logo
«كوالكوم» الأمريكية تستحوذ على «ألفا ويف» مقابل 2.4 مليار دولار

«كوالكوم» الأمريكية تستحوذ على «ألفا ويف» مقابل 2.4 مليار دولار

صحيفة الخليجمنذ 5 ساعات

وافقت شركة كوالكوم الأمريكية لتصنيع الرقائق على الاستحواذ على شركة ألفا ويف مقابل حوالي 2.4 مليار دولار، الاثنين، في إطار جهودها لتعزيز تقنية الذكاء الاصطناعي، مما رفع أسهم شركة أشباه الموصلات البريطانية بنحو الربع.
«ألفا ويف» هي أحدث شركة بريطانية يتم الاستحواذ عليها في سوق يعاني انخفاض التقييمات وتباطؤ النمو، حيث يتجه المشترون الأمريكيون نحو الشركات بأسعار منخفضة نسبياً، وتثبت البورصات ذات الأداء الأفضل أنها أكثر جاذبية لإدراج الأسهم.
وسيحصل مساهمو «ألفا ويف» على 183 بنساً للسهم - أي ما يقرب من 96% علاوة على سعر إغلاق 31 مارس، مباشرة قبل إعلان كوالكوم عن اهتمامها. وارتفع السهم بنسبة 23.1%، ليتداول أعلى بقليل من سعر العرض.
وقال محللو «جيفريز»: إنهم لا يتوقعون أن تواجه الصفقة أي عقبات تنظيمية جوهرية، بعد أن خرجت ألفا ويف من مشروعها المشترك الصيني، وايز ويف، الاثنين.
وقدمت شركة كوالكوم أيضاً عرضين بديلين لشراء شركة ألفا ويف بالكامل، الاثنين، بعد تمديدات متعددة للموعد النهائي من لجنة الاستحواذ البريطانية. ومع ذلك، تعتزم ألفا ويف التوصية بالإجماع على العرض النقدي لمساهميها، معتبرةً إياه عادلاً ومعقولاً.
شراء «أكسفورد أيونيكس»
على صعيد منفصل، وافقت شركة الحوسبة الكمومية الأمريكية IonQ على شراء شركة أكسفورد أيونيكس البريطانية الناشئة في صفقة بقيمة 1.1 مليار دولار.
تُعدّ ألفا ويف، التي تُصمّم تقنيات أشباه الموصلات لمراكز البيانات والشبكات والتخزين، صفقة استحواذ استراتيجية لشركة كوالكوم، التي أعلنت عودتها إلى سوق وحدات المعالجة المركزية لمراكز البيانات في مايو.
تطوير تقنيات رائدة
وصرح كريستيانو أمون، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة كوالكوم، قائلاً: «طوّرت ألفا ويف تقنيات رائدة في مجال الاتصال السلكي عالي السرعة والحوسبة، تُكمّل أنوية وحدات المعالجة المركزية (CPU) ووحدات المعالجة العصبية (NPU) الموفرة للطاقة لدينا».
كما حظيت شركة «ألفا ويف» في إبريل باهتمام استحواذ شركة «آرم»، المملوكة لسوفت بنك، على تقنية «سيرديس» الخاصة بها، والتي تُعزز سرعات معالجة بيانات الرقائق - وهي تقنية أساسية لتطوير الذكاء الاصطناعي - وتدعم أعمال الرقائق المُخصصة التي تُقدر بمليارات الدولارات في شركتي برودكوم ومارفيل تكنولوجي. وقد انسحبت آرم بعد مناقشات أولية مع ألفا ويف، وفقاً لما أوردته رويترز حصرياً في إبريل نقلاً عن مصادر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

معرض «فيفاتك» التكنولوجي ينعقد وسط توترات تجارية
معرض «فيفاتك» التكنولوجي ينعقد وسط توترات تجارية

