logo
آفاق واعدة للشراكة القطرية الأمريكية

آفاق واعدة للشراكة القطرية الأمريكية

الرايةمنذ 6 أيام

زيارة الرئيس ترامب للدوحة تعزز العلاقات الاستراتيجية
آفاق واعدة للشراكة القطرية الأمريكية
الدوحة-قنا:
في ظل الروابط القوية للصداقة والتعاون بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، استقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، في الدوحة.
ضمن زيارة الدولة لفخامته خلال الفترة من 14 إلى 15 مايو 2025. وأعلن خلال هذه الزيارة عن العديد من الإنجازات البارزة الجديدة التي من شأنها أن تعزز وتوسع العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين الصديقين.
التعاون في القضايا الإقليمية
تعمل دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية بشكل وثيق لمواجهة التحديات العالمية والإقليمية. وخلال الزيارة، نوه الرئيس ترامب بجهود قطر المستمرة في دعم السلام الإقليمي، وأشاد بمساهماتها كشريك رئيسي في مكافحة الإرهاب العالمي، والتطرف العنيف ومساهم فعال في دبلوماسية الأزمات. وتناولت مباحثات الزعيمين التطورات الإقليمية الجارية في كل من غزة وسوريا ولبنان.
أعرب الرئيس ترامب عن تقديره لجهود الوساطة المستمرة لقطر وجمهورية مصر العربية الشقيقة، والتي أسفرت عن إطلاق سراح الرهينة الأمريكي، عيدان ألكسندر.
وأكد البلدان مجددا التزامهما بتأمين وقف دائم لإطلاق النار والاستقرار في غزة وإطلاق باقي الرهائن.
رحبت دولة قطر باعتزام الرئيس ترامب رفع العقوبات المفروضة على الجمهورية العربية السورية، معتبرة ذلك خطوة مهمة نحو دعم الاستقرار والازدهار والسلام للشعب السوري الشقيق. وأكد البلدان على أهمية مكافحة الإرهاب، وحرمان الجهات المعادية من الوصول إلى الأراضي السورية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للتهديدات الإقليمية. كما ناقشا الحاجة إلى دعم الحكم الشامل لضمان التماسك الوطني على المدى الطويل ومنع تجدد الصراع الطائفي. ودعماً للمرحلة الانتقالية الحالية في سوريا، انخرط البلدان في مزيد من المناقشات بغرض تعزيز التعاون في المجال الإنساني والاستجابة للاحتياجات الملحة.
تعزيز الأمن من خلال التعاون في مجال الدفاع وإنفاذ القانون
تحتفظ دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية بشراكة دفاعية وأمنية قوية، مبنية على القيم المشتركة والثقة العملياتية.
وخلال الزيارة، زار الرئيس ترامب قاعدة العديد الجوية والمقر المتقدم للقيادة المركزية الأمريكية.
وتوسيعاً للشراكة الدفاعية القوية القائمة بين البلدين، أبرم البلدان الاتفاقيات التالية: خطاب نوايا بشأن التعاون الدفاعي بين وزارة الدفاع القطرية ووزارة الدفاع الأمريكية؛ وخطاب القبول الخاص بأنظمة جنرال أتوميكس MQ-9B، والذي اشترت قطر بموجبه أنظمة MQ-9B التي ستعزز قدرات قطر والجيش الأمريكي؛ وخطاب القبول لنظام FS-LIDS المضاد للطائرات بدون طيار، وهذه الصفقة تجعل قطر أول عميل دولي لنظام شركة رايثيون للدفاع المتكامل ضد الطائرات بدون طيار الصغيرة والبطيئة والمنخفضة.
كما أطلقت قطر والولايات المتحدة العديد من مبادرات التعاون في مجال إنفاذ القانون بشأن تبادل المعلومات والأمن المشترك والتدريب على إنفاذ القانون. وأبرم البلدان الاتفاقيات التالية: خطاب نوايا بين وزارة الداخلية في دولة قطر وشركة بالو ألتو نتوركس؛ وخطاب نوايا بين وزارة الداخلية في دولة قطر وشركة ديل للتكنولوجيا والحلول؛ وخطاب نوايا في مجال تطوير وسائل الابتكار والأمن وتبادل المعرفة والخبرات بين وزارة الداخلية في دولة قطر وشركة أنبلجند بيرفورمانس؛ ومذكرة تفاهم بين وزارة الداخلية في دولة قطر ممثلة بالإدارة العامة لنظم المعلومات وشركة إنترناشيونال بيزنس ماشينز قطر ذات المسؤولية المحدودة.
