
هل فشلت "أم القنابل" في تدمير "درة تاج" برنامج إيران النووي؟ #عاجل
جو 24 :
يتصاعد الحديث بشأن حجم الأضرار التي لحقت بمنشأة "فوردو" النووية الإيرانية بعد تعرضها لقصف أميركي بقاذفات شبحية إستراتيجية أسقطت على مداخلها 12 قنبلة من طراز "جي بي يو 57".
وفي هذا الإطار، قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن منشأة "فوردو" تحتوي على 3 مداخل، معربا عن قناعته باستحالة أن تكون هذه الأنفاق تفضي مباشرة إلى أماكن المفاعل النووي الإيراني.
ووفق تصور الدويري، فإن هذه المداخل تفضي إلى أنفاق قد تكون بعشرات الأمتار تتعمق داخل الجبل -حسب زاوية الميل- ومن ثم يمكن الوصول إلى المنشأة النووية، مما يزيد عمقها إلى أكثر من 90 مترا وليس 60 مترا.
وبناء على هذا الوضع، فإن قنبلة "جي بي يو 57" -التي توصف بأنها "أم القنابل"- تؤدي إلى الأنفاق المؤدية إلى المنشأة وهي أنفاق مغلفة بالإسمنت المسلح، مشيرا إلى أن هذه القنابل تخترق 60 مترا في الخرسانة المسلحة.
وخلص إلى أن الضربة الأميركية "قد لا تكون فاعلة إلا إذا استخدمت القنابل بالتتالي من خلال الفتحة التي أحدثتها القنبلة الأولى"، مستبعدا أن يكون هذا ما حدث، وفق رأيه.
وأعرب عن قناعته بأنه ليس من السهولة إزالة الأنقاض بالمنشأة النووية بالسرعة المطلوبة، لكنه شدد على أن الضربة الأميركية كانت "كبيرة"، وشاركت فيها 125 طائرة، مما أدى إلى إلحاق ضرر كبير بالبرنامج النووي الإيراني وتعطيله لسنوات على الأقل.
تفاعل الإيرانيين في وسائل التواصل الاجتماعي مع أخبار الحرب
تفاعل الإيرانيين في وسائل التواصل الاجتماعي مع أخبار الحرب
اعرض مقاطع أكثر
وجاء تعليق الدويري ردا على معلومات نسبتها مجلة إيكونوميست البريطانية لخبراء أكدوا فيها أن منشأة فوردو "موقع محصن لا يمكن تدميره إلا بأسلحة نووية أو قوات برية تتولى تفجيره".
وحسب هؤلاء الخبراء، فإن "فوردو" لا يمكن تدميرها بالقنابل الأميركية الخارقة للتحصينات.
في المقابل، نقلت القناة الـ14 عن مسؤولين إسرائيليين أن "منشأة نطنز لم تعد موجودة، في حين لحقت أضرار هائلة بفوردو وأصفهان".
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إننا "أعدنا برنامج إيران النووي لأكثر من عقد من الزمن"، وأشاروا إلى أن الجهات الأمنية تقدر أن إيران "لن تتمكن من إخراج المواد المخصبة".
لكن وكالة رويترز نقلت عن مصدر إيراني كبير قوله إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب بمنشأة فوردو نقل إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأميركي، لافتا إلى أنه تم تقليص عدد العاملين في موقع فوردو إلى الحد الأدنى قبل الضربات الأميركية.
ونشرت وسائل إعلام صورا فضائية لحركة نشطة لعشرات الشاحنات قرب موقع فوردو قبل يومين من الضربة الأميركية، مما يعزز إمكانية نقل اليورانيوم المخصب من موقعه في فوردو.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال دان كين إن مهمة ضرب المواقع النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان أطلق عليها اسم "مطرقة منتصف الليل".
وحسب الجنرال كين، فإن العملية شملت 7 قاذفات "بي-2" انطلقت شرقا من قاعدتها في ميزوري إلى إيران، وتطلبت الرحلة -التي استغرقت 18 ساعة- عمليات تزويد بالوقود جوا متعددة.
وشاركت أيضا 125 طائرة أميركية بهذه المهمة، بما في ذلك قاذفات"بي-2" ومقاتلات الجيلين الرابع والخامس وعشرات من ناقلات التزود بالوقود جوا، وغواصة صواريخ موجهة، ومجموعة كاملة من طائرات المراقبة والاستطلاع الاستخباراتية.
المصدر: الجزيرة
تابعو الأردن 24 على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- سرايا الإخبارية
نائب وزير الخارجية الإيراني: سنواصل تخصيب اليورانيوم ولن نقبل إملاءات من أحد
سرايا - نقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن نائب وزير الخارجية الإيراني قوله إن إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني "لا أحد يستطيع أن يملي علينا ما يجب علينا فعله طالما أننا نتصرف في إطار التزاماتنا القانونية." وأضاف "عندما تهاجمنا إسرائيل بمساعدة أميركا فلا جدوى من استمرار الحوار." وتأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد من الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة الأميركية على 3 منشآت نووية إيرانية.

