
قمة ألاسكا الروسية - الأميركية... «صفقة الكنز» لإغراء بوتين
- وساطة إماراتية تُطلق 168 أسيراً روسياً وأوكرانيا
يتناول الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب، في قمتهما المرتقبة غدا الجمعة في ولاية ألاسكا، تسوية النزاع في أوكرانيا والأمن في العالم، إضافة إلى «الإمكانات الهائلة غير المستغلة» للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وبينما أشاد بوتين، بالجهود الأميركية «الصادقة» للتوصل الى تسوية للنزاع،
أكد ترامب أن هناك احتمالا نسبته 25 في المئة أن «هذا الاجتماع يؤسس للاجتماع الثاني، لكن هناك احتمالاً نسبته 25 في المئة ألا يكون هذا الاجتماع ناجحاً».
وصرّح المستشار الدبلوماسي لزعيم الكرملين يوري أوشاكوف، بأن جدول الأعمال «سيتمحور بالدرجة الأولى على تسوية الأزمة الأوكرانية»، إضافة إلى السلام والأمن والقضايا الدولية المهمة والتعاون الثنائي.
وأشار إلى أن اللقاء سيُعقد في قاعدة إلمندورف الجوية في أنكوريج، ويعقبه مؤتمر صحافي مشترك للرئيسين.
وستبدأ القمة، بلقاء ثنائي، بحضور مترجمين، يليها غداء عمل بين الوفدين، بحضور مجموعة من الخبراء.
ويضم الوفد الروسي إضافة إلى أوشاكوف، وزير الخارجية سيرغي لافروف، ووزير الدفاع أندريه بيلوسوف، ووزير المال أنتون سيلوانوف والمبعوث الاقتصادي الدولي كيريل دميترييف.
ووفق أوشاكوف «سيعود الوفد إلى روسيا فور انتهاء المناقشات».
«صفقة الكنز»
إلى ذلك، كشفت صحيفة «التلغراف» البريطانية، أن ترامب، يستعد لمنح روسيا إمكانية الوصول إلى ثروات الطبيعية والمعادن في أوكرانيا وألاسكا، لتحفيزه على إنهاء الحرب.
وأوضحت أن ترامب سيصل إلى القمة محملاً بعدد من فرص الربح المالي لروسيا، ومن بينها أنه سيفتح موارد ألاسكا الطبيعية أمام موسكو، وسيرفع بعض العقوبات على صناعات الطيران الروسية.
كما تتضمن المقترحات أيضاً منحه بوتين حق الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة الموجودة في الأراضي الأوكرانية، التي تسيطر عليها روسيا، وفقاً للصحيفة.
وقال مصدر مطلع «هناك مجموعة من الحوافز، ومن المحتمل أن يكون اتفاق حول المعادن النادرة أحدها».
وذكرت «التلغراف» أن أوكرانيا تملك 10 في المئة من احتياطات الليثيوم العالمية، المعدن الأساسي، الذي يستخدم في صناعة البطاريات.
وتوجد اثنتان من أكبر رواسب الليثيوم في المناطق الأوكرانية الخاضعة للسيطرة الروسية، وأعلن بوتين تمسكه بالمعادن الثمينة في هذه المناطق.
اتفاق المعادن النادرة
وفي مايو الماضي، وقّعت الولايات المتحدة اتفاقية مع كييف بشأن المعادن الأرضية النادرة، ما يسمح لها باستغلال الموارد الطبيعية الوفيرة في أوكرانيا.
وستحتاج واشنطن إلى إنشاء عمليات تعدين جديدة، وهو ما يمكن تسريعه بالتعاون الروسي، بحسب تعبير «تلغراف».
وأشارت إلى أن وزير الخزانة الأميركي سكوت بينست قدم لترامب إحاطة عن التنازلات الاقتصادية التي يمكن لواشنطن إعطاؤها لموسكو، من أجل تسريع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
كما لفتت «التلغراف» إلى نية ترامب عقد اجتماع ثان مع بوتين بعد محادثتهما، سيشارك فيه زيلينسكي.
وأوردت أن ترامب يفكر في إعطاء روسيا فرصاً لاستغلال موارد طبيعية في المضيق الفاصل بين البلدين، ويقدر أنها تحتوي على احتياطات نفط وغاز غير مكتشفة، من بينها 13 في المئة من احتياطات النفط العالمية.