تعزيز التعاون الاقتصادي
تتمتع دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية بعلاقة اقتصادية تاريخية قوية، والتي تعد ركيزة أساسية للعلاقة الثنائية الأوسع نطاقا. وتحافظ قطر على استثمارات متنوعة للغاية عبر مختلف القطاعات في الولايات المتحدة. وخلال الزيارة، تم إبرام اتفاقية بين الخطوط الجوية القطرية وشركة بوينغ للطائرات. إن خطابات النوايا ومذكرات التفاهم والاتفاقيات التي تم التوقيع عليها خلال هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز وتوسيع الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
تعزيز التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
استكشفت دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية فرص التعاون التكنولوجي في القطاعات المتقدمة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، والأمن الرقمي. وقد اتفق البلدان على استكشاف سبل التنسيق في آليات الرقابة على صادرات التقنيات الحساسة ذات الأهمية.
تعزيز الشراكات الاستراتيجية في قطاع الطاقة
تتمتع دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية بشراكة طويلة الأمد في قطاع الطاقة، قائمة على المصالح المشتركة والتعاون الاستراتيجي. وقد قامت قطر بدور فعال في الاستثمار في البنية التحتية للطاقة في الولايات المتحدة، مما يعزز أمن الطاقة الأمريكي وقوته الصناعية.
التعاون في تطوير التعليم
تتمتع دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية بعلاقة تعاون طويلة الأمد في مجال التعليم، والتي تظل عنصرا مهما في العلاقة بين البلدين. ويجسد هذا التعاون من خلال وجود ست جامعات أمريكية مرموقة تعمل في المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر، بالإضافة إلى العدد المتزايد من الطلاب القطريين الذين يسعون للحصول على فرص تعليمية في المؤسسات التعليمية بالولايات المتحدة الأمريكية.
قامت مؤسسة قطر بتجديد اتفاقيات الشراكة مع جامعة كارنيجي ميلون وجامعة جورجتاون لمدة عشر سنوات إضافية، مما يعكس التزاما مشتركا بتعزيز التعاون الأكاديمي طويل الأمد والشراكة المؤسسية. ويعكس هذا التجديد استمرار الالتزام بتعزيز التعاون الأكاديمي طويل الأمد، والتفاهم الثقافي المتبادل، والاحترام المتبادل بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية.
تعزيز التوظيف من خلال الاستثمار الاستراتيجي
تعكس الاتفاقيات المحورية التي تم التوقيع عليها خلال الزيارة إلى الدوحة التزاما مشتركا بشأن تعزيز النمو والاستقرار من خلال شراكتهما المثمرة. على مر السنوات، قامت دولة قطر بالاستثمار في قطاعات حيوية مثل الدفاع والطاقة والتقنيات المتقدمة، وتسهم الشراكات الاستراتيجية لدولة قطر مع الولايات المتحدة بشكل مباشر في خلق فرص العمل وتطوير القوى العاملة في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وتساهم هذه الاستثمارات في تعزيز القدرة الصناعية والابتكار على المدى الطويل.
إعلان مشترك للتعاون
خلال الزيارة، وقعت دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية إعلانا مشتركا للتعاون يعزز العلاقة الاستراتيجية ويحقق المصالح المشتركة. ويعكس الإعلان التزام البلدين المشترك بتعزيز الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد، وتطوير التعاون عبر مختلف القطاعات، وتعزيز الازدهار المتبادل. وتؤكد هذه الخطوة عمق العلاقات بين قطر والولايات المتحدة، وتجدد التزامهما بالحوار والابتكار والاستقرار العالمي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يُطلع قادة أوروبيين على موقف بوتين الحقيقي من الحرب في أوكرانيا
ترامب يُطلع قادة أوروبيين على موقف بوتين الحقيقي من الحرب في أوكرانيا

