logo
صحف أوروبية ـ الاتفاق الجمركي يُضعف الثقة بين أوروبا وأمريكا – DW – 2025/8/1

صحف أوروبية ـ الاتفاق الجمركي يُضعف الثقة بين أوروبا وأمريكا – DW – 2025/8/1

DWمنذ 5 أيام
في وقت احتفت فيه واشنطن بالاتفاق الجمركي مع بروكسل كأحد إنجازات سياسة "أمريكا أولًا"، تعرضت القارة العجوز لانتكاسة تُنذر بتداعيات اقتصادية، وسط تساؤلات متزايدة حول قدرة التكتل القاري على فرض نفسه كفاعل دولي مؤثر.
لا شك أن الاتفاق الجمركي بين واشنطن وبروكسل أمًن للولايات المتحدة إيرادات إضافية ضخمة، ستدفعها الشركات الأوروبية على شكل رسوم، وهي إيرادات ستضاف إلى تلك التي ستدفعها شركات من دول أخرى كاليابان والصين وإندونيسيا وغيرها، في سياق اتفاقيات يفتخر الرئيس دونالد ترامب بشكل استعراضي في إنجازها.
الصفقة جيدة بلا شك، من وجهة نظر أمريكية، لكنها في الوقت نفسه كشفت كيف تحولت واشطن من شريك إلى منافس مُتقلب وخطير حتى لأقرب حلفائها الأوروبيين. فقدان النخب السياسية والرأي العام في أوروبا للثقة في الولايات المتحدة قد يكون له في المدى البعيد تداعيات غير محسوبة على العلاقات الأطلسية.
وينص الاتفاق على فرض رسوم جمركية أمريكية بنسبة 15% على السلع الأوروبية وتعهد الاتحاد الأوروبي بشراء منتجات طاقة من واشنطن بقيمة 750 مليار دولار إضافة إلى وعد باستثمارات قيمتها 600 مليار دولار في الولايات المتحدة.
من الناحية الشكلية، اعتبر عدد من المراقبين إجبار رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين على توقيع هذا الاتفاق في أحد ملاعب الغولف التابعة لترامب، عملاً مٌذلا ومُستفزا وبالتالي درسا قاسيا للاتحاد الأوروبي، العاجز عن تفعيل قدراته السياسية والاقتصادية الهائلة التي يملكها ذاتيا وعلى المستوى العالمي.
وبهذا الصدد، كتبت صحيفة "هاندلسبلات" الاقتصادية الألمانية (30 يوليو/ تموز 2025) معلقة: "الصفقة الجمركية التي تفاوضت عليها رئيسة المفوضية الأوروبية مع الرئيس الأمريكي تمثل خيبة أمل كبيرة. لكن في العواصم الأوروبية، يحاول الكثيرون منذ أيام تزيين هذا الإملاء القادم من واشنطن (..) هناك العديد من التفسيرات التي تبدو معقولة، والتي تحاول تبرير الخضوع الأوروبي لترامب. فالبعض يرى أن الاتحاد، المكوَّن من 27 دولة، منقسم بشدة، أو أنه يعتمد عسكريًا بشكل مفرط على واشنطن، أو أنه ضعيف اقتصاديًا بدرجة لا تمكنه من خوض حرب تجارية. وكل طرف يختار السبب الذي يناسب أجندته السياسية".
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
