
دراسة: لقاح 'الحزام الناري' يقلل مخاطر السكتة وأمراض القلب
تتزايد الفوائد المحتملة للقاح الهربس النطاقي «الحزام الناري»، إذ كشفت دراسة حديثة أن اللقاح لا يقتصر على الوقاية من العدوى الفايروسية والطفح الجلدي المؤلم، بل يرتبط أيضاً بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب لمدة تصل إلى ثماني سنوات، في الوقت الذي أشارت تقارير سابقة إلى أن اللقاح قد يقلل من مخاطر الخرف.
وفي دراسة نُشرت بمجلة «
European Heart Journal
» حلل باحثون بيانات تمتد لـ12 عاماً لأكثر من 1.2 مليون شخص تزيد أعمارهم على 50 عاماً في كوريا الجنوبية، وركزوا على معدلات التطعيم ضد الهربس النطاقي و18 نوعاً من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تلقوا اللقاح كانوا أقل عرضة بنسبة 23% للإصابة بمشكلات قلبية، مثل السكتة الدماغية، وفشل القلب، وأمراض الشريان التاجي.
وكانت الفوائد أكثر وضوحاً لدى الأشخاص دون سن الـ60، ويرجع ذلك على الأرجح إلى استجابتهم المناعية الأفضل، وفقاً للباحثين، كما لوحظت فوائد أكبر بين الرجال وأولئك الذين يتبعون سلوكيات غير صحية، مثل قلة الحركة، والتدخين، أو استهلاك الكحول.
ويُعد الطفح الجلدي المؤلم العَرَض الرئيسي للهربس النطاقي «الحزام الناري»، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، خصوصاً لدى كبار السن وذوي المناعة الضعيفة، وفقاً للباحث الرئيسي البروفيسور دونغ كيون يون من كلية الطب بجامعة كيونغ هي في سيول.
وحسب موقع «
Fox News
» أشار يون إلى أن نحو 30% من الأشخاص قد يصابون بالهربس النطاقي خلال حياتهم دون تطعيم، وقال: «إلى جانب الطفح الجلدي، يرتبط الهربس النطاقي بزيادة مخاطر مشكلات القلب، لذا أردنا معرفة ما إذا كان التطعيم يمكن أن يقلل من هذه المخاطر».
وتابع: «تشير دراستنا إلى أن لقاح الهربس النطاقي قد يساعد في تقليل مخاطر أمراض القلب، حتى لدى الأشخاص الذين ليس لديهم عوامل خطر معروفة».
وقدم الباحثون تفسيرات محتملة للتأثير الوقائي للقاح على صحة القلب، وأوضح يون أنه يمكن أن تتسبب عدوى الهربس النطاقي في تلف الأوعية الدموية، والالتهاب، وتكوّن الجلطات، ما قد يؤدي إلى أمراض القلب.
من جانبه، علق طبيب القلب التداخلي في ولاية فرجينيا الدكتور جاسديب دالاواري الذي لم يشارك في الدراسة، في تصريحات لـ«
Fox News
»: «النتائج جديرة بالملاحظة لكنها تتطلب تفسيراً دقيقاً، خصوصاً بالنسبة للسكان الأمريكيين»، مشيراً إلى أن الدراسة استخدمت لقاحاً حياً، بينما يستخدم الأمريكيون لقاح «شينغريكس» غير الحي، الذي يتمتع بفعالية تزيد على 90% مقارنة بفعالية 51% للقاح الحي.
وأشار دالاواري إلى أن الدراسة رصدية، ما يعني أنها تُظهر ارتباطاً وليس سببية، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث، مشيراً إلى أن الدراسة شملت 1.2 مليون شخص من عرقية واحدة، لذا فإن توسيع نطاق المشاركين ليشمل عرقيات متنوعة سيكون مفيداً في مجتمعاتنا متعددة الأعراق.
وأقر الباحثون بوجود قيود، إذ قال يون: بما أن الدراسة استندت إلى مجموعة آسيوية، فقد لا تنطبق النتائج على جميع السكان، وعلى الرغم من التحليل الدقيق، فإن الدراسة لا تثبت علاقة سببية مباشرة، لذا يجب مراعاة التحيزات المحتملة من عوامل أخرى.
