logo
صفقة مصر وغاز فلسطين المنهوب...ماذا عن حقول القاهرة؟

صفقة مصر وغاز فلسطين المنهوب...ماذا عن حقول القاهرة؟

العربي الجديدمنذ يوم واحد
لعودة الأمور إلى نصابها الصحيح يمكن القول إن الغاز الطبيعي الذي ستستورده مصر من دولة الاحتلال بقيمة تبلغ
35 مليار دولار
وحتى العام 2040 هو في الأصل غاز فلسطيني يتم استخراجه من حقول غاز تقع قبالة سواحل غزة، ونهبته إسرائيل وسطت عليه بقوة السلاح في سنوات سابقة، وهذا الأمر ينطبق على الغاز الإسرائيلي المصدر إلى الأردن والسلطة الفلسطينية في رام الله ودول أوروبية عدة.
ولا تزال إسرائيل تمنع الفلسطينيين من الاستفادة من مواردهم وثرواتهم وقبلها حرمانهم من أرضهم ووطنهم، ويحاول الكيان حاليا وبكل الطرق احتلال قطاع بالكامل غزة، والسطو على ما تبقى من حقول غاز ونفط تقع في المياه الإقليمية الفلسطينية مباشرة، ومنها حقل غزة مارين الذي يصنّف على أنه أكبر تلك الحقول، حيث يحوي أكثر من تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، وبطاقة إنتاجية 1.5 مليار متر مكعب سنوياً لمدة 20 عاماً.
وهناك حقل بوردر فيلد، وحقل غاز ماري بي الواقع على الحدود البحرية الشمالية لغزة، وحقل نوا للغاز الذي اكتُشف عام 1999، وبحسب تقديرات فإن مخزون الغاز بداخل الحقل الأخير يبلغ نحو 3 تريليونات قدم مكعبة، إلا أن تل أبيب سطت على حقل نوا واستغلت بالفعل موارده عام 2012، وهناك مؤشرات على وجود حقل غاز في بحر المنطقة الوسطى لقطاع غزة، مقابل مخيم النصيرات، على بعد بضع مئات من الأمتار عن الشاطئ.
أما بالنسبة لما تردد عن أن حقول الغاز التي سطت عليها
إسرائيل
، ومنها ليفياثان وتمار وكاريش، هي في الأصل حقول مصرية، حيث تقع في المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية المصرية، وأن مواقعها جغرافيا أقرب للسواحل المصرية منها لسواحل غزة، وأن مصر تستورد حالياً غازها المنهوب أصلاً، فهذا القول بحاجة إلى خرائط وأدلة دامغة من قبل الجهات المسؤولة في الدولة المصرية أو خبراء قانون وجغرافيا سياسية معنيين بالملف، ولا يتم الاكتفاء بنفي إعلامي محسوب على السلطة أو لجان إليكترونية أو خبراء غير ملمين بالملف أصلاً.
موقف
التحديثات الحية
مصر والغاز الإسرائيلي... لغز كبير وأسئلة شائكة
