40 دولارًا في بريطانيا، ما دفع أكثر من 9 ملايين أمريكي لتخطي جرعاتهم بسبب غلاء الأسعار. تفسر شركات الأدوية ارتفاع الأسعار بتكاليف البحث والتطوير، وهو ما يعارضه ترمب، حيث يعتبر تلك ممارسات خادعة يجب أن تُنهى. وينص اقتراحه على تطبيق سياسة "أمريكا الدولة الأكثر تفضيلاً"، والتي تُلزم الشركات ببيع الأدوية في الولايات المتحدة بأدنى سعر عالمي، ما قد يؤدي إلى تخفيضات تصل إلى 80%. خلال ولايته الأولى، حاول ترمب تنفيذ خطته لكنه اصطدم بنفوذ لوبي الأدوية، الذي يعد الأكبر في البلاد من حيث الإنفاق على الضغط السياسي. ففي عام 2024، أنفق اللوبي أكثر من 740 مليون دولار وهو الأعلى بين كافة القطاعات. ترمب أوضح أن الشركات التي لا تقبل السياسات الجديدة قد لا يسمح لها ببيع منتجاتها في السوق الأمريكية.


الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
5 نصائح قبل استخدام المكملات الغذائية
من مساحيق الكولاجين إلى حلوى تقوية المناعة، تنتشر المكملات الغذائية في كل مكان، في منشوراتنا على «إنستغرام»، وعلى رفوف المتاجر، وتملأ خزائن حماماتنا، تَعِدُنا ببشرة متوهجة، ونوم أفضل، وتركيز أعلى، أو حتى عمر أطول، وتُسوّق لنا على أنها حلول سريعة لمشاكل الصحة العصرية. راشيل وودز، المحاضرة الأولى في علم وظائف الأعضاء بجامعة لينكولن في إنجلترا، بصفتها خبيرة تغذية، حددت عناصر يجب أن يعرفها المستخدمون قبل شراء المكملات الغذائية كتبت في مقال لها نُشِر، الثلاثاء، على منصة «ساينس إكس نتورك» نقلاً عن موقع ذا كونفيرزيشين: «لبعض المكملات الغذائية دور معتبر في ظروف معينة، إلا أنها غالباً ما يساء فهمها وتباع بسعر مبالغ فيه». ويجهل الكثيرون المخاطر والخدع التسويقية وراء ملصقاتها. وحددت راشيل 5 نصائح قبل شراء أو تناول المكملات الغذائية كالتالي: إذا كان بإمكانك الحصول على عنصر غذائي من نظامك الغذائي، فهذا هو الخيار الأفضل. تُعرّف وكالة معايير الغذاء بالمملكة المتحدة المكمل الغذائي بأنه منتج «يهدف إلى تصحيح النقص الغذائي، أو ضمان تناول كافٍ من بعض العناصر الغذائية، أو دعم وظائف فسيولوجية محددة بالجسم». بمعنى آخر، تُقدم المكملات الغذائية لدعم نظامك الغذائي، وليست بديلة للأطعمة. ومع ذلك، هناك حالات تُصبح فيها المكملات الغذائية ضرورية. على سبيل المثال، يُنصح بتناول حمض الفوليك قبل الحمل وفي أثنائه. ويُنصح بتناول فيتامين «د» خلال أشهر الشتاء عندما تكون أشعة الشمس مُحدودة، وهكذا. تناول جرعة زائدة من المكملات الغذائية أسهل بكثير من الإفراط في تناولها مع الطعام. على المدى القصير، قد يؤدي ذلك إلى آثار جانبية مثل الغثيان أو الإسهال. لكن الإفراط في استخدامها على المدى الطويل قد تكون له عواقب وخيمة. الأطعمة الغنية بفيتامين «B12» متوفرة وسهلة الدمج في أي نظام غذائي (جامعة هارفارد) بمجرد قضاء بضع دقائق على الإنترنت، سترى على الأرجح مكملات غذائية يروج لها على أنها «معززة للمناعة» أو «طبيعية» أو «مزيلة للسموم». قد تبدو هذه الكلمات مقنعة، لكن ليس لها تعريف علمي. إنها مجرد مصطلحات تسويقية. فالمكملات الغذائية «ليست منتجات طبية» و«لا يمكن أن يكون لها تأثير دوائي أو مناعي أو أيضي». ومع ذلك، فإن كثيراً من الادعاءات