تسببت الاتفاقيات الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على شركاء بلاده الاقتصاديين في توترات على مستوى العلاقات التجارية الدولية، بما في ذلك الحلفاء الأوروبيين. فقد اعتمدت إدارة ترامب سياسة "أمريكا أولاً"، وهي سياسة أضعفت الثقة المتبادلة وقوضت الأسس التي قامت عليها علاقات التجارة الحرة بين ضفتي الأطلسي. كما شكّلت هذه الاتفاقيات تحديًا مباشرًا لقواعد التجارة الدولية وبالتالي إضعافا لنجاعة النظام التجاري العالمي، كما فتحت الباب أمام دول أخرى لاعتماد سياسات حمائية مماثلة، مما يهدد استقرار الأسواق ويقوّض النظام القائم على القواعد التي حكمت التجارة الدولية لعقود.
وبهذا الشأن كتبت صحيفة "لاستامبا" الإيطالي (28 يوليو) معلقة إنه "اتفاق سيئ يعكس ضعف الموقف التفاوضي للاتحاد الأوروبي الذي يعاني من انقسامات كبيرة في مصالحه وأهدافه الوطنية (..) إن القبول بالمُهيمن المُتغطرس الذي يفرض شروطه وهو يستند إلى مبدأ يبدو في الظاهر عادلاً ومبنيًا على المعاملة بالمثل، لكنّه في الحقيقة لا يمت بصلة إلى الانصاف والنزاهة (..) هذه الهيمنة المتغطرسة تُدمر أيضًا النظام والقواعد التي حكمت الاقتصاد العالمي حتى الآن. هل أصبحت مؤسسات مثل منظمة التجارة العالمية (WTO) وقواعد الاتفاقية العامة للتعريفات الجمركية والتجارة (GATT) قديمة وغير فعالة؟ ربّما، لكن ينبغي إعادة النظر فيها وإصلاحها، لا أن تُلقى جانبًا. في عالم بلا قواعد تسود حالة من عدم اليقين. عندما تعتمد شروط العالم على مزاج وشعور وغرور رجل واحد فقط، تصبح الاتفاقات عديمة القيمة. أوروبا تقبل بذلك ببساطة. لقد تفاوضت، لكنها، بسبب انقسامها الداخلي وخوفها من تكاليف حرب تجارية، لم تحقق سوى القليل".
هناك من المعلقين الألمان من حذر من الخلط بين العقل والعاطفة في التعامل مع الرئيس دونالد ترامب، باعتبار أن دخول أوروبا في حرب تجارية مع الولايات المتحدة ستكون عواقبه وخيمة على القارة العجوز. وبهذا الصدد نشر موقع "تاغسشاو" التابع للقناة الألمانية الأولى (ARD) في 28 يوليو/ تموز وجهتي نظر مختلفتين لمراسلين لشبكة "ARD" في بروكسل بشأن تقييم الاتفاق الجمركي. أولهما توماس سبيكهوفن، الذي اعتبر أن "وجود هذه الصفقة أفضل من عدمه. فما الذي كان يمكن أن يكون البديل؟ فرض رسوم بنسبة 30% على كل شيء، ابتداءً من الأول من أغسطس / آب، وبعدها رسوم أوروبية انتقامية، وربما تصعيدات أخرى لاحقة. حرب تجارية تهدد الوظائف والازدهار في أوروبا. وكل ذلك في وقت لا تزال فيه القارّة العجوز تعتمد ببساطة على الحماية الأمريكية في قضايا الأمن".
فيما تبنى ياكوب ماير وجهة نظر مغايرة معتبرا أن "الاتحاد الأوروبي قد اشترى بعض الأمان لشركاته، لكن ثمن ذلك مرتفع جدًا. ماذا حدث للوعود القائلة بأن الأوروبيين سيقبلون فقط بنتيجة عادلة يتفق عليها الشريكان التجاريان على قدم المساواة؟ الصفقة التي تم التوصل إليها ليست عادلة، فهي تثقل كاهل الشركات في الاتحاد الأوروبي وألمانيا بشكل مفرط. عليهم توفير مليارات إضافية في ظل بيئة اقتصادية صعبة أصلاً. وماذا عن التمسك بالقوة السوقية الذاتية لأوروبا التي تضم 450 مليون مستهلك والتي كان من المفروض ألا تسمح لنفسها بأن تُهان بهذه الطريقة في النزاع التجاري عبر الأطلسي؟ في النهاية، لم ينتصر الأقوى، بل انتصر الأكثر وقاحة، الذي راهن بشكل أفضل وهدد بطريقة أكثر مصداقية".