عمون
منذ ساعة واحدة
- عمون
تقرير: نتنياهو يريد تجنب "حرب استنزاف" مع إيران
عمون - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل تهدف إلى تجنب "حرب استنزاف" مع إيران، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". ونقلت الصحيفة عنه قوله: "لن نواصل أفعالنا بما يتجاوز ما هو مطلوب لتحقيق الأهداف، لكننا لن ننتهي مبكرا أيضا". وأشاد بالولايات المتحدة لإلحاقها "أضرارا بالغة الخطورة" بمنشأة فوردو الإيرانية لتخصيب اليورانيوم شديدة التحصين خلال هجمات ليلية، رغم أنه لم يقدم تفاصيل محددة بشأن مدى الضرر. وقال نتنياهو إن الأمر يتعلق بالقضاء على "التهديدين الملموسين لوجودنا: التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية. نحن نتحرك خطوة بخطوة نحو تحقيق هذه الأهداف. نحن قريبون جدا جدا من إتمامها"، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وأضاف: "عندما تتحقق الأهداف، حينها تكتمل العملية ويتوقف القتال". ماذا حدث؟ نفذ الجيش الأميركي ضربات على منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، والتي تقع في عمق جبل، وعلى منشأة نطنز النووية باستخدام قنابل اختراق التحصينات. وبالإضافة إلى ذلك، استهدفت صواريخ كروز أطلقت من غواصة مواقع نووية في أصفهان، وفقا لمسؤولين أميركيين. وبدأت إسرائيل هجماتها واسعة النطاق على أهداف إيرانية في 13 يونيو، قائلة إنها تهدف إلى منع البلاد من بناء سلاح نووي، وهو اتهام لطالما نفته طهران. وقد شنت إيران منذ ذلك الحين سلسلة من الضربات الانتقامية على إسرائيل.

عمون
منذ 2 ساعات
- عمون
كيف أقنع نتنياهو ترامب بضرب منشآت إيران النووية؟
عمون - نقلت صحيفة جيروزاليم بوست نقلا عن مسؤول إسرائيلي كواليس محاولات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر لإقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضرب المنشآت النووية الإيرانية. فمنذ بدأت إسرائيل مهاجمة المواقع النووية وأهداف أخرى داخل إيران قبل نحو أسبوع ونصف، يتبادل نتنياهو وترامب الحديث يوميًا تقريبًا. ووفقًا لمصادر إسرائيلية وأميركية، أُعجب ترامب، إلى جانب كبار المسؤولين الأميركيين، بنجاح إسرائيل. وقالت المصادر إنه "لولا إنجازات إسرائيل ونتائج عمليتها، لما فكر الرئيس الأميركي حتى بالانضمام إلى الضربة". وذكر المسؤول الإسرائيلي: "قبل 4 أيام، كانت هناك مكالمة هاتفية بين نتنياهو والرئيس الأميركي، وخلالها قال ترامب: لقد قررت شن ضربة". وأضاف: "في البداية، خطط ترامب فقط لقصف منشأة التخصيب في فوردو"، ثم لاحقا نجح نتنياهو وديرمر في إقناع ترامب باستهداف منشأة أصفهان أيضًا "لإنهاء المهمة". وكانت إسرائيل قد هاجمت بالفعل كلا الموقعين في الأسبوع الماضي. وقال المصدر الإسرائيلي: "ضرب الأميركيون مواقع داخل هذه المواقع كان من الصعب على إسرائيل الوصول إليها. ضربت الولايات المتحدة منطقة في أصفهان مخفية في سفح الجبل، حيث خزّن الإيرانيون اليورانيوم المخصب وبنى تحتية أخرى ذات صلة بالمجال النووي". مكالمة الخميس وبالإضافة إلى المكالمة الهاتفية بين نتنياهو وترامب، عُقدت الخميس الماضي مكالمة منفصلة بين نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ومسؤولين أميركيين كبار آخرين مع نتنياهو وديرمر ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الفريق إيال زامير. وأوضح المسؤول الإسرائيلي: "المكالمة التي عقدت بعد القرار الأميركي بشن ضربة، قدم الأميركيون خلالها عدة طلبات عملياتية من إسرائيل. وأضاف: "كان هناك تعاون كامل بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الضربة الأميركية"، لافتا إلى أن "أميركا نفذت الضربة لكن إسرائيل زودتها بالمعلومات الاستخبارية وساهمت في نجاحها". وليل السبت، عقد نتنياهو مشاورات أمنية مع عدد من الوزراء، وأبلغهم بأن من المتوقع أن يضرب الرئيس الأميركي المواقع النووية الإيرانية، واستمر الاجتماع عدة ساعات حتى بدأت العملية الأميركية. وفي الأيام التي سبقت العملية، لجأت كل من إسرائيل والولايات المتحدة إلى تكتيكات الخداع لترك انطباع بوجود خلاف عميق بين البلدين بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك في الضربة أم لا. وقال مصدر إسرائيلي لصحيفة واشنطن بوست إنه "حتى لو كان الإيرانيون على علم بقدوم الضربة، فلم يكن بوسعهم فعل أي شيء لمنعها". وبحسب مسؤولين إسرائيليين فإن الجزء الأكبر من البرنامج النووي الإيراني إما تم تدميره أو تعرضه لأضرار بالغة. سكاي نيوز