وقالت الدراسة إن الفريق البحثي يخطط لإجراء المزيد من الأبحاث حول فوائد اللقاح غير الحي على صحة القلب، الذي يحتوي على بروتين من الفايروس.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 2 ساعات
- الغد
إرهاق العمل... خطر صامت يغيّر الدماغ ويهدد الحياة
كشفت دراسة كورية جنوبية حديثة عن جانب غير مرئي من تأثير العمل المفرط، يتجاوز الشعور بالتعب والإجهاد، ليصل إلى تغييرات في بنية الدماغ نفسها. اضافة اعلان وبالاستناد إلى تصوير دماغي دقيق، أظهرت الدراسة أن العمل لساعات طويلة لا يؤثر فقط على الأداء العقلي والعاطفي، بل قد يكون مرتبطًا بأمراض مزمنة وحتى حالات وفاة مبكرة. هذه النتائج تعيد تسليط الضوء على أهمية التوازن بين الحياة والعمل، ليس فقط من منظور نفسي، بل من منظور عصبي وصحي شامل. إذا كنت من الأشخاص الذين يعملون لساعات طويلة فأنت عرضة لتغير في بنية دماغك، ما يؤثر على الوظائف الإدراكية والعاطفية، وذلك وفق دراسة كورية جنوبية حديثة. أشارت الدراسة التي أجراها عالمان من جامعة تشونغ آنغ وجامعة يونسي في كوريا الجنوبية إلى أن العمل لساعات طويلة لا يرهق الجسم ويضرّ بالصحة فحسب، وإنما يغير من بنية الدماغ أيضاً، ويرتبط ذلك بالإجهاد البدني والنفسي المفرط، بالإضافة إلى قلة الراحة. راقب العالمان 110 من العاملين والموظفين في مجال الرعاية الصحية، مقسمين إلى مجموعتين: المجموعة الأولى تعمل لساعات طويلة تصل إلى 52 ساعة في الأسبوع أو أكثر، والمجموعة الثانية غير مُرهقة بالعمل. قارن العالمان بيانات كلا المجموعتين وأجروا فحوصات دماغية بالرنين المغناطيسي، وتقنية التصوير العصبي لتحليل حجم أدمغة العمال، ليتمكنوا من تحليل مستويات المادة الرمادية في مناطق مختلفة من الدماغ. وتبيّن أن الأشخاص الذين عملوا لحوالي 52 ساعة في الأسبوع أو أكثر ظهرت لديهم تغيرات في بنية الدماغ وخاصة المناطق المرتبطة بالوظائف التنفيذية والتنظيم العاطفي بالمقارنة مع العمال الذين لم يرهقوا أنفسهم بالعمل ولم تظهر هذه التغييرات على أدمغتهم. بحسب الدراسة، التي نقلها موقع "سي إن إن"، فإن المنطقتين الأكثر تأثراً الدماغ لدى الأشخاص المُرهَقين في العمل هما التلفيف الجبهي الأوسط والجزيرة الدماغية أو الفص الجزيري، وبيّن التصوير بالرنين المغناطيسي تضخماً فيهما. فكشف التحليل زيادة بنسبة 19 بالمئة بحجم التلفيف الجبهي الأوسط، وزيادات قصوى في 17 منطقة من الدماغ من بينها الفص الجزيري، والتلفيف الصدغي العلوي. يلعب التلفيف الجبهي الأوسط دوراً أساسياً في الوظائف الإدراكية والانتباه والذاكرة والعمليات المتعلقة باللغة، في حين تساهم الجزيرة الدماغية في المعالجة العاطفية والوعي الذاتي وفهم السياق الاجتماعي، وهو ما يفسّر الصعوبات المعرفية والعاطفية التي أبلغ عنها الأشخاص الذين يعملون لساعات طويلة. مخاطر الإرهاق بالعمل تصل إلى الوفاة العمل لساعات طويلة له عواقب أكبر من مجرّد التعب والضرر بالصحة، وقد يصل إلى الوفاة، فوجد بحثسابق قامت به منظمة العمل الدولية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية أن الإفراط بالعمل أدى إلى أكثر من 745 ألف حالة وفاة سنوياً. وعلى مستوى الصحة، وجد البحث أن العمل لساعات طويلة يزيد من مخاطر الإصابة بمرض السكري لدى النساء، ويساهم في انخفاض القدرات الإدراكية. وبالفعل تتقاطع نتائج الدراستين معاً، وتقدمان أدلة مهمة تساعد في فهم تأثر ساعات العمل الطويلة على الصحة البدنية والنفسية للعمال، وهو ما أكدّه فرانك بيغا الذي قاد دراسة منظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية عام 2021. فقال بيغا لسي إن إن: "ساعات العمل الطويلة تُساهم في العبء الأكبر من الأمراض من بين جميع عوامل الخطر المهنية التي تم تحديدها حتى الآن". ولهذا ينصح بيغا وهو مسؤول فني في منظمة الصحة العالمية الحكومات وأصحاب العمل والعمال باتخاذ إجراءات لحماية صحة العمال والموظفين من ساعات العمل الطويلة. وبالرغم من أن عينة الدراسة الكورية الجنوبية صغيرة وتحتاج لتوسيعها حتى يتسنى تعميم النتائج إلا أنه من المعروف والمثبت علمياً أن الإرهاق يغير من بنية الدماغ بالفعل. فقال جوني جيفورد، باحث رئيسي في معهد دراسات التوظيف في برايتون بإنجلترا لسي إن إن: "إن استخدام أجهزة مسح الدماغ لتقديم تفسيرات عصبية يقدم أدلة جديدة قوية تربط الإرهاق في العمل بالتغيرات الهيكلية في أجزاء الدماغ المسؤولة عن الوظيفة التنفيذية والتنظيم العاطفي"، نقلا عن موقع ديتشيه فيليه.