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
أعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن التسوية في النزاع الجمركي مع واشنطن ستلحق ضررا كبيرا بالاقتصاد الألماني المعتمد على التصدير. وفي أعقاب جلسة لمجلس الوزراء المصغر، قال ميرتس في برلين (28 يوليو/ تموز) إن "الاقتصاد الألماني سيتكبد أضرارا كبيرة بسبب هذه الرسوم الجمركية". وأضاف أن التأثيرات لن تقتصر على ألمانيا وأوروبا فقط، "بل إننا سنرى أيضا في أمريكا تبعات لهذه السياسة التجارية". وأوضح المستشار الألماني أن الأمر لن يقتصر على زيادة معدل التضخم، بل سيؤثر أيضا على التجارة العابرة للأطلسي بشكل عام. وأضاف ميرتس أن "هذه الرسوم، بحسب قناعتي الراسخة، لا تصب في مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية أيضا"، لافتا إلى أن الزمن سيظهر ذلك. وتابع مستدركا: "من الواضح أنه لم يكن من الممكن تحقيق ما هو أفضل من ذلك". وأردف قائلا: "أنا شخصيا لم أكن أتوقع نتيجة أفضل من هذه. أقول مجددا إن هذه النتيجة لا ترضينا، لكنها كانت أفضل الممكن في الظروف الحالية".
وبهذا الصدد كتبت صحيفة "زودويتشه تسايتونغ" (28 يوليو/ تموز 2025) معلقة: "الاقتصاد الألماني ينظر بتحفظ إلى هذه الاتفاقية. فقد علق فولفغانغ نيدرمارك من اتحاد الصناعات الألمانية (BDI) على الاتفاق، الذي تم التوصل إليه قائلاً إن هذه الاتفاقية ترسل إشارة كارثية، لأن الاتحاد الأوروبي يقبل برسوم جمركية مؤلمة". وأضاف "لأن حتى نسبة رسوم جمركية تبلغ 15٪ سيكون لها تأثير سلبي هائل على الصناعة الألمانية الموجهة نحو التصدير". غير أن الصحيفة استطردت موضحة أنه "من الإيجابي على الأقل أنه تم تجنب دوامة تصعيدية جديدة. ويشاطر هذا الرأي المدير العام لرابطة الصناعات الكيميائية (VCI)، فولفغانغ غروسه إنتروب، حيث قال: "من يتوقع إعصارًا، يشكر العاصفة (..) ومع ذلك، فإن الرسوم الجمركية المتفق عليها لا تزال مرتفعة للغاية، صادرات أوروبا بصدد فقدان قدرتها التنافسية".
من ردود الفعل اللافتة حول الاتفاق الجمركي، هناك التصريحات القوية لرئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو، الذي كتب عبر موقع إكس قائلا "إنه ليوم قاتم يقرر فيه تحالف شعوب حرة، مجتمعة لتأكيد مبادئها والدفاع عن مصالحها، الإذعان".
أمّا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فاعتبر بدوره أن الاتفاق ليس سوى بداية لعملية تفاوضية أطول. ووصف خلال اجتماع لمجلس الوزراء الفرنسي، الاتفاق بأنه خطوة أولى و"ليس نهاية المطاف".