صحيح أن الدكتور إبراهيم يسري، رحمه الله، وهو دبلوماسي مصري، وسفير سابق لمصر في الجزائر، أقام قبل سنوات دعاوى قضائية شهيرة أمام المحاكم المصرية، أكد فيها أحقية مصر في ثلاثة حقول للغاز تقع بشرق البحر المتوسط، اثنان نهبتهما إسرائيل، والثالث نهبته قبرص، كما طالب بإلغاء صفقة تصدير الغاز لإسرائيل، وبطلان الاتفاقية التي خولت قبرص البحث في المناطق الهيدروكربونية في المياه الاقتصادية الخالصة لمصر.
ولا نعرف مصير تلك الدعاوى حالياً، وهل هناك أسانيد قانونية وفنية تدعمها. وهذه نقطة يمكن الرجوع إليها لاحقاً، فهي تحتاج إلى بحث معمق وأدلة قوية. لكن يجب النظر إلى دعاوى إبراهيم يسري باهتمام وعناية شديدة، خاصة أن الرجل شغل مناصب رفيعة في الدولة المصرية وسلكها الدبلوماسي، منها مساعد وزير الخارجية للقانون الدولي والمعاهدات الدولية، واشتهر بمواقفه الوطنية، ومنها المعارضة الشديدة لتصدير الغاز المصري لدولة الاحتلال أو التطبيع الاقتصادي معها، وتولى قيادة حملة "لا لبيع الغاز للكيان الصهيوني". وشارك في الدفاع عن مصرية جزيرتي "تيران وصنافير"، وحصل بالفعل على حكم تاريخي بمصرية الجزيرتين، قبل أن يجري التلاعب بالملف في وقت لاحق، وتُمرر صفقة التنازل عن الجزيرتين للسعودية عبر البرلمان.
إسرائيل دولة محتلة وفق القانون الدولي، ومنذ عام 1999 وظّفت كل إمكانياتها للتنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل المياه الإقليمية الفلسطينية، وأطلقت يد الشركات العالمية والاستثمار الأجنبي للعمل في التنقيب والاستثمار، في ظل محاولات للسطو على ثروات وموارد المنطقة من نفط وغاز وغيرها، ومعالجة أزمة ندرة مصادر الطاقة لديها، وقد نجحت بالفعل، والنتيجة تحول إسرائيل من مستوردة للغاز إلى واحدة من كبار مصدري الغاز الأزرق في المنطقة، بعد أن عثرت بالفعل على مناجم ذهب، تمثّلت في حقول تعتبر الأضخم في منطقة شرق المتوسط.
موقف
التحديثات الحية
عندما يوفر المصري الرفاهية للإسرائيلي بمليارات الغاز
وبموازاة ذلك تواصل دولة الاحتلال السطو على مزيد من حقول إنتاج النفط والغاز في
منطقة شرق البحر المتوسط
وقبالة سواحل فلسطين ولبنان وسورية، ومن هنا تحول ملف الغاز إلى وقود لصراعات جديدة بين إسرائيل ودول المنطقة، وسط أطماع سياسية وأمنية ومالية واقتصادية لا متناهية لدولة الاحتلال. وربما ما يحدث في غزة الآن صورة مصغرة لما سيحدث في المستقبل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كاتب مكانه بين الناس
كاتب مكانه بين الناس