5 خطوط حمراء
وفي السياق، اتفق ترامب مع القادة الأوروبيين على 5 خطوط حمراء، تركزت حول ضرورة وقف إطلاق النار كشرط مسبق قبل إجراء مزيد من المحادثات حول مواضيع أكثر تفصيلاً.
كما شدد الأوروبيون على رفض أي نقاش بشأن التنازل عن أراض أوكرانية من دون حضور زيلينسكي. وأكدوا أن لا اعتراف قانونياً من أوروبا بسيطرة روسيا على أراضٍ أوكرانية في المرحلة الحالية، وفق ما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال».
كذلك تطرقوا إلى وجوب قبول روسيا الضمانات الأمنية الغربية لأوكرانيا، فضلاً عن ضمان المصالح الأمنية الأساسية لأوكرانيا وأوروبا.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن ترامب استبعد بوضوح في اتصال هاتفي مع الزعماء الأوروبيين وزيلينسكي، انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو ما يشكّل عقبة رئيسية في أي اتفاق سلام مع روسيا.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تحرير بلدتين جديدتين في دونيتسك واستمرار تقدم قواتها على المحاور كافة.
إنسانياً، تبادلت موسكو وكييف 84 أسير حرب من كل طرف، بوساطة إماراتية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 3 ساعات
- الأنباء
ترامب وبوتين وجها لوجه في ألاسكا، والجيش الأوكراني يُوجه رسالة للزعيمين "لم ننهار"
ترامب يقول إنه "لن يكون سعيداً" إذا لم يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار خلال محادثاته مع بوتين بشأن الحرب في أوكرانيا. زيلينسكي يقول إن أوكرانيا "تعتمد على أمريكا" ولا توجد "أي مؤشرات" على أن روسيا تستعد لإنهاء الحرب. القمة تُعقد في قاعدة إلمندورف–ريتشاردسون العسكرية الأمريكية في ولاية ألاسكا. بعيداً عن ألاسكا، سكان كييف "متشككون" بشأن المحادثات، بينما يقول جنود روس لـ بي بي سي إنهم "يريدون فقط أن تنتهي الحرب".


الأنباء
منذ 3 ساعات
- الأنباء
"هل غيّر الاعتراف بدولة فلسطينية قواعد اللعبة في غزة؟"
Reuters في جولة الصحف العالمية نستعرض مقالات تناقش خطوة الاعتراف بدولة فلسطينية، وما إذا كانت تمثل تحولاً في مسار الحرب الدائرة في غزة، وسط تصاعد الضغوط الدولية وتراجع شعبية حماس. كما نسلط الضوء على التحليلات المتعلقة بالمكاسب الروسية المحتملة في ظل عودة ترامب، واللقاء مع بوتين في ألاسكا. وفي منحى مختلف، تحذر الصحافة الفرنسية من تفاقم آثار الشاشات على الأطفال، داعية إلى حظر بيع الهواتف الذكية لمن هم دون سن 15، إلى حين تفعيل قوانين الحماية الرقمية فعلياً. "الحرب أخذت بعداً دولياً متزايداً" البداية من صحيفة "دبليو إيه توداي" الأسترالية، ومقال بعنوان "هل غيّر الاعتراف بالدولة قواعد اللعبة في غزة؟ فقط للواهمين" للصحفية إيريس ماكلر. ماكلر تناقش انضمام أستراليا إلى فرنسا والمملكة المتحدة وكندا في دعم الاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل. وتوضح أن رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، أشار إلى أن حماس لا تدعم حل الدولتين، بل تسعى للسيطرة على كامل الأرض بين النهر والبحر، وهو ما تؤيده الكاتبة. ,تشير ماكلر إلى أن حركة فتح، المسيطرة على الضفة الغربية، كانت هي من اختارت مسار التسوية وتقسيم الأرض، على عكس حماس التي تسيطر على غزة. "رغم رفضها لحل الدولتين، تحاول حماس توظيف الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية كنصر سياسي، بعد حرب مدمرة استمرت 22 