وبهذا الصدد كتبت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية (31 يوليو/ تموز) معلقة: "لقد اختبر ترامب ضعف أوروبا، ولا شيء يشير إلى أنه سيقاوم الإغراء في استغلال هذا الضعف مرة أخرى. التعليقات في الولايات المتحدة تؤكد ذلك: فالرئيس، وأنصاره، وحتى خصومه، بالكاد يصدقون أنهم حققوا استسلاماً تاماً من القوة الاقتصادية العالمية الرائدة بهذه السهولة (..) خوفاً من الحرب، قبلت أوروبا الهزيمة دون قتال. ولكي تتجنب المعاناة، سلمت نفسها للجلاد (..) مع وصمة الخضوع أمام حليف مزعوم، فما هي مكانة القارة العجوز غداً أمام خصومها؟ من بكين إلى موسكو، يرسمون وجوهاً متعاطفة، لكن الرفض الضمني لتوازن القوى لم يفوت أحداً. وبما أن الصين اختارت استراتيجية معاكسة، فمن المتوقع أن تعلن قريباً مصالحتها مع أمريكا ترامب: فهو أكثر استعداداً للتسوية، خصوصاً بعد أن دمر أوروبا بالفعل".
قد تكون الصين من أكبر المستفيدين بشكل غير مباشر من الاتفاق الجمركي الأمريكي الأوروبي عبر دخولها في سلاسل التوريد العالمية التي تتوسع بين الطرفين، واستغلالها لإعادة تصدير بعض المنتجات أو مكونات الإنتاج الأوروبية إلى السوق الأمريكي، بالإضافة إلى تنويع شراكاتها التجارية مع الاتحاد الأوروبي ودول آسيا الأخرى. وبالتالي، فإنه على الرغم من أن الاتفاق ثنائي ومركز بين أمريكا وأوروبا، فإن الصين قد تجد فرصًا لتعزيز مكانتها الاقتصادية في ظل تحول التجارة العالمية، من خلال استغلال الانفتاح الاقتصادي والتجاري بين أكبر قوتين تجاريتين.
وبهذا الصدد، كتبت صحيفة "نيبشازفا" الهنغارية الليبرالية اليسارية (30 يوليو/ تموز) معلقة: "لقد منع هذا الاتفاق بلا شك اندلاع حرب تجارية شاملة (..) لكن السؤال هذه المرة، بالطبع، هو بأي ثمن. ففي وقت تسعى فيه واشنطن لموازنة ميزانها التجاري مع المصدرين الأوروبيين، خصوصًا الألمان منهم بفرض التعريفات الجمركية الأعلى، تكسب الصين، ثالث أكبر لاعب في العالم، بهدوء وصمت. الفجوة التجارية التي تنشأ جراء استبعاد الشركات الأوروبية من السوق الأمريكية قد يغطيها العملاق الآسيوي جزئيًا، لا سيما في المنتجات التي كان الاتحاد الأوروبي يهيمن عليها سابقًا".
وتابعت "نيبشازفا": "بما أن الاتحاد الأوروبي قد التزم أيضًا بشراء كميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي، فقد تبحث بكين عن أسواق طاقة بديلة، مثل أفريقيا، أو توسيع نفوذها في منطقتها. يجب على الاتحاد الأوروبي أن يدرك أنه يتفاوض في فضاء اقتصادي عالمي يزداد قسوة، حيث لا ينظر ترامب أو حتى الرئيس الأمريكي المقبل إلى أوروبا بالضرورة كشريك، بل كمنافس".
تحرير: صلاح شرارة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سوريا تعلن مشاريع استثمار بالمليارات منها مطار ومترو في دمشق – DW – 2025/8/6
سوريا تعلن مشاريع استثمار بالمليارات منها مطار ومترو في دمشق – DW – 2025/8/6