على الإنترنت تشير لخلاف ذلك، خصوصاً مع التسويق عبر المؤثرين وبرامج التسويق بالعمولة. وهم يُروّجون غالباً للمنتجات باستخدام قصص شخصية بدلاً من الأدلة الطبية. يقدر حجم السوق العالمية للمكملات الغذائية بأكثر من 100 مليار جنيه إسترليني. ومثل أي صناعة رئيسية، فإن هدفها النمو والربح. وهذا يُؤثّر على كيفية تطوير المنتجات وتسويقها. فإذا كان المكمل الغذائي فعالاً حقاً، لكان الأطباء هم من يُوصون به، لا المؤثرون. توافر بعض المكملات الغذائية دون وصفة طبية لا يعني أنها آمنة. حتى المنتجات التي تحمل علامة «طبيعية» قد تتفاعل مع الأدوية أو تسبب ضرراً. بعض المكملات التي تُستخدم أحياناً لتعزيز الصحة النفسية وحالة المزاج، قد تكون لها آثار جانبية خطيرة. فيمكن أن تسبب جرعات عالية من الحديد مشاكل في الجهاز الهضمي وتؤثر على امتصاص بعض المضادات الحيوية. لم تُختبر سلامة الكثير من المكملات الغذائية على الحوامل. ومن المعروف أن مكملات أخرى، مثل فيتامين «أ» بجرعات عالية، ضارة أثناء الحمل ويمكن أن تنتقل عبر حليب الأم. وختاماً، يمكن للمكملات الغذائية أن تدعم الصحة عند الحاجة، ولكنها ليست علاجاً شاملاً. قبل أن تنفق أموالك على منتج يحمل وعوداً كبيرة، اسأل نفسك: هل أحتاج إليه حقاً، أم سيكون من الأفضل أن أنفق المال على طعام مغذٍّ؟


عكاظ
منذ 4 ساعات
- عكاظ
دراسة: الإساءة اللفظية للأطفال تزيد مخاطر الصحة النفسية بنسبة 64%
كشفت دراسة نُشرت في مجلة «BMJ Open» أن الأطفال الذين يتعرضون للاستهزاء، والتهديد، أو الإذلال اللفظي من والديهم يواجهون مخاطر أعلى بنسبة 64% للإصابة بمشكلات صحية نفسية في مرحلة البلوغ، مقارنة بنسبة 52% لمن يتعرضون للإساءة البدنية. وشملت الدراسة بيانات من 20,687 بالغًا عبر 7 دراسات أُجريت بين عامي 2012 و2024، مستخدمة أدوات معتمدة مثل مقياس الخبرات السلبية في الطفولة ومقياس وارويك-إدنبرة للصحة النفسية. وأظهرت النتائج أن الإساءة اللفظية تفوقت في تأثيرها السلبي على الصحة النفسية مقارنة بالإساءة البدنية، فبينما بلغت نسبة انخفاض الصحة النفسية 16% لمن لم يتعرضوا لأي إساءة، ارتفعت إلى 22.5% للإساءة البدنية، و24% للإساءة اللفظية، و29% لمن عانوا من النوعين. وسُجل انخفاض في الإساءة البدنية من 20% لمواليد 1950 - 1979 إلى 10% لمواليد 2000 وما بعد، بينما زادت الإساءة اللفظية من 12% إلى 20% في نفس الفترة. وأوضح البروفيسور مارك بيليس، المؤلف الرئيسي للدراسة من جامعة ليفربول جون موريس، أن الكلمات القاسية تترك آثارًا نفسية طويلة الأمد قد تتجاوز في شدتها الإساءة البدنية. وأشار إلى أن ارتفاع الإساءة اللفظية قد يقوض الفوائد الناتجة عن تراجع الإساءة البدنية، داعيًا إلى تقديم إرشادات عملية للوالدين لتعزيز علاقات إيجابية مع أطفالهم. وأشارت الدراسة إلى أن مواليد 2000 وما بعد أظهروا مخاطر أعلى لانخفاض الصحة النفسية، مع فروقات بين الجنسين: الرجال أقل شعورًا بالتفاؤل والقرب من الآخرين، بينما النساء أقل شعورًا بالاسترخاء. وأكدت جيسيكا بوندي، مؤسسة مؤسسة Words Matter، أن الكلمات القاسية تُسبب أضرارًا نفسية عميقة، داعية إلى مواجهة هذه الظاهرة لحماية الصحة النفسية للأجيال القادمة. أخبار ذات صلة