شهراً، قُتل فيها، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس، أكثر من 60 ألف فلسطيني، وتعرضت مناطق واسعة من غزة لدمار شامل". ,تقول الكاتبة إن حماس بدأت الصراع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بما وصفته "أعنف هجوم منذ تأسيس إسرائيل"، وأدى إلى أطول وأكثر الحروب كلفة في تاريخها. لكنها تستدرك القول بأن المشهد تغير مؤخراً، إذ انتقدت جهات عربية حماس، ودعتها إلى نزع السلاح وإطلاق سراح الرهائن والانسحاب من غزة. لكن ردّ حماس، كما تذكر ماكلر، جاء على لسان قياديها غازي حمد في مقابلة مع قناة الجزيرة، حيث أكد أن "السلاح لن يُلقى"، واعتبر أن "الضربة القوية في 7 أكتوبر أجبرت العالم على الاعتراف بالقضية الفلسطينية". وتشير الكاتبة إلى استطلاعات أظهرت تراجع شعبية حماس، وانخفاض تأييد الهجمات المسلحة، مقابل صعود الدعم للحل التفاوضي مع إسرائيل. وفي داخل إسرائيل، تنقل ماكلر أن أكثر من 75 في المئة من الإسرائيليين يريدون إنهاء الحرب من أجل إعادة الرهائن، البالغ عددهم نحو 50، يُعتقد أن 19 منهم فقط ما زالوا أحياء. كما توضح الكاتبة أن خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأخيرة "لتوسيع العمليات العسكرية واحتلال غزة مؤقتاً، لا تلقى دعماً في إسرائيل حتى من الجيش". وتعبّر ماكلر عن أن الحرب أخذت بعداً دولياً متزايداً، إذ بدأت دول مثل ألمانيا بفرض حظر على تصدير الأسلحة لإسرائيل، بينما ترى الولايات المتحدة، رغم دعمها العسكري الضخم، أن الضغط الأمريكي قد يكون العامل الوحيد القادر على تغيير مسار الحرب. وتذكر الكاتبة أن واشنطن قدمت لإسرائيل مساعدات عسكرية خلال الحرب تتراوح بين 12.5 و17.9 مليار دولار. وتختم الكاتبة بأن الاعتراف بدولة فلسطينية سيظل رمزياً ما لم يحصل على دعم أمريكي حاسم، كما أن حدود هذه الدولة لا تزال غير معترف بها من قبل الأطراف الرئيسية، بما فيها إسرائيل، وحماس، وفتح. ومع ذلك، ترى ماكلر أن الاعتراف الدولي المتزايد يلحق الضرر بصورة إسرائيل، ويقوّض طموحات اليمين المتطرف بضم الضفة وغزة، في وقت باتت فيه إسرائيل تواجه عزلة دبلوماسية متزايدة، بحسب تعبيرها. "ينبغي على بوتن أن يكون حذراً بشأن ما يتمنى" Reuters في مقالها المنشور بصحيفة نيويورك تايمز، ترى الدكتورة حنا نوتي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يظن أن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تمثل مكسباً استراتيجياً لروسيا، لكنها تحذّر من أن هذه النظرة قد تكون خادعة. وتحت عنوان "ينبغي على بوتن أن يكون حذراً بشأن ما يتمنى"، تقول الكاتبة إن ترامب، خلال أشهر قليلة من ولايته الثانية، نجح في إرباك حلفائه بتصريحات متذبذبة حول الناتو، والحروب التجارية، وإطلاقه هجمات على ما وصفه بـ"أيديولوجيا الجندر" – وهي مواقف تتماهى مع السياسات الروسية غير الليبرالية. وتوضح نوتي أن ترامب، من خلال تهديداته التي شملت "ابتلاع" كندا وغرينلاند وقناة بنما، يمنح الشرعية الضمنية للنزعات التوسعية التي لطالما استخدمها بوتين لتبرير غزوه لأوكرانيا. وفي عالم يعيد ترامب تشكيله بقواعد مرنة وعلاقات متقلبة، تصبح فيه القوة المجردة العملة الوحيدة، تبدو روسيا، بحسب الكاتبة، "مقيدة الموارد، عالقة في حرب لا تنتهي، وعاجزة عن استعراض قوتها الحقيقية". ,تشير نوتي إلى أن ترامب لم يمنح بوتين أوكرانيا كما كان يأمل. ورغم استبعاد أوكرانيا وأوروبا من