
مواقف دانت الضربات "الإسرائيليّة" على سورية: إنتهاك صارخ لسيادة دولة... وانتهاك فاضح للقوانين
توالت أمس المواقف المستنكرة الاعتداءات "الإسرائيلية" المتكررة على الأراضي السورية، حيث أكدت الكلمات "انها انتهاك صارخ لسيادة دولة عربية، وانتهاك فاضح للقوانين والأعراف الدولية.
وفي السياق، دان رئيس الجمهورية جوزاف عون، بـ"أشد العبارات الاعتداءات "الإسرائيلية" المتكررة على الأراضي السورية، والتي بلغت العاصمة دمشق ومقرات حكومية"، معتبرا أنها "تُشكّل انتهاكًا صارخا لسيادة دولة عربية شقيقة وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وأكد في بيان، أنّ "استمرار هذه الاعتداءات يُعرّض أمن المنطقة واستقرارها لمزيد من التوتر والتصعيد"، مُعربًا عن "تضامن لبنان الكامل مع سورية شعبا ودولةً". وجدّد دعوته لـ"المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته والضغط بكل الوسائل وفي المحافل كافةً، لوقف الاعتداءات المتكررة، واحترام سيادة الدولة ووحدة أراضيها".
كما أشار رئيس الحكومة نواف سلام في بيان، إلى "أنني أدين الضربات الإسرائيلية التي استهدفت دمشق، بما في ذلك وزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي، في خرقٍ صارخٍ لسيادة سورية وانتهاكٍ لأبسط قواعد القانون الدولي".
وقال: "لا يمكن القبول بمنطق الاستباحة، ولا بمنطق الرسائل بالنار. وعلى المجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤولياته في وضع حدٍّ لهذه الاعتداءات".
عهدًا ولا يلتزم بأي اتفاق
دان حزب الله في بيان له "بشدة العدوان الصهيوني الغاشم الذي استهدف سورية الشقيقة، في اعتداءٍ صارخ على سيادتها الوطنية وعلى المدنيين الآمنين فيها، وانتهاكٍ فاضح للقوانين والأعراف الدولية، واستكمالٍ لمسلسل الاعتداءات المستمرة التي ينفذها العدو الإسرائيلي على لبنان وفلسطين واليمن والتي قام بها على إيران."
أضاف "إن هذا العدوان الجبان ما هو إلا حلقة جديدة من مخططات العدو الصهيوني لاستباحة الدول وزرع الفتن والانقسامات بين أبناء الشعب الواحد، محاولًا تقديم نفسه كمنقذ أو ضامن لأمن الشعوب، في الوقت الذي يشكل هو الخطر الأكبر عليهم وعلى أمن المنطقة واستقرارها. لقد أثبتت التجارب أن هذا العدو لا يحترم عهدًا ولا يلتزم بأي اتفاق، ولا يفهم إلا لغة القوة، فهو لا يرى في الشعوب والدول إلا أدوات لخدمة مشروعه الاحتلالي الاستيطاني، ولا يريدهم إلا ضعفاء وخاضعين."
وتابع "إننا في حزب الله، نؤكد أن الحوار والتفاهم بين أبناء الوطن الواحد هو السبيل الناجع لحل المشاكل الداخلية، وإننا نتوسم في الشعب السوري الأبي أن يتوحد بكل أطيافه ومكوناته لمواجهة هذا العدو الهمجي، وإفهامه أن الشعب السوري سيبقى عصيًّا على أي احتلال ورافضا لكل عدوان".