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

كاتب مكانه بين الناس

في صباح الأول من مايو/أيار الماضي، تعثّر الروائي المصري صنع الله إبراهيم في منزله وأصيب بكسور شديدة. لحظة إنسانية كشفت عن وجه آخر لصلابته المعهودة، إذ لم يعتد القرّاء ولا الوسط الثقافي أن يروا في صاحب "اللجنة" و"شرف" سوى الكاتب العنيد الذي يواجه المؤسسات والسلطات بعين ثابتة وقلم لا يهادن. وُلد صنع الله إبراهيم في القاهرة عام 1937، في زمن التحولات السياسية والاجتماعية الكبرى. بدأ حياته المهنية في الصحافة، وجعل منها معبراً لفهم الواقع ومساءلته. انخرط مبكراً في الحركة اليسارية، وقضى سنوات في السجن (1959–1964) خلال حملة السلطة الناصرية على الشيوعيين، وهو ما صقل وعيه وعمّق قناعته بأن الكتابة موقف ومسؤولية وليست ترفاً. حين خرج من السجن، لم يسعَ صنع الله إبراهيم إلى ترميم حياته بالانخراط في المؤسسات الرسمية أو التقرب من السلطة، بل بدأ رحلة طويلة من العمل في الصحافة والسفر والكتابة الروائية، ملتزماً باستقلالية أخلاقية جعلته يرفض الجوائز أو يتعامل معها بحذر شديد. أشهر مواقفه رفضه جائزة الدولة التقديرية عام 2003 في حفل رسمي، بسبب ما اعتبره انتهاكاً للحريات العامة آنذاك. لم يكن ذلك الموقف مجرد احتجاج، بل امتداد طبيعي لمسار رجل آمن أن الكاتب لا يحق له أن يهادن على حساب ضميره. ورغم صرامته، كان لصنع الله وجه إنساني يظهر في دوائر الأصدقاء والمقرّبين؛ قليل الكلام، يفضّل الإصغاء، وتخرج من كلماته روح الدعابة الممزوجة بالمرارة. عاش بتقشف اختياري بعيداً عن الأضواء، مقتنعاً أن المكان الطبيعي للكاتب هو بين الناس، لا في الصالونات المغلقة. كان على قناعة بأن مكان الكاتب هو بين الناس لا في الصالونات المغلقة ظلّ إبراهيم وفيّاً لجذوره اليسارية، لكنه لم يحوّل قناعاته إلى شعارات جامدة، إذ كان يرى أن الموقف السياسي الحقيقي يُختبر في لحظات الشدّة، حين يختفي التصفيق وتبقى الحقيقة وحدها. خلال انتفاضة يناير/ كانون الثاني 2011، لم يسعَ إلى تصدّر المشهد أو التحدث باسم أحد، بل كان حضوره في الميدان صامتاً وحادّاً في آن، يتنقل بين الحشود بعين الراصد وذاكرة من عاش القمع والتغيير في دورات متكررة. لم يكن أسير الماضي، بل قارئ نهم للحاضر، متابعاً التطورات التكنولوجية والسياسية، ومؤمناً أن التغيير في مصر لن يأتي إلا من الداخل عبر وعي الناس بتاريخهم وحقوقهم. ربما كان سرّ تأثيره في الجمع بين الحدة والحنان، بين الرفض المطلق للسلطة حين تظلم، وبين القدرة على الإصغاء والتعاطف مع حكايات الناس البسطاء. لم يترك تلاميذ بالمعنى الأكاديمي، لكنه ألهم أجيالاً من الكتّاب والصحافيين الذين وجدوا في سيرته نموذجاً لالتزام الكاتب تجاه قضايا عصره. لا يعني رحيل صنع الله إبراهيم غياب صوته، لأن أعماله ومواقفه ستظل حاضرة مرجعاً أخلاقياً وفنياً. بل ربما يزداد حضوره الآن، لأن السياق الذي كُتب فيه، عن القمع والفساد والآمال بالحرية، لم يتغير كثيراً، وكأن كتبه كانت رسائل زمنية موجهة لنا اليوم. آداب التحديثات الحية صُنع الله إبراهيم.. سيرة جسد يقاوم هشاشته

صنع الله إبراهيم.. الراوي السياسي العليم
صنع الله إبراهيم.. الراوي السياسي العليم