DW

timeمنذ 7 ساعات

  • DW

سوريا تعلن مشاريع استثمار بالمليارات منها مطار ومترو في دمشق – DW – 2025/8/6

أعلن رئيس هيئة الاستثمار السورية عن اعتزام بلاده إنشاء 12 مشروعا استثماريا بقيمة 14 مليار دولار "ستمتد عبر سوريا لتشكل نقلة نوعية في البنية التحتية والحياة الاقتصادية"، ومنها: مطار جديد ومترو أنفاق وأبراج ومول في دمشق. وقعت سوريا اليوم الأربعاء (السادس من آب/أغسطس 2025) مذكرات تفاهم استثمارية مع عدد من الشركات الدولية في دمشق تتضمن إقامة مشروعات استراتيجية تصل قيمتها الإجمالية إلى 14 مليار دولار، وذلك بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع. وشملت الاتفاقيات صفقة قيمتها أربعة مليارات دولار لبناء مطار جديد في دمشق مع شركة أورباكون القابضة القطرية وصفقة بملياري دولار لإنشاء مترو أنفاق في العاصمة السورية مع المؤسسة الوطنية للاستثمار الإماراتية. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video ومن بين المشروعات الرئيسية الأخرى مشروع أبراج دمشق بقيمة ملياري دولار، الذي وُقع مع شركة يوباكو في إيطاليا. وكانت سوريا وقعت في يوليو/تموز 2025 اتفاقات استثمارية قيمتها 6,4 مليار دولار مع السعودية في إطار سعيها لإعادة الإعمار بعد حرب أهلية استمرت نحو 14 عاما. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن رئيس هيئة الاستثمار السورية طلال الهلالي القول اليوم الأربعاء (السادس من أغسطس/آب 2025): "من أبرز هذه المشاريع مطار دمشق الدولي باستثمار يبلغ أربعة مليارات دولار، ومترو دمشق باستثمار ملياري دولار، ومشروع حيوي للبنية التحتية والتنقل الحضري، وأبراج دمشق باستثمار ملياري دولار، وأبراج البرامكة باستثمار 500 مليون دولار، ومول البرامكة باستثمار 60 مليون دولار". وأضاف أن المشاريع: "ستمتد عبر سوريا لتشكل نقلة نوعية في البنية التحتية والحياة الاقتصادية". وحضر مراسم التوقيع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك.

سوريا تعلن عن 12 مشروعاً بقيمة 14 مليار دولار – DW – 2025/8/6
سوريا تعلن عن 12 مشروعاً بقيمة 14 مليار دولار – DW – 2025/8/6

DW

timeمنذ 7 ساعات

  • DW

سوريا تعلن عن 12 مشروعاً بقيمة 14 مليار دولار – DW – 2025/8/6

وقعت سوريا مذكرات تفاهم استثمارية لإنشاء 12 مشروعا استثماريا بقيمة 14 مليار دولار "ستمتد عبر سوريا لتشكل نقلة نوعية في البنية التحتية والحياة الاقتصادية"، ومنها: مطار جديد ومترو أنفاق وأبراج ومول في دمشق. وقعت سوريا اليوم الأربعاء (السادس من آب/أغسطس 2025) مذكرات تفاهم استثمارية مع عدد من الشركات الدولية في دمشق تتضمن إقامة مشروعات استراتيجية تصل قيمتها الإجمالية إلى 14 مليار دولار، وذلك بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع. وشملت الاتفاقيات صفقة قيمتها أربعة مليارات دولار لبناء مطار جديد في دمشق مع شركة أورباكون القابضة القطرية وصفقة بملياري دولار لإنشاء مترو أنفاق في العاصمة السورية مع المؤسسة الوطنية للاستثمار الإماراتية. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video ومن بين المشروعات الرئيسية الأخرى مشروع أبراج دمشق بقيمة ملياري دولار، الذي وُقع مع شركة يوباكو في إيطاليا. وكانت سوريا وقعت في يوليو/تموز 2025 اتفاقات استثمارية قيمتها 6,4 مليار دولار مع السعودية في إطار سعيها لإعادة الإعمار بعد حرب أهلية استمرت نحو 14 عاما. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن رئيس هيئة الاستثمار السورية طلال الهلالي القول اليوم الأربعاء (السادس من أغسطس/آب 2025): "من أبرز هذه المشاريع مطار دمشق الدولي باستثمار يبلغ أربعة مليارات دولار، ومترو دمشق باستثمار ملياري دولار، ومشروع حيوي للبنية التحتية والتنقل الحضري، وأبراج دمشق باستثمار ملياري دولار، وأبراج البرامكة باستثمار 500 مليون دولار، ومول البرامكة باستثمار 60 مليون دولار". وأضاف أن المشاريع: "ستمتد عبر سوريا لتشكل نقلة نوعية في البنية التحتية والحياة الاقتصادية". وحضر مراسم التوقيع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك.

