
تناول الكومبو يوميًا يؤثر إيجابيًا على صحة الرجال.. دراسة حديثة
كشفت دراسة يابانية حديثة، نُشرت في مجلة Food Science & Nutrition، أن استهلاك مسحوق الكومبو المغلي يوميًا، وهو نوع من الطحالب البحرية الشائعة في النظام الغذائي الياباني، يُحدث تأثيرات إيجابية على الدهون في الجسم وضغط الدم وصحة الأمعاء، لاسيما لدى الرجال، دون أن يُخلّ بوظائف الغدة الدرقية رغم محتواه المرتفع من اليود.
امتدّت الدراسة على مدار 12 أسبوعًا، وشارك فيها 44 بالغًا ممن لديهم مؤشر كتلة جسم (BMI) يساوي أو يتجاوز 23، وتم تقسيمهم عشوائيًا إلى مجموعتين: إحداهما تناولت يوميًا ست قطع من بسكويت مضاف إليه مسحوق الكومبو، والأخرى تناولت بسكويت يحتوي على مادة السليلوز فقط (الدواء الوهمي).
وأظهرت النتائج أن الرجال الذين تناولوا الكومبو يوميًا شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في نسبة الدهون في الجسم، وزيادة في مستويات هرمون "أديبونيكتين"، وهو مؤشر يرتبط بصحة القلب ومقاومة الأنسولين.
كما سجّل كلا الجنسين انخفاضًا في ضغط الدم الانقباضي، خاصة في الأسبوعين السادس والثاني عشر من التجربة، إلى جانب انخفاض ضغط الدم الانبساطي في الأسبوع السادس.
في المقابل، لم تُلاحظ لدى النساء نفس الفوائد؛ بل سجلت مجموعة النساء التي تناولت الكومبو ارتفاعًا مؤقتًا في نسبة الدهون عند نهاية الدراسة، مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي، ما يشير إلى تباين في الاستجابة بين الجنسين.
اقرأ أيضًا: دراسة تكشف دور كروموسوم Y في شيخوخة الرجال وخطر الأمراض
الكومبو والبكتيريا المعوية والغدة الدرقية
كما أظهرت تحاليل عينات البراز تحسّنًا في تنوع البكتيريا المعوية لدى المشاركين الذين تناولوا الكومبو، مع زيادة ملحوظة في أنواع مثل Agathobacter وAlistipes وBacteroides وFaecalibacterium. وبرزت علاقة سلبية بين نسبة Agathobacter وكتلة الدهون لدى الرجال، ما يعزز فرضية أن تحسين ميكروبيوم الأمعاء قد يساهم في تقليل الدهون.
ورغم هذه التحولات الإيجابية، لم تُسجّل الدراسة فروقًا ذات دلالة في مستويات الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFAs) بين المجموعتين، وهو ما فسره الباحثون بإمكانية امتصاص هذه الأحماض بسرعة داخل الأمعاء الغليظة.
ورغم أن كل قطعة بسكويت من الكومبو احتوت على كمية من اليود تعادل 0.07 ملج، ما يجعل إجمالي الاستهلاك اليومي 420 ميكروجرامًا، لم تُسجّل أي تغييرات في مستويات هرمونات الغدة الدرقية، كما لم تُرصد آثار جانبية ملحوظة باستثناء حالة واحدة من الإسهال الخفيف.
توصيات وحدود الدراسة
أكد الباحثون أن الكومبو يتمتع بدرجة أمان عالية وقابلية جيدة للاستهلاك، ما يدعم إمكانياته كوسيلة غذائية فعّالة لتحسين بعض مؤشرات الصحة لدى الرجال.
ومع ذلك، أشاروا إلى أن اختلاف النتائج لدى النساء، وصغر حجم العينة، وقصر مدة الدراسة، تتطلب دراسات أطول وأشمل، تُركّز على التغيرات الهرمونية وتأثير الكومبو على الميكروبيوم المعوي بشكل أعمق.