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

صنع الله إبراهيم.. الراوي السياسي العليم

حلْم التغيير هو ما رسخه صنع الله إبراهيم الذي رحل أمس، في الرواية السياسية العربية التي كانت أبرز أصواتها منذ السبعينيات، وهو من عاش حياة قلقة بسبب انتمائه إلى اليسار وتعرّضه للاعتقال والاضطهاد من قبل السلطات الحاكمة. وجد الروائي المصري الذي اعتقل إبان العهد الناصري خمس سنوات (1959-1964)، نفسه في متاهة الواقع، فسكَت كثيرون ممن عاشوا تجربته النضالية ذاتها، لكنه وجد أن الخضوع لإماءات القمع يعني هزيمة مبرمة، فكان أن مضى في الدروب التي صنعت اسمه. وطبقًا لهذا، فإن الرواية السياسية لم تُبنَ كونها تيارًا إبداعيًّا بقدر تعبيرها عن نباهة الفاعلين وقدرتهم فيها على تثبيت موقعها بآليات تجعلها حاضرة أمام جمهور يتناولها بمتعة. صنع الله المولود في القاهرة، لعائلة تنتمي إلى الطبقة الوسطى أو البرجوازية الصغيرة وفق تعبيره، حين تحدث عن طفولته في رواية "التلصص"، التي نشرتها دار هنداوي مجانًا أمام القراء العرب في نسخة إلكترونية، بالإضافة إلى رواياته الأخرى، بدأ دراسته الجامعية في كلية الحقوق، لكنه سرعان ما انخرط في التنظيم الشيوعي المصري، وانتهى به الحال سجينًا ضمن حملات ضد اليسار في عهد عبد الناصر. وبعد خروجه، سجل شيئًا من تفاصيل ما عاشه في المعتقل في قصة "تلك الرائحة"، التي صدرت عام 1966، وعُرف من خلالها بوصفه ساردًا واعدًا في الأوساط الأدبية، رغم قرار الرقابة بمنعها آنذاك. عُرف بوصفه ساردًا واعدًا منذ مجموعته القصصية الأولى رغم منعها انتظرت تجربته الروائية وقتًا مديدًا قبل أن تتكرّس في المشهدين المصري والعربي، حيث قضى قرابة عقد ونصف عقد في الكتابة الصحافية، ثم ذهب إلى موسكو لدراسة السينما (الكتابة والإخراج)، حيث التحق بالمعهد السوفييتي "VGIK" في أوائل السبعينيات، غير أن دراسته لم تكتمل بسبب انشغاله بكتابة روايته الثانية "نجمة أغسطس" التي صدرت عام 1974، التي تناولت بناء السد العالي، والاستغراق بالمشروع التنموي كنايةً عن طموح وطني وشعبي هائل، يكتمل رغم الفساد الذي يتخلل فترة إنجازه، ثم قرر التفرغ للكتابة الأدبية نهائيًّا عام 1975، كما ساهمت علاقاته الشخصية بزملائه من السينمائيين العرب في العمل مع المؤسسة العامة للسينما في سورية، حيث كتب في العام 1979 سيناريو فيلم "القلعة الخامسة" للمخرج بلال صابوني عن قصة للعراقي فاضل عزاوي. وفي عام 1981، أصدر روايته الأشهر "اللجنة" (1981)، التي شكلت بمضمونها هجاءً ساخرًا لسياسة الانفتاح في عهد السادات، ضمن منحى كافكاوي ويمكن بلغة الحاضر اعتباره ديستوبيا حقيقية، يُستدعى بطل الرواية أمام هيئة غامضة تُدعى "اللجنة"، التي تمثّل رمزًا لسلطة تمارس القمع الفكري، والإذلال، والمراقبة المطلقة، وتطلب منه أن يختار أبرز إنجازات العصر. وبأسلوبية لافتة، يدمج الروائي بين المونولوج الداخلي والتوصيف الساخر في أفق عبثي ولغة صحافية محايدة صراع المثقف مع السلطة، حيث ينتهي إلى كرامة مفقودة وهشاشة نفسية لا تصمد، وبفقدان كامل للأمل! وثّق الحرب الأهلية اللبنانية وثورة ظفار وأحداثًا أخرى منذ روايته هذه، أصبح أسلوب صنع الله إبراهيم معروفاً بإدماج الواقعية التوثيقية مع السخرية، يعتمد تكنيكًا يجعل من الوثائق والإعلام الرسمي عنصرين فاعلين ضمن سرد روائي، ثم تتالت أعماله الروائية، فصدرت له رواية "بيروت بيروت" (1984)، في تجربة معايشة للحرب الأهلية اللبنانية، حين ينتقل الكاتب إلى العاصمة اللبنانية بحثًا عن ناشر لكتابه، فيُفاجأ بتدمير مقر دار النشر بسبب الحرب، ويتعرف إلى مخرجة وثائقية ويشتغل معها على سيناريو لفيلم يوثق الحرب