logo
دراسة تكشف: ماذا يحدث لو توقفنا عن الإنجاب؟

دراسة تكشف: ماذا يحدث لو توقفنا عن الإنجاب؟

الرجلمنذ 9 ساعات

نشرت مجلة Human Nature News Weekly دراسة جديدة تحاكي سيناريو مرعبًا: ماذا لو توقف البشر فجأة عن إنجاب الأطفال؟ وفقًا للنماذج التي طوّرها فريق من الباحثين، فإن البشرية قد تواجه الزوال خلال أقل من قرن، ليس بسبب حرب أو كارثة طبيعية، بل بسبب ما أسموه "الركود البيولوجي".
تبدأ القصة في صمت غرف الولادة، حيث لا يُولد أي طفل جديد. ومع أن المجتمعات قد تواصل عملها لعقود بفعل الزخم السكاني، فإن غياب الأجيال الشابة سيتسبب في تعطل تدريجي لجميع الأنظمة الحيوية.
بداية من الزراعة، فالخدمات الصحية، مرورًا بشبكات الطاقة والنقل، وكل ما تعتمد عليه الحضارة الحديثة. ومع بلوغ السنة السبعين أو الثمانين من هذه الحقبة الافتراضية، تبدأ المجتمعات في الانهيار الكامل.
يشير الباحثون إلى أن ندرة اليد العاملة ستعني توقف الحقول، شلل المستشفيات، وانقطاع الكهرباء والماء، إذ لن يتوافر من يدير هذه القطاعات الحيوية. ويضيف التقرير: "سيتحول العالم إلى مكان عاجز عن إنتاج الطعام أو تقديم العلاج أو حتى إدارة البنى التحتية، ببساطة لأن لا أحد بقي ليقوم بذلك".
اقرأ أيضاً الإنجاب يطيل العمر في هذه الحالة
خصوبة الرجال تتراجع.. والهجرة لا تكفي
ورغم أن هذا السيناريو يبدو أقرب للخيال العلمي، فإن جذوره تمتد إلى وقائع حالية. ففي الولايات المتحدة مثلًا، انخفض عدد المواليد من 4.1 ملايين في 2004 إلى 3.6 ملايين في 2024، بينما ارتفع عدد الوفيات من 2.4 ملايين في 2002 إلى أكثر من 3.3 ملايين في 2022. أما في كوريا الجنوبية، فانخفض معدل الولادات إلى أقل من 0.8 طفل لكل امرأة، وهو رقم بعيد جدًا عن معدل الإحلال البالغ 2.1. وفي الهند، التي تجاوزت الصين في عدد السكان، تواصل الخصوبة هبوطها بسبب العوامل الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية.
الدراسة حذرت أيضًا من تدهور خصوبة الذكور. فوفقًا لتحليل نُشر في 2022 بمجلة Human Reproduction Update، انخفض عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال بنسبة تتجاوز 50% منذ سبعينيات القرن الماضي. وقد عُزي هذا الانخفاض إلى التلوث، والبدانة، ونمط الحياة الحديث.
أما اقتراحات تعويض النقص السكاني عبر الهجرة، فتبقى محدودة بسبب العقبات السياسية والثقافية، لا سيما في الدول ذات الدخل المرتفع التي تواجه مقاومة مجتمعية تجاه المهاجرين.
نهاية الإنسان.. فرصة الكوكب أم خسارة الحضارة؟
تناولت الدراسة أيضًا سؤالًا فلسفيًا: ماذا لو اختفى الإنسان؟ رغم أن غياب البشر قد يمنح الأرض فرصة للتعافي البيئي من آثار التلوث والتغير المناخي، إلا أن الباحثين يحذرون من "رومانسية مفرطة" في تصور ذلك. فغياب البشر يعني أيضًا غياب الطب، والفنون، والاكتشافات، والأثر الثقافي والإنساني الذي راكمته البشرية عبر آلاف السنين.
ولتجنّب هذا المصير، توصي الدراسة بمجموعة من الإجراءات العاجلة:
- دعم العائلات اقتصاديًا وتوفير رعاية أطفال مرنة.
- تعزيز الصحة الإنجابية والتعليم المرتبط بها.
- التصدي لتغير المناخ كعامل مؤثر في صحة الإنسان وخصوبته.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اضبطوا ساعاتكم على الرياض
اضبطوا ساعاتكم على الرياض