فيما تُعد هذه الدراسة خطوة أولى نحو فهم الفروق بين الجنسين في الاستجابة للعناصر الغذائية البحرية، وتفتح آفاقًا مستقبلية لاستخدام الكومبو في برامج التغذية الموجّهة للحد من السمنة وتحسين صحة القلب والأمعاء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 5 ساعات
- الشرق السعودية
باحثون يطورون نموذجاً للذكاء الاصطناعي قادراً على تشخيص شدة الإكزيما
طوَّر فريق بحثي ياباني متعدد التخصصات نموذجاً مبتكراً للذكاء الاصطناعي قادراً على تقييم شدة "الإكزيما" بشكل موضوعي باستخدام صور يلتقطها المرضى عبر هواتفهم الذكية. ويعاني مرضى التهاب الجلد التأتبي (الإكزيما) من أعراض مزمنة متكررة، تتطلب مراقبة مستمرة، وتعديلاً للعلاج. ورغم انتشار التطبيقات الصحية ومنصات التواصل الاجتماعي التي تتيح للمرضى تتبع حالتهم، إلا أن التقييم الذاتي للأعراض مثل الحكة، أو اضطرابات النوم لا يعكس بالضرورة شدة المرض الفعلية. الذكاء الاصطناعي وتشخيص الأمراض ويوفر الذكاء الاصطناعي تقييماً دقيقاً ومعيارياً يعتمد على التحليل البصري للآفات الجلدية. ونُشرت الدراسة في مجلة "أليرجي" (Allergy). ويعمل النموذج الجديد للذكاء الاصطناعي من خلال تحليل صور الإكزيما التي يرفعها المرضى، عبر هواتفهم الذكية، باستخدام ثلاث خوارزميات متطورة تعمل بتكامل. في البداية، تحدد الخوارزمية الأولى جزء الجسم المصاب بدقة، سواء كان الوجه أو الذراعين أو الساقين أو غيرها، تليها الخوارزمية الثانية التي تكتشف الآفات الجلدية المميزة للإكزيما مثل البقع الحمراء والقشور. بعد ذلك، يأتي دور الخوارزمية الثالثة، وهي الأكثر تطوراً، لتقييم شدة الحالة، باستخدام مقياس TIS المعتمد طبياً، إذ تقيس بدقة ثلاث مؤشرات رئيسية وهي "درجة الاحمرار، وحجم التورم، وكمية الخدوش أو التقرحات". قاعدة بيانات ضخمة يعتمد النظام على قاعدة بيانات ضخمة من أكثر من 57 ألف صورة حقيقية، جمعتها "منصة أتوبيو" من 28 ألف مريض منذ 2018، ما يمنحه قدرة عالية على التحليل والتشخيص الدقيق. بعد تدريب النموذج على 880 صورة مع تقييمات ذاتية للحكة، أظهر دقة تشخيصية عالية. وفي اختبارات التحقق باستخدام 220 صورة، وجد الباحثون أن تقييم الذكاء الاصطناعي يتوافق بقوة مع تقييم أطباء الجلدية. وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، تاكيا أداتشي إن "كثير من المرضى يواجهون صعوبة في تقييم شدة الإكزيما بأنفسهم. وهذا النموذج يتيح مراقبة موضوعية في الوقت الفعلي، باستخدام الهاتف الذكي فقط، ما يعزز إدارة المرض بشكل أفضل". وكشفت الدراسة أيضاً عن ضعف الارتباط بين تقييم الذكاء الاصطناعي والتقييم الذاتي للحكة، ما يؤكد الحاجة إلى "واسمات (علامات) رقمية"، تعزز الدقة في التشخيص والعلاج. ويسعى الفريق حالياً إلى توسيع نطاق النموذج ليشمل أنواعاً مختلفة من البشرة، وأعماراً متنوعة، بالإضافة إلى دمج ميزات إضافية من أنظمة التقييم السريري


الشرق الأوسط
منذ 9 ساعات
- الشرق الأوسط
فوائد غير متوقعة للقهوة والأرز
رغم أهمية الدواء في حياتنا المعاصرة، إلا أن الكثيرين ما زالوا يفضلون توظيف النظام الغذائي بديلاً للدواء، وذلك عبر تقصي نتائج الدراسات العلمية الحديثة التي تسلط الضوء على الفوائد الصحية لبعض الأنظمة والعادات الغذائية الصحية. في هذا الإطار نستعرض نتائج أبحاث علمية حديثة سلطت الضوء على فوائد صحية لكل من القهوة، والأرز. اكتشف فريق بحثي أن حمض الفيروليك، وهو مركب طبيعي موجود في الأرز والقهوة وبعض الخضراوات، يمكن أن يساعد في منع التشنجات الناتجة عن التضيق المفاجئ في الشرايين التاجية. وأفادت دراستهم المنشورة، الثلاثاء، في مجلة «جورنال أوف فارماكولوجيكال ساينيسز» بأن لحمض الفيروليك أثرين رئيسين على صحة القلب، حيث يمنع الكالسيوم من دخول خلايا العضلات