قمة "السلام" التي يعقدها ترامب في ألاسكا، والتي تعتبرها الكاتبة "انتصاراً دبلوماسياً لروسيا"، فإن النتيجة الحقيقية ليست في صالح موسكو> وتشرح الكاتبة أن التقدم الروسي على الأرض باهظ الثمن وبطيء، وحتى إن حقق الجيش الروسي اختراقاً جديداً، فإن مقاومة الشعب الأوكراني ورفض أوروبا التخلي عن كييف سيحولان دون تحقيق الحلم الروسي. ,تشير نوتي إلى تراجع نفوذ روسيا في مناطق كانت تعدها ضمن مجالها الحيوي. ففي ناغورنو كاراباخ، وقفت موسكو مكتوفة الأيدي أمام تقدم أذربيجان، وتخلّت عن الأسد في سوريا. وحتى في مواجهة الضربات الأمريكية والإسرائيلية على إيران، اكتفت روسيا بالإدانة. وتضيف أن دولاً مثل أرمينيا وكازاخستان وجورجيا ما زالت معرضة للضغط الروسي، لكن قدرة بوتين على التوسع محدودة طالما استنزفته حرب أوكرانيا، التي لا يبدو أنه مستعد لإنهائها. وتختم الكاتبة بالقول إن بوتين ما زال يؤمن بأن أوكرانيا يجب أن تكون له، لكن في عالم "يحكمه مزاج ترامب ومبدأ القوة تصنع الحق"، فإن هذا الهوس قد يكلّف روسيا أكثر مما تستطيع تحمّله. يجب حظر بيع الهواتف الذكية لمن هم دون 15 عاماً PA في مقال رأي مشترك نشرته صحيفة لوموند الفرنسية، تدق كل من الطبيبة النفسية كارين دو لوس، وطبيبي الأطفال إيريك أوسيكا وسيلفي ديو أوسيكا ناقوس الخطر بشأن التأخر في تنفيذ إجراءات الحماية الرقمية للأطفال في أوروبا، مطالبين بحظر بيع الهواتف الذكية لمن هم دون سن 15 عاماً كإجراء احترازي عاجل. توضح الكاتبة والطبيبان أن الإعلان الأخير للمفوضية الأوروبية، في 14 يوليو الجاري عن إطلاق نظام فني للتحقق من العمر ضمن قانون الخدمات الرقمية، يشكل خطوة مهمة نحو حماية القاصرين من المحتوى الإباحي والعنيف. ويضيفون أن قرار فرنسا بإعادة فرض التحقق العمري على المواقع الإباحية بعد أن تم تعليقه، يمثل إشارة سياسية قوية. لكنهم يحذرون من أن الطريق نحو التنفيذ الفعلي لهذه القرارات لا يزال مليئاً بالعراقيل. وتقول الكاتبة: "ما يزال هناك فجوة ضخمة بين الطموحات القانونية والواقع الرقمي الذي يعيشه أطفالنا". فالقانون الذي دخل حيّز التنفيذ في فبراير 2024 لن يصدر تقاريره الرقابية الأولى قبل 2026، في حين أن الواقع الإحصائي صادم: 90 في المئة من الأطفال في سن 12 يملكون هواتف ذكية،، ويعاني واحد من كل خمسة مراهقين في أوروبا من اضطرابات نفسية، بحسب منظمة الصحة العالمية. ومن هنا، يدعو "ائتلاف التعرض المفرط للشاشات" الذي يضم أطباء أطفال، معلمين، وأخصائيين نفسيين – إلى حظر بيع الهواتف الذكية للقاصرين تحت 15 عاماً إلى أن يتم إثبات فعالية القانون الأوروبي وتطبيقه الكامل. وتعبر الكاتبة بوضوح: "الفكرة قد تكون صادمة، لكننا نفضل إطلاق الإنذار الآن بدلاً من أن نشهد انهيار الصحة النفسية لجيل كامل". وتختم المقال بقولها: "ما يحتاج إلى تنظيم اليوم ليس فقط المحتوى، بل شروط الوصول إليه وتوقيت التدخل. وكل تأخير سيوسّع الفجوة بين الواقع الذي يعيشه المراهقون في غرف نومهم، والنصوص على الورق الأوروبي. لقد تحولت النوايا الحسنة إلى بنود في الميزانيات – ويبقى أن نحولها إلى حماية حقيقية، قبل أن يدفع أطفالنا ثمن التراخي مرة أخرى".


الأنباء
منذ 5 ساعات
- الأنباء
انتهاء اجتماع ترامب وبوتين في ألاسكا
أفادت وسائل إعلام روسية وغربية عن انتهاء قمة الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا بعد أكثر من ساعتين ونصف الساعة.