
الحرب تعصف بالاقتصاد الإسرائيلي بخسائر كبيرة خلال 4 أيام
شفق نيوز/ أربعة أيام فقط مضت على الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، إلا أنها كبّدت تل أبيب أضراراً مادية جسيمة في المنازل والمحال التجارية، حيث أُغلق مطار بن غوريون، وكذلك المكاتب الحكومية، وأُبلغت الشركات غير الأساسية بإمكانية إغلاقها، وقد فعل الكثير منها ذلك.
وبينما قال وزير المالية المتطرّف، بتسلئيل سموتريتش، إن "اقتصاد إسرائيل قوي ومستقر ومتين"، وإن بلاده "تستعد لهذه العملية منذ عدة أشهر"، ينفي تقرير لصحيفة "هآرتس" هذه المزاعم، مؤكداً أن ميزانية الدولة لعام 2025 لم تُخصص أي مبالغ لهذه الحرب، ناهيك عن حرب غزة المتجددة، بحسب موقع "إرم نيوز".
كما تشير الصحيفة العبرية إلى ارتفاع الأسهم الإسرائيلية، يوم الأحد، ثالث أيام الحرب، إذ أنهى مؤشر بورصة تل أبيب القياسي TA-35 على ارتفاع بعد موجة بيع مبكرة.
إلا أنها في المقابل، ترى "هآرتس" أن من المستحيل التنبؤ بالأثر الاقتصادي لأي حرب، وهذه الحرب ليست استثناء.
وتابعت: "هناك معياران يُساعدان في تحديد المخاطر والمكافآت المحتملة. الأول هو مدة الحرب، والثاني هو ما إذا كانت إسرائيل ستخرج منتصرة".
وإذا استمرت الضربات الإيرانية بنفس الوتيرة التي استمرت بها منذ يوم الجمعة، فقد تكون الأضرار الناجمة عن انهيار المباني، وفقدان الإنتاج بسبب بقاء العمال في منازلهم أو استدعائهم للخدمة الاحتياطية، كبيرة.
ومما يُفاقم المشكلة تعرض منطقة تل أبيب الكبرى، مركز الأعمال والمال في إسرائيل، لقصف إيراني أكثر من معظم أنحاء البلاد.
وقد تطمح إيران إلى استهداف الأصول الاقتصادية الإسرائيلية، مثل مصافي نفط بازان في حيفا، فهناك العديد من الأهداف المختارة التي تنتظر الضرب، مثل: منصات الغاز البحرية، ومطار بن غوريون، ومصنع إنتل لأشباه الموصلات في كريات جات.
وترى "هآرتس" أن أي ضرر كبير يلحق بأي من تلك المنشآت "سيؤثر سلباً على الاقتصاد"، مشيرة إلى أن صاروخاً واحداً فقط ضرب ضواحي بن غوريون، أدى إلى توقف حركة الطيران.
بالنسبة للحكومة، تُشكّل تكلفة حرب إيران خطراً إضافياً على الاقتصاد، إذ خصصت بالفعل 4.9% من الناتج المحلي الإجمالي الإسرائيلي للإنفاق الدفاعي في 2025، وهي نسبة مرتفعة بشكل غير معتاد بالمعايير التاريخية، حتى قبل الهجوم على إيران، الأسبوع الماضي، كانت هذه النسبة تتجه نحو الارتفاع بسبب استئناف حرب غزة في مارس الماضي - وهي تكلفة لم تكن متوقعة في ميزانية الدولة لهذا العام.
وبحلول نهاية أيار/ مايو الماضي، زادت حرب غزة الإنفاق الدفاعي بما يتراوح بين 15 و25 مليار شيكل (4.2 و7 مليارات دولار)، أما حرب إيران فقد تكلف مبالغ طائلة، بالنظر إلى الطلعات الجوية المستمرة فوق إطهران وغيرها أو إطلاق صواريخ آرو الاعتراضية.
وتخلص الصحيفة العبرية إلى أن تقدير حجم التكلفة يعتمد على مدة استمرار القتال، لكن معهد آرون للسياسة الاقتصادية يُقدّر تكلفة صراع مدته شهر، يتضمن 4 جولات من تبادل إطلاق الصواريخ، بـ40 مليار شيكل.
ومن شأن ذلك أن يضيف نقطتين مئويتين أخريين إلى عجز الموازنة، الذي كان في نهاية شهر أيار/ مايو الماضي بالفعل عند مستوى مرتفع غير مريح بلغ 5% من الناتج المحلي الإجمالي، على الرغم من أن الإيرادات الضريبية كانت تتقدم بشكل كبير على التوقعات.
نتيجة لذلك، ستُترك الحكومة الإسرائيلية أمام خيارات غير مريحة، وهي زيادة الضرائب، وخفض الإنفاق المدني، و/أو زيادة العجز. يُعدّ الخيار الأخير الأسهل سياسياً، لكن إسرائيل تواجه بالفعل وضعاً صعباً فيما يتعلق بتصنيفها الائتماني.