الجزيرة

timeمنذ 6 ساعات

  • الجزيرة

ترامب يُطلع قادة أوروبيين على موقف بوتين الحقيقي من الحرب في أوكرانيا

أخبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب قادة أوروبيين، في اتصال هاتفي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"ليس مستعدا" لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لاعتقاده أنه في موقع المنتصر، بحسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة. وترى الصحيفة أن هذا التصريح يشكل أول تأكيد مباشر من ترامب للقادة الأوروبيين بشأن موقف بوتين، ورغم توافقه مع ما كانوا يعتقدونه سابقا، فإنه يتعارض مع تصريحات ترامب العلنية السابقة التي اعتبر فيها أن بوتين "يريد السلام فعلا". وقالت الصحيفة الأميركية إن الاتصال ضم كلا من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني. من جهته، نفى الكرملين الاتهامات بالمماطلة في المباحثات الهادفة إلى تسوية في أوكرانيا، في وقت ينتظر فيه أن يعرض طرفا الحرب، موسكو وكييف، شروطهما للتوصل إلى وقف لإطلاق النار على خلفية جهود دبلوماسية برعاية واشنطن. أما الرئيس الأوكراني، فقال إن روسيا "تسعى إلى كسب الوقت بغية مواصلة حربها واحتلالها" للأراضي الأوكرانية. ميدانيا، أعلنت روسيا الأربعاء أن دفاعاتها الجوية أسقطت ما لا يقل عن 260 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية مختلفة، وأن بعض هذه المسيرات اقتربت من موسكو حيث تم إغلاق مطارات بالعاصمة لفترة وجيزة لضمان سلامة الرحلات الجوية. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. وأعلن الجيش الأوكراني أن طائراته المسيرة أصابت مصنعا لأجهزة أشباه الموصلات في منطقة أوريول قال إنه يوفر إمدادات لمنتجي الطائرات المقاتلة والصواريخ الروسية. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها تحرز تقدما في مواقع رئيسية على خطوط القتال، في حين أفاد مدوّنون عسكريون موالون لموسكو بأن القوات الروسية اخترقت الخطوط الأوكرانية بين بوكروفسك وكوستيانتينيفكا في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا. وقال الرئيس الأوكراني إن أعنف المعارك على جبهات القتال كانت في محيط بوكروفسك، ولم يشر إلى أي تقدم روسي. وأضاف زيلينسكي أن القوات الأوكرانية لا تزال نشطة في منطقتين روسيتين على الحدود، هما كورسك و بيلغورود. وزار الرئيس الروسي الثلاثاء منطقة كورسك بغرب البلاد للمرة الأولى منذ أن طردت القوات الروسية القوات الأوكرانية من المنطقة الشهر الماضي. ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

ما قانون الأراضي بجنوب أفريقيا المثير لخلاف ترامب ورامافوزا؟
ما قانون الأراضي بجنوب أفريقيا المثير لخلاف ترامب ورامافوزا؟