وختم البيان "كما ندعو شعوب أمتنا العربية والإسلامية إلى اليقظة من مخططات هذا الكيان المارق، الذي لن يتورع عن محاولة ابتلاع الجميع متى سنحت له الفرصة، وأن الموقف الواضح والحازم بمقاومته والتصدي له يشكل الضمانة الوحيدة لحفظ وحدة أمتنا وكرامتها وسيادتها واستقلالها. "

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 30 دقائق
- الديار
ترامب يأمر بنشر غواصتين نوويتين ردًا على تصريحات مدفيديف!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، أنه أمر بنشر غواصتين نوويتين "في المناطق المناسبة"، ردًا على تصريحات اعتبرها "استفزازية للغاية" أدلى بها نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف. وفي تغريدة على منصة "تروث سوشال"، قال ترامب: "بناء على التصريحات الاستفزازية للغاية التي أدلى بها الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف، والذي يشغل حاليًا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي في روسيا، فقد أصدرت أوامر بتمركز غواصتين نوويتين في المناطق المناسبة، تحسبًا لاحتمال أن تكون هذه التصريحات الطائشة والمثيرة للفتنة أكثر من مجرد كلمات". وأضاف: "الكلمات مهمة جدًا، وقد تؤدي في كثير من الأحيان إلى عواقب غير مقصودة، وآمل ألا تكون هذه إحدى تلك الحالات". وكان مدفيديف قد انتقد ما وصفه بـ"لغة الإنذارات" التي يستخدمها ترامب تجاه موسكو، قائلاً إن على الأخير أن يتذكر بأن "روسيا ليست إسرائيل ولا حتى إيران"، وإن "كل إنذار جديد يمثل تهديدًا وخطوة نحو الحرب، ليس فقط مع أوكرانيا بل مع بلده". ويأتي التصعيد الكلامي بعدما منح ترامب، مطلع الشهر، روسيا مهلة قدرها 50 يومًا للموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا، مهددًا بفرض رسوم جمركية "صارمة" على الشركاء التجاريين لموسكو في حال عدم الالتزام. لكن خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الإثنين، أعلن ترامب أنه بصدد تقليص هذه المهلة إلى "10 أو 12 يومًا"، مبررًا ذلك بـ"خيبة أمله من الرئيس فلاديمير بوتين الذي لم يُبدِ أي استعداد للتسوية". من جهته، أكد الكرملين أنه لن يرضخ للضغوط لعقد أي صفقة. وقال المتحدث باسمه دميتري بيسكوف إن مسار تطبيع العلاقات مع واشنطن قد تباطأ، مشددًا في الوقت نفسه على اهتمام موسكو بالحفاظ على قنوات التواصل، وأملها في أن تستعيد العملية زخمها.


الديار
منذ 30 دقائق
- الديار
الراعي في ذكرى تطويب الدويهي: وحدها الثقة تبني وطنا متماسكا
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب احيت الأبرشية البطريركية المارونية نيابة إهدن- زغرتا اليوم الثاني من الاحتفالات بعيد مولد الطوباوي البطريرك الدويهي، والذكرى السنوية الأولى لتطويبه، واستقبلت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أمام كنيسة مار ماما، حيث سار بصحبة حشد المؤمنين إلى كنيسة مار جرجس في إهدن التي تحتضن ضريح الطوباوي. وترأس الراعي القداس الذي خدمته جوقة قاديشا المعروفة عاونه المطران جوزيف نفاع - النائب البطريركي العام على نيابة إهدن – زغرتا، المطران حنا علوان- النائب البطريركيّ للشؤون القانونيّة والقضائيّة والمشرف العامّ على توزيع العدالة في الكنيسة المارونيّة، المطران الياس نصّار- النائب البطريركي في الدائرة البطريركية المارونية في بكركي، المطران يوسف سويف- رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية، المونسينيور إسطفان فرنجية، بمشاركة رئيس دير مار سركيس وباخوس في إهدن الأب زكا القزي، ورئيس دير مار أنطونيوس- الجديده الأب سابا سابا، وكهنة نيابة إهدن-زغرتا ولفيف من كهنة ورهبان المنطقة والشمامسة والإكليريكيين. وشارك في الاحتفال رئيس "تيارة المردة" سليمان فرنجية، رئيس "حركة الاستقلال" النائب ميشال معوض ممثلًا بالعميد رينيه معوض، النائب طوني فرنجية وعقيلته، النائب ميشال