وكانت جميع وكالات التصنيف الائتماني الرئيسة قد خفّضت تصنيف إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ولديها جميعاً نظرة سلبية تجاهها، ما يعني أنها ترى خطراً من تخفيضات أخرى مستقبلاً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 7 ساعات
- شفق نيوز
الحرب تعصف بالاقتصاد الإسرائيلي بخسائر كبيرة خلال 4 أيام
شفق نيوز/ أربعة أيام فقط مضت على الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، إلا أنها كبّدت تل أبيب أضراراً مادية جسيمة في المنازل والمحال التجارية، حيث أُغلق مطار بن غوريون، وكذلك المكاتب الحكومية، وأُبلغت الشركات غير الأساسية بإمكانية إغلاقها، وقد فعل الكثير منها ذلك. وبينما قال وزير المالية المتطرّف، بتسلئيل سموتريتش، إن "اقتصاد إسرائيل قوي ومستقر ومتين"، وإن بلاده "تستعد لهذه العملية منذ عدة أشهر"، ينفي تقرير لصحيفة "هآرتس" هذه المزاعم، مؤكداً أن ميزانية الدولة لعام 2025 لم تُخصص أي مبالغ لهذه الحرب، ناهيك عن حرب غزة المتجددة، بحسب موقع "إرم نيوز". كما تشير الصحيفة العبرية إلى ارتفاع الأسهم الإسرائيلية، يوم الأحد، ثالث أيام الحرب، إذ أنهى مؤشر بورصة تل أبيب القياسي TA-35 على ارتفاع بعد موجة بيع مبكرة. إلا أنها في المقابل، ترى "هآرتس" أن من المستحيل التنبؤ بالأثر الاقتصادي لأي حرب، وهذه الحرب ليست استثناء. وتابعت: "هناك معياران يُساعدان في تحديد المخاطر والمكافآت المحتملة. الأول هو مدة الحرب، والثاني هو ما إذا كانت إسرائيل ستخرج منتصرة". وإذا استمرت الضربات الإيرانية بنفس الوتيرة التي استمرت بها منذ يوم الجمعة، فقد تكون الأضرار الناجمة عن انهيار المباني، وفقدان الإنتاج بسبب بقاء العمال في منازلهم أو استدعائهم للخدمة الاحتياطية، كبيرة. ومما يُفاقم المشكلة تعرض منطقة تل أبيب الكبرى، مركز الأعمال والمال في إسرائيل، لقصف إيراني أكثر من معظم أنحاء البلاد. وقد تطمح إيران إلى استهداف الأصول الاقتصادية الإسرائيلية، مثل مصافي نفط بازان في حيفا، فهناك العديد من الأهداف المختارة التي تنتظر الضرب، مثل: منصات الغاز البحرية، ومطار بن غوريون، ومصنع إنتل لأشباه الموصلات في كريات جات. وترى "هآرتس" أن أي ضرر كبير يلحق بأي من تلك المنشآت "سيؤثر سلباً على الاقتصاد"، مشيرة إلى أن صاروخاً واحداً فقط ضرب ضواحي بن غوريون، أدى إلى توقف حركة الطيران. بالنسبة للحكومة، تُشكّل تكلفة حرب إيران خطراً إضافياً على الاقتصاد، إذ خصصت بالفعل 4.9% من الناتج المحلي الإجمالي الإسرائيلي للإنفاق الدفاعي في 2025، وهي نسبة مرتفعة بشكل غير معتاد بالمعايير التاريخية، حتى قبل الهجوم على إيران، الأسبوع الماضي، كانت هذه النسبة تتجه نحو الارتفاع بسبب استئناف حرب غزة في مارس الماضي - وهي تكلفة لم تكن متوقعة في ميزانية الدولة لهذا العام. وبحلول نهاية أيار/ مايو الماضي، زادت حرب غزة الإنفاق الدفاعي بما يتراوح بين 15 و25 مليار شيكل (4.2 و7 مليارات دولار)، أما حرب إيران فقد تكلف مبالغ طائلة، بالنظر إلى الطلعات الجوية المستمرة فوق إطهران وغيرها أو إطلاق صواريخ آرو الاعتراضية. وتخلص الصحيفة العبرية إلى أن تقدير حجم التكلفة يعتمد على مدة استمرار القتال، لكن معهد آرون للسياسة الاقتصادية يُقدّر تكلفة صراع مدته شهر، يتضمن 4 جولات من تبادل إطلاق الصواريخ، بـ40 مليار شيكل. ومن شأن ذلك أن يضيف نقطتين مئويتين أخريين إلى عجز الموازنة، الذي كان في نهاية شهر أيار/ مايو الماضي بالفعل عند مستوى مرتفع غير مريح بلغ 5% من الناتج المحلي الإجمالي، على الرغم من أن الإيرادات الضريبية كانت تتقدم بشكل كبير على التوقعات. نتيجة لذلك، ستُترك الحكومة الإسرائيلية أمام خيارات غير مريحة، وهي زيادة الضرائب، وخفض الإنفاق المدني، و/أو زيادة العجز. يُعدّ الخيار الأخير الأسهل سياسياً، لكن إسرائيل تواجه بالفعل وضعاً صعباً فيما يتعلق بتصنيفها الائتماني. وكانت جميع وكالات التصنيف الائتماني الرئيسة قد خفّضت تصنيف إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ولديها جميعاً نظرة سلبية تجاهها، ما يعني أنها ترى خطراً من تخفيضات أخرى مستقبلاً.