بالصور والتعليقات الصوتية. وفي عام 1992، صدرت لصنع الله رواية "ذات"، التي يغرق قارئها في التحولات الاجتماعية التي عاشتها مصر في مرحلة سنوات الثمانينيات، وتم تحويلها إلى مسلسل درامي أنتج سنة 2013. وفي العامين التاليين، نشر أعمالًا مترجمة بتوقيعه من اللغة الإنكليزية إلى العربية (رواية "العدو" لجيمس دروت، وكتاب "التجربة الأنثوية: مختارات من الأدب النسائي العالمي" 1994)، ثم أصدر عام 1997 رواية "شرف"، التي يُجمع كثير من النقاد أنها من أهم الروايات العربية بما احتوته من ثيمة مثيرة للجدل، حين تتحدث عن تجربة شاب يدخل السجن بعد أن يقتل، دفاعًا عن نفسه، سائحًا أجنبيًّا حاول الاعتداء عليه جنسيًّا، وما يبدو جريمة فردية يتحول إلى مرآة واسعة تكشف بنية النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي في مصر. في عام 2000 أصدر روايته "وردة" التي تستند إلى وقائع تاريخية عن حركة "ظفار" في عُمان خلال الستينيات والسبعينيات، مع مزج بين التوثيق والخيال. و"أمريكانلي" (2003)، التي كتبها بعد إقامته في الولايات المتحدة مطلع الألفية، وفيها يضع المجتمع الأميركي تحت مجهره السردي بمنهجه التوثيقي والنقدي نفسه. في العام ذاته، رفض صنع الله إبراهيم تسلّم جائزة ملتقى القاهرة للإبداع الروائي العربي عام 2003، معللًا ذلك بسياسات النظام والقمع الثقافي، واحتجاجًا على التطبيع، ثم حصل بعد ذلك على جائزة ابن رشد للفكر الحر عام 2004. عاد صنع الله سنة 2005 إلى ومضات من سيرته الذاتية في كتابه "يوميات الواحة"، مُركّزًا على مرحلة الطفولة وتكوين شخصيته، والبواكير الأولى في القراءة والكتابة، ثم مرحلة الجامعة، وبداية انخراطه في العمل الثوري، وخروجِه في المظاهرات، وبداية تشكيل وعيه السياسي وتكوينه الأيديولوجي، ثم يُفرِد مساحة واسعة ليحكي عن تجربته في سجن الواحات أثناء الحقبة الناصرية. وكذلك فعل في رواية "التلصص" (2007)، حين جسّد الحارة المصرية عام 1948، من خلال عيون طفل صغير يبلغ من العمر تسع سنوات، يتجول دائمًا ممسكًا يد أبيه؛ الرجل الكبير الذي تجاوز الخامسة والستين من عمره، بينما وثّقت روايته "العمامة والقبعة" التي صدرت في 2008، وقائع الحملة الفرنسية على مصر. أما في رواية "الجليد" 2011، فاستعاد ذاكرته في مرحلة إقامته في الاتحاد السوفييتي، من خلال إطار سردي روائي يحكي ما عايشه من حيثيات الحياة في المجتمع الروسي آنذاك، ليطلع القارئ على أسباب الانهيار من وجهة نظره. استذكر أيضاً تجربته في كتابة سيناريو عن نهر النيل طُلب منه من شركة فرنسية عام 1994، لكن ما أعدّه جاء بصورة مغايرة لما تريده المخرجة؛ فظل السيناريو حبيس الأدراج حتى قرر نشره في كتاب "النيل مآسي" بعد نحو ثلاثة عقود.وفي العام التالي أصدر الكتاب رواية حملت عنوان "67"، أي سنة النكسة؛ الحدث السياسي والعسكري الذي يعتبر من الأشد تأثيرًا على حياة الأجيال العربية الراهنة. وفي العام ذاته نال جائزة كفافيس للأدب، التي قبلها واعتبرها منحة مهمة لربطها بين الشعبين المصري واليوناني في ظروف مشتركة عاشاها معًا. متابعة أعمال صنع الله في سنواته الأخيرة، تومئ للقارئ بأنه أراد أن يمرّ على كلّ النقاط البارزة المؤثرة في التاريخ الحديث للمصريين ويسجّلها من منظوره روائياً ومثقفاً مشتبكاً مع السياسة. وضمن هذا السياق استعاد في رواية حملت عنوان "1970" علاقة الجماهير بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر؛ العمل الذي صدر في 2019 لم يخرج عن التركيبة التقليدية لأسلوب صنع الله، أي المزج بين الحدث والأرشيف الصحافي. * كاتب وناقد سوري مقيم في فرنسا آداب التحديثات الحية وليد الخالدي.. المؤرخ المقاتل في مئة عام