الجزيرة

timeمنذ 7 ساعات

  • الجزيرة

ما قانون الأراضي بجنوب أفريقيا المثير لخلاف ترامب ورامافوزا؟

التقى رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض ، الأربعاء، في محاولة لإعادة تهدئة العلاقات المتوترة بين البلدين. وتتركز الخلافات حول قانون الأراضي الجديد في جنوب أفريقيا ، الذي يثير جدلا واسعا، حيث وصفه ترامب بأنه يشكل "اضطهادا" للأقلية البيضاء الغنية في البلاد. وفي خطوة مثيرة للجدل، وصلت أول مجموعة من المهاجرين البيض من جنوب أفريقيا إلى الولايات المتحدة ، ضمن خطة أوسع لإعادة توطينهم تقودها إدارة ترامب، في حين تنفي حكومة جنوب أفريقيا وجود اضطهاد أو ما يسمى "الإبادة البيضاء". قانون نزع الملكية… ما هو؟ وقع الرئيس رامافوزا قانون نزع الملكية في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد نقاشات برلمانية حادة، وسط معارضة من حزب التحالف الديمقراطي، أحد أعضاء الائتلاف الحاكم. ويخول القانون الحكومة مصادرة الأراضي الخاصة، بغض النظر عن عرق المالك، لأغراض عامة مثل مشاريع البنية التحتية أو إعادة توزيع الموارد بشكل عادل. وينص القانون على تعويض عادل في أغلب الحالات، لكنه يسمح بالمصادرة من دون تعويض في ظروف استثنائية. ويأتي هذا القانون ليحل محل تشريع سابق صدر في عهد الفصل العنصري عام 1975، الذي تعرض لانتقادات بسبب غموضه وعدم وضوح آليات التعويض. مخاوف البيض والأفريكانز يخشى بعض أفراد مجتمع الأفريكانز أن تؤدي هذه التشريعات إلى مصادرة أراضيهم بشكل قسري، مع تأثير سلبي على قيم ممتلكاتهم. ويعتبر حزب التحالف الديمقراطي، الذي كان منافسا سياسيا لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي يقوده رامافوزا، ممثلا لمصالح البيض والأفريكانز في البلاد. والأفريكانز هم أحفاد المستعمرين الأوروبيين الذين حكموا جنوب أفريقيا حتى عام 1990، ويحتفظ البيض بنفوذ اقتصادي واسع، حيث يملكون نحو 70% من الأراضي، رغم أن نسبتهم لا تتجاوز 7% من السكان. وتؤكد حكومة رامافوزا أن القانون يهدف إلى تصحيح التفاوت التاريخي وتوزيع الأراضي على المجموعات المهمشة، مثل السود والنساء والأشخاص ذوي الإعاقات. موقف الحكومة أكد مكتب رامافوزا في فبراير/شباط الماضي أن القانون ليس أداة مصادرة، بل سياسة تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية. وأوضح بيان صادر عن المكتب أن "قانون نزع الملكية المعتمد حديثا هو إجراء دستوري يضمن الوصول العادل إلى الأراضي وفقا للدستور". وأشار إلى أن جنوب أفريقيا ليست الدولة الوحيدة التي تعتمد قوانين توازن بين المصلحة العامة وحقوق الملاك. ولم تقم الحكومة، حتى منتصف مايو/أيار، بمصادرة أراض قسرا من دون تعويض. رد فعل ترامب وحلفائه في فبراير/شباط، أمر ترامب بقطع المساعدات الأميركية عن جنوب أفريقيا ، متهما الحكومة بممارسة "تمييز عنصري" في تطبيق القانون. كما استشهد بإجراءات جنوب أفريقيا التي تشمل تقديم دعوى إبادة جماعية ضد إسرائيل في المحكمة الدولية للعدل بسبب الحرب في غزة في ديسمبر/كانون الأول 2023. وجاء في قرار ترامب أن القانون يسمح بمصادرة ممتلكات المزارعين الأفريكانز من دون تعويض، وهو ما اعتبره "انتهاكا لحقوق الإنسان". وكانت الولايات المتحدة تقدم مساعدات كبيرة لجنوب أفريقيا في مكافحة الإيدز ، لكن تلك المساعدات توقفت بعد قرار ترامب تعليق الدعم الخارجي في أول شهر من توليه السلطة. من جانبه، وجه إيلون ماسك ، الملياردير المولود في جنوب أفريقيا، انتقادات حادة للحكومة بسبب ما سماه فشلها في حماية المزارعين البيض، واصفا ذلك بـ"الإبادة". كما انتقد "قوانين الملكية العنصرية" التي تعيق مشروعه للإنترنت عبر الأقمار الصناعية (ستارلينك) في البلاد، والذي يتطلب شراكات مع شركات مملوكة جزئيا لمجموعات مهمشة. توترات أخرى أثار ترامب أيضا مزاعم من بعض المزارعين البيض عن تعرضهم لهجمات عنيفة بشكل غير متناسب، واصفين ذلك بـ"الإبادة". في المقابل، تنفي حكومة رامافوزا هذه الادعاءات، معتبرة أن جرائم القتل والهجمات في المناطق الريفية جزء من مشكلة أوسع تتعلق بالعنف والجريمة في البلاد، وتشير إلى أن الضحايا من جميع الأعراق. وتتحفظ الحكومة على نشر إحصاءات مفصلة عن الجرائم بحسب العرق. تشكل قضية غزة عامل توتر إضافي، بعد أن قدمت حكومة جنوب أفريقيا دعوى ضد إسرائيل في المحكمة الدولية للعدل، متهمة إياها بارتكاب "أعمال إبادة" خلال هجماتها على قطاع غزة في ديسمبر/كانون الأول 2023. وتثير هذه الخطوة استياء الولايات المتحدة، التي تعد إسرائيل حليفا رئيسا وشريكا إستراتيجيا.