الدويهي، الوزير السابق زياد المكاري، النواب السابقون جواد بولس وعقيلته، إسطفان الدويهي وعقيلته، يوسف بهاء الدويهي، وممثلون عن الأحزاب السياسية، عبدالله بو عبدالله منسق "التيار الوطني الحرّ" في زغرتا، ونعيم الدويهي عن حزب "القوات اللبنانية"، النقيب جوزيف الرعيدي نائب رئيس "مؤسسة البطريرك الدويهي، رئيس "حركة الأرض اللبنانية" طلال الدويهي، رئيس إتحاد بلديات زغرتا بسام هيكل وعقيلته، رئيس بلدية زغرتا- إهدن بيارو الدويهي وعقيلته وراهبات وممثلين عن الأخويات والجمعيات والحركات الرسولية. وبعد الإنجيل استشهد البطريرك الراعي في عظته، بقول الربّ يسوع: "من أراد أن يتبعني، فليزهد بنفسه، ويحمل صليبه ويتبعني: (متى 16: 24)، وقال: "إنّها دعوة للحياة المسيحية الحقيقية، وقد وقعت هذه الدعوة في قلب الطوباويّ اسطفان الدويهي، الذي نحيي ذكرى مولده هذا المساء. فالزهد، كما أوضح سيادته، لا يعني مجرّد التقشّف، بل هو تحرّر من عبودية الأنا، وارتفاع في الحبّ نحو الله. والدويهي كان مثالًا لهذا الزهد، إذ حمل صليبه بمحبة وتبع سيده بثبات طوال حياته. يسرّني أن أحيّيكم جميعًا، أنتم الذين جئتم من أماكن مختلفة للمشاركة في هذه الليتورجيا الإلهية، في ذكرى مولد ابن إهدن البار، الطوباوي البطريرك اسطفان الدويهي. هذه المدينة التي أنجبت بطاركة وأساقفة وكهنة ومؤمنين، وشهدت على رجال دولة وثقافة وشأن عام". وأضاف في وصف سيرة الطوباوي: "كان البطريرك الدويهي لاهوتيًا عميقًا، مؤرخًا دقيقًا، كاتبًا غزير الإنتاج، ورجلًا وازن بين الإيمان والعقل، والتقليد والتجدّد. هو مربّي أجيال، ومدافع صلب عن الهوية المارونية. عاش قديسًا، وتقلّد المسؤولية بتقوى وثقافة وشجاعة. وقد أعلنته الكنيسة طوباويًا، ونصلّي اليوم ليُعلَن قديسًا في القريب". ثم استعرض نشأته وتأثيره التاريخي قائلاً: "وُلد الطوباوي في زمن الانقسامات، وتربّى على التقوى والصمود. درس في روما، لكنه بقي أمينًا لتراث كنيسته. عاد إلى لبنان ليخدمه في أحلك الظروف، حارسًا لتاريخه ولاهوته وليتورجيته. فالكنيسة حين تذكر قديسيها، لا تفعل ذلك فقط لتكرّمهم، بل لتستدعي حضورهم وشفاعتهم اليوم". وتناول في جانب من عظته الدور الوطني للبطريرك فقال: "لا يمكننا أن نذكر الدويهي، دون أن نستلهم رسالته الوطنية. لقد كان رجل دولة، يكتب إلى قناصل العالم، ويرعى شعبه في زمن الفقر والاحتلال. رأى في البطريركية المارونية رسالة وطنية، صوتًا للكرامة، وجسرًا للوحدة. ومن هذا الوادي الذي أنجبه، نرفع الصلاة ليقيم الربّ رجالاً يشبهونه في الخدمة والتجرد والمسؤولية." وسأل: "ألا يحتاج لبنان اليوم إلى قادة يزهدون بأنانياتهم ويتبعون صوت الله؟ إلى رجال دولة لا رجال صفقات، إلى قادة يحكمون بالضمير لا بالمصلحة؟ لبنان يحتاج إلى عودة روحية ووطنية، إلى بناء دولة تُصان فيها الكرامة ويعلو فيها الدستور، ويكون فيها المسؤول راعيًا لا متسلّطًا." وأكّد الراعي في نهاية عظته على هوية ورسالة الدويهي، وقال:"لقد حدّد لنا الطوباوي هويتنا ورسالتنا. الهوية هي الوحدة في التنوّع، والرسالة هي بناء الدولة المدنية العادلة. لا ثقة بلا عدالة، ولا مواطنة بلا مصالحة وتنقية للذاكرة. وحدها الثقة تبني وطنًا متماسكًا، وتحرّر المواطن من ارتهانه للطائفة." وختم: "فلنصلِّ معًا ليشرق فجر جديد على وطننا، وعلى كنيستنا، وعلى عائلاتنا. نصلّي من أجل شرقنا الجريح، من فلسطين وسوريا إلى العراق ولبنان. ومن أجل السلام في الأرض التي أحبّها الدويهي وكرّس حياته لأجلها. ونرفع نشيد المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس، إلى الأبد، آمين." وبعد انتهاء القداس، توجّه الجميع إلى ساحة تمثال الطوباوي حيث شارك أهالي الحيّ في تحضير الهريسة التقليدية، والتي باركها الراعي قبل توزيعها على الحضور، في لفتة تجسّد المحبة وكرم الإهدنيين لتعبّر عن الفرح الحقيقي الذي يولد من المشاركة والبذل.