هيروشيما تحيي الذكرى الـ 80 لضربها بالقنبلة الذرية  – DW – 2025/8/6
هيروشيما تحيي الذكرى الـ 80 لضربها بالقنبلة الذرية  – DW – 2025/8/6

DW

timeمنذ 16 ساعات

  • DW

هيروشيما تحيي الذكرى الـ 80 لضربها بالقنبلة الذرية – DW – 2025/8/6

في لحظة صمت، توقفت الحياة في هيروشيما لتسترجع ذكرى إسقاط القنبلة الذرية عليها قبل 80 عاما. واستغلت اليابان الذكرى لتجديد الدعوة إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية. أحيت هيروشيماالأربعاء (السادس من أغسطس/أب 2025) ذكرى مرور 80 سنة على إلقاء الولايات المتحدة قنبلة ذرية على المدينة اليابانية بإقامة مراسم شاركت فيها أكثر من مئة دولة والتزم خلالها الحضور دقيقة صمت للمناسبة. وقبيل بدء دقيقة الصمت في نفس اللحظة التي سقطت فيها القنبلة على المدينة الواقعة في جنوب البلاد وضع العديد من المشاركين أكاليل من الزهر أمام النصب التذكاري للضحايا. وبمناسبة هذه المراسم، حضّت هيروشيما مجددا قادة العالم على التحرّك للتخلّص من الأسلحة الذرية. وقال رئيس بلدية المدينة، كازومي ماتسوي إنّ "الولايات المتّحدة و روسيا تمتلكان 90% من الرؤوس الحربية النووية في العالم، وفي سياق الغزو الروسي لأوكرانيا والوضع المتوتر في الشرق الأوسط، نلاحظ اتجاها متسارعا لتعزيز القوة العسكرية في سائر أنحاء العالم". وأضاف أنّ "بعض القادة يتقبّلون فكرة أنّ الأسلحة النووية ضرورية لدفاعهم الوطني، متجاهلين بشكل صارخ الدروس التي كان يتعين على المجتمع الدولي أن يستخلصها من مآسي التاريخ. إنّهم يهدّدون بتقويض أطر تعزيز السلام". وسبق لماتسوي أن دعا في يوليو/تمّوز الفائت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة هيروشيما بعد أن قارن الملياردير الجمهوري الغارات الجوية التي أمر بتنفيذها على إيران بالقنبلتين اللتين ألقيتا على هيروشيما و ناغازاكي في 1945. وشارك ممثّلون عن 120 دولة ومنطقة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، في المراسم التي أقيمت الأربعاء في هيروشيما، وفقا لمسؤولي المدينة. وستقام مراسم مماثلة في ناغازاكي السبت يتوقع أن يحضرها ممثلون عن عدد قياسي من الدول. وفي مثل هذا اليوم عام 1945وفي تمام الساعة 08:15، ألقت طائرة عسكرية أمريكية قنبلة ذرية على هيروشيما، ممّا أسفر عن مقتل حوالي 140 ألف شخص. وبعد ثلاثة أيام، ألقت الولايات المتحدة قنبلة نووية أخرى على مدينة ناغازاكي في جنوب اليابان مما أسفر عن سقوط حوالى 74 ألف قتيل. وهاتان الضربتان اللتان عجّلتا بنهاية الحرب العالمية الثانية هما الحالتان الوحيدتان في التاريخ اللتان استُخدم فيهما سلاح نووي في زمن الحرب. تحرير: عبده جميل المخلافي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store