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

معرض «فيفاتك» التكنولوجي ينعقد وسط توترات تجارية

ينطلق الأربعاء في باريس معرض «فيفاتك» الذي يشكل أكبر حدث تكنولوجي في أوروبا، على خلفية التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، وسيكون من أبرز الحاضرين فيه رئيس شركة «إنفيديا» الأمريكية الكبرى المتخصصة في أشباه الموصلات، فيما يشارك فيه للمرة الأولى لبنان والمملكة العربية السعودية. يفتتح مؤسس «إنفيديا» جينسن هوانغ هذا الحدث التكنولوجي الضخم الذي يستمر حتى السبت في بورت دو فرساي ويُتوقَّع أن يحضره نحو 165 ألف شخص. «إعلانات تستهدف أوروبا» وقد تُصدر الشركة الرائدة في مجال الرقائق الإلكترونية للذكاء الاصطناعي «إعلانات تستهدف أوروبا»، بحسب سيدريك فوراي، رئيس قسم التكنولوجيا والإعلام والاتصالات في أوروبا لدى شركة «أيه واي». وتُقام هذه النسخة التاسعة من المعرض في سياق جيوسياسي مضطرب منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مع تفاقم التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتزايد التشكيك في الهيمنة التكنولوجية الأمريكية. السيادة «أولوية استراتيجية» وقال المدير العام لـ«فيفاتك» فرنسوا بيتوزيه، في حديث عبر وكالة فرانس برس «نشعر بأن مسألة السيادة التي لم تكن تحظى بأهمية كبيرة في النقاشات قبل عام أو عامين أصبحت أولوية استراتيجية مطلقة». هذا هو الحال بالنسبة إلى كندا التي تحل ضيفة شرف على المعرض هذه السنة، وتعتزم «مضاعفة جهودها لتنويع مبادلاتها الاقتصادية وتعزيز حضورها في الأسواق الفرنسية والأوروبية»، على ما أوضح السفير الكندي ستيفان ديون في مؤتمر صحفي عُقد في نيسان/ إبريل. يشارك في المعرض ممثلو 160 دولة، ويقام 50 جناحاً وطنياً، ويشهد حضور دول جديدة كبولندا ولبنان والمملكة العربية السعودية ونيجيريا. ويتيح المعرض إبراز قطاع التكنولوجيا الفرنسي الذي يوليه الرئيس إيمانويل ماكرون اهتماماً خاصاً. ومع أنّ حضور ماكرون شخصياً لم يتأكد بعد، من المنتظر حضور وزيرة الشؤون الرقمية الفرنسية كلارا شاباز الأربعاء. رأى سيدريك فوريه أن «السعي إلى المنافسة مع الولايات المتحدة يمثل فرصة أكبر للشركات التقنية الأوروبية والفرنسية». تضم فرنسا راهناً نحو ألف شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، وقد جمعت هذه الشركات الناشئة 1,4 مليار يورو (1,60 مليار دولار) سنة 2024، بحسب أرقام المديرية العامة الفرنسية للمؤسسات. وسيشارك في المعرض أيضاً رؤساء شركات فرنسية مثل «ميسترال أيه آي» التي ابتكرت روبوت المحادثة «لو تشات» Le Chat، وشركة «بول سايد» المتخصصة في توليد البرامج المعلوماتية بواسطة الذكاء الاصطناعي التوليدي، وشركات فرنسية أمريكية مثل «هاغينغ فايس»، وهي منصة ذكاء اصطناعي مفتوحة المصدر. يتضمن البرنامج أيضاً كلمات لقادة شركات فرنسية كبرى، مثل برنار أرنو، رئيس مجموعة «إل في إم إتش» للسلع الفاخرة، وكريستيل هايدمان، الرئيسة التنفيذية لشركة «أورانج». من الخيال العلمي إلى التطبيق لن يقتصر الذكاء الاصطناعي على الشركات المتخصصة. وقال فرنسوا بيتوزيه «لقد انتقلنا من الذكاء الاصطناعي في الخيال العلمي إلى الذكاء الاصطناعي في التطبيق». ووعد بأن يعاين الزوار تطبيقات ملموسة لهذه التقنية، بدءاً من قطاعات الرفاهية وصولاً إلى التأمين، بما في ذلك الرعاية الصحية، والطاقة، والسيارات، والخدمات اللوجستية، والسياحة، والصناعات الإبداعية. ستقدم شركة «براين بوكس أيه آي» الكندية الناشئة مثلاً حلّاً قائماً على الذكاء الاصطناعي لتقليل استهلاك الطاقة في المباني، بينما تسعى شركة «سكين ميد» الفرنسية إلى حل مشكلة الصحاري الطبية باستخدام صور مُحللة بواسطة الذكاء الاصطناعي. وسيشهد المعرض كلمات لشخصيات رائدة في هذا المجال، أهمها الفرنسية فيدجي سيمو، وهي مديرة تنفيذية في شركة «أوبن أيه آي» الأمريكية مبتكرة «تشات جي بي تي»، التي ستتحدث عن مستقبل الذكاء الاصطناعي، وجو تساي (من مجموعة «علي بابا») الذي سيتناول أحدث ابتكارات الذكاء الاصطناعي من عملاق التجارة الإلكترونية الصيني. وعلى نطاق أوسع، ستُخصَّص مساحة للروبوتات مع شركات مثل «روبوكور» (هونغ كونغ)، و«أجيليتي روبوتيكس» (الولايات المتحدة)، و«إنشانتد تولز» (فرنسا). (أ ف ب)