صوت بيروت
منذ 34 دقائق
- صوت بيروت
مستوطنون يحرقون ممتلكات في الخليل والاحتلال يوسّع اقتحاماته شمال الضفة
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحامات طالت عددا من المدن والبلدات بالضفة الغربية، كما أحرق مستوطنون مركبة لمتضامنين أجانب، وهاجموا منازل جنوب الخليل، وسط تحذير من اقتحام موسع للمسجد الأقصى المبارك يعتزمون القيام به بعد غد الأحد في ما يسمى ذكرى 'خراب الهيكل'. وقالت مصادر فلسطينية للجزيرة إن عددا من الآليات العسكرية الإسرائيلية اقتحمت مدنا وقرى وبلدات عدة شمالي الضفة المحتلة، شملت قريتي رابا والزبابدة (جنوب شرقي جنين). ومن ناحية أخرى، داهمت قوات عسكرية طوباس ونشرت آلياتها في شوارع المدينة، كما توجهت قوة ثانية لاقتحام بلدة طمون. ومساء أمس، أحرق مستوطنون مركبة تابعة لنشطاء أجانب كانوا في زيارة تضامنية لبيت فلسطيني في بلدة سوسيا جنوب الخليل (جنوبي الضفة). وقد امتدت ألسنة النيران إلى محيط منزل مضيفهم الفلسطيني، مما تسبب بأضرار مادية. كما هاجم المستوطنون منزلا فلسطينيا آخر بالحجارة والزجاجات الحارقة، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وعلى فترات غير متباعدة، يوجد المتضامنون الأجانب، وبينهم نشطاء حقوقيون، في مناطق التماس بالضفة الغربية تضامنًا مع الفلسطينيين، حيث يعملون على توثيق اعتداءات المستوطنين ونقلها إلى مؤسساتهم. وبالتزامن مع اعتداءات المستوطنين على المتضامنين الأجانب مساء أمس، أصيبت شابة فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي، قرب مدخل مخيم طولكرم للاجئين (شمالي الضفة المحتلة). وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إصابة فلسطينية (18 عاما) برصاصة في ظهرها، بعد إطلاق قناصة إسرائيليين متمركزين في إحدى الثكنات العسكرية بالمخيم الأعيرة النارية باتجاه الفلسطينيين، في محيط قاعة العودة على مدخل مخيم طولكرم. وحسب 'وفا' كانت الشابة برفقة والدتها وشقيقها وعدد من المواطنين، في طريقهم لتفقد منازلهم داخل المخيم، وتم نقلها الى مستشفى ثابت ثابت الحكومي، ووصفت حالتها بالمستقرة. اقتحامات 'خراب الهيكل' ومع تصاعد اعتداءات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، حذّرت محافظة المدينة الفلسطينية المقدسة من 'مخطط تصعيدي خطير دعت إليه ما تسمى منظمات الهيكل الاستعمارية المتطرفة لاقتحام واسع النطاق للمسجد الأقصى المبارك يوم الأحد المقبل، بالتزامن مع ما يُسمى في الرواية التوراتية بذكرى خراب الهيكل'. وأكدت المحافظة -في بيان لها مساء أمس- أن 'هذه الدعوات ليست مجرد تحرك ديني معزول، بل هي جزء من مشروع استيطاني استعماري مدروس يهدف إلى تقويض الوضع القانوني والتاريخي للمسجد الأقصى، وفرض السيادة الاحتلالية عليه بالقوة، في انتهاك سافر للمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة التي تؤكد على قدسية المسجد كمكان