الرياض

timeمنذ 24 دقائق

  • الرياض

اضبطوا ساعاتكم على الرياض

أرقام منتدى دافوس الاقتصادي لعام 2023، قدرت أنه خلال 30 عامًا ستصل الفجوة ما بين مدخرات التقاعد العالمية واحتياجات الأشخاص في سن التقاعد لنحو 400 ترليون دولار، أو ما يساوي خمسة أضعاف حجم الاقتصاد العالمي، وهو أمر يصعب تصوره، وسيؤدي لأزمات على مستوى كل الفئات العمرية، وسيضر بمنحنى الـ(إن) الخاص بالتوتر، ومعه منحنى الـ(يو) المهتم بالسعادة.. الرجال والنساء ما بين سن 35عاماً و50 عاماً تجتاحهم مراهقة متأخرة، فكلاهما يقوم بتصرفات غير مفهومة في هذه الفترة، وقد يطلقون أو يتزوجون أو يخلعون، أو يتركون وظائفهم بدون مقدمات، أو يغيرون مساراتهم المهنية بالكامل، لأنهم لم ينجزوا فيها ما يرغبون، وبعض المختصين يدخلون ما سبق في خانة ما يعرف بأزمة منتصف العمر، التي لا توجد أدلة علمية عليها، وهناك من يعتقد أن جاذبيتها الإخبارية، جعلتها محل اهتمام الناس والإعلام، وأنها لا تتجاوز حدود الكذبة أو الخرافة، ولا تعترف بها أدلة التشخيص الأميركية والبريطانية، ولا يمكن النظر إليها باعتبارها اضطرابا، وإنما حالة اكتئاب موقتة، لا يزيد عمرها على خمسة أعوام للنساء، وعشرة للرجال، وبحسب دراسة أميركية نشرت عام 2000، فإن ما يصل إلى 20 % من الأميركيين قالوا إنهم أصيبوا بها، والبقية لم يعرفوها على الإطلاق. الثابت علمياً هو الجانب البيولوجي للأزمة، أو تراجع هرمون الذكورة عند الرجال في الثلاثينات وبنسبة 1 % سنوياً، ما يفقدهم 20 % من جودة وقوة الهرمون في سن الخمسين، وهذا يجعل الطاقة تنخفض، وإحساسهم بالإرهاق يزيد ومن أقل مجهود، وتتراجع كتلهم العضلية، وتكثر الدهون في أجسامهم، وانخفاض هرمون الأنوثة أو الاستروجين عند النساء، يأتي بنفس التدرج تقريباً، ويصاحبه ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وتراكم للدهون في منطقة البطن بدل الفخذين والأرداف، ولأن الاستروجين مسؤول عن ترطيب الجلد وإنتاج الكولاجين وكثافة العظام، فإن انخفاضه يؤدي لظهور التجاعيد، ويجعل الجلد جافا، ويحدث هشاشة العظام. بخلاف أن الجنسين في هذه المرحلة السنية، تكون جودتهم متراجعة على مستوى العلاقات الحميمة، والتغيرات الفسيولوجية لديهم تلعب دورا أساسيا في تقلباتهم المزاجية، كالقلق والاكتئاب، وهو أمر طبيعي في هذه السن، ولكن الأعجب استنادا لدراسات منحنى السعادة العمري (يو)، أن مرحلتي الشباب والشيخوخة هما الأسعد، ومن هم في الثلاثينات والسبعينات يعتبرون الأكثر سعادة في الفئات العمرية المختلفة، بينما تصنف الخمسينات باعتبارها الأسوأ والأتعس بلا منافس، والمعنى أن الخمسينيين والفئات العمرية المجاورة لهم هم أصل المشكلة، والسابق مأخوذ من دراسة نشرت في 2020، وأجريت على 132 دولة حول العالم. الأزمة لم تكن معروفة في القرن التاسع عشر الميلادي وما بعده، لأن متوسط أعمار الناس في تلك الحقبة لم يتجاوز 52 عاما، ما يعني أن سن الأربعين يمثل بداية النهاية، فقد كانت الأوبئة والحروب تسرق أعمارهم، ومن الأمثلة، الفرنسي بليز باسكال الذي اخترع الآلة الحاسبة، والبريطاني هنري موزلي مبتكر الجدول الدوري للعناصر، فالأول مات مريضا، في القرن الخامس عشر الميلادي، ولم يصل للأربعين، والثاني قتل في الحرب العالمية الأولى عام 1914، وعمره دون الثلاثين، إلا أنه وبفعل الثورة الصناعية في ثلاثينات القرن العشرين، تغيرت المعادلة، وصارت الأعمار تزيد بمعدل عامين وثلاثة أشهر لكل عشرة أعوام، وزادت فرصة الوصول إلى الستين لقرابة 80 % من الناس، وهذا أوجد أوقات فراغ أكبر، وفاقم الأمراض النفسية، ومعها ما يعرف بأزمة منتصف العمر، وتفريعاتها كأزمتي ربع العمر والجيل (زد)، لأن كبار السن يعمرون ويحصلون على أموال التقاعد بلا عمل، والأصغر سنا لا يجدون وظائف تستوعبهم، فالميزانيات لا تسمح بالصرف الجيد على الطرفين. الأفلام السينمائية من جانبها استفادت من الصراع الداخلي الذي يعيشه الإنسان، وتحديداً في الفترة العمرية ما بين 40 و60 عاماً، أو ما يسمونه بأزمة منتصف العمر، وخرجت بأعمال فنية تستثمر فيه، من أهمها، فيلم: أنقذ النمر في 1973، لجاك ليمون، وهو يتكلم عن رجل أعمال ناجح، يعيش حالة انهيار نفسي ويفقد شغفه في الحياة، وفيلم: المرأة غير المتزوجة في 1978، والذي يعرض لحياة امرأة تحاول بناء حياتها من جديد، بعد انفصال زوجها عنها، وزواجه بأخرى أصغر سناً، والفيلم المعروف: أكل وصلاة وحب في 2010، لجوليا روبرتس، وقصته أُخذت من إصدار لاليزابيت غيلبرت، والثانية تحولت حكايتها إلى ما يشبه خطة الطريق، لمن يرغبون في السفر حول العالم، وخصوصا إذا وصلوا لمرحلة منتصف العمر. الأهم هو أرقام منتدى دافوس الاقتصادي لعام 2023، التي قدرت أنه خلال 30 عاماً ستصل الفجوة ما بين مدخرات التقاعد العالمية واحتياجات الأشخاص في سن التقاعد لنحو 400 ترليون دولار، أو ما يساوي خمسة أضعاف حجم الاقتصاد العالمي، وهو أمر يصعب تصوره، وسيؤدي إلى أزمات على مستوى كل الفئات العمرية، وسيضر بمنحنى الـ(إن) الخاص بالتوتر، ومعه منحنى الـ(يو) المهتم بالسعادة، والمتوقع استبدالهما بخطوط أفقية صفرية، ويجعل إشكالات الفراغ والافتقاد إلى المعنى في الحياة، مجرد ترف لا يهتم به أحد، لأن العالم سينشغل بأوضاعه الاقتصادية الكارثية، ما لم يتم استباق ذلك بحلول مبتكرة، والمطلوب أن تضبطوا ساعاتكم على الرياض في 2053، وأن تنتظروا الإبهار والتفوق.