"القبة الذهبية" برنامج صواريخ أميركي يذكر بحرب النجوم
"القبة الذهبية" برنامج صواريخ أميركي يذكر بحرب النجوم

الجزيرة

timeمنذ 7 ساعات

  • الجزيرة

"القبة الذهبية" برنامج صواريخ أميركي يذكر بحرب النجوم

القبة الذهبية، منظومة درع صاروخية أرضية وفضائية أميركية، أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب ، وُوصفت بأنها "نقلة نوعية" في مجال الدفاع الصاروخي، لمواجهة تهديدات الصواريخ المتطورة مثل الفرط صوتية ، والصواريخ الروسية والصينية. وتدمج القبة بين أنظمة متطورة أرضية وبحرية وفضائية، وتعتمد على أقمار صناعية مزودة بمستشعرات وتقنيات حديثة لاكتشاف التهديدات. وأثار البرنامج انتقادات دولية، خاصة من الصين و روسيا ، بسبب تخوفهما من "عسكرة الفضاء وزعزعة الأمن العالمي". ما القبة الذهبية؟ القبة الذهبية هي برنامج درع دفاعية صاروخية أرضية وفضائية أعلن عنها ترامب رسميا يوم 20 مايو/أيار 2025، وهو نظام مشابه لمنظومة القبة الحديدية الإسرائيلية، أي أنها نظام دفاع جوي متحرك مصمم لصد الصواريخ قصيرة المدى، غير أنه أكثر تطورا. وقال ترامب أثناء الإعلان في البيت الأبيض أنه وعد الشعب الأميركي أثناء حملته الانتخابية عام 2024 ببناء درع صاروخية متطورة، وأضاف "يسرني أن أعلن أننا اخترنا رسميا هيكلية هذه المنظومة المتطورة". وتوقع أن تكون القبة جاهزة للعمل بالكامل قبل نهاية ولايته المقررة في 2029، مشيرا إلى أنه بمجرد اكتمال البناء ستكون القبة الذهبية قادرة على اعتراض الصواريخ "حتى لو أطلقت من الجانب الآخر من العالم أو من الفضاء". وكان ترامب قد وقع في 27 يناير/كانون الثاني 2025 مرسوما ببناء "قبة حديدية أميركية" تكون درعا دفاعية متكاملة مضادة للصواريخ تهدف إلى حماية أراضي الولايات المتحدة ، حسب ما أعلنه البيت الأبيض. ويهدف البرنامج إلى حماية الولايات المتحدة من مجموعة متطورة من التهديدات الجوية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والفرط صوتية و صواريخ كروز. وصرح وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن التقدم التكنولوجي الحديث يجعل من الرؤية القديمة المتمثلة في الدفاع الصاروخي الشامل أمرا أكثر قابلية للتحقق. وكلف الرئيس ترامب الجنرال مايكل غيتلاين، نائب رئيس العمليات في قوة الفضاء الأميركية، بقيادة المشروع، الذي أكد أن هذا النوع من النظام ضروري للتصدي للصواريخ المتقدمة التي تملكها الصين وروسيا، ولمواجهة الأقمار الصناعية التي يمكن أن تصطدم بأخرى أو تنفذ هجمات إلكترونية. المواصفات وفق تصريح غيتلاين، فإن القبة الذهبية تتطلب تعاونا غير مسبوق بين المؤسسات الأميركية، وستستلزم الجمع بين أنظمة دفاعية مثل صواريخ باتريوت الاعتراضية