رؤيا نيوز
منذ يوم واحد
- رؤيا نيوز
شنغهاي تُطلق أول صالة رياضية للحيوانات الأليفة
تستعد مدينة شنغهاي لافتتاح أول صالة رياضية مخصصة للحيوانات الأليفة في الصين، تحت اسم Gogogym، في خطوة جديدة تهدف إلى تحسين صحة الكلاب الجسدية والوقاية من الأمراض عبر برامج رياضية مخصصة. الصالة تابعة للعلامة التجارية السنغافورية Hill Pet Care، المتخصصة في رعاية الحيوانات الأليفة، وتُعد منشأة متكاملة تشمل أربعة أقسام رئيسة: صالة تمارين بدنية، منطقة سبا لإعادة التأهيل، غرفة تدليك، ومساحة ترفيهية للكلاب. ويؤكد القائمون على Gogogym أن المشروع لا يهدف فقط إلى الترفيه، بل يسعى لتوفير رعاية صحية شاملة للحيوانات الأليفة من خلال خطط تدريب شخصية يُشرف عليها مدربون متخصصون، تُراعي عمر الكلب، وحجمه، وسلالته، ووضعه الصحي. وتجري الصالة حاليًّا مرحلة تشغيل تجريبي، تمهيدًا للافتتاح الرسمي المقرر في أواخر يونيو، فيما لم تُحدد بعد أسعار العضوية النهائية، لكن المشاركين في الفعاليات الترويجية يحصلون على دخول مجاني أو خصومات حصرية. في إطار التسويق للمشروع، أطلقت Gogogym مسابقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لاختيار كلاب لتكون واجهة دعائية للمركز. وقد حصل الفائزون الأوائل على عضويات مجانية وإمكانية الوصول المبكر للحصص التدريبية. ولاقت التجربة اهتمامًا واسعًا من أصحاب الحيوانات الأليفة في شنغهاي، حيث أشار العديد منهم إلى تحسن ملحوظ في لياقة كلابهم وصحتها النفسية بعد المشاركة في الجلسات التجريبية. من جهته، قال معالج إعادة تأهيل الحيوانات الأليفة 'يانغ'، إن التمارين المعتدلة، مثل: المشي على جهاز المشي، والسباحة، والقفز على الحواجز، تُعتبر مثالية لمعظم الكلاب، لكنه حذّر من التمارين المفرطة للجراء أو الكلاب الكبيرة، لما قد تسببه من ضرر في النمو العظمي. وتعكس هذه المبادرة التحول الكبير الذي تشهده صناعة رعاية الحيوانات الأليفة في الصين، والتي تجاوز حجمها 300 مليار يوان (نحو 42 مليار دولار أمريكي) في العام الماضي، وفقًا للكتاب الأبيض لصناعة الحيوانات الأليفة؛ ما يدل على انتقال السوق من الرعاية التقليدية إلى حلول صحية متكاملة تواكب نمط الحياة العصري للحيوانات وأصحابها.


الغد
منذ 6 أيام
- الغد
بـ3 دقائق فقط يوميا.. أسهل طريقة لإنقاذ قلبك من الأمراض
توصل فريق بحثي دولي إلى أن مجرد ثلاث دقائق يوميا من النشاط المعتدل قد تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى كبار السن. واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات 24139 مشاركا من البنك الحيوي البريطاني (UK Biobank)، بمتوسط عمر 62 عاما، ممن ارتدوا أجهزة تعقب لرصد مستويات نشاطهم البدني خلال الفترة بين 2013 و2015. اضافة اعلان وركز الباحثون من المملكة المتحدة وأستراليا بالتعاون مع مركز ماكنزي للأجهزة القابلة للارتداء، بشكل خاص، على الأشخاص الذين لا يمارسون التمارين الرياضية المنتظمة، ليكتشفوا أن الأنشطة اليومية العارضة، مثل إعداد الوجبات المنزلية، التنظيف، والبستنة، أو حتى التسوق، يمكن أن توفر فوائد صحية كبيرة للقلب. وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين حرصوا على ممارسة أنشطة يومية معتدلة الكثافة لمدة ثلاث دقائق على الأقل يوميا، انخفضت لديهم مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية بشكل ملحوظ. كما لاحظ الباحثون فروقا بين الجنسين، حيث تبين أن النساء عموما يمارسن هذه الأنشطة العارضة أكثر من الرجال، ما قد يفسر جزئيا الفوارق في معدلات الإصابة بأمراض القلب بين الجنسين. ووجدت الدراسة أن الفوائد تزداد مع زيادة مدة وكثافة هذه الأنشطة اليومية. فكلما زاد الوقت المخصص للحركة والنشاط خلال اليوم، حتى لو كان مجرد وقوف متكرر أو مشي قصير، تحسنت المؤشرات الصحية للقلب. وهذه النتائج تقدم حلا عمليا لكبار السن الذين قد يجدون صعوبة في الالتزام ببرامج تمارين رياضية مكثفة، حيث تثبت أن الحفاظ على صحة القلب لا يتطلب بالضرورة الذهاب إلى الصالات الرياضية، بل يمكن تحقيقه من خلال إدراج حركات بسيطة في الروتين اليومي. ميديكال إكسبريس