«موقف محرج» في أول اجتماع لمستشاري كينيدي الجدد بشأن اللقاحات
«موقف محرج» في أول اجتماع لمستشاري كينيدي الجدد بشأن اللقاحات

الشرق الأوسط

timeمنذ 6 ساعات

  • الشرق الأوسط

«موقف محرج» في أول اجتماع لمستشاري كينيدي الجدد بشأن اللقاحات

بدأ مستشارو اللقاحات الجدد لوزير الصحة الأميركي روبرت إف كينيدي الابن اجتماعهم الأول، الأربعاء، وسط تدقيق شديد من جانب هؤلاء المستشارين الذين أعربوا عن قلقهم بشأن قدرة الأميركيين على الوصول إلى اللقاحات المنقذة للحياة، بحسب «أسوشييتد برس». وأول ما طرح على جدول الأعمال هو موقف محرج، وفق الوكالة؛ إذ أعلن كينيدي مسبقاً أنه لن يوصي بلقاحات «كوفيد» بعد الآن للأطفال الأصحاء أو النساء الحوامل، في حين لا يتوقع أن يصوت مستشاروه الجدد على ما إذا كانوا يوافقون على هذا القرار أم لا. لكن العلماء الحكوميين أعدوا مواد للاجتماع وصفوا فيها التطعيم بأنه «أفضل وسيلة للحماية» في أثناء الحمل، مشيرين إلى أن غالبية الأطفال الذين تم نقلهم للمستشفيات بسبب «كوفيد 19» خلال العام الماضي لم يتلقوا اللقاحات. ولا يزال «كوفيد 19» يشكل تهديداً للصحة العامة؛ إذ تسبب في وفاة ما بين 32 ألفاً و51 ألف شخص في الولايات المتحدة، وأكثر من 250 ألف حالة دخول إلى المستشفيات منذ خريف العام الماضي، وذلك وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