ما فرص التوصل لـ "اتفاق أوسع" بين واشنطن وبكين؟
ما فرص التوصل لـ "اتفاق أوسع" بين واشنطن وبكين؟

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

ما فرص التوصل لـ "اتفاق أوسع" بين واشنطن وبكين؟

رغم فصول التصعيد المتكررة في النزاع التجاري بين بكين وواشنطن خلال السنوات الماضية، عادت قنوات الحوار لتُفتح مجدداً، مدفوعة بحسابات دقيقة تتعلق بالاستقرار الاقتصادي العالمي وتوازنات القوى الكبرى. وتُظهر الجولة الحالية من المفاوضات، التي تستضيفها لندن، محاولة جديدة لتهدئة التوترات المتفاقمة، في ظل اعتراف كلا الطرفين بأن استمرار التصعيد ليس في مصلحة أحد. وبينما تتركز الأنظار على فرص إحراز تقدم ولو محدود في هذه المحادثات، تظل الأسئلة الكبرى مطروحة: هل يمكن ترجمة المصالح المشتركة إلى اتفاق تجاري مستقر؟ وهل تستطيع لغة الاقتصاد أن تتغلب على منطق الصراع الجيوسياسي؟ يجتمع مسؤولون كبار من الولايات المتحدة والصين في لندن، اليوم الاثنين؛ لإجراء محادثات تهدف إلى نزع فتيل النزاع التجاري الخطير بين القوتين العظميين والذي اتسع في الأسابيع الأخيرة ليتجاوز الرسوم الجمركية المتبادلة إلى ضوابط التصدير على السلع والمكونات الحيوية لسلاسل التوريد العالمية. في مكان لم يتم الكشف عنه بعد في لندن، سيحاول الجانبان العودة إلى المسار الصحيح مع اتفاق أولي تم التوصل إليه الشهر الماضي في جنيف والذي أدى إلى خفض درجة الحرارة لفترة وجيزة بين واشنطن وبكين وعزز الارتياح بين المستثمرين الذين تضرروا على مدى أشهر من سلسلة أوامر التعريفات الجمركية التي أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، وفق رويترز. متحدث باسم الحكومة البريطانية، قال يوم الأحد قائلاً: "ستُعقد الجولة القادمة من محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين في المملكة المتحدة يوم الاثنين. نحن دولةٌ تُدافع عن التجارة الحرة، ولطالما أكدنا أن الحرب التجارية ليست في مصلحة أحد، لذا نرحب بهذه المحادثات". يشارك في المؤتمر وفد أميركي برئاسة وزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، والممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير ، إلى جانب وفد صيني برئاسة نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هي ليفينج. تأتي الجولة الثانية من الاجتماعات بعد أربعة أيام من محادثة هاتفية بين ترامب والزعيم الصيني شي جين بينغ، وهو أول تفاعل مباشر بينهما منذ تنصيب ترامب في 20 يناير الماضي. خلال المكالمة التي استمرت أكثر من ساعة، طلب شي من ترامب التراجع عن التدابير التجارية التي أضرت بالاقتصاد العالمي وحذره من اتخاذ خطوات تهديدية بشأن تايوان، وفقا لبيان صادر عن الحكومة الصينية.. لكن ترامب قال على وسائل التواصل الاجتماعي إن المحادثات التي ركزت في المقام الأول على التجارة أدت إلى "نتيجة إيجابية للغاية"، مما مهد الطريق لاجتماع يوم الاثنين في لندن. في اليوم التالي، أعلن ترامب أن شي وافق على استئناف شحنات المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات إلى الولايات المتحدة. ونقلت "فوكس نيوز" عن المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، قولها: "نريد أن تواصل الصين والولايات المتحدة العمل بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف". وأضافت: "تراقب الإدارة امتثال الصين للاتفاق، ونأمل أن يسهم ذلك في إجراء محادثات تجارية أكثر شمولاً". في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، تقول الكاتبة الصحافية الصينية سعاد ياي شين هوا، إن العلاقات الثنائية بين الصين والولايات المتحدة وموقف الصين بشأن تطوير علاقتها مع الجانب الأميركي، يمكن أن نقرأها من الجوانب التالية: باعتبارهما أكبر اقتصادين في العالم، فإن التواصل والتعاون بين الصين والولايات المتحدة لا يصب فقط في مصلحة شعبي البلدين، بل يسهم أيضاً في تعزيز السلام والتنمية على مستوى العالم. تتمسك الصين دائماً بسياسة خارجية تقوم على التنمية السلمية، وتسعى إلى إقامة علاقات مع الدول، بما فيها الولايات المتحدة، على أساس الاحترام المتبادل، والعدالة والإنصاف، والتعاون الذي يحقق المنفعة المتبادلة. فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية والتجارية، هناك مصالح مشتركة واسعة وآفاق تعاون كبيرة بين الصين والولايات المتحدة. والصين على استعداد للعمل مع الجانب الأميركي