عبر قنوات الكالسيوم، والتي عادةً ما تسبب تقلص الشرايين. كما أظهرت النتائج أنه حتى في غياب الكالسيوم، فإنه يمنع تضيق الشرايين عن طريق منع تنشيط بروتين معين يعرف بـ«سلسلة الميوسين الخفيفة»، وهو بروتين ضروري لانقباض العضلات. وأوضح بيان صادر، الثلاثاء، أنه من المثير للدهشة أن حمض الفيروليك كان في بعض الأحيان أكثر فعالية من الديلتيازيم، وهو دواء شائع الاستخدام لإرخاء الأوعية الدموية. ويمكن أن يؤدي التضيق المفاجئ في الشرايين التاجية، المعروف باسم تشنجات الشريان التاجي، إلى ألم في الصدر، وربما الإصابة بالذبحة الصدرية، أو بالنوبات القلبية، ومشكلات قلبية خطيرة أخرى. وصرح الباحث الرئيس للدراسة كينتو يوشيوكا من قسم الكيمياء الدوائية بكلية العلوم الصيدلانية بجامعة توهو اليابانية: «نظراً لأن حمض الفيروليك نباتي، ويُعتبر آمناً، فقد يكون له إمكانات باعتبار أنه مكون غذائي صحي، أو حتى أنه أساس لأدوية القلب المستقبلية». ويشدد الباحثون على أن هذا البحث يفتح الباب أمام طرق طبيعية جديدة لدعم صحة القلب، ربما من خلال النظام الغذائي، أو المكملات الغذائية في المستقبل. وتشير نتائج دراسة نُشرت في «المجلة الأوروبية للتغذية»، أبريل (نيسان) الماضي، إلى أن تناول القهوة بشكل اعتيادي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالوهن. وسبق أن رُبط استهلاك القهوة بتقليل خطر الإصابة ببعض الأعراض الطبيعية للشيخوخة، مثل تحسين الوظائف الإدراكية، والتخفيف من الأمراض المرتبطة بالالتهابات. يُضيف هذا البحث إلى قاعدة المعرفة المتنامية في هذا المجال، مستكشفاً فوائد تناول القهوة بانتظام على مدى فترة زمنية طويلة. يعزز فنجان القهوة اليومي حالة الجسم الصحية (رويترز) في هذه الدراسة، جرى تقييم حالة الوهن بوجود ثلاثة أو أكثر من الأعراض التالية: فقدان الوزن، والضعف، والإرهاق، وبطء المشي، وقلة النشاط البدني. تشير نتائج الدراسة إلى أن زيادة استهلاك القهوة بشكل اعتيادي يرتبط بانخفاض احتمالية الإصابة بالوهن بشكل عام. ويوضح الباحثون أن تأثير القهوة في تقليل الوهن يُعزى جزئياً إلى دور مضادات الأكسدة الموجودة فيها، والتي قد تساعد في تقليل الالتهاب، وهشاشة العضلات، والوقاية من تلف العضلات. كما قد تساعد القهوة في تحسين تنظيم حساسية الأنسولين، وامتصاص الغلوكوز لدى كبار السن. وصرحت مارغريت ر. أولثوف، الباحثة الرئيسة في الدراسة والأستاذة المشاركة في معهد أمستردام لأبحاث الصحة العامة بجامعة فريجي بأمستردام في هولندا، قائلةً: «يُعدّ شرب القهوة جزءاً أساسياً من الروتين اليومي للكثيرين، ومع تقدمهم في السن، فإنهم يبحثون باستمرار عن طرق للحفاظ على صحتهم». وأضافت: «تُسلّط نتائجنا الضوء على العلاقة الإيجابية المحتملة بين استهلاك القهوة اليومي وانخفاض خطر الإصابة بالوهن في مراحل متقدمة من العمر. وبالتالي، قد يُحسّن استهلاك القهوة من صحة كبار السن». رغم الانتشار الواسع لحقن إنقاص الوزن في الفترة الأخيرة، فإن الدراسات الاستقصائية تشير إلى أن معظم الناس ما زالوا يفضّلون إنقاص أوزانهم بشكل طبيعي دون استخدام الأدوية، أو الحقن. وتعمل حقن «أوزيمبيك» و«ويغوفي» عن طريق زيادة مستويات هرمون يُسمى «الببتيد» الشبيه بـ«الغلوكاجون-1» (GLP-1) الذي يلعب دوراً في زيادة الشعور بالشبع عن طريق إبطاء عملية الهضم. ومع ذلك، ليست الأدوية الطريقة الوحيدة لرفع مستويات هذا الهرمون. تقول خبيرة التغذية الأميركية ماري سكوربوتاكوس، في حديث لها مع موقع «ساينس آليرت» العلمي، إن الدراسات كشفت أن ترتيب تناول الأطعمة في كل وجبة يمكن أن يؤثر في مستويات هرمون (GLP-1)، إذ يؤدي تناول البروتين، مثل الأسماك أو اللحوم، قبل الكربوهيدرات، مثل الأرز، إلى ارتفاع مستوياته مُقارنةً بتناول الكربوهيدرات قبل البروتين.