دراسة تكشف: ماذا يحدث لو توقفنا عن الإنجاب؟
دراسة تكشف: ماذا يحدث لو توقفنا عن الإنجاب؟

الرجل

timeمنذ 9 ساعات

  • الرجل

دراسة تكشف: ماذا يحدث لو توقفنا عن الإنجاب؟

نشرت مجلة Human Nature News Weekly دراسة جديدة تحاكي سيناريو مرعبًا: ماذا لو توقف البشر فجأة عن إنجاب الأطفال؟ وفقًا للنماذج التي طوّرها فريق من الباحثين، فإن البشرية قد تواجه الزوال خلال أقل من قرن، ليس بسبب حرب أو كارثة طبيعية، بل بسبب ما أسموه "الركود البيولوجي". تبدأ القصة في صمت غرف الولادة، حيث لا يُولد أي طفل جديد. ومع أن المجتمعات قد تواصل عملها لعقود بفعل الزخم السكاني، فإن غياب الأجيال الشابة سيتسبب في تعطل تدريجي لجميع الأنظمة الحيوية. بداية من الزراعة، فالخدمات الصحية، مرورًا بشبكات الطاقة والنقل، وكل ما تعتمد عليه الحضارة الحديثة. ومع بلوغ السنة السبعين أو الثمانين من هذه الحقبة الافتراضية، تبدأ المجتمعات في الانهيار الكامل. يشير الباحثون إلى أن ندرة اليد العاملة ستعني توقف الحقول، شلل المستشفيات، وانقطاع الكهرباء والماء، إذ لن يتوافر من يدير هذه القطاعات الحيوية. ويضيف التقرير: "سيتحول العالم إلى مكان عاجز عن إنتاج الطعام أو تقديم العلاج أو حتى إدارة البنى التحتية، ببساطة لأن لا أحد بقي ليقوم بذلك". اقرأ أيضاً الإنجاب يطيل العمر في هذه الحالة خصوبة الرجال تتراجع.. والهجرة لا تكفي ورغم أن هذا السيناريو يبدو أقرب للخيال العلمي، فإن جذوره تمتد إلى وقائع حالية. ففي الولايات المتحدة مثلًا، انخفض عدد المواليد من 4.1 ملايين في 2004 إلى 3.6 ملايين في 2024، بينما ارتفع عدد الوفيات من 2.4 ملايين في 2002 إلى أكثر من 3.3 ملايين في 2022. أما في كوريا الجنوبية، فانخفض معدل الولادات إلى أقل من 0.8 طفل لكل امرأة، وهو رقم بعيد جدًا عن معدل الإحلال البالغ 2.1. وفي الهند، التي تجاوزت الصين في عدد السكان، تواصل الخصوبة هبوطها بسبب العوامل الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية. الدراسة حذرت أيضًا من تدهور خصوبة الذكور. فوفقًا لتحليل نُشر في 2022 بمجلة Human Reproduction Update، انخفض عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال بنسبة تتجاوز 50% منذ سبعينيات القرن الماضي. وقد عُزي هذا الانخفاض إلى التلوث، والبدانة، ونمط الحياة الحديث. أما اقتراحات تعويض النقص السكاني عبر الهجرة، فتبقى محدودة بسبب العقبات السياسية والثقافية، لا سيما في الدول ذات الدخل المرتفع التي تواجه مقاومة مجتمعية تجاه المهاجرين. نهاية الإنسان.. فرصة الكوكب أم خسارة الحضارة؟ تناولت الدراسة أيضًا سؤالًا فلسفيًا: ماذا لو اختفى الإنسان؟ رغم أن غياب البشر قد يمنح الأرض فرصة للتعافي البيئي من آثار التلوث والتغير المناخي، إلا أن الباحثين يحذرون من "رومانسية مفرطة" في تصور ذلك. فغياب البشر يعني أيضًا غياب الطب، والفنون، والاكتشافات، والأثر الثقافي والإنساني الذي راكمته البشرية عبر آلاف السنين. ولتجنّب هذا المصير، توصي الدراسة بمجموعة من الإجراءات العاجلة: - دعم العائلات اقتصاديًا وتوفير رعاية أطفال مرنة. - تعزيز الصحة الإنجابية والتعليم المرتبط بها. - التصدي لتغير المناخ كعامل مؤثر في صحة الإنسان وخصوبته.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store