لحل الخلافات من خلال الحوار والتشاور، والدفع نحو تنمية مستقرة وصحية للعلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية. أما بالنسبة للقضايا السياسية الأوسع، فإن الصين تلتزم بسياسة خارجية مستقلة وسلمية، وتؤكد على ضرورة احترام الدول للمصالح الجوهرية والشواغل الكبرى لبعضها البعض، وتعزيز التفاهم وتوسيع التوافق من خلال الحوار على قدم المساواة. إن التواصل والحوار بين القادة الصينيين والأميركيين يُعد جزءاً مهماً من مسار تطوير العلاقات الثنائية، ويسهم في تعزيز الفهم المتبادل ودفع العلاقات بين البلدين إلى الأمام. تؤمن الصين بأنه ما دامت الدولتان تلتزمان بمبدأ الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة، فإن بمقدورهما إدارة الخلافات بشكل مناسب، والعمل معًا لتحقيق تقدم مستمر في العلاقات الصينية الأميركية. وتضيف: "لا يزال بإمكاننا أن نلاحظ أن التفاعل الاقتصادي والتجاري الحالي بين الصين والولايات المتحدة يبعث بالفعل إشارات على تخفيف التوتر، خاصة في ظل الحديث عن تواصل رفيع المستوى بين الجانبين"، مشيرة إلى أن مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري لا تزال هي الأكثر قابلية للتنفيذ بين الطرفين، لأنها تمس بشكل مباشر استقرار اقتصاد البلدين وتوقعات الأسواق العالمية. وعلى أساس هذا التعاون، يمكن للطرفين بناء قدر من الثقة المتبادلة، وهو ما قد يفتح المجال مستقبلًا لحوار بشأن قضايا أخرى أكثر حساسية، وفق شين التي تستطرد: "إذا استمر التعاون الاقتصادي بشكل مستقر ومنهجي، فقد يُوفر ذلك أرضية لإدارة الخلافات ومنع التصعيد بين الجانبين الصيني والأميركي". ونقل تقرير لشبكة "سي إن بي سي" الأميركية عن محللين قولهم إن محادثات يوم الاثنين من غير المرجح أن تحقق تقدما كبيرا في حل الخلافات والتعريفات الجمركية الخاصة بالقطاعات والتي تستهدف مجموعة من الصناعات الاستراتيجية، بدءا من التكنولوجيا والمعادن الحيوية إلى التصنيع والزراعة. وذكرت الرئيسة التنفيذية لمركز الأمن الاقتصادي، ريبيكا هاردينغ، أن: الصين والولايات المتحدة "تخوضان معركة وجودية في الوقت الحالي". لا توجد طريقة أخرى لوصف كل هذا، فهو يتعلق بكيفية تدفق البيانات، بالمعلومات، بالذكاء الاصطناعي، بالتكنولوجيا، وبالدفاع أيضًا. إذ تُوسّع الصين إنتاجها من الذخائر بوتيرة متسارعة في الوقت الحالي. لذا، يتعلق الأمر بكيفية تنافس هذين الاقتصادين وبقائهما في عالم رقمي لا أحد يعرف فيه حقًا ماهية قوة الدولة القومية. الأمر يتجاوز بكثير مجرد التجارة وما يحدث في هذا المجال بين البلدين، بل يتعلق بكيفية إدارة اقتصاداتهما. هذه مجرد البداية، وهي في الواقع معركة من أجل القرن الحادي والعشرين. فيما عبر رئيس شركة بينبوينت لإدارة الأصول وكبير الاقتصاديين فيها، تشيوي تشانغ، عن تفاؤله بإجراء محادثات، وقال للشبكة الأميركية إن الأمر قد يستغرق شهورا لحل التوترات التجارية. ماذا عن الملفات الأخرى؟ وبدوره، يلفت استاذ الاقتصاد الدولي، علي الإدريسي، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إلى أن: الديناميكية الحالية بين واشنطن وبكين تقوم على مزيج من التنافس الحاد والاعتماد المتبادل، مما يفرض على الطرفين إبقاء قنوات التواصل مفتوحة، ولو بالحد الأدنى، لتجنب التصعيد غير المحسوب. الاقتصادان الأكبر في العالم لا يمكن أن يتجاهلا بعضهما البعض، وهو ما يجعل الملف التجاري أداة ضغط، وأحياناً وسيلة تهدئة. على الجانب الآخر، فإن الانتقال من التفاهمات الاقتصادية إلى تفاهمات سياسية يبدو معقداً، إذ تختلف أولويات الطرفين بشكل جوهري. بينما تسعى الصين إلى تثبيت نفوذها الإقليمي وتأكيد سيادتها على تايوان، ترى الولايات المتحدة في هذا التوجه تهديداً لمصالحها وحلفائها في منطقة الإندو-باسيفيك. ويشدد على أن الجانبين يهدفان من خلال المفاوضات إلى ضبط إيقاع التوتر وتجنب أي انفجار مفاجئ للوضع، خاصة مع استمرار الضغوط الاقتصادية العالمية. لكن المراقبين لا يتوقعون أن يسفر ذلك عن تسويات جذرية في ملفات أخرى (مثل الملفات السياسية الكبرى)، ما لم تتهيأ البيئة الاستراتيجية لذلك. وينوه بأنه في الوقت الحالي، قد تظل التفاهمات محصورة في المسارات الاقتصادية، مع صعوبة تحقيق اختراقات سريعة في الملفات الأخرى المعقدة. لكن استمرار الحوار، ولو الهاتفي، يبقى مؤشراً إيجابياً على وجود إرادة - ولو محدودة - لمنع الانزلاق نحو صدام مباشر.