عبادة خالص للمسلمين'. وشدد البيان على أن جماعات 'الهيكل' المتطرفة تصر سنويا على تنفيذ اقتحاماتها داخل المسجد الأقصى المبارك، في تحدٍ مباشر لقدسية المكان، مشيرة إلى أن الأعوام السابقة شهدت إدخال لفائف 'الرثاء' وقراءتها داخل المسجد الأقصى. كما شملت هذه الاقتحامات ارتكاب انتهاكات شملت رفع علم الاحتلال، وأداء طقوس 'السجود الملحمي' الجماعي (الانبطاح الكامل على الأرض) والرقص والغناء داخل الساحات، كما شارك بهذه الاقتحامات أعضاء كنيست والوزير إيتمار بن غفير نفسه، مما يعكس تورط أعلى المستويات السياسية في انتهاك حرمة المسجد. وبيّنت محافظة القدس أن هذا التصعيد يترافق هذا العام مع بيئة تحريضية غير مسبوقة، حيث يحلّ الحدث بعد أسابيع فقط من إصدار بن غفير تعليماته لضباط شرطة الاحتلال بالسماح للمستعمرين بالرقص والغناء داخل المسجد الأقصى، في خطوة تعد تمهيدًا لفرض 'وقائع جديدة' بالقوة، خصوصًا بعد تصريحه العلني خلال اقتحامه للمسجد في مايو/أيار الماضي بأن 'الصلاة والسجود أصبحت ممكنة في جبل الهيكل' في مخالفة واضحة وخطيرة للوضع القائم. وأكد البيان أن الذكرى هذا العام تعد من أخطر الأيام على المسجد الأقصى، إذ تخطط جماعات 'الهيكل' لجعل الثالث من أغسطس/آب 'يوم الاقتحام الأكبر' في محاولة نوعية لكسر الخطوط الحمراء الدينية والقانونية، مستفيدة من الاصطفاف الحكومي الكامل خلف أجندتها المتطرفة. وقال أيضا إن هذا التناغم الخطير بين منظمات 'الهيكل' وأذرع الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسها ما تسمى وزارة 'الأمن القومي' التي يقف على رأسها بن غفير ينذر بتفجير الأوضاع في المدينة المقدسة، ويستهدف تحويل المسجد الأقصى إلى ساحة دينية صهيونية بالقوة. وأضافت محافظة القدس في بيانها أن هذا المخطط لا يقتصر على دعوات إلكترونية أو دينية، بل يترافق مع تحركات ميدانية منظّمة، كان أبرزها عقد مؤتمر تحريضي بعنوان 'الحنين إلى الهيكل وجبل الهيكل'. وأوضحت أن المنظمات المتطرفة نظمت هذا المؤتمر التحريضي في 'قاعة سليمان' غربي القدس، بمشاركة مئات الحاخامات ونشطاء اليمين الديني المتطرف، وبرعاية مباشرة من بلدية الاحتلال وبحضور آرييه كينغ نائب رئيسها المتطرف حيث أُعلن خلاله عن نية 'استعادة جبل الهيكل' وتنفيذ طقوس دينية تشمل الذبيحة والتطهير بالبقرة الحمراء. وأعادت محافظة القدس التأكيد على أن المسجد الأقصى المبارك، بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا، هو مكان عبادة إسلامي خالص غير قابل للمساومة أو التقسيم، وأن أي محاولة لفرض السيادة الاحتلالية عليه تشكّل انتهاكًا صارخًا وخطيرًا. ودعت في بيانها المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتهم السياسية والقانونية في وجه هذا العدوان المنظّم، واتخاذ خطوات عاجلة لحماية المسجد الأقصى والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس المحتلة.