الأرضية، وصواريخ ستاندرد التي تُطلق من السفن، إضافة إلى كوكبة واسعة من الأقمار الصناعية المزودة بمستشعرات وأسلحة جديدة متمركزة في الفضاء. وحسب بيان نشرته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ستتضمن القبة الذهبية معترضات وأجهزة استشعار موضوعة في الفضاء، وستكون الأنظمة التقنية الأميركية مدمجة مع القبة، وستُنشر على مراحل، مع إعطاء الأولوية للدفاع عن المناطق الأكثر عرضة للتهديد. وقال البنتاغون إن القبة الذهبية ستعتمد على تقنيات حديثة للتصدي لمشهد التهديدات الأمنية المتطور والمعقد، مضيفا أن المشروع يعزز قدرات ردع الهجمات النووية وغيرها على الولايات المتحدة. وفي حديثه مع الصحفيين، وصف الرئيس ترامب المشروع بأنه "متطور للغاية"، وسيغطي أهدافا واسعة النطاق، معتبرا إياه قفزة تاريخية إلى الأمام في مجال الدفاع عن أميركا وشعبها. وقدّر ترامب تكلفة البرنامج بنحو 175 مليار دولار أميركي، رغم أن مكتب الميزانية في الكونغرس أوضح أن التكلفة الفعلية تبلغ نحو 542 مليار دولار أميركي. إعلان وأوضح ترامب أن القبة الذهبية ستحصل على 25 مليار دولار من التمويل عبر مشروع قانون السياسات الداخلية الذي وُضع على طاولة الكونغرس، مضيفا أن كندا أبدت اهتماما بالمشاركة في البرنامج، وقد تسهم في تغطية جزء من تكلفته. الصين وروسيا تنتقدان وأثار برنامج القبة الذهبية موجة من الانتقادات الدولية، أشارت إلى أن المشروع يهدف إلى عسكرة الفضاء، وينتهك المعاهدات الدولية التي تدعو إلى الحفاظ على الفضاء لاستخدامات سلمية فقط. وانتقدت روسيا والصين مقترح الرئيس ترامب بشأن تطوير نظام "القبة الذهبية"، ووصفتاه بأنه "مزعزع للاستقرار بشكل عميق"، محذرتين من أنه قد يحول الفضاء إلى "ساحة معركة". وقال البلدان في بيان مشترك نُشر يوم 8 مايو/أيار 2025 إنهما سيبدآن مشاورات حول منع نشر الأسلحة في الفضاء، وتعهدا بمواجهة "السياسات والأنشطة الهادفة إلى تحقيق تفوق عسكري، واستخدام الفضاء ساحة للمعركة". وذكر متحدث باسم الخارجية الصينية أن الولايات المتحدة، في سعيها لسياسة "أميركا أولا"، مهووسة بتحقيق أمن مطلق لنفسها، مشيرا إلى أن الصين تشعر بقلق بالغ إزاء هذا التوجه. وأضاف أن "هذا النظام الهجومي بالغ الخطورة وينتهك مبدأ الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي"، وأنه "سيزيد من خطر تحويل الفضاء إلى ساحة معركة وبدء سباق تسلح، وسيقوض نظام الأمن الدولي ونظام الحد من التسلح". وكانت موسكو قد أشارت إلى أن برنامج القبة الذهبية أشبه بمشروع "حرب النجوم"، المصطلح المستخدم للدلالة على مبادرة الدفاع الإستراتيجي الأميركي في عهد الرئيس إبان الحرب الباردة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store