غرق 26 مهاجراً بانقلاب قارب قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية
غرق 26 مهاجراً بانقلاب قارب قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

غرق 26 مهاجراً بانقلاب قارب قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية

غرق 26 مهاجراً على الأقل وفقِد 12 بانقلاب قارب استقلوه قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، بحسب ما أفادت وكالة شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، التي أوضحت أن نحو 100 مهاجر كانوا على متن القارب الذي انطلق من ليبيا. وقال المتحدث باسم الوكالة في إيطاليا، فيليبو أونغارو: "نُقِل 60 ناجياً إلى مركز في لامبيدوزا"، أما كريستينا بالما التي تعمل في الصليب الأحمر الإيطالي في لامبيدوزا، فقالت إن "الناجين هم 56 رجلاً وأربع نساء في حالة صحية جيدة، ونقِل أربعة منهم إلى المستشفى لإجراء فحوصات". ولم تُعرف المدة التي أمضاها المهاجرون في البحر، فيما أوضحت الوكالة أن 675 مهاجراً لقوا حتفهم في أثناء عبورهم البحر الأبيض المتوسط المحفوف بالمخاطر هذا العام. وقال خفر السواحل الإيطالي إن "طائرة لإنفاذ قانون رصدت قارباً مقلوباً وجثثاً في المياه على بعد نحو 23 كيلومتراً قبالة لامبيدوزا، ما أطلق عملية إنقاذ بمشاركة خمس سفن وطائرتين وومروحية". وكتب وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوسي على موقع "إكس": "أكدت هذه المأساة ضرورة منع عمليات المغادرة السرية، ومواصلة مكافحة مهربي المهاجرين"، علماً أن حكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني اليمينية تعهدت بمنع رحلات المهاجرين عبر البحر من أفريقيا، وأقرّت إجراءات ضد مهربي البشر، منها تشديد عقوبة السجن، كما حثت حلفاءها على بذل مزيد من الجهود لتضييق الخناق على هذه الظاهرة. على صعيد آخر، قال مسؤولون إسبان إن أكثر من 30 قارباً حملت نحو 600 مهاجر سري وصلت منذ أول من أمس الاثنين إلى جزر البليار التي باتت طريق هجرة جديد من شمال أفريقيا بدلاً من نقاط انطلاق أخرى شنت السلطات حملات فيها. وقد انخفضت الهجرة السرية إلى إسبانيا هذا العام، لكنها ارتفعت بنسبة 170% في جزر البليار، وتحديداً خلال الأشهر الستة الأولى، ووصلت إلى نحو 3000 شخص معظمهم من شرق أفريقيا ، بحسب بيانات رسمية. وتضاعف عدد القوارب التي قدمت غالبيتها من الجزائر. وقال كونيستوري، وهو مهاجر من جنوب السودان في الـ20 من العمر في بالما، عاصمة مايوركا: "فررت من عدم الاستقرار المتزايد في المنطقة، ودفعت 2000 دولار للصعود على متن قارب من الجزائر، واستغرق الوصول إلى الجزر 46 ساعة وسط أمواج عاتية جعلتنا نتوه ونعاني من نفاد الطعام والماء". تابع: "أنا سعيد الآن، وأبحث عن وسيلة للتحدث إلى والدتي وإبلاغها بأنني وصلت إلى هنا". لجوء واغتراب التحديثات الحية مصريون بين ضحايا غرق مركب مهاجرين قبالة طبرق شرقي ليبيا في يوليو وتخشى سلطات جزر البليار (مايوركا، ومينوركا، وإيبيزا، وفورمينتيرا) قبالة شرقي إسبانيا أن تصبح وجهة جديدة للمهاجرين، مثل جزر الكناري التي كانت قد استقبلت 47 ألف مهاجر من غرب أفريقيا العام الماضي. وانخفض عدد الوافدين إلى جزر الكناري بنسبة 46% خلال الفترة من يناير إلى يوليو من العام الحالي، بالدرجة الأولى بفضل تشديد موريتانيا الرقابة. وكتبت مارغا بروهينز، حاكمة منطقة جزر البليار، على منصة "إكس" اليوم الأربعاء: "أين حكومة بيدرو سانشيز (رئيس الوزراء الإسباني)؟"، ودعت إلى زيادة موارد إنفاذ القانون والتعاون مع الجزائر. وأعلنت الحكومة المركزية الشهر الماضي أنها ستعزز قدرة سلطات جزر البليار على استيعاب مهاجرين وافدين. وأفادت وسائل إعلام في مايوركا بأن السلطات تركت مهاجرين وصلوا حديثاً لعدة ساعات في حدائق عامة بسبب عدم وجود ملاجئ لهم قبل أن يصعدوا على متن عبارات اتجهت إلى البر الرئيسي. (رويترز)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store