الرجل
منذ 9 ساعات
- الرجل
تناول الكومبو يوميًا يؤثر إيجابيًا على صحة الرجال.. دراسة حديثة
كشفت دراسة يابانية حديثة، نُشرت في مجلة Food Science & Nutrition، أن استهلاك مسحوق الكومبو المغلي يوميًا، وهو نوع من الطحالب البحرية الشائعة في النظام الغذائي الياباني، يُحدث تأثيرات إيجابية على الدهون في الجسم وضغط الدم وصحة الأمعاء، لاسيما لدى الرجال، دون أن يُخلّ بوظائف الغدة الدرقية رغم محتواه المرتفع من اليود. امتدّت الدراسة على مدار 12 أسبوعًا، وشارك فيها 44 بالغًا ممن لديهم مؤشر كتلة جسم (BMI) يساوي أو يتجاوز 23، وتم تقسيمهم عشوائيًا إلى مجموعتين: إحداهما تناولت يوميًا ست قطع من بسكويت مضاف إليه مسحوق الكومبو، والأخرى تناولت بسكويت يحتوي على مادة السليلوز فقط (الدواء الوهمي). وأظهرت النتائج أن الرجال الذين تناولوا الكومبو يوميًا شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في نسبة الدهون في الجسم، وزيادة في مستويات هرمون "أديبونيكتين"، وهو مؤشر يرتبط بصحة القلب ومقاومة الأنسولين. كما سجّل كلا الجنسين انخفاضًا في ضغط الدم الانقباضي، خاصة في الأسبوعين السادس والثاني عشر من التجربة، إلى جانب انخفاض ضغط الدم الانبساطي في الأسبوع السادس. في المقابل، لم تُلاحظ لدى النساء نفس الفوائد؛ بل سجلت مجموعة النساء التي تناولت الكومبو ارتفاعًا مؤقتًا في نسبة الدهون عند نهاية الدراسة، مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي، ما يشير إلى تباين في الاستجابة بين الجنسين. اقرأ أيضًا: دراسة تكشف دور كروموسوم Y في شيخوخة الرجال وخطر الأمراض الكومبو والبكتيريا المعوية والغدة الدرقية كما أظهرت تحاليل عينات البراز تحسّنًا في تنوع البكتيريا المعوية لدى المشاركين الذين تناولوا الكومبو، مع زيادة ملحوظة في أنواع مثل Agathobacter وAlistipes وBacteroides وFaecalibacterium. وبرزت علاقة سلبية بين نسبة Agathobacter وكتلة الدهون لدى الرجال، ما يعزز فرضية أن تحسين ميكروبيوم الأمعاء قد يساهم في تقليل الدهون. ورغم هذه التحولات الإيجابية، لم تُسجّل الدراسة فروقًا ذات دلالة في مستويات الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFAs) بين المجموعتين، وهو ما فسره الباحثون بإمكانية امتصاص هذه الأحماض بسرعة داخل الأمعاء الغليظة. ورغم أن كل قطعة بسكويت من الكومبو احتوت على كمية من اليود تعادل 0.07 ملج، ما يجعل إجمالي الاستهلاك اليومي 420 ميكروجرامًا، لم تُسجّل أي تغييرات في مستويات هرمونات الغدة الدرقية، كما لم تُرصد آثار جانبية ملحوظة باستثناء حالة واحدة من الإسهال الخفيف. توصيات وحدود الدراسة أكد الباحثون أن الكومبو يتمتع بدرجة أمان عالية وقابلية جيدة للاستهلاك، ما يدعم إمكانياته كوسيلة غذائية فعّالة لتحسين بعض مؤشرات الصحة لدى الرجال. ومع ذلك، أشاروا إلى أن اختلاف النتائج لدى النساء، وصغر حجم العينة، وقصر مدة الدراسة، تتطلب دراسات أطول وأشمل، تُركّز على التغيرات الهرمونية وتأثير الكومبو على الميكروبيوم المعوي بشكل أعمق. فيما تُعد هذه الدراسة خطوة أولى نحو فهم الفروق بين الجنسين في الاستجابة للعناصر الغذائية البحرية، وتفتح آفاقًا مستقبلية لاستخدام الكومبو في برامج التغذية الموجّهة للحد من السمنة وتحسين صحة القلب والأمعاء.