"النفط" يستقر قبل محادثات تجارية بين أمريكا والصين
"النفط" يستقر قبل محادثات تجارية بين أمريكا والصين

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

"النفط" يستقر قبل محادثات تجارية بين أمريكا والصين

في تواصل للتأثيرات الإيجابية للمحادثات التجارية المزمعة بين الولايات المتحدة والصين، استقرت أسعار النفط، اليوم الاثنين، وتستضيف لندن في وقت لاحق اليوم محادثات بين القوتين الاقتصاديتين، أملاً في أن يعزز التوصل إلى اتفاق التوقعات الاقتصادية العالمية، وبالتالي زيادة الطلب. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتاً إلى 66.58 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 13:12 بتوقيت جرينتش. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ستة سنتات إلى 64.64 دولاراً. صعد خام برنت أربعة بالمئة وزاد خام غرب تكساس الوسيط 6.2 بالمئة الأسبوع الماضي ليسجلا أول مكاسب أسبوعية في ثلاثة أسابيع، إذ عززت احتمالية إبرام اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين إقبال بعض المستثمرين على المخاطرة. وتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ هاتفياً، يوم الخميس، قبل أن يجتمع مسؤولون أمريكيون وصينيون في لندن اليوم في محاولة لتهدئة التوتر التجاري بين البلدين. ومن شأن التوصل إلى اتفاق أن يدعم التوقعات الاقتصادية العالمية، وبالتالي الطلب على سلع من بينها النفط. وقال توني سيكامور محلل السوق لدى آي.جي إن محادثات اليوم الاثنين، قد تخفف من تأثير مجموعة بيانات صينية على الأسعار. أظهرت بيانات أن نمو صادرات الصين تباطأ إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر في مايو بضغط من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية فيما وصل انكماش أسعار المنتجين إلى أسوأ مستوياته في عامين، ما يزيد الضغوط الداخلية والخارجية على ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وأضاف سيكامور في إشارة إلى أسعار خام غرب تكساس الوسيط "توقيت غير مناسب للنفط الخام، الذي كان يختبر الحد الأعلى لنطاق سعره ويحاول اختراق المستوى الفني فوق 65 دولاراً". وأظهرت البيانات أيضاً أن واردات الصين من النفط الخام تراجعت في مايو لأدنى متوسط يومي في أربعة أشهر، وسط أعمال صيانة مجدولة واسعة النطاق في المصافي المملوكة للدولة والمستقلة. وطغى أثر احتمال التوصل إلى اتفاق تجاري بين الصين والولايات المتحدة على المخاوف إزاء تأثير زيادة مجموعة أوبك+ الإنتاج على الأسعار الشهر المقبل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store