موقع كتابات
منذ 10 ساعات
- موقع كتابات
داعية إلى النهوض بحالها .. 'النزاهة الاتحادية' ترصد 42 مليار دينار خسائر بـ'نقل المسافرين'
وكالات- كتابات: كشفت 'هيئة النزاهة الاتحادية' العراقية، اليوم الإثنين، أن مجموع الخسائر في 'الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود'؛ بلغ: (42) مليار دينار خلال عامين، مؤكدة أن: (165) حافلة تعمل من أصل: (313) حـافلة تمَّ شـراؤها بمبلغ: (39) مليون دولار. وذكرت الهيئة في بيان؛ أن: 'فريقًا مُؤلّفًا من دائرة الوقاية أجرى زيارةً إلى الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود، وهي من ضمن شركات التمويل الذاتيّ، تُعَدُّ من الشركات الخاسرة، إذ بلغت خسائرها في العامين (2023 و2024) بلغت: (19) مليار دينارٍ'، مُوضحةً أنَّ: 'الشركة لم تتلقَ أيَّة منحةٍ أو قرضٍ من وزارة النقل منذ العام 2015'. وأضافت أن: 'الشركة تقوم بدفع رواتب المُوظَّفين من مواردها الذاتيَّة، كما أنَّ إيراداتها سجَّلت انخفاضًا ملحوظًا منذ العام 2020، بعد دخول (04) شركات نقلٍ في عقودٍ مع سلطة الطيران المدنيّ ومُنافستها في مُمارسة نشاطها داخل مطار بغداد، إذ يبلغ عدد عجلات الشركة العاملة حاليًا داخل المطار: (150) عجلةً فقط من أصل: (515) تمتلكها الشركة'. وأوصت الهيئة؛ الأمانة العامَّة لمجلس الوزراء ووزارتي 'النقل والداخليَّة وأمانة بغداد': 'بتفعيل وإعادة تشغيل أكبر عددٍ مُمكنٍ من الحافلات وإصلاح العاطلة منها وإجراء الإدامة الدوريَّة لها؛ للنهوض بواقع حال الشركة وزيادة إيراداتها'، مشيرة إلى: 'شطب: (386) حافلة؛ وتهيئة: (287) أخرى للشطب؛ لعدم وجود جدوى اقتصاديَّةٍ من صيانتها، بسبب كثرة عطلاتها وانتهاء عمرها الافتراضيّ'، لافتةً إلى: 'وجود عددٍ كبيرٍ من العجلات المُستهلكة'. البيان لفت إلى: 'مبلغ الاندثار بالآليات والمعدات؛ إذ وصل إلى أكثر من: (22) مليار دينارٍ، كما تعاقدت الشركة على تنفيذ مرآب مُتعدّد الطوابق ومقرّ للشركة بأكثر من: (23) مليار دينار، وفي نيَّـتها إحالته إلى الاستثمار ليكون جامعة أهليَّـة'.


موقع كتابات
منذ 11 ساعات
- موقع كتابات
خلاف التكلفة العسكرية .. أكثر من 280 مليون دولار خسائر إسرائيل في 3 أيام من الانتقام الإيراني
وكالات- كتابات: كشفت 'سلطة الضرائب' في 'إسرائيل'، اليوم الإثنين 16 حزيران/يونيو 2025، قيمة الأضرار الناجمة عن الهجوم الإيراني خلال الأيام الثلاثة الماضية. وذكرت السلطة؛ أن: 'الأضرار الناجمة عن الهجوم الإيراني؛ خلال الأيام الثلاثة الماضية، تزيد عن مليار شيكل؛ (أكثر من 280 مليون دولار)'، بحسّب ما نقلت (الجزيرة نت). كما تتكبّد 'إسرائيل'؛ في مواجهتها مع 'إيران'، نحو: (2.75) مليار شيكل (733.12 مليون دولار) يوميًا، من النفقات العسكرية المباشرة وحدها، حسّبما نقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) عن المستشار المالي السابق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي؛ العميد الاحتياط 'ريم أميناخ'. وقال 'أميناخ'؛ إن تكاليف اليومين الأولين من المواجهة العسكرية بلغت نحو: (5.5) مليارات شيكل؛ (1.54 مليار دولار)، مُقسّمة بالتساوي بين العمليات الهجومية والدفاعية، ولا يشمل هذا التقدير الأضرار التي لحقت بالممتلكات المدنية والتداعيات الاقتصادية الأوسع.